<DIV id=post_message_370120>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5>
<DIV align=center>مرت الأيام و جا يوم الخميس...<BR>يوم له معنى كبير بقلب فيصل لأن اليوم هذا راح يجمعه بحبيبة قلبه نجلاء اللي كانت مرتبكة حدها...<BR>مرتبكة و خايفة من كل شي...من فيصل و من المكلة و من الزمن...<BR>الكل متجمع بقصر أبو وليد و المعازيم بعد كانوا موجودين و فرحانين...<BR>فيصل بكامل زينته و كشختة و شكله متغير اليوم...الابتسامة ما فارقته من الصباح صاير أحلى...<BR>بعد ما خلص الشيخ كتب الكتاب الكل بارك لفيصل و داخل الكل قام يبارك لنجلاء..<BR>أبو فيصل و أم فيصل أكثر الناس فرحانين لليوم هذا...<BR>هذا ولدهم الوحيد مو أي شي...فرحتهم لفيصل ما تقل عن فرحتهم لأحلام...هي بعد بنتهم و غالية عليهم...<BR>دخلت نجلاء مع أمها للغرفة اللي عند المجلس عشان خوالها و أخوها يبون يباركون لها..<BR>و فيصل بعد كان موجود معهم عشان يشوف عروسته...<BR>كانت بكامل زينتها هي الثانية...فستانها خفيف بس فخم و حلو...<BR>بالنسبة لشعرها الطويل رفضت تسوي فيه أي شي و تركته مفتوح ليغطي ظهرها العاري...<BR>وليد كان مسوي لأخته بوفيه مفتوح وكبير في الحديقة و الحين الكل كان برا...<BR>الكل أنعجب بالبوفيه اللي وليد جايبة لأخته كان كبير بشكل و فيه الأكل أنواع و أشكال..<BR>طلعوا خوالها مع وليد بعد ما باركوا لها و تركوها لحالها مع فيصل اللي من دخل ما رفع عينه من عليها...<BR>فيصل قام و قعد يمها و هو يناظرها و بهدوء:ليه ما نطقتي ولا كلمة...كل هذا حيا مني أنا؟؟<BR>نجلاء رفعت نظرها و ناظرته بصمت...<BR>كانت تفكر بشي ثاني...يا ترى هل راح يستمر فيصل معها كذا ولا راح يجي يوم ويتغير عليها...<BR>فيصل مسك يدها بحب:نجلاء أنا فرحان...مقدر أوصف لك فرحتي مو مصدق أنك أنتي زوجتي الحين؟؟<BR>نجلاء ابتسمت له و الدموع تملي عينها...ما تدري ليه مو قادرة تفرح...أو فرحانة بس فرحة مكسورة..فرحة يتيمة...فرحة يصحبها خوف من الجاي...<BR>فيصل شاف الدموع في عينها و ضمها لصدره بحنان:سبق و قلت لك ما أبي أشوف الدموع هذي على وجهك يا نجلاء...لأن قلبي يحبك و ما يتحمل يشوفك تتعذبين...<BR>...برا في الحديقة(البوفيه)...<BR>إزعاج...ضجيج...ضحك...سوالف. ..بكاء أطفال...ريحه الأكل...بنات و نساء كبار و صغار...*<BR>شوق كانت قاعدة على الكرسي و تسولف مع رانيا اللي كانت ماسكة بيدها صحن مليان أكل من كل الأصناف الموجودة...<BR>شوق:والله ما تصدقين وش كثر فرحت لما شفت أخوي أحمد موجود معهم...<BR>أول مرة تمر علينا مناسبة و يكون موجود معنا...هذي أحلى مناسبة؟؟؟<BR>جات أحلام و قعدت يمهم:أكيد أحلى مناسبة مو ملكة أخوي الليلة؟؟<BR>رانيا كشرت بقوة:أوف حلوم دمك ثقيل ما تشوفينا قاعدين إلا تجين تقعدين معنا...<BR>أحلام قطبت حواجبها:لما يصير على كيفك تكلمي يا قلبي أنتي بعدين أنا جيت لشوق ما جيت لك أنتي...<BR>شوق ابتسمت لرانيا:لا عاد ما أرضى عليها هذي زوجة أخوي الغالي...<BR>رانيا كشرت و قامت عنهم:مالت عليك أنتي مع زوجة الغالي...<BR>أحلام:وش فيها هذي؟<BR>شوق مبتسمة:مدري عنها هي من العصر مزاجها مقفل ولا لها خلق أحد قاعدة معي و تتكلم من طرف خشمها..<BR>أحلام تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أفــــــ والله طفشت فيصل شكله مطول عند نجلاء مدري أروح أخرب عليهم الجو...<BR>شوق:حرام عليك اتركيهم وش تبين فيهم؟<BR>أحلام:طفشت أبي نجلاء أبي أتكلم معها والله قاعدة أدور لحالي كني بعوضة...<BR>شوق:هههههههههه حلوة كنك بعوضة كثري منها بس...<BR>أحلام:والله مليت مو حاله هذي بعطيهم ربع ساعة و أن ما طلع الأخ فيصل أنا رايحة رايحة...<BR>شوق مبتسمة:محمد شافك وأنتي كاشخه كذا؟<BR>أحلام ابتسمت:لا...بس هو كلمني و قال لي يبي يجي لنا البيت الليلة لما نمشي من هنا؟؟<BR>شوق مبتسمة:أكيد راح تجننين أخوي أنتي؟؟<BR>أحلام ابتسمت بحيا و ضلت تناظر شوق بفرح و عيونها تلمع بصورة محمد...<BR>شوق تنهدت وهي تناظر الفرحة في عيون أحلام...ليه هي ما تحس بهذي الفرحة لما فهد يطلب يقعد معها؟؟<BR>لو عبد الله مكان فهد أكيد راح يكون للفرحة طعم ثاني...راح تكون فرحة من نوع ثاني...<BR>أحلام حركت يدها قدام وجه شوق:وين رحتي؟؟<BR>شوق ابتسمت لها:ما رحت مكان معك...بس سلمي لي على محمد ترا صرت ما أشوفه مثل قبل أنتي أخذتيه مني؟؟<BR>أحلام عدلت قعدتها:لو سمحتي هذا زوجي الحين بعدين أنا ما أشوفه إلا مرة في الأسبوع هو مشغول مرة مو مني ما تشوفينه...<BR>شوق:هههههههههه وش فيك عصبتي كذا عادي كنت أمزح معك بس؟؟<BR>أحلام:أي بعد أفكر تتكلمين جد عشان أذبحك...<BR>من جهة ثانية كانت نوف قاعدة مع مشاعل بنت عمها و يسولفون سوالف عادية و سطحية جدا...<BR>نوف ما كانت علاقتها قوية بمشاعل بنت عمها..لأنهم يختلفون في كل شي بشكل كبير...<BR>مشاعل:إلا فهد وش أخباره؟<BR>نوف ناظرتها و حست أن في شي ورى سؤالها و تكلمت:الحمد لله بخير والله من جد مرتاح مع شوق و يحمد ربه لأنها صارت من نصيبه...<BR>مشاعل حست باشتعال نار داخل صدرها بس ابتسمت:اها الله يوفقهم..شوق بنت حلال و تستاهل كل خير..<BR>وقفت نوف و حطت كاس العصير اللي كانت تشرب منه على الطاولة:عن أذنك أنا رايحة دورة المياه و راجعة...<BR>مشت نوف للحمامات تبع مجلس الرجال اللي كانت على جنب الحديقة و صاده عن الجهة اللي هم متجمعين فيها...<BR>يعني لو أي أحد راح فيها ما يقدرون يشوفونه..<BR>ما جا على بالها أن في أحد راح يكون موجود هنا لأن الرجال كلهم برا كانوا ناصبين لهم خيمة في الساحة اللي قدام قصر أبو فيصل و قاعدين فيها...<BR>كانت نوف تبي تدخل الحمامات و بنفس الوقت كان شخص يبي يطلع من الحمامات...<BR>اصطدمت بصدره بقوة لدرجة أنهم أثنينهم تراجعوا للورا...<BR>بالنسبة لنوف كشرت و هي ترفع نظرها للشخص اللي قدامها بس مسرع ما اختفت التكشيرة من وجهها لما شافت الشخص اللي واقف يناظرها بصمت...<BR>هذا هو اللي شافته ذاك اليوم...هذا هو اللي ضلت تفكر فيه طول الليل؟؟؟<BR>بالنسبة لأحمد نزل راسه بعد ما كحل عيونه بشوفتها و تكلم:آسف...<BR>مشى لباب الشارع مسرع و هو يتكلم:آسف ما كان قصدي...<BR>طلع و ضلت نوف واقفة مكانها و تناظر طيفه اللي للحين يمشي وراه...<BR>(أي هذا أحمد...متأكدة أن هذا أحمد أخو شوق...هذا اللي شفته قبل أسبوع في البيت كان جاي لشوق أي هذا هو أنا مو غلطانة...ليه القدر خلاني أجي هنا عشان أشوفه مرة ثانية؟؟؟...<BR>يا ربي وش فيني أنا بعد ليه جاية حمامات الرجال..وش جابني لهنا أساسا)<BR>لفت نوف عن الحمامات و نست أنها جاية عشان تقضي حاجاتها و رجعت قعدت يم مشاعل بنت عمها بصمت و هي تفكر في ذاك الشخص بصمت...<BR>بعد مرور ساعتين طلع فيصل من عند نجلاء و تركها لحالها...<BR>طبعا طلع من باب المطبخ و مر من جهة الحمامات عشان النسوان كانوا في الحديقة...<BR>ترك نجلاء تفكر بكلامه الحلو اللي قاله لها...الحين هو زوجها...<BR>طلب منها ما تنام الليلة لأنه يبي يكمل معها السهرة بس لما يمشون المعازيم...<BR>طلعت نجلاء من الغرفة اللي كانت قاعدة فيها لتستنشق الهوا الطبيعي الطلق...<BR>تنفست الهوا بقوة و هي تحاول ترسم على شفاهها ابتسامة خفيفة...<BR>عشان فيصل و عشان الناس اللي جايين هنا الليلة عشانها و عشان يباركون لها كتب الكتاب...<BR>أحلام مع شوق شافوها من بعيد و قاموا لها يسرعون بفرح:نجلاء...<BR>نجلاء ابتسمت و هي تناظرهم جايين لها و حمدت ربها أنهم جاوا لأنها شايله هم كيف تطلع لحالها قدام العالم اللي هنا...<BR>أحلام بابتسامة:هلا والله بزوجة أخوي تو ما نور المكان والله تعالي كلهم ينتظرونك و الله مو حلوة الجلسة بدونك...<BR>نجلاء:بس عاد لا تجاملين كثير أحلام...<BR>أحلام:والله ما أمزح معك أنا عن نفسي طفشت بدونك و كنت أبي أجي لكم بس طلعتي ولا كان الحين أنا عندكم...