إنها الحادية عشر ..
وبعد أن دفعت عجلت التنمية هائنذا أقود سيارتي باتجاه المنزل


كأي مواطن بسيط سعيد ببداية ( الويكند ) كنت أستمع أغنية صاخبة
وأنا أذرع طرقات الرياض المزدحمة بحثا عن أقلها ازداحما ,
ولأنه الخميس فكل شيء يهون أو هكذا كنت أشعر ..

وبينما أنا في طريقي _ حالي حال نفسي _ إذا بأحدهم يلوح لي بيديه الكريمتين
من داخل سيارته والتي من نوع نسيت اسمه , للوهلة الأولى ظننت أنه لا يعنيني
فحاولت تجاهله إلا أنه اقترب مني حتى ظننت أنه سيعدل عن مساره باتجاهي
وهذا يعني أن مخططات تتعلق بالويكند ستنتهي في لحظة سيئة قد يقررها هذا
الذي لا أدري ماذا يريد !

لحسن الحظ استوقفتنا الإشارة , فتحت نافذة سيارتي وسألته :
ماذا تريد مني ؟
قال لي وملء وجهه ابتسامة : إنك تسمع أذان الظهر الآن
أليس كذلك ؟ أرجو خفض صوت الأغاني ربما لم تنبه وأحببت أن أنبهك .. إلى اللقاء

هكذا قال لي ذلك الرجل الملتحي قبل أن أكمل طريقي
لأعود إلى المنزل بسلام ..


للأمانة لقد رأيت في تصرف ذلك الرجل من الفظاظة ما الله به عليم
فـ أنا رجل لا يجد في الأغاني عيبا أو حراما ناهيكم عن أنني ضد
أن يتدخل الآخرين في خصوصياتي وما أسوأ أن يتخذون الدين
مدخلا وبوابة لفعل ذلك !!

هذه كانت نظرتي لذلك الرجل ..


أصدقائي أجيبوني :

ما رأيكم في تصرفه ؟
هل أنت مع التدخل في خصوصيات الآخرين ؟
هل تجد الأغاني حراما ؟ ولماذا ؟
ما رأيك في الشخصية كثيرة الوعظ ؟ التي تكثر من الوعظ والنصح ؟

منقول