عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010   #22


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (07:34 PM)
آبدآعاتي » 715,401
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...الأحد العصر في شقة خالد و دانه في الصالة...
كان خالد قاعد على الكنب و حاط يده تحت ذقنه و يفكر بحياته الجديدة...
طلق سارة...خلاص ما عادت زوجته...ما عنده إلا دانه و بس..
طلعت دانه من المطبخ و كانت تغسل مواعين القدا اللي ما أكل منه خالد شي...
شافته و هزت راسها بالنفي و هي تمشي له...
قعدت يمه و بهدوء:خالد...
خالد تنهد و لف لها:.......................................
دانه ابتسمت له:خلاص عاد مو حالة هذي أنسى و عيش حياتك لمتى بتضل كذا؟
خالد سند ظهره لورا و بهدوء:دانه أنا أفكر بأهلي...
صار لي زمان عنهم(ابتسم بسخرية)قاطع رحم زي ما يقولون ..
دانه:طيب روح لهم بس لا تقعد كذا والله أنا مليت من الحياة اللي حنا نعيشها كنا أغراب..
خالد:سهله عندك تقولين لي روح لهم...بس صعب علي أقابلهم أهلي و أعرفهم...
دانه بهدوء:خالد فهمهم أن ما لك خص باللي صار...
البنت ما تبيك و هي اللي طلبت منك الطلاق قول لهم اللي صار...
خالد لف لها:تفتكرين راح يصدقوني؟
دانه:حاول معهم أهم شي تعدل علاقتك معهم ما يصير كذا...
خالد:برايك أروح لأختي أول و أفهمها الموضوع...
دانه ابتسمت له:أي روح لها الليلة و قول لها كل شي...أختك طيبة و قلبها حنون ما راح تقدر تشيل عليك أكثر..
طلعت ديما من غرفتها تسرع و بيدها دفتر و علبه الألوان و جات قعدت بحضن أبوها بفرح:بابا اليوم في الروضة لونت هذي حلوة...
خالد ابتسم لها:أي حلوة مثلك...أنتي شاطرة تعرفين تلونين؟؟
ديما لفت لأمها:أي أعرف..ماما علمتني..
خالد لف لدانه اللي كانت تناظره بصمت و ابتسم لها بحب و حنان...
خالد رجع لف لديما:ديما حبيبتي وش رايك تقومين تلبسين و تروحين معي لعمتك...
ديما وقفت بفرح:ألحين؟؟
خالد هز راسه:أي الحين يللا روحي ألبسي و أنا بعد بروح ألبس...
ديما مسكت يد أمها:طيب و ماما تقعد لحالها هنا؟؟
دانه:ما عليه حبيبتي أنا بقعد أنتظركم ترجعون...
...في قصر أبو وليد في الصالة تحت...
أم وليد كانت قاعدة لحالها تناظر التلفزيون تضيع وقتها فيه...
رن الجرس مرة و مرتين و بعدها لفت أم وليد لورا و نادت:ساليتا تعالي أفتحي الباب..
طلعت نجلاء من المطبخ و بيدها كوب حليب:لا يما أنا بفتحه...
ابتسمت لها أم وليد و نجلاء حطت كوب الحليب على الطاولة اللي عند الباب و طلعت برا...
كلها خمس دقايق و رجعت نجلاء فتحت الباب و دخلت و معها خالها خالد و بنته ديما...
خالد و هو عند الباب:السلام...
أم وليد لفت له و ضلت تناظره بصمت:............................................
نجلاء مسكت يد ديما:تعالي حبيبتي نصعد فوق نلعب مع بعض...
راحت معها ديما و الابتسامة مرسومة على شفاهها بفرح...
خالد تقدم لأخته و صار واقف قبالها و بهدوء:خليني أفهمك الموضوع ما يصير الكل يفهمني غلط...
أم وليد من داخلها ودها تضمه و فرحانة بجيته بس تكابر:وش تبي تفهمني بعد كل شي واضح..؟
خالد قعد يمها و مسك يدها:لا..أنتم مو فاهمين شي كلهم مو فاهمين شي أعطوني فرصة أفهمكم...
أم وليد ناظرته:قول وش عندك؟
خالد بهدوء:أنا عارف أنكم زعلانين عشاني طلقت سارة...
بس والله أنها هي اللي طلبت مني الطلاق...حاولت أبعد الفكرة عنها بس هي مصرة...
أم وليد قطبت حواجبها و هي تناظره:هي اللي طلبت و تطلقها على طول؟
خالد يناظرها:وش تبيني أسوي يعني...أنا صبرت و فكرت كثير...
صدقيني فكرت في الموضوع كثير و رحت لها ببيت أبوها بعد بس هي رفضت ترجع معي...
قالت لي أنها ما تبيني وش تبوني أسوي أكثر؟؟
أنا صحيح ما أحبها بس ترجيتها عشانكم أنتم...ما كنت أبي أعصي أمركم بس أنتم دايما فاهميني غلط..
أم وليد في هذي الثواني القليلة لان قلبها على خالد و ضلت تناظره بحنية:..........................
خالد رفع يد أخته و باسها و ناظرها بابتسامة:خلاص عاد والله حياتي من دونكم ولا شي...
أم وليد تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر أصغر أخوانها يمها و يحاول يسترجع رضاها...
خالد بابتسامته:ها رضيتي؟؟
أم وليد في هذي اللحظة نست كل شي...نست إحراجها مع الناس و نست الهم و الغم اللي بقلبها...
قلبـــــــــ الأمــــــــ..
أم وليد ابتسمت له:أنا ما زعلت عليك خالد...ولا عمري راح أزعل منك...أنت بحسبة ولدي وليد كيف أزعل عليك...
بعدين تعال قول لي وش القطاعة هذي والله اشتقنا لك كثير...
خالد حس بفرح بقلبه أول مرة يحسه و تكلم بفرح و هدوء:كنت أظن أنكم رافضين تشوفوني بعد اللي صار؟
أم وليد:و من قال لك؟؟
خالد:يمكن أنتي قلبك طيب و تسامحين بس أخواني تظنين راح يعبرونها لي...
عموما ما يهمني غير رضاك يا...يما...
كان يبي يقول لها يا أم وليد بس حس بحاجة بداخله تدفعه يناديها يما..زي ما كان يناديها لما كان صغير..
وده يريح قلبه و ينطق الكلمة اللي ما تهنا فيها من صغره مثل باقي الناس...
حس أنه محتاج لأمه و لحنان صدرها و يمكن ما لقى إلا أخته تستحق المكان هذا...
صحيح حنان الأم ما في مثله..
بس عند خالد غير..لأنه تربى بحضن أخته من لما كان طفل صغير...
أم وليد فرحت لما سمعته يناديها بأمه و ضلت تناظره بابتسامة..
صحيح تسمعها من وليد و نجلاء بس من خالد غير...أنها تسمعها من أخوها غير...
حست بالفعل أنها بمكان أمه الحنون...
خالد تكلم بهدوء تام:أنا الحين ولدك و أنتي رضيتي عني...بقى بس أنك ترضين عن زوجتي؟؟
أم وليد ضلت تناظره بهدوء:زوجتك؟؟
خالد:أي زوجتي وش فيك؟
أم وليد تنهدت:حتى لو رضيت عنها أنا تتوقع أخوانك راح يرضون عنها؟؟
خالد ابتسم ابتسامة تسحر:سبق و قلت لك ما يهمني غير رضاك...
أم وليد ابتسمت له:ولو يا خالد هم بعد أخوانك و لهم حق عليك ما يصير تصفطهم..
خالد:مو قصدي..بس هم راكبين راسهم و رافضين حتى الكلام في هذا الموضوع هذا اللي خلاني غسلت أيدي منهم...
