فجأة وبدون سابق إنذار قد ينفجر ابنك المراهق، وقد تلاحظين أنه قد انفجر في نوبة غضب لسبب تافه مثل أن حقيبة الظهر المتدلية خلفه قد سقطت أرضاً أو أنه قد تعثر برباط الحذاء الرياضي، وهذه النوبة من الغضب والصراخ ليست وليدة هذا الموقف البسيط والتافه في نظرك، فنوبات غضب المراهق لها عدة أسباب ويمكن السيطرة عليها من خلال عدة نصائح تقدمها المرشدة التربوية سوزان عزيز؛ وذلك في حديث خاص بـ " " حيث أشارت لأهم النصائح للسيطرة على نوبات غضب المراهق والمراهقة كالآتي:

استمعي له جيداً

لا تتركيه وحيداً
قد تنتاب ابنك المراهق أو ابنتك المراهقة نوبة غضب مفاجئة حتى لو أمام الناس.
ومن الممكن أن تلاحظي أن ابنك المراهق يقارن بين تعاملك معه وبين تعامل الأمهات الأخريات مع أولادهن وبناتهن.
وهنا تكتشفين أنك لا تجيدين فن الإنصات لولدك المراهق، وتفتقد ابنتك المراهقة من يستمع إليها.
فأقسى ما قد يواجهه المراهق هو شعوره بالوحدة.
وأقسى ما يزعجه ويفجر نوبات الغضب المفاجئة لديه هو عدم الإنصات الجيد له.
ولذلك فعلى الأم أن تحدد النقاط التي لا يمكن التناقش بها، وأن تتحلى بالمرونة فيما تبقى من أمور وهذا التخطيط والتحديد مع الاستماع الجيد المفتوح كل وقت يصبح أكثر أهمية كلما كبر المراهق وتتوطد العلاقة مع الأسرة أكثر.


المرافقة الايجابية

لا تعلقي بسلبية
من الطبيعي أن تظهر لدى المراهق أو المراهقة هوايات جديدة قد تكشف عن شخص سوف ينال شهرة ومكانة في المجتمع.
لاحظي أن معظم المشاهير قد بدأت مواهبهم تظهر في سنوات الطفولة والمراهقة.
ولذلك فمن الخطأ أن يذهب ابنك المراهق إلى ممارسة هوايته أو مكان تنمية موهبته وحيداً، ولا يكفي أن تزوديه برسوم الاشتراك بالنادي والأدوات فقط.
لا تتخيلي حجم الغصة والحزن بداخل ابنك حين لا ترافقينه أثناء مباراة تنس هامة، ولا حزن ابنتك إذا لم تفسحي وقتاً لكي تذهبي لتشاهديها في عرض مسرحي في المدرسة.
عدم التعليق السلبي
من أسباب نوبات غضب المراهق المفاجئة والتي تستحق أن يطلق عليها مصطلح نوبة غضب أن الأم تنتقد المراهق وتعاقبه أمام الآخرين.
أو تعلق دائماً بتعليق سلبي على تصرفاته.
والصحيح أنها يجب أن ترسل للمراهق رسائل نصية خاصة بينها وبينه.
وأن تترك ملاحظات له تتحدث عن انجازات ونجاحات سابقة له.
كما يجب عدم التعليق بسلبية قدر المستطاع لأن أخطاء المراهق ليست بسببه دائماً، فالمراهق يحتك بأشخاص آخرين قد يسببون له المشاكل لطيبته أو عدم قدرته الصحيحة على توجيه تعامله معهم.


وضع الحدود الواضحة

لا تتعاملي معه بتناقض
لا يجب التعامل مع ولدك المراهق وبنتك المراهقة بتناقض.
فعندما يعرف المراهق ماذا يتوقع منه فهو يمكنه أن يركز على أمور أخرى في حدود ما يملك.
وحسب الدراسات الخاصة بنفسية المراهقين فيعتبر الروتين والقدرة على توقع الأشياء من الأمور ذات الضرورة القصوى في هذا العمر.
ويجب أن تعرف الأم وتكون على ثقة بأنه من الصعب أن يكون الأبناء سعداء عندما يشعرون بالأمور تتغير باستمرار أو أنهم ينبغي أن يكونوا في حالة تأهب على الدوام سواء للتبرير أو الدفاع عن النفس.