يصاب بعض الأطفال بتأخر النمو العقلي في مراحل عمرهم الأولى، وهو الأمر الذي تتعدد أسبابه، بين أمراض وراثية، أو أمراض عضوية، أو التعرض لوسائل خارجية تؤدي إليه؛ فقد يكون سبب تأخر النمو العقلي للطفل، إصابته بمرض مثل متلازمة داون، أو يكون سببه هو التعرض للمواد الكيميائية السامة، أو التعرض لإصابات عنيفة في الدماغ.

ولتأخر النمو العقلي عند الأطفال عدة أعراض، من أبرزها:

1- تأخر قدرة الطفل على المشي أو الوقوف إلى 18 شهرًا: فغالبية الأطفال يستطيعون المشي أو الوقوف على الأقل عند بلوغهم العام الأول؛ لذلك إذا وصل سن الطفل إلى 18 شهرًا، ولم يتمكن من المشي أو الوقوف؛ فقد تكون هذه إحدى علامات تأخر النمو، وقد يكون الطفل يعاني من عدم التوازن في العضلات، أو التأخر المعرفي الذي تسبب في تأخر في النمو.

2- تأخر إصدار الأصوات أو الكلام لما بعد 12 شهرًا: حيث يبدأ الطفل في إصدار أصوات غير مفهومة أو الضحك بصوت مسموع عند سن 4 إلى 5 شهور، وبوصول الطفل إلى العام الأول، يكون قد بدأ في نطق بعض الكلمات، وإن كانت غير مفهومة جيدًا؛ لذلك إذا وصل طفلك إلى 12 شهرًا ولم يبدأ بعد بإصدار هذه الأصوات؛ فهذه علامة على تأخر النمو بسبب مشاكل عصبية، سمعية أو إدراكية.

3- عدم تمكن الطفل من جذب الألعاب حتى سن 6 شهور: حيث يبدأ الطفل في مد يديه لالتقاط الألعاب أو الوصول إلى قدميه عند سن 3 شهور؛ لذلك إذا تأخرت هذه المهارة عند الطفل حتى سن 6 شهور؛ فقد يدل هذا على تأخر النمو العصبي عند الطفل.

وتختلف طرق علاج تأخر النمو عند كل طفل باختلاف أسبابه وأعراضه؛ فهناك بعض الحالات قد يستلزم علاجها جراحات دقيقة، وهناك حالات أخرى لا يستلزم علاجها أكثر من جلسات علاج طبيعي.