عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2022   #1
 
الصورة الرمزية كـــآدي
 

افتراضي سلسلة كفى بالموت واعظاً ( 4 )

رُوي أن ملك الموت دخل على داود عليه السلام قال :
من أنت ؟
قال : من لا يهاب الملوك ولا تُمنع منه القصور ، ولا يقبل الرُشا .
قال : فإذاً أنت ملك الموت .
قال : نعم .
قال : أتيتني ولم أستعد بعد .
قال : يا داود أين فلان قريبك ؟ أين فلان جارك ؟
قال : مات .
قال : أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد ؟
التذكرة ص 48

قال الحسن :
فضح الموت الدنيا ، لم يترك لذي لُبٍّ فرحاً .
الإحياء (4 / 479 ) السير ( 4 / 585 )

بكى الحسن البصري عند موته وقال :
نُفيسةٌ ضعيفة ، أمر مهولٌ عظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

قال الحسن :
لو علم ابن آدم أن له في الموت راحة وفرحاً ، لشقَّ عليه أن يأتيه الموت لما يعلم من فظاعته وشدَّته وهوله ،
فكيف وهو لا يعلم ما له في الموت ؟
أَهَلْ لَهُ نعيمٌ دائم أم عذاب مقيم ؟!

قال الحسن :
من لم يمت فجأة ، مرض فجأة ، فاتقوا الله واحذروا مفاجأة ربكم .
الحسن البصري ص 105

قال صفوان بن سليم :
في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا ، وإن كان ذا غُصص وكرب .
السير ( 5 / 366 )

قال عمر لكعب : أخبرني عن الموت .
قال : يا أمير المؤمنين هو مثل شجرةٍ كثير الشَّوك في جوف ابن آدم ، فليس منه عرق ولا مفصل ، وهو كرجل شديد الذِّراعين فهو يعالجها ينتزعها .
فبكى عمر .

لما احتضر عامر بن عبدالله بكى وقال :
( لمثل هذا المصرع ليعمل العاملون ، اللهم إني أستغفرك من تقصيري وتفريطي ، وأتوب إليك من جميع ذنوبي ، لا إله إلا الله ).
ثم لم يزل يرددها حتى مات رحمه الله .

قال مطرف بن عبدالله:
الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم ، فاطلبوا نعيماً لا موت فيه .
السير ( 4 / 19 )

مَرَّ الحسن برجل يضحك فقال :
يابن أخي هل جُزت الصراط ؟
قال : لا
قال : فهل علمت إلى الجنة تصير أم إلى النار ؟
قال : لا
قال : ففيم الضحك عافاك الله والأمر مهول .
الحسن البصري ص 89



الموضوع الأصلي : سلسلة كفى بالموت واعظاً ( 4 ) || الكاتب : كـــآدي || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع:




القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد
  رد مع اقتباس