عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-2010   #6


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 14 ساعات (12:55 PM)
آبدآعاتي » 715,199
الاعجابات المتلقاة » 1168
الاعجابات المُرسلة » 473
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



أما من الجهه الثانيه كانت فاطمه وعايشه مستانسين مره ومو مصدقين إن أفكارهم تحولت إلى واقع محسوس وملموس...أما نوف كانت زعلانه.. وصاحت من القهر...بغت بعد تروح مع بشاير لشذى...بس امها رافضت هذا الشي بتاتا..وأصرت إنها تاخذها معها..لملكة خالها الصحيحه؟؟.. أما سلمى فكانت مشاعرها متضاربه..بين فرح وحزن...حزن إنها ودها تكون الملكه كبيره...بس إنشالله بيعوضها بالزواج...وفكرت في عادل..آه يا عادل منك ومن حبك...اللي عيشني بمكان ماهو مكاني...
أما أم بندر فإنصدمت بعد ماعرفت عن الملكه قبلها بيومين وعصبت... وشلون ولدها يملك ويخطب من وراها...حست إنه مالها قيمه أو أي مكانه.. بس أبو بندر..عالج الموقف..وخفف من وطأة غضبها...اللي كان بعد بسبب شذى...اللي تشوف إنها ماتستاهل...كانت رافضه إنها تروح.. بس بطلب من تركي...ومن أبوبندر...ومن فاطمه راحت... ولمن عرفت فاطمه ردت فعل بشاير وإنها مابتروح قالت بخنق وغيض..
فاطمه:طبعا حبيبة قلبها شذى...ما أقول غير إن الله ياخذها...
*
*
كان الوقت عشاء...يعني خلاص الحفل بدا...كانت شذى وبشاير...في حالة هدوء تام...كانت شذى متمدده بالصاله على الكنب حست إنها تعبانه...أما بشاير فكانت قاعده تناظرها وتراقبها...كان الجو حزين...عكس بيت أبو عبدالكريم اللي كانت مظاهر الفرح باديه على كل زاويه من زواياه...في بيت شذى..وهم قاعدين سمعوا صوت جرس...إستغربوا من جاء بهالوقت.. عيونهم كانت متسمره على الباب...اللي راحت الشغاله تشوف مين جاء.. فجأة دخلت عليهم سارا مرت متعب ومعها بنتها إنجود...راحت وسلمت على بشاير وشذى..وقعدت معهم...
بشاير:ليه مارحتي الملكه؟؟؟..
سارا بعصبيه:ما أبي أروح...قلت بروح لشذى...يا قليبي عليها...
بشاير:بس اليوم ملكة اختك وصديقتك وبنت خالك..غريبه مارحتي...
سارا:بس والله نذله هالسلمى...ما تستحي تاخذ واحد متزوج...
شذى تتدخل:وليه هو مايستحي لمن طلبها؟؟؟...
سارا:آه من هالرجاجيل...مامنهم أمان...الوحده ما تأمن نفسها مع رجلها... بصراحه ماتوقعتها من تركي أبد...
شذى:وش أسوي يا سارا...
سارا:ما عليك منه...مصيره بيندم على اللي سواه...ولا فيه أحد يسوي سواته...
في هاللحظه يدق جوال شذى ردت طلع اخوها سعود...
سعود:هلا شذى...
شذى:هلا سعود...
هنا فز قلب بشاير من طاري سعود...
سعود:آه من هذاك النذل...والله لو إني قريب كان قطعته...
شذى:لا تتعب نفسك سعود...اللي ما يبينا ما نبيه...
سعود:ماعليك منه يا شذى...بحاول بعد أسبوع امر وأخذك...انا كنت باخذك من اول ما دريت والله انا ومحمد اللي عصب وحاس الدنيا عندنا...
شذى وعينها دمعت من موقف اخوانها:يا عمري يا محمد...
سعود بجديه:كنت باخذك...بس أبوي حلف وتوعد بس من يروح الرياض او يكلم تركي حتى...بإنه مابيصير طيب...تعرفين أبوك به السكر وما نبي نرفعه عليه...بس خلي الأمور تهدأ...وبجي اخذك...وحريقه بتركي واللي جاب تركي...
شذى وتحس عبراتها تتجمع:تكفى سعود...لا تخليني...تعال خذني من هنا.. إختك تحس بالمهانه يا سعود...لا تخلوني هنا...كل شي حولي هنا يا سعود أحسه ظلمني...ظلمني...ما عاد فيني شده على المشاكل..أبي أبعد من هنا قد ما أقدر...سعود...لا تتركوني هنا...
