أيها الدهر... أتخاطبني بجوارحك ؟؟؟

أيها الدهر... أتقهرني بنزيفك ؟؟؟

أيها الدهر... أتعاتبني بجروحك ؟؟؟

أيها الدهر... أتعذبني بأنانيتك ؟؟؟


يا دهراً قد مضى...

يا دهراً فانياً على الوفاء قضى...


ألديك الجرأة لتعيد لنا ما فقدنا؟؟؟!!!

ألديك ضميرٌ لتعترف بقبح ما سرقته منا؟؟؟!!!

ألديك قلبٌ يتأسى على ما أذنبته بحقنا؟؟؟!!!


أيها الزمان... قد لامك الإنسان.. أتدري لماذا؟؟؟

لامك لأنه دائماً هو الخسران...

لامك لأنك لا تأبه بالأفراح ولا تأبه بالأحزان...

لامك لأنك لا تملك وسيلة تدافع بها عن نفسك.. لا تملك يداً ولا حتى لسان...

لامك لأنك ترمي به في قاموس النسيان...


نعم أيها الزمان..

ما ذنبك؟؟؟!!

إنك لست سوى ساعاتٍ وأيام...

لست سوى حقيقةٍ وواقعٍ كانوا من قبل أحلام...

لست سوى قرطاسٍ تُسَطَّر فيه الأحداث بالأقلام...

نعم أيها الزمان..

ما ذنبك؟؟؟!!

إنك لست سوى ساعاتٍ وأيام...

لست سوى حقيقةٍ وواقعٍ كانوا من قبل أحلام...

لست سوى قرطاسٍ تُسَطَّر فيه الأحداث بالأقلام...


فكيف نلومك؟؟؟!! هل فقدنا عقولنا؟؟!! أم أننا عن الحقيقة غفلةٌ ونيام؟؟!!

أيها الزمان عذراً إليك فقد أخطأنا في تصنيف الكلام...

أيها الزمان عذراً فقد أعمتنا الأماني والأوهام...

أيها الزمان عذراً فقد ظننا أنك أهلٌ للغرام...

أيها الزمان عذراً لأننا هجرنا الخِصام...


نعم أيها الزمان.. نعم...

آن الأوان...

ليتيقن قلبي أن كل ما في هذه الدنيا فان...

آن الأوان...

ليبصر العقل أننا لسنا سوى ذكرى ونمر مرور الكرام...


نعم أيها الزمان...

قد عاتبك الأنام...

لأنك حقيقةٌ مليئةٌ بالآلام...

لأنك جرحٌ غائرٌ يعيق تقدمنا للأمام...

لأنك ذكرى نود نسيانها لنعيش بحريةٍ وسلام...

أيها الزمان عذراً... فهل يلام الزمان؟؟!!!!!

ممارق لي