..امرأة بين قسوة الأخ.. وجور الزمن..
كانت سميرة تعيش ببيت أهلها مع والديها وأخواتها العشرة واخوها الوحيد حميد.. توفي والدها الموظف . في نهاية الثمانينات من هذا القرن.. . أثر عارض صحي مفاجيء ألم به.. وبقيت مع امها وأخواتها واخوها المدلل الوحيد..(حميد).. وسط عائلة محافظة جدا.. وخاصة أم حميد فكانت متدينة بشكل..وبعد وفاة ابو حميد بسنوات بدأت الناس ترغب بالاقتران بالبنات الاحدى عشر بنت من بينهن سميرة بطلة قصتنا.. لشدة أدبهن وأخلاقهن والتربية الصالحة اللاتي تربين بها..إضافة لكونهن يتمتعن بقدر من الجمال.. وكان ترتيبها الأول فخطبها رجل من الريف له أموال كثيرة وأراضي وأملاك.. ولكنه كان غليظ الطباع وبخيل جداد وعصبي جدا يثور لأتفه الأسباب..وكان يعاملها ويضربها بقسوة شديدة لأي سبب وكانت تتحمل الكثير منه فمن الصعب أن تلجأ إلى حلول كالانفصال منه لأن المجتمع لايرحم المطلقة للأسف الشديد ويلقي اللوم على كل من تضطر أو تكره على الطلاق وكأن الرجال ملاك من السماء ليس فيهم من يكون سببا لهرب المرأة منه حين يكون بمثل هذا الإنسان الذي كان يريها وأطفالها الجحيم والويل والثبور.. ومع انها ..كانت قد رزقت منه بولدين وبنت. الا ان ذلك لم يخفف من معاملة هذا الرجل الفض القاسي لها.. وبعد فترة انتزع كل ماتملك من الذهب الذي جلبه لها من ضمن مهرها.. إضافة لكل نقد لديها رغم أنه غني جدا.. لكن الجشع صفة متأصلة لديه.. فباع كل مصوغاتها الذهبية ولم تحصل منه على دينار واحد.. وكانت قبل أن تتزوج به موظفه براتب بسيط.. لايتجاوز ال٢٥٠ الف دينار لأنها لاتمتلك شهادة دراسية عالية سوى شهادة الدراسة الابتدائية.. ولم تكمل تعليمها...استمر زوجها بمعاملته السيئة لها .. بل كل فترة تزداد قسوته وظلمه معها..وتماديه.. واخيرا قرر أن يتزوج من إحدى قريباته.. وفعلا.. تزوج منها وبعد زواجه منها زادت معاملته لسميرة قسوة وايذاءا.. حتى أنه كان يأخذ منها كل راتبها ولاتحصل منه على دينار واحد لها أو لأولادها.. وابنتها الصغيرة. . واستمر الحال إلى أن تمادى في ايذائها..وبدأ صبرها على الأذى والضرب المبرح بلا سبب ينفذ.. نعود لأخواتها العشرة.. فقد توالت الخطاب على أخواتها جميعا حتى تزوجن كلهن ولم يبق في البيت سوى أمها و اخوها المدلل حميد.. ثم مرضت امها مرضا شديدا وبعد فترة فارقت الحياة.. ولم يبق معها في البيت سوى حميد الأخ المدلل.

• جنون قصايدليل في التصاميـم
• لآ تسألونيے مـכּ أڪَوכּ •● هُنآ أنفَآسْ وξـشقـہآ כـتى الجنوכּ •●