حس سعود بإن قلبه ينفطر على اخته ..سعود كان حساس مثل شذى.. على خفة دمه وهباله...بس أي كلمه تأثر فيه...
سعود بحزم شديد:افا عليك يا شذى...والله ما أخليك...والمهانه ما ارضى إنك تحسين فيها...يا جعلي ما أبكيك يا شذى هدي عمرك ولك مني اللي تبين...خذي سجادتك وصلي...صلي إن الله يخفف عنك...
شذى وهي تمسح دموعها:إنشالله...سلم لي على امي...
سعود:يوصل...
شذى ناظرت ببشاير:أقول سعود...
سعود:هلا...
شذى:ما ودك تدق على بشاير...
بشاير هنا إحمر وجهها..حست بالإحراج...
سعود:ليه هي وينها؟؟؟...
شذى:جات هي هنا عندي...ماراحت الملكه...عشاني..
سعود:يا بعدي والله...بادق عليها الحين...
*
*
كانت الملكه قايمه ببيت أبو عبدالكريم...
عايشه لسلمى:قمر لا إله إلا الله...
سلمى:من جد طالعه حلوة؟؟؟...


عايشه:إلا تاخذين العقل...الله يهني تركي فيك...
سلمى تبي تخفف التوتر اللي فيها:طيب..صديقاتي جو...
عايشه:إيه...جات سمر...وجات كم وحده ما اعرفهم...تقريبا ست...
سلمى:جو ناس كثير؟؟؟...
عايشه:يعني...تعرفين الملكه مختصره؟؟؟...
دخلت فاطمه...
فاطمه بفرح:سلمى حرام عليك....
سلمى:وشو اللي حرام؟؟؟...
فاطمه:حرام عليك...تبين قلب أخوي يوقف...وش هالجمال...وش هالحلا..
عايشه:أووه يا أم ريان خوفتيني...قعدت أقول وش عندها المره...
فاطمه بإبتسامه واسعه:مبروك يا سلمى...عقبال ما أشوفك بالكوشه مرتزة مع أخوي...
بعدها إبتسمت سلمى بخجل...
سلمى كانت من جد طالعه فاتنه..كانت لابسه فستان أحمر... طويل وذيل ملوكي وراها... كان شعرها مرفوع بطريقه مهيبه مع بعض الخصل النازله على جوانب وجهها...كان الفستان عاري الصدر والأكمام... كان الميك آب حقها مهوب مبالغ فيه مره...بس كان الروج أحمر صارخ وكحل عربي كثيف على عيونها صارت من جد ذباحه...وزايد جمالها جمال..مع مناكير لونها أحمر..طلعت من جد كأنها نجمه من نجمات هوليوود الفاتنات..
*
*
عند الرجال...
متعب:أقول يابو فارس...وش هالملكه المفاجأة؟؟؟..
ابوفارس بإستغراب:تدري والله إني زعلت...ليه ما قالوا لي...
متعب:المشكله ماله تركي متزوج إلا ثمانيه شهور... ما أمداه يفكر بوحده ثانيه...
أبو فارس:قد قلت له...خذ سلمى من البدايه...بس اخوك عنيد...
متعب:مسيكينه يا بنت أبو محمد...
أبو فارس:إيه والله...
بالجهه الثانيه كان قاعد تركي متوسط أبوه و صديقه طلال...
طلال:لا لا ما نقدر...مشالله ثنتين بسنه وحده...
تركي:قول مشالله...
طلال يبتسم:إلا بأقول الحمدلله الذي عافانا مما إبتلاكم...
تركي:ليه وش السبب وأنا أخوك...
طلال:مهبول أنت... ما أمداك شبعت من مرتك الأولى...قمت تاخذ الثانيه..
تركي:والله حريه شخصيه...
طلال بهمس:حريه شخصيه...ولا أمر من السلطات العليا...
سكت تركي...لأنه قد حكى السالفه كلها لطلال من قبل...
تركي:طلال واللي يرحم والديك...لا تذكرني...والله احس بالغيض..
طلال يحاول يمسك ضحكته:تدري يا تركي...إني ضحكت من قلب لمن قلتي إن أبوك قالك جمع هالحريم على قلبك...
تركي يصر على أسنانه:تتطنز أنت مع هالخشه...
طلال:لا والله ما أتطنز..الله يعينك يا خوي..والله لا يحطني في هالموقف..
