تبرأت إدارة التعليم بمحافظة محايل من غياب النقل المدرسي في بعض المواقع، وسوء الخدمة المقدمة في مواقع أخرى منذ بداية الدراسة الحضورية للعام الحالي، والذي نتج عنه إحداث فاقد تعليمي وتربوي بسبب الغياب الناتج عنه.

وقال عددٌ من أولياء الأمور إنه لم يتم خدمة الطالبات في بعض القرى منذ بداية الدراسة الحضورية في الوقت الذي يشهد نقل الطلاب أيضًا غيابًا للخدمة بين الفينة والأخرى، بحجة تعطل الحافلات وغياب الصيانة اللازمة.

وقال أحد المواطنين لـ"سبق": "أعمل بالحد الجنوبي، وأعاني بسبب عدم جودة الخدمة؛ ما يتسبب في غياب أبنائي وأبناء قريتي، والذي كان آخرها يوم أمس، والذي ينعكس سلبًا على تحصيلهم الدراسي"، مطالبًا الجهات المعنية بسرعة معالجة الأمر بما يضمن انتظام الطلاب في الدراسة.

واعترفت مصادر بـ"تعليم محايل" لـ"سبق" بالمشكلة، وقالت إنه في حالة غياب وسيلة النقل يتم تقييمها يوميًا وتغييبها من قِبل مدير المدرسة في نظام نور، ثم الخصم عليها.

وأكدت أنه تم الرفع لوزارة التعليم والشركة المسؤولة عن النقل بعدة خطابات دون جدوى، واعترفوا بضرورة توفير حافلات جديدة وصيانة دورية، وتوفير قطع غيار بما يضمن انتظام الطلاب وسير الدراسة بالشكل المرضي، وعادوا ليؤكدوا أن المسؤولية المباشرة تلقى على عاتق الوزارة والشركة المسؤولة.

"سبق" حاولت التواصل مع مسؤول الشركة بالمنطقة، إلا أن تحويله لجواله حال دون ذلك، لتتواصل مع مسؤول آخر بالشركة ذاتها، والذي أغلق الخط بمجرد تعريف الصحيفة بنفسها، ما جعلها تكرر الاتصال إلا أنه كان دون رد.

وأكد أولياء الأمور دفعهم لرسوم خدمة النقل دون أن يحظى أبناؤهم بالخدمة المطلوبة، وطالبوا بتدخل الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، ووزير التعليم، وإيجاد الحلول اللازمة لضمان انتظام أبنائهم في الدراسة، ومعاقبة المتسبب في الوضع القائم الذي ألحق بهم وبأبنائهم أضرارًا مادية ونفسية، فضلاً عما قد يلحق بأبنائهم من تأخر دراسي، لا سمح الله.