الموضوع
:
الحب في زمن الكورونا (كاملة)
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-27-2022
SMS ~
[
+
]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل
Aliceblue
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
منذ 2 يوم (01:19 AM)
♛
آبدآعاتي
»
1,385,714
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11668
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6471
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
انتظار.
"ترى متى سأراه المرة القادمة؟ المهم، أريد أن أعطيه هدية، هدية ليست ككل الهدايا"
أخرجت الصغيرة بعضاً من الصوف، وطلبت من والدتها أن تعلمها الحياكة، وبعد أيام بدأت تصنع له قطعة قماش كبيرة، فيها يدين تمسكان بعضهما وفي أوسطها قلب حب كبير، وتحتها كتبت كلمتان أصابها الإعوجاج " أنا وأنت"، وحينما انتهت وبدأت في تغليفها خطر لها أن تكتب له رسالة أيضاً، فأخذت قلماً ودفتراً وكتبت:
" صديقي الحبيب، ما رأيك أن يكون هذا الدفتر لنا وحدنا، في كل مرة يكتب فيه أحدنا إلى الآخر؟ لا أحبك كثيراً وانت مريض، يجب أن تتشافى بسرعة لأحبك أكثر" ورسمت في آخر الورقة قلب حب وأول حرفين من اسميهما، ثم قامت بتغليف قطعة القماش وفيها الدفتر وأخذت تنتظر اليوم المناسب للذهاب إليه وسط لدغات عقارب الساعة لها.
غيم أسود.
بعد يومين، وفي ساعات الفجر الأولى فتحت الفتاة عينيها، وبدأت تسمع صوت عويل وبكاء، تمنت أن ما تسمعه هو حلم لا أكثر، إلا أن شدة البكاء قد زادت وتعدد الباكون، حاولت أن ترفع غطائها عن رأسها فترددت، لم تكن ترغب أن تعرف ماذا حدث، " أمعقول أبي، أمي، أم انا.. لعلي أنا قد متّ"، فتحاول أن تسترق النظر بين خيوط غطائها لترى شيئاً، أو بالقليل تعرف شيء مما يحيطها لكنها لم تستطع، وفجأة خطر في بالها أن يكون هو.. " يا الله.. أمعقول أنه هو؟"، فأخذتها العبرات وبدأت تبكي، وقررت أن تمارس حزنها واقفة، فرفعت الغطاء ومشت إلى غرفة فيها أمها، فأخبرتها الأم أنه في المستشفى، وأنه على شفا حفرة من الموت، لم تنطق الفتاة حرفاً، وعادت إلى غرفتها وأخذت بعض الحشرجات تتدحرج إلى شفتيها حتى أفقدتها قدرتها على التنفس، واستلقت في فراشها وبدأت في بكاء طويل.
خبأت رأسها بين ذراعيها وتمتمت " لا! سيكون بخير.. من أجلي سيكون بخير!"، ولم تصحو من أفكارها إلا حينما وجدت أمها أمامها فرمت نفسها في حضنها وعادتا يبكيان معاً.
تلك الطفلة العاشقة كانت صغيرة جداً على كل هذا الحزن، حزن لم يستوعبها ولم تستوعبه، إلا أنها استطاعت أن تجر قدميها بكل ما فيها من خيبة الأحلام ومضت حيث حبيبها النائم الميت.
كانت تنظر إلى باب غرفته حيناً وحيناً آخر إلى أمها لعلها تستعطفها وتدخلان إليه، إلا أن الدخول كان ممنوعاً، فالنظرة إذاً ممنوعة، أن ينظر إلى حذائها الأسود ممنوع، أن تمسك يده وتحلم ممنوع، أن تستمر الحياة بسعادتها ممنوع جداً.
يتبع..
زيارات الملف الشخصي :
19035
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 356.46 يوميا
MMS ~
طهر الغيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طهر الغيم
البحث عن كل مشاركات طهر الغيم