أقيم في جامعة جازان في جنوب السعودية احتفال خاص باليوم الوطني حضره طلاب وطالبات الجامعة
في قاعة رسمية خلت من الحواجز بين الجنسين على عكس ما تطبقه السلطات بالسعودية.

وذكرت صحيفة " الوطن" السعودية أن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز شارك في الاحتفال بحضور طالبات من منسوبات الجامعة، فيما توزعت المساحات الخضراء على قاعة الاحتفال ممثلة إما بالأعلام أو الأوشحة أو القبعات التي حملها وارتداها الحضور من الجنسين على حد سواء.

وسجلت الجامعة بإلغاء الحواجز بين الجنسين وتمكين 250 أكاديمية وطالبة من المنتسبات إليها من حضور الاحتفال أسوة بالشباب، سبقاً جديداً يضاف إلى سلسلة الأولويات التي انتهجتها منذ إعلان تأسيسها منتصف عام 2005.

ووصفت الصحيفة تصرف الجامعة بأنه التزام بالخط الذي خطته لنفسها مبكرا، إذ واصلت تمكين منسوباتها من حضور الأنشطة أسوة بالرجال، فيما كانت في وقت سابق قد أنشأت ملاعب رياضية للطالبات مزودة بكافة الخدمات, وأتاحت لهن مراجعة معاملاتها داخل أروقة الجامعة، شريطة أن تبرز كل طالبة أو أكاديمية بطاقتها الجامعية.

وتضمن الحفل أوبريت"مجد الثمانين" لفرق إلقاء شعري ودرامي الذي صاغ كلماته الشاعر جبران محمد قحل، ولحنه الفنانان علي عيسى وإبراهيم خيري, ووزعه موسيقيا الفنان صالح خيري. ووسط تفاعل كبير من الأكاديميات والطالبات اللاتي امتزجت القبعات والأوشحة الخضراء بسواد عباءاتهن، راح الحضور يردد الأهازيج الوطنية ويواصل التصفيق.


من جهته أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر على "أهمية تسلح الشباب والشابات بالعلم والمعرفة وخاصة المبتعثين والمبتعثات والذين تحملوا البعد عن الوطن في سبيل التزود بمختلف العلوم مما يؤهلهم لتكملة مسيرة البناء والتنمية لخدمة الوطن".

وأشار أمير جازان إلى أنه " دائماً نسير في وطننا ضمن الخطط التنموية الطموحة، وبالنسبة لي فما أنا إلا منفذ للتوجيهات حسب هذه الخطط التنموية الطموحة التي تبشر بالخير لهذه المنطقة، وها نحن كل يوم نشهد منجزاً، وكل منجز هو عيد بحد ذاته، وعلى الرغم من المشاكل وما قابلناه في وطننا من تحديات إلا أننا بعون الله تجاوزناها ومضينا في تنمية بلدنا وتحقيق طموحاتنا".