الخاطرة الأولى
دعنا ننسى اساءة الناس واغتيابهم،
سامح تُسامَح، لا تذكر غدرهم ولا تندم عليهم
ولا تناديهم، لقد حضر شهر التفكر والتدبر،
حضر شهر الخلو بالله عز وجل، هنيئًا لنا به.

الخاطرة الثانية
إن لرمضان ريحًا عطرة أشتمها عندما اسلم من الصلاة،
وعندما أغلق المصحف بعد تلاوة ما تيسر، وعندما أطوي
سجادة الصلاة كلما إنتهيت من نافلة، اشعر بعطوره
كلما قبلت يد أمي، وأشتمها بين أصابعي
كلما داومت على التسبيح.



الخاطرة الثالثة
بعد ساعات الجوع الأولى أشعر أن عقلي تحرر،
بعد خطوات قليلة من التعب أبدأ بالفعل بالتحرر
من جسدي وحاجاته البشرية، أشعر أنني أتحدث
بروحي، واذكر الله بروحي، وأرى الأشياء بروحي،
لذلك اسامح جميع البشر، طمعًا بأن يسامحني الله عز وجل.



الخاطرة الرابعة
في كل ليلة في رمضان الكريم، لن أنام قبل أن أسامح
جميع خلق الله، جميع الذين ظلموني، والذين أذوني
وتكلموا عني وعادوني، رغم صعوبة مسامحتهم لكني سأفعل،
قبل أن أنام، سأتكد أنني سامحتهم من أجلك يا الله،
طمعًا في رضوانك، فاجعل هذا لي رصيد في ميزان حسناتي
يوم الحساب يا كريم.



الخاطرة الخامسة
أحمد الله إذ أنعم علي بجسد يقوى على الصوم،
ولسان يقوى على الذكر، وظهر يقوى على السجود،
وعين تقوى على قراءة القرآن، ويد تقوى على تقليب صفحاته،
أحمد الله أن جعلني مسلمًا، وعلّمني ويٍسّر لي،
ورزقني ويسرني لبابه الكريم.