يُعتبر يوم التأسيس الذي أقره خادم الحرمين الشريفين في يناير الماضي، الموافق 22/ 2 من كل عام ميلادي، من أهم المناسبات التي يعتز بها كل سعودي؛ لأنه اليوم الذي وُلدت به هويتنا تحت شعار "يوم بدينا".

حري بمملكتنا الحبيبة أن تحتفل بيوم تأسيسها عام 1727/2/22م، وأن تحلق بقلوب مواطنيها في سماء الوطن، وتهبط بهم على أرض وثرى الديار المقدسة.. والأمة التي تحفظ تاريخها تحفظ ذاتها.

هذا اليوم "يوم التأسيس" مناسبة وطنية، تهدف لاستذكار تأسيس الدولة السعودية الأولى، التي أسسها الإمام محمد بن سعود منذ أكثر من ثلاثة قرون، وهو اليوم الذي تم فيه إعلان الكيان السعودي بوصفه دولة حققت الوحدة والاستقرار، وكانت الدرعية عاصمة لها.

يوم التأسيس لن يحل بديلاً عما يسمى باليوم الوطني، وهو مناسبة توحيد أقاليم الكيان السعودي تحت مسمى "المملكة العربية السعودية"، ولكنهما يوما عز وشرف، وترسيخ لقيم وطنية صامدة.

إنها السعودية الكبرى بمراحلها الثلاث؛ فهي عمق تاريخي.. وتاريخ الأمة السعودية خط متصل، وقد يصعد الخط أو يهبط، لكنه لا ينفصل ولا ينقطع.

التاريخ هو العمق الاستراتيجي لمن يبتغي صناعة المجد في الحاضر والمستقبل.. فتاريخ العالم هو سيرة الرجال العظماء، أمثال الإمام محمد بن سعود؛ فبفضل عبقريته انتقلت "دولة المدينة في الدرعية" إلى مرحلة الدولة الواسعة "المملكة العربية السعودية"، وعاصمتها "الرياض" بقيادة مؤسس المرحلة الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.

استودعناك اللهم بلاد الحرمين وشعبها والمقيمين على ثراها، فاحفظها اللهم لنا من كل سوء ومكروه يا أرحم الراحمين.