أم وليد ابتسمت له:ولا يهمك يا خالد أنا بكلمهم و بحاول أقنعهم فيها...باين عليك تحبها و ما تقدر تعيش بدونها..
ابتسم خالد بصمت و هو يناظر أخته..أو أمه:.........................................
أم وليد بعد ضلت تناظره بصمت:............................................. .....
خالد قطع فترة الصمت اللي دارت بينهم و نادى بصوت عالي وهو يناظر الدرج:ديما...ديــما تعالي...
ثواني و شاف ديما تناقز على الدرج و هي تتكلم:نعم بابا...
خالد ابتسم لها و هو يشوفها تنزل و تقرب منه...
وقفت قبالة بفرح و ترجي:نعم بابا تبيني...؟
خالد:أي... أبيك تسلمين على عمتك ما سلمتي عليها..
ديما لفت لها و لقتها تناظرها بابتسامة و سلمت عليها بصمت و هي تناظرها:..........................
ديما تكلمت ببراءة و بصوتها العالي الناعم:ماما قالت لي أسلم عليك...
أم وليد رفعت عيونها لخالد في نفس الوقت اللي هو رفع عيونه لها يبي يشوف ردة فعلها...
أم وليد ناظرت ديما بابتسامة:طيب حبيبتي سلمي عليها...
ابتسم خالد بفرح و هو يشوف بنته تتكلم مع أخته بدون أي حواجز...
مثل كل عمه تسولف مع بنت أخوها...؟
صعدت ديما فوق تكمل لعب مع نجلاء و خالد ضل يسولف مع أخته...
أذن المغرب و قام خالد دخل داخل و صلى و الكل قام صلى حتى وليد صحى من النوم و صلى...
طلع خالد من غرفة الجلوس اللي صلى فيها و هو يضبط ثوبه عليه:......................
وقف عند الدرج و نادى:ديما...ديما...
طبعا ما يحتاج ينادي أكثر لأن ديما موتها أبوها من تسمع صوته تترك كل اللي بيدها و تروح له...
نزلت له بفرح و معها نجلاء:........................................
خالد ابتسم لنجلاء:ما شفناك اليوم؟؟
نجلاء ابتسمت له:خليت لك المجال تتكلم مع أختك بدون مضايقات...
خالد ضحك و ناظر ديما:يللا نمشي؟
ديما مسكت نجلاء:لا بابا أبي ألعب معها...
نجلاء بترجي:بليز خالي أتركها عندي و الله تونسني بدل ما أنا قاعدة لحالي على طول...
خالد تنهد:ليه أنتي ما وراك جامعة؟
نجلاء:لا أسبوع الجاي بداوم مو الأسبوع هذا...يللا خالي أتركها عندي ما راح ناكلها..
ديما لفت لنجلاء و كنها غيرت رايها:بس أخاف ماما تزعل لما ما أرجع البيت؟؟
نجلاء:لا ما تزعل بابا يقول لها أني أبيك...
نزلت أم وليد من الدرج:وش فيكم واقفين هنا؟؟
نجلاء لفت لأمها:يما شوفي أخوك يبي يمشي الحين؟؟
أم وليد قطبت حواجبها:تو الناس يا خالد تعشى معنا...
خالد ابتسم:مرة ثانية بس دانه قاعدة لحالها في الشقة..
نجلاء ناظرته:أيوا قول كذا من زمان...السالفة فيها دانه و أنت ما تقدر على فراقها أي خلاص روح أجل...
خالد ضحك و لف لها:أنتي و بعدين معك متى تعقلين؟؟
نجلاء:أنا عاقلة من زمان يا خالي بس أنت ما تدري؟؟
أم وليد تنهدت و هي تناظرها:يا ليت العقل يدوم...
نجلاء ناظرتها:يمـــا..!
خالد قطب حواجبه:وش فيكم...؟
أم وليد تكلمت و هي تناظر نجلاء:أبد والله يا خالد بس اللي تشوفها قدامك متقدم لها فيصل ولد أخوك و للحين ما وافقت...
