غزلان بدلال: هلا حبوب.. شخبارك؟
عبد العزيز: انا؟؟؟ انا بخير.... بخير وايد.. انتي شخبارج؟
غزلان واهي تقرم خده بصوابعها: انا بخير وايد بعد... (تناظر البيت) سماء موجودة؟؟
عبد العزيز: اكيد.. هذا بيتها الثاني.... على قولة امي..
غزلان: الله يخليك لها.. زين ممكن ادخل بيتكم
عبد العزيز: حياج الله.. انتي بعد هذا بيتج الثاني...
غزلان بضحكة دلع: ههههههههه حبيبي والله.. تسلم..
دخلت غزلان البيت وهي منحرجة بعض الشي لكن هدفها كان اجرأ منها وخلاها تدخل واهي مرتاحة بعض الشي.. يمكن بسبب جو البيت الدافئ.. يوم شافتها سماء انصدمت ووقفت مكانها واهي متعجبة من تواجد بنت خالتها في بيت بو جراح
سما:عزلان؟؟؟ شتسوين هني؟
راحت لها غزلان بابتسامة وابدالبنت مو مفتكرة: هلااا سماء.. شلونج حبيبتي شخبارج
واهي تبوسها وسماء ابد مو فاهمة السالفه: ابخير الله يسلمج وانتي؟
غزلان: ابخير اسال عنج وقالولي انج في بيت هالناس الطيبة.. (تلتفت لام جراح بحب لان عيونها مثل عيون جراح بالضبط) السلام عليج خالتي
ام جراح بابتسام وفرح: وعليج السلام حبيبتي شلونج شخبارج
غزلان: ابخير الله يسلمج (تلتفت لسماء) قالي عبد العزيز ان هذا بيتج الثاني؟
سماء بحيرة: تعرفين عزوز بعد
غزلان: ههههههههههههههههه اكو احد انا ما عرفه هني .. كلهم اعرفهم.. منكم وفيكم صح خالتي
ام جراح المندهشة وتضحك: اكيد حبيبتي حياج الله..
صراحة وجرأة غزلان ما كانت ضدها بالعكس.. ام جراح اللي من شافتها انبهرت وحست بمدى طيب هالبنت على الرغم من مظهرها الراقي.. ونظرتها لبيتهم المنعجبة حسست ام جراح ان هذي البنت بنت عز.. لكن قلبها طيب.. مثلها مثل سماء..
وعلى جذي ظلو البنيات بالسوالف ويا ام جراح وهم ابد مو حاسين ولا عارفين ان بعد دقايق يمكن بيوصل جراح وبيطب عليهم.. وطبعا قبل لا يطب اهو... تخيلو من طب؟؟؟
تخيلوو؟؟
تخيلتوو؟؟؟؟
==================
في ذيج الشقة الباردة كانت فاتن تذرع الدار.. روحة وردة.. والاوراق اللي تبع الجامعة منتشرة على السرير الواسع.. ما تدري يش اليوم طاق في بالها انها تطلع وتشم هوا.. لكن هالغول الي جاثم على حياتها ما بيسمح لها.. ما بيخليها تطلع من البيت.. اكيد.. اهو بيبدي افكاره الجهنمية قبلها.. بيحبسها في البيت ولا بيخليها تشوف الدنيا.. لا لا مساعد مو عنجهي بهالطريقة.. اهو صج قراقوش.. لكن الكلمة الطيبة تنفع وياه.. بس ياناس ما اشتهيه.. كل ما اشوفه احس بعذاب الضمير.. احس باني جرحت مشعل عشانه.. مشعل اللي ماقدم لي في هالدنيا شي غير الحب.. بس بعد الاوان...
رمت بنفسها على السرير واهي تطير.. كانت بلا حاسية والسرير كان مرن جدا... وتمت منسدحة مكانها واهي موجهة حاسية السمع بكل طاقاتها.. تتسمع اقل الاشياء.. من العالية.. الى الخافتة.. حتى اللي يمكن تكون غير مسموعة... دق عقارب الساعة... اصوات السيارات بالشارع.. صوت الهوا وهو يضرب الدريشة ويبتعد.. يزورها ويغادر.. لمن سمعت صوت نابع من الشقة نفسها.. صوت صرير باب وكأنه ينفتح... قامت من على السرير وهي هادلة شعرها عشان تطلع تشوف شقاعد ايصير...
