عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-18-2022
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (08:00 PM)
آبدآعاتي » 1,060,385
الاعجابات المتلقاة » 14032
الاعجابات المُرسلة » 8216
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ألا في الفتنة سقطوا!



للنصيحة ثمنٌ، لذا فإنَّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقترنان بالصبر في كثيرٍ من المواضع في القرآن الكريم، إذ الناصحُ أحوجُ الناس إلى الصَّبر والمصابرة: الصبر على أذى الناس وفتنتهم له، والصبر عن ما ينهى عنه وعلى ما يأمر به حتَّى يستطيع تحقيق القدوة، والصبر عن ملذَّات الدنيا المباحة التي حيل بينه وبينها بسببِ ضيق وقته واستهلاكِ جزءٍ منه في مناصحة الناس، والصبر على التعب الذي يناله جرَّاء سعيه بالنصيحة، والصبر على الهمِّ الذي يعتريه خوفًا على الزائغِ، والحسرةِ على المتنكِّبين الصراط.



لهذا كله؛ فقد يجعل البعض أمر النصيحة غفلًا، لا يتحقق به ولو مع من هم رعيته، ولا يتلبس به ولو قليلًا من الوقتِ، ولا ينفق في سبيله شروى نقير.



لسان حالِ هؤلاء: (ائذن لي ولا تفتني). فقل: (ألا في الفتنة سقطوا)!



وأيُّ فتنةٍ هي أشدُّ وأضرُّ على المسلمين من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! وهل يُفتحُ باب الفتنة إلا بإغلاق منافذ الأمر والنهي؟ وهل تخيِّمُ الفتنةُ إلا في صحراء الهرج؟!



ولْتُجبْ صادقًا عن الأسئلة الآتية:

• ما أقصى ما يمكنُ أن تفعله الفتنة؟ أن تفتنَ الناسَ عن دينهم. فلتحذرْ أنَّ ذلك لا يكون إلا بترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.



• ما الثمن الذي تُشفِقُ من تحمُّله إن أنت أمرتَ ونهيتَ؟ أن يُعاقبك النَّاس بما لا طاقة لكَ به، مع يقينٍ بأنَّ الله لن يُسلِمَكَ لهم ما دمت صادقًا مخلصًا.



• ما الثمن الذي يُمكن أن تتحمَّله إن تخلَّيْتَ عن الأمر والنهيِ؟ يُجيبكَ النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا: "والذي نفسي بيده؛ لتأمُرُّنَّ بالمعروف، ولَتَنْهَوُّنَّ عن المنكر، أو لَيُوشِكَنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لَتَدْعُنَّه فلا يستجيب لكم"[1].



• فهل يُمكن أن تُفرِّط في أمر يجلبُ عليكَ عقاب الله، ويصرفُ عنك إجابته لخوفكَ من عقاب مخلوقٍ مثلِكَ لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا وأنت منه آوٍ إلى ركنٍ شديدٍ؟



ولأن الجزاء من جنس العمل؛ فأخوف ما يُخاف على تاركي الأمر والنهيِ تجنُّبًا للفتنةِ – بزعمهم - ألا يجدوا من يُناصحهم في حالٍ هم أحوجُ فيها إلى النَّصيحةِ.



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس