كشف مقال صحفي كتبه أحد المدراء السابقين في شركة "مايكروسوفت" الأمريكية، عن إنفاقها الملايين على الرشاوى في الخارج.

ونشر ياسر العبد المدير السابق في مايكروسوفت، مقالًا في موقع "ليونيس" الخاص بالمبلغين عن المخالفات للشركات؛ عن أن الشركة الأمريكية متورطة بدفع رشاوى منتظمة للمقاولين من الباطن والمشغلين الحكوميين، لافتًا إلى أنه تم فصله بسبب تنبيهه إلى تلك المخالفات.

ويدعي العبد، الذي كان يعمل في مايكروسوفت في الفترة من 1998 حتى 2018، أنه كان يشرف على صندوق استثماري تجاري لتوطيد الصفقات طويلة الأجل، وهناك ازدادت شكوكه في مدفوعات غير عادية لشركاء غير مؤهلين.

وذكر أنه بعد فحص العديد من عمليات التدقيق المستقلة، اكتشف ما يعتقد أنه ممارسة شائعة، لدفع تلك الرشاوي لتسهيل تلك الصفقات، لأشخاص غالبًا ما يكونون مسؤولين حكوميين.

وقدم مدير مايكروسوفت السابق عدة أمثلة على المعاملات المشبوهة؛ حيث كان من بينها واقعة في نيجيريا عام 2015؛ فقد اشتكى مسؤول نيجيري من أن الحكومة دفعت 5.5 مليون دولار للحصول على تراخيص "مقابل أجهزة لا يملكونها".

وعلقت مايكروسوفت على تلك الادعاءات؛ حيث قال نائب رئيس الشركة بيكي لينابورج لموقع "إنغادجيت" التقني المتخصص: "نحن ملتزمون بممارسة الأعمال التجارية بطريقة مسؤولة، ونشجع دائمًا أي شخص على الإبلاغ عن أي شيء يرى أنه قد ينتهك القانون أو سياساتنا أو معاييرنا الأخلاقية، ونعتقد أننا حققنا سابقًا في هذه المزاعم التي مضى عليها سنوات عديدة، وتناولناها. لقد تعاونا مع الوكالات الحكومية لحل أي مخاوف".