خالد ابتسم بفرح:لا...من جدكم أنتم؟
أم وليد:أي من جدنا في أحد يمزح في المواضيع هذي...بالله عليك يا خالد فيصل بعد يحتاج أنها تفكر في الموضوع؟؟
خالد ناظر نجلاء اللي وجها اكتسى بالخجل و اللون الأحمر:لا عاد بصراحة مالك حق يا نجلاء...
هذا فيصل مو أي أحد عشان تفكرين بعد...
نزل وليد وابتسم و هو يناظرهم و نزل من الدرج:أوه خالي هنا اليوم؟؟
خالد ابتسم له بمزح:لا بكرة...وش رايك يعني وش تشوف؟؟
وليد وهو يسلم عليه:طيب قلت كلمة بس أكلتني عشانها ياخي آسف...
نجلاء غيرت الموضوع عشان لا يفتحونه مرة ثانية مع وليد وتكلمت بسرعة:خلاص خالي ديما بتضل عندي الليلة...
مسكت يدها و صعدت معها لفوق و تكلم خالد:أقول مو كيفك تقررين أنتي رجعيها...
أم وليد ابتسمت:ما عليه أتركها هنا الليلة بس ما راح ناكلها...
خالد حك راسه بتردد:طيب أنا كيف أدخل شقتي بدونها؟؟
وليد غمز له:لا تقدر هناك أمها وش تبي فيها بعد...
خالد:هههههههههه يالحمار...
وليد ابتسم:روح بس توكل على الله لا تجامل كثير عارفينك...
أم وليد ابتسمت له:عاد مو تنسى الخميس لازم تجي مو مثل اللي طاف...
...في شقة خالد و دانه...
كانت قاعدة في الصالة و الجهاز بيدها تقلب في القنوات بملل...
سمعت صوت مفتاح يحتك بالباب و قامت بفرح و بنفس الوقت فتح خالد الباب و دخل بابتسامة:السلام...
دانه:وعليكم السلام...
سكر خالد الباب و تكلمت دانه باستغراب:ديما وين؟
خالد قرب منها بابتسامة:والله نجلاء بنت أختي تبيها و تركتها عندها الليلة...
دانه قطبت حواجبها:ليه تركتها عندهم أخاف تضايقهم أنت ما تعرف ديما و سوالفها...
بعدين هي بكرة عندها روضة...
خالد:ما عليه مو لازم تروح بكرة مو ضروري تروح؟؟
دانه:ولو ليه ما قعدت شوي عشان تجيبها معك...
خالد تنهد وهو يناظرها:صدقيني كنت بقعد بس ما هان علي أخليك هنا لحالك و أنا أقعد هناك...
دانه ابتسمت بخجل و هي تناظره:........................................... ............
خالد وقف قبالها و قطب حواجبه و هو منزل عيونه يناظر يدها:وش فيها يدك؟
دانه رفعت يدها بخوف:وش فيها...ما فيها شــــــــــ....
قبل لا تكمل كلمتها شافت يدها بيد خالد اللي قربها من فمه و باسها وهو يناظرها بابتسامة...
دانه سحبت منه أيدها و ابتسمت بزعل و قطبت حواجبها:خالد والله خوفتني ما تترك حركاتك؟؟؟
خالد:هههههههههه آسف يا عيون خالد ما توقعتك نسيتي الحركة بهذي السرعة...
ضلوا قاعدين مع بعض و يضحكون مع بعض...
يسترجعون فيها أيام أمريكا...لما ما كان عندهم ديما...
من جد أيام حلوة و ذكريات أحلى؟؟؟
سهرتهم حلوة الليلة..
((الله لا يحرمني منك و لا ليلة أبعدها عنك..
أنا وياك و أنا شايفك هنا بعيني بعيش أحلام بلاش منها تصحيني))
...يوم الأربعاء المغرب في قصر أبو عبد الله...
كانت رانيا واقفة قدام المرايه و تناظر نفسها و اللبس اللي عليها و هي تدندن بألحان غير مفهومة بفمها...
دخل عبد الله و شافها و تكلم بجمود:وش فيك أنتي وين رايحة؟
رانيا لفت له بابتسامة:مو رايحة مكان شوق بنت عمي بتجي بعد شوي...
عبد الله دق قلبه بقوة و كنه الحين تو يضخ الدم في عروقه الجافة:طيب مع من بتجي؟
رانيا:مع زوجها يعني مع من؟
عبد الله تنهد بألم:ا...طيب أنا طالع مع فيصل لما ترجع أمي قولي لها يمكن أتأخر...
قال كلمته هذي و طلع من غرفة أخته نزل الدرج وهو يفكر بشوق قلبه لها...
يحبها و يموت فيها...وهو للحين عند وعده ما نساها ولا راح ينساها..
بس يا ترى هل هي بعد للحين عند وعدها ولا نسته و تركته في أوراق الماضي؟؟
طلع الحديقة و مشى مسرع عشان يطلع قبل لا توصل شوق...
الليلة عندهم جمعة شباب ما يبي يشوف شوق و يرجع لنفسه ذكريات الماضي و يكدر نفسه...
باب بيتهم ما كان مسكر كله بس مردود على الأخر..
مد يده يبي يفتحه و تفاجأ بالباب فتح...
ما انتبهت له لأنها كانت منزلة راسها...
عبد الله تراجع للورا شوي عشان يعطيها مجال تدخل...
شوق ردت الباب بهدوء و فتحت الغطا عن وجها و للحين ما تدري أن عبد الله يناظرها و يناظر جمالها الملائكي...
قلبه يتقطع ألف قطعة و قــطعة و هو يناظر الجمال هذا ملك لغيره...
هذا مو أي جمال هذا حبه الأول و الأخير..
لفت شوق تبي تدخل و تراجعت و هي تشوف عبد الله يناظرها بجمود...
بلعت ريقها و هي تناظره...اشتاقت له و اشتاقت لصوته كثير...
هبت نسمات هوا و هم واقفين و عيونهم معلقة ببعض...(اجتماع الحب)
محد فيهم قادر يتحرك و يبعد...
يمكن اللحظات هذي ما تتكرر ليه ما يستغلونها و يكحلون عيونهم ببعض...
سمع عبد الله صوت سيارة فيصل برا و انتبه لنفسه و نزل نظرة للأرض...
شوق بلعت ريقها بقوة و بصعوبة و مشت مسرعة و دخلت داخل البيت...
لف عبد الله يتابع طيفها...و يستنشق ما بقى من ريحه عطرها اللي تطاير في الجو..
((لن أنساكي!!
مهما ابتعدت عني
أتعرفين لماذا
لأنك محفورة داخل قلبي
موجودة في قلبي
في حفرة عميقة جدا
لا يستطيع احد فتحها
لن أنساكي!!
لأنك حياتي وآمالي
لأنك الأمان والحنان
لأنك الحلم الجميل
الذي أعيش من أجله
لن أنساكيّّ!!
لأني أحبكــــــــــ؟؟؟))
طلع عبد الله من الباب و شاف سيارة فيصل واقفة...
نزل درج المدخل و توجه للسيارة و ركب و هو يتنهد:السلام...
فيصل:وعليك...أقول عبد الله شفت كيف الدنيا قلبت...
الحين أنا اللي أبي أروح المستشفى المفروض أنت اللي تمرني مو أنا اللي أمرك...
عبد الله ابتسم:أقول مالي خلق أضحك اسكت أحسن؟؟
فيصل وهو يحرك السيارة:شوق عندكم؟
عبد الله لف له باستغراب:وش عرفك؟
فيصل:التقيت مع فهد و قال لي أنه جايب شوق هنا...
عبد الله هز راسه:أي...شفتها يا فيصل؟؟
فيصل لف له بابتسامة:ياخي خل همومك هنا ورانا سهره الليلة لا تخرب على نفسك أضحك رفه عن نفسك شوي...
عبد الله ناظر النافذة:بحاول...
((لولا غرامك عن الباقين معميني
ما أوفيت لك في زمن فيه الوفا نادر
ما جت به أمه بعد من لك ينسيني
إلا إذا مات في قلبي لك الشاعر
وتبدل الدم في مجرى شراييني
وأصبحت أساوي بين النجس والطاهر))
في مكان ثاني كان محمد يضحك مع زوجة المستقبل...
وخالد مع زوجته بأحد المجمعات يتمشون...
و أحمد في البيت...
يفكر بحياته و كيف يقدر يغيرها للأحسن..يبي يحس بإحساس الأمان مع أهله؟؟
و لولو...
كالعادة ...
...الخميس في قصر أم وليد المغرب...
لولو:أي غصب عنك توافقين مو كيفك أصلا...
أحلام:لولو و بعدين خلاص اتركيها...
رانيا بضحك و هي تناظر نجلاء:نصيحتي لك لا توافقين تراهم مزعجين شوفي أنتي للحين ما صرتي زوجة أخوهم وهم قاعدين عندك وش راح يسوون بعدين...
أحلام ضحكت و رمت المخدة عليها:هههههههههه يا حماره يا كلبه...
حنا من زمان نقعد معها ولا الحين بس تو عيونك تفتح و تشوفين زين؟؟
نجلاء ابتسمت وهي تناظرهم...
في شي داخلها يدفعها لفيصل بس ما تقدر توافق...ضميرها ما يسمح لها توافق؟؟
لولو بترجي:يللا عاد نجول قولي موافقة أخوي الليلة ماشي الخفجي خلينا نفرحه شوي قبل لا يمشي..
يهون عليك تتركينه يروح و هي يفكر فيك؟؟
أحلام ضربتها:بس خلاص...
نجلاء ناظرت الأرض و كلام لولو يتردد بمسامعها(يهون عليك تتركينه يروح و هي يفكر فيك؟؟)
(من جد فيصل يفكر فيها؟؟...لا لولو قالت الكلام و هي ما تقصده..أكيد ما تقصده)
بعد ساعتين بالضبط...(وقت سفر فيصل)
قامت نجلاء دخلت المطبخ عشان يجي يسلم على عمته و زوجات أعمامه و لأنها ما عندها شي تستر نفسها فيه...
نجلاء كانت واقفة عند باب المطبخ بالعمد...
تبي تسمع صوته...
ما تدري ليه جاها شي دفعها أنها تسمع صوته...
حست بإحساس غريب و هي تسمع ضحكته المعتادة تملأ أركان الصالة...
مو أول مرة تسمعه يضحك ولا أول مرة تسمع صوته...
بس هالمرة الشعور غير...
(أهم شي نجلاء يا عمتي حطيها بعيونك)
أنصبغ وجهها بالأحمر و هي تسمعه ينطق الجملة هذي..و قدامهم كلهم بعد...
معقولة فيصل يحبها؟؟
فيصل يحبك يا نجلاء...>>هذا كلام قلبها بس هي مو جاية تصدق أنه يحبها؟؟؟
دقايق و دخلوا البنات المطبخ و هم يضحكون و تكلمت لولو:أو من قدك بعد خطيبك قبل شوي قاعد يوصينا عليك؟؟
نجلاء حست رجولها مو شايلتها وهي تناظرهم مبتسمين لها بفرح...ليتها تقدر تفرح مثلهم...؟؟
رانيا راحت لها:سمعتي فيصل الحمار وهو يقول نجلاء حبيبتي؟؟
نجلاء تسارعت دقات قلبها و هي تسمع كلمة رانيا(نجلاء حبيبتي)...
ما سمعته..أو سمعته بس أخذت على أنها تتخيل؟؟
لولو قعدت على الكرسي:فشلنا قدام الكل(تقلد صوت فيصل)عاد كل شي ولا نجلاء حبيبتي...
بس والله أمي هزأته الحمار يتساهل...
أحلام تناظر نجلاء:بس عاد أخوي هذا ما أسمح لكم تقولون عنه حمار...
رانيا طلعت جوالها:أف ملل شوق متى تجي..؟
أحلام:مو جاية قبل شوي كلمتها و تقول أنها مع فهد ببيت أهله...
رانيا:أوفــــــــ والله ملل بدونها الحماره صار لها أسبوعين ما جات و هذا الثالث...
ضلوا يسولفون بأمور متعددة بس نجلاء ما كانت معهم...
كانت تفكر في اللي مشى قبل شوي...واضح من حركاته و كلامه أنه يحبها؟؟؟
...الساعة 12 الليل في سيارة خالد...
خالد اللي كان يكلم دانه بالجوال:أي ديما معي هههههههههه...أي أنا في الطريق بس بمر البيت باخذ أغراضي و جاي لك...
اوك باي...
سكر و هو يوقف سيارته قدام بيت أبوه الكبير الضخم الـــ شبه مهجور..؟
نزل مع ديما اللي كانت تسولف معه سوالف أطفال..ألعاب..أفلام كرتون..ألوان؟؟؟
دخل البيت معها و صعد معها الدرج...
تذكره الريحة بسارة بس هو يحاول قدر الإمكان أنه ما يستنشق الريحة...
ما يبي عذاب أكثر من كذا خلاص...
هو بالموت مشى علاقته مع أخوانه؟؟؟
دخل الغرفة اللي كان هو ينام فيها و ترك ديما تدور في الغرفة و تستكشف الأدوات اللي فيها؟؟
فتح الدولاب و طلع منه ملابسة اللي هم عبارة عن كم ثوب ومسكهم بيده...
توجه للتسريحة و فتح الدرج الأعلى و انتبه أن فيه ورقة مطوية فيه الدرج...
حط الثياب اللي بيده و أخذ الورقة باستغراب...
قلبها بس ما شاف دليل يدله على صاحبها...
فتحها و ضل يقراها بصمت و بهدوء...
.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
((إليك يا من أحببت .. أخط ديوان حبك بين سطور وفاتي
يا من عشقتك حتى آخر حيــــــ.............ــــــــــــــــاتي
إليــــــــــــك
يا من أهنت أسمي ووجودي ..
يا من نسجت لي من الذل عبارات ..
يا من أبكـــــــــــيتي بكل اللحظات ..
إليك يا من لونت حياتي بالأحزان ..
أهديك عبر أسطري هذه ..
كرامتي التي بعتها لأجلك !!
ثقتي التي دمرها شــــكك !!
قلبي الذي ذبحته بقسوتك !!
عيناي اللتان أبكاهما غدرك !!
إليك آهاتي مع الشهــــــــــــــقات
إليك مأساتي في عــــــــــــــبارات
إليك موتي في لحـــــــــــــــــظات
يــــا من عشقتك حتى // الموتـــــــــــــــ // وتمنيتك حتى // الموتـــــــــــــ // وأدمنتك حتى // الموتــــــ //
أكتب لك كلماتي هذه ... في لحظة احتضاريــــــــــــــــــــ ...
في يوم ذكرياتي ومأساتي ....
في ذات اليوم الذي بعتني به لأجل لا شــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيء !!!
إليك ... يا من أحببت
تساؤلات أخشى طرحها ... وسأموت إن لم أجد حلولاً لهــــــــــا
// لماذا عندما أدمنت عشقك ... وعندما أحببتك أكثر من ذاتي ...
بعتني ؟؟
// لماذا عندما دفعت عمري ثمن سعادتك ..
أبكيــــــــــــــــــــتني ؟؟
// لماذا عندما أخلصت لك بلا حدود ..
خنــــــتني ؟؟
// لماذا ((عندما أعلنت حبك)) ..
هجرتني ؟؟
// لماذا عندما بدأت حياتي ..
قتلتـــــــــــــــــــــني ؟؟
// لماذا ؟؟ ولماذا ؟؟ ولماذا ؟؟
// لماذا كل ما حاولت أن أوجه أصابع الاتهام إليك .. أسامحك ؟؟
// لماذا كل ما حاولت أن اقنع نفسي بأنك لا تستحقني .. أعود لأقبل تراب رجليك ؟؟
أهذا غباء يا سيدي ؟؟
أم أنه حب من النوع الفريد ؟؟))
انتبه في أخر الورقة لأسمها و توقيعها...
.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
عوره قلبه و هو يقرا الكلمات اللي بالورقة...
بس وش يفيد الندم الحين خلاص صار اللي صار...
(متى جابتها هنا...متى وصلت الورقة لهذا المكان...
أكيد لما جات تاخذ أغراضها تركتها لي هنا...
كنها عارفة أني بجي بيوم آخذ باقي أغراضي...؟؟)
رجع الورقة مكانها و مسك بثيابه مرة ثانية...
ما يبي ياخذها معه...
هذا المكان يحمل ذكريات أليمة له ولسارة...
تركها هنا لتصاحب أمثالها من الذكريات التي ستنسى لا محالة...ولن تترك أثرا في قلب هذا الرجل؟؟
...في نفس الوقت و في مكان ثاني...
أبو هاني بعصبية:وش كنتي تبين من الرجال يجي ويبوس رجليك عشان ترجعين معه...
سارة ودموعها على خدها:يبا..
أبو هاني قاطعها:ولا كلمة...أنا كنت حاط اللوم كله على خالد...بس الحين يوم عرفت أنك أنتي اللي طلبتي منه الطلاق ما راح أحاسبة ولا راح ألومه...
لأنه جا لك لمكانك و أنتي رديتيه و الرجال عنده كرامته يا بنت...
سارة دفنت راسها بين ركابها بألم و هي تبكي و دموعها غاسلة وجهها...
(تفضل يا زمن و اقرأ صفحة إحساسي..مجروح و اللي جرحني أعز ناسي.)
أبو هاني:فشلتيني مع العالم يا سارة...
أمل مسكت أبوها:خلاص يبا اهدأ اللي صار صـار..
أبو هاني توجه للباب و طلع منه بعصبية وأمل راحت قعدت يم أختها و حطت يدها على راسها:سارة خلاص عاد...
مو هذا اللي أنتي تبينه و صار...ليه البكي بعد؟
سارة رفعت راسها و ناظرت أختها و تكلمت بقهر و ألم:أكرههم كلهم...
كلهم عذبوني...وش كنتوا تبون مني أسوي غير اللي سويته..
هو ما يبيني ولا بقلبه مشاعر تجاهي والله صعبه أعيش معه كذا...
بس أنا أحبه و الله أني أحبه و أموت بالتراب اللي يمشي عليه..و أنا سويت اللي سويته عشاني أحبه و أبيه يرتاح...
ليه محد يحس فيني الكل يفكر بنفسه قدام الناس و بس؟؟
أمل:طيب أنتي هدي نفسك الحين...ما عليك أبوي الحين بس لأنه معصب يسوي كذا ولا صدقيني أبوي طيب و يحبك...
سارة نزلت راسها للأرض و ضلت تناظرها بصمت:.......................
كيف تعبر عن شعورها...مهما قالت و مهما تكلمت محد راح يفهمها؟؟؟
((فوق الجروح اللي بقلبي من سنين..يكفي دخيل الله لا تجرحوني
ما دام منتم لجروحي مداوين..أنسوا وجودي بينكم و أتركوني
وش من عذابي و العنا مستفيدين..وش مصلحتكم يوم تذرف دموعي))
بكت و بكت و بكت...
نامت في حضن الألم...
رحلة طويلة و كبيرة ... أيامها تجر لياليها ... ساعاتها آلام ... إحساسها دموع ... (تجربة حب فاشلة و مؤلمة)


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس