عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010   #23


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 20 ساعات (11:34 AM)
آبدآعاتي » 715,462
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



<DIV id=post_message_370119>
<P align=center><FONT color=black><FONT size=5>
<DIV align=center><BR>...السبت الصباح في جامعة الرياض للبنات...<BR>طلعت من قاعة المحاضرات و بيدها كتابها وهي تشعر بالملل الشديد..<BR>هذا و أول يوم لها في الجامعة يا كيف راح تقضي باقي الأيام و السنوات الجاية؟؟<BR>تنهدت بقوة و هي تناظر الساعة في جوالها...كانت تشير للعاشرة و النصف..<BR>دخلت الكفتريا و هي تشعر بجوع شديد في بطنها و لمحت نجلاء قاعدة على إحدى الطاولات لحالها و شكلها تفكر..<BR>كانت حاطه كتبها على جنب و مسندة يدينها للطاولة و حاطه راسها بين يدينها و التفكير أخذ كل وقتها...<BR>حتى لما كانت في المحاضرة ما سمعت ولا شي..أو يمكن سمعت بس ما ركزت بشي من الكلام اللي سمعته..<BR>كانت تفكر بــــ (فيصل)..؟؟<BR>و بنفس الوقت تفكر بظروفها القاسية اللي تمنعها من الموافقة..<BR>بس من جد كانت تشعر بقهر شديد في قلبها و تتحسب على اللي أخذ منها أعز ما تملك...<BR>هي بنت؟؟<BR>و مثلها مثل أي بنت...<BR>ودها تفرح...ودها تكون عروس...ودها تلبس الثوب الأبيض...ودها يكون لها بيتها و حياتها الخاصة...<BR>أحلام البنات الوردية؟؟<BR>بس ليه هي محرومة في كل هذا؟؟...هل لأن الظروف ما ترحمها أو لأن العار راح يلحقها و يضل وراها وين ما راحت...<BR>قعدت أحلام بهدوء و الابتسامة مرسومة على شفاهها:السلام..<BR>نجلاء انتبهت و رفعت راسها..لما شافت بنت خالها العزيزة ابتسمت:و عليكم السلام...<BR>أحلام:متى جيتي اليوم الصباح ما شفتك؟<BR>نجلاء تنهدت:جيت متأخر شوي...<BR>أحلام قطبت حواجبها:وش فيك متضايقة كذا...قولي لي وش كنتي تفكرين فيه ترا صار لي وقت واقفة أناظرك وأنتي مو حاسة فيني؟؟<BR>نجلاء أخذت نفس و هي تبتسم:لا تشغلين بالك ما في شي مهم...<BR>أحلام رفعت حاجبها و بثقة:قصدك أخوي فيصل مو مهم؟؟؟<BR>نجلاء قطبت حواجبها:من جاب طاري فيصل؟<BR>أحلام بمكر:لا تنكرين أنك كنتي تفكرين بفيصل...اوك بصفة عامة كنتي تفكرين في الخطبة؟؟<BR>نجلاء شبكت يدينها ببعض وناظرت الطاولة بصمت:...........................................<B R>أحلام بهدوء:نجلاء أنا ما أبي أجبرك توافقين هذا شي راجع لك...<BR>بس فيصل أخوي شاريك صدقيني...فكري و خذي وقتك في التفكير بس خلي ببالك أن فيصل شاريك و يبيك زوجة له...<BR>نجلاء وهي تناظر الطاولة:بس صعب علي أتخذ القرار الأخير...والله صعب...<BR>أحلام تناظرها:.......................................... ....<BR>نجلاء رفعت عيونها لها و بلهفة:أحلام أنتي ما مريتي بكذا...ما ...<BR>قاطعتها أحلام وهي مبتسمة:لا...لأني كنت أحب محمد من زمان بعيد...<BR>تصوري أنا عطيتهم موافقتي بنفس الوقت اللي فاتحوني فيه بالموضوع...<BR>نجلاء فتحت عيونها على الأخر:من جد تتكلمين؟؟<BR>أحلام هزت راسها:أي والله من جد....<BR>نجلاء وهي تناظرها(أي يمكن كلامك صح...بس أنا مقدر أسوي اللي أنتي سويتيه يا أحلام..ليتني مثلك)<BR>أحلام:وين رحتي؟<BR>نجلاء ابتسمت:معك ما رحت مكان...<BR>أحلام:طيب وش قلتي بالموضوع...ترا أخوي يبي الموافقة لما يجي هالمرة هذي...<BR>نجلاء ما تكلمت ولا أعطت أي إشارة تبين على أنها موافقة أو قريب راح توافق...<BR>فقط اكتفت بالصمت المحير...<BR>أحلام قطعت الصمت:وش رايك ناكل شي والله جوعانة حدي؟؟<BR>نجلاء ابتسمت لها:اوك قومي...<BR>... في إحدى مدارس الرياض للبنات...<BR>كانوا كلهم في الصف نفسه...<BR>شوق كانت قاعد في آخر مقعد طبعا كما هو معروف لأنها تو اليوم تداوم..اليوم أول يوم لها؟؟<BR>كانت مسندة ظهرها لورا و راسها مميلته على جنب و نظرها على الطاولة و هي تشوف صورة عبد الله ترتسم عليها...<BR>ابتسمت و هي تناظر صورته بصمت...<BR>تحبه و تعشقه و تهواه و تموت بهواه و حياتها ما لها لون بدونه...<BR>فعلا تحس بالضياع بدونه...<BR>حتى و هي مع فهد تحس بالضياع...<BR>عبد الله بس هو اللي راح يطلعها من الدوامة اللي هي تعيش فيها؟؟<BR>في البداية كانت تظن أن الأيام راح تجمع بينها و بين فهد بكل حب و راح تنسيها عبد الله..<BR>بس الحين أيقنت أن هذا مستحيل...مستحيل تنساه و تنسى حبهم؟؟<BR>طبعا الحصة هذي كانت حصة فراغ...<BR>يمكن للحين ما تنظم الجدول نظام كلي؟؟<BR>كانت في عالمها الخاص وسط ضجيج المدرسة...وسط إزعاج البنت...الضحك و السوالف؟؟<BR>ما في شي يقدر يمنعها من التفكير في عبد الله...<BR>لأن هو مستحل كل تفكيرها...ماخذ عقلها...وين ما تروح يكون معها؟؟<BR>جات لها رانيا قعدت على الطاولة بابتسامة:اللي ماخذ عقلك يا بنت العم...<BR>شوق انتبهت و رفعت راسها لها وهي مكشرة:رانيا لا تستخفين دمك...<BR>رانيا قطبت حواجبها:خير وش فيك معصبة كذا وش صاير لك...<BR>شوق:والله تعبانه...<BR>رانيا غمزت لها و بابتسامة خبيثة:حامل...<BR>شوق عصبت أكثر و بحزم:لا...<BR>رانيا:يللا علميني والله ما راح أقول لأحد...<BR>شوق حست بخنقه و الهوا يتلاشى من قدامها:قلت لك لا...مو حامل...<BR>رانيا بليز لا تفتحين معي الموضوع هذا مرة ثانية...<BR>رانيا نزلت و قعدت في الكرسي اللي عند كرسي شوق:ليه ما تبين أحد يكلمك بموضوع الحمل..ليه لما نجيب طاري الحمل تعصبين كذا؟<BR>شوق:...................................... ........ .................<BR>رانيا:قولي لي وش فيك طيب...شوق مو أنا مستودع أسرارك...مرة تغيرتي لما تزوجتي فهد...بس أنا ما تغيرت..<BR>أنا للحين رانيا بنت عمك و أختك اللي تسمع منك و تريحك؟؟<BR>شوق تكلمت بهدوء تام و بصوت محد يسمعه إلا رانيا:لأني ما أبي أحمل من فهد...<BR>رانيا فتحت عيونها بإنصدام:ليه...هو مو زوجك؟<BR>شوق بانكسار:بلا زوجي...بس عندي إحساس أن حياتي معه ما راح تطول..<BR>رانيا:شوق وش الكلام اللي تقولينه أنتي...وش قصدك؟؟<BR>شوق:ما راح تفهمين قصدي..<BR>بس اللي أقدر أفهمك إياه أني حاسة بصدق إحساسي...ليه أحمل و أعذب عيالي بعدها؟؟<BR>رانيا:شوق اتركي الكلام الفاضي هذا من راسك و بلا هذرة أزود من كذا ترا من جد مو حلوة منك...<BR>شوق:وش تبيني أسوي طيب؟؟<BR>رانيا:لا تسووين شي بس لا تقولين كذا...<BR>ولا تاخذين أي شي يمنعك من الحمل صدقيني راح تندمين...خلي كل شي على ربك أحسن؟؟<BR>شوق قطبت حواجبها:بس أنا متضايقة مرة يا رانيا...حاولت كثير أستقر مع فهد بس مو قادرة...<BR>على قد ما هو قريب مني إلا أني أحس أن في حواجز كثيرة بيننا مدري كيف أكسرها؟؟<BR>بنفس الوقت هذا رن جرس المدرسة...<BR>يعلن عن انتهاء اليوم الدراسي بما يحمل من متاعب و هموم دراسية؟؟؟<BR>بدت البنات تاخذ أغراضهم و تطلع من الحبس اللي هم فيه من الصباح...<BR>رانيا وقفت:بيننا تلفون اليوم اوك...<BR>شوق هزت راسها و هي تشيل شنطتها على كتفها و قامت طلعت من الفصل بصمت...<BR>نوف توجهت لرانيا اللي كانت تدخل كتبها في الشنطة و تكلمت:وش فيها شوق؟<BR>رانيا بدون ما تناظرها:أبد بس تقول تعبانه و مدري وش تخربط...<BR>نوف رفعت حاجب:مو مصدقتك والله حاسة أن في شي ثاني...شوق مو عاجبتني أبد دايما سرحانة و تفكر...<BR>رانيا ناظرت نوف بصمت:..........................................<BR >نوف:والله أنها شاغله بالي...تكفين رانيا شوفي وش فيها...<BR>يمكن في شي بينها و بين فهد و هي ما تبي تقوله لي عشان فهد أخوي...<BR>بس أنتي بنت عمها و تفتح لك قلبها...<BR>رانيا ابتسمت:طيب أشوف وش فيها و أرد لك خبر...يللا نطلع...<BR>مشت رانيا بجنب نوف و طلعوا لبرا...<BR>إحساس نوف بمحله..<BR>فعلا شوق ما تبي تقول لنوف عشان فهد أخوها...صعبة تتكلم مع أخت زوجها في موضوع كذا؟؟<BR>...الساعة1في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...<BR>رايح جاي في الصالة الكبيرة بانتظار...أي كان ينتظر شوق حبيبته؟؟<BR>هو اليوم ما راح الدوام...مو عشان شي بس لأنه طول الليل ما نام...<BR>كان سهران يتأمل القمر اللي نايم جنبه ببراءة على السرير...<BR>سمع صوت مفتاح يحتك بالباب و لف للباب و الابتسامة ارتسمت على شفاهه و هو يشوقها تدخل و تسكر الباب وراها...<BR>كنها طفلة صغيرة جاية من المدرسة...تشبه الأطفال في كل شي...<BR>التفتت ورى و شافته واقف على بعد مسافة قصيرة منها و رسمت ابتسامة مزيفة على شفاهها لاستقباله...<BR>فهد قرب منها:تو ما نور البيت...<BR>شوق بهدوء:منور بوجودك...<BR>فهد وقف قبالها:ها وش سويتي اليوم؟؟<BR>شوق توجهت للطاولة اللي عند الكنب و حطت المفتاح عليها:ما في شي جديد عادي..<BR>فهد مشى لها و وقف وراها و صار ما يفصل بينهم إلا ملابسهم بابتسامته...<BR>شوق دق قلبها بقوة و قبل لا يقول أي كلمة بعدت عنه بسرعة باتجاه الغرفة:أنا رايحة أغير ملابسي..<BR>اختفت ابتسامته و هو يناظرها تمشي للغرفة...<BR>دخلت الغرفة و سكرت الباب بكل هدوء بينما فهد رمى نفسه على الكنب بتعب...<BR>لمتى يضل يراعيها و هي تتهرب منه؟؟...<BR>لمتى تضل تنفر منه بهذا الشكل اللي يكرهه أي زوج؟؟...<BR>مر وقت و للحين شوق ما طلعت من الغرفة و فهد للحين يفكر باللي قاعد يصير...<BR>وقف فهد و دخل المطبخ و أخذ الدواء حقها و حطه في صحن و حط معه كاس ماي...<BR>طلع من المطبخ و توجه للغرفة اللي فيها شوق...<BR>كانت شوق قاعدة على طرف السرير ببيجامتها الوردية الشتوية و شعرها القصير مفتوح و طايح على كتوفها و بعض الخصل جاية على وجهها...<BR>تفكر بكل شي حولها...تفكر باللي جمعها مع فهد...تفكر باللي فرقها عن عبد الله...<BR>فتح باب الغرفة بهدوء و شافها قاعدة على السرير...<BR>شوق لما شافته عدلت جلستها و ناظرت السرير بصمت و بحيا منه...<BR>فهد ابتسم بصبر و قرب منها و قعد على طرف السرير يمها و حط الصحن يمه على الكمدينه...<BR>فتح الحبة من العلبة الخاصة فيها و حطها بيده و مسك كاس الماي و لف لشوق:كنك نسيتي دواك...<BR>اليوم الصباح ما أخذتيه أنتي نسيتي وش قالت لك الدكتورة...<BR>شوق هزت راسها بالرفض:ما أبي...<BR>ضاعت عيون فهد وسط عيونها و أقسم أنها طفلة...طفلة و معذبته؟؟<BR>شوق بعدت:ما أبي خلاص والله تحسنت مرة ما فيني شي...<BR>فهد:طيب أنتي خذيه الحين بس...هالمرة لا ترديني...<BR>شوق بلعت ريقها و هي تناظر الحبة...أو بالأحرى كانت تناظر يد فهد اللي قربها من فمها...<BR>فتحت فمها و بلعت الحبة و بعدها قرب منها الماي...<BR>شربت الماي و قرب راسها لصدره و هي استسلمت له و رمت ثقل راسها على صدره...<BR>حوطها بيديه و هي غمضت عيونها لتستلم للنوم...تعبت من التفكير...<BR>...المغرب في قصر أبو عبد الله في الدور الثاني...<BR>لبس و جهز و كل شي اوك...<BR>طلع من غرفته و مر من غرفة أخته رانيا...<BR>رجع وقف عند باب الغرفة لأنه سمع أسم عزيز على قلبه...(شوق)<BR>سمع أخته كانت تكلم شوق حبيبة قلبه و صوتها كان عالي...<BR>رانيا:مو تقولين أن عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد...وش يثبت لك إحساسك هذا...<BR>شوق لا تعذبين نفسك كذا...<BR>عبد الله اللي كان واقف عند باب الغرفة سمع الكلمة اللي قالتها رانيا..<BR>(عندك إحساس أنك ما راح تطولين عند فهد)...<BR>ابتسم عبد الله لا شعريا و هو يسند ظهره للجدار(حتى شوق تحس بنفس الإحساس اللي أنا أحس فيه...<BR>شوق للحين تحبني و ما نستني...يا فرحة قلبي فيك يا شوق.)<BR>فتح باب غرفة أخته بقوة و تكلم بصوت عالي متعمد:رانيا أنا طالع تبين شي...<BR>رانيا لفت له باستغراب كبير:سلامتك...<BR>عبد الله ابتسم و هو يطلع...<BR>متعمد يرفع صوته عشان شوق تسمعه...إحساسه يقول له أنها محتاجة لصوته...<BR>اوك يريحها حتى وهو بعيد عنها لأنها يحبها..؟<BR>من جهة ثانية شوق ابتسمت لما سمعت صوت عبد الله و دق قلبها بقوة:وش فيه عبد الله؟<BR>رانيا:مدري عنه...والله غريب عجيب اليوم الظهر مكشر و ما يبي يكلمني حتى ما تقدا معنا و الحين جاي يضحك و يسألني أبي شي أو لا...والله مو صاحي..<BR>ابتسمت شوق و هي تحس بفرح شديد(ليه هو بقى حد فينا صاحي؟)<BR>رانيا:وين رحتي؟؟<BR>شوق و هي تحس أن الهم انزاح عن قلبها:معك بس من جد مستغربة من عبد الله أخوك؟<BR>رانيا:عادي متعودين على التقلبات المفاجأة هذي أخوي صاير مثل المجنون مرات تشوفينه يضحك بدون سبب و مرات ينطوي على نفسه...<BR>شوق مبتسمة(يعني هو يحس فيني...أكيد عبد الله يحس فيني يا قلبي عليه)<BR>رانيا:طيب خلينا منه و نرجع لموضوعنا...<BR>كملوا سوالفهم و شوق كانت فرحانة مــــرة...<BR>رانيا كنها قاعدة تعطيها أخبار عبد الله بدون قصد منها...<BR>حلو..<BR>مرت الأيام و كل يوم يزيد فيه ابتعاد شوق عن فهد...و عبد الله كل يوم يتجدد تفكيره في شوق و في الكلمة اللي سمعها...<BR>...يوم الاثنين في الجامعة و في الكفتريا تبع الجامعة...<BR>نجلاء و أحلام أمس ما جاوا الجامعة...<BR>لأن ما عندهم محاضرات كل يوم....<BR>و اليوم كانوا يسولفون من بعد ثلاث ساعات قضوها في القاعة...<BR>نجلاء لاحظت على أحلام كل كلامها عن فيصل و طبعا ما أخفي كيف كانت نجلاء تفكر فيه كل يوم و كل لحظة...<BR>من جد حيرة كبيرة...<BR>الكل حاط أمل الموافقة و كنهم عارفين رايها و كل من يشوفها يقول لها(عروس فيصل)وكنها خلاص وافقت...<BR>صعبه ترد خالها اللي جاها بنفسه للبيت و طلبها لولده...<BR>وصعبه توافق و تنسى اللي صار لها لأن من الصعب النسيان...<BR>نجلاء قطبت حواجبها:أحلام ما لاحظتي أن كل كلامك عن فيصل؟<BR>أحلام ابتسمت بخفه و هي تناظرها:بلا لاحظت...<BR>لازم أتكلم عنه عشان تعرفين كل شي حياته الخاصة مو هو زوجك؟؟؟<BR>نجلاء أعطتها نظرة و بهدوء:بس للحين ما صار شي...أنا للحين ما وافقت عشان يصير زوجي؟؟<BR>أحلام بثقة:بس الكل واثق أنك راح توافقين...حتى فيصل أخوي بعد أمس كلمني و يقول ما يدري ليه تتعبين نفسك و تفكرين لأنك في النهاية موافقة...<BR>نجلاء فتحت عيونها على الأخر و هي تناظر أحلام:قال لك كذا؟؟<BR>أحلام ضحكت:أي قال لي كذا..<BR>نجلاء ناظرتها بصمت و باين من نظرتها العصبية:......................................<BR> أحلام هزت راسها و هي تضحك:لا والله أمزح معك ما قال كذا بس من جد اتصل و سأل عنك و سلم عليك بعد...<BR>نجلاء بهدوء و بجدية:أحلام لو ما وافقت وش تتوقعين يصير؟<BR>أحلام اختفت ابتسامتها:وليه ما توافقين أساسا؟؟<BR>نجلاء بنفس الهدوء:يمكن ظروفي تمنعني أوافق...أحلام أخوك فيصل يستاهل وحده أحسن مني...<BR>أحلام قطبت حواجبها باستغراب:أخوي فيصل ما راح يلقى وحده مثلك يا نجلاء...بعدين أي ظروف اللي راح تمنعك توافقين؟؟<BR>نجلاء بلعت ريقها:مدري...<BR>أحلام:ما في شي يمنعك توافقين نجلاء...بعدين أخوي واضح عليه يبيك و يحبك لا تعذبينه و ترفضين...<BR>لو في أسباب تمنعك قولي لي و أساعدك بس لا ترفضين...<BR>كلنا نتمنى توافقين و تكونين من نصيب فيصل والله اثنينكم لا بقين لبعض...<BR>نجلاء ابتسمت و بهدوء:أحس أني ما أستاهل فيصل...فيصل يستاهل وحده أحسن مني؟؟<BR>أحلام قطبت حواجبها:نجلاء وش الكلام اللي تقولينه هذا...فيصل ما يبي غيرك و محد يستاهله غيرك أنتي يا نجلاء..<BR>أنتي لو تعرفين هو من متى يحن على أمي عشان تخطبك له كان ما قلتي كذا؟؟<BR>نجلاء ناظرت الطاولة بصمت و هي تفكر:............................................. .....<BR>أحلام بترجي:بليز نجلاء وافقي خلينا نفرح فيكم والله أخوي فيصل مدري وش راح يصير فيه لو رفضتي؟<BR>نجلاء و هي تناظر الطاولة(معقولة فيصل يحبني...يعني هو كان يقصد نفسه لما قال لي الجملة اللي شغلت باله)<BR>أحلام سمعت صوت نغمة جوالها و شافت محمد المتصل...<BR>ابتسمت و هي توقف لأنه متفق معها أنه بيجي ياخذها و تكلمت و هي تشيل أغراضها:وش رايك تجين معي؟؟<BR>نجلاء هزت راسها بالرفض:لا ما أبي أكلف عليكم بعد شوي السواق بيجي...<BR>أحلام ابتسمت و هي تناظرها:أن شاء الله قريب فيصل اللي بيجي ياخذك مو السواق...<BR>ابتسمت نجلاء بهدوء و أحلام مشت عنها متوجه لحبيب قلبها محمد...<BR>ضلت نجلاء قاعدة على الكرسي و تفكر(يا حبي لها أحلام...فرحانة عشان محمد جي لها..<BR>يا ترى أنا راح أفرح مثلها ولا راح أكون أتعس وحده في العيله...<BR>مدري وش أسوي و وش القرار اللي رزم أتخذه...المشكلة محد عارف باللي بقلبي عشان كذا مقدر أستشير أحد فيهم...<BR>سهله عندهم يقولون لي وافقي فيصل رجال..طيب و أنا؟؟)<BR>صوت جوالها يعلن عن وصول السواق...قامت و طلعت و هي تفكر بالموضوع...صعب و أصعب؟؟<BR>مرت الأيام بسرعة...<BR>و الكل لاهي بحياته و مشاغله الخاصة...<BR>بعد مرور أسبوعين على اللي صار كله و للحين لا جديد...<BR>...في قصر أبو فيصل يوم الأربعاء في غرفة أحلام...<BR>أحلام اللي كانت تكلم بالجوال:مدري والله يا فيصل...<BR>فيصل بضيق:لا بليز أحلام كلميها خليها توافق و الله مدري وش راح يصير لو رفضتني...<BR>أحلام:لا تسبق الأحداث فيصل يمكن توافق هي للحين ما أعطت كلمة أخيرة...<BR>فيصل تنهد:آهـــ أتمنى توافق...<BR>أقول أحلام أنا بعد الأسبوع هذا راح أكون موجود خبريها و خليها تستعجل بالموافقة اوك...<BR>أحلام ابتسمت:كنك واثق أنها راح توافق...؟<BR>فيصل:مدري..والله التفكير أخذ وقتي حتى مو قادر أفكر بشي معين لاني مع التدريب و لاني مع التفكير..<BR>المهم أنا بسكر الحين لأني مشغول و يمكن ما أقدر أكلمك...<BR>بس لما أرجع أبي أخبار حلوة ما أوصيك..<BR>أحلام:أن شاء الله...أنا بسوي اللي علي و الباقي على الله بس مو شغلي لو ما وافقت...<BR>فيصل:لا تنكدين علي أكثر الله يخليك لحالي ما لي خلق نفسي...<BR>أحلام ابتسمت:كل هذا عشان نجلاء.؟<BR>فيصل تجاهلها:سلمي لي على أمي و أبوي و الأهل كلهم...يللا مع السلامة...<BR>أحلام:باي...<BR>سكرت منه و هي تفكر فيه...باين من صوته أنه من جد تعبان..معقول كل هذا يفكر بنجلاء..؟<BR>أول مرة أخوها فيصل يتكدر عشان موضوع...صحيح الموضوع هذا مو أي موضوع بالنسبة له بس يضل الأمر غريب على الكل أن فيصل متضايق...<BR>فيصل اللي ما عمره تضايق يتضايق الحين؟؟؟<BR>وقفت أحلام و طلعت برا الغرفة تدور في البيت الكبير كعادتها تطير الملل اللي يسكنها...<BR>وما في شي يقلب حالها إلا محمد...<BR>اتصلت عليه و هي تقعد على أرض الحديقة و جاها صوته بسرعة:هلا و غلا...<BR>أحلام ابتسمت:هلا و غلا فيك...أخبارك؟<BR>محمد:بخير دامني سمعت صوتك...<BR>أحلام مبتسمة بصمت تسمع أنفاسه اللي تعشقهم:........................................... .<BR>محمد:كنت أبي أكلمك بس سبقتيني و اتصلتي ...<BR>أحلام:و أنا كنت أنتظر منك اتصال بس أنت تأخرت و قلت أذكرك فيني...<BR>محمد:افا عليك حبيبتي أنا متى نسيتك عشان أذكرك...أنتي دوم على بالي...<BR>أحلام زادت نبضات قلبها قوة لما سمعت كلام محمد...<BR>مو أول مرة يسمعها مثل هذا الكلام الحلو و كل مرة يزيد حبه بقلبه أكثر و أكثر...<BR>يا ترى هل راح تستمر سعادتهم هذي ولا راح تتلاشى مع الأيام؟؟<BR>طلعت لولو الحديقة كانت تبي تسولف مع أحلام بس شافتها تضحك و عرفت أنها تكلم محمد...<BR>تنهدت لولو بملل وهي ترجع أدراجها بملل أكبر...<BR>من جد طفش محد فاضي لها...هل راح تلقى غيره يسليها؟؟<BR>بدل ما يكلمها هو صارت هي اللي تتصل عليه بكل وقت تشعر فيه بالملل؟؟<BR>مرت الأيام تتبعها الأيام سريعة باردة شتوية قاسية عاصفة قارصة مملة طويلة...<BR>...في قصر أبو وليد في غرفة نجلاء الساعة2الليل...<BR>نجلاء كانت نايمة على السرير و حاطه يدينها تحت راسها و التفكير أكل راسها...<BR>(وش فيها لو وافقت...أنا لمتى بضل عايشه كذا...<BR>بس فيصل لازم يعرف بكل شي بحياتي الخاصة...لازم يعرف أنا وش قد عانيت؟؟<BR>و بعدها هو اللي راح يقرر أكون زوجة له أو لا...<BR>بس كيف أوصل له الخبر...أنا مقدر أكلمه...<BR>أخاف لو وافقت و بعد الملكة قلت له ينهي كل شي...مو ناقصة هموم أنا..)<BR>سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت و هي تعدل قعدتها على السرير:تفضل...<BR>انفتح الباب بهدوء و دخل وليد و على شفاهه أجمل ابتسامة:ما نمتي...<BR>نجلاء ابتسمت له:ما جاني نوم..<BR>وليد دخل و سكر الباب و مشى للسرير و قعد على طرفه و بهدوء:ممكن أقعد ولا شاغلك التفكير كالعادة..<BR>نجلاء حست بالإحراج:حياك..<BR>وليد بعد صمت وهو يناظر عيونها اللي تخفي داخلها كلام ما قدر يفهمه.:وش سويتي بالموضوع؟<BR>نجلاء بلعت ريقها و كنها نست:أي موضوع؟؟<BR>وليد ابتسم و رفع حاجبه:اها يعني تبين تفهميني أنك ما تدرين وش قصدي و ما كنتي تو تفكرين فيه؟<BR>نجلاء قطبت حواجبها:من جد ما أدري أي موضوع تقصد...<BR>وليد مبتسم:قصدي فيصل ولد خالي؟؟؟<BR>نجلاء نزلت نظرها وضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. ....<BR>وليد قطب حواجبه بين ابتسامته:أعتقد صار لك شهر تفكرين مو؟...كنك طولتي؟؟<BR>نجلاء هزت راسها بالإيجاب وهي على حالها:............................................ ......<BR>وليد بحزم:بس أنا الليلة مو طالع من عندك إلا و أنا ماخذ رايك النهائي...<BR>نجلاء باستهبال:أي راي...<BR>وليد:نجلاء لا تستهبلين علي...رايك بفيصل؟؟<BR>أنتي تبينه زوج لك أو لا...قولي اللي عندك و لا تخافين من أحد محد يقدر يكلمك يا نجلاء و أنا موجود..<BR>حتى خالي مع احترامي له ما له كلمة عليك أنا ولي أمرك الحين..<BR>نجلاء ضلت تناظر الفراش بصمت:............................................. .....<BR>وليد بنفس هدوءه:قولي لي وش وصلتي له خلال الشهر اللي مضى...ولا ما كفاك و تبين وقت أكثر تفكرين فيه؟<BR>نجلاء ناظرت أخوها بصمت...ما تدري وش تقول له:............................................... ...<BR>وليد بجديه:نجلاء لا تناظريني كذا أنا جاي أتكلم معك و أبي أسمع رايك؟؟<BR>نجلاء رجعت نزلت نظرها للفراش و هي تحس دموعها تغلبها و تكلمت بخنقه و تردد:أ...أنا....م...مو...<BR>مــــــــــــــــــــ ـــــوافــــــــــــــــقــــ ـــــــــــــة...<BR>قالتها مع دموعها اللي تسابقت على خدها لأسباب تخصها هي لحالها....<BR>وليد ابتسم ابتسامة تدل على فرحته الكبيرة بأخته و تكلم بفرح:نجلاء من جدك؟<BR>نجلاء هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر دموعها تتساقط على بنطلون بجامتها:......................<BR>وليد مد يده لها و رفع راسها:طيب ليه الدموع هذي؟<BR>نجلاء هزت راسها بالنفي وهي تبكي:......................................... <BR>وليد مسح دموعها بيده و ناظر عيونها:لا تبكين يا نجلاء...ما أبي أشوف دموعك تراها غالية بغلاتك عندي..<BR>و لو ما تبين فيصل بس وافقتي عشان ناس معينين قولي لي والله ما راح أسمح لأحد يجبرك...<BR>نجلاء تكلمت وسط دموعها و خنقتها:محد جبرني يا وليد...أنا من نفسي وافقت..صدقني...<BR>وليد رجع ابتسم:طيب ابتسمي عشان أتأكد أنك موافقة و تكمل فرحتي فيك..<BR>نجلاء ضغطت على نفسها و ابتسمت ابتسامة صفرا و هي تناظر أخوها:.................................<BR>وليد مبتسم:مع أنها مو من قلبك بس مقبولة منك؟؟<BR>نجلاء بهدوء و صوت أقرب للهمس و هي تناظر أخوها:وليد أنا خايفة؟؟<BR>وليد قطب حواجبه:خايفة من أيش...علميني..<BR>نجلاء هزت كتوفها بهدوء:مدري..بس من جد خايفة...خايفة من كل شي...<BR>وليد بضيق:نجلاء وش ذا الكلام اللي أسمعه؟<BR>نجلاء بلعت ريقها و ناظرته و بعد صمت:خلاص أنسى؟؟<BR>وليد بحزم:لا ما راح أنسى...قولي لي وش اللي مخوفك؟؟<BR>نجلاء سندت ظهرها لورا و هزت راسها بالنفي:ولا شي...ما فيني شي...<BR>وليد قطب حواجبه و هو يناظرها...تصرفاتها غريبة...<BR>بعد فترة صمت بينهم تكلم وليد بجديه:آخر قرار عندك يا نجلاء؟؟<BR>نجلاء هزت راسها بالموافقة:........................................ ...........<BR>ابتسم وليد بهدوء:يعني الصباح أخبر خالي...<BR>نجلاء احمر وجهها و هي تناظره بصمت:................................<BR>وليد بفرح:تدرين أن فيصل راجع...يمكن على الفجر يكون موجود هنا...<BR>نجلاء بلعت ريقها و هي تناظر أخوها...ما عندها خبر أنه راح يكون هنا اليوم...<BR>وليد بابتسامة:يعني اليوم لما يرجع راح يسمع أحلى خبر بحياته كلها...<BR>نجلاء ناظرت أخوها بابتسامة هاديه و بصمت:............................................. .....<BR>وليد وقف:طيب أبتركك الحين نامي و ارتاحي ترا بكرة القدا في بيت خالي أبو فيصل...<BR>نجلاء هزت راسها و طلع وليد من الغرفة و سكر الباب وراه...<BR>بالنسبة لنجلاء على طول تجمعت الدموع بعينها و هي تناظر الباب اللي تسكر...<BR>أخذت صورة أبوها من الكمدينه و ضلت تناظرها بحرقة قلب..<BR>(ليتك معي موجود كان هونت علي اللي أنا فيه...مدري وش مصيري لما يعرف فيصل باللي صار لي من سنين طويلة...؟<BR>محتاجة لك يبا أبيك جنبي ليه ما ترد علي..أنا حبيبتك نجلاء..<BR>شوفني كبرت و صرت عروس و أنت بعيد عني...بعني ما راح تفرح لفرحتي..)<BR>صمتت و هي تناظر ابتسامة أبوها في الصورة...<BR>و كأنه يخبرها أنه فرحان لها من كل قلبه..وش يبي غير شوفه بنته الوحيدة مرتاحة..؟؟<BR>و في كل مرة تتضايق فيها و تشكي لصورة أبوها تشوف ابتسامته الجامدة و كأنه يسمع لها و يشوفها..<BR>حطت راسها على المخدة و نامت و صورة أبوها بحضنها...داست على نفسها و وافقت؟؟<BR>تبي تغير من مجرى حياتها الممل شوي...يمكن فيصل يتقبل أسرار حياتها برحابة صد؟؟<BR>مر الوقت و جا فيصل على الساعة خمس الفجر...<BR>وصل و على طول راح بيتهم و سلم على أمه و أبوه اللي كانوا في انتظاره و صعد غرفته أخذ له دش سريع و حط راسه و غاب في سابع نومه...<BR>...الساعة 11 الصباح في الصالة تحت...<BR>أبو فيصل وهو يكلم أخته بالتلفون و الابتسامة تبشر بخير:لا...من جد تتكلمين؟<BR>أم وليد بفرح:أي أتكلم من جد وش فيك مو مصدق؟؟<BR>أبو فيصل بفرح:مو مصدق والله...نجلاء راح تصير زوجة ولدي والله أني فرحان من كل قلبي..<BR>أم وليد تنهدت:و أنا بعد فرحانة...فيصل ولدي و نجلاء بنتي...<BR>بالنسبة لأحلام و لولو لما سمعوا أبوهم يكلم أم وليد و سمعوا الخبر منه نطوا بفرح و صعدوا الدرج بسرعة...<BR>فتحوا باب غرفة فيصل بقوة لدرجة أن الباب اصطدم بالجدار و أصدر صوت مزعج...<BR>لولو شغلت الأنوار و أحلام توجهت لفيصل و أبعدت عنه الفراش و بفرح:فيصل...فيصل قوم بسرعة...<BR>فيصل قطب حواجبه دليل على إنزعاجة منهم بس للحين نايم ما صحى:..................................<BR>لولو تقدمت له:فيصل قوم والله عندنا لك خبر بمليون بس قوم أسمع...<BR>فيصل تكلم بعصبية و هو ينام على بطنه:أقول ضفوا وجيهكم أنتم الثنتين أحسن ما أقوم عليكم الحين..<BR>أحلام:لا فيصل لا تفوت قوم و الله راح تعطينا اللي نبي لما تسمع الخبر...<BR>فيصل صرخ فيهم بعصبية:أنا قلت برا...ما أبي أسمع شي خلاص عاد ما تفهمون أنتم؟؟<BR>أحلام قطبت حواجبها و بحزم:لا مو قبل ما تسمع الخبر...يللا قوم...<BR>لولو كشرت:ترا الكلام معك ضايع...و شكلك مو قايم إلا لما تسمع الخبر...<BR>ترا نجلاء بنت عمتي وافقت...(بصوت عالي)وافـــــــــــــــــــــقـــــــــــــــت...< BR>فيصل فتح عيونه و هو يسمع أخر كلمة قالتها أخته...<BR>نجلاء وافقت...معقول نجلاء وافقت...يا فرحته بالخبر اللي يسوى ملايين...<BR>أحلام:ها وش رايك تبي تنام الحين ولا؟؟<BR>فيصل عدل قعدته على السرير و ما كنه قبل شوي نايم و ما كنه اللي معصب و يهدد قبل شوي...<BR>فيصل تكلم و هو يناظر أخواته:وش السالفة...وش صاير عيدوا والله ما سمعت...<BR>أحلام هزت راسها أسفاً على حال أخوها و تكلمت بابتسامة:قلنا لك نجلاء وافقت...يعني نجلاء قريب راح تصير زوجتك...<BR>فيصل ابتسم بفرح:أنتم تتكلمون من جد...يعني خلاص نجلاء وافقت خلاص...<BR>لولو بهمس و هي تناظره بتكشيرة:الحمد لله و الشكر...والله حالك يرثى له أنت مع وجهك...<BR>فيصل لف لها:ولا كلمة أنتي و وجهك سمعتك...<BR>أحلام بابتسامة:مبروك عليك العروس...<BR>لولو بتكشيرة:أحب أذكرك اليوم القدا عندنا عشانك رجعت بالسلامة و الحلوة نجلاء أكيد راح تجي...<BR>فيصل بلع ريقه بفرح...<BR>وش الأخبار الحلوة اللي تمطر عليه من السما اليوم...<BR>نجلاء وافقت و اليوم راح تجي للبيت اللي هو فيه يا فرحته...<BR>فيصل وقف:طيب خلاص روحوا...أقصد أطلعوا برا بسرعة...<BR>لولو لفت للباب و طلعت و أحلام تكلمت و هي طالعه:فيصل انتبه لا يصير بعقلك شي والله أني خايفة عليك...<BR>طلعت و سكرت الباب وراها و تركت فيصل لحاله...لا مو لحاله معه فرحته...<BR>بالنسبة لأحلام طلعت و على طول كلمت محمد و قالت له الموضوع...كعادتها ما تخبي عنه شي...<BR>كل صغيرة و كبيرة عنده علم فيها...و هو بعد كل شي يقوله لها...حلوة علاقتهم اللي بدت بتفاهم...<BR>بس أن شاء الله يدوم التفاهم؟؟<BR>نرجع للصالة تحت...<BR>أم فيصل:والله أني فرحانة له بس بنفس الوقت خايفة منه و عليه؟؟<BR>أبو فيصل:خلاص عاد لمتى تخافين عليه...فيصل صار رجال أنتي الفروض تدعمينه بالثقة عشان هو يحس بالمسئولية...<BR>أم فيصل:الله يوفقه وياها...نجلاء بنت حلال و تستاهل كل خير...<BR>مر الوقت و بعد صلاة الظهر تجمعوا الأهل في البيت هذا عشان يتقدون هنا اليوم...<BR>الكل فرح لما سمع الخبر و الكل بارك لنجلاء مقدما بفرح من قلب...<BR>و أكثر شخص فرح هو أخوها وليد...وده يسوي أي شي يعبر عن فرحته بس مهما سوى و مهما قال ما راح يقدر يعبر عن مدى فرحته لأخته الغالية...<BR>بينما هم قاعدين في الصالة نزل فيصل من الدرج و تو مخلص صلاة...<BR>البنات لما شافوه نازل غطوا وجوههم و نجلاء بعد تغطت بحيا لأن الكل كان موجه نظره لها...<BR>فيصل ابتسم و هو يناظرهم و توجه لعمته حب راسها:أخبارك عمتي؟؟<BR>أم وليد بفرح:بخير ما نسأل إلا عنك...<BR>أم عبد الله تكلمت بفرح:مبروك عليك نجلاء يا فيصل والله تستاهل كل خير...<BR>فيصل لف لها بابتسامة:ألله يبارك فيك خالتي...<BR>نجلاء كانت تناظره من ورى الغطا و تراقب كل تحركاته...هذا الشخص اللي راح يكون مسئول عنها...<BR>هذا زوجها...زوجــــــــــــــــها..<BR>وده يلف و يسأل عنها وده يكحل عينه بشوفتها حتى وهي مغطية وجهها عادي أهم شي يريح قلبه...<BR>ضل يسولف مع أمه و عمته و زوجة عمه و أخته لولو اللي ما تقدر تضل بعيدة عن السوالف...<BR>بعدها طلع برا بفرح...<BR>وده يصرخ عشان يعبر عن فرحته الكبيرة...<BR>شاف الشباب واقفين في الحديقة يسولفون و يضحكون...<BR>توجه لهم فيصل و تكلم و هو يقرب منهم:مبروك علي الله يوفقني بحياتي...<BR>كلهم لفوا له و الابتسامة على وجههم مرسومة...<BR>محمد كشر بوجهه:والله ما تعرف الأصول الضيوف جايين لك و أنت تو تتفرغ تنزل لهم...<BR>فيصل قرب منه:والله أنتم مو ضيوف البيت بيتكم...<BR>وليد بابتسامة:وش أخبارك بس يالنسيب عساك بخير و عافية؟<BR>فيصل لف له بابتسامة غير:هه الحمد لله ما نسأل إلا عنك والله...<BR>محمد:استغفر ربك والله أنك ما سألت عنه ليه تحلف...<BR>عبد الله ضحك و هو يناظرهم...فرحان هو الثاني...<BR>فرحان لفيصل و فرحان لأنه شاف شوق قلبه اليوم...شافها وجها لوجه و ابتسمت له...<BR>من قده..<BR>كملوا سوالف و ضحك و توجهوا لداخل المجلس و فيصل لقى تهزئ محترم من أبوه لأنه تأخر...<BR>عادي متعودين على الموقف هذا خصوصا بين فيصل و أبوه صار أيزي...<BR>محد فيهم استغرب الموضوع عادي جدا...<BR>وفيصل لما خلص أبوه كلامه توجه للشباب و ضل يسولف و لضحك معهم ولا كن شي صار...<BR>أيــــــــــــــــــــــــزيــــــــــــ ــــــــــ ـــــ...<BR>و داخل في الصالة الأجواء كانت غير...<BR>الحريم يسولفون لحالهم و البنات قاعدين في جهة ثانية و يسولفون بفرح...<BR>طبعا كل سوالفهم تقريبا تخص نجلاء و تجهيزاتهم لزواجها كنهم حددوا الموعد يعني...<BR>بعد ربع ساعة تقريبا جهز القدا و قاموا تقدوا كلهم و الكل فرحان...<BR>حتى نجلاء كانت فرحانة بس في شي شاغل فكرها...؟؟<BR>شي كبير تفكر فيه...ممكن أنه يقلب الفرحة هذي إلى حزن أبدي...<BR>...في المجلس...<BR>على الساعة3 الظهر دخل خالد و لا يدري عن اللي صار...<BR>طبعا للحين علاقته بإخوانه مو لهناك بس تمشي الحال...<BR>سلم على الجميع و قعد يم محمد لأنه أخر واحد سلم عليه و تكلم بهمس:وش صاير أحس الجو مرة غير؟؟<BR>محمد لف له و بصوت ما يسمعه غيره:صح النوم عمي أنت ما تدري عن شي...<BR>نجلاء بنت عمتي وافقت و فيصل مو مصدق من فرحته قالب الدنيا فوق تحت...<BR>لا و مسوي فيها رجال قبل شوي يقول لوليد الملكة أسبوع الجاي...<BR>خالد ابتسم بفرح و ضحك على فيصل: هه هههههههههه والله يستاهل الحمار...<BR>يا حبي له و الله و كبر و صار عريس بعد...<BR>محمد:الله يوفقه...<BR>خالد:إلا ما تقول لي وش سالفة أخوك أحمد...ولا مرة شفته معكم حتى في العزايم ما أشوفه يشرف ليه؟<BR>محمد:عادي عمي تعود على كذا...هو من متى يقعد معنا أساسا...<BR>خالد بحزم:لا مو كيفه وش ذا القطاعة...هو وين؟<BR>محمد:في البيت بعد وين؟؟؟<BR>خالد باستغراب:غريبة...ما يجي هنا و يقعد في البيت...<BR>محمد:ما كان يقعد في البيت...كان وقته كله برا البيت بس هالأيام مدري وش صار له أحس أنه متغير مرة و صاير ما يطلع من البيت أبد...<BR>من البيت للجامعة و من الجامعة للبيت و دايما قاعد في الحديقة لحاله...<BR>خالد تنهد:المغرب أنا بروح له و ما راح أرجع إلا و هو معي...<BR>محمد ابتسم بفرح:أي والله تسوي خير يا عمي لو تجيبه هنا على الأقل يغير جو...<BR>والله ما راح تصدق قد أيش أبوي راح يفرح لما يشوفه قاعد بيننا.؟؟<BR>خالد هز راسه:اوك بعد المغرب رايح له و ما راح أرجع إلا وهو معي حتى لو أخر الليل...<BR>جا فيصل و قعد يم عمه و ضل يسولف معه و ما تخلو القعدة من الضحك ما دام فيصل فيها...<BR>و اليوم طاقته زايدة عن حدها حبتين؟؟...<BR>...في قصر أبو محمد الساعة7المغرب...<BR>طبعا محمد و أبوه كانوا في بيت أبو فيصل..و أم محمد كعادتها طالعة يا كثر العزايم اللي تجيها...<BR>و أحمد من العصر كان قاعد لحاله في الحديقة...حده قام صلى و رجع قعد مكانه...<BR>يفكر بحياته و بكل شي حوله بملل و بطفش...يفكر بحياته اللي راحت هدر كلها لعب و استهتار...<BR>من جد هو صحى...<BR>وكن عيونه كانت مغمضة و تو فتحت...تو يشوف نور الشمس...<BR>ما يدري وش صار له و خلاه يصحى بس المهم أن صحى و أنه الحين يشوف حياته كلها غلط بغلط...<BR>وده يغير من مسار حياته بس ما يدري كيف..؟؟<BR>وده يتقرب من أخوه و أخته بس مو عارف..أو بالأحرى ما له وجه يقعد معهم عقب المعاملة اللي كان يعاملهم فيها...<BR>سمع صوت الجرس يرن و قطب حواجبه باستغراب شديد...<BR>من بيكون جاي الوقت هذا؟؟<BR>أهله ولا مرة جاوا في زيارة له هو و هم أكيد الحين ببيت عمه..<BR>ربعه قاطعهم كلهم و أكيد محد راح يتنزل يجي له للبيت...<BR>قام باستغراب و قرب من باب الشارع...مد يده و فتحه و فتح عيونه باستغراب:عمي خالد!!<BR>خالد دخل و سكر الباب وراه:أي عمك خالد وش فيك مستغرب...<BR>أحمد بارتباك:لا مو مستغرب ولا شي أبد تفضل...<BR>خالد و هو يناظره:وين كنت قاعد قبل شوي؟؟<BR>أحمد أشر على الطاولة اللي عند النافورة و اللي كان هو قاعد عليها:هناك...<BR>خالد:اوك يللا نقعد هناك...<BR>مشى أحمد مع عمه خالد و قعدوا على الكراسي و بدا خالد بالكلام:ليه قاعد هنا لحالك؟؟<BR>أحمد نزل راسه و بهدوء و ألم:ما عندي مكان أروح له...<BR>خالد فتح عيونه على الأخر:ما عندك مكان!!...و بيت عمك اللي أهلك كلهم متجمعين فيه وشو؟<BR>أحمد:..................................... ........ ..............................<BR>خالد:أنا ولا مرة شفتك تقعد مع عيال عمك...قصدي ولا مرة شفتك موجود في الجمعة ككل..<BR>أنا صار لي زمان من رجعت من أمريكا ولا شفتك جيت تسلم علي...<BR>ولا في زواجي ما جيت و شكلك ما تدري أني طلقت الحين...<BR>و في زواج أختك ما شفتك موجود ولا في ملكة أخوك محمد...أبد شكلك منقطع عن العايلة؟؟<BR>أحمد للحين منزل راسه بصمت و مو عارف وش يقول...<BR>بعد عمه على طول دخل في الموضوع هب فيه و أربكه بزود...<BR>خالد بحزم:أنا عمك و المفروض أنت اللي تجي لي مو أنا اللي أجي لك للبيت...فرق كبير بينك و بين أخوك محمد؟؟؟<BR>أحمد تكلم بهدوء و هو يناظر عمه:بس أنا مو متعود أروح مجالس العايلة...ولا مرة اجتمعت معهم يا عمي...<BR>خالد بهدوء:ليه؟<BR>أحمد هز كتوفة بهدوء و بصمت:............................................. ....................<BR>خالد:قول لي وين كنت تروح...وين كنت تقضي وقتك...<BR>معقول ما كنت تقدر تفضي نفسك ليلة في الأسبوع تشوف فيها أهلك و تجتمع فيهم؟؟<BR>أحمد ناظر عمه و بعد صمت تكلم بهدوء:مدري وين كنت يا عمي...كنت في ظلام و حياتي كلها لعب...ما كنت أفكر في أحد غير نفسي و سعادتي المزيفة اللي كنت أشوفها في استهتاري...<BR>خالد لانت ملامحه و بهدوء:ما فهمت وش تقصد؟؟...وضح لي أكثر؟؟<BR>بالنسبة لأحمد تكلم و قال كل اللي في خاطرة...<BR>أول مرة في حياته يشكي لأحد عن حياته و ماضية..أول مرة يتكلم عن نفسه؟؟<BR>قال لعمه كل شي...<BR>قال له عن ماضية و ملفه الأسود و ضيقة أيامه و تركه للصلاة...<BR>قال له عن سوالفه مع ربعه اللي كانوا يتنقلون من شقة لشقة و من بنت لبنت...<BR>قال له عن ظلمة لنفسه و لأهله و لحياته...<BR>قال عن كل شي...خبره عن كل شي بالتفصيل و ما ترك شي إلا و قاله...<BR>هو نفسه ما يدري ليه لما تكلم شاف نفسه يقول كل صغيرة و كبيرة...<BR>يمكن لأنه محتاج يفضفض لأحد و بالموت لقى له أحد...و هذا كان (عمه)..<BR>خالد كان يسمع له و كل ما يسمع شي ينصدم أكثر و يزداد استغرابه ...<BR>معقول أحمد ولد أخوه يسوي كل هذا...لا مو قادر يصدق...<BR>الكلام كبير و الهوايل أعظم من الكلام...<BR>سكت أحمد أخيرا و نزل راسه للأرض و عيونه مليانة دموع...<BR>يمكن دموع ندم و يمكن دموع حسرة على الماضي...<BR>خالد قرب كرسيه من أحمد ولد أخوه و حط يده على كتفه و بهدوء:أحمد ارفع راسك...<BR>أنا من جد انصدمت فيك..أبد ما جا على بالي أن في شخص من أفراد العايلة يسوي سواتك...<BR>مو عشان شي بس عشان سمعة العايلة اللي بكل مكان...<BR>اللي يسمع العالم وش يتكلمون عنا ما يصدق أنك تسوي كل اللي سويته يا أحمد...<BR>وش اللي دفعك تسوي كل هذا...ليه انحرفت و ما لقيت قدامك غير الطريق هذا؟؟<BR>أحمد و هو للحين منزل راسه:مدري يا عمي...<BR>بس الظروف صارت كلها بوقت واحد و أنا كنت صغير...ما قدرت أتحمل و ربعي كلهم تخلوا عني لأني دايما مهموم و ما لقيت قدامي غير الصحبة هذي...<BR>خالد قطب حواجبه:و أي ظروف تتكلم عنها؟؟<BR>أحمد بصوت تخنقه العبرة:أبوي تزوج من وحده غير أمي...اللي هي أم أختي شوق...<BR>و قاطعنا بشكل فضيع حتى أنه ما كان يسأل عنا ولا عن دراستنا بس حده يعطينا مصروفنا و يمشي...<BR>و لما يجي البيت كان دايما في حلبه صراع مع أمي و أنا اللي كانت الصدف تجمعني مع وقت صراعهم عشان أشوف و أسمع كل شي...<BR>حسيت نفسي وحيد بالدنيا و مالي أحد...<BR>جات لي فترة انطويت فيها على نفسي و صرت ما أكلم أحد...<BR>عشان كذا ربعي اللي بالمدرسة كلهم بدوا يبتعدون عني و كنت متضايق مرة من الشي هذا...<BR>الوقت اللي المفروض يوقفون معي و يواسوني ابتعدوا فيه عني...<BR>خالد:................................... .......... ....................... <BR>أحمد يكمل بألم:تعرفت على الشلة هذي و ما كان قدامي إلا أني أسمع لهم و أسوي مثلهم...<BR>كنت أتصرف مثلهم و كله خوف من أنهم يتركوني مثل اللي قبلهم..لما وصلوني للي أنا فيه..<BR>خالد تكلم:طيب..<BR>بس الظروف هذي ما كانت لك لحالك...أخوك محمد بعد مر في الظروف نفسها بس ما سوا سواتك؟<BR>أحمد ابتسم بخفيف و هو يناظر الطاولة:يمكن عشانه كان أكبر مني و يفهم اللي قاعد يصير...<BR>أنا كرهت الدنيا...كرهت أختي شوق و السبب أبوي...<BR>كان يفرق بيننا بشكل كبير و ملحوظ...ما تصدق يا عمي لو أقول لك أنه كان يضربني لو سويت لها شي بالغلط..<BR>خالد بإنصدام:كان يضربك؟<BR>أحمد هز راسه:أي كان يضربني...<BR>أدري أن هي ما لها ذنب لأنها كانت صغيرة و ما تدري عن شي...<BR>بس أنا لما ألعب معها و يصيبها أي شي بالغلط و بدون قصد مني أبوي يحط اللوم علي أنا و يضربني أنا...<BR>خالد تنهد بضيق و هو يناظر أحمد:............................................. ..........<BR>أحمد:بس أنا استغرب من أبوي...<BR>لما توفت زوجته رجع لأمي و بكل ثقة طلب منها تربي بنته شوق ولا كنه سوا شي من قبل...<BR>و لاحظت أنه معاملته لشوق تغيرت مرة...صار يعاملها مثلنا بالضبط...<BR>وين الدلال اللي كانت عايشه فيه...وين الدلع اللي كانت فيه؟؟<BR>خالد بعد صمت تكلم بهدوء:بس كل اللي صار ما يدفعك تترك صلاتك يا أحمد...<BR>أحمد لف لعمه و دمعته انحدرت لترسم خط حياته على خده:محد كان ينبهني...محد كان ينصحني...<BR>كنت أطلع و أدخل بلا حسيب ولا رقيب محد كان يسألني وين كنت و من وين جاي...<BR>كنت أحس نفسي شخص غير مرغوب فيه في العايلة هذي...<BR>الكل تاركني و الكل لاهي عني...<BR>حتى أمي اللي هي أمي ما تتنزل تسألني عن أخباري و أخبار دراستي...<BR>الخادمة هي أمي...هي اللي تغسل و تنظف و تطبخ و هي اللي تسوي كل شي...<BR>أمي و أبوي ما لهم دور بحياتي يا عمي...<BR>أنا من وعيت على الدنيا و هم لاهين عني...ما حسيت أنهم فرحانين فيني و في وجودي بينهم...<BR>بعد صمت دار بين الاثنين تكلم أحمد:لا تفكر أن في أحد نصحني و أثر فيني و خلاني أرجع لعقلي...<BR>أنا صحيت على نفسي بنفسي...مدري وش صار لي بس أنا بنفسي اللي وعيت نفسي عن الغلط...<BR>كنت أتمنى أن هالشي يصير بتأثير أمي اللي ما تدري عني و لا تدري عن هوا داري ...<BR>بس ما صار..<BR>خالد مسح دمعته:طيب ليه تبكي الحين...<BR>أنسى اللي صار يا أحمد و عيش حياتك...أهم شي أنك ندمت و تبي تتوب لربك...<BR>و الحين أنا ما أبي أطول القعدة هنا و يللا قوم غير ملابسك و أنزل عشان نروح بيت عمك...<BR>أحمد ناظر عمه بارتباك:بس أنا...<BR>خالد ابتسم له:كلهم ينتظرونك هناك...قوم معي و لا تفتح حلقك بكلمة كلهم يبونك تكون بينهم...<BR>أحمد نزل نظرة للأرض:مقدر أدخل لهم الحين...بعد هذا العمر كله أروح لهم...<BR>خالد:يعني تبي تقضي كل عمرك وحيد و ما تشوف أحد...أنت نويت تغير من حياتك و لازم تغيرها من جميع الجوانب يا أحمد...<BR>يللا قوم بسرعة لا تأخرنا أكيد هم الحين ينتظروني...<BR>أحمد:ليه؟؟..أنت قلت لهم أنك جاي تاخذني لهم؟؟<BR>خالد:لا...بس أخوك محمد يعرف و الباقي قلت لهم أني بخلص شغله و برجع؟؟<BR>أحمد بلع ريقه بصمت:............................................. ..<BR>خالد ابتسم له:يللا قوم وش فيك خايف كذا ما راح ياكلونك كلهم أهلك ما في أحد غريب...<BR>وقف أحمد بصمت و لف متوجه لداخل البيت عشان يغير ملابسة و يواجه أصعب لحظات حياته...<BR>بينما خالد ضل قاعد مكانه و يفكر بحياة أحمد اللي راحت ولا يمكن ترجع...<BR>هو غلطان بس الغلط ما جا إلا من تأثير الضغوط النفسية اللي واجهها...<BR>من جد حياته كانت قاسية و كلها عذاب...<BR>خالد الحين عرف أشياء جديدة ما كان يعرفها من قبل...أشياء مهمة بالنسبة له؟؟<BR>بعد خمس دقايق طلع أحمد و هو راسم ابتسامة خفيفة على وجهه و تكلم بصوته الشبابي:أنا جاهز عمي...<BR>خالد لف و شاف ولد أخوه كان لابس الثوب الأبيض و كبوس أسود...شكله فضيع...<BR>خالد وقف و توجه له:أي شوف وش حلاتك الحين مو قبل شوي كنك واحد قاعد بعزا...<BR>أحمد:لا تلومني يا عمي...بس من جد أحس أني ارتحت لما تكلمت معك...<BR>خالد و هو يمشي لباب الشارع:و ما راح تكتمل راحتك إلا لما تروح بيت ربك صدقني...<BR>طلع أحمد مع عمه خالد و انطلقوا لبيت أبو فيصل...<BR>في الطريق خالد كان يتكلم لأحمد عن التطورات اللي صارت في العايلة مجدداً...<BR>أحمد كان فرحان للي قاعد يصير و أنه راح يبدأ حياة جديدة وسط أهله و ناسه بس بعد في شي مضايقه...<BR>...في أحد الكوفيات في الرياض الساعة9...<BR>مساعد:لا تضايق نفسك كذا يا فهد...<BR>فهد مقطب حواجبه بضيق كبير:كيف ما تبيني أضايق نفسي يا مساعد...<BR>والله أني بديت أشك في نفسي أقرب منه و تبتعد عني حتى أنها ما صارت تقعد معي أبد...<BR>مساعد بهدوء:وين كلامك اللي تقول حبيتها و هبلت فيك و منت قادر تستغني عنها؟؟<BR>فهد:صحيح...ما كذبت عليك يا مساعد والله أني أحبها و ما أقدر استغني عنها بس مدري وش جاها و قلبت علي كذا...؟<BR>مساعد:طيب كلمها و شوف يمكن في شي مضايقها؟؟<BR>فهد:حاولت أكثر من مرة بس مو راضية تفتح فمها و تكلمني...مو راضية تصارحني؟<BR>مساعد:طيب يمكن شي خاص فيها و ما تقدر تقوله لك أنت؟؟<BR>فهد بعصبية:وش اللي ما تقدر تقوله لي أنا...أنا زوجها و المفروض كل شي يخصها يكون عندي علم فيه..<BR>مساعد:طيب اهدأ لا تعصب كذا...<BR>فهد تنهد بقوة و هو يحط يدينه على الطاولة و بصمت:............................................. .<BR>مساعد ابتسم و باستهبال:تبيني أكلمها؟؟<BR>فهد رفع نظرة له و بعصبية أكبر:مساعد ترا واصلة عندي و مو فاضي لك و لمسخرتك...يا الله وش قد سخيف؟؟<BR>مساعد للحين مبتسم:طيب عاد ليه كذا معصب كل هذا عشان المدام...<BR>ما كنك أنت اللي كنت تبي تموت نفسك عشان ما تتزوجها و الحين تبي تموت عشانها ما تعطيك وجه...<BR>سبحان من غير الأحوال...<BR>فهد هز راسه:استغفر الله...والله أن ما سكتت بقوم أمشي أنا جاي أشكي لك و أنت ولا هامك..<BR>مساعد:والله مو قصدي أضايقك...بس أبي أغير الجو اللي أنت فيه ياخي مو حاله هذي صار لك ساعتين قاعد معي و أنت معصب و واصله عندك طيب أنا وش ذنبي تعصب علي؟؟<BR>فهد بعد صمت و هو يناظر مساعد وقف و بهدوء:عن أذنك؟<BR>مساعد وقف معه و مسك يد فهد:لا عاد ما اتفقنا على كذا...والله ما يهون علي تمشي و أنت زعلان...<BR>أذكر ربك و أقعد وخلاص أنا بسكت و أسمع لك بس مو متكلم أبد...<BR>فهد لف له يناظره:طيب اتركني مو زعلان بس أبي أمشي مليت من المكان هذا؟<BR>مساعد:طيب أثبت لي أنك مو زعلان و خلنا نروح مشوار خفيف ترا من زمان ما طلعت معك...<BR>فهد بعد فترة قصيرة ابتسم لصديق عمره:يللا مشينا...<BR>بينما في قصر أبو فيصل الليلة الأجواء من جد منقلبة...<BR>وجود أحمد بينهم لأول مرة له دور في تغير كثير من الأحاسيس عندهم...<BR>حتى أخته شوق لما عرفت بوجوده فرحت كثير و اليوم فرحتها فرحتين..<BR>فرحتها بشوفة عبد الله و فرحتها بوجود أخوها أحمد...<BR>عمته أم وليد لما عرفت بوجوده راحت سلمت عليه و نفس الشي خالته أم عبد الله اللي فرحت كثير له...<BR>حتى الشباب فرحتهم فيه كبيرة...<BR>مهما يكون هذا ولد العايلة منهم و فيهم و مرده يرجه لأهله...<BR>في هذي اللحظة كان قاعد في الحديقة مع أخوه و ولد عمته و عيال عمه يسولفون و يضحكون...<BR>طبعا كانوا شابين لهم نار على الحطب يتدفون فيه و الأجواء فوق...<BR>و أحمد كان قاعد بينهم و يحاول يتأقلم مع الجو و معهم و يدخل في سوالفهم معهم...<BR>من جد حس بفرحة ما حسها مع ربعة السوابق...<BR>وده الزمن يوقف عند اللحظة ولا يتحرك..وده يعوض نفسه عن الأيام اللي مضت و هو بعيد عن عائلته و أهله..<BR>من جهة ثانية كان أبو فيصل قاعد لحاله في المجلس...<BR>خالد كان مار و شاف أخوه لحاله و أخذ الفرصة عشان يبي يكلمه...<BR>خالد دخل المجلس بهدوء و تكلم وهو عند الباب:أحم...<BR>أبو فيصل رفع نظرة و لما شاف خالد ضل يناظره بصمت:.......................................<BR>خا لد بعد فترة مشى باتجاه أخوه و قعد قريب منه و بهدوء:أبي أتكلم معك...لو ما عندك مانع؟<BR>أبو فيصل تنهد بخفيف و بهدوء:وش عندك تبي تقول بعد؟<BR>خالد بهدوء:لمتى بتضل علاقتي فيكم شبه مقطوعة؟؟<BR>أبو فيصل:لما ربك يفرجها عليك و علينا؟<BR>خالد قطب حواجبه:وش تقصد؟<BR>أبو فيصل بهدوء و عصبية:قصدي لما يصير لي وجه أطالع فيه العالم اللي فشلتنا مع بنتهم...<BR>خالد بهدوء:أنا ما فشلت أحد...هي اللي طلبت مني الطلاق صدقني حاولت أقنعها تتجنب الفكرة هذي بس هي كانت مصرة...<BR>رحت لها لبيت أبوها و كنت أبي أطلب السموحه منها كله عشانكم أنتم...عشان لا تاخذون بخاطركم علي...<BR>ذليت نفسي عشانكم و كل هذا مو باين بعينكم...وش تبوني أسوي أكثر؟؟<BR>أبو فيصل لف له:ما كان لازم تطلقها يا خالد...هذي بنت عمك و الله كبيرة بحقها و بحقنا...<BR>خالد بنفاد صبر:بس البنت ما تبيني كيف أعيش معها و هي ما تبيني...<BR>أبو فيصل بجفاف:لو أنك معاملها زين مثل ما يتعاملون الأزواج كان ما طلبت منك الطلب هذا...<BR>أكبد هي راح تطلب الطلاق و هي تشوفك صاد عنها و مو معبرها بحياتك وش تبي من بنت الناس تعيش عندك و كنها تذكار لا صار ولا أستوا...<BR>خالد بعد صمت تكلم بقهر:عموما الغلط منكم أنتم في البداية و النهاية...<BR>قلت لكم ما أبيها و محد فيكم سمع لي و شوفوا النهاية كيف صارت..؟<BR>أبو فيصل بعد صمت:يعني تبي تقنعني أنك مرتاح مع زوجتك هذي؟؟<BR>خالد بثقة:أي مرتاح معها و ما راح أتخلى عنها لو يصير اللي يصير...<BR>أنا أخذتها عن حب و مقتنع بحبي لها و محد جبرني عليها...أنا اللي اخترتها بنفسي...<BR>أبو فيصل:الله يهنيك معها يا خالد...<BR>خالد بعد صمت تكلم بهدوء:طيب و أنتم...لمتى راح تعاملوني كذا؟<BR>أبو فيصل تنهد بصمت...<BR>هو بعد مو هاين عليه أخوه الصغير يعيش كذا و كنه منقطع عنهم..أبوه وصاهم كلهم على خالد..<BR>و كنهم قاعدين يسوون عكس وصية أبوهم..<BR>بس بعد مو هاينه عليه سمعته قدام العايلة أن أخوه يطلق بنت عمه و بهذي السرعة؟؟<BR>خالد بهدوء:ما تبون زوجتي بينكم اوك ما راح أعارضكم أنا جبتها هنا و تركتها منعزلة عن العالم عشانكم أنتم..بس أنا ليه تعاملوني كذا و أنا أسوي كل شي و نيتي رضاكم؟؟<BR>أبو فيصل بهدوء:وش يهمك في رضانا؟؟<BR>خالد قطب حواجبه:وش ذا السؤال...أنتم أخواني و مو عاجبتني حالتنا كذا...<BR>هذي بعد مو حلوة قدام الناس...معاملتكم لي جافة مرة و الجفاف واضح فيها...<BR>أبو فيصل بهدوء تنهد:الله يسامحك يا خالد..الله يسامحك و يسامحنا على اللي سويناه..<BR>خالد:و أنتم؟<BR>أبو فيصل ناظرة بحنان:خلاص قلت لك قوم يا خالد...<BR>خالد ضل يناظر أخوه بانكسار و بعد فترة وقف و تكلم بصوت أشبه للهمس:عن أذنك...<BR>مشى بنفس الانكسار اللي في نظرته و كان وده يبكي و يصرخ و يشوف له حل مع الدنيا اللي مو راضية تفهمه..<BR>أبو فيصل كان يناظر أخوه و هو يمشي و ما خفا عليه الانكسار اللي بمشيته...<BR>ما هان عليه أخوه...ما هانت عليه وصية أبوه و أمه عليه؟؟؟<BR>أبو فيصل تكلم بصوت عالي:خـــــــالـــــــــد...<BR>خالد لف له و هو عند الباب و ضل يناظره بصمت:...........................................<B R>أبو فيصل بالغصب ابتسم له و تكلم بهدوء:أنا مسامحك يا خالد...كلنا مسامحينك...<BR>خالد في هذي اللحظة حس الدنيا مو شايلته من الفرح...وش يبي أكثر من رضا أخوانه عنه...<BR>مشى خالد باتجاه أخوه الكبير بفرح و لما وصل له حب راسه و يده و كان يبي ينزل يحب رجله بس أبو فيصل مسكه من كتوفة يمنعه:لا يا خالد...<BR>خالد ضل يناظر عيون أخوه بفرح و الابتسامة مرسومة على شفاهه:....................................<BR>أبو فيصل ابتسم له مرة ثانية:أنت رجال يا خالد و يعتمد عليك...ولا كان ما قدرت تعدي الصعاب اللي مريت فيها لحالك...<BR>يشرفني أن أنت أخوي...يشرفني يا خالد؟؟<BR>خالد قعد جنب أخوه و تكلم بهدوء:و أنا يهمني تكونون راضين عني...أنا ما لي غيركم يا أخوي...<BR>في هذي اللحظة دخل فيصل المجلس برجاجة وهو يتنفس بقوة و كنه كان يركض قبل شوي و لما شاف عمه مع أبوه ابتسم وهو يناظرهم:أوه وش فيهم قاعدين مع بعض لا و لحالهم بعد؟؟؟<BR>توجه فيصل لأبوه و من دون ما يترك له مجال يرد عليه تكلم و هو مقطب حواجبه و باهتمام:يبا خلاص يعني..<BR>أنتم من جدكم أسبوع الجاي ملكتي ولا قلتوها عشان تسكتوني بس؟<BR>خالد ضحك على ولد أخوه اللي ما يترك حركاته و أبو فيصل تكلم و هو مقطب حواجبه:وش ذا الكلام يا فيصل؟<BR>في حد يمزح في المواضيع هذي...خلاص حنا اتفقنا و كلامنا كلام رجال ما فيه تغير ولا فيه مزح...<BR>صدقت أمك يوم قالت عنك مراهق؟؟<BR>فيصل فتح عيونه على الأخر:نعم...ما سمعت أنا مراهق...أمي تقول عني مراهق و أنا يا غافلين لكم الله...<BR>وقف فيصل و مسك يد عمه خالد و سحبه معه و تكلم و هو يطلع من باب المجلس:مالي قعده هنا أنا...<BR>أبو فيصل ابتسم و هو يناظرهم يطلعون...كلهم عياله و يعز عليه يطلبون منه و ما يلبي لهم...هو كبير العايلة و هو المسئول عن كل شي فيها؟<BR>مر الوقت بسرعة و جا فهد و رفض يقعد بس أخذ شوق و مشى للبيت...<BR>...الساعة1 الليل في سيارة محمد...<BR>محمد كان يكلم أحلام حبيبة قلبه اللي صار صوتها جزء من حياته اليومية و ينتظر أخوه أحمد يجي عشان يمشي معه...<BR>محمد:هههههههههه ومتى تبين تنامين أن شاء الله؟؟<BR>أحلام بحيا:شوي وش فيك تبي الفكه...<BR>محمد:لا والله مو قصدي...بس أخوي أحمد أباخذه معي الليلة عشان كذا بسكر الحين و بكلمك لما أوصل البيت طيب...<BR>أحلام:طيب...راح انتظرك مو تنسى و تنام...<BR>محمد مبتسم و بصوته الآسر:افا عليك...ما يهون علي أنام قبل ما أسمع هالصوت...<BR>أحلام حست أنه زودها معها الليلة و تكلمت بحيا:طيب أخليك الحين...<BR>محمد حس أنها استحت منه و تنهد:انتبهي لنفسك حياتي...<BR>أحلام:اوك يللا باي...<BR>سكر محمد الجوال و بنفس الوقت فتح أحمد باب سيارته و ركب بصمت:..........................<BR>محمد لف له مبتسم:عجبتك القعدة هنا ولا هذي آخر مرة تجي فيها معنا؟<BR>أحمد ناظر أخوه...من جد كان مستحي منه و ماله وجه يحط عينه بعين أخوه عقب اللي سواه...<BR>أحمد تنهد و هو يلف لجهة النافذة:بالعكس حسيت أني مرتاح هنا...حسيت بالأمان وسطكم...<BR>محمد حرك السيارة و صار يمشي ببطء و بهدوء:و ربعك؟؟<BR>أحمد لف له و تكلم بسرعة و بقهر:لا تجيب لي طاريهم يا محمد...أنا قطعت علاقتي فيهم و أبي أنساهم لا تذكرني فيهم...<BR>محمد:حلو...أنا من البداية ما كنت مرتاح لهم بس ما حبيت أغصبك تتركهم لأني كنت أشوفك فرحان معهم؟؟<BR>أحمد بسخرية:فرحة مزيفة...<BR>محمد لف له:عمي خالد يقول أنه حاجز لك على أول طيارة تروح مكة صحيح...<BR>أحمد هز راسه بصمت و هي يناظر ثوبه:............................................. ....<BR>محمد مبتسم له:حلو...لو أقدر أخذ إجازة كان جيت معك؟؟<BR>أحمد ابتسم بهدوء:أبي أبدا حياة جديدة يا محمد...أحس أني عايش بظلام..<BR>حتى الليلة يوم كنت ببيت عمي أحس الكل يضحك من قلب إلا أنا كنت أجامل بضحكتي...<BR>محمد بجدية:طيب وش رايك بكرة بعد القدا نروح لشوق...<BR>سألتني عنك الليلة بس قلت لها أنك مشغول و هي ما تدري أنك مسافر تروح تسلم عليها مرة وحده...<BR>أحمد مبتسم:ترا كلها يوم و اليوم اللي بعده بكون هنا وش فيك مسوي لي سالفة بهالسفرة...<BR>محمد:قصدي أنت من زمان ما شفتها...و طيارتك بعد المغرب يعني نصلي المغرب عندها و بعدها نطلع للمطار...<BR>أحمد:اوك...<BR>من جهة ثانية وليد كلم أخته بطلب فيصل أنه يبي الملكة أسبوع الجاي و ما عارضت...<BR>...الجمعة في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق الساعة3 الظهر...<BR>فهد تقدا تحت عند أهله و بعدها رجع لبس و طلع يبي يروح النادي...<BR>ما عنده إلا هاليوم يروح فيه النادي لأنه من اشتغل في الشركة صار مو فاضي...<BR>بالنسبة لشوق كانت فاتحة كتبها ينقال لها تذاكر و مشغله التلفزيون و تقلب فيه بملل...<BR>سمعت صوت جوالها و قامت الغرفة و ردت بملل بدون ما تشوف المتصل:ألو...<BR>محمد:وش دعوة عاد تتكلمين من طرف خشمك مع وجهك؟؟<BR>شوق ابتسمت لما سمعت صوت محمد:هلا والله محمد آسفة والله ما رديت أنك أنت اللي متصل علي...<BR>محمد:أي يللا بعبرها لك..المهم أنتي فاضيه الحين؟<BR>شوق بفرح:أي فاضيه و فهد مو موجود بعد أكيد تبي تجي لي صح؟<BR>محمد:هههههههههه وش فيك الحمد لله...أي بجي و معي ضيف بعد...<BR>شوق قطبت حواجبها:مين؟<BR>محمد:خليه مفاجأة أحسن...المهم حنا في الطريق انزلي عشان تستقبلينا و تشوفين لنا طريق...<BR>شوق بفرح:طيب دقايق و أنا تحت باي..<BR>سكرت الجوال و حطته على التسريحة و ضلت تفكر من الضيف اللي جاي مع محمد...<BR>(أكيد أحلام يعني من راح يجي معه غيرها في هذا الوقت...)<BR>دخلت غرفة التبديل و غيرت ملابسها لأنها كانت لابسة بيجاما و لبست جنز أزرق و بلوزة صوفيه حمرا و رفعت شعرها بعشوائية...<BR>توجهت لباب الشقة و طلعت منه بفرح و نزلت الدرج بفرح و هي تنتظر دخله أخوها الغالي عليها...<BR>نوف كانت قاعدة في الصالة تحت قبال التلفزيون و تكلمت لما شافت شوق:على وين؟<BR>شوق ما كلمتها و مشت لبرا لأنها سمعت صوت الجرس يرن...<BR>بالنسبة لنوف ما قدرت تقاوم فضولها و قامت فتحت الستارة و صارت تناظر تبي تشوف من عند الباب...<BR>شافت محمد أخو شوق طبعا هذا هي تعرفه لأنها دايما تشوفه بس شافت شخص ثاني معه ما عرفته...<BR>جا على بالها أنه يكون أخوها الثاني بس بسرعة أبعدت الفكرة عن راسها لأنه ولا مرة جا لهنا..<BR>انتبهت لهم يقربون من الباب و راحت بسرعة للمطبخ...<BR>فتحت شوق لهم باب الصالة بصمت و هي تناظر أخوها أحمد اللي من دخل ما شال عينه من عليها...<BR>هذي أخته شوق...تغيرت صارت أحلى من قبل بكثير و هو ما يدري عنها..<BR>صعدتهم شوق فوق للشقة و أحمد انبهر لما شاف شقة أخته شوق...<BR>أبد ما توقعها بهذا الكبر و بهذي الفخامة...أنعجب بالتصميم الراقي...<BR>شوق كانت فرحانة بجيته و بنفس الوقت مستغربة و كل شوي تناظر محمد تبي تعرف تفسير للي يصير...<BR>لما قال لها محمد عن سفرة أحمد لمكة فرحت له مرة و ضلوا يسولفون باقي الوقت...<BR>لما صار المغرب قاموا للصلاة و بعدها مشوا للمطار...<BR>نوف طلعت من غرفتها و شافت شوق تصعد درج الشقة و تكلمت:شوق...<BR>شوق لفت لها و تنهدت:هلا...<BR>نوف قطبت حواجبها:من هذا الحلو اللي كان هنا قبل شوي..؟<BR>شوق ابتسمت بضحكة:هذا أخوي أحمد وش فيك ما تعرفينه؟؟<BR>نوف انعجبت فيه بس ما بينت لشوق و تكلمت:من وين أعرفه يا حظي من كثر ما أشوفه؟؟<BR>شوق:طيب الحين شفتيه حفظي شكله...<BR>لفت شوق وكملت صعود الدرج بملل و طفش...حياتها مالها معنى ولا هدف بدون عبد الله...<BR>بالنسبة لنوف دخلت غرفتها و هي تفكر بأحمد...<BR>(وش فيني أنا من جدي أفكر فيه...خلاص نوفي أنسيه تراه ما يدري عن هوا دارك..بعدين أنا من جد غبية و أغبى من الغبية الحين أول مرة أشوفه و على طول بديت أفكر فيه...<BR>بس من جد مبين من ملامحه أنه مكسور من الداخل...و كنه فقد شي ما يقدر يرجعه مرة ثانية)<BR>بالنسبة لأحمد ركب طياته و ما مرت ساعتين إلا وهو في البيت الحرام...(حرم مكة)..<BR>أخذ له عمره و لما خلص ضل قاعد في الحرم يقرا قران لأنه ما حجز في فندق و أساسا هو ما يبي فنادق...<BR>يبي يعوض الأيام اللي فاتته...<BR>لما جات الساعة ست صباح السبت و مشى للطيارة الراجعة على الرياض...<BR>و أول ما وصل راح بيتهم و أخذ له دش سريع و نام وهو مرتاح من الداخل...نام متطمن...<BR>...في قصر أبو عبد الله المغرب و في الصالة...<BR>كان أبو عبد الله قاعد يقرا جريدة اليوم...هو من عادته يقراها هالوقت من كل يوم...<BR>نزل عبد الله من فوق و هو لابس جنز و بلوزة صوفيه سودا و قبعة تحمل حرف(s)...<BR>أبو عبد الله رفع راسه لعبد الله و بهدوء:عبد الله على وين؟<BR>عبد الله انتبه لأبوه و توجه له و حب راسه و قعد:أبطلع مع فيصل ولد عمي؟<BR>أبو عبد الله بضيق:طيب ممكن تأجل طلعتك شوي بس...<BR>عبد الله هز راسه:أي ممكن...أساسا فيصل يبي يمر لي و للحين ما وصل...<BR>أبو عبد الله تنهد:زين...<BR>عبد الله باستغراب:ليه يبا عندك شي تب%u




رد مع اقتباس