<BR>شوق لفت لها:يالحمارة وش كنت أسوي أنا قاعدة معك من زمان و تقولين طفشتي...<BR>أحلام تناظر نجلاء:لا مو قصدي طفشت قصدي كنت أنتظر زوجة أخوي أبي أقعد معها شوي...<BR>نجلاء ابتسمت بصمت:...........................................<B R>أحلام مسكت يدها:تعالي نقعد و قولي لي وش صار معكم أعرفه أخوي مو شايف خير أكيد جنن جنونك..<BR>نجلاء ابتسمت و هي تمشي معها للكراسي:لا عاد حرام عليك لا تقولين كذا...<BR>أحلام غمزت لها:بدينا نحب؟؟<BR>نجلاء ناظرتها:لا تقولين كذا...فيصل الحين زوجي و غصب عني أحبه مو كيفي...<BR>قعدت نجلاء مع أحلام وقعدت معهم شوق يسولفون و البنات كلهم جاوا لنجلاء بفرح و بدوا يسألونها وش صار معها...حتى نوف و آلاء أخوات فهد جاوا..<BR>سمعت نجلاء صوت من خلف البنات:مبروك يا عروس...<BR>نجلاء انتبهت للصوت و لفت للمصدر و وقفت لما شافت الشخص اللي يتكلم باستغراب:....<BR>أمل مدت لها يدها:مبروك...<BR>مدت نجلاء يدها و صافحتها و بهدوء:الله يبارك فيك..<BR>أمل ابتسمت لها:أمي تبي تشوفك تعالي معي عشان حنا تأخرنا ولازم نمشي الحين بس تبي تسلم عليك...<BR>راحت نجلاء مع أمل و طول الوقت كانت تفكر في أمل...ليه جاوا الليلة؟؟؟<BR>رانيا بمسخرة:والله حاله المفروض هي اللي تجي تبارك لنجلاء مو نجلاء اللي تروح لها الغبية هذي؟؟<BR>شوق:رانيا أنتي ما تعرفينها هذي...هذي أخت سارة اللي كانت زوجة عمي خالد...<BR>رانيا:أي و إذا أخت سارة على راسها ريشة حالها حال العالم...<BR>لولو:مسكينة سارة أكيد ما جات الليلة...<BR>أحلام:أكيد ما جات وش تبينها تسوي تجي...بس من جد إحراج على اللي كل اللي صار لبنتهم بسبب عمي قاموا بالواجب و جاوا...<BR>شوق:بس عمي ما له ذنب باللي صار مو بيده...<BR>مر الوقت و مرت الليلة كلها و نجلاء ملت من صديقات أمها كل وحده تجي تسلم عليها و تمدح فيها مدح لا صار ولا أستوا...(طبعا لازم يبالغون شوي)...<BR>مشوا المعازيم و الأهل هم آخر من مشى من القصر هذا...<BR>فيصل كان مشتاق لنجلاء وده يقعد معها على طول و بس فضا المكان دخل و قعد معها...<BR>بالنسبة لمحمد راح بيت عمه عشان يقعد مع خطيبته أحلام و يشوفها لأنه صار له أسبوع ما شافها...<BR>...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3بعد منتصف الليل...<BR>كانت تمسح مكياجها قدام المرايه و للحين فستانها عليها...<BR>من جد طالعه قمر الليلة هي اللي محلية الفستان الهادي...<BR>كان قاعد على الكنب اللي عند السرير و يناظرها بلهفة وده يقوم لها و يضمها بقوة...<BR>بس هي مو معبرته أبد...<BR>خلصت شوق مسح المكياج اللي على وجهها و لفت لورا شافت فهد مركز نظرة عليها...<BR>نزلت نظرها لتحت و مشت لبجامتها اللي كانت على السرير و أخذتها و توجهت لغرفة التبديل...<BR>بينما فهد غطى وجهه بيدينه و هو يتنهد بقوة و بملل و بطفش من الحياة اللي هو يعيشها...<BR>لمتى يصبر عليها؟؟<BR>طلعت شوق من غرفة التبديل و ضلت واقفة تناظره شوي و بعدها توجهت للسرير و دخلت تحت الفراش وحطت راسها و هي تتكلم:تصبح على خير فهد...<BR>فهد لهنا و خلاص وصلت عنده مو قادر يتحمل أكثر من كذا...<BR>وقف و كان ناوي على نية بس تعوذ من الشيطان و مشى للدولاب الصغير اللي بالغرفة بعصبية و فتحه و طلع له مفرش و مشى لباب الغرفة و فتحه و طلع و سكر الباب بقوة لدرجة أنه طلع صوت عالي...<BR>شوق رفعت راسها و ما شافته في الغرفة...<BR>شكله بدا يمل من تصرفاتها و معاملتها له..أي شكله إلا أكيد؟؟<BR>عدلت قعدتها على السرير و هي تفكر بحياتها هذي...من جد طفش...حياتها ما لها لون ولا طعم..<BR>نزلت دمعتها و هي تتخيل أخوها محمد قاعد مع أحلام خطيبته في هذي اللحظة و يضحكون...<BR>تذكرت شكل أحلام لما كانت تتكلم عن محمد...كانت فرحانة و تتمنى اللحظة اللي تشوفه فيها..<BR>وفيصل ولد عمها قاعد مع خطيبته و يسولف معها بكل احترام و بفرح...<BR>و أكيد سهران معها للصباح...ليه الكل فرحان إلا هي؟..<BR>صحيح هي السبب بس مو بيدها...هذا قلبها اللي معذبها و ضميرها اللي يأنبها...<BR>في نفس اللحظة هذي...<BR>عبد الله كان قاعد في بلكونتة و يفكر في حبه اللي للحين عايش بقلبه...<BR>يفكر في شوق...<BR>(حلو لما تفكر في شخص و في الوقت نفسه هذا الشخص يفكر فيك...؟)<BR>...صباح الجمعة في قصر أبو وليد و في غرفة نجلاء الساعة8الصباح...<BR>فتحت باب غرفتها وهي تحس ببرد شديد...<BR>من جد الجو كان بارد و فستانها مو مناسب مع الجو الشتوي...<BR>أول شي سوته طلعت لها ملابس و دخلت الحمام و أخذت لها دش سريع دافي...<BR>طلعت من الحمام و شغلت الدفايه بغرفتها و سكرت الستار و فتحت الأنوار...<BR>و بدت ترتب شعرها الطويل و هي تناظر نفسها في المرايه...<BR>ابتسمت و هي تتذكر فيصل لما يلمس شعرها(الشعر هذا لو انقص أقص راسك وراه)..<BR>مسرع ما اختفت ابتسامتها لما تذكرت أمل...<BR>أكيد هاني كان موجود ما دام أمه و أخته موجودين...أكيد ولا من اللي جابهم لهنا...<BR>سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت وهي تنفض الأفكار من راسها:تفضل...<BR>انفتح باب الغرفة بهدوء و دخل أخوها وليد بابتسامة حنونة:ما نمتي؟..<BR>نجلاء لفت له و ابتسمت له:وش رايك أنت تشوفني نمت في دقايق مثلاً..<BR>وليد يناظرها بابتسامة:عارف لأن الأخ فيصل تو ماشي قبل ربع ساعة شفته وهو طالع بس أنتي فكرتك نمتي..<BR>نجلاء ابتسمت له بهدوء:وليد اللي سويته لي كثير...البوفيه و الهدايا اللي جبتها لي أمس كلها كانت كثيرة علي من جد مشكور...<BR>وليد بهدوء:أنا من عندي غيرك...أختي وحده و ما عندي غيرها قلت أدلعها في ليلة فرحها...<BR>بعدين هذا مو كثير يا نجلاء أنتي تستحقين أكثر من كذا؟؟<BR>نجلاء:أنت مجنون...كل هذا و تقول لي أستحق أكثر من كذا..؟<BR>وليد هز راسه بثقة:أي تستحقين أكثر من كذا...<BR>نجلاء ابتسمت:هذا أنا أختك و سويت لي كذا مدري وش بتسوي لخطيبتك لما تخطبها؟؟<BR>وليد بضحك:لا عاد يختلف الوضع...أنتي أختي و معزتك غير عن الكل...<BR>نجلاء بابتسامة هادية:مو عارفة كيف أشكرك...حسستني أن أبوي موجود معي باللي سويته...<BR>وليد بهدوء:فعلا هو كان موجود معك...كيف ما يكون موجود و أنتي الغالية؟؟<BR>نجلاء ابتسمت:........................................... ................<BR>وليد ابتسم و هو يتذكر شكل فيصل أمس بين الرجال:وكيف فيصل معك؟؟<BR>نجلاء:تبيني أعرف كيفه معي و أنا أول مرة أجلس معه فيها..أصبر لما تمر علينا فترة و أشوف...<BR>وليد:لو طلبتي منه شي و رفض علميني و أنا أوريك فيه والله لأخليه يندم على الساعة اللي رفض طلبك فيها؟؟<BR>نجلاء:هههههههههه وش دعوة عاد مو لهالدرجة...<BR>ضل وليد يسولف مع أخته بفرح...أخته الوحيدة عروس و يشوف الضحكة على وجهها...<BR>هو وش يبي أكثر من كذا؟؟؟<BR>...في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة10الصباح...<BR>صحت شوق من النوم و لقت روحها نايمة على السرير بالعرض و بدون فراش...<BR>حست بالبرد يتسلل لجسمها و لمت يدينها لصدرها بقوة تحاول تدفي نفسها...<BR>تذكرت فهد و عدلت جلستها على السرير بسرعة و ضلت تدور نظرها في الغرفة...<BR>نزلت من السرير و أول ما حطت رجولها على الأرض حست ببرودة شديدة في جسمها...<BR>مشت للدفاية اللي بنص الغرفة و شغلتها و ضلت تدفي رجولها عندها...<BR>بعدها مشت لباب الغرفة و فتحته بهدوء...طلعت للصالة و شافت فهد نايم على إحدى الكنبات و الفراش اللي هو أمس أخذه مرمي في الأرض...<BR>رق قلبها له و هي تشوفه نايم بهذا الشكل و مشت له ببطء...<BR>قعدت على ركابها يم الكنب اللي نايم عليه فهد و تكلمت بهدوء:فهد...فهد....فهد قوم الغرفة هنا برد مره...<BR>بالنسبة لفهد فتح عيونه ببطء و شافها قاعدة يمه...ما كلمها كل اللي سواه لف للجهة الثانية و أعطاها ظهره..<BR>شوق قطبت حواجبها و بهدوء:فهد برد هنا قوم الغرفة...<BR>فهد كان فاتح عيونه و يستمع لها بس ما تكلم:............................................. ....<BR>شوق لا شعوريا حطت يدها الناعمة على كتفه و بهدوء:يللا فهد قوم الغرفة والله برد عليك هنا...<BR>فهد فرح لأن يدها لامست جسمه بس تكلم بحزم:أنا مو بزر تقولي لي كذا و كيفي ما أبي أروح الغرفة...<BR>شوق أبعدت يدها عنه و وقفت تناظره بصمت و باستغراب:......................................<BR >مشت للغرفة و جابت المفرش الثقيل اللي على السرير و قربت من فهد بهدوء...<BR>كانت تفكره نام عشان كذا حطت المفرش عليه بهدوء و في اللحظة هذي حس فهد بالدفا اللي كان يبحث عنه من ثواني...<BR>من جد كان بردان بس يقاوم...<BR>ضلت تناظره شوي وهو متلحف بالفراش الدافي و فوق كل هذا الفراش فيه ريحه شوقه و حبيبته...<BR>أرتاح و هو يستنشق ريحه عطرها بالفراش...يحسها جنبه...<BR>ابتعدت عنه شوق و اتجهت لدورة المياه غسلت وجهها و طلعت على صوت دقات خفيفة على باب الشقة...<BR>توجهت لباب الشقة و فتحته بهدوء و على طول شع النور على عيونها بقوة مما خلاها تغمضهم بسرعة...<BR>لأن الجدران المحيطة بالدرج كانت من زجاج...عشان كذا كان النور قوي منهم...<BR>نواف ناداها بهدوء:شوق فهد وينه؟<BR>شوق شافته و نزلت لمستواه و بهدوء:نواف حبيبي فهد نايم لما يصحى أقول له يجي لك...<BR>نواف كشر بعناد و كان ماسك بيده البطانية حقته:لا أبي فهد الحين ما لي شغل أنا بروح أصحية...<BR>شوق:طيب قول لي وش تبي منه؟<BR>نواف ببراءة:أبي أنام معه ما أبي أنام مع نوف...<BR>شوق ابتسمت له:طيب وش رايك تنام معي أنا...<BR>نواف ضل شوي يفكر و كن الفكرة جازت له و ابتسم لها:يللا...<BR>مسكت شوق يده وأخذت منه البطانية و دخل معها للشقة و سكرت الباب و توجهت معه للغرفة...<BR>بالنسبة لفهد سمع كل اللي دار بين شوق و أخوه نواف...<BR>حس بالغيرة من أخوه الصغير لأنه ينام مع شوق و هو اللي هي زوجته ما ينام معها...<BR>تنهد بقوة و هو يغمض عيونه تحت هذا الدفا المريح...<BR>بالنسبة لشوق قعدت تسولف مع نواف و تقول له قصص لما استسلم و نام بحضنها...<BR>قامت و حطته على الكنب اللي بالغرفة و حطت البطانية حقته عليه عشان لا يبرد مع أن الغرفة دفت شوي...<BR>ضلت شوق تدور في الغرفة و كل شوي تطلع تشوف فهد اللي قط في سبات عميق...<BR>من جد كاسر خاطرها و هي مو راضية عن حياتها مع فهد بس مو بيدها...كل شي مو بيدها...<BR>ما تقدر تدوس على قلبها و تتجاهل مشاعرها أكثر من كذا...<BR>فهد له الاحترام لأنه زوجها بس ما تقدر تعطيه الحب و العشق لأن مو هو اللي اختاره قلبها...؟<BR>...في قصر أبو محمد المغرب في غرفة محمد...<BR>محمد و هو يكلم بالتلفون:وش فيه صوتك كذا شكلك تعبانه مرة..<BR>شوق:لا لا تخاف بس شكله دخلني برد من أمس الجو كان مرة بارد...<BR>محمد:سلامات يالغلا...<BR>شوق:الله يسلمك...شكلي بكرة مو رايحة المدرسة لو ضليت تعبانه كذا؟؟<BR>محمد:أحسن بعد أهم شي راحتك...إلا تعالي أنتي ما عندك زوج في كل وقت تكلميني...<BR>شوق:مو في كل وقت...بعدين هو الحين مو هنا من العصر طلع راح النادي و للحين ما رجع...<BR>محمد:اها يعني تكلميني عشان ما تملين و أنتي لحالك صح؟؟<BR>شوق ابتسمت له:لا والله مو قصدي لا تفهمني غلط...إلا قول لي وش رايك بأحلام ليلة ملكة فيصل...؟<BR>محمد ابتسم و هو يتذكر شكلها:تجنن...قمر بسم الله عليها...<BR>شوق:أي من قدها أحلام لقت من يمدحها...<BR>محمد مبتسم:أي زوجتي بعد كيف ما أمدحها و بعدين إذا ما مدحتها أمدح من...<BR>شوق:هههههههههه مو هين أخوي..أقول محمد عندي خط ثاني أبسكر الحين...<BR>محمد ضحك:اوك خذي راحتك..باي..<BR>سكر محمد و هو مبتسم و بنفس الوقت سمع صوت ضرب على الباب و تكلم:تفضل...<BR>انفتح الباب و دخل أحمد:ممكن...<BR>محمد ابتسم له:قلنا تفضل وش فيك صاير مؤدب بزود..<BR>أحمد قعد:أف والله مليت و أنا قاعد بالبيت..<BR>محمد:أي لازم لأنك مو متعود تكون في البيت الوقت هذا...بس نصيحتي لك تعود بسرعة...<BR>أحمد ابتسم:من جد ملل ما توقعت قعده البيت كذا...إلا أنت من كنت تكلم قبل شوي تراني جيت بس سمعتك تتكلم و رحت...<BR>محمد ابتسم:كنت أكلم شوق...شكلها تعبانه مرة من الجو البارد تقول مو رايحة المدرسة بكرة..<BR>أحمد بهدوء:اها...<BR>محمد سند ظهره لورا و هو يتنهد:............................................ .....<BR>أحمد بهدوء:هي شوق كذا كل شي تقوله لك...<BR>محمد ابتسم و هو يهز راسه:هي تقول لي اللي يصير معها...بس مو كل شي ولا عمرها كلمتني عن حياتها الخاصة...بس دايما تكلمني يمكن عشانها متعودة علي من زمان...<BR>أحمد يناظره:تصدق أنا كنت أتمنى أكون علاقة مع أختي بهذا الشكل...<BR>محمد:هي كانت تجي لك بس أنت اللي كنت تصد عنها و تبعد عنها دايما صح ولا أنا غلطان...<BR>أحمد بهدوء:كنت...بس الحين غير...أحس أني من جد محتاج أتكلم معها و أحس أن عندي أخت...<BR>محمد ابتسم له:شوق طيبة و حبوبه و قلبها كبير و أبيض لو رحت لها بأي وقت لا يمكن تردك أو تجرحك بشي...حتى لو كنت أنت تعاملها بجفاف...<BR>أحمد ناظره:كنك تقصدني بكلامك؟؟<BR>محمد:بصراحة أي أقصدك أنت...أنت شفتها لما رحنا لها أنا و أنت كيف كانت فرحانة فيك و نست كل اللي كنت تسوي من قبل و....<BR>أحمد:محمد بليز لا تتكلم بهذي الطريقة تحسسني بالذنب و كني أنا بس الغلطان في الدنيا...<BR>محمد بعد صمت:على أمرك ما راح أتكلم كذا بس أنت لازم تعدل علاقتك معها شوي ترا مهما يكون هذي أختنا و ما لها غيرنا بالدنيا...<BR>أحمد ابتسم:أكيــــد..<BR>محمد:دريت أن عبد الله ولد عمي اشتغل بالشركة...<BR>أحمد باستغراب:عبد الله اشتغل...لما كنا ببيت عمي أبو فيصل كان يقول ما يبي الشركة وش جاه و خلاه يشتغل فيها...<BR>محمد:عمي مو راضي له يضل قاعد في البيت بدون شغل ولا مشغله و هو اللي خلاه يقدم في الشركة...<BR>...صباح السبت في قصر أبو فهد و في شقة فهد و شوق الساعة10...<BR>سمعت شوق صوت جوالها و قامت أخذته...<BR>شافت الرقم...هذا الرقم الجديد لأخوها أحمد...<BR>استغربت لأنه متصل عليها بس ابتسمت و هي ترد:هلا و غلا...<BR>أحمد ابتسم لما سمع صوتها:هلا و غلا فيك...أخبارك؟؟<BR>شوق:الحمد لله تمام...<BR>أحمد:يقولون تعبانه؟؟<BR>شوق مبتسمة:أكيد محمد قال لك؟؟<BR>أحمد:أي محمد ليه هو في غيره يدري أنك تعبانه...<BR>شوق:لا عاد مو تعبانه بس...<BR>أحمد قاطعها:عن الكذب لو أنك مو تعبانه كان رحتي المدرسة اليوم...<BR>شوق ابتسمت:لا عادي بس أنا ما لي خلق أروح المدرسة و ما رحت...<BR>أحمد:اها حلو...طيب أنا بجي لك الحين لو ما عندك مانع...<BR>شوق دق قلبها بفرح:يعني أنت تبي تجي لي في الشقة الحين؟؟<BR>أحمد ابتسم:أي..<BR>شوق:ليه أنت مو في الجامعة؟؟<BR>أحمد:بلا رحت و خلصت محاضراتي و قلت أجي أفطر عندك تراني جوعان الصباح ما أكلت شي..<BR>شوق مبتسمة:حياك بأي وقت...اوك أخليك الحين بروح أضبط لك فطور و بنزل تحت عشان أفتح لك الباب...<BR>أحمد:اوك باي...<BR>قامت شوق بفرح و دخلت المطبخ تجهز لأخوها فطور و طول الوقت كانت مبتسمة بفرح عشانه..<BR>بعد ربع ساعة تقريبا جا أحمد و فطر مع أخته شوق و ضل يسولف معها بسوالف عاديه و كله أمل يتقرب منها..<BR>...الساعة12تحت عند باب القصر الكبير...<BR>مشاعل:طيب نوف بسرعة أبمشي لا تتأخرين؟؟<BR>نوف و هي تمشي لداخل:اوك الحين أروح أجيبه و راجعة لك مني متأخرة...<BR>دخلت نوف لداخل البيت بسرعة و توجهت للدرج تصعده و كانت تمشي بسرعة و اصطدمت بجسم قدامها...<BR>رفعت راسها و شافته واقف قدامها...المرة الثانية تلتقي فيه و بنفس الموقف هذا؟؟<BR>أحمد و هو يحاول يبعد نظرة عنها(شايفها أنا من قبل بس وين؟؟؟)<BR>نوف و هي تناظره(وش بيقول عني الحين..هذي ثاني مرة ألتقي فيه و يشوفني..أف والله إحراج)<BR>انتبهت نوف لنفسها و مشت من قدامه مكمله طريقها لغرفتها...<BR>بينما أحمد كمل طريقة نازل الدرج وتوجه لباب الصالة الكبيرة...<BR>بالنسبة لنوف لما دخلت غرفتها على طول توجهت للنافذة و فتحت الستار تبي تشوفه وهو طالع...<BR>طلع أحمد للحديقة وهو ماسك جواله بيده و مشى للباب...<BR>قرب من الباب و انتبه لوحده واقفة بكل شموخ و تناظره بثقة:......................................<BR>أحم د كنه عرفها...مو غريبة عليه هيئتها المتكبرة المغرورة و وقفتها اللي كلها ثقة...<BR>أحمد و هو يقرب منها و منصدم:مشاعل!!!...<BR>مشاعل ابتسمت له بخبث:هلا والله فيك زين شفناك يالقاطع...<BR>أحمد ضل واقف يناظرها:وش جابك لهنا أنتي؟؟<BR>مشاعل تناظره من فوق لتحت:ليه أنت ما تعرف أن هنا بيت عمي؟؟<BR>أحمد فتح عيونه بقوة منصدم من اللي سمعه...معقولة أشكال مشاعل تقرب للعايله الكبيرة هذي...<BR>مشاعل بابتسامة:على فكرة ترا الشباب كلهم يسلمون عليك و كلهم يسألون عنك ترا أبد مو حلوة السهرة بدونك يا أحمد...<BR>أحمد ضل يناظرها و بحزم:مشاعل أحسن لك أبعدي عن الشلة هذي ترا والله راح تندمين...<BR>مشاعل بثقة:تراك للحين ما عرفتني زين...مو أنا اللي أندم...<BR>أحمد كشر بوجهها و مشى عنها و لما وصل للباب تكلمت مشاعل:فرصة سعيدة اللي جمعتني فيك...<BR>أحمد لف لها و أعطاها نظرة تحمل كلام و كلام و بعدها طلع من الباب و ركب سيارته و هو يفكر بضيق...<BR>لا يكون هذي تحتك بأخته شوق..؟؟<BR>بعد فترة مو قصيرة طلعت نوف من الباب ة بيدها الكيس و توجهت لمشاعل و ملامحها عليها علامة استفهام :تفضلي...<BR>مشاعل أخذته منها:مشكورة نوف...من جد مشكورة؟؟<BR>نوف بجدية و بغموض:العفو بعدين على أيش تشكريني ما سويت شي أنا حنا أخوات...<BR>سلمت عليها مشاعل و طلعت برا بينما نوف ضلت واقفة و تفكر باللي شافته قبل شوي...<BR>(معقولة أحمد يعرف مشاعل...أو له علاقة فيها...<BR>لا مستحيل هذي بنت عمي مستحيل تكون من هذا النوع...بس ليه لما شافته ما حاولت تبعد أو تغطي وجهها...<BR>وليه الكلام اللي دار بينهم...كلام ما قدرت أسمع منه ولا شي...من جد شي يحير؟؟)<BR>مشت لداخل و بالها مشغول باللي شافته...مو قادرة تبعد المنظر هذا عن عينها...<BR><BR>...في شقة خالد و دانه المغرب و في الصالة...<BR>كان خالد قاعد يقلب القنوات بتركيز كعادته و هو يتابع القنوات الرياضية و بنته ديما قاعدة في الأرض وسط كوم من الألعاب و تلعب لحالها بصمت...<BR>طلعت دانه من الغرفة و شافتهم...ابتسمت و هي تمشي و تقد يم خالد بهدوء:أحم...<BR>ابتسم خالد بس ما لف لها و ضل مركز عيونه للتلفزيون بصمت...<BR>دانه بهدوء:تو كلمت أمي و أبوي يسلمون عليك كثير...<BR>خالد:الله يسلمك و يسلمهم...ليه ما ناديتيني أسلم عليهم بنفسي...<BR>دانه:أمـــــــ لا بس كانوا مستعجلين و سكروا بسرعة...<BR>خالد:اها..<BR>دانه بعد صمت تكلمت بهدوء:خالد...<BR>خالد و عيونه على التلفزيون:أمـــــــــــــــ...<BR>دانه قطبت حواجبها:خلاص عاد أترك التلفزيون عنك و عطني وجه...<BR>خالد قصر على الصوت و لف لها و هو يتنهد:ها آمري عطيتك وجه قولي وش عندك...<BR>دانه:ترا التلفزيون أخذ كل وقتك أنا أشوف أن ما له داعي يكون موجود بالشقة...<BR>خالد ابتسم لها:والله أنتي طماعة مــــــــرة...بس تبيني أقابلك و ما تبيني أنشغل عنك ولا دقيقة...<BR>دانه بثقة:أي ما أبيك تنشغل عندك مانع؟؟<BR>خالد طفا التلفزيون و لف لها:طفيناه خلاص ما نبيه...<BR>دانه ابتسمت له و بعد صمت:أمــــــــــ وش رايك نروح أمريكا والله اشتقت لأهلي مرة...<BR>خالد:اها أفهم من كلامك أنك ما تبيني لنفسي أنتي تبيني لحاجة مو؟؟<BR>دانه:لا خالد لا تفهمني غلط أنا أبي أتكلم معك من جد مليت و أنا لحالي...<BR>خالد وهو يناظر عيونها العسلية بهيام:طيب وش تبين تسووين في أمريكا...<BR>دانه قطبت حواجبها:خالد وش فيك تو قلت لك أبي أروح لأهلي...<BR>خالد تنهد:طيب وأنا؟؟<BR>دانه:و أنت بعد راح تجي معي ما راح تقعد هنا لحالك...<BR>خالد:والله ما لك حق تطلبين الطلب هذا أنا قعدت عندك في أمريكا أربع سنوات وما شفت أهلي و أنتي صار لك كم شهر من جيتي و تبين تروحين؟؟<BR>دانه بضيق:خالد والله من جد اشتقت لهم...ولا تبيني أقعد أربع سنوات مثلك و بعدين تفكر توديني عندهم...<BR>خالد قرب منها و حوطها بيدينه:مشكلتي مقدر أرفض لك طلب...<BR>دانه بفرح و هي تسند راسها لصدره:يعني بروح لهم..؟<BR>خالد ابتسم:أي...بس مو هذي الفترة لأني من جد مشغول...<BR>أصبري علي أفضي نفسي و أخذ إجازة من الشغل و نروح كلنا سوا...<BR>دانه ابتسمت بفرح...تحس بفرح كبير و هي بحضنه...(بحضن حبيبها)<BR>خالد بهدوء:وش رايك نطلع شوي نغير جو...من زمان ما طلعت معك...<BR>دانه بفرح بعدت عنه:اوك ليه لا...<BR>خالد ابتسم لها و وقف متجه للغرفة:طيب لا تتأخرون دقايق و أنتم جاهزين...<BR>دخل خالد الغرفة يغير ملابسة و دانه أخذت ديما و راحت تلبسها لأنها كانت لابسه بيجاما..<BR>جهزوا و طلعوا للسيارة و خالد قال لدانه أنه يبي يدور فيها في شوارع الرياض شوي و بعدها يروحون يتعشون و يرجعون للبيت...<BR>ومنها يرويها بيوت أخوانه و أخته...<BR>دانه وافقت برحابة صدر و بفرح و ضلوا يسولفون مع ديما اللي حتى سوالفها بريئة مثلها...<BR>خالد وقف سيارته قدام قصر أخو أبو محمد و تكلم:شوفي هذا بيت أخوي أبوي محمد...اللي بنته شوق..<BR>دانه ناظرت القصر بإعجاب شديد...من جد ابهرها بكبره و فخامته و شموخه...<BR>هي حتى لما كانت مع أهلها بالكويت بيتهم كان جدا عادي لأنهم ناس على قد حالهم..و لما جات لأبوها بعثة لأمريكا كلهم راحوا معه لأنه راح يطول هناك...وهناك التقت بخالد...<BR>دانه بإعجاب:فضيع البيت...خالد بليز أبي أشوفه من داخل...<BR>خالد لف لها:راح تشوفينه من داخل...صدقيني راح تشوفينه بس أنتي اصبري شوي...كل شي بوقته حلو..<BR>دانه تأشر على الشخص اللي واقف عند الباب الكبير من برا:من هذا اللي واقف هناك؟<BR>خالد:هذا أحمد اللي كلمتك عنه...<BR>في هذي اللحظة انتبه أحمد لسيارة عمه اللي واقفة قبال البيت و فكر أنه جاي يبي شي...<BR>مشى أحمد لسيارة عمه بسرعة وقف قبال النافذة...<BR>فتح خالد النافذة بابتسامة:هلا أحمد...<BR>أحمد أنحرج لما شاف زوجة عمه موجودة بالسيارة و كانت تناظره:...........................<BR>أحمد:خير عمي بغيت شي..آمر...<BR>خالد مبتسم:لا سلامتك بس كنا ندور و مرينا على بيتكم...<BR>دانه بابتسامة من ورى الغطا:كيفك أحمد؟؟<BR>أحمد:الحمد لله بخير...<BR>ديما تكلمت و هي ناطه بين الكرسيين اللي قدام و ببراءة:بابا هذا أنا ما شفته ببيت عمتي؟؟<BR>أحمد ابتسم و هو يناظرها:أي لأني ما كنت أروح بيت عمتي...بس لو رحتي بعدين راح تشوفيني موجود هناك..<BR>ضلوا شوي واقفين و بعدها مشوا يكملون رحلتهم المحلية في شوارع الرياض و دانه كانت تناظر المحلات و المطاعم بفرح...<BR>أول مرة تشوفهم...يا كثر ما سمعت عن الرياض بس هذي أول مرة تدور فيها و تشوفها...<BR>رجعوا للشقة بعد ما أنهد حيلهم من الدوران في الشوارع..وبعدما وعدها خالد بطلعة ثانية عشان تشوف اللي ما شافته...<BR>...الأحد في قصر أبو وليد الظهر و في غرفة نجلاء...<BR>نجلاء وهي تكلم بالجوال:لا ما رحت الجامعة اليوم عشان ما عندي محاضرات...<BR>فيصل:اها...طيب نجلاء وش رايك أمرك الليلة و نطلع سوا نتمشى؟؟<BR>نجلاء بلعت ريقها(آهــــــــ منك يا فيصل والله مدري وش أقول لك...مو قادرة أحط عيني بعينك أحس عيوني تفضحني...<BR>بس أنت لازم تعرف كل شي عن حياة البنت اللي راح تصير شريكة حياتك)<BR>فيصل:وين وصلتي...<BR>نجلاء:لا معك ما رحت مكان؟؟<BR>فيصل:طيب عاد لا تقولين لا ترا هذي ثالث مرة أطلبك و ترديني و هي كلها أسبوعين و ماشي خلينا نقعد مع بعض شوي على الأقل يصير في شي أذكرك فيه؟؟<BR>نجلاء بلعت ريقها:اوك خلاص بعد المغرب...<BR>فيصل ابتسم بفرح:لو تبين من الحين كم نجلاء عندي أنا..؟<BR>نجلاء ابتسمت بهدوء:لا مو الحين خلاص بعد المغرب أحسن...<BR>فيصل:على أمرك بعد المغرب بعد المغرب...<BR>مرت بينهم لحظة صمت و كل واحد فيهم ينتظر الثاني يتكلم و قطعت نجلاء الصمت هذا:اوك فيصل أبسكر الحين...<BR>فيصل حس بالضيق من طريقتها الجافة في الكلام معه و تكلم وهو يتنهد:اوك على راحتك..باي...<BR>سكرت نجلاء و حطت راسها على المخدة و هي تناظر السقف و تفكر...<BR>(آهـــــــــــــــ مدري كيف أتصرف الحين...فيصل لازم يعرف بكل شي من البداية...<BR>أنا لازم أكون صريحة معه من البداية...لازم أقول له...عارفة أن الموضوع صعب عليه بس هو لازم يعرف..<BR>وبعدها هو يحدد مصيري...<BR>يستمر معي...ولا يتركني بحالي؟؟)<BR>بنفس الوقت عند فيصل اللي كان حاط راسه على المخدة و يفكر بنجلاء...<BR>(مدري وش فيك يا نجلاء...أحس من نبرة صوتك أن في شي كبير تخفينه عني...<BR>طريقتك في الكلام تضايقني يا قلب فيصل بس مدري وش أسوي معك...<BR>آهــــــــــ يمكن مع الأيام تتحسن...بس أنا لازم أعرف وش فيك يا نجلاء...<BR>قلبي يقول أن فيك شي...و مو أي شي...شي كبير و أنتي تحاولين تخفينه...)<BR>مر الوقت سريع و ما جا المغرب إلا و فيصل جاهز و كاشخ و يناظر نفسه بالمرايه بفرح و ضيق بنفس الوقت...<BR>كان لابس جنز و تي شيرت و قبعة على راسه و جاكيته ماسكة بيده و يغني و هو يناظر نفسه...<BR>انفتح باب الغرفة و دخلت أخته لولو و لما شافته ابتسمت له:أوهـــ وش ذا الزين...على وين أن شاء الله..<BR>فيصل ابتسم وهو يناظر نفسه:وش رايك شكلي كذا مضبوط؟<BR>لولو هزت راسها و هي تقعد على سريره:أي...بس ما قلت لي وين رايح؟؟<BR>فيصل لف لها:رايح لنجلاء أبطلع معها...<BR>لولو بترجي:بليز فيصل خذني معك و الله طفشت منكم كلكم..أحلام أربع و عشرين ساعة تكلم الأخ محمد وأنت لاحقها و أنا وش أسوي أضل كذا و يدي على خدي...<BR>فيصل ابتسم لها:والله كسرتي خاطري بس للحين ما غيرت رايي...<BR>الحين أنا أبطلع مع خطيبتي و تقولين لي خذني معك أساسا على أي أساسا تجين معنا وين مكانك من الأعراب؟<BR>لولو تنهدت و هي مكشرة:خلاص ما نبي نطلع معك؟؟<BR>فيصل:أحسن لك...يللا قومي قدامي أبطلع...<BR>وقفت لولو:زين عاد من زينها غرفتك و يا ليت فيها شي يستاهل؟؟؟<BR>طلعت لولو و ابتسم فيصل وهو يطلع وراها و سكر باب غرفته و طلع للسيارة...<BR>...في الشركة و في مكتب عبد الله...<BR>كان قاعد في مكتبه ومقطب حواجبه و حايس بين الأوراق و مو عارف وش اللي له و وش اللي عليه؟؟<BR>ضرب الباب بابتسامة:السلام...<BR>عبد الله ما رد السلام ولا كلف نفسه يرفع راسه يشوف من اللي جاي له الحين...<BR>تقدم من المكتب و ضرب الطاولة بخفيف:قلنا السلام لهالدرجة مشغول ما عندك وقت ترد السلام..<BR>عبد الله كشر:و عليك السلام...<BR>تكلم وهو يناظره:والله مصدق نفسك يا ولد العم كنك رجل أعمال ما كنك تو مبتدئ ...<BR>عبد الله لما سمع ولد العم عرف من اللي جاي له...<BR>ما في غيره يتكلم بهذي الطريقة...فيصل...جا في وقته...<BR>عبد الله رفع راسه و هو يتنهد:فيصل...جيت و الله جابك تعال شوف والله أني مو عارف وش أسوي بالمسخرة اللي عندي...<BR>فيصل ابتسم:والله شكلك فله عباد...<BR>عبد الله بعصبية:والله أنك رايق أنا واصلة عندي و تقول لي شكلي فله...<BR>فيصل قعد على الطاولة:طيب أنت ليه ما تقوم تمشي الحين أعتقد وقت الدوام خلص...<BR>أنا استغربت اتصلت على البيت و قالوا لي في الشركة وش تسوي للحين هنا؟؟<BR>عبد الله تغيرت ملامح وجهه للحزن و الضيق و تكلم وهو يناظر الطاولة الزجاجية:أسلي نفسي...<BR>لو رجعت البيت بقعد مع طيف حلمي...صحيح هنا غثة و الشغل يجيب المرض بس أحسن من لا شي...<BR>فيصل اختفت ابتسامته:للحين تحبها؟؟<BR>عبد الله ناظره:و من قال لك أن بيجي يوم من الأيام و أكرهها فيه...؟<BR>فيصل:محد...بس هي الحين متزوجة المفروض ما تفكر فيها بهذي الطريقة؟..<BR>عبد الله:هي حبيبتي و بتضل حبيبتي و محد يقدر يمنعني أفكر فيها...بعدين حتى هي تفكر فيني يا فيصل...<BR>عندي إحساس أن حتى هي تفكر فيني؟؟<BR>فيصل بهدوء:عبد الله لو تتركها أحسن لك...والله أنك متعب نفسك على مدري أيش...<BR>عبد الله ناظر فيصل بنظرات عتب:........................................<BR>في صل ابتسم يغير الجو:أي صح نسيتني أنا ليه جاي...<BR>كنت جاي أبقول لك أني الحين أبطلع مع نجلاء تدري لازم يكون عندك خبر....<BR>عبد الله ابتسم له:ليه هذي أول مرة تطلع معها فيها؟<BR>فيصل هز راسه و كشر:بس أحس أن فيها شي...نبرة صوتها مو عاجبتني...<BR>عبد الله:طيب حاول تفهم منها وش فيها...الحين هي زوجتك و لازم تعرف كل شي يخصها؟؟<BR>فيصل:أنا أكيد أبسألها و أبعرف وش فيها...بس أحس أن الشي كبير مرة....<BR>عبد الله رجع لف للأوراق:لا تكبر الموضوع يمكنها تعبانه شوي...<BR>فيصل وهو يناظره:يمكن...<BR>وقف فيصل:اوك أخليك الحين و لا تتأخر هنا ترا المكان شبه فاضي...<BR>عبد الله ببرود و هو يناظر الأوراق:عادي...<BR>فيصل مشى للباب:لا تقعد لحالك مو زين للأطفال مثلك ما تنام الليل من الخوف...<BR>عبد الله رفع راسه و شاف فيصل طالع من باب مكتبه و ابتسم و هو يرجع عيونه للورق...<BR>(الله يقطعك يا فيصل...ضحكتني و أنا ما لي خلق أضحك)<BR>سند ظهره لورا و هو يفكر(يا حظك يا فيصل...الله يهنيك مع اللي اخترتها..)<BR>انقلب تفكيره لشوق و لهنا و خلاص...<BR>ما يقدر يفكر فيها بدون ما يدخن...<BR>طلع له علبه الدخان و بدا يدخن و هو يفكر بشوق قلبه...<BR>يحس أنه بحاجة للدخان كلما جات على باله...يمكن لأن الدخان ياخذ جزء من تفكيره و يشغله عنها شوي..<BR>بالنسبة لفيصل راح بيت عمته و ضل واقف على الباب ربع ساعة مع وليد لما طلعت له نجلاء...<BR>دار معها في الشوارع و هو يسولف معها و يضحك كعادته...<BR>حتى نجلاء وهي متكدرة و متضايقة ضحكت معه...<BR>حاول معها تقول له وش فيها و هي كانت على الحافة...كانت تبي تقول له كل شي..<BR>بس فضلت تأجل الموضوع لأن الحين مو وقته؟؟؟<BR>...صباح الاثنين...<BR>هنا عاشق قديم...<BR>عشق من طرف واحد بس...<BR>في هذي السيارة...<BR>مر من بيتهم و ضل يناظره بشموخه و طوله و كبيرة و قلبه يتقطع من الألم و الحسرة...<BR>هنا تسكن حبيبته...<BR>كل يوم يجي للمكان هذا و يشوف البيت...<BR>يحس براحة عجيبة لما يشوف المكان اللي هي فيه...<BR>((خلني أعيش حبي الوحيد..خلني أحبك من بعيد<BR>حتى لو قلبك لغيري تمنحه..حتى لو دمعي في يعوني تلمحه<BR>خلك سعيد بدنيتك و أنا سعيد بشوفتك))<BR>تعرفون من هذا...<BR>هذا هاني اللي كان كل يوم يجي يصبح على المكان اللي يضم حبيبة قلبه نجلاء...<BR>...يوم الأربعاء في قصر أبو وليد في المجلس الساعة8الليل...<BR>فيصل كان قاعد يم نجلاء و يناظرها بصمت من ربع ساعة:...................................<BR>نجلاء انتبهت له و تكلمت بهدوء:وش فيك تناظرني كذا؟؟<BR>فيصل رفع حاجبة:أبد بس أنتي سرحانة و قلت أخليك تاخذين راحتك...<BR>نجلاء تفشلت و تكلمت:ما كنت سرحانة عادي...<BR>فيصل بحزم و هدوء:نجلاء قولي لي وش فيك والله مو عاجبني حالك...<BR>من أول يوم لنا و هذا حالك معي...إذا فيك شي قولي لي لا تخبين عني شي...<BR>ترا مضايقني حالك يا نجلاء حتى لما أكلمك أحس أنك تبين تنهين المكالمة بسرعة...<BR>نجلاء بصوت قريب للهمس و هي تناظر عيونه:فيصل أنا....(سكتت)<BR>فيصل بتشجيع:أي كملي...وش فيك أنتي؟؟<BR>نجلاء بعد صمت نزلت راسها للأرض:مدري...<BR>فيصل قطب حواجبه:وش اللي ما تدرين...<BR>نجلاء شبكت يدينها ببعض و بتوتر:أخاف لما أقول لك تتركني..أو تغير تعاملك معي...<BR>فيصل بتوتر:أتركك؟؟؟...معنى هذا أن الموضوع كبير...قولي لي وش فيك يا نجلاء صدقيني ما راح يصير شي من اللي تفكرين فيه أنتي مهما كبر الموضوع...<BR>بعدين أنا مستحيل أتركك يا نجلاء...<BR>نجلاء و قلبها يدق بقوة:توعدني؟<BR>فيصل ابتسم لها:أوعدك..<BR>نجلاء بلعت ريقها بتوتر و ارتباك:فيصل أنا....أنــــــــــــــــا...<BR>***<BR>//<BR>//<BR>//<BR>***<BR>...في الشركة و في مكتب عبد الله...<BR>عبد الله و هو يناظر الأوراق:طيب عمي قمت...<BR>خالد:يللا بسرعة ترا والله ما أطلع إلا و أنت معي...بصراحة أنت مجنون أمس نايم هنا مو بعيدة عليك تسوي الأعظم و الأعظم...<BR>عبد الله ناظر عمه و هو يتنهد:يا عمي ما صارت غلطة و غلطناها غفيت شوي بس و...<BR>خالد و هو قاعد على الكرسي ويلعب بجواله:طيب بلا هذرة أسكت و خلص اللي عندك و قوم نطلع أمس أبوك وراني الويل وكني مسئول عنك مع وجهك...<BR>عبد الله وقف و سكر الملفات:خلاص عمي قوم...<BR>الظاهر وراك موعد مهم ما نبي نعطلك أنا أخلي الشغل السخيف هذا ليوم السبت ما تفرق معي..<BR>خالد ناظره و هو يوقف:ليه تتكلم كذا عن شغلك؟؟<BR>عبد الله و هو يمشي مع عمه متجهين للخارج:لأنه من جد سخيف و ممل...وخصوصا إذا كنت ما تبي تشتغل و غصبوك عليه الموت أرحم لك منه..<BR>خالد تحمد ربه و هو يناظر عبد الله:الحمد لله على نعمة العقل بس...<BR>الحين هذي شركتكم أنتم و حلالكم أنتم...إذا محد فيكم يبي يشتغل فيها من اللي راح يرعى الحلال هذا...<BR>عبد الله ناظر عمه:وليه ما في إلا أنا اللي يرموني هنا يعني..عيال عمي ليه محد فيهم جا هنا؟؟<BR>خالد:لأن كل واحد فيهم شاف له شغله أنت الوحيد اللي ضليت في البيت مكتوف اليدين و تنتظر الشغل يجي لك و هذا هو جا لك على طبق من ذهب جاهز مجهز وش تبي أكثر من كذا بعد...<BR>طلعوا من الشركة و هم يسولفون لما افترقوا و كل واحد راح في طريقة...<BR>عبد الله اتصل على فيصل و لقاه مقفل الجوال و عرف أنه مع نجلاء كالعادة..<BR>وخالد راح لشقته و كله شوق لزوجته و بنته اللي وحشته...<BR>...في قصر أم وليد و في المجلس...<BR>***<BR>//<BR>//<BR>//<BR>***<BR>صدمـــــــــــــــــــــــــــــــة يواجهها فيصل...<BR>معقولة نجلاء حبيبة قلبه كل هذا صار لها و هو ما يدري ولا هو حاس...<BR>نجلاء زوجته...<BR>كيف و شلون و متى و وين ما يدري؟؟<BR>كل اللي يعرفه أنها مو ـــــــــــــــــــــ؟؟؟<BR>كانت قاعدة يمه نفس مكانها اللي قبل شوي و تناظر تقلبات وجهه و هو يناظر الأرض و حاط يده تحت ذقنه بصمت...<BR>خوفها صمته...<BR>من ربع ساعة ما تكلم ولا نطق بحرف...<BR>هل هي غلطت لما قالت له عن ماضيها؟؟<BR>هل هي استعجلت ولا الوقت هذا مناسب؟؟<BR>ما تدري...<BR>هي اللي تعرفه أن فيصل لازم يعرف...أول و آخر لازم يعرف...<BR>لازم هي تكشف له عن أوراقها عشان لا ينصدم لما يكشفها بنفسه...<BR>نجلاء بتردد و همس و هي تناظره:فيصل...<BR>فيصل على طول لف لها و تكلم بعصبية و بصوت عالي:ليه كذا يا نجلاء؟؟؟<BR>نجلاء على طول نزلت دموعها و هي تناظر الغضب و الشرر يتطاير من عيونه و تكلمت بنبرة حزينة كسيرة يتيمة خايفة:فيصل والله مو بيدي...ما لي دخل باللي صار كله والله ما لي دخل صدقني..<BR>فيصل بحزم و بصوت عالي:بلا لك دخل...لك دخل أنتي لك دخل باللي صار كله...<BR>ليه وافقتي لما تقدمت لك...كان رفضتي و تركتيني أعاني من رفضك ولا أني أعاني من فضيحتك؟؟<BR>ولا كنتي تبين أي أحد يستر عليك و السلام؟؟<BR>نجلاء حست بالجرح اللي بقلبها يكبر و يكبر مع كلمة ينطقها فيصل...<BR>هو اللي كان يبيها و راح يموت لو ما وافقت و الحين يقول لها هذا الكلام القاسي...<BR>نجلاء مو عارفة تتكلم من الشهقات اللي ذبحتها:بس...ما لي...دخل...<BR>في...فيصل حرام عليك لا تظلمني...ما فكرت بالطريقة اللي أنت تفكر فيها...<BR>بعدين أنا ما كنت أبي أوافق لأني من جد ما كنت أبي أحطك في الموقف هذا بس الكل كان يقنعني فيك و هذا اللي خلاني أوافق؟؟<BR>فيصل وقف و هو يناظرها و بعصبية:لا تكذبين علي...<BR>نجلاء وقفت يمه:فيصل تشك فيني...والله أني ما أكذب عليك<BR>كل شي صار فجأة صدقني ما كنت أدري وما كنت أعرف أي شي مدري وش صار لي وقتها؟؟<BR>فيصل قطب حواجبه بقوة و بحزم:كذابة...أنتي كذابة...<BR>كنتي تعرفين كل شي و الدليل أنه تقدم لك و رفضتية لأنه حبيب قلبك و ما تبين تتعبينه معك أكثر...<BR>نجلاء حست بالانهيار...<BR>محد في الدنيا فاهمها...حتى فيصل اللي حطت الأمل فيه و قررت تفتح له قلبها مو فاهمها؟؟؟<BR>صار يجيب كلام جارح و يوصفها فيه...<BR>وش تسوي...حلفت له بالله و هو مو مصدق وش تسوي أكثر من كذا؟؟<BR>نجلاء غطت وجهها بيدينها و هي واقفة قدامه و تبكي بألم و حرقه و ندم و حسرة...<BR>فيصل وهو يناظرها:للأسف أنك بنت عمتي يا.............<BR>صدقيني أنا الحين ماسك أعصابي على الأخر لأني ما أبي أسوي شي تندمين عليه...<BR>لو تبين أطلع لك شخصيتي اللي لسا ما شفتيها بيكون موتك على يدي حلال الليلة...<BR>أشر عليها:لو كنت أعرف صدقيني ما فكرت فيك...لأن ما يشرفني زوجتي تكون من مستواك الداني يا سافلة..<BR>وزع عليها نظراته...<BR>نظرات استحقار و سخريه منها...<BR>ناظرها من فوق لتحت و مشى عنها متوجه للباب...<BR>طلع من باب المجلس و تركها تعاني لحالها...<BR>نسى أنها يتيمة و تحتاج لقلب يضمها..نسى أنها في هذا الوقت محتاجة له يوقف جنبها..<BR>نسى أنها تحتاج لأحد يمحي جروح قلبها و يداويها بدل ما يزيد عليها جروح...<BR>رمى عليها كلام كبير و فضيع و جارح و قاسي ...<BR>تمنت أنها ماتت ولا أنها تشوف اليوم هذا؟؟<BR>طلع و تركها تعاني..<BR>تعاني من جرحين...<BR>جرح قديم كان راح يندمل لو فيصل وقف معها...<BR>وجرح جديد الحين فيصل زرعه في قلبها؟؟<BR>مشت بسرعة و هي تتمنى الأرض تنشق و تبلعها و دخلت داخل البيت...<BR>ومن حسن حظها أن أمها ما كنت موجودة في البيت الليلة؟؟<BR>صعدت لغرفتها و ضلت هناك تواجه عذابها و ألمها و شقاها لحالها...<BR>...في سيارة فيصل و في شوارع الرياض...<BR>كان مثل المجنون يمشي في الشارع و كنه تو يتعلم السواقة...<BR>يمشى و مو عارف وين يروح...ما يدري وين متجه هو الحين...<BR>منصدم...<BR>أول مرة يحس بالإحساس اللي يحس فيه الحين؟؟؟<BR>يحس أنه ظلم نفسه لما تقدم لخطبة نجلاء و بنفس الوقت يحس أنها ظلمها...<BR>يحاول يدخل بعقله أنها فعلا ما لها دخل باللي صار بس مو قادر يقنع نفسه أنها مظلومة...<BR>مو عارف كيف يفكر و مو عارف كيف يتصرف؟؟<BR>من جد موقف يحير ويحتاج له تصرف عاقل...بس كيف راح يتصرف فيصل؟؟<BR>جنب السيارة لأنه حس بأنه مو قادر يكمل أكثر من كذا...<BR>سند راسه لورا و غمض عيونه بقوة(معقولة يا نجلاء...أنتي ــــــــــــــــــــــــ؟؟؟<BR>ليه طيب..وش السبب..ليه قلتي لي يا قلبي كان تركتيني على عماي ولا أني أتلفظ عليك بهذي الألفاظ..<BR>بس اعذريني..من جد ما بقى فيني...<BR>مدري كيف أتصرف معك الحين...أستمر معك و أستر عليك و لا أتركك؟؟)<BR><BR><BR>...الخميس الصباح في قصر أبو وليد الساعة9...<BR>كانت أم وليد لحالها قاعدة تفطر بصمت و مستغربة لأن نجلاء للحين نايمة...<BR>من عادتها تقعد مبكر يوم الخميس و ما تنام لهذا الوقت...<BR>نزل وليد من الدرج و ابتسم و هو يشوف أمه قاعدة تفطر:صباح الخير يالغالية...<BR>أم وليد رفعت راسها له و ابتسمت:صباح الخيرات...هلا والله فيك تعال أقعد هنا...<BR>نزل وليد من الدرج و توجه لأمه و حب راسها و يدها و قعد في الكرسي اللي يمها بابتسامته...<BR>أم وليد تناظره بحنان و حب:الله يرضى عليك يا وليد...بس مدري متى تفرحني فيك و أشوفك عريس...<BR>وليد ابتسم لأمه بفرح و بانت غمازاته اللي تظهر جماله أكثر:قريب يما...قريب راح تشوفيني عريس بس لا تستعجلين...<BR>أم وليد بفرح:يعني فكرت في الموضوع؟؟<BR>وليد هز راسه بالإيجاب:فكرت يما...<BR>من زمان و أنا أفكر في الموضوع بس للحين متردد...<BR>أم وليد قطبت حواجبها:وليه متردد؟؟...<BR>وليد اختفت ابتسامته:أمـــــــ...لأن اللي أنا فكرت فيها مو.............<BR>أم وليد قاطعته و هي مبتسمة:والله منت سهل يا وليد حاط وحده ببالك و أنا مدري بعد...<BR>وليد ابتسم:يا خوفي لما تعرفينها تغيرين رايك؟<BR>أم وليد:وليه أغير رايي...<BR>وليد:لأني كلما أسأل عنها أحد يقولون لي أنها ما تناسبني...وهذا اللي مخليني متردد...<BR>أم وليد قطبت حواجبها:افا عليك يا وليد...تسأل الناس و تتركني أنا أمك...<BR>المفروض أنا أول من يعلم بهذا الموضوع مو تروح تسأل و بعدها تجي تقول لي...<BR>وليد بهدوء:يما لا تفهميني غلط...<BR>البنت أنتي تعرفينها و تعرفين أخلاقها زين بعد...<BR>أنا قصدي أني لما...<BR>أم وليد قاطعته:ما علينا من الموضوع هذا أبي أعرف من هي البنت هذي...من هذي اللي حظها جاي من السما..<BR>وليد ابتسم:وش دعوة يما...من السما مرة وحده...<BR>أم وليد:أي من السما...أساسا تحمد ربها أن وليد بكبره متقدم لها...<BR>وليد ابتسم بصمت و هو يناظر أمه:.............................................. .........<BR>أم وليد بحزم:يللا عاد لا تلعب بأعصابي و قول لي من هذي اللي ولدي يفكر فيها؟؟<BR>وليد ناظر طاولة الطعام و هو مبتسم و بتردد:ر...را...رانيا بنت خالي...<BR>أم وليد ضلت تناظره شوي و بعدها ابتسمت له:رانيا ما غيرها؟؟<BR>وليد ناظر أمه:أي رانيا...وش فيها؟<BR>أم وليد قطبت حواجبها بمزح:وش معنى رانيا...<BR>وليد تنهد:مو أنا اللي اخترتها يما...قلبي اللي اختارها لا تسألوني ليه رانيا؟؟؟<BR>أم وليد ابتسمت وهي تناظره:أوفـــ ولدي عاشق و أنا مدري...<BR>وليد ابتسم بحيا و هو يناظر أمه بصمت:............................................. ....<BR>أم وليد مبتسمة بفرح:والله أنها للحين بزر و مو حق زواج هي مع دلعها بس ما دام ولدي يبيها نخطبها ليه لا؟<BR>وليد ابتسم بفرح:يعني أنتي موافقة عليها يما...<BR>أم وليد هزت راسها:أي وين تلقى مثل رانيا...<BR>بس هذا أنا أقول لك من الحين تراك ما تعرفها كثري...<BR>هذي بنت دلعها فوق كل شي و للحين بزر و لما تطلب تبي طلباتها مستجابة على طول...<BR>عندك استعداد تتحملها ولا؟؟<BR>وليد و هو يناظر أمه(و أنا وش مجنني فيها غير دلعها العسل)<BR>أم وليد:ها وش قلت؟؟<BR>وليد هز راسه:يما خلاص قلت لك أبيها لازم تسأليني كل شوي...خلاص الحين حنا نبي رايها و بس...<BR>أم وليد ابتسمت و هي تناظره بصمت:............................................. .................<BR>وليد قطب حواجبه:يما مو كنها نجلاء تأخرت في النوم اليوم...مو من عادتها؟<BR>أم وليد:حتى أنا قلت مثلك...بس يمكنها سهرانه أمس و ما نامت إلا متأخر عشان كذا تركتها...<BR>وليد:ما أعتقد...نجلاء مو من عادتها تسهر و حتى لو سهرت تنزل تفطر و تصعد تنام مو؟؟<BR>أم وليد:صح...بس يمكن اليوم تغيرت الأحوال وش دراك أنت؟؟<BR>وليد:يمكن...<BR>عدل وليد قعدته على الكرسي و بدا ياكل بصمت و قلبه مبتسم من الفرح...<BR>رانيا راح تصير خطيبته...بس إن شاء الله توافق؟؟<BR>أم وليد وقفت بابتسامة:اليوم راح أكلم خالك بالموضوع يا وليد...أبي أفرح فيك؟؟<BR>وليد لف لأمه:يما كنك مستعجلة مـــــــرة...ليه ما تصبرين شوي أحسن؟؟<BR>أم وليد و هي داخله المطبخ:وليه أصبر بعد مو أنت تبيها و هي بنت خالك يعني ما بقى إلا رايها...<BR>رجع وليد لف للطعام و ابتسامته مرسومة على وجهه و اسم رانيا يتردد في مسامعه...<BR>مر الوقت و بعد صلاة الظهر الكل كان هنا كالعادة...<BR>حتى شوق اتصلت في أخوها محمد و قالت له يمر لها لأن فهد كان نايم بس أعطته خبر...<BR>بس الغريب و اللي الكل استغرب منه أن فيصل للحين ما وصل...<BR>أحلام وهي تدخل المطبخ:عمتي نجلاء وينها؟<BR>أم وليد لفت لها:والله للحين نايمة ما صحت...<BR>أحلام قطبت حواجبها:غريبة للحين نايمة وش فيها تعبانه؟؟<BR>أم وليد:روحي شوفيها أنا من أمس الليل ما شفتها لأني كنت طالعه و هي نامت قبل لا أجي...<BR>طلعت أحلام من المطبخ و توجهت للدرج عشان تروح لغرفة نجلاء و البنات اللي كانوا في الصالة لما شافوها قاموا كلهم معها...<BR>فتحوا باب الغرفة و نجلاء كانت نايمة تحت فراشها الدافي وسط الغرفة الباردة...<BR>لولو شغلت الأنوار:وش فيها زوجة أخوي نايمة للحين...<BR>أحلام توجهت للسرير و سحبت الفراش عن نجلاء:نجول قومي صارت الساعة وحدة إلا ربع و أنتي للحين نايمة...<BR>نجلاء قطبت حواجبها بقوة بانزعاج:.......................................... .....................<BR>شوق:شكلها ما نامت أمس خليها تنام شوي...<BR>لولو:حتى فيصل أمس ما رجع إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى شكله كان معها عشان كذا أثنينهم نايمين للحين...<BR>رانيا بمسخرة:استنتاج ممتاز أهنيك عليه...<BR>لولو لفت لها:لا تتمسخرين أتكلم جد أنا...<BR>أحلام اللي كانت عند سرير نجلاء: نجلاء يللا قومي عاد نبي نتقدى معك اليوم...<BR>نجلاء فتحت عيونها ببطء و لما شافتها عدلت قعدتها على السرير و رجعت خصلات شعرها الطويلة لورا بصمت و كان مبين على ملامحها أنها مو مرتاحة...<BR>شوق تناظرها:نجلاء وش فيك..تعبانه؟<BR>نجلاء ما كلمتها...<BR>نزلت من السرير و دخلت الحمام اللي بالغرفة بصمت و بهدوء............<BR>رانيا باستغراب:وش فيها؟<BR>أحلام تبعد الأفكار عن راسها:يمكن لأنها تو صاحية من النوم ما لها خلق أحد...<BR>يللا تعالوا ننزل وهي لما تخلص راح تنزل لنا أكيد...<BR>طلعوا من الغرفة و طول الوقت رانيا و لولو يتمسخرون على بعض بالمزح...<BR>بالنسبة لنجلاء طلعت من الحمام و سندت ظهرها للجدار اللي عند الحمام بكل ألم و هي تتذكر شكل فيصل أمس و كيف كان يكلمها...<BR>نزلت دمعتها و مسحتها بسرعة...<BR>ما تبي أحد يلاحظ أن فيهم شي أو هي متضايقة من شي...ما تبي أحد يشك فيهم؟؟<BR>أكيد فيصل موجود تحت الحين...يا ترى هل قال لأحد عن اللي صار بينهم أمس ولا حفظه بينه و بين نفسه؟؟<BR>...تحت في الصالة بعد ربع ساعة...<BR>أحلام:مدري وش فيه فيصل اتصل عليه و ما يرد...<BR>رانيا:أنتي ما تفهمين...تو تقولين نايم كيف يرد؟؟<BR>لولو:أي عاد فيصل وهو نايم يسمع يا أحلام أنصحك تتصلين عليه يمكن الله يهديه و يرد عليك...<BR>أحلام ناظرتهم:عارفة أنكم تستهبلون علي بس مو مكلمتكم...<BR>لولو:وش تبين نسوي لك يعني أنتي ما تعرفين فيصل أخوك اللي قاعدة تتفلسفين علينا مع وجهك...<BR>نزلت نجلاء من الدرج بكل هدوء و تحاول ترسم ابتسامتها على شفاهها عشان محد يلاحظ عليها شي...<BR>نجلاء بابتسامة و هي تناظرهم:السلام...<BR>البنات كلهم:وعليكم السلام...<BR>لولو:تعالي أقعدي يمي و قولي لي وش صار بينك و بين فيصل أمس...<BR>طبعا لولو ما كانت تقصد شي بس نجلاء راح بالها بعيد و خافت و قلبها صار يدق بقوة...<BR>نجلاء قعدت على كنب منفرد و بحزم و هي مقطبة حواجبها:ما صار شي..<BR>لولو:بلا...<BR>هو أمس طلع و قال أنه يبي يجي لك و ما رجع البيت إلا نص الليل و نام و للحين ما صحى أكيد كنتوا سهرانين مع بعض صح؟؟<BR>نجلاء حكت راسها بارتباك و توتر و مو عارفة وش ترد عليها فيه:....................................<BR>رانيا ابتسمت:يا عيني على اللي يستحون..<BR>طلعت أم فيصل من المطبخ و بيدها الصحون و ابتسمت و هي تناظر نجلاء و تتجه لطاولة الطعام:هلا والله بعروستنا...<BR>نجلاء احمروا خدودها و بنفس الوقت احترق قلبها لما سمعت(عروستنا)..<BR>قامت بهدوء و سلمت على أم فيصل بكل هدوء و صمت و دخلت المطبخ و هناك شافت شوق و ضلت تسولف معها ببرود...<BR>بس من داخلها اشتعال...<BR>كل شي يذكرها بفيصل وكلامه الجارح القاسي...<BR>بعد القدا قعدوا يسولفون و أم وليد راحت قعدت يم أخوانها تسولف معها و تسلم عليهم كالعادة...<BR>...المغرب في المجلس...<BR>أحمد كان يسولف مع عبد الله ولد عمه و محمد كان يسولف مع وليد بهدوء...<BR>طبعا الهدوء يعم المكان لأن فيصل مو هنا...مصدر الإزعاج و الحياة مو هنا؟؟؟<BR>انتبه وليد لخاله أبو عبد الله يناظره و يبتسم له...<BR>بلع وليد ريقه وهو يناظر محمد(أوفـــــ شكلها أمي قالت له..الله يهديها ما تعرف تصبر شوي)<BR>محمد:وش فيك الحمد لله و الشكر؟؟<BR>وليد وهو مسكر فمه:شوف خالي كيف يناظرني؟؟<BR>محمد لف و شاف عمه أبو عبد الله و هو يناظر وليد و ابتسم بضحك:شكلها عمتي قالت له الموضوع...<BR>وليد:أكيد قالت له أجل ليه يناظرني بهذي الطريقة...<BR>انفتح باب المجلس و دخل فيصل و هو لابس ثوبه الأبيض و بكل هدوء و هو يناظرهم كلهم:السلام...<BR>الكل رد عليه السلام باستغراب من هدوءه الغير معتاد و هو دخل و قعد على أقرب كنبه و بدا يلعب بجواله يحاول يشغل نفسه...<BR>هذا المكان اللي جمعة بنجلاء أمس...هنا عرف المصيبة...وهنا رمى عليها قنابل من كلامه القوي..؟؟<BR>المكان هنا يذكره باللي صار أمس...<BR>يناظر جواله و يحس أن المشهد اللي أمس ينعاد قدام عيونه بصمت و هدوء...<BR>ينعاد بدون أي صوت و بدون أي إزعاج...<BR>الكل يناظره باستغراب...مو متعودين الهدوء هذا من فيصل...<BR>مو بس هدوء شكله معصب و وجه منقلب فوق تحت واضح عليه أن صاير شي...<BR>خالد لف نظرة للجميع و شافهم كلهم موجهين أنظارهم لفيصل و علامات الاستفهام على وجههم...<BR>أبو فيصل تكلم بهدوء:فيصل وش فيك كذا؟؟<BR>فيصل انتبه و رفع راسه و شاف الكل يناظره و كنهم كلهم يعرفون باللي صار له أمس...<BR>فيصل بلع ريقه و يحاول يفرد ملامح وجهه و تكلم بهدوء:سلامتك...<BR>أبو عبد الله باستغراب:ليه متأخر للحين؟؟<BR>فيصل لف على الجميع و بعدها رجع يناظر عمه:أبد بس كانت عندي شغله خلصتها و جيت...<BR>ما خفا على الكل كذبة فيصل...<BR>واضح على عيونه أنه يكذب و أكبر دليل أنه مرتبك و هو يتكلم...<BR>بس محد ناقشة بالموضوع و الكل سكت عنه عشان لا يحرجونه أكثر...<BR>وعشان هو باين عليه ما يبي يتكلم بالموضوع...<BR>ضلوا شوي قاعدين يسولفون و الجو مكهرب لأبعد درجة...<BR>أقترح عليهم خالد يطلعون الحديقة عشان فيصل يغير جو شوي باين عليه متضايق من المكان هذا...<BR>قاموا كلهم عشان يطلعون و خالد أجبر فيصل يطلع معهم و طلعه معه غصب...<BR>أبو عبد الله نادى على وليد اللي لسا ما طلع من الباب:وليد...<BR>وليد لف له:سم خالي...<BR>أبو عبد الله ابتسم له:تعال أقعد شوي...<BR>وليد بلع ريقه و مشى باتجاه خاله و قعد:آمر بغيت شي...<BR>أبو عبد الله بهدوء:أمك قالت لي عن الموضوع...و أنا بصراحة فرحت من قلبي...<BR>وين ألقى لبنتي واحد مثلك و مثل أخلاقك و بأدبك و احترامك...<BR>وليد ناظر خاله:تسلم يا خال...<BR>بنفس الوقت برا في الحديقة كانوا قاعدين على الأرض الخضرا و البرد مغطي المكان...<BR>و يسولفون و يضحكون إلا فيصل...<BR>كان يحاول يشاركهم في الحديث بس مو قادر...<BR>مو قادر يتكلم...مو قادر ينطق...بس مو قادر يسكت؟؟<BR>خالد قعد يم فيصل و بهدوء:وش فيه ساكت فيصل...؟<BR>فيصل ناظر عمه بجمود و رجع نظره للأرض بصمت:......................................<BR>محم د:وش دعوة عاد فيصل تكلم ترا مو حلوة القعدة و أنت مكشر كذا..<BR>فيصل ناظر محمد بصمت:............................................. ..........<BR>طلع وليد من المجلس و هو يبلع ريقه و يستنشق الهوا بقوة و محمد أول ما شافه ضحك عليه و على شكله...<BR>وليد و هو يتقدم و يقعد يم محمد:أضحك وش عليك مع وجهك؟؟<BR>محمد:قول لي وش صار...وش قال لك عمك...آ..أقصد خالك...<BR>وليد ضرب محمد و هو يناظر عبد الله اللي كان مندمج بالسوالف مع أحمد ولد عمه و ولد خالته بنفس الوقت...<BR>محمد تكلم بصوت عالي و هو يناظر عبد الله:وش فيها يعني مستحي من عبد الله...<BR>عبد الله لما سمع أسمه رفع راسه و ناظر محمد:من اللي مستحي مني؟؟<BR>محمد ناظر وليد بابتسامة خبيثة:ياخي قول له أنك تقدمت لأخته و اخلص ليه كل هذا...<BR>المفروض ما تستحي منه هذا بحسبة نسيبك الحين...<BR>وليد و هو يناظرهم كلهم:أحم...<BR>كلهم ضحكوا على شكله وهو مستحي حتى فيصل ما منع نفسه يبتسم...<BR>مشتاق للسوالف معهم...لو هو الحين مروق كان القعدة كلها ضحك بس حكم القدر...<BR>عبد الله كان مبتسم وهو يناظر وليد بصمت و بالموت استوعب الموضوع:....................................<BR>خا لد و هو يضحك:هههههههههه الله يقطعك يا محمد حرجت الرجال...<BR>محمد ضحك و هو يناظر وليد:آسف والله ما كان قصدي بس قهرتني ليه ما تبيهم يعرفون و كنك مسوي شي غلط؟؟<BR>وليد تنهد:أي عادي من قال أني ما أبيهم يدورن...<BR>محمد:أي رقع رقــع...<BR>وليد لف له:تراك زودتها مع وجهك خلاص أعقل...<BR>عبد الله مبتسم:خلاص نسيبي قال لك أعقل يعني أعقل لا تتمادى...<BR>محمد:افا...<BR>الحين توقف مع نسيبك و تترك ولد عمك و ولد خالتك...<BR>بنفس الوقت داخل في الصالة كانوا كلهم يسولفون و يضحكون و أحلام كانت فاتحة الستارة من الزاوية و تناظر محمد و قلبها يدق بفرح...<BR>شوق جات قعدت يم أحلام:وش تسووين أنتي؟<BR>أحلام بذوبان:شوفي محمد كيف يضحك و الله يجنن..<BR>شوق:أحم خلي ببالك أن أنا أخته لا تنسين...<BR>أحلام:أي و أخته وش أسوي لك يعني...إذا أنتي أخته أنا زوجته...<BR>شوق اختلطت عندها مشاعر الفرح و الحزن و هي تشوف ابتسامة عبد الله اللي من زمان ما شافته على وجهه...<BR>شافته و هو يبتسم و يسولف و ابتسمت لا شعوريا و عيونها مركزة عليه تراقبه و تراقب كل تحركاته...<BR>بنفس هذي اللحظة عبد الله لف للنافذة و كنه حاس باللي تناظره من هناك...<BR>قلبه قال له أن في أحد يراقبه...و مو أي أحد هذي حبيبة قلبه...<BR>على طول عينه طاحت على شوق ما انتبه لوجود أحلام يمها...<BR>عينه ما كانت تشوف غيرها...شوق و بس...<BR>ابتسم وهو يناظرها من بعيـــد...<BR>شاف ابتسامتها و هذا لحاله يكفيه و زود بعد...<BR>((لو غديت بدرب حبك وش يصير؟؟<BR>كم سفينة ضاعت بعرض البحر...؟<BR>لو نزل دمعي على شانك غزير<BR>يستحق الورد رشــــــات المطر<BR>و لو بقيت الليل من شانك سهير<BR>تستـــــلذ العين لأجلك بالسهــــر<BR>و لو فؤادي كلما شفتك يطـــــير<BR>من يلوم الطير في حب الشجر؟؟))<BR>أبعد عبد الله عينه عنها و هو ما وده يبعدها...<BR>بس خاف أحد يلاحظ عليه و ينكشف قدام الكل...<BR>تنهدت بقوة و هي تناظره يسولف..بس هالمرة بمرح أكبر لأنه عرف أن حبيبته و شوقه تناظره من بعيد..<BR>أحلام لفت لها:وش فيك الحمد لله وش تتنهدين عليه..بعد لو فهد هنا قلنا يمكن شفتيه بس مو هنا...<BR>شوق ناظرتها بابتسامة:مدري أحس أني فرحانة ودي أسوي أي شي عشان أعبر عن فرحتي بس مدري وش أسوي...؟<BR>أحلام بسخرية:وش منه فرحانة بعد...<BR>شوق تضيع السالفة و هي تأشر على فيصل:مو كن هذا فيصل؟؟<BR>أحلام ناظرت بتركيز:أي والله هذا فيصل...تصدقين ما انتبهت له...<BR>شوق:أي ما ألومك عيونك طايره على محمد أكيد ما بقى مكان لفيصل...<BR>أحلام ضربتها و هي تضحك:أقول عاد ترا زودتيها حبتين...<BR>قربت منهم نجلاء بابتسامة صفرا:وش تسوون عند النافذة؟؟<BR>أحلام لفت لها و هي مبتسمة و سحبتها يمها:تعالي شوفي فيصل جا..<BR>نجلاء جمدت عيونها و هي تناظر فيصل منعزل عن المجموعة و تذكرت كل اللي صار لهم أمس...<BR>ضلت تناظره بألم...ودها تروح له و تفهمه كل شي وده تقول و تدافع عن نفسها بس هو ما أعطاها فرصة و على طول اتهمها بأشياء هي ما فكرت فيها..<BR>أحلام:غريبة ما كلمك و قال لك أنه جاي؟؟<BR>نجلاء:ها...لا يمكن اتصل بس جوالي فوق ما نزلته معي...<BR>عدلت نجلاء وقفتها:عن أذنكم...<BR>لفت و ابتعدت عنهم و هي تصارع دموعها...ما تبي تبكي الحين...<BR>شوق باستغراب:وش فيها؟<BR>أحلام هزت كتوفها:أكيد فيهم شي بس ما يبون يقولون...بس ما له داعي يتكلمون أساسا واضح شوفي فيصل كيف قاعد و شوفي نجلاء كيف تتصرف...<BR>شوق قطبت حواجبها بصمت و هي تناظر الساc
|