الموضوع: الكذب
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-02-2022
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 30129
 جيت فيذا » Mar 2022
 آخر حضور » 01-23-2024 (05:11 AM)
آبدآعاتي » 19,925
الاعجابات المتلقاة » 1107
الاعجابات المُرسلة » 1104
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » القبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond reputeالقبطان has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الكذب


















أخوتى وأخواتى آل قصايد
حديثى إليكم اليوم عن كارثه اجتاحت مجتمعنا العربى كالوباء ألا وهى الكذب
فقد طمست مكارم الأخلاق وقل الإيمان وأنتشرت الرزائل والموبقات وأصبح قائل الصدق إنسانا ضعيفا والمتشدق بالكذب علما ويضرب له التحيه والسلام ..أنقلبت الموازيين وصار الحق باطلا والباطل أصبح حقيقه..إلا ماحفظ ربى من عباده المؤمنين.
تعريف الكذب
الكذب هو الإخبار عن شئ بخلاف ما هو عليه
والكذب عندى أنواع.. الكذب الصريح والمباشر وهو المرتبط بأخبار الأحداث
وكذب التوهم أو الخيال وهذا يخص الشعراء فى المغالاة بالبلاغة والتشبيه وأيضا بعض الناس لديهم خيال خصب فى تأليف القصص والروايات.
وكذب الشائعات السياسية..أى الأخبار التى تنشر لتحقيق هدف سياسى بعينه
وأخيرا الكذب المرخص به أى المسموح به وهو الكذب فى الحرب وأصلاح ذات البين .. أى الأصلاح بين الزوجين ويكون عن طريق التورية والتعريض
مثلما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سأله رجل .. ممن أنت؟
فأجابه صلى الله عليه وسلم قائلا..من ماء..فورى عن الأخبار بنسبه..وبأمر محتمل أو حقيقى..فقد ظن السائل أنه عنى القبيلة المنسوب إليها..وإنما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من الماء الذى يخلق منه الإنسان..فبهذا منع تعريف نفسه وصدق فى الخبر..وكذلك ما حدث مع أبو بكر الصديق رضى الله عنه وأرضاه..يحكى أنه كان يسير خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر معه .. فتلقاه جماعه من العرب وهم يعرفون أبا بكر ولا يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم..فقالوا يا أبا بكر..من هذا؟ فقال: هاديهدينى السبيل،فظنوا أنه يعنى هداية الطريق، وهو إنما يقصد هداية سبيل الخير.. فصدق فى قوله..وورى عن مراده...وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن فى المعاريض لمندوحه عن الكذب ) أى أن المعاريض تغنى وتعف الرجل عن الكذب
دواعى الكذب
دواعى الكذب بإيجاز..هى جلب منفعه أو دفع ضرر
فعلى سبيل المثال .. موظف ينافق رئيسه أبتغاء منفعه.. ودفع الضرر مصدره الخوف من العقاب فيهرب للكذب ظانا أنه منجيه وهو فى الحقيقه أقرب للتهلكه
أفيرتجى من الشوك العنب.. أو من الكرم الحنظل.
موانع الكذب
كما للكذب من دواعى او دوافع فإن له موانع أيضا مثل المروءة..فإنها مانعه من الكذب .. باعثه على الصدق
ومنها أيضا.. حب الأشتهار بالصدق حتى لا يرد عليه قول، ولا يلحقه الندم
ذم الكذب
قال الله تعالى فى محكم آياته ( ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) سورة آل عمران الآيه 61
ومن تحل عليه لعنة الله فمسواه جهنم وبئس المصير.
ويقول تعالى وهو أصدق القائلين ( إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون ) سورة النحل الآيه 105
ومن لا يؤمن بآيات الله سبحانه وتعالى فهو ليس مؤمنا .. وقد جاء حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مطابقا لهذا المعنى.. فقد روى أن صفوان بن سليم قال ( قيل للنبى صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم..قيل أيكون بخيلا؟ قال: نعم.. قيل.. أفيكون كذابا ؟ قال : لا...) أى أن المؤمن لا يكذب وهذا ماورد بالايه الكريمه السابقه..وقد أهدانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمل الأبتعاد عن الكذب.. فقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال للحسن بن على رضى الله عنهما ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الكذب ريبه والصدق طمأنينه )
الحمد لله رب العالمين أن خلقنا مسلمين فالإسلام يدعوا إلى مكارم الأخلاق وينهى عن كل مشين ومنهم النفاق..
والعقل يدعوا إلى فعل ما كان مستحسنا ، ونهى عن أتيان ما كان مستقبحا ،وهكذا نزل الشرع متوافق مع العقل .. والعقل يستقبح الكذب ويصد عنه.. ويحب الصدق ويهدى إليه..
قال ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله تعالى ( ولا تلبسوا الحق بالباطل ) سورة البقرة الآيه 42
أى لا تخلطوا الصدق بالكذب..
ويقول الشاعر
حسب الكذوب من البلية بعض ما يحكى عليه
فإن سمعت بكذبة من غيره نسبت إليه
وقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال ( تحروا الصدق، وإن رأيتم أن فيه الهلكه، فإن فيه النجاة ، وتجنبوا الكذب ،وإن رأيتم فيه النجاة، فإن فيه الهلكه.) وهذا ينطبق على ضعاف الشخصيه والإيمان فهم يظنون ان الكذب نجاة لهم ولكن فى الكذب هلكتهم...حفظكم وحماكم الله وثبت خطاكم على الصراط المستقيم
وإلى لقاء آخر إن شآء الله.
بقلمى .. القبطان










رد مع اقتباس