حل منتصف الليل وأنتِ لا تتصلين. بقيت منتظرًا حتى هذه اللحظة، رفعت سماعة الهاتف ثلاث مرات كي أتصل بكِ، إلا أنني بمجرد أن أفكر في أنكِ قد تكونين متعبة أو نائمة، أو أنكِ تريدين فقط أن تُتْرَكي بمفردك تشلّ حركتي. أمضيت طيلة اليوم أنتظر كلمة منك، ولكن لا شيء.. يبدو لي أن العالم بأسره صار أخرس.
- ألبير كامو إلى ماري كازارس، ١٩٤٤م
|