شافت مساعد واقف عند طاولة المطبخ وهو يناظر فوق عند الادراج.. يدور على شي.. طوله ماشاء الله فارع وبنيه جسمه ماهي رياضيه لكن صلبة.. وعلى ما يبين.. انه ما عليه نعال.. صروال اخضر غااامق وتي شرت رياضي رمادي .. رفع ريله الى الدرج الرفيع ومد يده وطلع خلاااط.. خلاط عصائر.. ماشاء الله هذا بيت جاهز .. حطاه على الطاولة من غير ما ينتبه لفاتن الواقفة .. مر على الثلاجة وطلع فواكه.. وفاتن تراقبه.. باين عليه ست بيت بارعة..
بنعومة وهدوء كان يقطع الفواكة ويقشرها.. موز.. فراوله.. حتى تفاح.. ومانجو.. يقطعه ويطلعه منالقشور لشرايح ويحطه في الخلاط.. طلع دبة عصير كوكتيل وصباه في الخلاط.. وحط جم خاشوقة سكر... وتم يخلط العصير.. واول ما نبع صوت الخلاط المزعج رفع راسة لفاتن يناظرها ... هذي من متى واهي واقفة؟؟
والثانية كانت تراقب الخلاط وحواجبها معقدة.. وكأنها تنتظر من هالخليط أي لون راح يتكون... ووقف الخلاط ومع التوقف رفعت عيونها فاتن له.. وشافته انه يفوشر بحركاته.. طلع نوع القلاص الكبير وصب العصير فيه وحط مكعبين ثلج... حط الاغراض مكانها والوصخ مكانه ونظف الخلاط بسرعة وحطاه على الطاوله عشان يجف... حمل العصير ودخل داخل الدار من غير أي كلممممممممممة وحدة يوجهها لفاتن...
مشت فاتن باستهتار وهي تقلد مساعد ليمن يمشي.. مشيته دايما تكون رجل ضاغطة اكثر من الثانية.. ويازعم اهوو الحين جذاب ما لت عليه.. وراح عند المطبخ وترفع ريلها يازعم انها تاخذ الخلاط وتقلد عليه وحدها منقهرة منه.. وهزت راسها واهي تضحك هههههههه غبي معتوووه.. علباله هو يونس.. مالت عليه وتمت اهي من الحرة تسوي لها طبخات بسيطة.. تقدر تاكلها.. مثلا سوت لها طبقها الشهير كلاب ساندويج بالدجاج واللحم.. (كل الكلاب ساندويج بهالطريقة) بس فاتن كانت تفنن فيه.. زيتون وطمااط وخس وسوالف يعني ما تخطر على البال... وفي غمرة المطبخ بدت تسوي حلويات اهي ما وعت لنفسها الا يوم وصلت لنص الشغل.. سوت فروت سالاط وبعد كيكة مع الدريم ويب وكاهي تخبز كيكة ثانية بنكهة الشوكولا عشان التحلية.. وما لاحظت الساعة الا ان الدنيا غربت من زمان.. جم صار لها بالمطبخ والوحش الكاسر في حجره ما طلع منه..
يوم خلصت من كل شي سحبت لها عصير تشرب منه.. فتحت التلفزيون لقته مجهز بقنوات حديثة وشبكات حلوة.. بس ما عجبها شي.. حطت برنامج طبخ صيني.. وتمت تطالعه واهي تضحك على حركات الشيف لان في نفس الوقت كان ينكت.. ومع هالمطالع مددت نفسها اكثر وحست براحة في هالكراسي الدافية.. سحبت اللحاف اللي على حافة الكرسي وتغطت فيه.. كانت تعبانة.. طبعا اهي ما تعرف تنام من نفسها بالليل فالحين بسبب الشغل والتدقيق والتركيز حست بالتعب.. غمضت عيونها والا بها ساااااااااااابحة في عالم النوم..