*
*
بشاير تبتسم:زين طرينا على بالك...
سعود:إنت أصلا غبتي عشان تطرين...
بشاير:تتكلم من جد...ولا تضحك علي...
سعود:لا والله أتكلم من جد...بس والله إن غلاك زاد يا بشاير لمن قعدتي مع شذى... وما رحتي لملكة اخوك...
بشاير:شذى ترى والله ماتهون علي...
سعود بعصبيه:يرضيك اللي سواه أخوك بأختي...
بشاير:لا ما يرضيني...
سعود بقهر:ما أقول غير حسبي الله عليه..ليه ما يتكلم من قبل...
بشاير:سعود...إحنا مالنا دخل...وأنا مالي أي يد في هالسالفه...
سعود:طبعا يا حبيبتي إنتي وأنا مالنا دخل بالسالفه أبد...بس قهرني اخوك على أختي وحرق قلبي عليها...
بشاير:ما ألومك والله يا سعود...


بعد ما جا الشيخ وملك تركي على سلمى...دخل تركي على سلمى... أول ما دخل كان يفكر بشذى...وينفس الوقت يحاول يتذكر ملامح سلمى اللي له فتره ما شافها... أول ما دخل سلم على امه وأم عبدالكريم..وحصه.. أخته فاطمه..أما نوف...فكانت تشاهد الموقف من بعيد وقلبها يعتصر بالحزن..
بعد ما سلم على الكل شاف سلمى..إنبهر من جمالها وفتنتها..شاف إمرأه مغريه بكل الأبعاد..شاف حبه الأولاني..شاف حب الطفوله والصبا وباكورة الشباب...شافها وحس بالأرتباك من جمالها ومن حبها القديم ومن الحال اللي وصلوا لها.. كانت جميله تقريبا إلى درجة الكمال...
أما هي شافت ولد العم... والحبيب القديم.. اللي كانت تعيش ليالي الثانوي والمتوسط وهي تفكر فيه... شافت الوسامه والقامه الرجوليه الجذابه.. لمحت نبل اخلاقه وهو يسلم على اهله... شافت الإبتسامه اللي ممكن تقتلها وتحييها بالوقت نفسه...حست بمثل الجانب اللي كان نايم من قلبها وصحى ..وحست بمثل البراكين والزلازل بقلبها...تعلن عودة تركي..حبيب وقريب.. وزوج؟؟...
قرب تركي منها وسلم عليها...
تركي:مبروك يا سلمى...
سلمى بهدوء:الله يبارك فيك...
تركي:مشالله وش هالجمال...
سلمى بخجل:عيونك الحلوة...
تركي يبتسم:ما دام قلتي عن عيوني حلوة خلاص ما أحتاج شهاده من أحد..
لاحظ تركي نوف اللي كانت واقفه عند الباب ولا سلمت عليه...
تركي:ماتبين تسلمين يا نوف؟؟؟..
نوف وهي تحاول تبان طبيعيه:إلا بأسلم...
وبعد ما سلمت..
تركي:وما رح تقولين مبروك...
نوف وهي رايحه لأن مشهد خالها جنب سلمى حارق قلبها:مبروك...
طلعت وهي تحس بالقهر...معقوله ممكن عن الواحد يحب ويتزوج ثنتين بالسنه نفسها...معقوله...
*
*
عايشه تقول لفاطمه:وأخيرا ما بغينا..
فاطمه:إي والله...بس مقهورة يا عايشه...
عايشه:ليه؟؟...
فاطمه:تركي رفض إنه يطلق شذى لمن جا المملك...
عايشه بخساره:لااااا... لا تقولين؟؟؟..
فاطمه:إيه...أحس إن نص اللي كنت ابيه خرب...
بعد هذا الليل اللي الكل مارح ينساه..وكلن رجع لبيته..ورجعت بشاير وسارا بيوتهم...وشذى مستحيل تنسى وقفتهم معها أبد..رجع تركي وهو ما يدري وش يقولها..أو حتى شلون يناظرها...
راح لها وشافها مقفله الغرفه اللي إستقلتها لنفسها بعيد عنه...بغى يدق الباب عليها..بس تراجع أخر لحظه وش بيقولها غير إنه بيحر قلبها...حط إذنه على الباب وسمع صوت بكائها الهادئ...حس نفسه إنه حقير.. وبدون أي إنسانيه...كيف يتزوج قدامها...ويمنعها إنها تروح لأهلها...وهي مرات كثيره يعصب عليها...دخل غرفته وإنسدح وهو يفكر بسلمى اللي كانت من جد تزداد جمال سنه بعد سنه...وفكر بشذى...اللي كانت فيه من البراءه والحب والملوحه الشيء الكثير...وشاف الموازنه بينهم صعبه...


***

كانت تمر الأيام وهي حزينه.. العلاقه بينهم مبتورة..جفاء إلا أقصى الحدود..البرود يشمل جميع جوانب حياتهم..كانت تحس بالرخص من الحبيب وإنها إنحطت بطريقه ومتضايق منها...وما أصعب شعور الوحده لمن تحس غنها ثقيله من حبيبها...أما هو يحاول يلطف العلاقه بينهم.. بس تزداد بعد و عزله...كانت حابسه نفسها بمثل شرنقه من الحزن.. خلاص اكيد هو إبتلش فيني لمن عرف إني حامل...تذكرت لمن علمت بشاير كيف فرحت لها بشاير...وأصرت إلا تنشر الخبر عشان سلمى وأنصار سلمى يحسون بالنصر...والقهر...والغيره... وعشان تحاول تصلح العلاقه بينها وبين تركي...طبعا تركي عرف من أمه بعد ما خبرتها بشاير... تفاجأ لمن شاف أمه تبارك له...
تركي:وش تقولين يمه؟؟؟..
ام بندر:افا يا تركي ما تعلم أمك مبروك والله فرحت لك لمن قالت لي بشاير
تركي:بشاير هي اللي قالت لك؟؟؟...
أم بندر واللي هي على نياتها:إيه هي اللي قالت لي..شذى علمتها..
تركي:شذى هي قالت لها إنها حامل؟؟؟...
أم بندر:وإنشالله تبون تكتمون السالفه إلى متى...إلى ماتولد مرتك...
تركي يحاول يبان عادي:ههههههه لا وش دعوة يمه...
أم بندر:مبروك يا تركي...والله فرحت لك من كل قلبي...
تركي:الله يبارك فيك ويعزك..ياأم بندر...
بعد ما صكر تركي من أمه راح لشذى وهو فرحان من جد لمن سمع الخبر و بنفس الوقت زعلان...المفروض يسمع الخبر منها مو من غيرها..
أول ما وصل لقاها كعادتها قاعده بغرفتها...
تركي اول ما دخل:السلام عليكم...
لفت عليه وناظرته..وبعدها قامت تبي تطلع من الغرفه اللي أخذتها بعيد عن غرفتهم المشتركه...
تركي مسكها قبل ما تطلع وقالها:السلام سنه..والرد واجب...
شذى من غير نفس:وعليكم السلام...
وبغت تطلع إلا إنه بقى ماسكها...
تركي:ممكن اتكلم معك؟؟؟..
شذى بكبرياء:لأ...
تركي:لا عاد أنا أصر...شذى شلون تقولين لأهلي إنك حامل وماتقولي لي؟؟...
شذى ماتدري ليه حست بالأرتباك:وش تبيني...اقولك؟؟..
تركي:طبعا تقولين لي...
شذى:ما فيه وقت مناسب...
تركي يحط يده على كتفها:بالعكس...إنتي ماتدرين وش فرحت لمن دريت..
شذى:يفرحك؟؟؟..
تركي بإبتسامه:طبعا يفرحني...لمن يكون لي طفل من اللي احبها وأعشقها..
شذى بإبتسامه سخريه:يمكن أصدقك لو قلتي هالكلام في وقت غير هالوقت...
وطلعت من عنده وهو حيران ما يدري وش يرضيها...لاكنه متأكد من الداخل إنه طعنها ي صميم أنوثتها..ومشاعرها...وما يدري متى يقدر إنه يفتح حوار بينهم...لأنها ماتتقبل حتى النظره منه...وإبتسم بسخريه لمن شاف الغرفه وهو واقف فيها...إنه لمن يزعل أي واحد يلجأ لها...حس من الداخل وده إنه يلغيها...


كانت حزينه تحس بالقهر... ماكانت تدري ايش تسوي مع اللي صار... أبوها رفض يستقبلها...وأمها متعاطفه معها...بس هي مارح تسكت عن حقها أبد...مشكلتها كانت تكمن بالجنين اللي بين أحشائها...كان ودها إنها ماحملت ولا فكت الحبوب..ألحين هي تبي الطلاق بأي وسيله..بس مشكلتها إنها حامل وش ذنب الطفل اللي بيجي للعالم وسط هالمشاكل...كانت تبي تطلع من هالتجربه بأقل الخسائر..بس هو متمسك فيها أكيد عشانها حامل مهوب لسواد عيونها...وهي في زحمة تفكيرها هذي..دخل عليها تركي.. آخر شخص بالعالم..تتمنى إنها تشوفه..لأن كل ماتشوفه يجدد عذابها ولوعتها..دخل عليها وهو ممتقع الوجه...كان مبين إن وراه كلام..حست بالخوف لمنظره...حست إن معاه خبر شين..سككت وحطت يدها على قلبها تنتظره يتكلم...
أما تركي مهوب عارف كيف يوصلها الخبر..أكيد بتحزن..أكيد بتبكي.. أكيد بيزيدها شقاء على شقاها...بس لازم تدري لازم تعرف...
تركي ومهوب عارف من وين يبدى:شذى والله ما أدري وش أقولك بس جهزي حالك بنسافر الشرقيه...
شذى واللي حست بقلبها طاح ببطنها وطلع إحساسها صادق..قالت وعيونها مالينه خوف:تركي حد من أهلي صار فيه شي؟؟؟...
تركي مايبي يخوفها:لأ ما صار...بس مو إنتي تبين تروحين لهم؟؟؟..
شذى وخوفها يزداد:تركي لا تخوفيني زياده قولي من ألحين..حد فيه شي؟..
تركي:لا يابنت الناس ماحد فيه شي..بس أبوك طاح تعبان شوي...
شذى وهي تحط يدها على فمها:أبوي...وش فيه أبوي؟؟؟...
تركي وهو من جد خايف عليها:مافيه شي بس إنقلوه للمستشفى...
شذى ودموعها بدت تنزل:المستشفى؟؟..تركي أبوي فيه شيء كبير صح؟..
تركي وهو راح يجلس جنبها يبي يطمنها:لأ..بس تعب بسيط...
شذى دفنت وجهها بين يدينها وقعدت تصيح:أبوي لا..تركي ألحين بنمشي على الشرقيه...
تركي بإستغراب:ألحين..أنا حجزت رحلة بكره الظهر...
شذى والدموع تنزل:لا أنا قلت ألحين..نسافر الليله يا تركي..ماعندي إستعداد أقعد لحظه هنا بالرياض..
تركي:بس مافيه رحلات...
شذى:بالسياره نسافر مهوب لازم طياره..
تركي وهو حط يده على كتفها بحنان:شذى..مهوب زين سفر الطياره لك وللي بطنك..بالطياره كلها ساعه وإحنا هناك..إذا بنسافر بسياره بنقعد أربع ساعات..
شذى وهي تبعد عنه:تركي رجاءً لا تقعد تسوي لي فيها الحنون..قلت أبي أروح ألحين أشوف أبوي..وماني مستعده أقعد لبكره فاهم؟..
تركي بهدوء:خلاص الحين إرتاحي..وبعدها نروح..
شذى وهي قايمه:لأ ألحين بجهز شنطتي ونمشي...
تركي ناظرها..شاف عيونها مليانه دموع..شاف الخف يطل منها على أبوها..تذكر هو بشهر العسل وش صار فيه لمن عرف بيطحة أبوه.. وكيف قطع عليها سفرتهم وهي ماقالت كلمه لأنها مقدرة موقفه..وماعمرها تبرمت من هالشي..سكت..وفي النهايه قرر السفر الآن للشرقيه..لعيون شذى والله تستاهل...دق على خويه طلال وشرح له الموقف...وبين له إنها ظرف طارئ سفره..لأن بكره عند دوام وخلاه يعتذر له إنه مارح يجي بسبب هالظرف...


كانوا طول الطريق ساكتين..ما فيه حوار بينهم..زاد الطريق كآبه عليهم..تركي كان يكلمها بعض الأحيان وهي ماترد عليه.. كانت طول الطريق تحاول تتماسك وتدعي الله إنه يحفظ لها أبوها.. ويساعده إنه يرجع سالم مثل اول وأحسن...تركي كان حاس فيها وبحزنها...وهو ماهو عاجبه جو الحزن اللي هم فيه..
تركي:شذى وش فيك كل ما أكلمك ما تردين علي؟؟...
شذى سكتت وماردت عليه...
تركي:شذى...أنا ماجيت هالوقت إلا عشانك وبكره علي دوام... يعني على الأقل عبريني وردي علي...
شذى بعد طلعة الروح:وش بغيت؟؟؟...
تركي:شذى خلاص كفايه طول أربع ساعات وأنتي ساكته..أكلمك ولا تردين...ليه هذا كله؟؟؟...
شذى:كم باقي ونوصل؟؟؟...
تركي ناظرها يعني مافيه فايده..وقال بعدها:إنشالله 60كيلو وإحنا واصلين..
شذى:أول ما نوصل وين نروح...
تركي بهدوء:كيفك..تبين نروح لفندق وبكره تروحين تزورين اهلك وأبوك.. أو تبين تروحين الليله لأهلك وبكره لأبوك..براحتك...
شذى وهي تناظر الطريق قدامها:لأ..أول مانوصل بنروح لأبوي وبعدها لأهلي...
تركي يناظرها:وين تروحين وإحنا بآخر الليل...بكره الصباح تزورينه...
ِشذى بإصرار:لأ..الليله بزور أبوي...وبعدها بروح لأهلي...
تركي:ما يصلح لك سفر وبعدها مستشفيات(يعلي صوته)بكره تروحين لأبوك...
شذى بعناد:لأ يا تركي الليله بروح لأبوي..وإذا ما بتوديني بخلي اخواني ياخذوني لأبوي...
تركي إنقهر:يعني السالفه عناد يا أخت شذى؟؟؟...
شذى:إحسبها زي ماتبي بس أبوي بروح له الليله..لو شيصير...
تركي:أنا أبي أعرف إنتي ليش كل ما أقول شي تبين تعانديني فيه ليش؟.. ترى إذا أنا سكت لك هاليومين ..مو معناته إني راضي...
شذى وهي تبي تصيح:تركي...رجاء إفهمني..أبوي تعبان بين الحياة و الموت وإنت تقولي لا تزورينه..بالله وين العدل...
تركي بدفاع عن نفسه: لا تقولين منعتك من زيارته...أنا قلت أجليها وهذا عشانك إنتي بعد...
شذى والعبره خانقتها:تركي لمن رجعنا من فرنسا ورحت لأبوك على طول من المطار للمستشفى ما منعتك ولا ناقشتك لأن هذا من حقك تطمن على أبوك..ولمن مالقيت حجز من باريس للرياض..دورت بالحجوز إلين لقيت عن طريق الكويت وأنا ماقلت شي بعد...فتركي رجاءً رجاء خاص خلني أشوف أبوي...إنت ماتحس فيني...أبوي هذا تعرف وش معنى أبوي...
حس تركي فيها وما قال شي..حب إنه يطمنها ويهدي بالها قبض على يدها وفي قلبه ألف معنى حب و مودة لهالإنسانه...
*
*
*
أول ما وصلوا الشرقيه راحوا المستشفى اللي مترقد فيه أبو شذى..دخلوا لقوه بالعنايه الفائقه...خافت شذى...بالبدايه منعوهم من الدخول بس بعد ما كلم تركي الدكتور المناوب إنهم جايين من الرياض..وشرح له إنهم لازم ضروري يشوفونه الليله..ولأن المستشفى خاص دخلوا على أبو محمد...
أول ما دخلوا كان قلب شذى يدق بقوة..خاصه بعد ما عرفت إنه بالعنايه الفائقه..كانت تحس بوجع بقلبها...على أبوها...شافته ممدد على الفراش الأبيض والأجهزه حوله بكل مكان..يالله إيش كثر كان المشهد يعور بالقلب...وكان نايم بس مبين فيه الألم...ماتحملت شذى الموقف.. وقعدت تصيح بصوت مكتوم وهي حاطه يدها على فمها..وتمسكت بتركي بيدها الثانيه..وحطت راسها على صدره...أما تركي حس هالمشهد إنه شافه من قلب مع أبوه...سبحان الله...مسك شذى وحاول يهديها...
شذى وهي تحاول تتماسك:تركي..وين تعب بسيط شوف حالته شلون صايره...
تركي يتكلم بهدوء:شذى حبيبتي وش فيك..هو بخير لا تبالغين...
شذى تناظر أبوها: يا تركي لا أبالغ ولا شي..حرام عليك شوف كيف المرض هد حيله..
تركي:إنشالله بيصير بخير...أبوي كانت طيحته أشد من ذي..والحمدلله قام منها...
شذى وهي دموعها تنزل:الله يسمع منك يا تركي ويقوم...
مع أصواتهم قام أبو محمد وفتح عيونه بتعب..شاف شذى..فرح من جد لمن شافها...حس إنه نهايته قريبه..يبي يشوفها يبي يقولها عن مشاعره لها...
أبو محمد بأنين: شذى....




 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس