عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010   #29


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (10:39 PM)
آبدآعاتي » 715,368
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...الثلاثاء الظهر في قصر أبو وليد في الصالة تحت...
دخل وليد و توه راجع من الشركة و لما شاف أخته ابتسم لها:السلام..
نجلاء لفت له و اصطنعت الابتسامة:و عليكم السلام...
وليد مشى لها:وش فيك قاعدة هنا لحالك؟؟
نجلاء تنهدت بملل:ما عندي شي أشغل نفسي فيه وش تبيني أسوي؟؟
وليد قعد و هو يناظرها:ما بقى شي على نهاية السنة شدي حيلك...
نجلاء هزت راسها بصمت و هي تناظره:........................................... .......
نزلت أم وليد من فوق و ابتسمت لما شافت وليد:هلا والله بالعريس...
وليد لما سمع صوت أمه وقف و توجه لها و حب راسها:أخبارك يا أم العريس؟؟
أم وليد و هي تمشي للكنب:والله بخير دامكم بخير...
قعدت أم وليد و قعد وليد يمها و بهدوء:من قدك يما عيالك أثنينهم معاريس...
أم وليد وهي تناظرهم بفرح و حب و حنان:أي والله من قدي...
نجلاء تضايقت من سيرة العرس(وش دراك يما يمكن يصير شي و يقلب الفرحة هذي عليك...)
انفتح باب الصالة و دخل خالد معه بنته ديما:السلام...
الكل لف للباب و ردوا:وعليكم السلام...
بالنسبة لديما راحت بسرعة لنجلاء و نطت بحضنها و هي تضحك بفرح...
خالد راح لأخته و سلم عليها و قعد:عسى ما تقديتوا بس؟؟
أم وليد:لا ما تقدينا كنا قاعدين ننتظرك؟؟
وقفت أم وليد متوجه للمطبخ:الحين أجهز لكم القدا دقايق بس...
خالد قام و قعد يم وليد:هلا والله بولد أختي العريس ها وش سويت؟؟
وليد ببرود:للحين ما سويت شي؟؟
خالد:ما شاء الله يعني مطولين أنتم؟؟
وليد ناظر خاله:مدري كيف أقول لخالي عن موضوع الملكة خله هو يفتح معي الموضوع...
خالد هز راسه بالنفي:ما أقول غير الله يهديك بس وش اللي ما تدري قول له و اتفق معه على موعد الملكة ولا تبون تقعدون كذا كل واحد ينتظر الثاني...
وليد تنهد:أن شاء الله بقول له بأقرب فرصة...
خالد ناظر نجلاء و ابتسم:وش أخبارك نجلاء من زمان عنك؟
نجلاء ناظرت خالها:الحمد لله تمام...
خالد:و فيصل وش أخباره تراه قاطعنا ولا معبرنا أكيد مشغول معك...
نجلاء حست بالحزن بشدة وهي تسمع كلام خالها(ليه يا خالي أنت ما تدري أنه مقاطعني مثل ما هو مقاطعكم..
بس هو قاعد يعذبني باللي يسويه و ما يعذبكم أنتم؟)
خالد قطب حواجبه:وش فيك نجلاء سكتتي؟
نجلاء ناظرت خالها بابتسامة مصطنعه:ها...لا الحمد لله بخير يسلم عليكم كلكم...
خالد و وليد تبادلوا النظرات باستغراب من حالها اللي انقلب فجأة...
نجلاء حست بالجو تكهرب شوي و قامت مع ديما و توجهت للمطبخ بصمت....
خالد باستغراب:وش فيها؟
وليد هز كتوفة بجهل:والله علمي علمك يا خال...
من يوم ما راح فيصل و هذا حالها و لما أسألها وش فيك ما تجاوبني؟؟؟
خالد ابتسم وهو يناظر وليد:يمكنها مشتاقة له و متضايقة عشانه طول هالمرة في رجوعه...
وليد ابتسم بهدوء:ما أظن...
هذي أختي و أنا أعرفها زين...ما أظن أنها تسوي كذا عشان فيصل تأخر هالمرة..
هي فيها شي بس مدري وش هو..وهي مو راضية تتكلم؟؟
خالد اختفت ابتسامته:يمكن في سوء تفاهم بينها و بين فيصل أتركها لحالها و لما يرجع أكيد كل شي راح ينحل...
قطع عليهم سوالفهم صوت أم وليد و هي عند طاولة الطعام:يللا قوموا جهز كل شي...
بعد القدا مشى خالد و ضلوا يسولفون...
ومسرع ما أسدل الليل ستارة على الكون...
وليد و أمه ناموا بس نجلاء ضلت لحالها سهرانه و جوالها بيدها...
دايما تتخيل تجيها مكالمة من فيصل...
ما تدري وش قصدها من المكالمة هذي بالضبط؟؟
هل تبيه يكلمها لأنها اشتاقت له أو تبيه يكلمها لأنها تبي تعرف وش مصيرها؟؟
ناظرت الساعة بالجوال و كانت تشير للوحدة و النصف منتصف الليل...
المكان هادي ما فيه إلا هي حتى الأنوار خافته جدا و التلفزيون مشغلته و مقصرة عليه حده لأنها أساسا ما كانت معه أبد...
وقفت بملل و اتجهت لباب الصالة و فتحته بملل أكبر و بتعب و إرهاق...
نزلت درج المدخل و طلعت على حديقة القصر الكبيرة اللي يضمهم و راح يضمهم بعد...
قعدت على أخر درجة و هي تتخيل شكل أبوها قدامها...
لو كان موجود ما كانت هذي حياتها...أو لو فيصل مراعيها كان تحسنت حياتها شوي...
بس هي ما تقدر على كذا...
تحس أن كل الأبواب تسكرت بوجهها و محد في الدنيا فاهمها أبد...
الكل يأشر لها بأصابع الاتهام و الكل ظالمها بدون ذنب اقترفته...
ليه هي بس اللي لازم تحمل ذنب غيرها؟
من جهة ثانية كان ........ قاعد في سيارته قبال باب بيتهم...
ما يدري ينزل ولا يمشي...
هو حاس أنها تنتظره و حاس بقربها منه...
بس متردد في القرار اللي لازم ياخذه هل يواجهها أو لا؟؟؟
بس لا فيصل...
خلاص كفاية صدود و هروب من الواقع و من مواجهة الحقيقة؟
فتح باب سيارته و نزل و سكر الباب بهدوء...
بالنسبة لنجلاء كانت غارقة في بحر أفكارها و اللي صحاها سمعت صوت ضرب خفيف على الباب...
أول ما سمعت الصوت خافت من جد بس ما تدري وش اللي ساعدها و خلاها تقوم و تمشي للباب...
مسكت الباب بتردد...
تفتح ولا لا...بس هي لازم تشوفه اللي جاي لها...
هي حاسة أنه هو اللي جاي لها مو غيره...
مع وجود خوف بقلبها إلا أنها تحس بيقينها مايل لأن اللي في الباب (فيصلـــــــــ)...
فتحت الباب بهدوء و بصمت و فيصل دخل بنفس الهدوء...
ما كان يناظرها كان منزل نظره للأرض بصمت و مو عارف وش اللي واجب عليه يسوي..؟
نجلاء أول ما دخل ضلت معلقة عيونها عليه بألم و على طول تجمعت الدموع بعينها و هي تتذكر مواقفهم القاسية اللي للحين جرحها ما جفا من قلبها؟
فيصل تشجع و رفع عينه و ناظرها بصمت...
حس بمعاني الألم و معاني القسوة اللي تلبسها و تنكر فيها و واجه فيها المخلوقة الضعيفة اللي واقفة قدامه لما شاف عيونها تدمع بصمت..
مرت لحظات صمت قاسية على الاثنين و الاثنين كانوا يناظرون بعض بصمت وبألم...
فيصل مد يده لنجلاء و قبل لا يتكلم هي ابتعدت عنه و هي تمسح دموعها و بألم:تبي تتركني؟؟
فيصل هز راسه و هو مقطب حواجبه بقوة و باستياء لحالة نجلاء حبيبة قلبه...
فيصل و هو يناظرها:ما راح أتركك يا نجلاء...
نجلاء انصدمت من رده و ضلت تناظره بجمود:............................................ .....
كانت متوقعة أنه راح يجي و على طول يفسخ الخطبة بس صار عكس اللي توقعته...
فيصل:صدقيني ما راح أتركك...راح نكمل حياتنا مع بعض يا نجلاء؟؟
نجلاء ما قدرت تكتم أكثر من كذا و انفجرت بوجهه و بألم و هي تبكي و دموعها على خدها تسيل:ليه عذبتني و اتهمتني و تركتني أعاني لحالي و رحت عني؟؟؟
ليه صديت عني وش سويت لك أنا؟؟؟
ليه كنت تتهرب من مكالماتي لما اتصل عليك ولا متضايق من صوتي و ما تبي تسمعه؟؟؟
يكفيني اللي أنا فيه ليه تزيدني عذاب على عذابي...
أنت إنسان أناني و ما تفكر إلا بنفسك يا فيصل...أنا لما جيت لك صديت عني و الحين أنت بنفسك جاي لي..
فيصل تكلم بهدوء و بألم و بتعب:نجلاء اعذريني...
نجلاء تكلمت بانهيار:على وش تبيني أعذرك فيصل...على هجرك ولا على ظلمك ولا على عذابك ولا صدك؟؟
فيصل قرب منها و هو مقطب حواجبه:نجلاء افهميني لا تتهميني و أنتي مو عارفة وش السالفة...
أنتي لو كنتي مكاني كان سويتي أكثر...بعدين الفترة اللي مضت ما كنت أردك عليك لأني من جد كنت محتاج لفترة أختلي فيها بنفس و أفكر بجدية...
نجلاء وهي تسحب يدها منه:و وش وصلت له؟
فيصل و هي يناظر عيونها:اللي وصلت له أني مقدر أعيش بدونك يا نجلاء...
والله أني ما أنام الليل بسبتك أنتي...اشتقت لك و لصوتك و لضحكتك...
نجلاء ابتعدت لورا:بس أنا ما أشرفك كزوجة ولا كأم لعيالك وش اللي خلاك ترجع لي..؟
فيصل وهي يأشر على قلبه:هو اللي خلاني أرجع لك...
نجلاء صدت عنه بألم و دموعها تسيل على خدها بوجع و ألم وحرقة:................................
فيصل بهدوء:أرجوك نجلاء خلينا نفتح صفحة جديدة...
نجلاء بألم:بس مو سهل علي أنسى اللي سويته فيني يا فيصل؟؟
فيصل بجدية:سوي فيني اللي يعجبك و اللي يرضيك بس أهم شي نضل مع بعض...
نجلاء واجهته بقسوة و تكلمت غصب عن قلبها:و إذا قلت لك أنا ما أقدر أكمل معك؟؟
فيصل فتح عيونه بصدمة و هو يناظرها:.......................................... ..........
نجلاء :ولا تسألني ليه لأنك عارف الأسباب؟
فيصل بحزم:كلامك مو من قلبك يا نجلاء...أنتي تقولين كذا بس عشان...
نجلاء قاطعته:أنا أقول كذا عشان تتركني و كل واحد منا يروح بطريقة مو عشان شي ثاني...
فيصل قرب منها و حط يدينه على كتوفها:شهر يكفي...صار لنا شهر و كل واحد منا في حاله خلاص عاد جا الوقت اللي لازم نرجع فيه لبعض...
نجلاء لفت وجهها عنه لأنها ما تبي تشوف عيونه متألمة و نظراته كسيرة...
على كل اللي سواه لها و هي الحين تطلب منه الانفصال ما يهون عليها تشوفه في هذي الحالة..
فيصل بحنان:نجلاء أنا محتاج لك و أنتي محتاجة لي لا تنكرين و كفاية عذاب و فراق...
عارف أني أنا السبب بكل اللي صار بس أنا لما فكرت شفت أن حنا الاثنين غلطنا...و أنتي بعد لو تفكرين راح تشوفين كذا...
بعدين أنا ما سويت اللي سويته إلا لأني أحبك و أغار عليك...
مو متخيل أن البنت اللي حبيتها و اللي اخترتها تكون شريكة حياتي و أم عيالي(سكت وهو يناظر عيونها)..
صدقيني نجلاء أحبك...
مهما حصل و مهما صار بضل أحبك...
و أنا مجنون لما تركتك لحالك و رحت عنك...
صدقيني أبنسى كل شي و أبدى معك صفحة جديدة بس أنتي بعد لازم تسووين كذا..
نجلاء شهقت بقوة و هي مستسلمة له و مستسلمة لدموعها و لألمها ولعذابها و لكل شي...
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها قرب منها و ضمها لصدره بقوة...
في هذي اللحظة هبت نسمات الهوا لتشهد على كل شي دار بينهم...
و القمر كان يناظرهم بكل محبه و عطف...
و النجوم كانت ترقص بفرح لأن فيصل رجع لنجلاء...
رمت ثقلها على صدره باستسلام و بدت تبكي و تطلع كل اللي بقلبها من قهر و ألم و عذاب عاشته...
فيصل كان واقف و محاوط ظهرها بيديه بقوة وهو نادم على اللي صار بينهم و كان هو السبب فيه...
يا ترى ليه نجلاء نست كل شي بمجرد كلمات سمعتها من فيصل؟؟
يمكن يكون السبب في حاجتها له..و يمكن لأنها خايفة تفقده مثل ما فقدت أبوها..
***
((غمض عيونك حبيبي غمض عيونك..بقول لك شي بس أسمعني بقلبك!
محتاج لك في حياتي مقدر بدونك..أو بختصر لك و أقول لك أحبك أحـبك!))
***
((أموت فيك و فوأدي ينبض بكونك..و أوقف و أحس بغرامي يمشي بدربك!
و إن جيت أفكر في نفسي كني أخونك..يا كيف أفكر في نفس دامني قربك؟؟))
***
بعد ساعة كانوا قاعدين على درج المدخل بهدوء و فيصل كان يناظرها بحب و شوق...
فيصل ابتسم وهو يناظرها:خلاص عاد شوفي وجهك كيف لونه أحمر...
نجلاء ناظرته بصمت:............................................. ................
فيصل مسك يدها:أبي أسولف معك و أسولف لك عن حالي لما تركتك يا نجلاء...
أنتي ما تدرين قد أيش اشتقت لك و لعيونك...
لدرجة أني لما وصلت الرياض ما قدرت أدخل بيتنا قبل لا أشوفك...
نجلاء ناظرته:تدري أني كنت أنتظر منك اتصال ليه ما اتصلت؟
فيصل بهدوء:قلت لك كنت محتاج لفترة أختلي فيها بنفسي يا نجلاء...من جد كنت محتاج أكون لحالي...
نجلاء قطبت حواجبها:طيب أنا وش ذنبي تعذبني كذا...وش سويت لك؟؟
فيصل بجدية و عطف بنفس الوقت:تبين تعرفين وش سويتي لي؟؟
نجلاء هزت راسها:أي أبي أعرف؟
فيصل مسكها و سندها على ظهره:عذبتيني...جرحتي حبي...خليتي النار تكوي في قلبي...
نجلاء قاطعته:فيصل خلاص..
فيصل:مو أنتي اللي تبين تعرفين وش سويتي لي...
نجلاء دمعت عيونها:بس قلت لك ما لي ذنب باللي صار كله...
ولا أنا غلطانة لما قررت أقول لك عن كل شي بحياتي؟؟
فيصل ابتسم وهو يسمح على راسها:لا مو غلطانة...
أساسا كان لازم أعرف عن كل شي يخصك يا نجلاء لأنك زوجتي...
نجلاء:بس لما قلت لك أنت ما حسستني أنك راضي أني فتحت لك قلبي..
فيصل:مو قصدي كذا...
أنا اللي قلب كياني الموضوع كله مو قرارك هذا؟؟
نجلاء:............................................ ...................
فيصل بألم:قولي لي وش صار بالضبط؟
نجلاء حست بقلبها يحترق و تكلمت بصوت أقرب للهمس:مدري وش صار...
فيصل حنا كنا نلعب و مدري وش صار بعدها...
فيصل شدد ضمته لها وهو يتنهد:يا قلبي يا نجلاء...
نجلاء ابتعدت عنه و ناظرته و بترجي:فيصل الله يخليك لا تتركني أنا من جد محتاجة لك...
فيصل ابتسم:ومن قال لك أني أبتركك؟
نجلاء ضلت تناظره بصمت:............................................. ..........
فيصل بهدوء:وصلت للقرار هذا بس شي بقلبي كان يمنعني؟؟
نجلاء قطبت حواجبها:يعني كنت تبي تتركني؟
فيصل هز راسه:خلاص سكري الموضوع مو قلنا نبي نفتح صفحة جديدة...
نجلاء ابتسمت بفرح و هي تناظر عيونه و تحس بفرح عمرها ما حست فيه...
فيصل ابتسم وهو يناظر عيونها بحب و شوق و بهدوء:صدقيني الموضوع ما راح يطلع لأحد يا نجلاء...
أنا و بس...
نجلاء:هذا اللي لازم يصير...
أنا ما قلت لأحد لأني كنت حاطه ببالي أنك أنت الوحيد اللي راح يعرف بالموضوع؟؟
فيصل تنهد و تكلم بصوت عالي:والله مليت متى نتزوج؟
نجلاء ضحكت:فيصل وش فيك...أمي و وليد نايمين لا تصحي اللي بالبيت..
فيصل ضحك:من جد مليت...
تدرين أنا قررت أكلم أبوي يقدم زواجنا...
يعني محمد و أحلام زواجهم في الإجازة تقريبا بعد شهر و نص وش رايك نخلي زواجنا معهم...
نجلاء قطبت حواجبها:وش فيك مستعجل كذا تو الناس...
فيصل هز راسه و بحزم:لا مو تو الناس أنا أحس أنا طولنا بالخطبة صح؟؟
نجلاء ابتسمت له:دايما تبالغ ما لاحظت...
لسا ما كملنا الشهرين وش اللي طولنا...
فيصل بهبال:أي و شهرين شوي مع وجهك؟
نجلاء بعدت عنه و هي تضحك و تجارية:لا مو شوي...
فيصل ضحك ضحكته المعهودة:هههههههههه وش فيك خفتي...
نجلاء ما تكلمت بس ضلت تناظره و هي تضحك:................................
فيصل ضربها بخفيف:بس عاد خلاص ما صارت لهالدرجة أضحك...
نجلاء:هه مدري أسأل نفسك؟؟
فيصل تنهد:والله من زمان ما ضحكت كله بسبتك أنتي يعني عقابا لك تتحمليني الحين؟؟
في نفس الوقت وليد كان قاعد بغرفته و يسمع أصوات ضحكاتهم...
ما كان مصدق أن فيصل جا في البداية كان مفكر أنه يتخيل بس لما سمع ضحكته عرف أنه من جد جا...
جا على باله ينزل معهم بدل ما هو قاعد لحاله بس ما حب يضايقهم و ضل قاعد مكانه يسمع ضحكاتهم...
ارتاح قلبه لما سمع ضحكته أخته نجلاء...
وليد وهو قاعد على كرسي المكتب و مبتسم(آهــــ منك يا نجلاء تعبت معك و بس شفتي الأخ فيصل ضحكتي...
الله مدري متى أضحك مع رانيا كذا؟؟...
و كيف أبضحك معها و أنا للحين ما كلمت خالي عن موعد الخطبة..؟)
بالنسبة لفيصل ما مشى إلا الصباح بعد ما صلى الفجر...
نجلاء قالت له عن كل اللي صار في غيابة و الجلسة لا تخلو من الضحك...
راح بيتهم و ما لقى أحد بوجهه على طول توجه لغرفته و نام و نجلاء بعد بس مشى فيصل راحت غرفتها و غرقت في أحلامها الوردية...
بالنسبة لوليد طلع مواصل و اتجه للشركة و فكره عندها اللي خذت قلبه...
...في قصر أبو فيصل الساعة10الليل...
لولو:يما والله تو الناس على العشا بعد بكرة الخميس ما لك عذر...
أم فيصل:وش فيك أنتي ما تفهمين...
أبوك يبي العشا الحين و غصب عنك بتتعشين مع الجميع مو تقعدين في آخر الليل تتعشين لحالك...
لولو تنهدت باستسلام:طيب...
دخلت أحلام وهي تشم الريحة:الله يما وش مسوية والله من جد جوعانة حدي...
لولو لفت لها:ليه جيتي روحي كلمي محمد بعد تو الناس ليه سكرتي...
أحلام لفت لها:ما يخصك(ناظرت أمها)أي صح ترا أبوي يقول عجلي بالعشا...
لولو وقفت متجهه للباب:خل أروح أشوف وش سالفة أبوي مستعجل على العشا الليلة...
بنفس الوقت دخل فيصل للمطبخ و شكله توه طالع متروش و الدليل شعره اللي ينقط ماي:السلام...
أحلام و لولو شهقوا لما شافوه لأنهم ما يدرون أنه جا أساسا:.........................................
أم فيصل قطبت حواجبها:فيصل!!
فيصل وقف عند الباب بشكل كوميدي و هو يوزع نظره بينهم:وش فيكم؟
أحلام ضلت تناظره شوي و بعدها انفجرت ضحك:هههههههههه هه هههههههههههههههههههه...
لولو:بسم الله أعوذ بالله متى جيت؟
فيصل سند كتفه للباب و كشر بوجهها:أعوذ بالله منك جيت الصباح...
أم فيصل:ومتى دخلت؟
فيصل:جيت و ما شفت أحد بوجهي و دخلت نمت على طول...
أحلام وهي مبتسمة:طيب تعال سلم على أمك ولا نسيت...
فيصل ابتسم:والله أشكالكم من جد تخلي اللي ما ينسى ينســى...
فيصل توجه لأمه و حب راسها و أم فيصل تكلمت بعصبية:أنت وينك كل الفترة اللي مضت ما تتصل ولا تسأل أبد ولا كن عندك أهل...
فيصل تنهد:يما والله كنت مشغول ما قدرت أتصل عليكم؟؟
أم فيصل تناظر شعره:وش ذا الشغل اللي ما يعطيك وقت راحة...بعدين أنا كم مرة قلت لك جفف شعرك لمتى أعلمك...
فيصل أنحرج من أخواته و حك راسه وهو يناظرهم بصمت:....................................
أم فيصل بعصبية: واللي يقرني مسوي فيها رجال و خاطب لك بعد شوف تصرفاتك بالأول...
أحلام و لولو ناظروا بعض و ضحكوا عليه و فيصل تكلم:خلاص يما أساسا أنا متعمد ما جففت شعري لأن الجو بدا يصير حار...
أم فيصل لفت عنه تشتغل:وش دخل الجو بشعرك بالله علمني؟؟
فيصل تنهد بقوة وهو يقعد على الكرسي:يما بليز لا تحرجيني قدام نجلاء زي ما أحرجتيني قدام بناتك...
أحلام غمزت له:أي هذا إذا ما هزأتك نجلاء بنفسها؟؟
فيصل رفع حاجبه:ليه هي أنتي عشان تهزئني؟
لولو مبتسمة:لا بس لان هي تبي زوجها مرتب مو مثلك...
فيصل عصب و فتح عيونه على الأخر:وش فيكم علي أنتم...هذا و تو جاي أسلم عليكم و هابين فيني والله ما ينعرف لكم...
بعدين أنا كيفي وش دخلكم شكلي مرتب و لله الحمد...
أم فيصل لفت ناظرته وهي تهز راسها على حركاته...ما كنه واحد مقدم على الزواج؟؟؟
دخل أبو فيصل:يللا....
انتبه لوجود فيصل و تكلم و هو يناظره بابتسامة:فيصل؟؟
فيصل وقف لأبوه و سلم عليه و حب راسه:هلا والله بأبوي؟؟؟
أبو فيصل مبتسم بفرح:متى جيت؟
فيصل:اليوم الصباح جيت و ما شفت أحد و نمت على طول...
لولو:يبا شوف شعره بالله هذا شكل واحد قريب راح يتزوج؟؟؟
أبو فيصل ضحك:وش عليك منه أنتي كيفه خليه يسوي اللي يريحه...
فيصل لف لأمه و تكلم لصوت عالي عشان تحس أنه يقصدها:أي يا ليت بعض الناس يفكرون كذا و يفكوني من التهزيء كل يوم...
أمه لفت له و ناظرته بعصبية و الكل ضحك عليه و على حركاته...
من زمان ما ضحكوا مع بعض و السبب بعد فيصل عنهم...
رجع فيصل و أن شاء الله يرجع معه الضحكة للبيت...
...الخميس الظهر بقصر أم وليد في الصالة تحت...
نزلت لولو:يما عمتي بنتك نومها ثقيل بالموت صحت ما أقول غير الله يعين أخوي عليها...
أم وليد قطبت حواجبها:وش عليك من بنتي أنتي خليها على راحتها؟؟
لولو:لا مو على راحتها ليه للحين نايمة و هي تدري أن حنا جايين...
أم فيصل:لولو و بعدين معك؟؟
لولو ابتسمت لأمها:عادي يما أمزح مع عمتي...
طلعت أحلام من المطبخ و بيدها كاس ماي:عمتي جعنا متى يجهز القدا؟
أم وليد ابتسمت لها:اصبري بس يجوون أعمامك و يجهز...
لولو بغيرة:أي لأحلام تبتسم و أنا بس مكشرة بوجهي ناس و ناس...
أم وليد تنهد:الله يعين اللي بياخذك بس مع هذرتك اللي ما تنتهي...
في نفس هذي اللحظة رن جوال لولو و كان ناصر اللي متصل عليها هي على طول عرفت من النغمة الخاصة له...
لولو ارتبكت و ابتعدت عنهم في الصالة الواسعة و ردت عليه بهمس:هلا ناصر...
ناصر:هلا و غلا فيك والله اشتقت لك يا قلبي...
لولو بتوتر:خلاص ناصر أكلمك بعدين الحين حنا ببيت عمتي...
ناصر:طيب خلينا نسولف شوي بس أمس ما كلمتك و اليوم بعد ما أكلمك...
لولو:ناصر وش فيك أمس ما قدرت لأن كنا سهرانين مع أخوي و اليوم حنا ببيت عمتي...خلاص أوعدك لما أرجع بيتنا راح أتصل عليك...
ناصر تنهد:اوك على راحتك لولو...
لولو:اوك باي...
سكرت منه و هي تناظر أمها و عمتها اللي كانوا يسولفون و أحلام اللي كانت تقلب التلفزيون و تشرب ماي بصمت...
انفتح باب الصالة و دخلت شوق بابتسامة:السلام...
الكل ناظر الباب:و عليكم السلام...
مشت شوق لعمتها و سلمت عليها و بعدها سلمت على زوجة عمها أم فيصل و مشت لأحلام و قعدت يمها بابتسامة:كل هذا ثقل ولا تتغلين أمس أخوي تعب و هي يتصل عليك ولا تردين؟؟
أحلام ناظرتها:قال لك السالفة؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي قال لي..
أحلام:أولا لأن هو سوى لي الحركة هذي ثانيا أمس كنا سهرانين مع أخوي فيصل عشان كذا ما كلمته...
شوق:أي بس هو كان مشغول لما اتصلتي عليه؟؟
أحلام:أي حتى أنا بعد كنت مشغولة أمس لما هو اتصل علي...
شوق كشرت بوجهها:أوفـــــ والله أخوي مسكين اللي طاح في شباكك أنتي و وجهك...
أحلام ناظرتها بثقة:بالعكس يا حظه لأنه راح ياخذني...
شوق:أي أجل ليه الزعل.؟
أحلام:مو زعلانة بس حبيت أعلمه كيف يحقرني و ما يرد علي...
شوق:أحلام قلت لك كان مشغول؟؟
أحلام:أي كان رد و قال لي أنه مشغول مو يتركني انتظره...
شوق تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أنا لله...
أحلام بعد صمت و بهدوء:محمد اللي جابك؟؟
شوق ابتسمت ابتسامة جانبية و هي تهز راسها بالإيجاب:.........................................
أحلام وسعت عيونها:يعني هو كان عندك اليوم؟
شوق:لو تبين تعرفين اتصلي عليه و خليه يقول لك كل شي أنا مو قايلة شي طيب...
أحلام قطبت حواجبها بعصبية:شوق بلا تستهبلين علي أتكلم من جد قولي لي...
شوق بحزم:لا...مسكين هو طول الطريق و هو يقول لي شوفي وش فيها عسى مو تعبانه و أنتي تقولي لي أعلمه كيف يحقرني أبد ما تقدرين الظروف مع وجهك...
بعد ربع ساعة نزلت نجلاء من فوق و بابتسامة هادية وهي تناظرهم كلهم:السلام...
توجهت لأم فيصل زوجة خالها و أم زوجها و خالتها مستقبلا و سلمت عليها...
أم فيصل ابتسمت لها:كيفك وش أخبارك؟
أم وليد تكلمت بابتسامة و هي تناظر نجلاء:والله يا أم فيصل من جا فيصل و هي مبتسمة أنتي شفتيها من قل كيف مكشرة و لا تكلم أحد...
أم فيصل ناظرت نجلاء بابتسامة و نجلاء وجهها أنصبغ أحمر و قررت تنسحب من عندهم لا يجيها أكثر...
نجلاء قعدت يم أحلام:متى جيتوا...؟
جات لولو و نطت بقوة على الكنب و قعدت يم شوق:حنا جايين من زمان و أنتي وش ذا النوم عليك صار لي ساعة أصحيك و لما قمتي تعصبين علي بعد...
أحلام ناظرتها:عمتي تقول أنك نايمة من أمس الصباح جد؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي تشوفهم كلهم يناظرونها و بصمت:........................................
شوق:لا مو صاحية بنت عمتي؟
نجلاء:والله صار لي يومين ما نمت زين و مدري كيف صارت نمت أمس الصباح و ما صحيت إلا الحين...
لولو غمزت لها:ترا فيصل جا؟؟
نجلاء ابتسمت و تورد وجهها:أدري قبلك هو لما وصل الرياض جاني قبل لا يجيكم البيت؟؟
لولو قطبت حواجبها و لفت لأمها:يما شفتي ولدك الخاين فيصل لما وصل الرياض جا لنجلاء أول و بعدين جا لنا يعني هو يفضلها أكثر مننا...
ضلت لولو لافه على أمها شوي بس ما لقت رد لأن أمها كانت مندمجة تسولف مع عمتها...
أحلام+نجلاء+شوق:هههههههههههههههههههه...
لولو لفت لهم:ليه تضحكون أنتم بعد و فيصل أقول له وين كنت يقول لي أنا لما وصلت جيت البيت على طول الكذاب والله ما أمشيها له...
شوق:العقل لو سمحتي...
انفتح باب الصالة و دخلت أم عبد الله مع رانيا اللي على طول جات ركض و قعدت بين شوق و لولو و ضمت شوق:هلا والله شوق والله أني اشتقت لك مـــوت...
لولو و هي تعدل قعدتها وهي مكشرة:آي وجع رانيو صيري هادية ليه كذا أنتي؟؟
رانيا لفت لها::وش دخلني فيك أنا أبي أقعد هنا أساسا من سمح لك تقعدين يم شوق؟
لولو:والله ما أنتظرك عشان أخذ الأذن منك...
رانيا:بالله...
اجتمعوا لولو و رانيا اللي دايما هذا حالهم مع بعض...
أحلام كانت تسولف مع نجلاء و شوق تضحك على لولو و رانيا لما خلصوا هوشتهم و بعدها ضلوا يسولفون مع بعض...
و الأمهات قاموا للمطبخ عشان يجهزون القدا لأن تقريبا الكل جا الحين...
أم وليد و هي تحط الصحن الكبير على طاولة الطعام و بابتسامة:رانيا ليه ما سلمتي كل هذا شوق لشوق؟
رانيا لفت لعمتها و ابتسمت و هي تمشي لها و حبت راسها:وش أسوي يا عمتي من زمان ما شفتها؟؟
لولو وهي قاعدة على الكنب:كذابة أمس في المدرسة شفتيها...
رانيا لفت لها:أي بس اليوم غير؟؟
أم وليد تناظرها بابتسامة:مستعدة للملكة رانيا...
رانيا لفت لعمتها و بلمت:نـــــــــــــعــــــــــــــــم...
أم وليد ضحكت:وش فيك بلمتي كذا وليد اليوم يبي يكلم أبوك عشان يحددون موعد الملكة..
رانيا قعدت على الكرسي بعدم مبالاة:أي وش أسوي لهم أنا خل يحددون كيفهم؟؟
أم وليد استغربت من رد رانيا و مشت للمطبخ و هي شاغلها رد رانيا و عدم اهتمامها بوليد ولا بالكلام عنه...
بالنسبة لرانيا ضلت قاعدة على الطاولة لحالها و البنات كلهم قاعدين يسولفون على الكنب...
رانيا تناظر الطاولة(يعني خلاص راح أصير زوجة وليد...أوفـــ والله ما أبي أتزوج بس مدري وش فيه أبوي كل يوم و الثاني يسألني عن رايي مع أني قلت له أني رافضة و ما تركني إلا لما وافقت و ارتاح...
طيب وش وراي أنا...
ننتظر و نشوفك يا وليد اللي الكل منهبل عليك)
جات نجلاء و قعدت يمها بابتسامة:وش فيك رنو قاعدة لحالك...
رانيا ناظرتها بابتسامة:ما فيني شي...
قعدت أحلام يم نجلاء و لولو يم رانيا و شوق يم لولو و ضلوا يسولفون لما يجوون أهلهم عشان يبدون يتقدون...
لولو تناظر نجلاء:أمس فيصل أخوي جنن أبوي إلا يبيه يقدم موعد الزواج مع زواج أحلام و محمد...
نجلاء بهدوء:هو قال لي بس أنا ما أبي...
أحلام لفت لها:ليه نجول ما تبين تسووين زواجك معي بليز وافقي خلينا نفرح فرحتين...
نجلاء ناظرتها:بس أنا للحين ما جهزت نفسي و لا بديت بشي أبد...
لولو تناظر أحلام بطرف عين:عدال عاد هذي اللي بتتزوج بعد شهر جهزت نفسها والله للحين ما تحركت...
أحلام:أي تو الناس في وقت يا نجول بليز وافقي...
نجلاء ابتسمت لها:وش فيك أنتي كذا خلاص أبفكر...
لولو ابتسمت:الله وناسه يعني ما راح أحس بفراق أحلام هي بتطلع من البيت و أنتي بتدخلين...
أحلام ناظرتها:يالحمارة أنا أختك غير عن هذي زوجة أخوك؟
نجلاء قطبت حواجبها:أي أقرب لها منك أنا زوجة أخوها و بنت عمتها بعد...
جاوا الأمهات و بدوا يتقدون و هم يسولفون و يضحكون و في المجلس بعد كانوا يتقدون و يسولفون ما عدا عبد الله ما كان موجود معهم للحين ما جا...
بعد القدا ضلوا قاعدين يسولفون و فيصل كان يضحك على أي شي وكنه من جد يبي يعوض الأيام اللي فاتته ما ضحك فيها...
أسدل الليل ستارة و الكل قام صلى المغرب و بعد صلاة المغرب...
انفتح باب المجلس و دخل عبد الله و بهدوء:السلام...
الكل:وعليكم السلام...
فيصل قام له و هو مبتسم و سلم عليه:هلا والله بولد عمي وينك ما تنشاف؟
عبد الله و هو مبتسم و فرحان بجيته:مدري من اللي ما ينشاف أنا ولا أنت مع وجهك..
قرب فيصل من عبد الله و همس له:ريحتك دخان والله لو يدري أبوك أنك للحين تدخن يوريك الويل...
عبد الله بطناش و هو يمشي و يقعد:وش تبيني أسوي يعني عـــــادي...
فيصل مشى له و قعد يمه:عبد الله لمتى...والله أنك قاعد تضر نفسك ما تضر أحد غيرك؟؟
عبد الله بثقة:صدقني راح أقطعها...
بس مو الحين لما شوق ترجع لي...و لو ما رجعت لي شوق ما يهمني شي حتى نفسي ما تهمني عادي..
فيصل ابتسم له:لهالدرجة تحبها...
عبد الله ناظره بهدوء:تستهبل علي...يعني أنت ما تعرف؟
فيصل ضحك:والله أنك مجنون حتى روميو ما سوا سواتك يالخبل...
جا أحمد و قعد يمهم مبتسم:وش فيه ولد الخالة زعلان...
فيصل يناظر أحمد(لو تدري أنه طايح بغرام أختك يا أحمد؟)
عبد الله ابتسم له:سلامتك؟؟
في نفس الوقت هذا رن جوال أحمد و رد وهو مبتسم:هلا شوق...
طبعا أحمد قال أسمها من غير قصد بس عبد الله لما سمع أسمها ضل يناظر أحمد و قلبه يدق بقوة...
أحمد:أي طيب....لا....اوك خلاص قلت لك لما أخلص....اوك باي...
سكر أحمد منها و انتبه لعبد الله يناظره و تكلم باستغراب:وش فيك تناظرني كذا؟
فيصل بمسخرة:معجب الأخ...
...في شقة خالد و دانه الساعة 9 الليل...
خالد وهو قاعد يمها:دانه قلت لك قومي أوديك الطبيب والله حالك هذا مو عاجبني مدري وش صاير لك؟؟
دانه بهدوء مكشرة:ما له داعي...
خالد:ليه ما له داعي أنتي مو شايفة وجهك؟؟
دانه ابتسمت له بهدوء:خالد عادي مو أول مرة يصير معي كذا...
خالد وسع عيونه:بعد فرحانة(يقلد دانه)مو أول مرة يصير معي كذا...
أقول قومي ألبسي يللا و أنا بعد أبلبس الحين...
وقف خالد و فتح دولابه و طلع له ثوبه و قبل لا يلبسه تكلمت دانه:خالد مو هذا قصدي؟؟
خالد لف لها:أجل وش تقصدين؟
دانه وقفت و مشت له:خالد ما فهمت وش قصدي؟؟
خالد قطب حواجبه:دانه علميني وش فيك؟
دانه حطت يدها على بطنها بابتسامة هادية:لهالدرجة فهمك بطئ خالد...
خالد ضل يستوعب وهي تناظرها و يناظر حركاتها و بعدها ابتسم بهدوء وهو يناظر عيونها:قصدك أنتي حامل؟
دانه هزت كتوفها:أنت وش رايك يعني؟؟
خالد توسعت ابتسامته و ضمها بقوة و هو يضحك:دانه أنتي حامل...
مو مصدق...
بعد عنها و هو ماسك يدها:يللا ألبسي خلينا نروح المستشفى لازم نتأكد يللا دانه...
دانه قطبت حواجبها:لا خالد والله ما لي نفس أطلع خلها وقت ثاني...
خالد راح أخذ عباتها و جا لها:يللا ألبسي أنا قلت تروحين الحين يعني الحين يللا عاد دانه...
دانه مسكت عباتها بيدها:خالد خلها بكرة والله أحس أني تعبانه مرة ما فيني أطلع...
خالد تنهد:لا تصيرين عنيدة كذا يللا بسرعة ألبسي ما راح نتأخر صدقيني...
دانه ضلت تناظره و شافت الفرحة بعيونه و ما حبت تكسرها له مع أنها متأكدة أنها حامل بس لبست عباتها و ابتسمت له:طيب لبست...
خالد مسكها من يدها و بفرح:أحسن شي سويته اليوم أني تركت ديما ببيت أختي يمكن لما نطلع من المستشفى نمر نتعشى...
دانه قطبت حواجبها:خالد ما اتفقنا كذا من المستشفى لهنا...
خالد بعد صمت ابتسم لها:طيب خلينا نمشي الحين و يصير خير...
...في المستشفى في غرفة الدكتورة الخاصة...
الدكتورة و هي تناظرهم بابتسامة:مبروك...المدام حامل...
خالد لف لدانه بابتسامة و كنه أول مرة يسمع خبر مثل هذا...
من جد كان فرحان...
من زمان كان ينتظر الخبر هذا و الحين تحقق حلمه...
طلع مع دانه من المستشفى و ركبوا سيارتهم و خالد تنهد بفرح:دانه والله مو مصدق عمري؟
دانه ضحكت:وش فيك كن ما عندك بنت...
خالد لف يناظرها و قرب منها:قصدك ديما...
ديما فرحتي الأولى و معزتها غير بس هالمرة انتظر رجال بن رجال...
دانه وهي تناظره:طيب و لو صارت بنت؟
خالد بثقة:كل شي منك حلو...بس من جد أتمنى يصير ولد...
دانه ابتسمت له:حبيبي البنت و الولد واحد أهم شي أن حنا مع بعض...
خالد مسك يدها و ابتسم بهدوء:صح..
حرك السيارة بهدوء:تدرين كان ودي أخذك لبيت أختي وين ما الكل مجتمع هناك و أخلي الكل يعرف بالخبر الحلو هذا...
دانه تناظره:فرحان؟؟
خالد ناظرها:من جدك تسأليني هذا السؤال دانوه....
يعني تسووين نفسك ما تدرين بكبر الفرحة اللي بقلبي ولا بس تبيني أتكلم؟؟
دانه بضحك:أي أبيك تتكلم فيها شي..
خالد تنهد:أبتكلم بس مو الحين خليها بعدين أحسن...
دانه ضحكت و هي تناظره بحب:.............................................. ..
خالد ابتسم:بعد قلبي هالضحكه و راعيتها والله...
المهم أسمعي من اليوم ما راح تلمسين شي بالبيت من يوم السبت بقدم على شغالة...
دانه قطبت حواجبها:لا خالد صدقني ما راح أتعب بس ما تجيب شغالة مو لازم...
خالد ناظرها بطرف عين:لا...أبجيب يعني أبجيب برضاك ولا غصب عنك؟
دانه بحزم:و أنا قلت لك ما أبي يعني ما أبي...
خالد ابتسم و غمز لها:يا عيني على اللي يغارون...
بس من جد أخاف عليك تتعبين يا دانه أسمعي كلامي ولو مرة وحده بحياتك..؟
دانه:لا صدقني ما راح أتعب والله ما راح أتعب بعدين أنا مو أول مرة أحمل يا خالد...
خالد:أي بس قبل كنتي عند أمك الحين محد يمك يا دانه...
دانه حزت في خاطرها كلمة خالد مع أنه ما كان يقصدها...
دانه بضيق و بهدوء:بس أنت معي و هذا يكفيني...
قالت كلمتها و لفت للنافذة و دمعتها على خدها...
من جد اشتاقت لأمها و لإخوانها و أبوها و كل أهلها...
خالد حس فيها و مسك يدها بهدوء:دانه مو قصدي؟؟
دانه ما كلمته و ضلت على حالها:............................................ ..
خالد وهو يناظرها و هي صاده عنه:إذا كذا لازم نروح نتعشى برا عشان أراضيك...
دانه ما كلمته و ضلت ساكتة و هي تناظر النافذة بصمت و شرود...
ودها ترمي نفسها بحضن أمها و تبكي لما ترتاح..من جد تحس أن الدنيا ضايقه فيها...
بالنسبة لخالد غير مسار طريقة لأنه كان متجهه للبيت بس الحين الظروف تغيرت...
...في قصر أبو وليد في الصالة الساعة10الليل...
كانوا قاعدين كلهم يسولفون و ديما قاعدة مع نجلاء و تمشي وراها وين ما تروح و دايما قاعدة معها؟
تذكرت نجلاء أن فيصل قال لها يبي يشوفها لما كلمها قبل شوي و لفت لديما:حبيبتي ديما أبروح و أرجع تقعدين هنا؟؟
ديما مسكت يدها:لا بروح معك؟
نجلاء تنهدت:طيب قومي معي...
قامت نجلاء و معها ديما و توجهت للمطبخ و شافت فيصل واقف عند باب المطبخ الثاني اللي يطل على الحديقة و مسند ظهره للجدار بملل...
ديما أشرت عليه و تكلمت بصوت عالي:وش فيه هذا واقف هنا؟
انتبه فيصل لصوت ديما و لف و ابتسم و هو يشوف نجلاء مع ديما:هلا والله...
نجلاء قربت منه و صافحته و هو ضل ماسك يدها و عيونه بعيونها و بابتسامة هادية جدا:أحبك...
نجلاء لفت لديما و لقتها واقفة قبالهم و تناظرهم بصمت:............................................. ..........
فيصل فهم عليها و لف لديما:أنتي وش فيك جاية معها أنا بقول لها شي...
ديما عقدت يدينها قدام صدرها و هي تناظره:أنت قول لها وش تبي عشان أرجع معها...
فيصل:أي خلاص أنتي روحي و بعدين تعالي دقايق بس ما راح أطول...
ديما قطبت حواجبها و بحزم:لا...أنت اللي روح..
ضحكت نجلاء و فيصل تنهد:و بعدين معك أنتي خلاص قلت لك روحي ترا أباخذها و أمشي معها وأنتي أخليك لحالك..
ديما قربت منهم و مسكت يده و يد نجلاء و فصلتهم عن بعض و مسكت هي يد نجلاء:أنت ليه ماسك يدها بعد خلاص روح؟؟
فيصل وزع نظرة بينها و بين نجلاء اللي كانت تضحك عليهم بصمت...
فيصل:تكلمي نجلاء قولي شي...
نجلاء هزت كتوفها:ما راح ترضى وش تبيني أسوي لها؟؟
فيصل ناظر ديما بعصبية:أنتي ليه ما رحتي مع أبوك...ليه جيتي أساسا من جد عله على القلب...
ديما صرخت بوجهه:أنا ما جيت لك أنت أنا جيت عشان نجلاء بس...
نجلاء بهدوء و هي مبتسمة:خلاص فيصل...
فيصل بقهر:لا مو خلاص أنا بروح بس ما راح أمشي الليلة قاعد لك هنا بس لما تروح العلة..
نجلاء ضحكت:خلاص فيصل روح...
فيصل ناظر ديما بعصبية و طلع و هو معصب...
نجلاء ناظرت ديما بابتسامة هادية:ليه كذا زعل فيصل؟
ديما بعدم اهتمام:أحسن أصلا أنا ما أحبه من زمان بعدين هو اللي زعلني أنا ما تكلمت و هو قال لي روحي هناك ليه يبيني أروح هناك ما راح أتكلم....
نجلاء قاطعتها:طيب ليه ما تحبينه بعدين أنا راح أزعل عليك..
ديما ببراءة وبهدوء و هي موسعة عيونها:يعني لازم أحبه عشان ما تزعلين؟
نجلاء هزت راسها بالإيجاب:أي لازم تحبينه...
ديما كشرت:طيب...
دخلت أحلام بفرح و تكلمت بسرعة و هي تتوجه لنجلاء:نجلاء قبل شوي كلمني عمي خالد و يقول أن زوجته حامل...
نجلاء ابتسمت بفرح:من جد؟؟
أحلام هزت راسها:أي يقول قبل شوي أخذها للمستشفى و عرف بس والله لو سمعتي صوته طاير من الفرح...
نجلاء:طيب قلتي لأمي؟
أحلام:أي كلهم قلت لهم و عمتي بعد فرحت له من قلبها...
ديما قطبت حواجبها:ماما حامل؟؟
أحلام و نجلاء تبادلوا النظرات و بعدها تكلمت أحلام:أي حبيبتي ماما حامل بعدين بيصير عندك أخو صغير يلعب معك؟
ديما ضلت تناظرهم بصمت و بعدها تكلمت:و بابا وينه؟
أحلام تنهدت:بابا مع ماما...
يللا تعالي نطلع للصالة ولا تتدلعين واجد اوك...
ولا أقول تدلعي من قدك قريب بيصير عندك أخو...
بالنسبة لخبر حمل دانه الكل عرف فيه و الكل فرح لها و لخالد...
حتى أخوانه لما عرفوا فرحوا له من قلب مع أن علاقتهم بزوجته ولا شي...
مر الوقت و جا فهد أخذ شوق...
فهد اللي كان يمثل عبء على قلب اثنين(عبد الله و شوق)...
و بدوا يمشون لما فضى البيت و ما ضل فيه إلا فيصل اللي رفض يمشي قبل لا يقعد مع نجلاء...
نجلاء:ديما حبيبتي قومي نامي فوق شكلك تعبانه؟
ديما مكشرة:لا بعد شوي بابا بيجي و بروح معه...
أم وليد تنهدت:والله شكله مو جاي أبوك اللي ما جا للحين الساعة صارت 2...
ديما بزعل:بس أنا أبي أنام مع ماما...
انفتح باب الصالة و دخل وليد و هو يضحك و دخل وراه فيصل و أول ما شاف ديما كشر:أوهـــ و هذي ما راحت للحين...
ديما وقفت و راحت لعمتها:عمتي هذا ما يحبني بس يبيني أروح عن نجلاء؟
أم وليد ناظرت فيصل:وش فيك على البنت فيصل؟
فيصل مشى و قعد يم نجلاء:عمتي تصوري أنها ما تبيني أتكلم مع نجلاء لا و تقول لي أنت روح ليه تتكلم معها؟؟
وليد ناظر نجلاء:الله يعينك يا أختي الله عطاك واحد عقلة مثل عقل ديما و يمكن ديما أحسن منه بعد...
فيصل وسع عيونه:أقول احترم نفسك أحسن لك ولا تغلط على عقلي...
وليد ضحك و تكلم:تصبحون على خير...
فيصل يناظره بقهر:روح ولا تنزل بعد يكون أحسن زهقت منك أنا...
صعد وليد لغرفته و هو يضحك على فيصل...مو بس على فيصل هو كان يضحك من الفرح...
لما كلم خاله بموضوع موعد الملكة خاله قال له لو تبيها أسبوع الجاي ما في مانع...
أم وليد هزت راسها بالنفي و هي تناظر فيصل و نجلاء كانت تناظره و هي تضحك عليه و على حركاته...
أم وليد وقفت:تصبحون على خير...
مشت لديما:يللا قومي نامي معي ديما؟؟
ديما هزت راسها بالرفض:لا بضل مع نجلاء و إذا بابا ما جا بنام معها...
أم وليد وهي تصعد الدرج:نجلاء انتبهي لبنت خالك..
صعدت أم وليد و فيصل تكلم و هو يناظر ديما:و أنتي لمتى بتضلين معنا هنا...؟
ديما ناظرت نجلاء و بعدها قامت و قعدت يم فيصل:خلاص أنا آسفة فيصل لازم أحبك عشان نجلاء ما تزعل مني...
فيصل لما سمع كلماتها رفع راسه و ناظر نجلاء بابتسامة كلها حب و شوق..
وده يقوم و يضمها لصدره و يتكلم معها بهدوء و بحنان...
فيصل ابتسم لديما:خلاص سامحتك ديما أساسا من يقدر يزعل منك أنتي؟؟
قامت نجلاء و قعدت يمهم و ضلوا يسولفون شوي لما انتبهت نجلاء أن ديما نامت على رجولها و تكلمت و هي تناظر فيصل:نامت...
فيصل تنهد بارتياح:أحسن...
نجلاء:فيصل حرام عليك والله البنت بريئة وش فيك عليها؟
فيصل:أستغفر الله هذي بريئة....بعد كل الكلام اللي قالته و بريئة بعد...
نجلاء مسحت على راسها:بس تضل طفلة...
فيصل ضل يناظر نجلاء و قرب منها و بنفس الوقت نجلاء رفعت راسها و شافته مقرب منها كثير...
حست بحرارة أنفاسه و تضايقت...
تذكرت موقف تكرهه و تكره تتذكره...
هاني...
نجلاء قطبت حواجبها بقوة و هو تبعد عن فيصل و تناظره و قلبها يدق بقوة:.......................................
فيصل اختفت ابتسامته:وش فيك؟
نجلاء نزلت راسها و بصوت هادي:ولا شي...
فيصل ضل يناظرها باستغراب و نجلاء تكلمت بتوتر:فيصل عن أذنك أبي أنام تعبانه مرة...
فيصل قطب حواجبه:نجلاء وش صار لك؟
نجلاء هزت راسها بالنفي:ولا شي بس قلت لك تعبانه و راسي مصدع و أبي أرتاح...
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها وقف قبالها و انحني لديما:طيب أصعدها لك فوق...
نجلاء ما تكلمت بس كانت تناظره و هي مقطبة حواجبها و قلبها يدق بقوة:......................................
حمل ديما اللي كانت نايمة و مشى للدرج و نجلاء مشت وراه و هي تحاول تبعد هاني عن بالها...
مشت نجلاء قدامه عشان تفتح له باب الغرفة و هو كان يناظرها باستغراب...
فتحت نجلاء باب غرفتها و شغلت الأنوار و مشى فيصل لسريرها و حط ديما عليه بهدوء و بحنان...
لف و شاف نجلاء واقفة عند الباب و مسندة كتفها للجدار و عاقدة يدينها قدام صدرها و تناظره بصمت:......
فيصل مشى لها بهدوء و وقف قبالها ما يفصل بينهم غير ملابسهم و الهوى و بهمس:أبعرف وش صار لك؟
لسا سهرتنا ما بدت ليه انهيتيها نجلاء؟؟
قولي لي وش صار لك..؟
نجلاء نزلت نظرها لتحت و هزت راسها و بهدوء:ما فيني شي صدقني؟؟
فيصل:أكيد؟
نجلاء هزت راسها:أي أكيد...
فيصل قرب منها و باس راسها بحنان و تكلم و هو حاط يده على كتفها:بكرة أبجي لك...
هذي ما راح أعتبرها ولا راح أحسبها اوك...
نجلاء هزت راسها:البيت بيتك؟؟
فيصل ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم:تصبحين على خير...
نجلاء:و أنت من أهله..
مشى فيصل و طلع من غرفتها متجه لسيارته و بعدها لبيتهم...
بالنسبة لنجلاء سكرت باب الغرفة و مشت ببطء و قعدت على طرف السرير و ضلت تمسح على راس ديما و هي تفكر(وش صار لي؟؟
مو حنا اتفقنا ننسى الماضي و نفتح صفحة جديدة ليه هاني قدام وجهي بكل لحظة...
مستحيل أتركه يقضى على سعادتي أكثر من كذا...
أنا لازم أضل مع فيصل و أخلي فكري مع فيصل...
فيصل يحبني و هو اللي راح يكون معي على طول...
فيصل إنسان مرح و متفهم و ما يستاهل أعامله كذا...)
تنهدت بقوة(أوعدك يا فيصل أني راح أتغير...راح أكون نجلاء اللي أنت تبيها و تتمناها)
...في نفس الوقت في قصر أبو فهد و في شقة فهد و شوق...
فهد كان نايم و عاطي شوق ظهره وهي كانت قاعدة على طرف السرير من الجهة الثانية على نور الابجورة الخافت...
كانت مسنده راسها لورا و جوالها بيدها و تفكر بعبد الله...
ما شافته الليلة و هي كان أملها كله أن تجي صدفه بالغلط و تجمعهم مع بعض...
اشتاقت لصوته و لهمسه و لضحكته و لكلامه و لكل شي فيه...
كانت تبتسم و هي تتخيل عبد الله مكان فهد...يا الله وش قد كانت حياتها راح تتغير...
سمعت صوت نغمة جوالها بموسيقى رومانسية هادية جدا...
انتبهت و نزلت نظرها للجوال و هي تناظر الرقم اللي متصل عليها...
في البداية ما صدقت نفسها بس هي متأكدة من الرقم هذا حافظته مثل أسمها بقلبها...
هذا رقم عبد الله...
ابتسمت شوق و هي تناظر الجوال و ودها لو ترد عليه و تسمع صوته بس كل اللي سوته خلته يرن لما طفا لحاله...
شوق(يا قلبي يا عبد الله...أكيد قاعد تفكر بنفس اللي أنا قاعدة أفكر فيه عشان كذا أعطيتني إشارة...
آهــــــــ لو تدري وش قد مشتاقة لك و لصوتك يا عبد الله؟؟)
(رحلت ومن بقا وياي يحس بضحكتي و بكاي
حتى الجرح في بعدك يغزيني وأهلي به
أنا من لي بهالدنيا سواك إن طالت الغيبة
فقدتك يا اعز الناس فقدت الحب والطيبة)
لفت لفهد و شافته يتحرك و انقلب نام على جنبه الثاني و صار معطيها وجهه...
ضلت تناظر ملامح وجهه الدقيقة...
وسيم و مملوح و حبوب و حنون و طيب و يحاول يسوي أي شي عشان يرضيها وهي تجارية..
بس ما تدري ليه مو قادرة تحبه كزوج...
قطبت حواجبها و هي تناظره(هل راح نستمر مع بعض كذا ولا لا يا فهد؟؟
بس هذا اللي أبي أعرفه و أرتاح؟؟)
حست بالنوم يداعب عيونها و تمددت تحت الفراش و هي تناظر فهد لما غمضت عيونها لحالها و نامت...
مرت الدقايق تجر الثواني و طلع النور يعلن عن بدء يوم جديد...
يوم الجمعة...
صحى فهد على صوت المنبه للصلاة و استغرب بقوة لما شاف شوق نايمة معه و بقربه...
صار لها زمان ما نامت معه و لا قعدت بقربه...
ابتسم وهو يناظر براءة ملامحها و كنها لسا بنت صغيرة...
قرب منها و حط يده على خدها الناعم الحريري و ضل يمسح عليه بهدوء و حنان...
فهد تكلم بهدوء و بابتسامة:شوق...حبيبتي...شوق يللا قومي صارت الصلاة...
شوق قطبت حواجبها بدون كلام ولا أي حركة:............................................. .....
فهد:يللا عاد خلاص قومي صلي صارت صلاة الفجر شوق...
شوق فتحت عيونها بضيق و لما شافت فهد مقرب منها كذا قطبت حواجبها أكثر وهي تناظره:...................
فهد ابتسم و هي يسمح على راسها:ما تبين تصلين الفجر؟؟
شوق عدلت جلستها على السرير و بعدها نزلت منه و طلعت للحمام بهدوء و بدون ما تنطق بكلمة وحده توجهها لفهد...
فهد تنهد و هو ينزل من السرير و طلع للحمام الثاني و هو يفكر بشوق...
تصرفاتها فيها تناقض كبير و واضح جدا...
أحيانا تحسسه أن هو كل شي بحياتها وأحيانا تحسسه أنه ولا شي بالنسبة لها...
طلعت من الحمام و وقفت على السجادة و صلت الفجر و ضلت قاعدة شوي تفكر بفهد...
قامت و توجهت للتسريحة ترتب شعرها مع أنها ما كان معفوس و بنفس الوقت دخل فهد...
فهد ناظرها بابتسامة:وش رايك نطلع نفطر و نرجع؟؟
شوق ناظرته بجفاف و هي تهز راسها بالنفي:لا..أنا أبرجع أنام ما نمت إلا متأخر أمس...
فهد اختفت ابتسامته و شوق ما عبرته و مشت للسرير و قعدت عليه و مسكت جوالها تلعب فيه شوي...
فهد طفا الأنوار و ضل النور الجاي من النافذة(نور الشمس)..
توجه للطرف الثاني من السرير و تمدد عليه:طيب يا شوق نامي على راحتك...
نام و أعطاها ظهره و ضل مفتح عيونه و يفكر فيها...يحبها و وده يعيش معها مثل كل الأزواج بس هو مو عاطيته فرصة أبد...
دايما تصد عنه و تتعذر لما يطلب منها شي بأعذار ما لها لزوم...
حطت راسها على المخدة و هي فكره عند عبد الله...
هل تسمى هذي خيانة؟؟
قاعدة مع زوجها و فكرها مع واحد غيره...؟؟؟


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس