مساعد اللي مخلص دوامه ظل في المكتب لوقت اطول عشان يخلص الامور اللي فاتته.. واليوم على غير العوايد راح الشغل بالثياب العادية يعني بنطلون وقميص .. تعود من لبسه في اميركا ونسى الدشداشة والغترة.. والكل لاحظ هالشي.. حتى حياة البرسونال اسستاند لبو زياد اللي علقت على مظهره بغمزة.. وهو اللي من كلام مريم معاه ظل منتشي ومرتاح واتصال فاتن فيه خلاه مرتاح اكثر واكثر... خطوتها كانت جبيرة وهو يقدر هالشي منها..
زهق من كثرة الاوراق اللي كان لازم يعابلهم لكن راح الكثير وبقى القليل.. ويمكن يخليه لباجر.. لانه ما يقدر يتحمل اكثر من جذي.. يمكن يمر الليل .. او اي شي ثاني.. مع انه ما سواها مرة بحياته بس يبي يملي وقته قد ما يقدر عشان يقدر يحط شي في باله غير فاتن واللي يمكن تسويه في هذي اللحظات..
تحرك من المكتب وهو يتمطط من التعب وظهره الي تقطع عليه من القعدة.. وريله اللي كانت متشنجة من كثرة التنقلات اليوم.. من الزيروكس الى المطبعة ومن المطبعة للارشيفات.. ومن الارشيفات للمحاسب واللائحة مستمرة..
مدد ريله بشكل اقوى عشان يحرك العضلات.. خلاص مدامه رد الكويت يعني لازم يرد للجيم اللي كان يروحله.. وهالشي بيخليه يحس بالطاقة اكثر.. خصوصا ويا رياضته المفضلة.. السباحة..
طلع من البناية وهو متوجه لبيت بو جراح الله يرحمه عشان يزور اهل فاتن ويخبرهم عن احوالها.. اكيد اهم مشتاقين لها بالحيل.. وما نسى الاغراض البسيطة اللي شرتها فاتن لاهلها دليل على تفكيرها بهم.. بتنفيذه لهالاشياء البسيطة واللي ماتنذكر يحس بالفرحة لانه يقدر يلبي لفاتن ابسط الاشياء وتظل وتبقى في ذاكرته..
يوم وصل عند بيت بو جراح هز راسه بغير تصديق؟؟؟ هذا بيتهم؟؟؟ شصار فيه.. شلي سواه بهالحالة,, ترميم هذا ولا موقع تفجيرات... وتم واقف مكانه وهو مو مصدق اللي يشوفه.. وعلى طول اتصل في جراح..
جراح اللي كان في الورشة ما يسمع التلفون.. وهو يصارخ ويا العمال والآلات مغطية على كل صوت.. ومن بعدها دخل جراح المكتب والتلفون كان ساكت.. وما انتبه له الا يوم رن مرة ثانية.. وشاف ان مساعد اللي متصل وبدهشة رد على تلفون
جراح: مساعد؟؟
مساعد: هلا جراح شلونك شخبارك؟
جراح: ابخير الله يسلمك انت شخبارك
مساعد: الحمد لله ابخير؟؟ انت وينك في؟
جراح: انا في الورشة ويا العمال.. وايد اشغال تعطلت هني.. ويبيلها متابعة من يديد.. انت وينك؟؟؟صوتك واضح؟؟
مساعد: لاني في الكويت ...
جراح اندهش: في الكويت؟؟ من متى؟؟
مساعد : البارحة بس رديت.. واقف عند بيتكم ومستغرب من حالته
جراح: عندنا حالة ترميم في البيت.. مساعد فاتن هناك بروحها؟؟ ليش رديت مبجر..
مساعد: اسبوع واحد مافرق جراح..
جراح: ليش؟؟ صار بينكم شي؟؟
مساعد: خلك من هالكلام قول لي الحين وين اقدر اشوف بيتكم..
جراح: اصبر شوي انا الحين بطلع من الورشة.. وينك فيالبيت؟
مساعد: انت اللي خلك ادلي الورشة الحين يايك..
جراح: اوكيه... انطرك..
سكر جراح عن مساعد وهو منصدم من رده مساعد المبجرة.. صج انها اسبوع لكن.. اخر ما توقعه ان مساعد يخلي فاتن ويرد بسرعه.. اهو ظن انه يمكن يتأخر مو يجدم السفرة.. الله اعلم باللي صار بيناتهم.. فاتن ما كانت متقبلته من الزين في البداية وهذا السبب اللي خلاني ارد الكويت عشان يقدرون يلاقوون المجال انهم يتفاهمون فيما بعضهم.. الله يعين..
كلها الا عشر دقايق ومساعد عند جراح.. راقبه جراح من خلال الجامة اللي كانت تطل على الشارع وشاف مساعد واستغرب.. في البداية ما عرفه.. شعره كان اغلظ وجسمه اضعف من قبل بس طوله الفارع هذا اهو.. وابتسم يوم شافه لابس ثياب عادية مو الدشداشة والغترة مثل ما تعوده..
طلع له جراح ويوم شافه مساعد ابتسم.. مو عشان الفرحة بشوفه مسااعد لانه شاف فاتن فيه وملامحه القريبه من حبيبة قلبه.. صار مهووس بسيدته الصغيرة اللي تصاحبه في ويوه الناس كلها..
جراح: حيا الله مساعد.. توها ما نورت الكويت..
مساعد وهو يضحك على شكل جراح: الله ينور حياتك... شفيك صاير لي واحد من العمال..
جراح: تصور اني لابس دشداشة واول ما دخلت هني قلت لهم .. وينه الاوفروول.. ههههههههههههههه
مساعد: يعطيك العافية.. الظاهر انك مستلم الشغل..
جراح: بيني وبينك الورشة ماادري عنها الا اليوم طول وقت ما رديت وانا في الكلية اخلص اوراق انسحابي ويا المتعهدين والبناء والشقة وكل شي.. يعني زحمة شوي
مساعد: وهذا شي حلو بعد انك تركض عشان بيتكم زين سويت.. الانسان دايما يبدى براس الحية مو بذيلها..
جراح: هههههههههههههههه ... يالله.. قول لي.. ليش رديت مبجر عن اختي وخليتها هناك بروحها؟؟
مساعد: هههههههههههه... خفت منك ترى..
جراح: امزح وياك تدري فيني..
مساعد: افا عليك عاد... لا بس.. حسيت ان الضغط كثر على اختك وعلي انا بعد.. وكان لازم اطلع عنها شوي عشان تحس لفراقي وتشتاق لي..
جراح: احم احم.. من المفروض اني اعرف هالسوالف
مساعد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه.. اي عيل شلون تتعلمون انتو يالصغار..
جراح: وي عاد لا تخربني ترى امي تخاف علي..
مساعد: ادري فيك... خايفين عليك وعلى شبابك
جراح بزهو: اي عشلون عيل..
مساعد: هههههههههههههههههه..
جراح: يالله خلنا نروح البيت اكيد انت وصايا فاتن واصلة للسما.. وسلاماتها وتعليماتها ومراحبها
مساعد: اي والله حتى ان لبيتكم صوغة ..
جراح: الله ليش العبالة
مساعد: ان جان علي انا ما اييب شي لما اسافر.. هذي اختك
جراح: الحريم لهم عادات
مساعد: tell me about it
جراح وهو يفتح عيونه: yes yes صرت عنقريزي مساعد؟؟
مساعد: هههههههههههههههههههه ياخي بالغلط..
جراح: ههههههههههههه يالله دقايق اغير ملابس وراد لك..
ظل مساعد فيالسيارة والدنيا بدت تظلم.. وبالشتاء الدنيا تظلم والاذان بعده ما اذن.. وصل جراح وتحركت السيارة الى بيت ام جراح.. عشان يوصلون لها اخر اخبار بنتها..
-----------------------------------------
بوقت اللي هبط الليل في الكويت كان الصباح باوجه في اميركا وفاتن كانت قاعدة في احد الاستراحات اللي تنتشر فيالجامعة مع البنات من الشلة.. صج ان معظمهم اميركيات لكن كانوو مصدر راحة لفاتن.. وهيام بعد اللي كانت ثنائي في الجامعة ويا فاتن من وصلت.. حتى كريستي غارت بسبب هالشي بس تواجد عبد الرحمن الاربع وعشرين ساعي يبعد عنها هالشعور.. لكن تظل في قلبها محبه خاصة لفاتن نظرا لطبيعتها الناعمة والطيبة..
هيام كانت تضحك ويا فاتن وفاتن تبادلها الضحك ولكن بهدوء ومن بعيد كان يراقبهم زياد وعبد الرحمن كان يراقبه.. ويوم مل من تجاهل زياد له وقف في ويهه
عبدالرحمن: وش بلاك جالس ااحاكيك وعيونك على the lady in blue
زياد يبتسم وعينه للحين على اللي يناظره: يالغبي مو قاعد اطالع فاتن .. قاعد اطالع هيام.. صج انها غبية.. وعواطفها بتخونها فيوم..
عبد الرحمن: كيف؟؟
زياد: شلون كيف بعد.. يعني ان ظلت على هالغباء اللي اهي عايشته صدقني بتنصدم يوم..
عبد الرحمن: قصدك عن سالفة حمد.. عادي يا زياد.. كل بنت لمن تلاقي لها حد يهتم بها تميل له..
زياد وعيونه على هيام وهو يشدهم: يعني ما توقعتها تكون بهالغباء يعني .. حسيتها بتصيدني بسرعه لكنها طلعت مدمغة..
عبدالرحمن وهو يولع صلب زقارة: عادي يا اخي انا تعلمت ليه انت منت براضي تتعلم زيي..
زياد: مادري شلون .. تصدق ساعات خاطري امسكها جذي وارقعها بكسات لمن تفهم وبعدين برتاح..
عبد الرحمن: حاسب.. تراك باميركا.. لو كنت في مكان ثاني كان السالفة عادية وبتمر بهدوء.
زياد: مالت عليك عاد انت وايد ساخر..
عبد الرحمن: والله مهي بحاله انت وياها.. تحبها من اول ماطاحت عينك عليها ومنت براضي تعلمها بهالشي ولاعب معاها لعبة القط والفار... صدق اني معجب كبير بحماسية تووم لكن جيري كان يقهرني.. صدقني هاللعبة حلوة لكنها اذا طالت سمجت..
زياد: شتبيني اسوي عيل.. اللي اهي تبيه.. اني اروح لها واقول لها لو سمحتي يا ذات الملامح الجميلة اهديني قلبك لاني بلا قلب فقد فقدته عندما رأيتك..
عبد الرحمن يتصنع الاهتمام : ايش قلت.. عيده لو سمحت بستخدمه في قصيدتي الجديدة
زياد: وخر زين لا بكس على عينك... اهي من طرف.. وفاتن من طرف ثاني...
عبد الرحمن: يا هذي الحالة الرجال بو قلبين.. وش بلاها فاتن بعد.. بالصراحة انا ما عجبتني ابدا.. هادئة زيادة عن اللزوم.. وثقيله وثقلها مسمجها..
زياد يلتفت له: ويازعم متعلم انت وعارف وخابر البنات.. يا خبل هذا النوع احلى نوع من البنات.. هذا النوع اللي يخليك تعيش بحيرة وهم مرتاحات.. هذا النوع اللي يخليك تتطعم ليلك وتكره نهارك..
عبد الرحمن: يعني انت لازم تحدد مصيرك .. فاتن .. ولا هيام
زياد: فاتن راحت من يدي..
عبد الرحمن باستغراب: كيف؟؟
زياد: فاتن هذي خطيبة شريج ابوي في شركته..
عبد الرحمن: انقلع.. متزوجة؟؟؟
زياد: ايه متزوجة..
عبد الرحمن: عليهم الحرام... والله اني كنت امزح عنها.. صدقني كنت حاطها في بالي.. يا خساااارتي.. ياحظه اللي متزوجها...
زياد: اهي بعد يا حظها.. مثل مساعد ما يتحصل... بس مادري ليش احس ان هناك برود بينهم وفجوات...
عبد الرحمن: زياد.. يا رجال انا قلبي حبك والله اني ابغي حياتك لا تتدخل بين الرجال وحرمته فيها قص رقاب يا شيخ
زياد: ههههههههههههههههههههههههه هه.. تدري ششي..
عبد الرحمن :ايش يا بو افكار جهنمية..
زياد وهو يقعد ويلم عبد الرحمن من رقبته: شوف.. انا برافج فاتن.. وبصير صديقها عشان اني اتقرب من هيام اكثر.. بخليها تفهم اني مو مهتم فيها وجذي بتكون السالفة عادية وشوي شوي اتقرب من هيام .. شرايك
عبد الرحمن: يا عيني على الافكار العربية.. هنا العقل والا واحد زي هالزبايل اللي هنا بروح لها برجله يقول لها الصراحة وللي في قلبه.. قلب رجال منصب بموية باردة
زياد وهو يعقد حواجبه: ما عجبتك فكرتي
عبد الرحمن: لا والله.. ما عجبتني.. زي وجهك.. يالله انا عندي كلاس لزم احضره.. اشوفك على خير..
زياد: الخير بويهك...
راح عبد الرحمن عن زياد اللي ظل قاعد وهو يناظر هيام وشلون تضحك... وتذكر بداية المعاناة.. مثله مثل فاتن اول ما وصل اميركا وخصوصا هالجامعة.. يدور على كلاساته ومن بين هالكلاسات شافها قاعدة وهي تضحك.. تم باهت مكانه وهو يناظر شكله شلون ان الابتسام صار له معنى ثاني في ويهها.. وشلون ان الالوان كانت متداخلة .. من عيونها للون وجناتها وشفايفها.. وشعرها الاحمر البرغندي.. وبياض بشرتها المصاحب بالوردي.. وكيف ان شكلها عبر عن ملكة جمال احلام كل شاب.. وراح ودخل الكلاس وعيونه عليها لمن دعم فيه واحد وطيح كل الكتب اللي كان حاملها وخلى كل الانتباه يتوجه له.. بابتسامة قله حيله وجهها زياد للكل تبادل الكل الضحك وياه .. وحتى ان وحدة من البنات قامت وشالت الكتب وياه.. وواحد من الشباب فضى مكان يمه عشان يروح ويقعد.. وعبد الرحمن بعد كان في الكلاس وصلب الزقارة كان على طرف ثمه.. ومن بعد ما سلم على زياد وجه عيونه على صيدته.. اللي كانت تتمثل في كريستي المنبهرة بجماله وهو يغمز لها واهي تضحك ويا هيام..
عبد الرحمن:.. خليجي؟؟
زياد: اسجد لله بالشكر .. كويتي..
عبد الرحمن/ سعودي وكلي فخر..
زياد: هههههههههههههههه هلا فيك
عبد الرحمن: يبقيك..
ومرت الايام على هذاك الحال وتلاحمت الرباعة.. جماعة زياد اللي صار اهو لسبب غريب نوع من القيادي لها .. وجماعة هيام اللي بكل صورة واضحة اهي قيادية لها.. لكن النفور بين الاثنين كان متمثل في المناجر اللي كانوو يمرون فيه.. لان زياد كانت طبيعته واسلوبه في الكلام كوميدي والطنازة على الغيركانت هوايته بس الي قلبه كبير بيعرف ان زياد يعبر عن حبه بالكوميديا لكن طبيعة هيام الحساسة منعت هالتفهم فيها.. بس ما منعها هالشي من ان يتغلغل زياد في قلبها بطريقة غير معقولة.. يمكن بسبب شعبيته بين الناس واسلوبه الصريح اللي تكرهه فيه لكنها تعشقه..
|