الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
26
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 9 ساعات (10:39 PM)
♛
آبدآعاتي
»
715,368
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1176
♛
الاعجابات المُرسلة
»
476
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
مرت الأيام و جا يوم الخميس...
يوم له معنى كبير بقلب فيصل لأن اليوم هذا راح يجمعه بحبيبة قلبه نجلاء اللي كانت مرتبكة حدها...
مرتبكة و خايفة من كل شي...من فيصل و من المكلة و من الزمن...
الكل متجمع بقصر أبو وليد و المعازيم بعد كانوا موجودين و فرحانين...
فيصل بكامل زينته و كشختة و شكله متغير اليوم...الابتسامة ما فارقته من الصباح صاير أحلى...
بعد ما خلص الشيخ كتب الكتاب الكل بارك لفيصل و داخل الكل قام يبارك لنجلاء..
أبو فيصل و أم فيصل أكثر الناس فرحانين لليوم هذا...
هذا ولدهم الوحيد مو أي شي...فرحتهم لفيصل ما تقل عن فرحتهم لأحلام...هي بعد بنتهم و غالية عليهم...
دخلت نجلاء مع أمها للغرفة اللي عند المجلس عشان خوالها و أخوها يبون يباركون لها..
و فيصل بعد كان موجود معهم عشان يشوف عروسته...
كانت بكامل زينتها هي الثانية...فستانها خفيف بس فخم و حلو...
بالنسبة لشعرها الطويل رفضت تسوي فيه أي شي و تركته مفتوح ليغطي ظهرها العاري...
وليد كان مسوي لأخته بوفيه مفتوح وكبير في الحديقة و الحين الكل كان برا...
الكل أنعجب بالبوفيه اللي وليد جايبة لأخته كان كبير بشكل و فيه الأكل أنواع و أشكال..
طلعوا خوالها مع وليد بعد ما باركوا لها و تركوها لحالها مع فيصل اللي من دخل ما رفع عينه من عليها...
فيصل قام و قعد يمها و هو يناظرها و بهدوء:ليه ما نطقتي ولا كلمة...كل هذا حيا مني أنا؟؟
نجلاء رفعت نظرها و ناظرته بصمت...
كانت تفكر بشي ثاني...يا ترى هل راح يستمر فيصل معها كذا ولا راح يجي يوم ويتغير عليها...
فيصل مسك يدها بحب:نجلاء أنا فرحان...مقدر أوصف لك فرحتي مو مصدق أنك أنتي زوجتي الحين؟؟
نجلاء ابتسمت له و الدموع تملي عينها...ما تدري ليه مو قادرة تفرح...أو فرحانة بس فرحة مكسورة..فرحة يتيمة...فرحة يصحبها خوف من الجاي...
فيصل شاف الدموع في عينها و ضمها لصدره بحنان:سبق و قلت لك ما أبي أشوف الدموع هذي على وجهك يا نجلاء...لأن قلبي يحبك و ما يتحمل يشوفك تتعذبين...
...برا في الحديقة(البوفيه)...
إزعاج...ضجيج...ضحك...سوالف...بكاء أطفال...ريحه الأكل...بنات و نساء كبار و صغار...*
شوق كانت قاعدة على الكرسي و تسولف مع رانيا اللي كانت ماسكة بيدها صحن مليان أكل من كل الأصناف الموجودة...
شوق:والله ما تصدقين وش كثر فرحت لما شفت أخوي أحمد موجود معهم...
أول مرة تمر علينا مناسبة و يكون موجود معنا...هذي أحلى مناسبة؟؟؟
جات أحلام و قعدت يمهم:أكيد أحلى مناسبة مو ملكة أخوي الليلة؟؟
رانيا كشرت بقوة:أوف حلوم دمك ثقيل ما تشوفينا قاعدين إلا تجين تقعدين معنا...
أحلام قطبت حواجبها:لما يصير على كيفك تكلمي يا قلبي أنتي بعدين أنا جيت لشوق ما جيت لك أنتي...
شوق ابتسمت لرانيا:لا عاد ما أرضى عليها هذي زوجة أخوي الغالي...
رانيا كشرت و قامت عنهم:مالت عليك أنتي مع زوجة الغالي...
أحلام:وش فيها هذي؟
شوق مبتسمة:مدري عنها هي من العصر مزاجها مقفل ولا لها خلق أحد قاعدة معي و تتكلم من طرف خشمها..
أحلام تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أفــــــ والله طفشت فيصل شكله مطول عند نجلاء مدري أروح أخرب عليهم الجو...
شوق:حرام عليك اتركيهم وش تبين فيهم؟
أحلام:طفشت أبي نجلاء أبي أتكلم معها والله قاعدة أدور لحالي كني بعوضة...
شوق:هههههههههه حلوة كنك بعوضة كثري منها بس...
أحلام:والله مليت مو حاله هذي بعطيهم ربع ساعة و أن ما طلع الأخ فيصل أنا رايحة رايحة...
شوق مبتسمة:محمد شافك وأنتي كاشخه كذا؟
أحلام ابتسمت:لا...بس هو كلمني و قال لي يبي يجي لنا البيت الليلة لما نمشي من هنا؟؟
شوق مبتسمة:أكيد راح تجننين أخوي أنتي؟؟
أحلام ابتسمت بحيا و ضلت تناظر شوق بفرح و عيونها تلمع بصورة محمد...
شوق تنهدت وهي تناظر الفرحة في عيون أحلام...ليه هي ما تحس بهذي الفرحة لما فهد يطلب يقعد معها؟؟
لو عبد الله مكان فهد أكيد راح يكون للفرحة طعم ثاني...راح تكون فرحة من نوع ثاني...
أحلام حركت يدها قدام وجه شوق:وين رحتي؟؟
شوق ابتسمت لها:ما رحت مكان معك...بس سلمي لي على محمد ترا صرت ما أشوفه مثل قبل أنتي أخذتيه مني؟؟
أحلام عدلت قعدتها:لو سمحتي هذا زوجي الحين بعدين أنا ما أشوفه إلا مرة في الأسبوع هو مشغول مرة مو مني ما تشوفينه...
شوق:هههههههههه وش فيك عصبتي كذا عادي كنت أمزح معك بس؟؟
أحلام:أي بعد أفكر تتكلمين جد عشان أذبحك...
من جهة ثانية كانت نوف قاعدة مع مشاعل بنت عمها و يسولفون سوالف عادية و سطحية جدا...
نوف ما كانت علاقتها قوية بمشاعل بنت عمها..لأنهم يختلفون في كل شي بشكل كبير...
مشاعل:إلا فهد وش أخباره؟
نوف ناظرتها و حست أن في شي ورى سؤالها و تكلمت:الحمد لله بخير والله من جد مرتاح مع شوق و يحمد ربه لأنها صارت من نصيبه...
مشاعل حست باشتعال نار داخل صدرها بس ابتسمت:اها الله يوفقهم..شوق بنت حلال و تستاهل كل خير..
وقفت نوف و حطت كاس العصير اللي كانت تشرب منه على الطاولة:عن أذنك أنا رايحة دورة المياه و راجعة...
مشت نوف للحمامات تبع مجلس الرجال اللي كانت على جنب الحديقة و صاده عن الجهة اللي هم متجمعين فيها...
يعني لو أي أحد راح فيها ما يقدرون يشوفونه..
ما جا على بالها أن في أحد راح يكون موجود هنا لأن الرجال كلهم برا كانوا ناصبين لهم خيمة في الساحة اللي قدام قصر أبو فيصل و قاعدين فيها...
كانت نوف تبي تدخل الحمامات و بنفس الوقت كان شخص يبي يطلع من الحمامات...
اصطدمت بصدره بقوة لدرجة أنهم أثنينهم تراجعوا للورا...
بالنسبة لنوف كشرت و هي ترفع نظرها للشخص اللي قدامها بس مسرع ما اختفت التكشيرة من وجهها لما شافت الشخص اللي واقف يناظرها بصمت...
هذا هو اللي شافته ذاك اليوم...هذا هو اللي ضلت تفكر فيه طول الليل؟؟؟
بالنسبة لأحمد نزل راسه بعد ما كحل عيونه بشوفتها و تكلم:آسف...
مشى لباب الشارع مسرع و هو يتكلم:آسف ما كان قصدي...
طلع و ضلت نوف واقفة مكانها و تناظر طيفه اللي للحين يمشي وراه...
(أي هذا أحمد...متأكدة أن هذا أحمد أخو شوق...هذا اللي شفته قبل أسبوع في البيت كان جاي لشوق أي هذا هو أنا مو غلطانة...ليه القدر خلاني أجي هنا عشان أشوفه مرة ثانية؟؟؟...
يا ربي وش فيني أنا بعد ليه جاية حمامات الرجال..وش جابني لهنا أساسا)
لفت نوف عن الحمامات و نست أنها جاية عشان تقضي حاجاتها و رجعت قعدت يم مشاعل بنت عمها بصمت و هي تفكر في ذاك الشخص بصمت...
بعد مرور ساعتين طلع فيصل من عند نجلاء و تركها لحالها...
طبعا طلع من باب المطبخ و مر من جهة الحمامات عشان النسوان كانوا في الحديقة...
ترك نجلاء تفكر بكلامه الحلو اللي قاله لها...الحين هو زوجها...
طلب منها ما تنام الليلة لأنه يبي يكمل معها السهرة بس لما يمشون المعازيم...
طلعت نجلاء من الغرفة اللي كانت قاعدة فيها لتستنشق الهوا الطبيعي الطلق...
تنفست الهوا بقوة و هي تحاول ترسم على شفاهها ابتسامة خفيفة...
عشان فيصل و عشان الناس اللي جايين هنا الليلة عشانها و عشان يباركون لها كتب الكتاب...
أحلام مع شوق شافوها من بعيد و قاموا لها يسرعون بفرح:نجلاء...
نجلاء ابتسمت و هي تناظرهم جايين لها و حمدت ربها أنهم جاوا لأنها شايله هم كيف تطلع لحالها قدام العالم اللي هنا...
أحلام بابتسامة:هلا والله بزوجة أخوي تو ما نور المكان والله تعالي كلهم ينتظرونك و الله مو حلوة الجلسة بدونك...
نجلاء:بس عاد لا تجاملين كثير أحلام...
أحلام:والله ما أمزح معك أنا عن نفسي طفشت بدونك و كنت أبي أجي لكم بس طلعتي ولا كان الحين أنا عندكم...
شوق لفت لها:يالحمارة وش كنت أسوي أنا قاعدة معك من زمان و تقولين طفشتي...
أحلام تناظر نجلاء:لا مو قصدي طفشت قصدي كنت أنتظر زوجة أخوي أبي أقعد معها شوي...
نجلاء ابتسمت بصمت:...........................................
أحلام مسكت يدها:تعالي نقعد و قولي لي وش صار معكم أعرفه أخوي مو شايف خير أكيد جنن جنونك..
نجلاء ابتسمت و هي تمشي معها للكراسي:لا عاد حرام عليك لا تقولين كذا...
أحلام غمزت لها:بدينا نحب؟؟
نجلاء ناظرتها:لا تقولين كذا...فيصل الحين زوجي و غصب عني أحبه مو كيفي...
قعدت نجلاء مع أحلام وقعدت معهم شوق يسولفون و البنات كلهم جاوا لنجلاء بفرح و بدوا يسألونها وش صار معها...حتى نوف و آلاء أخوات فهد جاوا..
سمعت نجلاء صوت من خلف البنات:مبروك يا عروس...
نجلاء انتبهت للصوت و لفت للمصدر و وقفت لما شافت الشخص اللي يتكلم باستغراب:....
أمل مدت لها يدها:مبروك...
مدت نجلاء يدها و صافحتها و بهدوء:الله يبارك فيك..
أمل ابتسمت لها:أمي تبي تشوفك تعالي معي عشان حنا تأخرنا ولازم نمشي الحين بس تبي تسلم عليك...
راحت نجلاء مع أمل و طول الوقت كانت تفكر في أمل...ليه جاوا الليلة؟؟؟
رانيا بمسخرة:والله حاله المفروض هي اللي تجي تبارك لنجلاء مو نجلاء اللي تروح لها الغبية هذي؟؟
شوق:رانيا أنتي ما تعرفينها هذي...هذي أخت سارة اللي كانت زوجة عمي خالد...
رانيا:أي و إذا أخت سارة على راسها ريشة حالها حال العالم...
لولو:مسكينة سارة أكيد ما جات الليلة...
أحلام:أكيد ما جات وش تبينها تسوي تجي...بس من جد إحراج على اللي كل اللي صار لبنتهم بسبب عمي قاموا بالواجب و جاوا...
شوق:بس عمي ما له ذنب باللي صار مو بيده...
مر الوقت و مرت الليلة كلها و نجلاء ملت من صديقات أمها كل وحده تجي تسلم عليها و تمدح فيها مدح لا صار ولا أستوا...(طبعا لازم يبالغون شوي)...
مشوا المعازيم و الأهل هم آخر من مشى من القصر هذا...
فيصل كان مشتاق لنجلاء وده يقعد معها على طول و بس فضا المكان دخل و قعد معها...
بالنسبة لمحمد راح بيت عمه عشان يقعد مع خطيبته أحلام و يشوفها لأنه صار له أسبوع ما شافها...
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3بعد منتصف الليل...
كانت تمسح مكياجها قدام المرايه و للحين فستانها عليها...
من جد طالعه قمر الليلة هي اللي محلية الفستان الهادي...
كان قاعد على الكنب اللي عند السرير و يناظرها بلهفة وده يقوم لها و يضمها بقوة...
بس هي مو معبرته أبد...
خلصت شوق مسح المكياج اللي على وجهها و لفت لورا شافت فهد مركز نظرة عليها...
نزلت نظرها لتحت و مشت لبجامتها اللي كانت على السرير و أخذتها و توجهت لغرفة التبديل...
بينما فهد غطى وجهه بيدينه و هو يتنهد بقوة و بملل و بطفش من الحياة اللي هو يعيشها...
لمتى يصبر عليها؟؟
طلعت شوق من غرفة التبديل و ضلت واقفة تناظره شوي و بعدها توجهت للسرير و دخلت تحت الفراش وحطت راسها و هي تتكلم:تصبح على خير فهد...
فهد لهنا و خلاص وصلت عنده مو قادر يتحمل أكثر من كذا...
وقف و كان ناوي على نية بس تعوذ من الشيطان و مشى للدولاب الصغير اللي بالغرفة بعصبية و فتحه و طلع له مفرش و مشى لباب الغرفة و فتحه و طلع و سكر الباب بقوة لدرجة أنه طلع صوت عالي...
شوق رفعت راسها و ما شافته في الغرفة...
شكله بدا يمل من تصرفاتها و معاملتها له..أي شكله إلا أكيد؟؟
عدلت قعدتها على السرير و هي تفكر بحياتها هذي...من جد طفش...حياتها ما لها لون ولا طعم..
نزلت دمعتها و هي تتخيل أخوها محمد قاعد مع أحلام خطيبته في هذي اللحظة و يضحكون...
تذكرت شكل أحلام لما كانت تتكلم عن محمد...كانت فرحانة و تتمنى اللحظة اللي تشوفه فيها..
وفيصل ولد عمها قاعد مع خطيبته و يسولف معها بكل احترام و بفرح...
و أكيد سهران معها للصباح...ليه الكل فرحان إلا هي؟..
صحيح هي السبب بس مو بيدها...هذا قلبها اللي معذبها و ضميرها اللي يأنبها...
في نفس اللحظة هذي...
عبد الله كان قاعد في بلكونتة و يفكر في حبه اللي للحين عايش بقلبه...
يفكر في شوق...
(حلو لما تفكر في شخص و في الوقت نفسه هذا الشخص يفكر فيك...؟)
...صباح الجمعة في قصر أبو وليد و في غرفة نجلاء الساعة8الصباح...
فتحت باب غرفتها وهي تحس ببرد شديد...
من جد الجو كان بارد و فستانها مو مناسب مع الجو الشتوي...
أول شي سوته طلعت لها ملابس و دخلت الحمام و أخذت لها دش سريع دافي...
طلعت من الحمام و شغلت الدفايه بغرفتها و سكرت الستار و فتحت الأنوار...
و بدت ترتب شعرها الطويل و هي تناظر نفسها في المرايه...
ابتسمت و هي تتذكر فيصل لما يلمس شعرها(الشعر هذا لو انقص أقص راسك وراه)..
مسرع ما اختفت ابتسامتها لما تذكرت أمل...
أكيد هاني كان موجود ما دام أمه و أخته موجودين...أكيد ولا من اللي جابهم لهنا...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت وهي تنفض الأفكار من راسها:تفضل...
انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل أخوها وليد بابتسامة حنونة:ما نمتي؟..
نجلاء لفت له و ابتسمت له:وش رايك أنت تشوفني نمت في دقايق مثلاً..
وليد يناظرها بابتسامة:عارف لأن الأخ فيصل تو ماشي قبل ربع ساعة شفته وهو طالع بس أنتي فكرتك نمتي..
نجلاء ابتسمت له بهدوء:وليد اللي سويته لي كثير...البوفيه و الهدايا اللي جبتها لي أمس كلها كانت كثيرة علي من جد مشكور...
وليد بهدوء:أنا من عندي غيرك...أختي وحده و ما عندي غيرها قلت أدلعها في ليلة فرحها...
بعدين هذا مو كثير يا نجلاء أنتي تستحقين أكثر من كذا؟؟
نجلاء:أنت مجنون...كل هذا و تقول لي أستحق أكثر من كذا..؟
وليد هز راسه بثقة:أي تستحقين أكثر من كذا...
نجلاء ابتسمت:هذا أنا أختك و سويت لي كذا مدري وش بتسوي لخطيبتك لما تخطبها؟؟
وليد بضحك:لا عاد يختلف الوضع...أنتي أختي و معزتك غير عن الكل...
نجلاء بابتسامة هادية:مو عارفة كيف أشكرك...حسستني أن أبوي موجود معي باللي سويته...
وليد بهدوء:فعلا هو كان موجود معك...كيف ما يكون موجود و أنتي الغالية؟؟
نجلاء ابتسمت:........................................... ................
وليد ابتسم و هو يتذكر شكل فيصل أمس بين الرجال:وكيف فيصل معك؟؟
نجلاء:تبيني أعرف كيفه معي و أنا أول مرة أجلس معه فيها..أصبر لما تمر علينا فترة و أشوف...
وليد:لو طلبتي منه شي و رفض علميني و أنا أوريك فيه والله لأخليه يندم على الساعة اللي رفض طلبك فيها؟؟
نجلاء:هههههههههه وش دعوة عاد مو لهالدرجة...
ضل وليد يسولف مع أخته بفرح...أخته الوحيدة عروس و يشوف الضحكة على وجهها...
هو وش يبي أكثر من كذا؟؟؟
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة10الصباح...
صحت شوق من النوم و لقت روحها نايمة على السرير بالعرض و بدون فراش...
حست بالبرد يتسلل لجسمها و لمت يدينها لصدرها بقوة تحاول تدفي نفسها...
تذكرت فهد و عدلت جلستها على السرير بسرعة و ضلت تدور نظرها في الغرفة...
نزلت من السرير و أول ما حطت رجولها على الأرض حست ببرودة شديدة في جسمها...
مشت للدفاية اللي بنص الغرفة و شغلتها و ضلت تدفي رجولها عندها...
بعدها مشت لباب الغرفة و فتحته بهدوء...طلعت للصالة و شافت فهد نايم على إحدى الكنبات و الفراش اللي هو أمس أخذه مرمي في الأرض...
رق قلبها له و هي تشوفه نايم بهذا الشكل و مشت له ببطء...
قعدت على ركابها يم الكنب اللي نايم عليه فهد و تكلمت بهدوء:فهد...فهد....فهد قوم الغرفة هنا برد مره...
بالنسبة لفهد فتح عيونه ببطء و شافها قاعدة يمه...ما كلمها كل اللي سواه لف للجهة الثانية و أعطاها ظهره..
شوق قطبت حواجبها و بهدوء:فهد برد هنا قوم الغرفة...
فهد كان فاتح عيونه و يستمع لها بس ما تكلم:............................................. ....
شوق لا شعوريا حطت يدها الناعمة على كتفه و بهدوء:يللا فهد قوم الغرفة والله برد عليك هنا...
فهد فرح لأن يدها لامست جسمه بس تكلم بحزم:أنا مو بزر تقولي لي كذا و كيفي ما أبي أروح الغرفة...
شوق أبعدت يدها عنه و وقفت تناظره بصمت و باستغراب:......................................
مشت للغرفة و جابت المفرش الثقيل اللي على السرير و قربت من فهد بهدوء...
كانت تفكره نام عشان كذا حطت المفرش عليه بهدوء و في اللحظة هذي حس فهد بالدفا اللي كان يبحث عنه من ثواني...
من جد كان بردان بس يقاوم...
ضلت تناظره شوي وهو متلحف بالفراش الدافي و فوق كل هذا الفراش فيه ريحه شوقه و حبيبته...
أرتاح و هو يستنشق ريحه عطرها بالفراش...يحسها جنبه...
ابتعدت عنه شوق و اتجهت لدورة المياه غسلت وجهها و طلعت على صوت دقات خفيفة على باب الشقة...
توجهت لباب الشقة و فتحته بهدوء و على طول شع النور على عيونها بقوة مما خلاها تغمضهم بسرعة...
لأن الجدران المحيطة بالدرج كانت من زجاج...عشان كذا كان النور قوي منهم...
نواف ناداها بهدوء:شوق فهد وينه؟
شوق شافته و نزلت لمستواه و بهدوء:نواف حبيبي فهد نايم لما يصحى أقول له يجي لك...
نواف كشر بعناد و كان ماسك بيده البطانية حقته:لا أبي فهد الحين ما لي شغل أنا بروح أصحية...
شوق:طيب قول لي وش تبي منه؟
نواف ببراءة:أبي أنام معه ما أبي أنام مع نوف...
شوق ابتسمت له:طيب وش رايك تنام معي أنا...
نواف ضل شوي يفكر و كن الفكرة جازت له و ابتسم لها:يللا...
مسكت شوق يده وأخذت منه البطانية و دخل معها للشقة و سكرت الباب و توجهت معه للغرفة...
بالنسبة لفهد سمع كل اللي دار بين شوق و أخوه نواف...
حس بالغيرة من أخوه الصغير لأنه ينام مع شوق و هو اللي هي زوجته ما ينام معها...
تنهد بقوة و هو يغمض عيونه تحت هذا الدفا المريح...
بالنسبة لشوق قعدت تسولف مع نواف و تقول له قصص لما استسلم و نام بحضنها...
قامت و حطته على الكنب اللي بالغرفة و حطت البطانية حقته عليه عشان لا يبرد مع أن الغرفة دفت شوي...
ضلت شوق تدور في الغرفة و كل شوي تطلع تشوف فهد اللي قط في سبات عميق...
من جد كاسر خاطرها و هي مو راضية عن حياتها مع فهد بس مو بيدها...كل شي مو بيدها...
ما تقدر تدوس على قلبها و تتجاهل مشاعرها أكثر من كذا...
فهد له الاحترام لأنه زوجها بس ما تقدر تعطيه الحب و العشق لأن مو هو اللي اختاره قلبها...؟
...في قصر أبو محمد المغرب في غرفة محمد...
محمد و هو يكلم بالتلفون:وش فيه صوتك كذا شكلك تعبانه مرة..
شوق:لا لا تخاف بس شكله دخلني برد من أمس الجو كان مرة بارد...
محمد:سلامات يالغلا...
شوق:الله يسلمك...شكلي بكرة مو رايحة المدرسة لو ضليت تعبانه كذا؟؟
محمد:أحسن بعد أهم شي راحتك...إلا تعالي أنتي ما عندك زوج في كل وقت تكلميني...
شوق:مو في كل وقت...بعدين هو الحين مو هنا من العصر طلع راح النادي و للحين ما رجع...
محمد:اها يعني تكلميني عشان ما تملين و أنتي لحالك صح؟؟
شوق ابتسمت له:لا والله مو قصدي لا تفهمني غلط...إلا قول لي وش رايك بأحلام ليلة ملكة فيصل...؟
محمد ابتسم و هو يتذكر شكلها:تجنن...قمر بسم الله عليها...
شوق:أي من قدها أحلام لقت من يمدحها...
محمد مبتسم:أي زوجتي بعد كيف ما أمدحها و بعدين إذا ما مدحتها أمدح من...
شوق:هههههههههه مو هين أخوي..أقول محمد عندي خط ثاني أبسكر الحين...
محمد ضحك:اوك خذي راحتك..باي..
سكر محمد و هو مبتسم و بنفس الوقت سمع صوت ضرب على الباب و تكلم:تفضل...
انفتح الباب و دخل أحمد:ممكن...
محمد ابتسم له:قلنا تفضل وش فيك صاير مؤدب بزود..
أحمد قعد:أف والله مليت و أنا قاعد بالبيت..
محمد:أي لازم لأنك مو متعود تكون في البيت الوقت هذا...بس نصيحتي لك تعود بسرعة...
أحمد ابتسم:من جد ملل ما توقعت قعده البيت كذا...إلا أنت من كنت تكلم قبل شوي تراني جيت بس سمعتك تتكلم و رحت...
محمد ابتسم:كنت أكلم شوق...شكلها تعبانه مرة من الجو البارد تقول مو رايحة المدرسة بكرة..
أحمد بهدوء:اها...
محمد سند ظهره لورا و هو يتنهد:............................................ .....
أحمد بهدوء:هي شوق كذا كل شي تقوله لك...
محمد ابتسم و هو يهز راسه:هي تقول لي اللي يصير معها...بس مو كل شي ولا عمرها كلمتني عن حياتها الخاصة...بس دايما تكلمني يمكن عشانها متعودة علي من زمان...
أحمد يناظره:تصدق أنا كنت أتمنى أكون علاقة مع أختي بهذا الشكل...
محمد:هي كانت تجي لك بس أنت اللي كنت تصد عنها و تبعد عنها دايما صح ولا أنا غلطان...
أحمد بهدوء:كنت...بس الحين غير...أحس أني من جد محتاج أتكلم معها و أحس أن عندي أخت...
محمد ابتسم له:شوق طيبة و حبوبه و قلبها كبير و أبيض لو رحت لها بأي وقت لا يمكن تردك أو تجرحك بشي...حتى لو كنت أنت تعاملها بجفاف...
أحمد ناظره:كنك تقصدني بكلامك؟؟
محمد:بصراحة أي أقصدك أنت...أنت شفتها لما رحنا لها أنا و أنت كيف كانت فرحانة فيك و نست كل اللي كنت تسوي من قبل و....
أحمد:محمد بليز لا تتكلم بهذي الطريقة تحسسني بالذنب و كني أنا بس الغلطان في الدنيا...
محمد بعد صمت:على أمرك ما راح أتكلم كذا بس أنت لازم تعدل علاقتك معها شوي ترا مهما يكون هذي أختنا و ما لها غيرنا بالدنيا...
أحمد ابتسم:أكيــــد..
محمد:دريت أن عبد الله ولد عمي اشتغل بالشركة...
أحمد باستغراب:عبد الله اشتغل...لما كنا ببيت عمي أبو فيصل كان يقول ما يبي الشركة وش جاه و خلاه يشتغل فيها...
محمد:عمي مو راضي له يضل قاعد في البيت بدون شغل ولا مشغله و هو اللي خلاه يقدم في الشركة...
...صباح السبت في قصر أبو فهد و في شقة فهد و شوق الساعة10...
سمعت شوق صوت جوالها و قامت أخذته...
شافت الرقم...هذا الرقم الجديد لأخوها أحمد...
استغربت لأنه متصل عليها بس ابتسمت و هي ترد:هلا و غلا...
أحمد ابتسم لما سمع صوتها:هلا و غلا فيك...أخبارك؟؟
شوق:الحمد لله تمام...
أحمد:يقولون تعبانه؟؟
شوق مبتسمة:أكيد محمد قال لك؟؟
أحمد:أي محمد ليه هو في غيره يدري أنك تعبانه...
شوق:لا عاد مو تعبانه بس...
أحمد قاطعها:عن الكذب لو أنك مو تعبانه كان رحتي المدرسة اليوم...
شوق ابتسمت:لا عادي بس أنا ما لي خلق أروح المدرسة و ما رحت...
أحمد:اها حلو...طيب أنا بجي لك الحين لو ما عندك مانع...
شوق دق قلبها بفرح:يعني أنت تبي تجي لي في الشقة الحين؟؟
أحمد ابتسم:أي..
شوق:ليه أنت مو في الجامعة؟؟
أحمد:بلا رحت و خلصت محاضراتي و قلت أجي أفطر عندك تراني جوعان الصباح ما أكلت شي..
شوق مبتسمة:حياك بأي وقت...اوك أخليك الحين بروح أضبط لك فطور و بنزل تحت عشان أفتح لك الباب...
أحمد:اوك باي...
قامت شوق بفرح و دخلت المطبخ تجهز لأخوها فطور و طول الوقت كانت مبتسمة بفرح عشانه..
بعد ربع ساعة تقريبا جا أحمد و فطر مع أخته شوق و ضل يسولف معها بسوالف عاديه و كله أمل يتقرب منها..
...الساعة12تحت عند باب القصر الكبير...
مشاعل:طيب نوف بسرعة أبمشي لا تتأخرين؟؟
نوف و هي تمشي لداخل:اوك الحين أروح أجيبه و راجعة لك مني متأخرة...
دخلت نوف لداخل البيت بسرعة و توجهت للدرج تصعده و كانت تمشي بسرعة و اصطدمت بجسم قدامها...
رفعت راسها و شافته واقف قدامها...المرة الثانية تلتقي فيه و بنفس الموقف هذا؟؟
أحمد و هو يحاول يبعد نظرة عنها(شايفها أنا من قبل بس وين؟؟؟)
نوف و هي تناظره(وش بيقول عني الحين..هذي ثاني مرة ألتقي فيه و يشوفني..أف والله إحراج)
انتبهت نوف لنفسها و مشت من قدامه مكمله طريقها لغرفتها...
بينما أحمد كمل طريقة نازل الدرج وتوجه لباب الصالة الكبيرة...
بالنسبة لنوف لما دخلت غرفتها على طول توجهت للنافذة و فتحت الستار تبي تشوفه وهو طالع...
طلع أحمد للحديقة وهو ماسك جواله بيده و مشى للباب...
قرب من الباب و انتبه لوحده واقفة بكل شموخ و تناظره بثقة:......................................
أحمد كنه عرفها...مو غريبة عليه هيئتها المتكبرة المغرورة و وقفتها اللي كلها ثقة...
أحمد و هو يقرب منها و منصدم:مشاعل!!!...
مشاعل ابتسمت له بخبث:هلا والله فيك زين شفناك يالقاطع...
أحمد ضل واقف يناظرها:وش جابك لهنا أنتي؟؟
مشاعل تناظره من فوق لتحت:ليه أنت ما تعرف أن هنا بيت عمي؟؟
أحمد فتح عيونه بقوة منصدم من اللي سمعه...معقولة أشكال مشاعل تقرب للعايله الكبيرة هذي...
مشاعل بابتسامة:على فكرة ترا الشباب كلهم يسلمون عليك و كلهم يسألون عنك ترا أبد مو حلوة السهرة بدونك يا أحمد...
أحمد ضل يناظرها و بحزم:مشاعل أحسن لك أبعدي عن الشلة هذي ترا والله راح تندمين...
مشاعل بثقة:تراك للحين ما عرفتني زين...مو أنا اللي أندم...
أحمد كشر بوجهها و مشى عنها و لما وصل للباب تكلمت مشاعل:فرصة سعيدة اللي جمعتني فيك...
أحمد لف لها و أعطاها نظرة تحمل كلام و كلام و بعدها طلع من الباب و ركب سيارته و هو يفكر بضيق...
لا يكون هذي تحتك بأخته شوق..؟؟
بعد فترة مو قصيرة طلعت نوف من الباب ة بيدها الكيس و توجهت لمشاعل و ملامحها عليها علامة استفهام :تفضلي...
مشاعل أخذته منها:مشكورة نوف...من جد مشكورة؟؟
نوف بجدية و بغموض:العفو بعدين على أيش تشكريني ما سويت شي أنا حنا أخوات...
سلمت عليها مشاعل و طلعت برا بينما نوف ضلت واقفة و تفكر باللي شافته قبل شوي...
(معقولة أحمد يعرف مشاعل...أو له علاقة فيها...
لا مستحيل هذي بنت عمي مستحيل تكون من هذا النوع...بس ليه لما شافته ما حاولت تبعد أو تغطي وجهها...
وليه الكلام اللي دار بينهم...كلام ما قدرت أسمع منه ولا شي...من جد شي يحير؟؟)
مشت لداخل و بالها مشغول باللي شافته...مو قادرة تبعد المنظر هذا عن عينها...
...في شقة خالد و دانه المغرب و في الصالة...
كان خالد قاعد يقلب القنوات بتركيز كعادته و هو يتابع القنوات الرياضية و بنته ديما قاعدة في الأرض وسط كوم من الألعاب و تلعب لحالها بصمت...
طلعت دانه من الغرفة و شافتهم...ابتسمت و هي تمشي و تقد يم خالد بهدوء:أحم...
ابتسم خالد بس ما لف لها و ضل مركز عيونه للتلفزيون بصمت...
دانه بهدوء:تو كلمت أمي و أبوي يسلمون عليك كثير...
خالد:الله يسلمك و يسلمهم...ليه ما ناديتيني أسلم عليهم بنفسي...
دانه:أمـــــــ لا بس كانوا مستعجلين و سكروا بسرعة...
خالد:اها..
دانه بعد صمت تكلمت بهدوء:خالد...
خالد و عيونه على التلفزيون:أمـــــــــــــــ...
دانه قطبت حواجبها:خلاص عاد أترك التلفزيون عنك و عطني وجه...
خالد قصر على الصوت و لف لها و هو يتنهد:ها آمري عطيتك وجه قولي وش عندك...
دانه:ترا التلفزيون أخذ كل وقتك أنا أشوف أن ما له داعي يكون موجود بالشقة...
خالد ابتسم لها:والله أنتي طماعة مــــــــرة...بس تبيني أقابلك و ما تبيني أنشغل عنك ولا دقيقة...
دانه بثقة:أي ما أبيك تنشغل عندك مانع؟؟
خالد طفا التلفزيون و لف لها:طفيناه خلاص ما نبيه...
دانه ابتسمت له و بعد صمت:أمــــــــــ وش رايك نروح أمريكا والله اشتقت لأهلي مرة...
خالد:اها أفهم من كلامك أنك ما تبيني لنفسي أنتي تبيني لحاجة مو؟؟
دانه:لا خالد لا تفهمني غلط أنا أبي أتكلم معك من جد مليت و أنا لحالي...
خالد وهو يناظر عيونها العسلية بهيام:طيب وش تبين تسووين في أمريكا...
دانه قطبت حواجبها:خالد وش فيك تو قلت لك أبي أروح لأهلي...
خالد تنهد:طيب وأنا؟؟
دانه:و أنت بعد راح تجي معي ما راح تقعد هنا لحالك...
خالد:والله ما لك حق تطلبين الطلب هذا أنا قعدت عندك في أمريكا أربع سنوات وما شفت أهلي و أنتي صار لك كم شهر من جيتي و تبين تروحين؟؟
دانه بضيق:خالد والله من جد اشتقت لهم...ولا تبيني أقعد أربع سنوات مثلك و بعدين تفكر توديني عندهم...
خالد قرب منها و حوطها بيدينه:مشكلتي مقدر أرفض لك طلب...
دانه بفرح و هي تسند راسها لصدره:يعني بروح لهم..؟
خالد ابتسم:أي...بس مو هذي الفترة لأني من جد مشغول...
أصبري علي أفضي نفسي و أخذ إجازة من الشغل و نروح كلنا سوا...
دانه ابتسمت بفرح...تحس بفرح كبير و هي بحضنه...(بحضن حبيبها)
خالد بهدوء:وش رايك نطلع شوي نغير جو...من زمان ما طلعت معك...
دانه بفرح بعدت عنه:اوك ليه لا...
خالد ابتسم لها و وقف متجه للغرفة:طيب لا تتأخرون دقايق و أنتم جاهزين...
دخل خالد الغرفة يغير ملابسة و دانه أخذت ديما و راحت تلبسها لأنها كانت لابسه بيجاما..
جهزوا و طلعوا للسيارة و خالد قال لدانه أنه يبي يدور فيها في شوارع الرياض شوي و بعدها يروحون يتعشون و يرجعون للبيت...
ومنها يرويها بيوت أخوانه و أخته...
دانه وافقت برحابة صدر و بفرح و ضلوا يسولفون مع ديما اللي حتى سوالفها بريئة مثلها...
خالد وقف سيارته قدام قصر أخو أبو محمد و تكلم:شوفي هذا بيت أخوي أبوي محمد...اللي بنته شوق..
دانه ناظرت القصر بإعجاب شديد...من جد ابهرها بكبره و فخامته و شموخه...
هي حتى لما كانت مع أهلها بالكويت بيتهم كان جدا عادي لأنهم ناس على قد حالهم..و لما جات لأبوها بعثة لأمريكا كلهم راحوا معه لأنه راح يطول هناك...وهناك التقت بخالد...
دانه بإعجاب:فضيع البيت...خالد بليز أبي أشوفه من داخل...
خالد لف لها:راح تشوفينه من داخل...صدقيني راح تشوفينه بس أنتي اصبري شوي...كل شي بوقته حلو..
دانه تأشر على الشخص اللي واقف عند الباب الكبير من برا:من هذا اللي واقف هناك؟
خالد:هذا أحمد اللي كلمتك عنه...
في هذي اللحظة انتبه أحمد لسيارة عمه اللي واقفة قبال البيت و فكر أنه جاي يبي شي...
مشى أحمد لسيارة عمه بسرعة وقف قبال النافذة...
فتح خالد النافذة بابتسامة:هلا أحمد...
أحمد أنحرج لما شاف زوجة عمه موجودة بالسيارة و كانت تناظره:...........................
أحمد:خير عمي بغيت شي..آمر...
خالد مبتسم:لا سلامتك بس كنا ندور و مرينا على بيتكم...
دانه بابتسامة من ورى الغطا:كيفك أحمد؟؟
أحمد:الحمد لله بخير...
ديما تكلمت و هي ناطه بين الكرسيين اللي قدام و ببراءة:بابا هذا أنا ما شفته ببيت عمتي؟؟
أحمد ابتسم و هو يناظرها:أي لأني ما كنت أروح بيت عمتي...بس لو رحتي بعدين راح تشوفيني موجود هناك..
ضلوا شوي واقفين و بعدها مشوا يكملون رحلتهم المحلية في شوارع الرياض و دانه كانت تناظر المحلات و المطاعم بفرح...
أول مرة تشوفهم...يا كثر ما سمعت عن الرياض بس هذي أول مرة تدور فيها و تشوفها...
رجعوا للشقة بعد ما أنهد حيلهم من الدوران في الشوارع..وبعدما وعدها خالد بطلعة ثانية عشان تشوف اللي ما شافته...
...الأحد في قصر أبو وليد الظهر و في غرفة نجلاء...
نجلاء وهي تكلم بالجوال:لا ما رحت الجامعة اليوم عشان ما عندي محاضرات...
فيصل:اها...طيب نجلاء وش رايك أمرك الليلة و نطلع سوا نتمشى؟؟
نجلاء بلعت ريقها(آهــــــــ منك يا فيصل والله مدري وش أقول لك...مو قادرة أحط عيني بعينك أحس عيوني تفضحني...
بس أنت لازم تعرف كل شي عن حياة البنت اللي راح تصير شريكة حياتك)
فيصل:وين وصلتي...
نجلاء:لا معك ما رحت مكان؟؟
فيصل:طيب عاد لا تقولين لا ترا هذي ثالث مرة أطلبك و ترديني و هي كلها أسبوعين و ماشي خلينا نقعد مع بعض شوي على الأقل يصير في شي أذكرك فيه؟؟
نجلاء بلعت ريقها:اوك خلاص بعد المغرب...
فيصل ابتسم بفرح:لو تبين من الحين كم نجلاء عندي أنا..؟
نجلاء ابتسمت بهدوء:لا مو الحين خلاص بعد المغرب أحسن...
فيصل:على أمرك بعد المغرب بعد المغرب...
مرت بينهم لحظة صمت و كل واحد فيهم ينتظر الثاني يتكلم و قطعت نجلاء الصمت هذا:اوك فيصل أبسكر الحين...
فيصل حس بالضيق من طريقتها الجافة في الكلام معه و تكلم وهو يتنهد:اوك على راحتك..باي...
سكرت نجلاء و حطت راسها على المخدة و هي تناظر السقف و تفكر...
(آهـــــــــــــــ مدري كيف أتصرف الحين...فيصل لازم يعرف بكل شي من البداية...
أنا لازم أكون صريحة معه من البداية...لازم أقول له...عارفة أن الموضوع صعب عليه بس هو لازم يعرف..
وبعدها هو يحدد مصيري...
يستمر معي...ولا يتركني بحالي؟؟)
بنفس الوقت عند فيصل اللي كان حاط راسه على المخدة و يفكر بنجلاء...
(مدري وش فيك يا نجلاء...أحس من نبرة صوتك أن في شي كبير تخفينه عني...
طريقتك في الكلام تضايقني يا قلب فيصل بس مدري وش أسوي معك...
آهــــــــــ يمكن مع الأيام تتحسن...بس أنا لازم أعرف وش فيك يا نجلاء...
قلبي يقول أن فيك شي...و مو أي شي...شي كبير و أنتي تحاولين تخفينه...)
مر الوقت سريع و ما جا المغرب إلا و فيصل جاهز و كاشخ و يناظر نفسه بالمرايه بفرح و ضيق بنفس الوقت...
كان لابس جنز و تي شيرت و قبعة على راسه و جاكيته ماسكة بيده و يغني و هو يناظر نفسه...
انفتح باب الغرفة و دخلت أخته لولو و لما شافته ابتسمت له:أوهـــ وش ذا الزين...على وين أن شاء الله..
فيصل ابتسم وهو يناظر نفسه:وش رايك شكلي كذا مضبوط؟
لولو هزت راسها و هي تقعد على سريره:أي...بس ما قلت لي وين رايح؟؟
فيصل لف لها:رايح لنجلاء أبطلع معها...
لولو بترجي:بليز فيصل خذني معك و الله طفشت منكم كلكم..أحلام أربع و عشرين ساعة تكلم الأخ محمد وأنت لاحقها و أنا وش أسوي أضل كذا و يدي على خدي...
فيصل ابتسم لها:والله كسرتي خاطري بس للحين ما غيرت رايي...
الحين أنا أبطلع مع خطيبتي و تقولين لي خذني معك أساسا على أي أساسا تجين معنا وين مكانك من الأعراب؟
لولو تنهدت و هي مكشرة:خلاص ما نبي نطلع معك؟؟
فيصل:أحسن لك...يللا قومي قدامي أبطلع...
وقفت لولو:زين عاد من زينها غرفتك و يا ليت فيها شي يستاهل؟؟؟
طلعت لولو و ابتسم فيصل وهو يطلع وراها و سكر باب غرفته و طلع للسيارة...
...في الشركة و في مكتب عبد الله...
كان قاعد في مكتبه ومقطب حواجبه و حايس بين الأوراق و مو عارف وش اللي له و وش اللي عليه؟؟
ضرب الباب بابتسامة:السلام...
عبد الله ما رد السلام ولا كلف نفسه يرفع راسه يشوف من اللي جاي له الحين...
تقدم من المكتب و ضرب الطاولة بخفيف:قلنا السلام لهالدرجة مشغول ما عندك وقت ترد السلام..
عبد الله كشر:و عليك السلام...
تكلم وهو يناظره:والله مصدق نفسك يا ولد العم كنك رجل أعمال ما كنك تو مبتدئ ...
عبد الله لما سمع ولد العم عرف من اللي جاي له...
ما في غيره يتكلم بهذي الطريقة...فيصل...جا في وقته...
عبد الله رفع راسه و هو يتنهد:فيصل...جيت و الله جابك تعال شوف والله أني مو عارف وش أسوي بالمسخرة اللي عندي...
فيصل ابتسم:والله شكلك فله عباد...
عبد الله بعصبية:والله أنك رايق أنا واصلة عندي و تقول لي شكلي فله...
فيصل قعد على الطاولة:طيب أنت ليه ما تقوم تمشي الحين أعتقد وقت الدوام خلص...
أنا استغربت اتصلت على البيت و قالوا لي في الشركة وش تسوي للحين هنا؟؟
عبد الله تغيرت ملامح وجهه للحزن و الضيق و تكلم وهو يناظر الطاولة الزجاجية:أسلي نفسي...
لو رجعت البيت بقعد مع طيف حلمي...صحيح هنا غثة و الشغل يجيب المرض بس أحسن من لا شي...
فيصل اختفت ابتسامته:للحين تحبها؟؟
عبد الله ناظره:و من قال لك أن بيجي يوم من الأيام و أكرهها فيه...؟
فيصل:محد...بس هي الحين متزوجة المفروض ما تفكر فيها بهذي الطريقة؟..
عبد الله:هي حبيبتي و بتضل حبيبتي و محد يقدر يمنعني أفكر فيها...بعدين حتى هي تفكر فيني يا فيصل...
عندي إحساس أن حتى هي تفكر فيني؟؟
فيصل بهدوء:عبد الله لو تتركها أحسن لك...والله أنك متعب نفسك على مدري أيش...
عبد الله ناظر فيصل بنظرات عتب:........................................
فيصل ابتسم يغير الجو:أي صح نسيتني أنا ليه جاي...
كنت جاي أبقول لك أني الحين أبطلع مع نجلاء تدري لازم يكون عندك خبر....
عبد الله ابتسم له:ليه هذي أول مرة تطلع معها فيها؟
فيصل هز راسه و كشر:بس أحس أن فيها شي...نبرة صوتها مو عاجبتني...
عبد الله:طيب حاول تفهم منها وش فيها...الحين هي زوجتك و لازم تعرف كل شي يخصها؟؟
فيصل:أنا أكيد أبسألها و أبعرف وش فيها...بس أحس أن الشي كبير مرة....
عبد الله رجع لف للأوراق:لا تكبر الموضوع يمكنها تعبانه شوي...
فيصل وهو يناظره:يمكن...
وقف فيصل:اوك أخليك الحين و لا تتأخر هنا ترا المكان شبه فاضي...
عبد الله ببرود و هو يناظر الأوراق:عادي...
فيصل مشى للباب:لا تقعد لحالك مو زين للأطفال مثلك ما تنام الليل من الخوف...
عبد الله رفع راسه و شاف فيصل طالع من باب مكتبه و ابتسم و هو يرجع عيونه للورق...
(الله يقطعك يا فيصل...ضحكتني و أنا ما لي خلق أضحك)
سند ظهره لورا و هو يفكر(يا حظك يا فيصل...الله يهنيك مع اللي اخترتها..)
انقلب تفكيره لشوق و لهنا و خلاص...
ما يقدر يفكر فيها بدون ما يدخن...
طلع له علبه الدخان و بدا يدخن و هو يفكر بشوق قلبه...
يحس أنه بحاجة للدخان كلما جات على باله...يمكن لأن الدخان ياخذ جزء من تفكيره و يشغله عنها شوي..
بالنسبة لفيصل راح بيت عمته و ضل واقف على الباب ربع ساعة مع وليد لما طلعت له نجلاء...
دار معها في الشوارع و هو يسولف معها و يضحك كعادته...
حتى نجلاء وهي متكدرة و متضايقة ضحكت معه...
حاول معها تقول له وش فيها و هي كانت على الحافة...كانت تبي تقول له كل شي..
بس فضلت تأجل الموضوع لأن الحين مو وقته؟؟؟
...صباح الاثنين...
هنا عاشق قديم...
عشق من طرف واحد بس...
في هذي السيارة...
مر من بيتهم و ضل يناظره بشموخه و طوله و كبيرة و قلبه يتقطع من الألم و الحسرة...
هنا تسكن حبيبته...
كل يوم يجي للمكان هذا و يشوف البيت...
يحس براحة عجيبة لما يشوف المكان اللي هي فيه...
((خلني أعيش حبي الوحيد..خلني أحبك من بعيد
حتى لو قلبك لغيري تمنحه..حتى لو دمعي في يعوني تلمحه
خلك سعيد بدنيتك و أنا سعيد بشوفتك))
تعرفون من هذا...
هذا هاني اللي كان كل يوم يجي يصبح على المكان اللي يضم حبيبة قلبه نجلاء...
...يوم الأربعاء في قصر أبو وليد في المجلس الساعة8الليل...
فيصل كان قاعد يم نجلاء و يناظرها بصمت من ربع ساعة:...................................
نجلاء انتبهت له و تكلمت بهدوء:وش فيك تناظرني كذا؟؟
فيصل رفع حاجبة:أبد بس أنتي سرحانة و قلت أخليك تاخذين راحتك...
نجلاء تفشلت و تكلمت:ما كنت سرحانة عادي...
فيصل بحزم و هدوء:نجلاء قولي لي وش فيك والله مو عاجبني حالك...
من أول يوم لنا و هذا حالك معي...إذا فيك شي قولي لي لا تخبين عني شي...
ترا مضايقني حالك يا نجلاء حتى لما أكلمك أحس أنك تبين تنهين المكالمة بسرعة...
نجلاء بصوت قريب للهمس و هي تناظر عيونه:فيصل أنا....(سكتت)
فيصل بتشجيع:أي كملي...وش فيك أنتي؟؟
نجلاء بعد صمت نزلت راسها للأرض:مدري...
فيصل قطب حواجبه:وش اللي ما تدرين...
نجلاء شبكت يدينها ببعض و بتوتر:أخاف لما أقول لك تتركني..أو تغير تعاملك معي...
فيصل بتوتر:أتركك؟؟؟...معنى هذا أن الموضوع كبير...قولي لي وش فيك يا نجلاء صدقيني ما راح يصير شي من اللي تفكرين فيه أنتي مهما كبر الموضوع...
بعدين أنا مستحيل أتركك يا نجلاء...
نجلاء و قلبها يدق بقوة:توعدني؟
فيصل ابتسم لها:أوعدك..
نجلاء بلعت ريقها بتوتر و ارتباك:فيصل أنا....أنــــــــــــــــا...
***
//
//
//
***
...في الشركة و في مكتب عبد الله...
عبد الله و هو يناظر الأوراق:طيب عمي قمت...
خالد:يللا بسرعة ترا والله ما أطلع إلا و أنت معي...بصراحة أنت مجنون أمس نايم هنا مو بعيدة عليك تسوي الأعظم و الأعظم...
عبد الله ناظر عمه و هو يتنهد:يا عمي ما صارت غلطة و غلطناها غفيت شوي بس و...
خالد و هو قاعد على الكرسي ويلعب بجواله:طيب بلا هذرة أسكت و خلص اللي عندك و قوم نطلع أمس أبوك وراني الويل وكني مسئول عنك مع وجهك...
عبد الله وقف و سكر الملفات:خلاص عمي قوم...
الظاهر وراك موعد مهم ما نبي نعطلك أنا أخلي الشغل السخيف هذا ليوم السبت ما تفرق معي..
خالد ناظره و هو يوقف:ليه تتكلم كذا عن شغلك؟؟
عبد الله و هو يمشي مع عمه متجهين للخارج:لأنه من جد سخيف و ممل...وخصوصا إذا كنت ما تبي تشتغل و غصبوك عليه الموت أرحم لك منه..
خالد تحمد ربه و هو يناظر عبد الله:الحمد لله على نعمة العقل بس...
الحين هذي شركتكم أنتم و حلالكم أنتم...إذا محد فيكم يبي يشتغل فيها من اللي راح يرعى الحلال هذا...
عبد الله ناظر عمه:وليه ما في إلا أنا اللي يرموني هنا يعني..عيال عمي ليه محد فيهم جا هنا؟؟
خالد:لأن كل واحد فيهم شاف له شغله أنت الوحيد اللي ضليت في البيت مكتوف اليدين و تنتظر الشغل يجي لك و هذا هو جا لك على طبق من ذهب جاهز مجهز وش تبي أكثر من كذا بعد...
طلعوا من الشركة و هم يسولفون لما افترقوا و كل واحد راح في طريقة...
عبد الله اتصل على فيصل و لقاه مقفل الجوال و عرف أنه مع نجلاء كالعادة..
وخالد راح لشقته و كله شوق لزوجته و بنته اللي وحشته...
...في قصر أم وليد و في المجلس...
***
//
//
//
***
صدمـــــــــــــــــــــــــــــــة يواجهها فيصل...
معقولة نجلاء حبيبة قلبه كل هذا صار لها و هو ما يدري ولا هو حاس...
نجلاء زوجته...
كيف و شلون و متى و وين ما يدري؟؟
كل اللي يعرفه أنها مو ـــــــــــــــــــــ؟؟؟
كانت قاعدة يمه نفس مكانها اللي قبل شوي و تناظر تقلبات وجهه و هو يناظر الأرض و حاط يده تحت ذقنه بصمت...
خوفها صمته...
من ربع ساعة ما تكلم ولا نطق بحرف...
هل هي غلطت لما قالت له عن ماضيها؟؟
هل هي استعجلت ولا الوقت هذا مناسب؟؟
ما تدري...
هي اللي تعرفه أن فيصل لازم يعرف...أول و آخر لازم يعرف...
لازم هي تكشف له عن أوراقها عشان لا ينصدم لما يكشفها بنفسه...
نجلاء بتردد و همس و هي تناظره:فيصل...
فيصل على طول لف لها و تكلم بعصبية و بصوت عالي:ليه كذا يا نجلاء؟؟؟
نجلاء على طول نزلت دموعها و هي تناظر الغضب و الشرر يتطاير من عيونه و تكلمت بنبرة حزينة كسيرة يتيمة خايفة:فيصل والله مو بيدي...ما لي دخل باللي صار كله والله ما لي دخل صدقني..
فيصل بحزم و بصوت عالي:بلا لك دخل...لك دخل أنتي لك دخل باللي صار كله...
ليه وافقتي لما تقدمت لك...كان رفضتي و تركتيني أعاني من رفضك ولا أني أعاني من فضيحتك؟؟
ولا كنتي تبين أي أحد يستر عليك و السلام؟؟
نجلاء حست بالجرح اللي بقلبها يكبر و يكبر مع كلمة ينطقها فيصل...
هو اللي كان يبيها و راح يموت لو ما وافقت و الحين يقول لها هذا الكلام القاسي...
نجلاء مو عارفة تتكلم من الشهقات اللي ذبحتها:بس...ما لي...دخل...
في...فيصل حرام عليك لا تظلمني...ما فكرت بالطريقة اللي أنت تفكر فيها...
بعدين أنا ما كنت أبي أوافق لأني من جد ما كنت أبي أحطك في الموقف هذا بس الكل كان يقنعني فيك و هذا اللي خلاني أوافق؟؟
فيصل وقف و هو يناظرها و بعصبية:لا تكذبين علي...
نجلاء وقفت يمه:فيصل تشك فيني...والله أني ما أكذب عليك
كل شي صار فجأة صدقني ما كنت أدري وما كنت أعرف أي شي مدري وش صار لي وقتها؟؟
فيصل قطب حواجبه بقوة و بحزم:كذابة...أنتي كذابة...
كنتي تعرفين كل شي و الدليل أنه تقدم لك و رفضتية لأنه حبيب قلبك و ما تبين تتعبينه معك أكثر...
نجلاء حست بالانهيار...
محد في الدنيا فاهمها...حتى فيصل اللي حطت الأمل فيه و قررت تفتح له قلبها مو فاهمها؟؟؟
صار يجيب كلام جارح و يوصفها فيه...
وش تسوي...حلفت له بالله و هو مو مصدق وش تسوي أكثر من كذا؟؟
نجلاء غطت وجهها بيدينها و هي واقفة قدامه و تبكي بألم و حرقه و ندم و حسرة...
فيصل وهو يناظرها:للأسف أنك بنت عمتي يا.............
صدقيني أنا الحين ماسك أعصابي على الأخر لأني ما أبي أسوي شي تندمين عليه...
لو تبين أطلع لك شخصيتي اللي لسا ما شفتيها بيكون موتك على يدي حلال الليلة...
أشر عليها:لو كنت أعرف صدقيني ما فكرت فيك...لأن ما يشرفني زوجتي تكون من مستواك الداني يا سافلة..
وزع عليها نظراته...
نظرات استحقار و سخريه منها...
ناظرها من فوق لتحت و مشى عنها متوجه للباب...
طلع من باب المجلس و تركها تعاني لحالها...
نسى أنها يتيمة و تحتاج لقلب يضمها..نسى أنها في هذا الوقت محتاجة له يوقف جنبها..
نسى أنها تحتاج لأحد يمحي جروح قلبها و يداويها بدل ما يزيد عليها جروح...
رمى عليها كلام كبير و فضيع و جارح و قاسي ...
تمنت أنها ماتت ولا أنها تشوف اليوم هذا؟؟
طلع و تركها تعاني..
تعاني من جرحين...
جرح قديم كان راح يندمل لو فيصل وقف معها...
وجرح جديد الحين فيصل زرعه في قلبها؟؟
مشت بسرعة و هي تتمنى الأرض تنشق و تبلعها و دخلت داخل البيت...
ومن حسن حظها أن أمها ما كنت موجودة في البيت الليلة؟؟
صعدت لغرفتها و ضلت هناك تواجه عذابها و ألمها و شقاها لحالها...
...في سيارة فيصل و في شوارع الرياض...
كان مثل المجنون يمشي في الشارع و كنه تو يتعلم السواقة...
يمشى و مو عارف وين يروح...ما يدري وين متجه هو الحين...
منصدم...
أول مرة يحس بالإحساس اللي يحس فيه الحين؟؟؟
يحس أنه ظلم نفسه لما تقدم لخطبة نجلاء و بنفس الوقت يحس أنها ظلمها...
يحاول يدخل بعقله أنها فعلا ما لها دخل باللي صار بس مو قادر يقنع نفسه أنها مظلومة...
مو عارف كيف يفكر و مو عارف كيف يتصرف؟؟
من جد موقف يحير ويحتاج له تصرف عاقل...بس كيف راح يتصرف فيصل؟؟
جنب السيارة لأنه حس بأنه مو قادر يكمل أكثر من كذا...
سند راسه لورا و غمض عيونه بقوة(معقولة يا نجلاء...أنتي ــــــــــــــــــــــــ؟؟؟
ليه طيب..وش السبب..ليه قلتي لي يا قلبي كان تركتيني على عماي ولا أني أتلفظ عليك بهذي الألفاظ..
بس اعذريني..من جد ما بقى فيني...
مدري كيف أتصرف معك الحين...أستمر معك و أستر عليك و لا أتركك؟؟)
...الخميس الصباح في قصر أبو وليد الساعة9...
كانت أم وليد لحالها قاعدة تفطر بصمت و مستغربة لأن نجلاء للحين نايمة...
من عادتها تقعد مبكر يوم الخميس و ما تنام لهذا الوقت...
نزل وليد من الدرج و ابتسم و هو يشوف أمه قاعدة تفطر:صباح الخير يالغالية...
أم وليد رفعت راسها له و ابتسمت:صباح الخيرات...هلا والله فيك تعال أقعد هنا...
نزل وليد من الدرج و توجه لأمه و حب راسها و يدها و قعد في الكرسي اللي يمها بابتسامته...
أم وليد تناظره بحنان و حب:الله يرضى عليك يا وليد...بس مدري متى تفرحني فيك و أشوفك عريس...
وليد ابتسم لأمه بفرح و بانت غمازاته اللي تظهر جماله أكثر:قريب يما...قريب راح تشوفيني عريس بس لا تستعجلين...
أم وليد بفرح:يعني فكرت في الموضوع؟؟
وليد هز راسه بالإيجاب:فكرت يما...
من زمان و أنا أفكر في الموضوع بس للحين متردد...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه متردد؟؟...
وليد اختفت ابتسامته:أمـــــــ...لأن اللي أنا فكرت فيها مو.............
أم وليد قاطعته و هي مبتسمة:والله منت سهل يا وليد حاط وحده ببالك و أنا مدري بعد...
وليد ابتسم:يا خوفي لما تعرفينها تغيرين رايك؟
أم وليد:وليه أغير رايي...
وليد:لأني كلما أسأل عنها أحد يقولون لي أنها ما تناسبني...وهذا اللي مخليني متردد...
أم وليد قطبت حواجبها:افا عليك يا وليد...تسأل الناس و تتركني أنا أمك...
المفروض أنا أول من يعلم بهذا الموضوع مو تروح تسأل و بعدها تجي تقول لي...
وليد بهدوء:يما لا تفهميني غلط...
البنت أنتي تعرفينها و تعرفين أخلاقها زين بعد...
أنا قصدي أني لما...
أم وليد قاطعته:ما علينا من الموضوع هذا أبي أعرف من هي البنت هذي...من هذي اللي حظها جاي من السما..
وليد ابتسم:وش دعوة يما...من السما مرة وحده...
أم وليد:أي من السما...أساسا تحمد ربها أن وليد بكبره متقدم لها...
وليد ابتسم بصمت و هو يناظر أمه:.............................................. .........
أم وليد بحزم:يللا عاد لا تلعب بأعصابي و قول لي من هذي اللي ولدي يفكر فيها؟؟
وليد ناظر طاولة الطعام و هو مبتسم و بتردد:ر...را...رانيا بنت خالي...
أم وليد ضلت تناظره شوي و بعدها ابتسمت له:رانيا ما غيرها؟؟
وليد ناظر أمه:أي رانيا...وش فيها؟
أم وليد قطبت حواجبها بمزح:وش معنى رانيا...
وليد تنهد:مو أنا اللي اخترتها يما...قلبي اللي اختارها لا تسألوني ليه رانيا؟؟؟
أم وليد ابتسمت وهي تناظره:أوفـــ ولدي عاشق و أنا مدري...
وليد ابتسم بحيا و هو يناظر أمه بصمت:............................................. ....
أم وليد مبتسمة بفرح:والله أنها للحين بزر و مو حق زواج هي مع دلعها بس ما دام ولدي يبيها نخطبها ليه لا؟
وليد ابتسم بفرح:يعني أنتي موافقة عليها يما...
أم وليد هزت راسها:أي وين تلقى مثل رانيا...
بس هذا أنا أقول لك من الحين تراك ما تعرفها كثري...
هذي بنت دلعها فوق كل شي و للحين بزر و لما تطلب تبي طلباتها مستجابة على طول...
عندك استعداد تتحملها ولا؟؟
وليد و هو يناظر أمه(و أنا وش مجنني فيها غير دلعها العسل)
أم وليد:ها وش قلت؟؟
وليد هز راسه:يما خلاص قلت لك أبيها لازم تسأليني كل شوي...خلاص الحين حنا نبي رايها و بس...
أم وليد ابتسمت و هي تناظره بصمت:............................................. .................
وليد قطب حواجبه:يما مو كنها نجلاء تأخرت في النوم اليوم...مو من عادتها؟
أم وليد:حتى أنا قلت مثلك...بس يمكنها سهرانه أمس و ما نامت إلا متأخر عشان كذا تركتها...
وليد:ما أعتقد...نجلاء مو من عادتها تسهر و حتى لو سهرت تنزل تفطر و تصعد تنام مو؟؟
أم وليد:صح...بس يمكن اليوم تغيرت الأحوال وش دراك أنت؟؟
وليد:يمكن...
عدل وليد قعدته على الكرسي و بدا ياكل بصمت و قلبه مبتسم من الفرح...
رانيا راح تصير خطيبته...بس إن شاء الله توافق؟؟
أم وليد وقفت بابتسامة:اليوم راح أكلم خالك بالموضوع يا وليد...أبي أفرح فيك؟؟
وليد لف لأمه:يما كنك مستعجلة مـــــــرة...ليه ما تصبرين شوي أحسن؟؟
أم وليد و هي داخله المطبخ:وليه أصبر بعد مو أنت تبيها و هي بنت خالك يعني ما بقى إلا رايها...
رجع وليد لف للطعام و ابتسامته مرسومة على وجهه و اسم رانيا يتردد في مسامعه...
مر الوقت و بعد صلاة الظهر الكل كان هنا كالعادة...
حتى شوق اتصلت في أخوها محمد و قالت له يمر لها لأن فهد كان نايم بس أعطته خبر...
بس الغريب و اللي الكل استغرب منه أن فيصل للحين ما وصل...
أحلام وهي تدخل المطبخ:عمتي نجلاء وينها؟
أم وليد لفت لها:والله للحين نايمة ما صحت...
أحلام قطبت حواجبها:غريبة للحين نايمة وش فيها تعبانه؟؟
أم وليد:روحي شوفيها أنا من أمس الليل ما شفتها لأني كنت طالعه و هي نامت قبل لا أجي...
طلعت أحلام من المطبخ و توجهت للدرج عشان تروح لغرفة نجلاء و البنات اللي كانوا في الصالة لما شافوها قاموا كلهم معها...
فتحوا باب الغرفة و نجلاء كانت نايمة تحت فراشها الدافي وسط الغرفة الباردة...
لولو شغلت الأنوار:وش فيها زوجة أخوي نايمة للحين...
أحلام توجهت للسرير و سحبت الفراش عن نجلاء:نجول قومي صارت الساعة وحدة إلا ربع و أنتي للحين نايمة...
نجلاء قطبت حواجبها بقوة بانزعاج:.......................................... .....................
شوق:شكلها ما نامت أمس خليها تنام شوي...
لولو:حتى فيصل أمس ما رجع إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى شكله كان معها عشان كذا أثنينهم نايمين للحين...
رانيا بمسخرة:استنتاج ممتاز أهنيك عليه...
لولو لفت لها:لا تتمسخرين أتكلم جد أنا...
أحلام اللي كانت عند سرير نجلاء: نجلاء يللا قومي عاد نبي نتقدى معك اليوم...
نجلاء فتحت عيونها ببطء و لما شافتها عدلت قعدتها على السرير و رجعت خصلات شعرها الطويلة لورا بصمت و كان مبين على ملامحها أنها مو مرتاحة...
شوق تناظرها:نجلاء وش فيك..تعبانه؟
نجلاء ما كلمتها...
نزلت من السرير و دخلت الحمام اللي بالغرفة بصمت و بهدوء............
رانيا باستغراب:وش فيها؟
أحلام تبعد الأفكار عن راسها:يمكن لأنها تو صاحية من النوم ما لها خلق أحد...
يللا تعالوا ننزل وهي لما تخلص راح تنزل لنا أكيد...
طلعوا من الغرفة و طول الوقت رانيا و لولو يتمسخرون على بعض بالمزح...
بالنسبة لنجلاء طلعت من الحمام و سندت ظهرها للجدار اللي عند الحمام بكل ألم و هي تتذكر شكل فيصل أمس و كيف كان يكلمها...
نزلت دمعتها و مسحتها بسرعة...
ما تبي أحد يلاحظ أن فيهم شي أو هي متضايقة من شي...ما تبي أحد يشك فيهم؟؟
أكيد فيصل موجود تحت الحين...يا ترى هل قال لأحد عن اللي صار بينهم أمس ولا حفظه بينه و بين نفسه؟؟
...تحت في الصالة بعد ربع ساعة...
أحلام:مدري وش فيه فيصل اتصل عليه و ما يرد...
رانيا:أنتي ما تفهمين...تو تقولين نايم كيف يرد؟؟
لولو:أي عاد فيصل وهو نايم يسمع يا أحلام أنصحك تتصلين عليه يمكن الله يهديه و يرد عليك...
أحلام ناظرتهم:عارفة أنكم تستهبلون علي بس مو مكلمتكم...
لولو:وش تبين نسوي لك يعني أنتي ما تعرفين فيصل أخوك اللي قاعدة تتفلسفين علينا مع وجهك...
نزلت نجلاء من الدرج بكل هدوء و تحاول ترسم ابتسامتها على شفاهها عشان محد يلاحظ عليها شي...
نجلاء بابتسامة و هي تناظرهم:السلام...
البنات كلهم:وعليكم السلام...
لولو:تعالي أقعدي يمي و قولي لي وش صار بينك و بين فيصل أمس...
طبعا لولو ما كانت تقصد شي بس نجلاء راح بالها بعيد و خافت و قلبها صار يدق بقوة...
نجلاء قعدت على كنب منفرد و بحزم و هي مقطبة حواجبها:ما صار شي..
لولو:بلا...
هو أمس طلع و قال أنه يبي يجي لك و ما رجع البيت إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى أكيد كنتوا سهرانين مع بعض صح؟؟
نجلاء حكت راسها بارتباك و توتر و مو عارفة وش ترد عليها فيه:....................................
رانيا ابتسمت:يا عيني على اللي يستحون..
طلعت أم فيصل من المطبخ و بيدها الصحون و ابتسمت و هي تناظر نجلاء و تتجه لطاولة الطعام:هلا والله بعروستنا...
نجلاء احمروا خدودها و بنفس الوقت احترق قلبها لما سمعت(عروستنا)..
قامت بهدوء و سلمت على أم فيصل بكل هدوء و صمت و دخلت المطبخ و هناك شافت شوق و ضلت تسولف معها ببرود...
بس من داخلها اشتعال...
كل شي يذكرها بفيصل وكلامه الجارح القاسي...
بعد القدا قعدوا يسولفون و أم وليد راحت قعدت يم أخوانها تسولف معها و تسلم عليهم كالعادة...
...المغرب في المجلس...
أحمد كان يسولف مع عبد الله ولد عمه و محمد كان يسولف مع وليد بهدوء...
طبعا الهدوء يعم المكان لأن فيصل مو هنا...مصدر الإزعاج و الحياة مو هنا؟؟؟
انتبه وليد لخاله أبو عبد الله يناظره و يبتسم له...
بلع وليد ريقه وهو يناظر محمد(أوفـــــ شكلها أمي قالت له..الله يهديها ما تعرف تصبر شوي)
محمد:وش فيك الحمد لله و الشكر؟؟
وليد وهو مسكر فمه:شوف خالي كيف يناظرني؟؟
محمد لف و شاف عمه أبو عبد الله و هو يناظر وليد و ابتسم بضحك:شكلها عمتي قالت له الموضوع...
وليد:أكيد قالت له أجل ليه يناظرني بهذي الطريقة...
انفتح باب المجلس و دخل فيصل و هو لابس ثوبه الأبيض و بكل هدوء و هو يناظرهم كلهم:السلام...
الكل رد عليه السلام باستغراب من هدوءه الغير معتاد و هو دخل و قعد على أقرب كنبه و بدا يلعب بجواله يحاول يشغل نفسه...
هذا المكان اللي جمعة بنجلاء أمس...هنا عرف المصيبة...وهنا رمى عليها قنابل من كلامه القوي..؟؟
المكان هنا يذكره باللي صار أمس...
يناظر جواله و يحس أن المشهد اللي أمس ينعاد قدام عيونه بصمت و هدوء...
ينعاد بدون أي صوت و بدون أي إزعاج...
الكل يناظره باستغراب...مو متعودين الهدوء هذا من فيصل...
مو بس هدوء شكله معصب و وجه منقلب فوق تحت واضح عليه أن صاير شي...
خالد لف نظرة للجميع و شافهم كلهم موجهين أنظارهم لفيصل و علامات الاستفهام على وجههم...
أبو فيصل تكلم بهدوء:فيصل وش فيك كذا؟؟
فيصل انتبه و رفع راسه و شاف الكل يناظره و كنهم كلهم يعرفون باللي صار له أمس...
فيصل بلع ريقه و يحاول يفرد ملامح وجهه و تكلم بهدوء:سلامتك...
أبو عبد الله باستغراب:ليه متأخر للحين؟؟
فيصل لف على الجميع و بعدها رجع يناظر عمه:أبد بس كانت عندي شغله خلصتها و جيت...
ما خفا على الكل كذبة فيصل...
واضح على عيونه أنه يكذب و أكبر دليل أنه مرتبك و هو يتكلم...
بس محد ناقشة بالموضوع و الكل سكت عنه عشان لا يحرجونه أكثر...
وعشان هو باين عليه ما يبي يتكلم بالموضوع...
ضلوا شوي قاعدين يسولفون و الجو مكهرب لأبعد درجة...
أقترح عليهم خالد يطلعون الحديقة عشان فيصل يغير جو شوي باين عليه متضايق من المكان هذا...
قاموا كلهم عشان يطلعون و خالد أجبر فيصل يطلع معهم و طلعه معه غصب...
أبو عبد الله نادى على وليد اللي لسا ما طلع من الباب:وليد...
وليد لف له:سم خالي...
أبو عبد الله ابتسم له:تعال أقعد شوي...
وليد بلع ريقه و مشى باتجاه خاله و قعد:آمر بغيت شي...
أبو عبد الله بهدوء:أمك قالت لي عن الموضوع...و أنا بصراحة فرحت من قلبي...
وين ألقى لبنتي واحد مثلك و مثل أخلاقك و بأدبك و احترامك...
وليد ناظر خاله:تسلم يا خال...
بنفس الوقت برا في الحديقة كانوا قاعدين على الأرض الخضرا و البرد مغطي المكان...
و يسولفون و يضحكون إلا فيصل...
كان يحاول يشاركهم في الحديث بس مو قادر...
مو قادر يتكلم...مو قادر ينطق...بس مو قادر يسكت؟؟
خالد قعد يم فيصل و بهدوء:وش فيه ساكت فيصل...؟
فيصل ناظر عمه بجمود و رجع نظره للأرض بصمت:......................................
محمد:وش دعوة عاد فيصل تكلم ترا مو حلوة القعدة و أنت مكشر كذا..
فيصل ناظر محمد بصمت:............................................. ..........
طلع وليد من المجلس و هو يبلع ريقه و يستنشق الهوا بقوة و محمد أول ما شافه ضحك عليه و على شكله...
وليد و هو يتقدم و يقعد يم محمد:أضحك وش عليك مع وجهك؟؟
محمد:قول لي وش صار...وش قال لك عمك...آ..أقصد خالك...
وليد ضرب محمد و هو يناظر عبد الله اللي كان مندمج بالسوالف مع أحمد ولد عمه و ولد خالته بنفس الوقت...
محمد تكلم بصوت عالي و هو يناظر عبد الله:وش فيها يعني مستحي من عبد الله...
عبد الله لما سمع أسمه رفع راسه و ناظر محمد:من اللي مستحي مني؟؟
محمد ناظر وليد بابتسامة خبيثة:ياخي قول له أنك تقدمت لأخته و اخلص ليه كل هذا...
المفروض ما تستحي منه هذا بحسبة نسيبك الحين...
وليد و هو يناظرهم كلهم:أحم...
كلهم ضحكوا على شكله وهو مستحي حتى فيصل ما منع نفسه يبتسم...
مشتاق للسوالف معهم...لو هو الحين مروق كان القعدة كلها ضحك بس حكم القدر...
عبد الله كان مبتسم وهو يناظر وليد بصمت و بالموت استوعب الموضوع:....................................
خالد و هو يضحك:هههههههههه الله يقطعك يا محمد حرجت الرجال...
محمد ضحك و هو يناظر وليد:آسف والله ما كان قصدي بس قهرتني ليه ما تبيهم يعرفون و كنك مسوي شي غلط؟؟
وليد تنهد:أي عادي من قال أني ما أبيهم يدورن...
محمد:أي رقع رقــع...
وليد لف له:تراك زودتها مع وجهك خلاص أعقل...
عبد الله مبتسم:خلاص نسيبي قال لك أعقل يعني أعقل لا تتمادى...
محمد:افا...
الحين توقف مع نسيبك و تترك ولد عمك و ولد خالتك...
بنفس الوقت داخل في الصالة كانوا كلهم يسولفون و يضحكون و أحلام كانت فاتحة الستارة من الزاوية و تناظر محمد و قلبها يدق بفرح...
شوق جات قعدت يم أحلام:وش تسووين أنتي؟
أحلام بذوبان:شوفي محمد كيف يضحك و الله يجنن..
شوق:أحم خلي ببالك أن أنا أخته لا تنسين...
أحلام:أي و أخته وش أسوي لك يعني...إذا أنتي أخته أنا زوجته...
شوق اختلطت عندها مشاعر الفرح و الحزن و هي تشوف ابتسامة عبد الله اللي من زمان ما شافته على وجهه...
شافته و هو يبتسم و يسولف و ابتسمت لا شعوريا و عيونها مركزة عليه تراقبه و تراقب كل تحركاته...
بنفس هذي اللحظة عبد الله لف للنافذة و كنه حاس باللي تناظره من هناك...
قلبه قال له أن في أحد يراقبه...و مو أي أحد هذي حبيبة قلبه...
على طول عينه طاحت على شوق ما انتبه لوجود أحلام يمها...
عينه ما كانت تشوف غيرها...شوق و بس...
ابتسم وهو يناظرها من بعيـــد...
شاف ابتسامتها و هذا لحاله يكفيه و زود بعد...
((لو غديت بدرب حبك وش يصير؟؟
كم سفينة ضاعت بعرض البحر...؟
لو نزل دمعي على شانك غزير
يستحق الورد رشــــــات المطر
و لو بقيت الليل من شانك سهير
تستـــــلذ العين لأجلك بالسهــــر
و لو فؤادي كلما شفتك يطـــــير
من يلوم الطير في حب الشجر؟؟))
أبعد عبد الله عينه عنها و هو ما وده يبعدها...
بس خاف أحد يلاحظ عليه و ينكشف قدام الكل...
تنهدت بقوة و هي تناظره يسولف..بس هالمرة بمرح أكبر لأنه عرف أن حبيبته و شوقه تناظره من بعيد..
أحلام لفت لها:وش فيك الحمد لله وش تتنهدين عليه..بعد لو فهد هنا قلنا يمكن شفتيه بس مو هنا...
شوق ناظرتها بابتسامة:مدري أحس أني فرحانة ودي أسوي أي شي عشان أعبر عن فرحتي بس مدري وش أسوي...؟
أحلام بسخرية:وش منه فرحانة بعد...
شوق تضيع السالفة و هي تأشر على فيصل:مو كن هذا فيصل؟؟
أحلام ناظرت بتركيز:أي والله هذا فيصل...تصدقين ما انتبهت له...
شوق:أي ما ألومك عيونك طايره على محمد أكيد ما بقى مكان لفيصل...
أحلام ضربتها و هي تضحك:أقول عاد ترا زودتيها حبتين...
قربت منهم نجلاء بابتسامة صفرا:وش تسوون عند النافذة؟؟
أحلام لفت لها و هي مبتسمة و سحبتها يمها:تعالي شوفي فيصل جا..
نجلاء جمدت عيونها و هي تناظر فيصل منعزل عن المجموعة و تذكرت كل اللي صار لهم أمس...
ضلت تناظره بألم...ودها تروح له و تفهمه كل شي وده تقول و تدافع عن نفسها بس هو ما أعطاها فرصة و على طول اتهمها بأشياء هي ما فكرت فيها..
أحلام:غريبة ما كلمك و قال لك أنه جاي؟؟
نجلاء:ها...لا يمكن اتصل بس جوالي فوق ما نزلته معي...
عدلت نجلاء وقفتها:عن أذنكم...
لفت و ابتعدت عنهم و هي تصارع دموعها...ما تبي تبكي الحين...
شوق باستغراب:وش فيها؟
أحلام هزت كتوفها:أكيد فيهم شي بس ما يبون يقولون...بس ما له داعي يتكلمون أساسا واضح شوفي فيصل كيف قاعد و شوفي نجلاء كيف تتصرف...
شوق قطبت حواجبها بصمت و هي تناظر الساعة:أحلام الساعة صارت 7...
أحلام:أي طيب وش فيها يعني؟؟
شوق بضيق:بعد شوي فهد بيجي هنا و بمشي ما أبي أروح معه بيت جده...
أحلام ضحكت:الحمد لله و الشكر..
شوق بعصبية:أتكلم جد والله ما لي خلق أروح هناك...
أحلام:اوك كلميه و قولي له ما تبين تروحين عشان ما يجي عالفاضي...
شوق بعد صمت وقفت:أي بكلمه و بقول له...
كلمت شوق فهد و قالت له ما تبي تروح معه و اعتذرت له بأنها من زمان ما تعشت هنا و عمتها ملزمة عليها تتعشى معهم...
تضايق بس ما قدر يقول شي...
مر الوقت و فيصل على حاله ما تحرك...حتى لما قاموا دخلوا المجلس رفض يدخل معهم و فضل يقعد لحاله..
ما يبي يقعد في المكان اللي واجه فيه أصعب لحظات حياته...
يحس نفسه مخنوق لما يدخل ذاك المكان...
بعد العشا كان محمد يسولف مع وليد و أحمد يسولف مع عمه خالد...
عبد الله شاف الكل لاهي و قام طلع من المجلس للحديقة يبي يشوف فيصل...
وقف عند باب المجلس وضل يناظر فيصل ولد عمه قاعد على الأرض بنص الحديقة و شكله كان يفكر...
تقدم عبد الله منه بهدوء و قعد يمه بصمت:............................................. ...
فيصل انتبه لوجود عبد الله و لف له و بصوت ذبلان:وش جابك هنا...
عبد الله لف له و ابتسم له بهدوء:ما هنت علي قاعد هنا لحالك...
فيصل بعد صمت ابتسم له بهدوء و رجع لف راسه عنه:.......................................
عبد الله بعد صمت طويل تكلم بهدوء:مختلف مع نجلاء؟؟
فيصل على طول لف له:من قال لك؟؟
عبد الله ابتسم له:تقدر تسأل غيري هذا السؤال بس ما تسألني أنا...أنا أخوك و أفهمك من عيونك...المهم قول لي وش صار بينكم؟؟
فيصل بألم:مقدر أتكلم باللي صار بيننا...خلني ساكت أحسن لأني لو تكلمت راح أنفجر...
عبد الله اختفت ابتسامته:شكلها السالفة كبيرة؟؟
فيصل تنهد:أكبر مما تتوقع يا عبد الله...
عبد الله:طيب ما تبي تقول لي...؟
فيصل ناظرة:آسف عبد الله قلت لك مقدر أقول لأحد السالفة...
عبد الله هز راسه:على راحتك...بس ما تقدر تأجل تفكيرك بعدين و تقوم تقعد معنا ترا مو حلو كذا...
شوفنا كل واحد قاعد بجهة بس لأنك مو معنا أنت اللي تجمعنا يا فيصل...
فيصل ابتسم و تكلم بألم:عبد الله تذكر أول ما تقدم فهد لخطبة شوق و وافقت و ملكوا...
تذكر كيف كنت منطوي على نفسك و ما تبي تكلم أحد و ترفض تقعد معنا...
أنا بصراحة كنت ألومك بس الحين أشوف الحق معك...
لأني أنا الحين قاعد أمر بنفس ظروفك..بس أنا بشكل أكبر و أعظم...
عبد الله ابتسم له:الحين عرفت وش كنت أحس فيه...وقبل كنت تقول عني سخيف؟؟
فيصل:ما دريت أن قاعد تمر بظروف كذا؟؟
عبد الله ابتسم بفرح:أقول تراني شفتها قبل شوي بالغلط بس شكلي الليلة بضل مبتسم على طول...
فيصل ناظرة بابتسامة:و أنت ما تتوب...
حتى و البنت متزوجة تغازلها و تفرح لما تشوفها...
عبد الله بحزم:متزوجة ولا مو متزوجة بتضل هي أول و آخر حب في حياتي...
بعدين أنا سبق و قلت لك أن شوق راح ترجع لي ليه مو مصدق...
مستحيل شوق تعيش بعيد عني...و لو عاشت بعيد عني بيكون لفترة محدودة مو على طول...
فيصل:باين عليك واثق من كلامك اللي تقوله؟
عبد الله تنهد:واثق بقوة بعد..
طلع محمد من المجلس و ابتسم لما شافهم و تكلم و هو يمشي لهم:وش فيكم قاعدين هنا لحالكم...
عبد الله لف له:بيننا سالفة ضروري تتدخل بيننا؟؟
محمد كشر:لا مو ضروري ما تهمني سالفتكم...
فيصل تكلم و هو يحاول يبتسم:أقعد معنا حياك...
محمد ابتسم له:لا والله أبمشي الحين...
عبد الله:تو الناس الساعة11أقعد وش فيك مستعجل الليلة..
محمد:لأني أبوصل أختي لشقتها و بعدها برجع البيت بتكون الساعة12...
عبد الله دق قلبه و هو يناظر محمد بابتسامة(الحين شوق تبي تطلع و أكيد راح تمر من هنا و أشوفها مرة ثانية)
هذا كان تفكير عبد الله و فيصل يناظره بخبث وهو يهز راسه بالنفي...
محمد مشى للباب و هو ماسك جواله عشان يكلم أخته و يقول لها أنه طلع:يللا عن أذنكم...
طلع محمد و تكلم فيصل:أقول وش رايك نغير مكاننا عشان البنت تاخذ راحتها و هي تمشي...
عبد الله مسكه:لا وش تغير مكانك الله يهديك أنت بعد...أقعد بعدين المكان واسع تقدر تمر من الجهة الثانية...
فيصل يناظره بطرف عين:اها صح كلامك تقدر تمر من الجهة الثانية...
انفتح باب الصالة و طلعت منه شوق و لما شافت عبد الله ضلت واقفة تناظره بجمود...
مع أنه كان عاطيها ظهره بس هي تعرفه لو يكون اللي يكون...
حطت الغطا على وجهها و هي تسمع كلام هامس يدور بينه و بين فيصل ما فهمت منه شي...
مشت ببطء و بهدوء وسط الحديقة و عبد الله كان يناظرها بكل شوق و حب...
لما وصلت لباب الشارع ما منعت نفسها تناظر عبد الله نظرة أخيره لليلة هذي...
لفت له و ناظرته و قلبها يدق بقوة و طلعت من الباب بهدوء...
كل هذا صار و فيصل لاف للجهة الثانية و فكره ضايع بين ناريين...
عبد الله ضربه و هو يتنهد:أف يا فيصل والله أحبها ليه محد حاس فيني...
فيصل وهو لاف عنه:أنا حاس فيك ما يكفيك هذا؟؟
فيصل لف له:كنك تغار من فهد يا عباد؟
عبد الله تنهد بقوة:ليه ما أحسده و ليه ما أغار و هو أخذ من هالوجود أغلى البشر...
...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة11ونص...
فتحت شوق باب الشقة بالمفتاح اللي عندها و دخلت و تفاجأت لما شافت فهد قاعد بالصالة يقرا في أحد الكتب..
فهد لما سمع صوت الباب فتح لف و شافها واقفة عند الباب...
فهد بهدوء:من جابك..
شوق بنفس الهدوء:محمد أخوي؟؟
فهد:كان كلمتيني أجي أخذك ليه قلتي لمحمد يوصلك؟
شوق وهي تسكر الباب:آسفة...بس فكرتك ببيت جدك عشان كذا قلت لمحمد يوصلني لهنا...
فهد:حتى لو كنت ببيت جدي...هالمرة بس مرة ثانية محد يوصلك غيري أنا فاهمه...
شوق هزت راسها و مشت لباب الغرفة بكل هدوء و صمت و دخلت الغرفة...
فهد تنهد و هو يرجع نظرة للكتاب بس فكره تشتت(ليه أعاملها بجفاف كذا؟؟؟
أي بس أنا أبيها تحس على نفسها بس الظاهر ما في فايدة...لازم أعاملها بحنان عشان تحس أني أحبها..
بس لو عاملتها كذا يمكن هي تزيد بصدودها عني...لأن الواضح للحين مو متقبلتني بحياتها)
سكر الكتاب و حطه على الطاولة الصغيرة و وقف بهدوء و هو عازم يروح لها و يتفاهم معها...
فتح باب الغرفة اللي كان مردود و دخل و بنفس الوقت طلعت شوق من غرفة التبديل وهي لابسة بيجاما قطنية دافيه...
رفعت راسها و شافته واقف قدامها و ضلت واقفة تناظره بتوتر...
فهد ابتسم لها ابتسامة هادية:تعشيتي؟؟؟
شوق مشت للسرير و قعدت على طرفة و هي تمسك جوالها:أي تعشيت الحمد لله...
فهد تضايق لما شافها أخذت الجوال و مشى لها و قعد يمها و بهدوء:ليه لما أكلمك تشغلين نفسك بأي شي؟
شوق وهي تناظر شاشة الجوال:ما شغلت نفسي؟
فهد:واللي قاعدة تسوينه الحين وشو؟
شوق:عادي مو قصدي أشغل نفسي بس من زمان ما فتحت جوالي أبي أشوف وش فيه؟
فهد قطب حواجبه و هو يناظرها بصمت(عذر أقبح من ذنب يا شوق..ما لقيتي إلا الحين تشوفين جوالك)
فهد بهدوء:طيب أتركية عنك شوي أبي أتكلم معك...
شوق بعد فترة قصيرة حطت جوالها على الكمدينه اللي عند السرير و تكلمت و هي تناظر الأرض ببرود:تفضل وش عندك؟
فهد بهدوء:لهالدرجة تتضايقين إذا قعدتي معي لدرجة أنك ما تكلفين نفسك تناظريني؟؟
شوق بدون ما تناظره:لا تفهم كل شي على كيفك فهد...
فهد:اها..طيب فهميني أنتي؟
شوق:ما في شي أفهمك إياه حركاتي عادية بس أنت تدقق على كل شي...
فهد بنفس الهدوء:اها...يعني الزوجة لما ما تقعد مع زوجها ولا تعبره بحياته هذي حركة عادية؟...
شوق رفعت راسها له و ناظرته:وش تقصد؟
فهد بهدوء:أقصدك أنتي..
شوق باستغراب:أنا...!
فهد بثقة:أي أنتي ليه مستغربة من نفسك...
راجعي تصرفاتك في الفترة الأخيرة و راح تشوفين أنك صرتي ما تقعدين معي أبد..
هذا و حنا ما صار لنا سنه متزوجين؟؟
شوق بتوتر:كنت مشغولة؟؟
فهد:وش اللي شاغلك؟
شوق:دراستي..
فهد:أي دراسة هذي و أنا ما أشوفك تدرسين دايما قاعدة بالغرفة لحالك و لما أجي لك تقومين عني...
شوق نزلت نظرها بصمت:............................................. .........
فهد:تكلمي ليه ساكتة؟
شوق لفت له و ناظرت بعيونه:فهد تراك قاعد تحقق معي ما لاحظت؟؟
فهد بثقته المعتادة:لأن من حقي أعرف وش يضايقك مني؟؟
شوق:من قال لك أني متضايقة منك؟
فهد بحزم:حركاتك و تصرفاتك و تعاملك معي و كلامك هذا دليل قاطع يا شوق...
شوق ضلت تناظره بصمت و هدوء...ما تدري وش تقول له أو بالأحرى ما عندها كلام ترد عليه فيه؟؟
فهد بعد صمت و هو يناظرها مسك يدها بحنان و بهدوء:قولي لي وش فيك علميني وش اللي يضايقك؟؟
شوق سحبت يدها منه و هي تهز راسها بالنفي:ولا شي...
فهد قطب حواجبه بعصبية و تكلم بهدوء:وش اللي ولا شي...كل هذا و تقولي لي ولا شي؟؟
شوق نزلت نظرها بصمت:............................................. .................
فهد وقف و هو يتأفف بملل و تكلم بعصبية:من جد حياة مملة...(لف لشوق)و أنتي بعد مملة...
طفشت منك و من الحياة معك...صبرت عليك كثير و تحملتك كثير و راعيتك كثير و عبرت لك إهاناتك لي كثير...
خلاص عاد لهنا و بس...
مليت من هذي الحياة متزوج ولا كني متزوج...
أبعرف وش سالفتك أنتي وش اللي غيرك كذا ترا أنا زوجك مو أصغر عيالك تعامليني بهذي الطريقة؟
شوق ناظرته و بهدوء:إذا مو متحملني طلقني...
فهد فتح عيونه على الأخر وهو يناظرها:أطلقك؟؟!!
شوق قطبت حواجبها:مو أنت مليت مني و من الحياة معي خلاص طلقني وش تبي بالممل بعد؟؟
فهد بحزم و هو يناظرها:طلاق أنسي أطلقك...مثل ما تعاندين أنا بعد أبي أعاند...
شوق بنظرات رجا:بس أنا مو مرتاحة يا فهد...أحس أني غريبة بين أهلك مو قادرة أتأقلم معهم...
فهد:أنا زوجك وش دخل أهلي في الموضوع؟
شوق بعد صمت تكلمت بهدوء:اوك تبينها بالصريح أنا مو قادرة أفهمك ولا قادرة أتعايش معك و مو مرتاحة بحياتي هذي؟؟
فهد ناظرها بعيون يتطاير منها الشرر...
مهما كان أي زوج ما راح يقبل هذا الكلام من زوجته...وخصوصا لو كان هو مراعيها مثل فهد؟؟
فهد بتحطيم و هو يأشر على نفسه:أنتي مو مرتاحة معي أنا؟؟
شوق نزلت راسها لتحت بصمت:............................................. ...........
فهد بهدوء و انكسار:وش سويت لك؟؟...وش ضايقتك فيه؟؟...عمرك طلبتي شي و ما جبته لك؟؟...
عمرك طلبتي مني طلب و رفضت لك طلبك؟؟...
وكل مرة أسألك وش ناقصك وش محتاجة تقولين مو ناقصني شي...
لما أسألك أنتي مرتاحة تقولين لي أنك مرتاحة و مو متضايقة من شي...
و الحين تصدميني بكلامك هذا...
ليه تجازيني كذا يا شوق؟؟..أنا ما أستاهل منك كل هذا؟؟
شوق ناظرته بهدوء و عيونها مليانة دموع:بس هذي الحقيقة أنا مو قادرة أستمر معك يا فهد...
أحس أني متضايقة و مخنوقة...
حاولت أتعايش معك بس ما قدرت أنجح في محاولتي وش تبيني أسوي أكثر من كذا؟؟
فهد بألم:بس أنا أحبك يا شوق...
شوق نزلت نظرها لتحت و دموعها سالت على خدها بهدوء...
هي ما تحبه...بس صعب ترميها بوجهه و تقول له أنا ما أحبك...
مهما يكون هذا زوجها؟؟
فهد بهدوء:شوق ليه ساكتة تكلمي قولي شي لا تعذبيني...
شوق:.............................................. .................
فهد قرب منها و قعد يمها و حوطها بيدينه و بهدوء تكلم:صحيح حنا زواجنا صار غصبا عنا حنا الاثنين...
بس لازم ندافع عن الزواج هذا يا شوق...
أنا من جد حبيتك و حياتي ما لها معنى بدونك كيف تبيني أطلقك الحين...
شوق ابتعدت عنه و وقفت و دموعها على خدها:بس أنا مو مرتاحة...مو مرتاحة يا فهد قول لي وش أسوي؟؟
فهد وقف يمها و تكلم بسرعة:ما أبي منك شي...كل اللي أبيه أنك تشيلين فكرة الطلاق من راسك لأني مستحيل أطلقك...
حنا للحين في بداية الطريق و يمكن بعدين تتغير الأحوال...
صبرت و أبي أصبر بعد مع أن صبري نفذ يا شوق...بس عشانك راح أتحمل كل شي؟؟
شوق مسحت دموعه بطرف كمها و هي تناظر الأرض(ليه يا فهد...ليه تقول لي كذا...
ما أبيك ما أحبك ليه منت فاهمني...ليه تحطمني و تخليني أفقد الأمل في رجوعي لعبد الله...
أنا أبي أسوي أي شي عشان عبد الله...مستعدة أسوي أي شي عشانه...عشان أحافظ على حبي..
مو قادرة أحطك مكان عبد الله...مو قادرة أوصلك لمستوى عبد الله...
متى تفهمني و تتركني في حالي...أنا أتعذب معك ليه ما تحس فيني يا فهد ليه؟؟)
فهد حط يده على كتفها:شوق خلاص أنسى اللي صار...
شوق لفت للجهة الثانية و بلا شعور:أبعد عني فهد أبي أقعد لحالي..
فهد أنصدم من طلبها بس بعد ما رده لها...
أبعد عنها يده بكل هدوء و صمت و تكلم و هو يناظرها و يتراجع للورا:اوك يا شوق...راح أتركك لحالك..
بس أتمنى ترجعين لعقلك و تقدرين حبي لك؟؟؟
لما وصل عند الباب تكلم:عن أذنك شوق...
طلع فهد و شوق رمت نفسها في الأرض و تكورت على نفسها بألم...
مو قادرة تصبر أكثر...
ما تبي من الدنيا شي بس تبي حضن عبد الله يضمها و يطبطب على ظهرها...
عبد الله مو غيره...
((إذا حكم القدر أني أحبك أنا ما لي على الأقدار حيله؟؟؟
تولع قلبي العاشق بقلبك و قلب الحي في الدنيا دليله؟؟؟))
فترة الأقامة :
5992 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28882
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.39 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب