عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-29-2022
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Pink
 عضويتي » 28327
 جيت فيذا » May 2015
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (05:23 PM)
آبدآعاتي » 442,833
الاعجابات المتلقاة » 5768
الاعجابات المُرسلة » 4205
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » لا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond reputeلا أشبه احد ّ! has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  مبسوطه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحمام في دفء الجليد



-



فتح عينيه في تثاقل مريب ، بالكاد تسلل ضوء المصباح إلى محجريهما ، أحس بألم طفيف ، حاول أن يفرك مقلتيه مثلما كان يفعل من عهد لم يعد يحسب له زمانا ، فلم يجد لذالك من سبيل ؛ ساحت نظراته في فضاء الحجرة التي لم يألف مجرتها ، حاول أن يتذكر معالم المكان ، لكن ذاكرته رمت بها في غياهيبه ، وبينما هو على هذا الحال ، تراءى له طيف أنثى ، حاول أن يتذكر ملامحها ، فتشابكت لديه ملامح كل النسوة ، ولما حاول إزاحة حجب ملامحهن لم يقو إلا بشق مكد .
دنت منه ، وفي كل خطوة لها ، كانت أطياف ذكريات عبرت خلسة تدنو منه ، وفي سماء مقلتيه غيوم تذروها الرياح ، ورذاذ من أسئلة تكاد تنفلت من شفتيه ، قوي أخيرا على فك لغز هذا الوجود .
تذكر أنه في صباح يوم فات ، استيقظ كدأبه بعد أن ترمل ، هيأ لولديه الفطور ، ثم غادر المنزل الذي لا يتذكر منه إلا رسمه ، قصد مقهاه المعتاد ، تناول قهوته السوداء في عجلة من أمر تهيأ له .
لمح نبسات شفتين ، سمع نبراتهما ، غير أنه لم يقدر على أن يبوح برجع صوته ، أوحى إليها بأن تأتيه برقة وقلم ، طرز اسمين عزيزين ، ورقم هاتف ، اتصلت به ، لم يرد ، إلا من
ــ العلبة السوداء لمدير عام الشركة طالبته بأن يترك مخطابة ما ، وحين اتصل بالرقم الثاني أجابه صوت ندي
ـــ الأستاذة المحامية غير موجودة ، فهل لك أن تترك مكالمة ما ؟.
نبتت زهرة من حيرة على محياه ، وانتعشت أسئلة حتى أحس ببعض الدوار ، ثم ترك الهاتف جانبا واستسلم .
لم تكف المرأة عن معاودة الاتصال في غفله عنه ، وفي كل كرة كانت تلقى ما لقياه من قبل ، أحس بقر الجليد يناوش جسده الممدود ، وأن صدره الذي طالما أدفأ أحلام ولديه بدأ يرتعش ، وأنه لن يتمكن من مغادرة الفراش ، ولما بسط راحتيه ، لاح في سرابهما وجهان ، تبسم ، فابتسمت المرأة ، نظر ت إليه ، رأت إشراقة لم تألفها على محياه ، لمست خده ، أحس بدفء ، استغرب أن يكون للجليد مثل هذا الدفء ، تبسم ، فأقبلت عليه بكوب من الماء بعد أن لاحظت يبسا على شفتيه لعله يرتوي ، لم يحرك شفتاه ، أعادت لمسهما بأنملها ، فإذا بهما تشققا خشنا ، ولما حاولت أن تسقيه، وجدت الشفتان كجلمود ، حاولت أن تحركهما ، لم يستجيبا ، مررت بأناملها على عينيه فلم يرمشا ، حينها أغمضتهما ، وانتفضت متهيئة لما هو آت ، تسللت دمعة على خدها ، نزلت كقطرة ندى على راحتيه ، لكنه لم يحس بها .



 توقيع : لا أشبه احد ّ!




رد مع اقتباس