الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
75
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 2 ساعات (11:57 AM)
♛
آبدآعاتي
»
715,461
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1176
♛
الاعجابات المُرسلة
»
476
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
...بعد المغرب في المستشفى...
طبعا وليد جا و قعد شوي مع رانيا و بعدها قام وصل أمه للبيت و رجع بعد الصلاة مع نجلاء أخته...
هنا وين ما كانوا وليد و رانيا لحالهم في الغرفة مع عيالهم اللي كل واحد منهم نايم بسريرة...
وليد كان قاعد على طرف السرير و محوط كتوف رانيا بذراعة و الدنيا مو سايعته من الفرحة...
وليد:والله مو مصدق أنا صرت أبو...
رانيا مدت له البنوتة اللي كانت بيدها:بس أنت للحين ما شلتها أمسكها وليد ليه خايف؟
وليد وهو يناظر بنته:لا رانيا والله أخاف عليها ما أعرف أشيلها شوفيها كيف صغيرة...
رانيا قربتها من يد وليد:يللا...
وليد بعد يده عن رانيا و مسك بنته بهدوء و هو يناظرها بشعور ما قدر يميزة...
وليد صار أب..لبنت و ولد...و هذا هو الحين حامل بنته بين يدينه؟...
وليد ابتسم بفرح:رانيا والله مو مصدق...شوفي هذي بنتي...
رانيا ابتسمت وهي تناظره و هو كان يناظر بنته بفرح و وده يسوي أي شي يعبر فيه عن فرحته...
رانيا تكلمت بحزن:كنت أتمنى عبد الله موجود و يشوفهم...
وليد رفع عيونه لها و ناظرها بهدوء:حياتي خلاص..هذا يومه مو مكتوب له يعيش لهاليوم؟
رانيا هزت راسها بحزن:والله قلبي متقطع عليه راح بعز شبابة و ما تهنى مع زوجته...
وليد:خلاص رانيا..لا تقولين كذا تزعليني منك خلاص عبد الله الحين عند ربه و كلامك هذا ما ينفع...
دمعت عين رانيا وهي تناظر وليد بحرقة:بس هذا أخوي...أنا ما عندي أخو غيره وراح عني..
وليد مسك بنته بيد و لمها لصدره شوي عشان ما تطيح و مسك يد رانيا بيده الثانية:أنا بعد مثلك...أبوي راح بعز شبابة و ما تهنى...
بس ما سويت اللي أنتي سويته هذي كتبه ربك المفروض تحمدين ربك مو تقولين كذا؟
رانيا هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر وليد و هو ابتسم لها...
بدا عبد الرحمن يبكي بصوته الصغير المتقطع و رانيا أخذت جنى من وليد وهي تتكلم:قوم خذ عبد الرحمن عندك؟
وليد ابتسم لها:ها مو تفضلين بنتك على ولدي..ترا أنا من جيت ما شفتك شلتيه؟
رانيا ابتسمت له:أي خلاص واحد عليك و واحد علي أنا ما أقدر عليهم اثنينهم..
ابتسم وليد بفرح و أعطاها البنت و قام هو أخذ ولده بفرح و هو مبتسم بوجهه..ولد و بنت..
و مسئولية تكبر...
مسئولية الشركة..البيت..زوجته..أمه..بنته..ولده..والحين عندع مسئولية أخته؟...
انفتح الباب و دخلت نجلاء بابتسامة حلوة:الحمد لله على سلامتك...
رانيا ابتسمت لها بفرح:الله يسلمك نجلاء تعالي شوفي بنتي...
ابتسم وليد و هو يناظر رانيا و براءتها و كيف راح تتحمل مسئولية ولدين؟...
نجلاء قعدت يم رانيا و أخذت منها جنى:يا ربي والله تجنن الله يخليها لك و لأبوها...
رانيا:ليه محد جاني للحين...مو ناوين يجون..
نجلاء ناظرتها:شوق تعرفين ليه ما راح تجين..وأحلام تعبانه و لولو كلمتها قبل لا أجي بس شكلها مشغولة..
رانيا تنهدت:أوف وش هالحظ يعني والله كان ودي يجون لي هنا و أفرح فيهم...
نجلاء:أنتي لما تطلعين من هنا بيزورونك بالبيت أكيد...
رانيا:أنتي من جابك الحين...
نجلاء:أنا جاية مع وليد من زمان..بس كنت عند فيصل؟
رانيا:وش أخباره الحين؟
نجلاء بحزن واضح على ملامحها:مدري..مو حاس بشي كل يوم أجي و أقعد معه وما في فايدة...
رانيا:إن شاء الله بيصحى..مو الدكتور طمنكم و قال لكم أنه بدا يتحسن بس باقي يصحى؟
نجلاء ابتسمت:الله يسمع منك أن شاء الله يصحى بسرعة...
بالنسبة لوليد كان يلاعب ولده بفرح و كنه يفهم له...بس وليد كان قصده يحسس ولده بحنانه اللي هو فقده من صغرة..
...في قصر أبو محمد الساعة 12الليل في غرفة شوق...
وقفت من السرير بتعب من قل الأكل و مشت وهي تحاول تعاون نفسها تطلع الحمام...دخلت الحمام و طلعت بتعب أكثر و رجعت قعدت على سريرها...
شافت الألبوم اللي كان على الكمدينة حقتها و أخذته و فتحته مع دمعة طاحت من عينها...
لأنها مو أول مرة تشوف هالألبوم و هي عارفة وش فيه؟...
فتحته و بدت تتصفحة..كان هذا الألبوم ذكرى سفرتها الأخيرة مع عبد الله..((لبنان))..
كل صورة كانت تحمل بداخلها عبد الله و الابتسامة مرسومة على وجهه و في بعض الصور كان حاضن شوق بلهفه و حب و شوق و ود...
شهقت شوق بحرارة و هي تناظر صورها مع عبد الله...
صحيح كانت ذكرى حلوة لها مع عبد الله و ما راح تنساها أبد؟...
بس وينه عبد الله عشان يتذكرها معها؟..
راح و ترك لها كل شي حتى ذكراه تركها لها و ما أخذ معه أي شي...
لمتى راح تضل تعيش في هذا العذاب...
انفتح الباب و دخلت أم محمد و دخلت وراها نوف وهي ماسكة بيده صحن عشا حق شوق...
أم محمد قعدت يم شوق وهي تقطب حواجبها:بس يا شوق وبعدين معك...أطلع و أدخل و أنتي تبكين...
شوق سكرت الألبوم و حطته يمها و مسحت دموعها بيدها بصمت..
نوف حطت الصحن على سرير شوق و راحت أخذت الألبوم و هي تناظر شوق:أبي أشوفه رضيتي ما رضيتي كيفك؟
أم محمد قربت الصحن من شوق:يللا اتعشي...
شوق كشرت وهي تصد عن الصحن:ما أبي مو جوعانه...
أم محمد:يا شوق كيف مو جوعانة و أنتي من أمس ما أكلتي شي...و بعدين معك...
شوق ضلت تناظر أم محمد بصمت و أم محمد بدت ترتب الصحون لشوق:يللا هالمرة راح تاكلين غصب مو كيفك؟.
بدت شوق تاكل و أكلها كان مثل أكل العصفور و نوف عورها قلبها و هي تناظر الصور اللي بالألبوم...
عبد الله...شوق...عبد الله حاضن شوق بيدينه...عبد الله و شوق في البحر...في الحديقة...يضحكون...ياكلون...
كان مبين من الصور أن الأجواء كانت حلوة بينهم...
و أكيد شوق ما راح تنسى كل شي بسهولة كذا...دمعت عيون نوف وهي تسكر الألبوم بس مسحتها بسرعة وهي تناظر شوق بانكسار..
شوق تعاني...ومو أي معاناة...معاناتها محد حاس فيها أبد...
...بعد أسبوع...
...صباح الخميس في المستشفى...
نجلاء لفت لوليد بخوف:وليد وينه فيصل؟...
وليد قطب حواجبه و هو يناظر الغرفة اللي كان فيها فيصل بخوف(مو ناقصين مصايب حنا)
مرت ممرضة من هنا و استوقفها وليد و سألها عن فيصل و تكلمت بابتسامة:المريض اللي هنا صحى اليوم الصباح و نقلناه على غرفة خاصة...
وليد لف لنجلاء بابتسامة و نجلاء ابتسمت بفرح و هي مو مصدقه و سأل وليد الممرضة عن غرفة فيصل و مشوا لها هي ونجلاء...
انفتح باب الغرفة و دخل وليد و وراه نجلاء...
فيصل كان في وضح شبه جالس و مسند ظهره لورا و راسه بعد مسنده لورا و مغمض عيونه بتعب و بحيرة...
وليد تكلم بابتسامة:الحمد لله على السلامة يا أبو عبد الرحمن...
فيصل سمع الصوت و فتح عيونه بصعوبة و ابتسم بوهن لما شاف نجلاء واقفة قدامه و تناظره بعدم تصديق...
وليد قعد على الكرسي بابتسامة:ما تشوف شر..
فيصل بصوت مبحوح:الشر ما يجيك...
وليد:أبشرك رانيا ولدت و جابت بنت و ولد بعد...
فيصل:مبروك وليد...يتربون بعزك...
لف فيصل لنجلاء و هي ابتسمت له و وليد وقف وهو مبتسم:أترككم أنا...عن أذنكم؟
طلع وليد و نجلاء تكلمت وهي تناظر فيصل بابتسامة:الحمد لله على سلامتك فيصل...
فيصل ابتسم لها و تكلم بصوته المبحوح:وش فيك واقفة بعيد عني كذا و كنا أغراب...أنا مو زوجك؟
ابتسمت له نجلاء و قربت منه و قعدت على طرف السرير و فيصل رفع يده بوهن و مسك يدها وعيونه معلقه بعيونها...
نجلاء وهي تناظره:تعبتني معك كل يوم أجي لك و أسولف لك ومنت حاس فيني...
فيصل:غلطانة حياتي...كنت حاس فيك بس ما كنت أقدر أرد عليك..
نجلاء وسعت عيونها:من جد كنت تحس فيني؟
فيصل:أي...نجلاء مو عارف كيف أشكرك من جد أنتي تعبتي معي؟
نجلاء وهي تناظره بابتسامة:عبد الرحمن مشتاق لك...
فيصل ضحك بخفة:يبيني أرجع عشان يزعجني و ما أنام...
نجلاء ضحكت:فيصل وش فيك...الولد صغير و كل الأطفال هذا نومهم وش تبي نسوي لك...
فيصل:أبيك تتركينه لحاله يبكي و يسكت و حنا نقعد لحالنا...ما يحصل لي؟
نجلاء ابتسمت له:فيصل أنت عارف أن الولد تعبان..أنا ما أقدر أتركه يبكي لحاله و ما ألف له أبد...
فيصل تنهد:ما تدرين وش قد أنا شايل همه يا نجلاء..صدقيني بس يكبر راح نسوي له العملية...
نجلاء بابتسامة:خله عنك الحين بس أنت ارتاح....
انتبهت نجلاء لوجه فيصل و قطبت حواجبها:حبيبي وش فيه وجهك مجروح كذا؟
فيصل رفع يده يتحسس محل الجرح:بسيطة حبيبتي لا تخافين...
نجلاء:أهم شي أنت بخير...يعني تقدر تقوم و توقف..
فيصل ضحك بخفه:أي وش فيك نجلاء والله أنا بخير...بس تعبان شوي من نومتي على السرير أحس ظهري يوجعني.
نجلاء ابتسمت له:سلامتك...
فيصل ضل يناظرها بابتسامة و نجلاء بعد ضلت تناظره بابتسامة حلوة و فيصل تكلم:نجلاء مشتاق لك...
نجلاء:و أنا أكثر...
فيصل:لا تروحين البيت اليوم خلك عندي أبيك؟
نجلاء ابتسمت له:ودي..بس أنا تركت عبد الرحمن عند أمي أكيد لما يصحى راح يبكي لازم أروح..بس أوعدك لما تطلع من هنا ما راح أفارقك أبد...
فيصل ناظرها بطرف عينه:حتى لما يبكي عبد الرحمن؟
نجلاء ضحكت:خلاص فيصل وش فيك تعامله و كنه كبير والله المسكين ما يدري عنك...
ضحك فيصل لها و ضلوا يسولفون بهدوء...
بالنسبة لوليد لما طلع من الغرفة اتصل على محمد و عمه خالد و قال لهم أن فيصل صحى...
بس لأنهم كانوا ببيت أبو عبد الله رفض يخليهم يمشون قبل القدا...
طبعا شوق ما جات و نوف و أم محمد كانوا قاعدين معها بالبيت...
مشت نجلاء وقت آذان الظهر و بالموت تركها فيصل...راحت بيت خالها لأن الكل كان هناك بس كانت فرحانة...
الساعة 3الظهر كانوا الشباب كلهم في المستشفى عند فيصل...
خالد...محمد...أحمد...وليد...و أبو فيصل و أبو محمد و أبو عبد الله كلموا فيصل و راح يجون له بعد ما يصلون المغرب.
خالد:الحمد لله على سلامتك فيصل...
فيصل:الله يسلمك...
أحمد قعد على السرير و تربع بقعدته:والله تلعب أنت يا ولد العم أنا أول مرة أشوف واحد يغمى عليه و بسرعة يصحى؟
وليد ضحك عليه و محمد تكلم:أحمد و بعدين..هذا بدل ما تتحمد له بالسلامة جاي تقول له هالكلام..
فيصل ضل يناظرهم شوي و كنه فقد شي مهم...فقد إنسان غالي...
فيصل قبضة قلبه و تكلم بتعب:عبد الله وينه؟
تبادلوا كلهم النظرات و محد فيهم كان عارف وش يرد عليه فيه؟...
فيصل قطب حواجبه بخوف:عبد الله وينه؟...
محمد نزل عيونه لتحت و خالد بعد و وليد و أحمد ضلوا يناظرونه بصمت و الحزن بدا على ملامحهم...
فيصل دمعت عينه و كن قلبه حاس باللي صار لأخوه و صديق عمره...
فيصل تكلم بهمس و هو أن قلبه نزف بقوة:مــ ــاتــ...
محمد ما قدر يتحمل أكثر و دمعت عيونه و هو يناظر فيصل..الكل بكى...
فعلا عبد الله كا شخص غالي عليهم...
ما تعودوا يتجمعون كذا بدون عبد الله...و بدون ضحك عبد الله...و بدون الأجواء اللي يخلقها عبد الله...
كنهم فقدوا أعز ما يملكون على قلوبنهم...
عبد الله...
اللي فجع الكل بموته اللي محد توقعه...بموته اللي ما كان بالحسبان...
فيصل غمض عيونه و دموعه سالت بقوة و ما قدر يمسك نفسه أكثر...
خالد لف لفيصل:هذا يومه يا فيصل...هذا يومه و ما بيدنا شي...
فيصل انغسل وجهه بالدموع و هو يناظرهم و همس و هو يمسك المفرش بقوة:ليه تركني؟...
محمد:فيصل أذكر ربك...هذا يومه؟
فيصل و عيونه تدمع و قلبه يحترق:أنا السبب في موته...
وليد:لا تقول كذا يا فيصل...هذا اللي مكتوب له محد له يد في موت عبد الله...
فيصل لف للنافذة و ضل يناظرها بصمت و قلبه محترق على عبد الله و هو يحاول يتذكر آخر شي صار له هو و عبد الله...
الكل ضل يناظره بألم و بحرقه...محد فيهم قادر يستوعب الحقيقة المرة اللي هم فيها..(عبد الله مات...عبد الله راح...
ما عاد يقدرون يشوفونه و يقعدون معه بعد اليوم...راح و ما ترك لهم غير الذكريات و الألم)
تكلم فيصل و هو يناظر النافذة و يشوف صورة عبد الله ترتسم قدامه وهو مبتسم ابتسامته الحلوة:كان يصرخ لما صار لنا الحادث...كان يطلب مني أنقذه عشان يروح و يشوف شوق...
كان يترجاني و يقول أنه يبي يشوف شوق بس هالمرة و بعدها يموت...و أنا كنت أسمعه و مو قادر أنفذ له طلبه...
عبد الله كان يترجاني و أنا كنت معه بس مو قادر أسوي له شي...
المفروض أنا اللي أموت مو عبد الله...لما أستقر بحياته ترك كل شي و راح...
محد فيهم كان قادر يتحمل هالكلام من فيصل...
خصوصا أن الكل كان قلبه محترق على عبد الله بس كل واحد فيهم يحاول يكبت في قلبه..
فيصل تكلم و الدمعه على خده و عيونه على النافذة و كنه ما يبي يفقد صورة عبد الله:اتركوني لحالي...
محد فيهم تحرك و خالد تكلم:فيصل اذكر ربك...كل شي قضاء و قدر و محد له يد باللي صار؟
فيصل تكلم بحزم:قلت اتركوني لحالي...لاحد يجي لي...ما أبي أشوف أحد...
خالد لف لهم و أشر لهم يمشون معه و هو وقف:طيب يا فيصل ماشين...بس راجعين لك...
طلعوا كلهم و هناك وليد ضم أحمد اللي كان يبكي وهو يهديه:خلاص أحمد لا تبكي كذا...
خالد حط يده على كتف أحمد:خلاص يا أحمد...حنا نبي نهدي فيصل تجي أنت الثاني و تبكي مثل الأطفال..
أحمد بعد عن وليد و مشوا كلهم لبرا و كل واحد يحمل بداخله هموم يحاول أنه يخفيها عن عيون الثاني...
بالنسبة لفيصل ضل يناظر النافذة و دموعه تصب على خده بألم و بحرقة قلب...
فيصل كان مستودع لأسرار عبد الله...وهو كان يعرف وش قد عانى عبد الله...
من لما كان عمر شوق سنه وحده...وهم كانوا وقتها أطفال صغار أعماهم ما تتجاوز السبع سنوات..
و عبد الله من ذاك اليوم و هو يكلم فيصل عن حبه و عشقة لشوق و كان يحلف له بالله أنه راح يتزوجها...
و فعلا تزوجها بعد معاناة شديدة..
و لما صاروا شباب بعد عبد الله كان يحلف لفيصل أنه راح يتزوج شوق..كان يقول له أنه انخلق في الدنيا عشان شوق و بس..
و فيصل الوحيد اللي كان يعرف عن علاقة عبد الله بشوق اللي محد يعرف عنها غيره...
بعدها انخطبت شوق...
و محد يعرف وش قد عانى عبد الله في فترة خطبة شوق...ومن حبه لها بكى أحزانه و بكى حبه و بكى عشقه لها...
بس ما منع نفسه يحضر في خطبتها و في زواجها و تحمل كل شي عشان شوق...حبيبته...
محد كان يعرف بالمعاناة اللي عاشها عبد الله لما شوق تزوجت فهد...وكيف صار يدخن ليل نهار؟..
و كيف لما كان يحب يخبرها أنه مشتاق لها يتصل عليها و يقفل بسرعة...
و محد كان يعرف كيف عبد الله كان فرحان بزواجه من شوق و كيف كان مشتاق لها و ميت عليها؟...
محد كان يعرف كل هذا إلا فيصل و بس؟...
و الحين لما تزوجها واستقر معها..وفرحته الكبيرة لما عرف أن شوق حامل..يروح بسهولة و ما كن الأيام اللي مضت عيشته بعذاب عشانها...
يروح و يتركها و هو اللي تحدى الكل عشانها...
تزوجها وهي مطلقة و رضى فيها لأنه كان يحبها لنفسها مول شي ثاني...وتركها أرمله؟...
أي عذاب عاشة عبد الله بحياته...كلما يجي يضحك تجي الدنيا و تخفي ضحكته...
غمض فيصل عيونه و هو يبكي بصمت على أخوه عبد الله...
من لفيصل بعد عبد الله...
ومن لشوق بعد عبد الله...
شخص حبوب و طيوب و قلبه أبيض يروح ضحية حادث مروري و يترك الكل وراه...
سبحان الله...
دنيا و من يدري؟...
تنهد فيصل بقوة وهو يناظر السقف و تكلم بألم و بهمس:الله يرحمك يا عبد الله...رحت و تركتني لحالي أنا من لي غيرك..
الموت ما هو طلعت الروح من صافي جسدها
الموت تشوف الحبيب قدامك ولا تقدر تجيه
أنت الحياة و باقي الناس لي موت...كيف التفت للموت و اترك حياتي
...في قصر أبو محمد في الصالة تحت الساعة11الليل...
أم محمد وهي ماسكة شوق و تنزل معها على الدرج:بشويش يا شوق...شوفي نفسك كيف مو قادرة تمشين من قل الأكل..
شوق و يدها على ظهرها:يما والله ما لي نفس آكل...من جد ما لي نفس...
وصلت أم محمد للكنب و قعدت و قعدت يمها شوق بتعب و بنفس الوقت طلعت نوف من المطبخ و صرخت لما شافت شوق قاعدة هنا:واااااااااااااو شوق هنا تو ما نورت الصالة...
بالنسبة لشوق ما حاولت تبتسم لها بس نزلت نظرها لتحت...
فاكرينها لما تنزل هنا راح ترتاح..ما يدرون أن هالمكان هذا له ذكريات لها مع عبد الله...
في كل مكان لها ذكريات فيه مع عبد الله...من لما كانوا أطفال صغار لما كبروا..
بس محد حاس فيها...
شوق وقفت بتعب:أنا أبي أصعد فوق...
أم محمد قطبت حواجبها:وين يا شوق تو نزلتي ما قعدتي معنا...
شوق لفت للدرج و هو تكتم دموعها:ما أبي أقعد هنا مو مرتاحة...
نوف حطت اللي بيدها:طيب أنا بجي معك..
مشت نوف مع شوق لفوق و شوق تكلمت و هم على الدرج:نوف لا تتعبين نفسك معي..مو كفاية ما تطلعين عشاني.؟
نوف ابتسمت لها:لا مو كفاية...حنا كنا صديقات من زمان ولا نسيتي و أنتي دايما توقفين معاي أنا بكون خاينه و ناكرة للمعروف لو تركتك لحالك الحين؟
شوق لفت لها بابتسامة:بس يا نوف ظروفي تخصني أنا لحالي ما يصير تحبسين نفسك معي.
نوف غمزت لها بابتسامة:قولي أنك ما تبيني معك و خلاص ترا أفهم أنا..
شوق ضحكت بخفة:بالعكس نوف والله أنا فرحانة عشانك معي..بس بعد ما يرضيني أنك ما تشمين هوا عشاني...
نوف ضحكت وهي تفتح باب الغرفة لشوق:شوق تذكرين لما كنا في المدرسة و كيف كنا ننظرد من الفصل من سوالفي...
شوق ما قدرت تكتم ضحتها عند هالذكريات الحلوة و ضحكت بخفه و هي تقعد على السرير:أذكر...
نوف قعدت يمها:و تذكرين بعد لما كنا نمشي في الساحة و نهاوش البنات و نمشي...
شوق ضحكت:بس نوف قومي عني والله من جد ما لي خلق أضحك...
نوف:لا ليه ما لك خلق مو على كيفك الشوش...بعدين ليه ما لك خلق؟
شوق اختفت ابتسامتها وهي تناظر نوف:يعني أنتي تشوفين وضعي يسمح للضحك..والله أني أضحك غصب عني يا نوف؟
نوف:بس يا شوق...تدرين أن عبد الله الحين فرحان عشانك تضحكين؟
شوق ابتسمت بخفة وهي تتذكر عبد الله...صعب عليها تنساهـ..
ومن قال أساسا أنها راح تنساهــ..راح تعيش طول عمرها على ذكراهــ..
نوف:بس عاد شوق والله مو حلوة كذا...صدقيني ألف واحد يتمناك و أنتي للحين عمرك19سنه يعني لسا صغيرة..
لا تطلعين بشكل يدل على أنك أكبر من عمرك والله حرام عليك تسووين كذا بنفسك شوق؟
شوق دمعت عيونها:وش أسوي يا نوف...عبد الله غالي..
أنتي ما تدرين وش قد أنا وياه تعذبنا و عانينا و تحدينا الدنيا عشان نوصل لبعض..و لما صار اللي كنا نحلم فيه يروح كذا بكل سهوله...
نوف:أنتي ما تدرين يمكن موته خيره لك من ربك...و بعدين هذا اللي مكتوب له يا شوق...
انفتح الباب و دخل أحمد وهو يصطنع المرح:مرااااحب...
لفوا له شوق و نوف و أحمد تكلم و هو يناظر نوف:وأنتي وين ما أروح أشوفك قومي أبي أقعد مع أختي؟
نوف ضحكت و مسكت يد شوق:لا أنا أبي أقعد معها...
أحمد وقف قبالهم و أشر على شوق:شوفيها تصيح تبيني...
شوق ضحكت وهي تناظر أحمد و نوف ناظرتها:وأخيرا بانت أسنانك...من شوي تضحكين و أنتي مسكرة فمك...
أحمد ابتسم لنوف:ضحكت معك قبل شوي؟
نوف هزت راسها بالإيجاب و أحمد تكلم:اها...طيب ما دام ضحكتيها بخليك تقعدين معنا هالمرة بس...
نوف كشرت وهي تناظرة:والله لو أبي أقعد مع شوق ما راح أستأذن منك عشان تقول كذا...
أحمد حط يده على فمه و كشر:بس بس لا تتكلمين كثير تزعجين أختي...
نوف عصبت و أشرت له:طيب أحمد أوريك صاير سخيف و مليق هالأيام...
أحمد لف لشوق اللي كانت تناظرهم بابتسامة:أنا سخيف و مليق ترضين يا شوق؟
شوق:ما أرضى بس أنت بعد طولتها...
نوف هزت راسها وهي تناظر أحمد و أحمد قعد و لف لها:لا تنسين بخليك تقعدين معنا هالمرة بس عشانك ضحكتي شوق؟
...بعد مرور خمس شهور...
فيصل...
طلع من المستشفى و كان متأثر بموت عبد الله بس حاول أنه يتأقلم مع الحياة بدون عبد الله...واللي ساعدة على رسم الضحكة على وجهه ولده عبد الرحمن اللي صار عمره 8 شهور و بدا يحبي بالبيت و مسوي جو حلو ببيت أبو فيصل؟
شوق...
بدت تطلع من غرفتها و تقعد مع أخوانها بس معظم وقتها كانت تقضية في التفكير في المستقبل اللي راح تعيشه بدون عبد الله...غيابة صعب و الحياة بدونه أصعب...
خصوصا أنها الحين صارت في الشهر السابع و التعب مو مريحها...
كانت تطلع للمستشفى للمواعيد الضرورية فقط و غيره ما تطلع له لأنها للحين ما خلصت عدتها...
فهد...
للحين كان يفكر بكلام عبد الله له قبل لا يموت ولا قال لأحد عنه..هل شوق راح توافق تتزوجه؟
خالد...
حسبوا كم شهر صار له الحين ما شاف زوجته و عياله...قريب بيكمل سنه...يا ترى وش النهاية معهم؟...
أحلام...
صارت في الشهر التاسع...وللحين ما ولدت...و للحين ما راحوا عشان يشوفون جنس البيبي يبون كل شي مفاجأة...
رانيا...
عيالها بدوا يكبرون يوم عن يوم..الحين صارت أعمارهم خمس شهور بس ولا واحد فيهم هادي...دايما كانت تصارخ عليهم و كنهم كبار و يفهمونها...
دايما كانت تهاوش وليد ليش أنه لما يرجع من الشركة ينام و ما يلتفت لعيالة و يريحها من واحد منهم..
بس هم معظم وقتهم كانوا يقضونه عند جدتهم أم وليد...
فترة الأقامة :
6000 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28885
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.24 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب