الموضوع
:
رواية ياعيونه بس يكفيني عذاب..كامله..
عرض مشاركة واحدة
10-12-2010
#
7
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 5 ساعات (04:05 PM)
♛
آبدآعاتي
»
714,941
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1157
♛
الاعجابات المُرسلة
»
466
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
كانوا طول الطريق ساكتين..ما فيه حوار بينهم..زاد الطريق كآبه عليهم..تركي كان يكلمها بعض الأحيان وهي ماترد عليه.. كانت طول الطريق تحاول تتماسك وتدعي الله إنه يحفظ لها أبوها.. ويساعده إنه يرجع سالم مثل اول وأحسن...تركي كان حاس فيها وبحزنها...وهو ماهو عاجبه جو الحزن اللي هم فيه..
تركي:شذى وش فيك كل ما أكلمك ما تردين علي؟؟...
شذى سكتت وماردت عليه...
تركي:شذى...أنا ماجيت هالوقت إلا عشانك وبكره علي دوام... يعني على الأقل عبريني وردي علي...
شذى بعد طلعة الروح:وش بغيت؟؟؟...
تركي:شذى خلاص كفايه طول أربع ساعات وأنتي ساكته..أكلمك ولا تردين...ليه هذا كله؟؟؟...
شذى:كم باقي ونوصل؟؟؟...
تركي ناظرها يعني مافيه فايده..وقال بعدها:إنشالله 60كيلو وإحنا واصلين..
شذى:أول ما نوصل وين نروح...
تركي بهدوء:كيفك..تبين نروح لفندق وبكره تروحين تزورين اهلك وأبوك.. أو تبين تروحين الليله لأهلك وبكره لأبوك..براحتك...
شذى وهي تناظر الطريق قدامها:لأ..أول مانوصل بنروح لأبوي وبعدها لأهلي...
تركي يناظرها:وين تروحين وإحنا بآخر الليل...بكره الصباح تزورينه...
ِشذى بإصرار:لأ..الليله بزور أبوي...وبعدها بروح لأهلي...
تركي:ما يصلح لك سفر وبعدها مستشفيات(يعلي صوته)بكره تروحين لأبوك...
شذى بعناد:لأ يا تركي الليله بروح لأبوي..وإذا ما بتوديني بخلي اخواني ياخذوني لأبوي...
تركي إنقهر:يعني السالفه عناد يا أخت شذى؟؟؟...
شذى:إحسبها زي ماتبي بس أبوي بروح له الليله..لو شيصير...
تركي:أنا أبي أعرف إنتي ليش كل ما أقول شي تبين تعانديني فيه ليش؟.. ترى إذا أنا سكت لك هاليومين ..مو معناته إني راضي...
شذى وهي تبي تصيح:تركي...رجاء إفهمني..أبوي تعبان بين الحياة و الموت وإنت تقولي لا تزورينه..بالله وين العدل...
تركي بدفاع عن نفسه: لا تقولين منعتك من زيارته...أنا قلت أجليها وهذا عشانك إنتي بعد...
شذى والعبره خانقتها:تركي لمن رجعنا من فرنسا ورحت لأبوك على طول من المطار للمستشفى ما منعتك ولا ناقشتك لأن هذا من حقك تطمن على أبوك..ولمن مالقيت حجز من باريس للرياض..دورت بالحجوز إلين لقيت عن طريق الكويت وأنا ماقلت شي بعد...فتركي رجاءً رجاء خاص خلني أشوف أبوي...إنت ماتحس فيني...أبوي هذا تعرف وش معنى أبوي...
حس تركي فيها وما قال شي..حب إنه يطمنها ويهدي بالها قبض على يدها وفي قلبه ألف معنى حب و مودة لهالإنسانه...
*
*
*
أول ما وصلوا الشرقيه راحوا المستشفى اللي مترقد فيه أبو شذى..دخلوا لقوه بالعنايه الفائقه...خافت شذى...بالبدايه منعوهم من الدخول بس بعد ما كلم تركي الدكتور المناوب إنهم جايين من الرياض..وشرح له إنهم لازم ضروري يشوفونه الليله..ولأن المستشفى خاص دخلوا على أبو محمد...
أول ما دخلوا كان قلب شذى يدق بقوة..خاصه بعد ما عرفت إنه بالعنايه الفائقه..كانت تحس بوجع بقلبها...على أبوها...شافته ممدد على الفراش الأبيض والأجهزه حوله بكل مكان..يالله إيش كثر كان المشهد يعور بالقلب...وكان نايم بس مبين فيه الألم...ماتحملت شذى الموقف.. وقعدت تصيح بصوت مكتوم وهي حاطه يدها على فمها..وتمسكت بتركي بيدها الثانيه..وحطت راسها على صدره...أما تركي حس هالمشهد إنه شافه من قلب مع أبوه...سبحان الله...مسك شذى وحاول يهديها...
شذى وهي تحاول تتماسك:تركي..وين تعب بسيط شوف حالته شلون صايره...
تركي يتكلم بهدوء:شذى حبيبتي وش فيك..هو بخير لا تبالغين...
شذى تناظر أبوها: يا تركي لا أبالغ ولا شي..حرام عليك شوف كيف المرض هد حيله..
تركي:إنشالله بيصير بخير...أبوي كانت طيحته أشد من ذي..والحمدلله قام منها...
شذى وهي دموعها تنزل:الله يسمع منك يا تركي ويقوم...
مع أصواتهم قام أبو محمد وفتح عيونه بتعب..شاف شذى..فرح من جد لمن شافها...حس إنه نهايته قريبه..يبي يشوفها يبي يقولها عن مشاعره لها...
أبو محمد بأنين: شذى....
شذى بلهفه وهي تنفك من تركي وتروح لأبوها:لبيه...
أبو محمد يحاول يبتسم:وينك يا شذى...
شذى وهي تمسك يد أبوها وتحبها:هذا انا هنا حولك يباه..
أبو محمد:شخبارك أنتي؟؟؟...يقولون إنك متضايقه وزعلانه...
يالله معقوله أبوي يهتم فيني إذا أنا متضايقه أو زعلانه...الله يرحم حالك يا يباه...
شذى تحاول تمسك دموعها من النزول:لأ يباه لاني متضايقه ولا زعلانه... إنت الأهم..وش أخبارك ألحين وش تحس فيه؟؟؟...
أبو محمد يناظر السقف:احس إن نهايتي قربت يا بنت فيصل...
شذى دموعها تنزل:لا لا تقول كذا يا يباه...من لنا غيرك لو تروح... الله يطول عمرك..ويخليك ذخر لنا...بس تكفي يباه لا تقول هذا الكلام حرام عليك والله إني أحسه سكاكين بقلبي...
أبو محمد:بسم الله عليك يا شذى..اهم شي إنك مانتي شايله علي شي؟؟؟...
شذى تصيح:أشيل على الدنيا كلها ولا أشيل عليك...يباه..
أبو محمد:سمي....
شذى:أبيك توعدني إنك تحاول تقوم من اللي فيك..وترجع لنا مثل أول...
أبو محمد سكت وما قال شي...بس تم يناظر في بنته وحيدته...
شذى تكمل ودموعها تنزل وتقول بعبره:أبيك تقوم يا يباه..وتشوف ولدي اللي بجيبه...يباه أبيك تكون يمي لمن أصير أم أبي ولدي يتعلم من جده منك يباه...
أبو محمد يبتسم بوهن:الله يسمع منك يا شذى...
أما تركي كان يناظر موقف شذى مع أبوها حس بالحزن يعصر قلبه..حس إن المشهد مؤثر لحد البكاء...
تركي بهدوء:الحمدلله على السلامه يابو محمد...
أبو محمد:حياك يا تركي...
راح تركي سلم على أبو محمد..وقعد يساله عن أخباره مع تعبه الشديد.. أما شذى فقعدت تصيح بحزن بألم...كانت تشوف أبوها في قمة ضعفه في قمة وهنه...كانت تشوف الأب القوي اللي ما يقهر طايح بكل تعب ووهن على الفراش...
أبو محمد إنتبه لبنته...وقالها:شذى خلاص لا تصيحين..
تركي:شذى خلاص..أبوك ترى ما بيأثر عليه كثر دموعك...
شذى تحاول تمسح دموعها...
وبعد فترة بسيطه جاتهم النيرس مع الطبيب وطلعوم من عند أبو محمد... لأنهم أثروا على صحته بوجودهم...
أول ماكبوا السيارة...قعدت شذى تصيح على أبوها تذكرت شكله وهو يدعوها ويوصيها على عمرها واللي في بطنها...صدق عاطفة الأبوة تطلع في أصعب اللحظات تذكرت لمن ضمها قبل ما تطلع...يالله كانت أول مره في حياتها أبوها ياخذها بحضنه...بس شكلها بتكون تجربه يتيمه...
تركي يهديها:خلاص شذى كفايه...شوفي شلون طلعوك من عنده لأنك أثرت عليه...
شذى:ما قدرت امسك نفسي ما قدرت أطلع اللي بقلبي....تركي مانت حاس فيني ولا بموقفي..
في نفس الليله...
أبو بندر عرف السالفه من أم بندر..قالها تركي قبل لا يسافر...
ابو بندر متفاجأ:وش تقولين يا أم بندر؟؟؟...
أم بندر:أبو محمد...طاح تعبان...
أبو بندر:من متى...وليه ماقالي تركي...
أم بندر:هو سافر مع مرته الليله...عشان تشوف أبوها...
أبو بندر:طيب ليه ما خبرني قبل لا يروح...
أم بندر:كان مستعجل...ووصاني أقولك...
أبو بندر:والله ما يستاهل أبو محمد...
أم بندر:قول أستغفر الله يا بو بندر...هذا قضاء الله وقدره...
أبو بندر بتراجع: أستغفر الله...اللهم لا تواخذنا باللي قلنا...
وقفوا قدام البيت كانت الساعه وحده بالليل...
تركي:وش رايك نروح الفندق..وبكره نجي لأهلك اكيد ناموا...
شذى وهي تناظره:لأ بنزل لأهلي...
تركي:بس هم أكيد نايمين لا تنسين بكره دوامات...
شذى وهي نازله:انا بنزل...إذا بتجي معي حياك....
تركي وهو نازل:بوصلك..وبأسلم عليهم...وبعدها بروح للفندق...
ما ردت شذى عليه...وراحت تدق الجرس...كانتمتوترة لدرجة إنها نست تدق عليهم من جوالها...بس من زمان عن بيتهم من يوم عرسها...لمن طلعت من بيتهم بالعصر...وهي مستغرقه بأفكارها إلا ينفتح الباب...
سعود وهو يناظر تركي وشذى وهو مستغرب:هلا...
شذى وهي تدخل مع تركي:هلا والله سعود شخبارك؟؟؟...
سعود:الحمدلله...سلامة الأسفار..
شذى:الشر ما يجيك...
وبعدها سلم تركي على سعود كان سلامهم بارد خصوصا بعد ملكة تركي على سلمى...
عكس شذى اللي سلمت على سعود داخل بالحوش بحرارة...دخلوا كان البيت هاديء جدا...حست شذى بمثل الحنين هذيك اللحظه لهالبيت...
شذى بهدوء:وين الباقي يا سعود؟؟؟...
سعود:محمد نايم...وأمي نايمه بعد...
شذى:لا يكون سويت إزعاج...
سعود بهدوء:لا ما أزعجيتيني...
تركي حس وجوده مهمل...حقد من قلبه عليهم...
تركي:أجل يله أنا أستئذن...
سعود ببرود:على وين...
تركي:بروح..بس حبيت أوصل شذى...شذى توصين على شي...
شذى تناظره ببرود بعد:سلامتك...
تركي وهو طالع:مع السلامه...
طلع من عندهم وهو حاقد عليهم...عاذرهم بداخل نفسه..بس بنفس الوقت تركي مومتعود حد يعامله كذا...خصوصا سعود...و شذى؟؟؟...
بعد ما طلع من عندهم تركي...راح سعود وشذى قعدوا بالمجلس عشان مايسوون إزعاج...
سعود:مريتي على أبوي؟؟؟...
شذى:إيه مريت عليه...
سعود:كيف دخلوك؟؟؟...
شذى: قعدنا فوق راسهم إلين دخلونا....
سعود:طيب كيف شفتيه؟؟؟...
شذى بحزن وهي تطالع الجهه الثانيه:تعبان يا سعود..تعبان بمعنى الكلمه..
سعود يخفف عنها:أنا جيته اليوم العصر..وهو بخير كان والحمدلله..
شذى:أتمني هذا يا سعود اتمنى هذا الشي...
سعود:طيب ما ودك تريحين بعد السفر...
شذى:إلا بس ودي أشوف أمي...
سعود:أمي نايمه...
شذى وهي قايمه:خلاص يالله تصبح على خير...بروح أنام من جد تعبانه...
سعود:تصبحين على خير...
راح سعود بعدها غرفته اللي بالدور الأول...
اما شذى دخلت الصاله...قعدت تناظر حولها كل شي..حست بالحزن والحنين لهذا البيت يزيد لحظه عن لحظه...مع بساطته حست فيه بالراحه النفسيه...عكس قصر تركي..والمشاكل اللي شافتها فيه...
طلعت بهدوء..هي تبتسم بحزن..تبتسم للذكريات...تشوف نفسها بكل زاويه بهالبيت...طلعت وراحت للدور ثاني...راحت لغرفتها تبي تنام..بس لقتها مقفله...ناظرت لأخر الممر شافت جناح مريم ومحمد أخوها..إبتسمت غصب عنها..تذكرت مريم...حست حتى هي لها مثل الحنين بقلبها... صدق على مشاكلهم بس حست ببساطة مشاكلها مع مريم...مقارنه مع فاطمه وعايشه وسلمى؟؟؟؟...
بعدها قعدت واقفه...ما تدري وين تروح...بغت تروح لغرفة امها بس خافت تصحيها من نومها...بس ما منعها فضولها إنها تروح لغرفة امها...وقفت عندها وسعت صوت إذاعة القرآن...حست بمثل الحركه داخل عرفت منها إن أمها صاحيه...دقت الباب...وبعدها سمعت جواب أمها صوت أمها الحنون...
ام محمد:مين...
شذى ما قدرت إلا إنها تفتح الباب...
أول ما دخلت شافت امها قاعده وهي لابسه جلال الصلاه... وجالسه تسمع إذاعة القراى بكل خشوع وطمأنينه...
ام محمد بفرح ممزوج مع إستغراب:شذى...
شذى وهي رايحه لأمها:إيه شذى يمه...شخبارك يالغاليه...
راحت شذى وسلمت على امها...وباستها على راسها ويدها...
وبعد ماسلموا على بعض وقعدوا سوالف...
أم محمد:متى وصلتي يا شذى...
شذى:توني واصله من قبل نص ساعه تقريبا...
أم محمد:ليه ما جيتيني من البدايه...
شذى:سعود قالي إنك نايمه...
أم محمد:والله تو مانورت الدار بك يا الغاليه...
شذى:إلا شخبارك يمه بعد تعب أبوي؟؟؟...
أم محمد بحنين:ادعوا الله سبحانه بآخر هالليل إنه يقومه سالم مثل اول وأحسن...
شذى:إنشالله يمه...عاد توني جيت من عنده...
أم محمد:هاه أخباره يا شذى؟؟؟....
شذى بحزن مرسوم في عيونها:بخير...إنشالله بخير...
أم محمد:خلاص يا شذى روحي إرتاحي وبكره لاحقين على القعده مع بعض...
شذى:يمه أبي أقعد معك شوي...
أم محمد بحنان:لا روحي تكفين نامي...ما تشوفين وجهك شلون صاير من التعب...
شذى:خلاص طيب...بس وين مفتاح غرفتي قبل شوي رحت لها ولقيتها مقفله...
أم محمد تبتسم:عندي مفتاح غرفتك...
وقامت تجيبه من الدولاب...
أم محمد وهي تعطيه شذى:أقفلها من ريم ورنا لا يلعبون فيها...
شذى تبتسم:إلا شخبارهم يا قلبي عليهم نسيتهم...
ام محمد:هم بخير...
بعدها سلمت شذى على امها وراحت غرفتها وهي تطالع بميدالة مفتاحها نفسها باقي على الدبدوب لصغير المعلق عليها فتحت الغرفه...وشافت كل شي على حطة يدها..بإستشناء إنها مرتبه...قعدت تطالع غرفتها...حست بمثل البكاء...من جد تبي هذيك الأيام ترجع..تبي ترجع تعيش بهالغرفه... ما عاد تبي الرياض...بعدها تذكرت إنها نست شنطتها مع تركي مانزلتها معها...راحت لدولابها و فتحته شافت ملابسها القديمه...حست بمثل الغصه...أخذت لها بيجاما وراحت لبستها..وبعدها نامت...وهي تفكر بين حاضرها وماضيها....ومستقبلها مع اللي في بطنها...
