10-16-2010
|
#2
|
سيأتي حتما الزمن الذي يأخذ حبيبي بعيدا.
هذه الفكرة كالموت تماما، لا تملك معها أن تختار شيئاً
سوى أن تبكي على امتلاك ما تخاف أن تفقده.
لقد عاش الجمال والحنان والصدق متفرقين دائماً
لم يجتمع الثلاثة في أحد أبداً حتى الآن.
عقلي، الطبيب الذي يباشر حبي؛
غاضب لأن توصياته لم تكن موضع الالتزام،
لقد تركني ومضى، وها أنا الآن في يأسي أحاول أن أثبت
أن الرغبة التي ترفض علاج العقل تؤدي إلى الموت
لا تتركْ حبي لك يُدْعَى حبا أعمى،
لا تتركْ محبوبي يبدو وهما،
مادامت كل أغانيّ وكل قصائد مدحي
كتبت عن انسان واحد، وإلى نفس الانسان ستبقى أبداً منه إليه.
لا تكن عنيداً متشبثاً برأيك، فأنت جميل إلى أبعد الحدود
أجمل من أن يغزوك الموت، ويكون وريثك الدود.
حبك لي أفضل من الأصل الرفيع،
وأكثر غنى من الثروة، وأعظم فخراً مما تكلفه الثياب،
وأغزر اسعاداً من الصقور والخيول؛
وأن تكون صاحبي، فإني أختال بك على زهو الناس أجمعين:
لكن الشيء الوحيد الذي يشقيني، أنك قد تأخذ مني
جميع هذه الأشياء ، فتجعلني أتعس البؤساء.
تفيض وفرةُ من الحياة في عين واحدة من عينيك الجميلتين
أكثر من المدائح التي يبتكرها شاعراك معا.
لأنني أقسمت أنك رائعة ، واعتقدت أنك ساطعة،
بينما أنت سوداء كالجحيم، مظلمة كالليل.
أُحب أن أسمعها وهي تتكلم، وأنا أعرف تماما
أن الموسيقا لها صوت أكثر إمتاعا:
أقر أنني لم أشاهد أبدا إلهة تمشي؛
فعندما تمشي معشوقتي، فهي على الأرض تسير
|
|
|
|
|