طلع مساعد بوقت الصلاة .. وكان على نوم فاتن مر يمكن تقريبا الساعتين.. واول ما شافها نايمة على الكرسي وقف مكانه!! هذي شتسوي نايمة هني؟؟ مالها دار... سمع حس التلفزيون شغال ومد راسه يطالع البرنامج.. كان برنامج عن الزهور وتعديلها والتزيين.. وفاتن ابد مو دارية عنه..
قعد بعيد عنها على قنفة ثانية.. وهو يراقبها.. حاط يدينه عند كوعة وهو يراقب طريقة نومها.. كانت نايمة على طرف اليمين ورقبتها مادتها على المخدة بكل راحة.. ريل جاسفتها والثانية ممدودة وعليها كان دلاغ.. الظاهر انها تحس بالبرد.. وابد جنها في عالم ثاني تماما.. عالم الراحة والاحلام الوردية.. ابتسم مساعد لمنظرها الطفولي وشكثر تذكره باخته مريم.. توه بيروح عندها الا واهي تتقلب مكانها على الكرسي وتعطيه ظهرها.. وتوجه نفسها للطرف الثاني وهالمرة البنيه تمددت اكثر من جذي..
حس مساعد ان ماله حق يناظرها جذي واهي نايمة لكن يا ناس.. اعذروووه .. هذي مرته.. وبالاخص.. حبيبه قلبه اللي يعشقها ويذوب في هواها حتى مناجرها... راح داخل داره بسرعه وسحب بردة امه مزهبتها له.. وراح وغطى بها فاتن... اللي طبعا نومها كان ثجيل وما حست بشي.. الا بالدم الساخن يعبر عروقها ويدفيها ويخليهاتغوص في لذه النوم اكثر واكثر (( فيني نوووووم ههههههههههههه ((
تم يناظرها مساعد بفرح.. يا ريتها تتم جذي.. نايمة.. ونايمة.. وانا اناظرها.. وما يتدخل بيننا أي احد.. أي احد..
-------
نرجع للي وصل بيت بو جراح... طبعا اللي ياتهم بهذاك الوقت من العصر كانت مريم ولا احد غيرها.. يوم دخلت كان الترحاب فيها من قبل ام جراح لااااا يضاهى.. والتبوس والتحبب فيها ما خف ولا هدى.. ياحبها عند ام جراح.. تحبها مثل لو كانت فاتن.. او مثل لو كانت زوجة ولدها اللي تمنتها له من يوم كانت صغيرة.. مريم تعرف بمشاعر ام جراح تجاهها لذا اهي دايما تحسس نفسها بالخجل تجاهها عشان عمرها واحترامها..
سماء راحت على طول وحظنت مريم اللي ابد ما توقعت اقل من هذا عند سماء لانها حبابه والواحد يتعود عليها.. اصلا اهي نفسها مريم اشتاقت لسماء من جذي يات تزورهم اليوم وتزورها اهي بعد... لكن .. اهي انصدمت يوم شافت شخص ثالث معاهم بالدار... بنت ولا الحور من جمالها.. اناقة.. وبالاخص... رفااااااهية وعز تنبع من حناياها.. وابتسامتها كانت ملكية وتبين عن برستيج عالي وراقي.. لكن اللي حرق قلب مريم اهووو سبب تواجدها عندهم.. اهي اول مرة تشوفها.. يا ترى.. من هي البنت؟؟؟
سماء واهي تدخل مريم وكانها بنت من هالبيت: حياج مريوم... شوفي هذي بنت خالتي الحبيبة.. خالتي ومو اهي ههههههههههههه ... غزلان..
مريم بابتسامة مساوية لابتسامة غزلان: حيا الله غزلان..
غزلان بدلالها وداهيتها المعروفة: الله يحيج ويبقيج يا.. مريم صح؟؟
مريم: أي نعم صح...
غزلان: عاش من شافج والله
مريم بصدمة واهي تناظر ام جراح اللي ردت عليها بنظرة تفهم: عاشت ايامج وايام مغاليج...
غزلان: ياحلوو كلامج..
مريم: بعد اللي ربي عند ام جراح ههههههههههههههههههههههه
ام جراح: تسلمين يا بعدي
مريم: مو قصدي خالتي
ام جراح : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه ما تيوزين
مريم بحيا: لو ايوز جان ما كون مريم..
سماء وغزلان ضحكو بعد... لكن اللي حز في خاطر غزلان اهو مظهر هالبنت... مشابه او يمكن مطابق لمظهر اخت جراح اللي شافتها.. بنفس الطول تقريبا.. نفس ملامح الويه مع ان هذي اغمج شوي... لكن حشمتها ونور وييهها وبالاخص مظهرها الراقي اللي ينم عن ذوق خلاها تحس بالغيرة منها.. يا ترى جراح يعرفها؟؟؟ يشوفها بهالمظهر؟؟
مريم اللي كانت تسولف باسهاب ومن غير أي توقف مع سماء اللي تبادلها السوالف وام جراح تسمعلهم واهي قاعدة امبينهم وكل وحدة تصفقها بالغلط وتستسمح منها وام جراح ابد فررحااااانه موت بهاليمعة اللي يمكن ناقصة بفاتن بس ان شاء الله ما ردها بترجع بنتي.. وبتسر عيوني بوجودها..
عند ذيج العتبة .. وصل التاكسي اللي وصل بطلنا جراح... وفي هذيج اللحظه قلب ام جراح بدى يدق بقووو غير طبيعية... تمت تمسك صدرها واهي تضحك مع سوالف مريم وسماء... لكن مريم حست ان ام جراح تغيرت الوانها ومرة وحدة قامت تتلفت على الباب تشوف ان يمكن احد وصل... وتمت تراقبها مريم بكل هدوء ويوم حست ام جراح انها مراقبه
ام جراح بضحكة: مادري.. حسيت ان احد عند الباب... بس جذي...
مريم تبتسم: بروح اشوف يمكن سمعتي شي ولا شي..
ام جراح: أي يمة روحي شوفي...
قامت مريم على طولها واهي تمشي.. بكل هدوء وبكل عفوية تقربت من الباب الرئيسي وفتحته ووقفت تناظر احد يدفع للتاكسي وجنطة سفر خلت من قلب مريم يفز بفزع.. لا يكون اهو؟؟؟؟ لا يكون كحل هالعين وناظرها؟؟؟ وينه؟؟ وينه ما يلتفت.. يشوفنيه؟؟ واشوفه؟؟ التفت حبيبي... ومن غير حسية نطق لسانها
مريم بهمس: التفت حبيبي...
وهني التفت جراح وهو يزم عيونه بسبب الهوا البارد اللي يلفحه.. ترى حتى الكويت البرد نازل عليها.. وتجمد مكانه يوم لمح الخيال اللي واقف على الباب تم يوايج فيه ويوايج.. الهوا كان عامي عينه والتراب في كل صوب .. لكن قدر يميزها.. كانت اهي.. منا عيونه اللي ما توقع انه يشوفها هني.. في بيتهم.. باستقباله..
حمل جنطته وتقدم للباب واهي طلعت بعد ... كانت بعيد عن الباب الرئيسي وام جراح اللي طال غياب مريم عليها استغربت وقامت من مكانها لعند الباب.. ويوم وقفت عنده شافته .. حبيب قلبها وروحها وكيانها كله.. جراح...
راحت ام جراح على طول واقطعت بين العيون احلى لقاء واحلى استقبال يمكن احد يلقاه.. استقبال الحبيبين يختلف عن أي شي في هالدنيا.. ولكن بعد ام جراح لها مقامها العالي عند ولدها اللي من شافها خطر مريم وراح لاحظااان الام الولهانه.. ومن دريشة الصالةاللي تطلع على الحوش كانت سماء تطلع وتبتسم
سماء: هذا جراح
غزلان فز قلبها وقامت ويا سماء: منو؟؟؟؟
سماء: اايي عورتيني.. اقول لج جراح هذا؟؟ وانتي شفيج لازقة جذي قومي؟
غزلان : انتي قومي تعرفينه انا ما عرفه..
سماء بحاجب مرفوع: مادريت انج من قوم الصياعة..
غزلان: هههههههههههههههههههههههه قوم شنو؟؟؟
سماء: قومي بس...
|