10-16-2010
|
#3
|


الجمال الذي لم يستثمر لا بد أن يثوي معك في قبرك،
والذي لو استخدمته لأثمر لك وريثاً في هذه الدنيا.
✿....✿
دعني إذن، صادقاً في الحب، مخلصاً فيما أكتب،
وصدقني وقتئذ، إن حبي رقيق
كالطفل مع أي واحدة من الأمهات، رغم عدم التماعه
مثل الشموع الذهبية الثابتة في فراغ السموات:
دعهم يقولون المزيد مما يشابه الاشاعات؛
إنني لا أثني على شيء تجوز فيه المساومات.
✿....✿
متعبا من كل هذا، كم أتمنى أن أنطوي بعيداً،
لولا أني حين أموت، أترك من أحبه وحيداً.
✿....✿
إذا كانت تفاهتك هي التي دفعتني إلى حبك،
فما أشد جدارتي لأكون محظياً بغرامك!
✿....✿
فإذا ما عشتَ نسياً منسياً بلا ذكرى،
فسوف تموت وحيداً، وتموت معك صورتك.
✿....✿
الحب الخالد يظل حباً شاباً على الدوام
لا يأبه أبداً برماد السنين الماضيات وجراحاتها
ولا يدع للغضون التي لا مفر منها مكاناً
بل يجعل الزمن الماضي خادما لشؤنه
✿....✿
هكذا سوف أحيا، مفترضا فيك الصدق،
مثل الزوج المخدوع، وهكذا سيظل وجه الحب
يبدو لي وكأنه الحب، رغم التغير الجديد،
في نظراتك لي، وقلبك الذي أصبح في مكان آخر.
✿....✿
فلتسجني قلبي في صدرك الفولاذي،
ولتطلقي قلب صديقي، وليكن البديل قلبي البائس
الذي يسجنني دائماً، ولتدعي قلبي يكون له حارسا:
حتى لا يمكنك استخدام القسوة حيثما سُجِنْتُ.
عندئذ، وقد صرتُ سجينا بداخلك، ما شئت أفعلي،
لقد صرت مملوكا لك، مثلما أصبح كلّ ما في داخلي
✿....✿
كيف يكون هذا؟ كيف تكون عين المحب صادقة،
وهي متأثرة إلى أبعد حد بإطالة النظر وبالدموع؟
فلا عجب إذن لو أخطأتُ فيما أرى:
فالشمس نفسها لا تُرى جيداً إلا بعدما تصفو السماء.
أيها الحب الماكر، أبقيتني بالدمع في هذا العمى،
كيلا ترى عيناي، إن صحّ النظر، أخطاءك الآثمة.
✿....✿
تأملت كثيراً من الزهور، لكنني لم أر واحدة منها
إلا وقد سرقت منك رقتها أو لونها.
|
|
|
|