بالصباح...
كانت شذى و أم محمد ومريم وبناتها يفطرون مع بعض كانت الساعه تقريبا ثمان...
مريم بإبتسامه:وش هالمفاجأه الحلوة والله..
شذى تبتسم: الله يسلمك...بس مشالله يا مريم البنات كبروا...
مريم:شفتي كيف...
أم محمد:بس الشاهد الله مملوحات وحلوات...
شذى:طبعا على عمتهم شذى...
مريم تمزح:شوفي هم حلوات صح..بس على أمهم...
شذى تضحك:هههههههه يشبهونك إيه معليه... بس يمه وين أخواني؟؟...
أم محمد:يفطرون بالمقلط هناك...
شذى:بروح لهم...
مريم:لا تكون ملتي مني؟؟؟...
شذى وهي توقف:لا والله بالعكس...بس محمد اخوي بروح أقعد معه شوي تعرفين أخوي الكبير...
مريم:وأنتي صادقه...
وبعد ماراحت شذى....
مريم تلتفت لأم محمد:أقول خالتي...وشفيها شذى كذا مره مسمره وصايره ذبلانه...
أم محمد:تعرفين حامل..وأبوها الله يقومه بالسلامه..وزواج رجلها عليها...
مريم بقهر:حسبي الله عليه..وشوله ياخذ على شذى...والله شذى تهبل...
إستغربت أم محمد من كلام مريم عن شذى..بس يمكن المحبه بينهم بانت..
*
*
أول ماراحت شذى للمقلط وهي داخله شافت اخوها محمد قاعد وهي مثل المفجوع...أما سعود كانت ملامح وجهه اللي تحمل مصيبه كفيله بأنها ترسم مأساه قادمه...
شذى وهي حاسه إن قلبها طاح ببطنها:محمد..سعود...وش فيكم؟؟؟...
محمد وسعود:..........
شذى وخوفها زاد:أبوي فيه شي؟؟؟...
وما زال الصمت هو الجواب..
شذى وهي ترفع صوتها: ماتردون فيه شي..والله خوفتوني...
سعود وهو رايح لها:تعالي أقعدي...
شذى وهي معقده حواجبها:مانيب بقاعده...سعود تكلم الله يخليك...
سعود يناظر محمد...
شذى تنقل نظرها بينهم :محمد تكلم(وهي تتنفس بقوه) ترى والله كفايه كذا...
محمد بحزن: أبوي يا شذى...
شذى وهي خايفه من اللي في بالها:وش فيه أبوي؟؟؟...
محمد:.........
شذى وهي ميته خوف:محمد الله يخليك تكلم والله احس قلبي بيوقف...
محمد:أبوي...(وبغصه) عطاك عمره...
شهقت شذى وبعدها حطت يدها على فمها...
شذى:أبوي......ابوي مات...
بعدها لمها اخوها سعود وهي مو مستوعبه لدقايق...بعدها نزلت دموعها اللي ألفتها كثير بالأيام الأخيره...
سعود وهي يمسح دموعه اللي ماقدر يوقفها:شذى...إذكري الله...
شذى وهي تصيح:ابوي مات...مانيب مصدقه..
محمد بحزن:الله يرحمه خلاص...سعود شذى...كفايه الحين امي لو تسمعكم...
وما كمل كلامه إلا يشوف امه ومريم واقفين على الباب والمأساه بدت ترسم خطوطها على وجههم...مريم اللي نست سعود وحجابها...وبعدها راحت تصيح بالصاله...
اما محمد توجه لأمه وحاول يهدي روعها ويسكن من كبر الفاجعه لها...
*
*
بعدها بساعه تقريبا الكل تجمع وجا خالد ومرته مها... وسلمت مها على شذى وبدوا الناس يتجمعون على الظهر...الجيران الأصدقاء الأقارب... سبحان الله المصيبه بسرعه تنتشر أسرع من إنتشار رذاذ العطر بالجو.. و موتة ابو محمد كانت صعبه جدا على اللي يعرفونه...
أما تركي عرف بموتته لمن مر على بيت أبو محمد يسلم عليهم وشاف فيه سيارات كثير عند الباب... خاف لأن السالفه شكلها مهوب طبيعيه...
بعد ماعرف كان أثرها عجيب..خبره خالد..راح وسلم على شذى اللي كانت شبه منهاره
بعد صلاة العصر صلوا عليه ودفنوه...اللي نزله المقبره كان محمد وخالد.. اما سعود إنهار عليهم بالمقبره...هدوه...وبعد ماقبروه رشوا على قبره الماء وأعلن أول يوم للعزاء...وإنفتح المأتم ونصبت الخيام لإستقبال المعزين...
سلمى كانت باقي هي وعايشه ما يدورن بخبر وفاة أبو محمد...
سلمى:آه يا القهر...رفض تركي إنه يطلق شذى...
عايشه:اهم شي إنك تشغلينه عنها...
سلمى:وشلون اشغله...وهو ألحين رايح معها للشرقيه يمشيها...
عايشه:ابوها تعبان...ولا هو وين يمشيها...
سلمى:أكيد خايف على مشاعرها...
عايشه بخبث:اقول سلمى...فاطمه تقول إنه ميت عليك...بس يبيله دفه خفيفه منك...ويترك شذى...
سلمى:اشك في كلامك...لأنها يا جعلها الماحي هو ملك من هنا وهي حملت من هنا...تبي تلفت إنتباهه بكل السبل...
إنقهرت عايشه لمن تذكرت خبر حمل شذى:سلمى...إشغليه عنها والله لتقدرين...
سلمى:كيف قولي لي؟؟؟...
عايشه بخبث:مثل ما شغلت عادل الزفت...ومثل ما شغلت بال تركي أول...
إبتسمت سلمى وهي تفكر...كيف إنها قدرت تطيحهم بحبائلها...
***
كان العزا قايم...البيت مليان حريم ورجال...الكل جا من سمع الخبر..أعمام شذى اللي بالرياض والجبيل...محد قعد..كان الكل مجتمع...بس على حزن كانت شذى حزينه إلى درجه لا تطاق...ما ينوصف هالشعور...فقد الاب فقد الامان والحصن..يمكن شذى ماحست بحبه إلا بآخر لحظات حياته.. بس يكفي إنها حست فيه.. يكفي حست إن أبوها يحبها...ما يبي يسمع إنها متضايقه...كانت بمثل اللي محرومه وتذوقت قطره من العسل وبتنحرم منها للإبد للإبد...حست بعتمة الدنيا وإن الحياه ماتسوى شي ابد.. كان فقد الأب صعب جدا... ربان السفينه...والملاذ الأمين... الأب أبو محمد كان معناه كبير عند اللي حواليه..حتى محمد فقد الذراع اللي يتسند عليها... محمد فقد الأب والصديق والمعلم...الحياه ماعاد تسوى شي عنده..وخالد اللي حس إنه هو وأخوانه بيضيعون ممن بعد أبوهم...أما سعود فكانت دموعه الشاهد عليه في المقبره والعزا...بكى مثل طفل في العاشره من عمره وليس مثل شاب دخل عمره الخمسه والعشرين... حس باليتم على كبره.. حس بالعجز تمنى إنه كان مع أبوه آخر اللحظات...يبوسه على راسه ووجهه ويدينه ورجوله.. يقوله عن مشاعره..ويلتمس منه العذر إذا كان قد زعله بشي.. ويعيش معه آخر اللحظات... ويموت معاه... كان يحس بثقل الجبال على قلبه من الحزن...كان بعد إنصراف الناس بعد العزا...ما ينام كان يصلي ويدعوا ربه طول الليل إنه يغفر له...
((ياربي أغفر لأبوي...وإحسن خاتمته...ووسع عليه قبره...ياربي إنه اضعف خلقك.. سامحه..وغسله من ذنوبه الثلج والبرد... ياربي إغفرله ما أسر من ذنبه وما أعلن..))
أما محمد..وش أقول عنها... أصبحت أرمله؟؟...يالله ما أقساها من كلمه في معناها...بعد عشرة زواج إستمرت خمسه وثلاثين سنه... كان الفراق صعب جدا جدا عليها...رفيق العمر...وشريك الحياه...معاه تقاسمت أحلى أيام حياتها..على شدته...بس كانت تحبه..كان أليفها وونيسها.. معاه فرحت باول عيالها محمد وخالد..وسعود..وبعده شذى...كان لها الدرع من قسوة الحياه...كان كل شي لها...يكفي إنه أبو عيالها... كان الشمس اللي تدفيهم على إنها تحرق بعض الاحيان بس ما ننكر فضلها...لن الشمس إذا انكسفت الخلق كلهم صاروا في حالة هلع... بس الظاهر شمس أم محمد غربت وما عاد في امل لشروقها...كانت قدام الناس تتجلد وتصبر أما في ظلمة الليل وسكونه كانت تفرش سجادتها وتصلي وتدعي..مثل ما سعود اخذ هالحركه منها..كانت تدعي والدموع تبلل وجهها...
((ياربي غفر له..وإرحمه..يا حي يا قيوم...سامحه على كل ذنب سواه بحياته...ياربي إن كان اخطى علي فأنا مسامحته.. ياربي ساعدني على فراقه...ياربي صبرني...ياربي هذا كان زوجي وأبو عيالي..ياربي عشرة خمسه وثلاثين سنه ماتهون...يالله إنك تحمعني فيه في جنتك... وتحمينا من النار...يارب إعتق وحرم على وجهه النار... يارب إنه مات وهو راضي عني.. ياربي انا أسوي نفسي صابره..وانا قلبي يتقطع حزن من الداخل.. ياربي مالي سواك يصبرني...يارب عن كان هذا إبتلاء صبرني...وإن كان عقاب فإغفر لي...يا رب ارحم فيصل أبو محمد وإغفر له واغفر لموتى المسلمين كلهم....))...
كانت هذي عادت أم محمد وتقعد إلى صلاة الفجر تصلي الفجر وتنام بعدها ساعتين وتب>ا يومها..وهكذا دواليك...
تركي كان من الطبع إنه ما يخليهم في هالحاله أبد...كان واقف معهم طول أيام العزا...كان واقف مع محمد وخالد وسعود في إستقبال المعزين... كان هو المتكفل طول العزاء بالغداء و العشاء... كان وهو واقف مع الرجال بالمجلس... قلبه مع شذى... كان كل ثلاث ساعات تقريبا يروح يسأل عنها ويشوفها ويشوف حالها...
تركي وهو حاط يده على كتفها: شذى كيفك ألحين؟؟؟...
شذى وهي تناظر فيه كان لابس الشماغ من دون عقال وبان الحزن عليه..
شذى:تسالني؟؟؟...تركي تدري وش معنى إنك تفقد أبوك..
تركي يقاطعها:والله حاس يا حبيبتي... بس هذا قضاء الله وقدره...
شذى وهي تطالع السقف عشان تمنع دمعه من النزول: والنعم بالله...
تركي:ولن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا...وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم...
شذى:ممكن أسالك سؤال يا تركي...
إستغرب تركي:إسألي يا قلبي...
شذى بحزن:إنت ليه ما خلتيني أشوف أبوي قبل لا تدفنونه...
سكت تركي..وبعدها تنهد وناظرها بكل عطف وحنيه: شذى يعني على بالك إني قصدي مو شريف لمن منعتك...لا والله بالعكس... بس هذا والله بيأثر فيك واجد ومارح تتحملين...إنت ما شفتي نفسك لمن زرتيه آخر مره الله يرحمه...
شذى وهي تصيح بحزن:ولو....هذا مو من حقك...تركي...هذا أبوي.. يعني ماعاد رح أشوفه طول حياتي...ومو من حقك هالقرار التعسفي.. اتوقع من أقل حقوقي إنك سألتيني...
تركي ما حب إنه يجادلها لأن النفسيه عندها سيئه جدا....
تركي بهدوء:حبيت اقولك عن هذا مو قراري بحالي حتى خالد أخوك شايف مثل ما شفت...
شذى سكتت وقعد تصيح وهي تقول:أبوي راح يا تركي راح... ياليت الله خذاني ولا خذاه...ياليتني أنا اللي مت ولا هو اللي مات...
أخذها تركي ولمها بحزن ياربي هدي بالها...
تركي بهدوء: شذى...أبوك ألحين يطلب الرحمه...يطلب المغفره... و الحمد لله أبوك الكل يشهد له بالأخلاق والدين...يعني الحمدلله هذا شي يطيب النفس...
أستمعت شذىلكلمات تركي وهي تصيح مو إعتراض للقدر بقدر ماهو حزن وتبيه يطلع من قلبها...
أما تركي خلاها تطلع اللي بنفسها لعل وعسى تهدأ...
فترة الأقامة :
5966 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28873
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.83 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب