الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
74
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 18 ساعات (12:29 PM)
♛
آبدآعاتي
»
715,356
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1176
♛
الاعجابات المُرسلة
»
476
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
مرت ثلاث أيام على عزا عبد الله...
مات بعد ما جا الدكتور و رمى عليهم القنبلة...
عبد الله كان يدخن و رئته تعبانة و عشان كذا ما قدر يقاوم الآلام و مات...كان يدخن بكثرة و هالشي ساعد في موته..
الصعق الكهربائية ما فادت معه ولا جابت اي نتيجة...
و فيصل للحين ما صحى و ما يدري وش قاعد يصير حوله...
ما يدري انه فقد أعز إنسان و أعز أخو على قلبه...
شوق من أول يوم عزا و هي حابسة نفسها في غرفتها و رافضة تطلع و تشوف الناس اللي جاوا يعزونها...
مع أن العز كان ببيت أبو عبد الله بس شوق ضلت قاعدة ببيت أبوها و الدكتور اللي وصاهم على هالنقطة..لأنها حامل و تعبانة و لو قعدت ببيت أبو عبد الله أكيد راح تتذكره و تتذكر مواقفهم مع بعض و راح تتعب أكثر...
من جهة ثانية نجلاء كانت خايفة يصير مع فيصل مثل ما صار مع عبد الله...
تبكي على ولد خالها و على زوجها و على ولدها و على نفسها و على عمرها و على كل شي...
رانيا اللي تعبت فوق تعبها تعب أكبر منه...
من سمعت خبر أن أخوها مات بكت و هي تناظرهم و هي الثانية حالتها حاله...
عبد الله كان غالي على الكل و مو سهل فراقة..
...في قصر أبو محمد الساعة2الليل...
جو الحزن كان مخيم على الكل...
وحتى البيت بعد...
فتح محمد الباب بهدوء و دخل الغرفة و عورة قلبه و هو يشوف أخته بهذي الحالة...
كانت قاعدة على السرير و ضامه ركبها لصدرها و دموعها تنزل و هي تناظر صورة عبد الله اللي بين يدينها...
قرب منها محمد و قعد على طرف السرير و بهدوء:شوق...
شوق ما كلمته بس كانت تناظر الصورة بصمت و دموعها تتكلم عنها..
محمد مد يده و أخذ منها الصورة و شوق لفت له:ليه يا محمد؟
محمد بهدوء:أنتي تبين تذبحين نفسك يا شوق؟
شوق بحزم:اي أنا أبي أذبح نفسي...وش له أعيش بالدنيا و عبد الله مو موجود؟
محمد:شوق لا تقولين كذا...أنتي بتعيشين تربين ولدك...بعدين أني فاكرة أن عبد الله يفرح لما يشوفك حابسه نفسك و ما تاكلين شي و طول الوقت ماسكة صورته و تبكين...
شوق والله حرام اللي قاعدة تسوينه..ادري أنتي وش تفكرين فيه؟...
كلنا هزتنا الصدمة بس ما بيدنا شي...حتى لو بكينا عبد الله ما راح يرجع...
هو الحين محتاج لدعائك و بس ما في شي ثاني ممكن أنه يريحه الحين غير دعائك له...
شوق نزلت نظرها لتحت وهي تشهق:بس ليه تركني و راح...أنا السبب...كنت أشوفه يدخن و أنا ساكتة..لو أني ما نعته كان ما صار اللي صار؟
محمد:شوق هذا يومه...مو الدخان اللي موته هذا سبب بس...
شوق ناظرت محمد وهي تبكي:أنا ليه كذا يا محمد...ليه ما حظ بالدنيا...كلما أفرح القى شي ينكد علي فرحتي؟
محمد ابتسم لها بهدوء:لا تقولين كذا...
ما انتهت الدنيا بموت عبد الله...صحيح هو غالي علينا كلنا بس هذي الدنيا حياة و موت؟..
و تأكدي أن هذي مو نهاية الطريق يا شوق..بيجي يوم و تفرحين فيه صدقيني...
شوق حطت راسها على صدره و ضلت تبكي و تشهق بصوت مسموع و مع كل شهقه يتمزق قلب محمد...
وينه عبد الله...
لو كان موجود كان ما تركها تروح لحضن غير حضنه...ما كان بيتركها تبكي و ما يمسح دموعها...
بس وينه؟...
شوق ضلت تشهق و محمد ضل يمسح على راسها بهدوء و بحنان...
محمد للحين ما تغير عليها...
من لما كانت طفلة صغيرة عمرها سنتين و هو اللي كان يمسح على راسها و هو اللي يعتني فيها...
أخ حنون...
هو اللي رباها و هو يعرف هي وش تفكر فيه...يعرف وش اللي بقلبها من نظرة عيونها...
و للحينه واقف معاها و ما تركها...
محمد بهدوء:شوق حبيبتي...قومي أطلعي معي برا غيري جو...كلي لك شي ولا تنسين أنك حامل؟
شوق تكلمت بصوت متهدج و هي بحضن محمد:عبد الله قال لي ما راح يتركني...قال لي هو اللي راح يعنتي فيني...
قال لي أنه هو اللي راح يربي الولد معي...
ليه راح و ترك كل شي علي...أنا أحبه يا محمد والله أحبه؟..
محمد دمعت عيونه و تكلم بهدوء:شوق بس..كفاية اللي تسوينه بنفسك؟
شوق:عبد الله يدري أن بعده يعذبني ليه راح و تركتني أتعذب بدونه؟..
محمد:شوق قلت لك هذا يومه...أنتي بدل ما تدعي له قاعدة تلومينه...؟
شوق بعدت عن حضن أخوها و هي تمسح دموعها اللا متوقفه:خلاص محمد قوم روح...لا تعطل نفسك عشاني؟
محمد:ما عندي شي أهم منك يا شوق عشان تعطليني...
شوق ضلت تناظر الأرض بصمت و دموعها تسيل على خدها بهدوء و ألم...
محمد ضل يناظرها شوي و بعدها نزل عينه لصورة عبد الله اللي بين يدينه و آلمه قلبه...
عبد الله كان مبتسم بالصورة و كان رافع يده يبي يلبس الكبوس وهو واقف عند باب جناحه هو و شوق...
دمعت عين محمد و هو يناظر صورة عبد الله و ابتسامته الحلوة و اللي اختفت عن الدنيا...
إذا محمد مو قادر يمسك دموعه و هو يناظر صورة عبد الله أجل ليه جاي يلوم شوق اللي تبكي فراق زوجها و حبيبها...
محمد حط يده على كتف شوق:شوق قومي اطلعي معي برا...
شوق هزت راسها بالرفض:ما أبي أطلع يا محمد اتركني هنا...
بنفس الوقت انفتح الباب بقوة و دخل أحمد بمرح ومشى لعند شوق و مسك يدها:شوق قومي معي أبي أوريك شي...
شوق قطبت حواجبها:أحمد روح من جد ما لي خلق لك...
أحمد و هو ما سكها بحزم:لا قومي دقايق بس و ارجعي يللا...
شوق لفت لمحمد و محمد تكلم:أحمد خلاص اتركها من له خلقك؟
أحمد تركها:افا هذي جزاتي أبي أغير الجو اللي أنتوا قاعدين فيه و تقولون لي كذا...
شوق ناظرت أخوها أحمد بنظرات كسيرة و دموعها للحين تصب و هو انكسر قلبه و قعد يمها بحنان:شوقي خلاص عاد بتضلين طول عمرك كذا؟
شوق زاد بكيها لما سمعت كلمة أخوها أحمد,,,
شوقي...
كان هذا أسمها الخصوصي عند عبد الله و دايما يناديها فيه...
بس عبد الله راح و ما بقى له إلا الذكريات خلاص...
فجأة سمعوا صوت من عند الباب و لفوا للباب كلهم و كانت الصدمة قويه عليهم لما شافوا أم محمد واقفة عند الباب و حالها ما يسر لا عدو ولا صديق...
أم محمد:يللا يا محمد و أنت يا أحمد قوموا اطلعوا برا أبي أقعد مع شوق شوي...
محمد وقف و وقف معه أحمد ومشوا للباب و طلعوا و أم محمد دخلت و سكرت الباب ومشت لعند شوق و قعدت يمها على طرف السرير و تكلمت بهدوء:شوق...
شوق لفت لها و دموعها غاسلة وجهها و بصمت و أم محمد تكلمت بهدوء:شوق حبيبتي أنا آسفه على اللي صار بيني و بينك...
شوق ضلت تبكي:............................................. ...............................
أم محمد حطت يدها على كتف شوق:أنتي ما تدرين وش سوا فيني موت عبد الله يا شوق...عبد الله ولد أختي و مثل ولدي.
صح أنا ما كنت أدري عنه ولا أسأل عن أخباره بس كنت أحبه...و كنت أحبكم كلكم يا شوق صدقيني...
شوق شهقت و لفت ناظرتها و هي تبكي بصمت:............................................. .....................
أم محمد بحنان:يمكن ما كنت أعاملك زين عشان الله ما رقني ببنت عشان أحس فيك...ويمكن عشان حرقة قلبي لما أبوك راح و تزوج أمك...
شوق ضلت تناظرها بصمت و أم محمد قربت منها:أنا أبيك تسامحيني يا شوق...والله مو عارفة كيف أعتذر منك بس سامحيني...
شوق همست لها:أنا مسامحتك...
أم محمد دمعت عينها و ضمت شوق لحضنها و حضنتها بحنان و شوق همست وهي بحضنها:كنت محتاجة لك من زمان.
كن محتاجة لوقفتك معي وكنت محتاجة لحنانك...بس أنتي تركتيني لحالي...و أنا ما لي ذنب باللي صار بينك و بين أبوي و أمي...
أم محمد بكت و هي ضامنها:خلاص شوق حبيبتي لا تبكين كذا...صدقيني أنا من اليوم ما راح أتركك لحالك...اعتبريني أمك يا شوق...
شوق ضلت حاطة راسها على صدر أم محمد و بكت آلامها و جروحها...
و أم محمد كانت تبكي معها و هي حاسة بالإحساس اللي تحس فيه شوق...
بنت في الــ19 من عمرها و مرتمله و تستعد لتربي الولد اللي ببطنها بدون أبوه...
صحيح عبد الله لو أنه عايش كان بيعيش على نمط المعاقين بس كان أرحم لها من أنه يغيب عنها و يمنعها من حنانه...
ضلوا على هذي الحالة لما سمعوا آذان الفجر...
أم محمد تكلمت بهدوء:يما شوق نمتي...
شوق تحركت و عدلت قعدتها و لفت لأم محمد:لا ما نمت...
أم محمد بحنان:طيب حبيبتي يللا قومي صلي أذن..
شوق نزلت رجولها للأرض بتعب و هي مكشرة بضيق و تحس أنها مو قادرة توقف...
وقفت و حست بدوخة قوية و رجعت قعدت على السرير و حطت يدها على بطنها وهي تاخذ نفس بهدوء...
أم محمد قامت و راحت يم شوق من الجهة الثانية من السرير و بحنان:حياتي أنتي تعبانة لأنك من يومين ما أكلتي شي قومي صلي و أنا بجيب لك فطور عشان تاكلين شي...
شوق هزت راسها بالنفي:ما لي نفس أكل شي ما أبي لا تتعبين نفسك...
أم محمد:لا يا شوق أنتي لازم تاكلين عشان تغذين اللي ببطنك يا حياتي...
شوق وهي تناظرها:لا والله ما أبي آكل شي تكفين يما ما أبي...
انتبهت شوق للكلمة اللي قالتها و أم محمد بعد انتبهت لها و ضلوا يناظرون بعض بصمت...
يما...
من زمان ما قالتها...
من سنين طويلة ما قالت هالكلمة لأي أحد...
و الحين طلعت الكلمة من فمها و قالتها لأم محمد...
نزلت شوق راسها لتحت و أم محمد رفعت راس شوق بحنان:أنا أمك يا شوق ليه خجلانه من الكلمة اللي قلتيها...
شوق دمعت عيونها و بصوتها المبحوح و المهدج:ما ني خجلانة بس...
سكتت شوق و هي تمسح دموعها بطرف كمها و أم محمد وقفت و مسكتها من يدها:قومي معي يا شوق...قومي...
وقفت شوق معها و أم محمد وصلتها للحمام و طلعت عنها وقلبها متقطع عليها و ندمانه على كل اللي سوته فيها...
عذبتها و هي مو ناقصة عذاب...
طلعت برا لقت محمد قاعد في الصالة على أحد الكنبات و أول ما شاف أمه طلعت وقف و تكلم:وش صار يما؟
أم محمد تكلمت بحنان:مدري يا محمد...عورت قلبي ببكيها؟
محمد ضل يناظر أمه و أم محمد تكلمت بهدوء:روح صل يا محمد ولا تترك زوجتك لحالها هي بعد تعبانة و مو ناقصها..
محمد هز راسه بالإيجاب و أم محمد دخلت غرفتها و صلت و بعدها نزلت تحت تسوي لشوق فطور...
من جهة ثانية شوق كانت قاعدة على السجادة من بعد ما خلصت صلاة و تبكي و هي تدعي لعبد الله...
قبل كانت تدعي له بالشفاء و أنه يقوم لها سالم...بس الحين هو راح فما قدامها إلا أنها تدعي له بالرحمة...
انفتح باب الغرفة و دخلت أم محمد و دخلت وراها نوف بابتسامتها الحلوة...
ابتسمت لها شوق بوهن و نوف قعدت يمها في الأرض:ها وش أخبارك اليوم؟
شوق دمعت عيونها و هي تناظر نوف و تهز راسها بالإيجاب بصمت...
نوف مسحت دمعه شوق:خلاص عاد شوق ما صارت...وش بتسوي دموعك ما غير تتعبين نفسك؟
أم محمد حطت الصحن و قعدت على الأرض معهم:صح كلام نوف يا شوق..وش راح تفيدك دموعك؟
شوق ناظرتها بصمت و نوف بعد كانت تناظر شوق بصمت و بحزن عليها بس كانت تحاول تبتسم عشان تنسيها همها...
أم محمد:يللا يا بنتي قومي عن سجادتك عشان تفطرين؟
شوق قطبت حواجبها:والله ما لي نفس آكل شي...
نوف:يللا شوق عشان اللي ببطنك مو عشانك...
شوق ناظرت الأكل بصمت...هي جوعانة بس من جد ما لها نفس تاكل شي...
أم محمد:يللا يا شوق...
شوق صدت وهي مكشرة و رجعت دموعها تواسيها و تخفف عليها أحزانها...
و في نفس هالوقت دخل أحمد للغرفة و لما شاف صحن الأكل جا و قعد يمهم و هو يناظر شوق:من قدك شوق الأكل يوصل لك لمكانك و حنا لازم ننزل..
نوف ضحكت و ناظرته:أحمد و بعدين...
أحمد لف لها:نعم...شنو و بعدين محد يتكلم ألا و قلتي و بعدين؟
نوف:تكلم بس لا تستهبل...
أم محمد ابتسمت له:اي صح لا تستهبل يا أحمد محد فاضي لك...
أحمد بدا ياكل و ضلوا يسولفون مع بعض و شوق كانت قاعدة يمهم وسطهم بس عقلها مو معهم...
عقلها هناك...
وين ما تركته مع عبد الله...
...في نفس هالوقت من الصباح و في قصر أبو فهد...
كان فهد قاعد على أحد الكراسي في الحديقة و يراقب شروق الشمس اللي بدا ينور الدنيا...
فهد كان متأثر لموت عبد الله...صحيح ما كانت علاقتهم كويسه بس مهما كان محد فيهم ضر الثاني بشي...
و إذا على الظروف اللي صارت بينهم فكل واحد فيهم كان مجبر...
و يكفي أن عبد الله قبل لا يموت بساعة طلب فهد يروح لعنده عشان يأمنه على أغلى شي يملكة...
شوق و الولد اللي ببطنها...
فهد تنهد(آهــــ يا عبد الله أنت ما تدري أنا وش قد أحب شوق..و ما تدري وش كثر سهرت الليالي و أنا أدعي ربي أنها ترجع لي..
بس ما كان دعائي حقد عليك أو حسد..و ما كنت متوقع أنها راح ترجع لي بموتك يا عبد الله...
أنا كنت أناني لما دعيت ربي أنه يرجع لي شوق؟...
بس ما كان قصدي...أنا كنت محتاج لها و محتاج لقربها و للحين أنا متمسك فيها...
و أنت يا عبد الله؟...
الله يرحمك برحمته...بس ما تدري كيف قلبي تقطع و انا أشوف شوق تبكي عليك و تصرخ في المستشفى...
ما تدري وش قد الأحساس صعب أني أشوف البنت اللي حبيتها تبكي على غيري و تبيه و متمسكة فيه لأخر لحظة من حياته...
بس أنا أحبها...و بضل متمسك فيها عشانها و عشانك يا عبد الله...
شوق حبيبتي و هي أول حب بحياتي ما راح أتركها...مع أني أعرف بمشاعرها تجاهي بس بضل أحبها)
من يصدق أن فهد المغرور يتمسك بحب شوق و هو عارف أنها ما تحبه؟
و يعرف بعد أنها وهبت حياتها و عمرها كله لعبد الله بس هو للحين يحبها...
انفتح باب البيت و طلع منه نواف و مشى بهدوء لما وصل لفهد و حط يده على رجله و انتبه له فهد و نزل راسه له بابتسامة:هلا حبيبي ليه ما نمت؟
نواف:انت قلت لي بتجي تنام معي...أنا أنتظرتك بس أنت ما جيت لي؟
فهد مسكه و قعده في حضنه:آسف حبيبي كنت بجي بس نسيت...يللا قوم الحين أروح أنام معك؟
نواف لف لفهد:فهد مشاعل ما راح ترجع هنا؟
فهد تنهد بضيق:لا ما راح ترجع...خلاص هي راحت و مو راجعه...
نواف:طيب و شوق؟
فهد ابتسم بعد صمت و همس:أن شاء الله راح ترجع شوق...أن شاء الله راح ترجع حبيبي...
يللا قوم ننام...
قام نواف و مشى مع فهد للداخل...
وفهد طول الوقت كان يفكر بشوق و كيف راح تتغير حياته لو رجعت لها شوق...
بس ما يدري كيف راح تكون حياة شوق لما ترجع له...
...في قصر أبو وليد و في جناح وليد و رانيا...
طبعا رانيا كان ودها تنام ببيت أبوها هاليومين بس عمتها رفضت تخليها لأن أمها تعبانة و محد راح ينتبه لها هناك...
صحت من النوم و هي تحس بآلام فضيعه ببطنها و تأوهت و هي تحاول تعدل جلستها على السرير...
مو أول مرة تحس بالآلام هذي بس هالمرة بقوة...
رانيا مسكت ظهرها وهي مكشرة:آهـــ...يمه مدري وش فيني؟
حاولت توقف و لاحظت أن الألم يزيد عليها كلما زادت حركتها و تألمت و هي واقفة و تمسكت بالسرير و هي تحاول ترجع تقعد بهدوء و تكلمت وهي تلف على وليد اللي كان نايم:وليد قوم؟
بالنسبة لوليد كان نايم و عاطيها ظهره و مو حاس فيها أبد بس رانيا تكلمت بصوت أعلى:وليد الله يخليك قوم مدري وش فيني؟..
وليد لف لها وهو مغمض عيونه و رانيا تكلمت بألم:وليد قوم بليز بطني مو قادرة أتحرك؟
انتبه لها وليد و عدل قعدته و لما شافها قاعدة كذا قام بسرعة و مشى لها و قعد يمها و بخوف:وش فيك رانيا؟
رانيا مسكت يد وليد و هي مكشرة:مدري يا وليد بطني...مو قادرة أتحرك؟
وليد وقف و مشى عنها:اصبري رانيا بروح أنادي أمي...
طلع وليد و من حسن حضه شاف أمه في الصالة و أم وليد بس شافته مسحت دموعها و وليد تكلم بسرعة:يما رانيا مدري وش فيها تقول بطنها و...
وقفت أم وليد بسرعة وهي تناظره:خلاص وليد أنت روح ألبس و أنا بروح أجيب عبايتي و أرجع لكم...
رجع وليد دخل الغرفة و لقا رانيا ماسكة ظهرها وبقوة متحمله الألم اللي فيها و وليد خاف و لبس ثوبه بسرعة و أخذ عباية رانيا و مشى لها:رانيا فيك تلبسين العباية؟
رانيا وقفت بصعوبة و وليد ساعدها وهي تلبس عبايتها و بنفس الوقت دخلت أم وليد:خلاص يا وليد روح شغل السيارة بسرعة و أنا بنزل مع رانيا الحين؟
طلع وليد بسرعة و أم وليد راحت مسكت رانيا و بهدوء:يللا حبيبتي أمشى بهدوء...
رانيا دمعت عيونها:آهــ عمتي والله مو قادرة أتحرك أحس أني بموت...
أم وليد دمعت عيونها و هي تتذكر عبد الله:أسم الله عليك يما عمرك طويل أن شاء الله لا تقولين كذا..
...في المستشفى...
وصلت رانيا و على طول دخلوها غرفة الولادة ورفضوا يدخلون وليد معها...
قعدت أم وليد على أحد الكراسي و وليد قعد يمها و ضل يهز رجله بتوتر و بانتظار...
مرت ساعة و هم على هذا الحال و وليد لف لأمه بتوتر ة بخوف:يما كنها طولت؟..
أم وليد ابتسمت له:لا تخاف يا ولدي هذي الولادة وش تفكر أنت؟
وليد مقطب حواجبه:يما صار لها ساعة وهي داخل..
أم وليد تطمنه:لا تخاف يا وليد أن شاء الله ما فيها إلا الخير...
وليد تأفف:يما كيف تولد رانيا وهي توها داخله الثامن ويقولون لي ولادة...
أم وليد ابتسمت له:خلاص يا وليد...عادي تصير ما فيها شي؟
وليد:يما برايك أقول لخالي و زوجته ولا مو لازم...
أم وليد:لا يا ولدي لا تقول لهم...هم لحالهم تعبانين...
تنهدت بهدوء:أن شاء خبر ولادة رانيا يطلعهم من الجو اللي هم فيه و يفرحون شوي؟
وليد تنهد و هو يناظر أمه و بعدها نزل نظره للأرض و رن جواله و رد وليد و هو يوقف:هلا نجلاء..
نجلاء:هلا فيك وليد وينكم ما في أحد هنا؟
وليد ضرب راسه بهدوء:اوه نجلاء ما عليش بس رانيا تعبت و طلعنا و نسيتك سوري...
نجلاء:ليه وش فيها رانيا؟
وليد:دخلوها غرفة الولادة و للحين ما طلعت..
نجلاء:تقوم بالسلامة إن شاء الله...
وليد:الله يسمع منك...إلا أنتي بغيتي مني شي؟
نجلاء:كنت جاية لك أبيك تاخذني لفيصل بس ما دامك طالع خلاص..
وليد:خلاص نجلاء أنتي جهزي نفسك و أنا بس أرجع و آخذك لفيصل...
نجلاء:لا خلاص بلاها اليوم خلها بكرة أحسن...
وليد:خلاص على راحتك..
ابتسم وليد:أقول روحي سكتي اللي عندك بعدين قولي بروح لفيصل؟
نجلاء ابتسمت:مو راضي يسكت...بس لا تتطنز جايك واحد...
ضحك وليد و سكر من عندها و هو متشوق يشوف عياله و ضل واقف عند باب الغرفة بتوتر...
مرت ساعة ثانية و وليد مشى و قعد يم أمه:يما طولت..
أم وليد:ما عليك يا ولدي الحين تطلع...
وليد تكلم و هو يسند ظهره لورا:لو مخليني أدخل معها ولا أني أقعد على أعصابي كذا؟
أم وليد ناظرت وليد بابتسامة هادية:الله يبعد عنك عيال الحرام يا ولدي...
ضل وليد قاعد مكانه و الساعات تمر...ورانيا داخل...
أذن الظهر و قام وليد يبي يصلي و بنفس الوقت انفتح باب الغرفة و طلع منه الدكتور و هو مبتسم و وليد سأله على طول:ها دكتور بشر...
الدكتور بابتسامة:مبروك...توأم بنت و ولد...
أم وليد من الفرحة وقفت مكانها و وليد تكلم:وكيفهم؟
الدكتور:الأم و الأطفال بعد بخير...
وليد:أقدر أشوفهم...
الدكتور:الحين لا...
مشى عنهم الدكتور و وليد لف لأمه بابتسامة حلوة:يما سمعتي الدكتور وش قال؟
أم وليد بابتسامة:الله يخليهم لك و يتربون بعزك يا وليد...الحين خلنا نمشي و نرجع لها العصر...
طلع وليد مع أمه و نسى كل همه من سمع هالخبر...
صحيح هو كان يدري أن اللي ببطن رانيا توأم بس الحين لما تأكد له الخبر زادت فرحته و خصوصا أنه صار أب...
أول ما وصل البيت لقا أخته قاعدة في الصالة و بحضنها ولدها و بشرها بالخبر الحلو...
نجلاء ابتسمت بفرح:وليد من جدك؟
وليد مبتسم بفرح:والله ما أكذب عليك...عبد الرحمن الثاني وصل؟
نجلاء:والبنت وش ناووين تسمونها؟
وليد للحين مبتسم:نبي نسميها جنى...وش رايك؟
نجلاء ابتسمت له:حلو..الله يخليهم لك يارب...
أم وليد بابتسامة:يللا عاد قوم خبر خالك و زوجته ما يصير بنتهم تولد و هم ما يدرون...
قام وليد و اتصل ببيت خاله بفرح و اللي رد عليه أبو عبد الله و لما سمع الخبر فرح من قلبه بس لابد من وجود الحزن..
للحين عبد الله ما صار له أسبوع من توفى..وفاجأهم خبر ولادة رانيا...
وكن الولادة هذي جات لتخفف الحزن عنهم و عن قلوبهم...
قبل الساعة اربع العصر كانوا عند رانيا في المستشفى و الكل كان فرحان لوجود طفلين معهم بنفس الغرفة...
أبو عبد الله مبتسم بفرح:الله يخليهم لك...
رانيا بابتسامة:و لك بعد يبا...
أم عبد الله:يتربون بعزك يا رانيا..
أم وليد بابتسامة:أي عاد الحين صار عندك عيال مو تنامين للظهر...
رانيا ضحكت:على أمرك عمتي...إلا وليد وينه ليه ما جا؟
أم وليد:الحين جاي بس أكيد راح يخلص الإجراءات أول...
بنفس هذا الوقت في قصر أبو محمد و في غرفة شوق..
كانت متمددة على السرير و تناظر السقف بصمت و دموعها فقط اللي تعبر عما في قلبها...
حطت يدها على بطنها و ضلت تتحسس بطنها بحرقة قلب(آهـــ راح تنولد يتيم و تعيش مثل أمك..ليه يا عبد الله تسوي كذا و تتركنا...
كان ودي نربيه حنا الاثنين مع بعض بس أنت حطمت كل أحلامي يا عبد الله...بس أنا أوعدك أني راح أربيه التربية اللي تعجبك...أوعدك أني راح أربيه بدونك...راح أربيه لحالي..)
تذكرت شي حرق قلبها و مسكت بطنها بقوة(لا مو لحالي...يمكن أنا و فهد)
انفتح الباب و دخلت أحلام بفرح و شوق بس شافتها عدلت جلستها و هي تمسح دموعها لتجدد وتنزل غيرها...
أحلام قعدت يم شوق بفرح:شوق ما دريتي وش صار اليوم؟
شوق بتعب:وش صار؟
أحلام ابتسمت لها:رانيا اليوم ولدت و جابت تووم بنت و ولد...
شوق ابتسمت:من جد...والله فرحت لها من قلبي على الأقل ترتاح من التعب...
أحلام مسكت بطنها اللي تو بدا يبان:الله وناسه أن شاء الله أنا بعد أجيب توام بنت و ولد...
شوق ابتسمت لها بصمت و قلبها محترق من الداخل و أحلام تكلمت:و أنتي بعد أن شاء تجيبين توأم و تفرحين فيهم؟
شوق صدت عن أحلام و دمعه سالت على خدها:ليه أجيب توأم..عشان يحترق قلبي أكثر..أجيب توأم و أتركهم اثنينهم بدن أبو...
أحلام انتبهت لكلمتها و قطبت حواجبها:شوق أنا آسفه مو قصدي بعدين أنتي ليه تقولين كذا...أنتي صغيرة و حلوة يا شوق و أكيد بيجي يوم و تتزوجين...
شوق سالت دموعها أكثر وهي صادة عن أحلام و أحلام قربت منها:شوق والله ما كان قصدي؟آسفه..
شوق بهمس و هي تبكي:خلاص أحلام اتركيني لحالي..
أحلام ضلت تناظرها شوي و شوق تكلمت بحزم و بهدوء:اتركيني أحلام..
أحلام هزت راسها بالإيجاب وهي تناظر شوق وقامت طلعت برا و محمد كان نازل الدرج و نادته أحلام:محمد....
محمد لف لها:هلا أحلام..
أحلام مشت له و بهدوء:روح شوف شوق أنا رحت لها و أحس أني ضايقتها بدل ما أخفف عليها...
محمد قطب حواجبه:وليه وش قلتي لها؟
أحلام :مدري محمد كنا نسولف و ما توقعت كلامي بيضايقها...
محمد هز راسه و ترك أحلام و مشى لعند شوق و فتح باب الغرفة و لقاها بنفس الحالة اللي تركتها عليها أحلام...
محمد مشى لها و قعد على طرف السرير و بهدوء:شوق...
شوق لفت له و هي تمسح دموعها و ناظرته بصمت و محمد ابتسم و قرب منها و مسح دموعها عدل:خلاص شوق..
تصدقين مليت منك كلما أدخل لك أشوفك تبكين...
شوق وهي تناظر محمد:وش أسوي؟...والله مو قادرة أنسى عبد الله...وكيف أنساه و هو ترك لي كل شي وراح؟
محمد قطب حواجبه بهدوء:بس أنتي مؤمنة يا شوق و تدرين أن هذا يومه و حنا ما بيدنا شي...كلنا بنموت و كل واحد يروح بيومه بس مو عدله إذا ضليتي تبكين كذا فاكرة عبد الله بيرتاح لما تبكين عليه يا شوق؟
شوق هزت راسها بالنفي و هي تناظر محمد و كنها طفله و محمد كمل كلامه:بعدين أنتي لازم تهتمين بنفسك يا شوق..إذا مو عشانك عشان ولدك اللي ببطنك ولا أنتي مو ناوية تهتمين فيه؟
شوق نزلت راسها بصمت و دموعها بدت تطيح على فراشها:........................................... .....
محمد مسك يدها:خلاص عاد شوق..أنا الحين بطلع بس أن رجعت و أنتي على هذي الحالة يا ويلك مني...
شوق ناظرته بابتسامة ما فيها أي معنى للحياة...ابتسامة ميته؟..
محمد وقف:يللا أنا طالع تامريني على شي؟
شوق بهمس:سلامتك..
محمد ابتسم لها و مشى للباب و هو يتكلم:عن أذنك..
طلع محمد و شوق ضلت تناظر الباب اللي طلع منه و ابتسامتها بدت تتلاشى...
كل مرة يدخل عندها أخوها محمد تحس براحة عجيبة بس مجرد ما يطلع من عندها ترجع لها الضيقة...
فترة الأقامة :
5989 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28881
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.45 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب