من المفيد أن نعود إلى منزلنا بعد العمل لنجد فيه ملاذاً حقيقياً يساعدنا على الاسترخاء و ينسينا هموم الحياة اليومية و يعيد إلينا الأمل بغد أفضل و يجنبنا الحاجة للخروج مجدداً بحثاً عن الراحة أو ترفيهاً عن النفس.
و ثمة خطوات بسيطة جداً تجعلنا نحوّل بيتنا إلى هذا الملاذ الصحي و الآمن الذي يساعدنا على استعادة الهدوء و يبعد عنا القلق و التوتر و يتيح لنا أن نتقرّب أكثر من ذواتنا و نتعرّف على حقيقتنا..
§ الفوضى: الخطوة الأولى و الأكثر أهمية تكمن في التخلص كلياً من الفوضى، و اعتماد ديكور بسيط مع حد أدنى من قطع المفروشات بحيث لا يبدو المنزل مكتظاً. اعتمدوا هذا المبدأ: كل غرض لم تستعملوه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، فأنتم لستم بحاجة فعلية إليه، و الأفضل تقديمه لأسرة أخرى ربما تكون بأمسّ الحاجة إليه. هذا الأمر ينطبق على كل شيء، أغراض المنزل، المفروشات، الملابس، الكتب، ألعاب الأطفال.. واحرصوا على أن تخصصوا مكاناً لكل شيء، فاليوم توجد الكثير من حلول التوضيب الأنيقة و الذكية في الوقت نفسه، التي تساعدكم كثيراً في تنظيم الفوضى و ترتيب منزلكم.
§ النظافة: لربما لا تستطيعون أن تقوموا كل يوم بمسح الغبار أو تكنيس الأرض و مسحها بالماء أو تنظيف النوافذ الزجاجية و غسل الملابس المتسخة، لكن احرصوا على أن تخصصوا يومين في الأسبوع على الأقل للاهتمام بنظافة المنزل. فالتخلص بشكل دائم من الغبار و الأوساخ يسمح للطاقة الإيجابية بأن تنتشر في جميع انحاء المنزل، كما أن المنزل النظيف يشعركم بسعادة و راحة و استرخاء بطريقة لاشعورية، و تذكروا أن منازلنا هي انعكاس لنا..
§ النباتات: ليس هناك أجمل من النباتات الخضراء و شتلات الورود التي تعطي ازهاراً ملونة لمنح المنزل المزيد من الطاقة، و تحويله إلى جنة صغيرة يحلو المكوث فيها. و توجد العديد من النباتات و الورود التي يمكن أن تنموا في الداخل، فحتى لو كان لديكم شرفة صغيرة مليئة بالمزروعات و نباتات الزينة، من المفيد جداً توزيع النباتات في مختلف غرف المنزل، كونها تساعد أيضاً في تنظيف الهواء و التقليل من نسبة التلوث في المنزل.
§ الشموع العطرية: ثبت علمياًدور الزيوت الأساسية في ارخاء العضلات و جعلنا نشعر بالهدوء و الراحة. و توجد اليوم الكثير من الشموع المعطرّة بطريقة عضوية في الاسواق، لذلك من المفيد جداً أن تختاروا العطر الذي تفضلونه، سواء كان اللافندر أو زهر الليمون أو إكليل الجبل و إضاءة هذه الشموع لاسيما في فترة المساء، طلباً للاسترخاء التام قبل النوم.
§ الموسيقى: لتكن هادئة، سلسلة و معزوفة على الآلة المفضلة لديكم. فالموسيقيى تساعد على الاسترخاء و التأمل و طرد الأفكار السلبية من الدماغ.
§ الماء المتدفق: لشعروا بأنكم أقرب إلى الطبيعة، أحضروا نافورة ماء صغيرة تمنح صوت تدفق الماء في الأنهار الطبيعية. فصوت تدفق الماء لا يقلّ تأثيرا عن صوت الموسيقى الهادئة في إرخاء العضلات و طرد الأفكار السلبية. كما أن الماء المتدفق يساعد في تدفق الطاقة الإيجابية أيضاً في المنزل.
§ الضوء الخافت: الضوء القوي خلال الليل يمنع إنتاج مادة الميلاتونين بنسبة 50 % ، و لذلك من المفيد جداً استعمال الإضاءة الخافتة لاسيما في غرفة النوم، فهي أيضاً تحلق اجواء شاعرية و تساعد أكثر على النوم.
§ الألوان: زينوا جدرانكم بالرسومات الطبيعية الجميلة أو قوموا بدهنها بطلاء جميل اللون، مثل الأخضر الفاتح أو الازرق الفاتح، و اعتمدوا القليل من أدوات الزينة الملونة، مثل الأرائك و اللوحات الفنية و آنيات الزهر الجميلة.
§ زاوية للتأمل: خصصوا زاوية صغيرة للتأمل لا يكون فيها إلا سجادة صغيرة أو أريكة جميلة، مع عدد مع الشموع و الكثير من النباتات. اجعلوا هذه الزاوية للتأمل فقط، فلا هاتف خلوي فيها و لا طعام و لا حتى قطة. اجعلوا التأمل جزءاً من حياتكم، وعندها فقط ستشعرون بالفرق بين حياة لا مكان فيها للعودة إلى الذات والله، وحياة تعيشون كل دقيقة فيها بوعي تام.
الخضار: املأوا مطبخكم بالخضروات، و هكذا لن يكون يكون لديكم اي مبرر لتناول المأكولات السريعة الغنية بالدهون و المواد الحافظة و اللحوم. اجعلوا الخضروات الجزء الأكبر من طبقكم اليومي و سيشكركم جسمكم حتماً على ذلك.



منقول