سيدة حروفي
كيف بي
و أنا
صرتُ أنتمي إليكِ
و صارتْ
تنتمي إليكِ
كلّ عاداتي
فغدوتِ
سيدةَ حروفي
و معي
في غربتي
في وحدتي
و حتى
في صلاتي
إن أردتُ
أنْ أكتبَ شيئاً
كتبتُ
دون أن أدري
اسمكِ
و إن أردتُ
أن أقولَ
اقتبستُ
من كلماتكِ
كلماتي
و إنْ تحدثتُ
مع أصدقائي
تذكّرتكِ و ابتسمتُ
و ترينني دوماً
أختلقُ معان ٍ
لابتساماتي
يقولُ بعضهم
أنني أحبُّ الوحدةَ
و لا يدرونَ
أنكِ معي
في كلّ أوقاتي
و يقولُ آخرونَ
أنني مجنونٌ
و هل يعلمونَ
أنَّ الجنونَ
منْ أجلكِ
شرفٌ
أتمناهُ لذاتي
الله
يا امرأة
أيقظتْ
من حولي الدنيا
و كانتْ
من قبلها الدنيا
في سباتِ
منقول
|