عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010   #20


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (11:50 AM)
آبدآعاتي » 715,443
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



.....................
...بعد أسبوعين بالضبط في قصر أبو فيصل...
أحلام نزلت الدرج بفرح وتصارخ:يــــــما...يبا...يما وينكم؟
سمعت صوت أبوها من الحديقة الخلفية للمنزل و راحت بسرعة و طلعت لهم بابتسامة...
أم فيصل:وش فيك تصارخين كذا؟
أحلام قربت و قعدت معهم:عندي لكم خبر بمليون...
أبو فيصل ابتسم:و أنا بعد عندي لك خبر بمليون بس أنتي قولي اللي عندك أول...
أحلام:لا يبا أنت تفضل وقول اللي عندك أول...
أبو فيصل تنهد وهو مبتسم:طيب وش راح تسووين لو أقول لك قبلوك بالجامعة؟...
أحلام ابتسمت بفرح أكبر و باست أبوها:مشكور يبا ما تقصر قبلوني لأنك أنت اللي قدمت أوراقي مو؟؟
أم فيصل تنهدت:أقول اخلصي و قولي وش عندك؟؟
أحلام ابتسمت بفرح:أي...فيصل قبل شوي كملني و يقول أنه في الطريق و الليلة على الساعة12راح يكون هنا وش رايكم؟
أم فيصل كيف أوصف لكم ردة فعلها...
أبو فيصل ابتسم بفرح:من جدك تتكلمين؟
أحلام:أي يبا والله أني أتكلم من جد...
ناظرت الساعة اللي بيدها:الحين الساعة9 يعني كلها ثلاث ساعات و يكون هنا..
أبو فيصل بفرح:يعني أكلم عمك و نحدد موعد الملكة...؟
أحلام اختفت ابتسامتها:وش فيك يبا تبي الفكه مني...على طول تبي تحدد موعد الملكة...
أبو فيصل ابتسم:لا بس عمك كل يومين يسألني متى يجي فيصل و متى يجي فيصل يبي يسوي ملكة ولده الرجال...
أم فيصل وقفت بسرعة:طيب أحلام يللا قومي معي نرتب البيت داخل عشان لما يجي أخوك يكون كل شي مرتب يللا قومي معي...
كانت واقفة فوق و تطل عليهم من نافذة الصالة العلوية...
يضحكون مع بعض...
ما تدري ليه صارت ما تقعد معهم كثير...
كله بسبت ناصر اللي طلع لها و قلب حياتها...
كل يوم و الثاني متصل عليها و يردد عليها كلمات الحب و الغرام...
يا ترى هل بدت تميل له أو للحين لولو الحازمة؟؟؟
...في قصر أبو محمد في غرفة محمد...
محمد اللي كان يكلم بالجوال:وليد تتكلم جد؟؟
وليد:أي والله الكل عنده خبر إلا أنت نايم ما تدري عن الدنيا...
محمد:يعني خلاص فيصل الليلة بيكون هنا؟
وليد تنهد:يا صبر أيوب...أي الليلة راح يكون هنا...بعد ساعة ساعــة و نص راح يكون هنا في الرياض..
المهم ترا حنا كلنا رايحين بيت خالي أبو فيصل تعال و تنام...
محمد:وش اللي رايحين بيت خالك أبو فيصل الحين الساعة 11 مو 8...
وليد:عارفين والله عارفين..بس وش نسوي بعد فيصل غالي لازم نسلم عليه و نستقبله هو ما يقصر معنا...
محمد:اها...
وليد:يللا أنا بخليك الحين مو تنسى تجي ترا جيتك غصب عليك مو كيفك بعد ولد عمك و نسبك راجع بالسلامة و ما تجي ما يصير...
محمد ضحك:اوك بقوم ألبس و أتجهز الحين...باي..
سكر منه و قام يلبس و يتجهز...
أول مرة يتجمعون في هذا الوقت المتأخر بس لفيصل تكرم ألف عين؟؟
...في قصر أبو فهد في شقة شوق و فهد في الغرفة...
شوق اللي كانت تكلم رانيا بالجوال:رانيا لا تكذبين؟؟
رانيا:وش فيك أنتي مو مصدقه...والله ما أكذب عليك من جد بعد شوي حنا راح نكون ببيت عمي...
شوق:لا تمزحين الحين الساعة 11 في حد يزور حد هالوقت...
رانيا:حنا مو رايحين زيارة حنا رايحين نستقبل فيصل...
شوق كشرت و بقهر:يعني كلكم راح تكونون هناك ما عدا أنا والله قهر...
رانيا:أي خلي فهد ينفعك الحين...
شوق:رنو خلاص مو لازم أكون موجودة معكم أساسا وجودكم هناك في هذا الوقت غلط يللا باي...
رانيا ضحكت و سكرت منها و شوق رمت جوالها على السرير و سمعت صوت وراها:لهالدرجة منقهره عشانك ما راح تكونين هناك...
شوق لفت له:من متى أنت هنا؟؟
فهد مبتسم:من زمان..بس أنتي كنتي تكلمين وما حبيت أزعجك...
شوق ابتسمت له بصمت:............................................. ........
فهد قرب منها:أجل فيصل راح يجي الليلة؟؟
شوق:وش دراك؟
فهد:وصلني خبر أنه راح يجي الليلة...
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي..هذي رانيا بنت عمي كانت تقول لي أنه على وصول...
فهد قعد على الكنب:اها...شوق تعالي هنا...
شوق نزلت راسها بحيا و توجهت له و قعدت يمه بصمت:.............................................
فهد ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهدوء:أنا يوم السبت مسافر لندن عشان أحضر المؤتمر اللي هناك...
شوق ناظرته بصمت:............................................. ..........
فهد ابتسم لها:طبعا أنا حجزت لك معي...يعني أنتي راح تسافرين معي لهناك وش رايك؟؟
شوق باستغراب:مسافر تشتغل و تاخذني معك؟
فهد:أي...فترة شغلي أسبوع واحد بس..و أنا باخذك معي و نقعد أسبوع ثاني هناك نغير جو...
أو أنه يكون أسبوع عسل بدل الشهر اللي ما تهنينا فيه...
شوق ضلت تناظره بصمت:............................................. ..........
فهد:اليوم الثلاثاء...ما في وقت جهزي نفسك و أغراضك كلها...
شوق:أنت نسيت أن ما بقى إلا أسبوعين على المدارس..
فهد ابتسم:اوك و حنا ما راح ناخذ أكثر من أسبوعين لا تخافين كنت عامل حسابها..
شوق ببرود:اها..
فهد مسكها و قربها لصدره و ضمها و هي ضلت تفكر في السفرة المفاجأة اللي ما تدري كيف طلعت لها...
هي بصراحة ما تبي تسافر معه...ما تبي تكون معه لحالهم في مكان بعيد...
هي معه بالشقة و بديرتها و بالموت بعد...
هي صح ترتاح له و تحس معه بالأمان اللي ما حسته مع أبوها بس للحين ما قدر يدخل قلبها...
لأن قلبها في شخص ثاني...
حاولت تطلعه منه بس ما قدرت...حاولت أكثر من مرة بس محاولاتها فاشلة...
وكل مرة تكذب على نفسها و تقول أنها نسته و تنصدم بنفسها تفكر فيه...
يا ترى هو نساها ولا للحين يفكر فيها زي ما هي تفكر فيه؟؟
...في قصر أبو فيصل برا عند باب الشارع...
كانوا واقفين عند باب الشارع من زمان...
أخيرا بان نور سيارة فيصل و كلهم وقفوا على الدرج و ارتسمت ابتساماتهم على شفاههم...
عبد الله أكثر واحد فرحان لرجعه فيصل...لأنه من جد تعب و مو لاقي أحد يسمع له...
نزل فيصل من السيارة و ابتسامته مرسومة على شفاهه كعادته...
الكل ضل واقف يناظره باستغراب...
يده كانت مجبرة و معلقينها على رقبته مثل الناس اللي تنكسر يدهم...
يده مكسورة و يضحك بعد...
تلاشى السلام الحار اللي كانوا محضرينه له من الصدمة...
فيصل وقف عند باب السيارة و بابتسامته المرحة:وش فيكم تناظروني كذا أول مرة تشوفون واحد يده مكسورة..
يللا تعالوا سلموا عن السخافة ينقال لكم منصدمين يعني...
ابتسم وليد و نزل الدرج و قرب من فيصل و ضمه بشوق:والله لك وحشة يا فيصل...
فيصل بثقة:أكيد...
محمد قرب منه و سلم عليه:وش صار لك مع وجهك؟
فيصل ابتسم له متجاهل سؤاله:هلا والله بالنسيب وش أخبارك أنت بس...
محمد ضحك:بخير ما نسأل إلا عنك...
عبد الله نزل الدرج مبتسم بفرح و قرب منه و ضمه بحرارة و بعدها تكلم:سلامات ما تشوف شر...
فيصل ناظرهم:شوفوا اللي يعرف الأصول مو أنتم تشوفوني تعبان و تضحكون بعد كنكم شايفين نكته...
وليد:أقول عن الهذرة تعال أدخل داخل ترا خالي قاعد ينتظرك على أعصابة و الجو هنا بارد كنك شخصية مهمة قاعدين ننتظرك في البرد...
فيصل:أكيد أنا شخصية مهمة ولا أنت وش تشوف يعني...لو مو شخصية مهمة كان ما تجمعتوا الساعة12 الليل عشان تستقبلوني...
محمد:غلطانين لأننا جينا هالوقت المتأخر بس مو عشانك...
وليد ناظر محمد:لا حنا جايين عشان فيصل ما عندنا شي غيره هنا إلا أنت يمكن ما ندري عنك...
ابتسم محمد وهو يناظر وليد لأنه فهم وش قصده:........................................
فيصل وهو داخل يمشي مع وليد:لحظه عمي خالد وينه؟
وليد:موجود داخل بس أنت تفضل..
فيصل سبقه و لف له بابتسامة:والله ما تستحي على وجهك ببيتي و تقول لي تفضل...
دخل المجلس و الكل ضل يناظره مستغربين من يده...
بس فيصل ما ضل واقف ينتظرهم توجه لأبوه و حب راسه و بعدها سلم على أعمامه و قعد ببرود...
أبو فيصل قطب حواجبه:فيصل وش فيك؟
فيصل ابتسم وهو يناظر اللي في المجلس:لا بس لما كنا في التدريب صار اللي صار...
محمد و عبد الله ضحكوا على شكله وهو يتكلم و يناظرهم كلهم...
بس كلهم فقدوا حركاته و خفة دمه له مكانه خاصة بينهم و محد يقدر ياخذ مكانه...
ضل يسولف معهم و يتكلم لهم عن حياته هناك كيف و سوالفه اللي ما تخلص..
مر الوقت و صارت الساعة 2 استأذنوا كلهم ما عدا وليد اللي ينتظر أمه تطلع...
...داخل في الصالة...
فتح باب الصالة و دخل بدون سابق إنذار و بمرح:فيصل وصل...
قطع كلامه لما شاف حبيبة قلبه قاعدة هنا و تناظره و باين عليها مستغربه...
مو بس هي كلهم مستغربين من يده...
ولا مرة كلمهم و قال لهم أنه صار له شي و انكسرت يده...
نجلاء انتبهت لنفسها و أن فيصل مركز نظرة عليها و قامت متوجهة للمطبخ بصمت و بحيا...
أم فيصل وقفت:فيصل وش فيك؟؟
فيصل ابتسم و هو يتقدم من أمه:بسيطة لا تخافين يما...والله بسيطة...
أخته أحلام ضحكت على شكله و على كلامه وهو يتكلم و هو لف لها:ضحكي أنتي تراني مو مسامح اللي يضحك علي...
قرب من أمه و حب راسها و بعد تحقيقها اللي بالموت خلص توجه لعمته و سلم عليها و بعدها سلم على أخواته و قعد...
أحلام قامت راحت المطبخ عشان نجلاء كانت لحالها هناك...
فيصل ناظر أمه:ما دريتي يما بأخر خبر...
أم فيصل:وش آخر خبر بعد قول وش عندك؟؟
لولو:أف تو جاي ما صار لك وقت و على طول بدينا بالأخبار اللي تغث...
فيصل لف لها و بجديه:لا والله مو خبر يغث خبر حلو...
أم فيصل:طيب قول وش عندك...
فيصل ابتسم و عدل قعدته:الخميس الجاي ملكة أحلام أختي...قبل شوي تحدد الموعد في المؤتمر...
لولو ابتسمت بفرح و نطت من مكانها للمطبخ تخبر أختها...
أم وليد ابتسمت:الله يسعدهم محمد يستاهل كل خير...
أم فيصل بضيق:كنهم استعجلوا...
أم وليد:لا والله ما استعجلوا هو من زمان خاطبها بس هم كانوا ينتظرون ولدك كنه يستاهل..
فيصل بزعل:افا عمتي أنا ما أستاهل...
أم وليد ابتسمت له:لا والله تستاهل كل خير أمزح معك..
فيصل سند ظهره لورا و تنهد:أي بعد بكرة ملكة أحلام و بعدها أنا إن شاء الله...
أم فيصل:أنت خلص اللي عندك أول و لما ترجع أنا اللي راح أخطب لك...
فيصل كشر:أوف يما تبيني أنتظر لما أخلص والله مقدر...
أم وليد ابتسمت له:خلي الولد يفرح وش فيها لو خطب الحين...
فيصل تربع على الكنب:أي عمتي قولي لها والله من زمان أحن عليها بس مو راضيه..
خلاص عمتي أنتي اخطبي لي أقرب وحده لك...
أم فيصل عصبت عليه:فيصل!!
أم وليد:خليه يقول اللي عنده وش فيك على الولد..
فيصل لف لعمته:خلاص عمتي على يدك هالمرة قبل لا أمشي تكونين خطبتي لي...
أم وليد:من عيوني كم فيصل عندنا حنا..
أم فيصل:و أنا وين رحت؟؟
فيصل ناظرها:أنتي الكل بالكل يما بس وش أسوي لك مو راضيه تخطبين لي...
أم وليد ابتسمت له:أمك قصدها تبي تفرح فيك لما ترجع و تكون مخلص شغلك و بعدها تفرغ للخطبة..
فيصل تنهد: كيفكم وش أسوي أنا بعد مالي إلا أصبر...
وقف فيصل و توجه للدرج و صعده بسرعة و كان يتخطى الدرجة الوحدة بثنيتين و ثلاث...
أم فيصل تنهدت:أف هالولد هذا مدري وش أسوي معه مدري متى يكبر و يترك حركاته اللي ما لها معنى..
يده مكسورة و قاعد يناقز لي فوق الدرج...
أم وليد ابتسمت:يا حليلة فيصل اتركيه يعيش حياته زي ما يحب...ليت وليد مثله...
تصدقين أنا ودي وليد يقول لي أنه يبي يتزوج والله لأروح أخطب له بنفس اللحظة بس متى يقول لي..
بالنسبة لفيصل صعد غرفته و فتحها وابتسم لما شافها مرتبه و ريحتها حلوة...
أكيد أمه ما غيرها...
طلع له ملابس ودخل الحمام و أخذ له دش و بعدها طلع و لبس بصعوبة عشان يده ما كانت تساعده...
رمى نفسه على سريره اللي اشتاق له و قط في نوم عميق لدرجة أنه ما نشف شعره و بلل مخدته بالماي...
...في شقة خالد في الصالة...
انفتح الباب و دخل خالد و شاف دانه قاعدة على الكنب و تناظر التلفزيون و لما شافته دخل وقفت له:ها وش صار؟؟
خالد:ولا شي فيصل جا...
قاطعته دانه:عارفة أن فيصل جا...قصدي وش صار بخصوصي أنا ما فاتحتهم بموضوعي...
خالد تضايق:دانه الوقت مو مناسب بعدين أنتي عارفة ردة فعل أهلي تجاهك...
دانه بقهر:عارفة...بس ما يصير أعيش طول عمري منعزلة كذا ما أعرف أحد ولا حد يعرفني...
خالد ابتسم و مسح على راسها:ولا يهمك...أكلمهم و ما يصير إلا اللي يعجبك...ديما وينها؟
دانه تنهدت:نامت...
خالد ناظرها:متضايقة؟
دانه هزت كتوفها:تعودت عادي..
خالد أخذ نفس:يوم الخميس الجاي ملكة محمد ولد أخوي..
دانه ابتسمت بفرح:والله..
خالد ابتسم:أي...هو خاطب أحلام بنت أخوي أبو فيصل و الخميس ملكتهم...
دانه مبتسمة:الله يوفقهم...
توجهوا للغرفة أثنينهم و ناموا على السرير...
وكل واحد كان يفكر بشيء شاغل تفكيره...
خالد اللي كان يفكر فيه(سارة)...
من جد ظلمها...
لازم يروح لها مو عدل اللي يسويه لها أبد..بس كيف؟؟
وهي صار لها أسبوعين قاطعته ما اتصلت عليه من لما هو كشت فيها و ما راح لها...
من جد حيرة وش يسوي بحياته..
...صباح الخميس...
...في قصر أبو فيصل في غرفة أحلام...
من أمس الليل ما نامت...
كانت تفكر في اليوم...اليوم راح يصير محمد زوجها...
اليوم حلمها يتحقق...حلم حياتها...
انفتح باب الغرفة و دخلت لولو بفرح:أحلام وش راح تلبسين اليوم؟؟
أحلام لفت لأختها و تنهدت:لا تستهبلين الفستان اللي أمس شريته بلبسه أكيد...
لولو قعدت يمها على السرير:يعني خلاص راح تتزوجين مع وجهك أنتي بعد...
أحلام:لا ما راح أتزوج من قال اليوم بس ملكة أنتي ليه ما تفهمين؟
لولو:أي بس أكيد محمد راح ياخذ وقتك و ما راح تقعدين معي أبد...
أحلام بجديه:أنتي اللي ما تقعدين معي ...
مدري وش فيك في الفترة الأخيرة متغيرة و دايما تقعدين لحالك قلت قعداتك معي و حتى أبوي سألني عنك..
لولو:وش قلتي له؟
أحلام:ما قلت له شي وش تبيني أقول له بعد أنا مدري أنتي وش فيك..
سكتت لولو و هي تفكر باللي قلب حياتها..كل ليلة يتصل عليها ويكلمها من دون رضاها..
بس كنها بدت تميل له من كلامه لها...
...في شقة خالد الساعة8الليل...
دخل الغرفة على صوت الجوال و رد عليه بسرعة:هلا والله...
فيصل:وينك عمي ما جيت ما صارت ترا ملكوا و خلصوا...
خالد:بربك؟؟
فيصل:و ربي...ترا أبوي عصب ليه متأخر كذا؟؟
خالد:أف والله أني صحيت من الساعة 5 و تو قبل شوي أخذت لي دش و....مدري والله عندي زحمة..
فيصل:طيب الحين كيف جاي ولا ؟؟
خالد:لا بجي كلها دقايق و أنا عندكم يللا باي..
سكر خالد و لف للدولاب و طلع له ثوب و لبسه بسرعة و أخذ شماغة و لبسه و بعدها وقف عند التسريحة و بدا يتعطر...
دخلت دانه و كشرت لما شافته:خالد طالع؟
خالد لف لها:أي بروح بيت أخوي...على فكرة ترا ملكوا و أنا للحين ما رحت والله طاح وجهي...
دانه ابتسمت:أمــ و أنت ليه متأخر؟
خالد ناظرها:يعني أنتي ما تدرين أنا ليه متأخر؟؟
دانه بابتسامة:لا بس قصدي أنت عارف أن الليلة ملكة بنت أخوك و ولد أخوك ليه ما رحت مبكر...
خالد تنهد:خليها على الله أحسن...
توجه للباب و طلع منه و لما وصل باب الصالة سمع صوت بنته وراه:بابا...
خالد لف و شافها واقفة و يدينها ورى ظهرها و مميلة راسها لجنبها و ببراءة:بابا خذني معك..
خالد رفع راسه لدانه و بعدها ناظر ديما:وين تجين معي يا قلب بابا أنتي؟
ديما:أنت وين تبي تروح أنا بروح معك...
خالد تنهد و رفع راسه لدانه:بليز دانه جهزيها بسرعة ترا الليلة موتي حلال على أهلي...
دانه ضحكت و مسكت يد ديما و أخذتها لغرفتها و خالد قعد على الكنب بتوتر...
هو متأخر متأخـــر...
خمس دقايق و طلعت ديما من الغرفة و هي لابسه فستان جنز حفر خفيف لركبتها و شعرها القصير مفتوح و منسدل على كتوفها بطريقة طفولية...
ديما مسكت يد أبوها بنعومة:يللا بابا خلصت..
خالد انتبه لها و ابتسم و هو يوقف معها:يللا نمشي...
توجهوا للباب و قبل لا يفتح الباب سمع صوت من وراه:بليز حبيبي لا تتأخر كثير ما أبي أطول و أنا قاعدة لحالي هنا؟
خالد لف لها بابتسامة:من عيوني ما راح أطول بس لازم أكون موجود هناك الحين.
...في قصر أبو فيصل...
الفرحة كانت تشع من عيون أبو فيصل و أم فيصل اللي دمعت عيونهم و هم يشوفون بنتهم عروس..
أو نص عروس...
بعدما ملكوا دخل محمد داخل و لبس خطيبته الشبكة و بعدها دخل معها لغرفة منعزلة يبي يقعد معها شوي...
من جهة ثانية...
كانوا قاعدين في الصالة و التعب باين عليهم..من جد تعبوا الليلة كله عشان أحلام..
رانيا ماسكة ديما بنت عمها خالد و تلعبها...
كلهم جنوا على ديما وعلى جمالها و نعومتها و براءتها...
نجلاء قربت من شوق وقعدت يمها:وش فيه الحلو زعلان؟؟
شوق لفت لها و ابتسمت بهدوء:سلامتك ما فيني شي..
نجلاء:بلا فيك شي بس شكلك ما تبين تقولين...لاحظت عليك متغيرة حتى لما رحتي تباركين لأخوك محمد ما كنتي فرحانة مرة...
شوق بلعت ريقها:ما فيني شي بس راسي مصدع...
نجلاء:متضايقة من حد؟
شوق بعد صمت:لا..بس تبين الصراحة اللي مضايقني سفرة يوم السبت..
نجلاء:ليه وش فيها السفرة؟
شوق هزت كتوفها:ما ودي أسافر مع فهد ما لي نفس...
نجلاء:ليه؟...متضايقة منه؟
شوق ناظرت الأرض بعبرة:مدري..شعوري حيل متناقض تجاهه مرات أحس أني مالي قناة عنه و مرات أحس أني مو محتاجة له أبد...
أرتاح معه بس مو قادرة أحبه...الحب مو غصب..
نجلاء تنهدت:شوق لا تقولين كذا هذا زوجك وبعدين ما دام ما تبين تسافرين ليه حاجزة لك معه..
شوق:مو أنا...هو لما حجز و خلص كل شي قال لي...
نجلاء:هذا جزاه يبيك تكونين معه تقولين عنه كذا...
شوق:الله يجزيه خير متحملني و متحمل تصرفاتي معه...
دخلت نوف للصالة اللي فيها شوق:يللا شوق مشينا وش فيك عجبتك القعدة هنا الساعة صارت2...
شوق ابتسمت لها و هي توقف:يللا جاية..
نوف تقدمت و سلمت على البنات و شوق بعد لبست عباتها و سلمت عليهم و طلعت...
...برا في الشارع...
كانوا فيصل و عبد الله قاعدين على الدرج يسولفون..
ومن طلعت شوق انقلب حال عبد الله و تغيرت أحواله...مو مصدق أنها مرت يمه...
فيصل بهدوء:خلاص عاد عبد الله البنت راحت مع زوجها و أنت للحين تفكر فيها أنساها...
عبد الله لف لفيصل:حاولت...صدقني يا فيصل حاولت بس مو قادر أنساها مدري ليه؟
فيصل تنهد:الله يهديك يا عبد الله...تفكيرك كله سراب..
عبد الله بحزم:مو سراب..أنا عندي إحساس أن شوق راح ترجع لي...
راح ترجع طال الزمن ولا قصر...راح ترجع بأي ظرف من الظروف أهم شي أنها راح ترجع لي...
طلع خالد من الباب و ماسك بنته من يدها:ها وش فيكم قاعدين هنا...
عبد الله لف للجهة الثانية و فيصل تكلم:واحد مشتاق لولد عمه و يبي يقعد معه وش فيها هذي بعد؟
خالد:مشتاق له و قاعد معه في الشارع...قلت الأماكن..
فيصل لف لعبد الله و بعدها لف لعمه:خلاص توكل على الله و اتركنا عندنا سالفة خاصة..
خالد مشى و هو ماسك بنته:والله و مصدقين أعماركم أنت وياه..
ركب سيارته و انطلق لوين ما ترك حبيبة قلبه هناك لحالها..
فيصل:وش فيك عبد الله؟
عبد الله لف لفيصل:مدري يا فيصل..أحس أني مخنوق مو قادر أتنفس...متضايق بقوة...
فيصل وقف:قوم معي نتمشى شوي و قول لي وش عندك تراك مو فاضي...
عبد الله هز راسه بالرفض:ما لي خلق...أنا تعبان يا فيصل تفتكر لو تمشيت يروح التعب اللي بقلبي...
فيصل تنهد وهو يقعد يمه:طيب وش رايك الليلة تقعد معي هنا معي من زمان ما سهرنا مع بعض..
عبد الله ابتسم ابتسامة صفرا لفيصل:وش رايك أنت تجي معي أحسن عشان ما نزعج العريس محمد...
فيصل ابتسم:اوك أجي معك ليه لا..
وقف فيصل:طيب أبدخل لهم شوي و راجع لك لا تمشي طيب بجي معك..
دخل فيصل داخل و توجه لباب المطبخ من دون تفكير عشان الصالة فيها البنات..
طبعا الضيوف كلهم مشوا ما بقى إلا الأهل المقربين...
قرب من باب المطبخ و انتبه لشخص قاعد على درج المدخل تبع المطبخ و حاط راسه على ركبه...
تبين له أن الشخص بنت من شعرها اللي نازل و محاوط راسها...
قرب فيصل و مع كل خطوة يخطوها تزيد نبضات قلبه...كنه عرفها؟؟
كنها هي حبيبة قلبه؟؟
بس ليه قاعدة لحالها و في هذا المكان بالذات؟؟
قرب أكثر و صار واقف قدامها...رجولة لحالها جابته لها ولا هو كان يبي يرجع...
ضل واقف قدامها و يسمع شهقاتها المخنوقة و هو عاجز عن فعل أي شي...
ما يدري كيف يواجه الموقف؟؟
حبيبة قلبه تبكي قدامه و هو واقف يناظرها...
صعبة يقرب منها...
أخ بس لو هي زوجته كان ما تردد ولا لحظه و ضمها لصدره يخفف آهاتها...
نجلاء حست بوجود أحد بالقرب منها و رفعت راسها ببطء و لما شافت فيصل تجمدت مكانها و عيونها تعلقت فيه...
تألم فيصل و هو يشوف وجهها مغسول بالدموع و عيونها حمرا...
كانت رافعه راسها و تناظره ببراءة و كنها طفلة تبي من يحميها..تبي من يعطبها الحنان اللي افتقدته أو اللي ما حست فيه أساسا..
تبي من يرجع لها ثقتها بنفسها..تبي من يرسم ابتسامة وردية على وجهها...
فيصل ضل واقف عاجز قدام المعاني اللي قراها في دموعها..وفي لمعة عيونها..
ما يدري يغض بصره عنها أو يضل يناظر الملاك اللي قاعد قدامه...؟
هو بعد تجمد و مو قادر يتحرك من مكانه...
فيصل تكلم بهمس مسموع:تبكين؟؟
نجلاء انتبهت لنفسها و مسحت دموعها و وقف و أعطته ظهرها عشان تبي تدخل داخل..
فيصل استوقفها:نجلاء...
نجلاء وقف مكانها وهي معطيته ظهرها و للحين دموعها تسيل على خدها:....................................
فيصل بهدوء:آسف...بس أبقول لك كلمة...
بعد صمت:خلي ببالك أن في قلب يحبك و أنه يكره يشوف الدموع هذي متناثرة على وجهك...
صدقيني الدنيا ما تستاهل دموعك هذي...
نجلاء بدون قصد منها لفت له و ضلت تناظره وعلامة استفهام على وجهها:.........................
فيصل نزل عيونها للأرض و أخيرا:............................................ ...
نجلاء لفت و مشت لدخل...
ما يدري وين اختفت عن نظرة بلمح البصر...
فيصل تنهد:آهـــ لو أعرف وش فيها بس...الله يهديك يما مدري ليه رافضة تخطبينها لي والله مو قادر أتحمل أصبر أكثر من كذا...
تنهد و رجع أدراجة لأنه ما له نفس يدخل و يرسم على شفاهه ضحكة مزيفة...
راح لعبد الله و طلع معه بسيارة عبد الله...
...ظهر الجمعة في قصر أبو فيصل في المطبخ...
دخلت لولو المطبخ:يما فيصل مو هنا و أحلام نايمة ما صحت..
أم فيصل لفت لها بابتسامة:خليها أمس ما نامت إلا متأخر(قطبت حواجبها)بس فيصل وين رايح؟
لولو هزت كتوفها و طلعت جوالها:اتصل عليه و أشوفه...
اتصلت على جوال فيصل و قطع و عادت الاتصال مرة و مرتين و ثلاث..
أخيرا رد عليه بصوت كله نوم:هـــا..
لولو:أخيرا رديت صار لي ساعة اتصل عليك...المهم أنت وين؟
فيصل تنهد:أنا ببيت عمي...
لولو:اها منت جاي...
فيصل أخذ نفس:أفـــــــــ بجي العصر أن شاء الله...
لولو:اوك باي..
سكرت و هي تتكلم:فيصل ببيت عمي..
أم فيصل قطبت حواجبها:أي عم؟
لولو:أكيد عمي أبو عبد الله هو ما ينام إلا هناك..
أم فيصل:مدري متى يعقل هالولد كن ما عنده بيت كل يوم والثاني رايح بيت عمك ينام هناك..
لولو:عادي يما بيتنا و بيت عمي واحد..
أم فيصل:على الأقل يقول لنا أنه رايح مو يروح كذا...
بنفس اللحظة رن جوال لولو و لما شافت الرقم ارتجفت أطرافها...
أم فيصل باستغراب:وش فيك لولو...
لولو وقفت و توجهت لباب المطبخ:لا ما فيني شي سلامتك يما..
صعدت الدرج بسرعة و على طول دخلت غرفتها و سكرت الباب...
قطع الاتصال و رجع الجوال يرن مرة ثانية...
ردت بيدين مرتجفة و همس:ألو...
ناصر:هلا والله...هلا بهالصوت و راعيته...كيفك قلبي؟
لولو تنهدت بهدوء:الحمد لله بخير..أنت كيفك؟
ناصر:وش حاله من سمع صوتك...أكيد أنه بخير و سلامة...
لولو ابتسمت بصمت:.......................................
ناصر:وينك أمس ما سمعت صوتك اشتقت لك...
لولو:أمس كان عندنا ملكة أختي ما قدرت اتصل عليك و أنا ما نمت إلا الصباح...
ناصر:سمعتيني صوتك طيب...أقلها دق و سكر...
لولو ضحكت:طيب مرة ثانية أن شاء الله...
لولو حست بخوف لأن الوقت مو مناسب تكلمه فيه الكل موجود بالبيت و يمكن أبوها يمر من عند غرفتها و يسمعها تكلمه و يقلب الدنيا على راسها...
لولو:طيب ناصر أنا بسكر الحين أكلمك بعدين...
ناصر:وين تو الناس...
لولو بتردد:م.مدري ترا أنا خايفة خلاص قلت لك أكلمك بعدين...
ناصر:اوك على راحتك...
لولو:اوك باي...
سكرت منه و قعدت على السرير وهي تفكر بتناقض...
مرات تقول أن اللي هي تسويه ما في أي إشكال ومرات تحس أنه الغلط بعينه و علمه...
بس من جد بدت تتعلق فيه...
...في قصر أبو محمد في غرفة محمد الساعة5 المغرب...
كان قاعد على السرير و مسند ظهره لورا و ممدد رجولة و ماسك الجوال بيد و اليد الثانية حاطها ورى راسه..
كان يفكر بأحلام اللي أمس قعد معها...
أحلام اللي قعد معها أمس هي زوجته و شريكة حياته و هي اللي راح تكمل معه باقي طريقة...
(والله حلوة يا أحلام...قمر من جد ما توقعتك كذا...)
ابتسم وهو يتذكر شكلها أمس(حلوة..ناعمة..خجولة..هادية..بالأحرى قمـــــــر)
تنهد محمد:آهـــــــــــــــــــ(أكلمها ولا لا...بس يمكن نايمة..لا وش نايمة للحين)
عدل قعدته على السرير و اتصل عليها وضل ماسك الجوال على أذنه لما وصله صوتها الناعم:هلا...
محمد ابتسم لا إراديا:هلا فيك...نايمة...
أحلام من جد كانت نايمة و ما تدري أن محمد أن اللي متصل بس لما سمعت صوته عدلت قعدتها على السرير و فتحت عيونها بارتباك:ها..لا...أي كنت نايمة..
حطت يدها على خدها بتكشيرة(يا ربي وش بيقول عني الحين)
محمد بابتسامة:اها يعني أنا لما سهرت عندك أزعجتك مو؟
أحلام هزت راسها كنه يشوفها:لا...لا ما أزعجتني..
محمد:طيب خلاص قومي ما بقى شي على الصلاة و أنتي للحين نايمة..
أحلام حست بإحراج:آه..طيب قمت..
محمد بعد صمت قصير جدا:شوق بكرة مسافرة و أنا أبروح لها الليلة وش رايك تجين معي؟؟
أحلام:أجي معك؟؟؟
محمد:أي تجين معي وش فيك..؟
أحلام:أمــــــــ اوك..
محمد:حلو يعني بعد الصلاة خليك جاهزة بكون عندك...
أحلام ابتسمت:طيب..
محمد:أمـــ توصين شي؟؟
أحلام:سلامتك...
محمد:اوك باي...
سكر محمد و الابتسامة مرسومة على شفاهه...
ما يدري هل بدا قلبه ينسى حبه الأول مريم...أو هو يحاول يرفه عن نفسه...
بس من جد أحلام تدخل القلب بسرعة...
والحين المفروض ما يكون قدام عينه إلا أحلام وبس...
...في قصر أبو هاني الساعة7 المغرب في غرفة سارة...
كانت قاعدة على طرف السرير و تفكر بحياتها...
فعلا خالد يكرهها...فعلا هي غلطت لما وافقت تتزوجه...فعلا هي غلطت لما وافقت تنتظره أربع سنوات متتالية ذاقت فيهم الويل..
تتصل عليه و ما يرد..كنه نسى أنه بيوم قال لها راح ياخذها..؟؟
أو يمكن لاهي مع اللي يحبها و ما عنده وقت لسارة؟؟
ما تدري وش الحل الصح في هذي الحالة...
هي عارفة أنه يكرهها بس هل تطلب منه الطلاق ولا تصبر عليه و على عذابه عشان تحافظ على حبها له..
أي حب اللي تبين تحافظين عليه يا سارة مع واحد مو حاس فيك ولا معبرك في حياته؟؟
دمعت عيونها و هي تفكر بكل شي بحياتها اللي ضاعت و السبب حب من طرف واحد..
مسحت دموعها و مسكت الجوال بتردد...تتصل ولا لا...
بس ليه تتصل و هي كلما تتصل عليه ما يرد عليها..
بس المرة هذي لازم تكلمه و تتفاهم معه...هذي مو حياة وحده متزوجة اللي هي تعيشها..
لازم تحط حد لهالمهزلة هذي؟؟
دقت أرقام جواله و حطت الجوال على أذنها بيد مرتجفة و عين دامعة...
من جد اللي نوت عليه شي كبير و يحتاج التفكير مليون مرة قبل بس هي مو قادرة تتحمل..
كرامتها صارت بالأرض و لازم ترجعها للسما بأي ثمن من الأثمان..
حتى لو كان الثمن قتل قلبها و حرقه...
وصلتها ضحكته من الجوال و ضحكت من هم يمه..
خالد:هههههههههه أيوا...
كشرت بقوة و هي تغمض عيونها...أكيد يضحك معها و ما انتبه لرقم سارة لو منتبه للرقم كان ما رد...
خالد عاد الرد:ألو..
سارة بألم و دموعها زادت:خالد أسمعني...
في هذي اللحظة بس اختفت ابتسامة خالد و تغيرت ملامح الضحك و الوناسه إلى ضيق و كدر...
من جد صوتها آلمه...الحين بس تذكر أن في وحده ثانية تنتظره..
الحين حس أنه ظالمها...
وقف خالد عن دانه و ابتعد عنها و بحنان:سارة وش فيك؟
سارة بألم:بليز خالد أبي أشوفك...بليز لا ترد طلبي ما راح أشغلك عن زوجتك بس أبي أشوفك و أتكلم معك شوي..
خالد:............................................. .....................
سارة:خالد بليز لا ترفض...والله ما راح أخذ أكثر من ساعة من وقتك...حلفت لك بالله ليه مو مصدقني...
خالد كشر(بس يا سارة قلبي ما يتحمل تترجيني بعد كل اللي سويته معك..)
سارة:خالد وين رحت؟
خالد بهمس:ما تقدرين تقولين اللي عندك بالتلفون؟
سارة تألمت أكثر و أكثر...
ما يبي يفارق حبيبة قلبه و يروح لها حتى مع ترجيها له...ما راح تقعد معه كثير بس ساعة و يمكن أقل...
سارة شهقت بخفيف:لا...ما أقدر أقوله لك بالتلفون...
خالد:اها...طيب متى تبين تشوفيني..؟
سارة تكلمت بسرعة:الليلة لو تقدر...خالد بليز والله ما راح أخذ أكثر من ساعة...
خالد تنهد:طيب...مسافة الطريق و أنا عندك أجهزي عشاني ما أبي أقعد بالبيت...
سارة شهقت و بهمس:اوك..
سكرت منه و هو حس الدنيا تدور فيه...
وش سوا في بنت الناس..كيف كان يفكر..؟؟؟
لازم يروح يشوف وش تبي منه خلاص كفاية العذاب اللي رماها فيه...
دانه تكلمت من وراه:خالد وش فيه...ليه كذا تغيرت...
خالد لف متوجهة للغرفة:ولا شي...مو صاير شي..
دخل الغرفة و أخذ ثوبه من الدولاب و لبسه و أخذ شماغة و رماه على كتفه و طلع من الغرفة و هو يسكر أزار ثوبه...
دانه مشت وراه للباب:خالد وين رايح..؟
خالد وهو يفتح الباب:ما يخصك دانه...ما يخصك...
قال أخر كلمة و طلع و سكر الباب وراه...
أول مرة يقول لدانه ما يخصك و هي اللي تعرف كل صغيرة و كبيرة بحياته...
ركب سيارته و انطلق لوين ما سارة موجودة...
ما يدري ليه توتر بالشكل هذا...بس من جد حس من صوتها أن في شي حازم تبي تقوله له..
قلبه يدق بقوة بخوف من الجاي..
أعطاها نغمة و سكر و كلها ثواني و طلعت من باب البيت الكبير و مشت بخطوات متألمة و ركبت السيارة...
لف لها يناظرها...
صحيح مغطية وجهها بس شاف الألم فيها...
سكرت الباب و انطلق خالد بصمت...
خالد تكلم بتردد و بهدوء تام:وين تحبين نروح؟
سارة بصوت مخنوق:أي مكان..على راحتك؟؟
خالد ناظر الطريق بصمت و ضل يمشي و يمشي و يمشي والأفكار تتضارب براسه..
ما كان منتبه للطريق اللي هو يمشي فيه...
سارة بعد طول الطريق و دمعتها على خدها...تفكر في اللي راح يصير...
هل هي تسرعت ولا قرارها صح عشان تسترجع كرامتها..؟؟
فجأة وقف سيارته و شاف نفسه وسط الرمال و قدام البحر...
وصل الشرقية...معقول صار له ساعتين يمشي و ما يدري عن نفسه...
وش اللي جابه للمكان هذا بالذات...؟؟
ضل خالد يطالع المكان اللي هم فيه و مو مستوعب وش جابه لهنا...؟
سارة بعد استغربت..بس هي كانت تظن أنه من نفسه جابها لهنا...
خالد تنهد بقوة:أنزلي..
لفت له سارة و ناظرته بهدوء و بضيق و بعدها فتحت الباب و نزلت بكل هدوء و صمت...
نزل خالد و سكر الباب و ضل واقف عند الباب بضيق...وش يقول لها الحين و كيف راح يقابلها بالكلام..
مشى خالد للجهة الثانية من سيارته السودا اللي مو مبينه بعز الظلام...
وقف قبال سارة يناظر وجهها اللي هجره و هو ما بعد يبدأ معه...
سارة صدت عنه ما تبي تحط عينها بعينه...ما تبي تسترجع عذابها اللي ما بعد ينتهي...
هبت نسمات هوا باردة و مرت بينهم لتصحي كل واحد منهم...
خالد أعطاها ظهره و تكلم و هو يمشي:تعالي نقعد...
مشى خالد و قعد على الشاطئ...ما يفصل بينه و بين البحر إلا مسافة قصيرة تملاها الرمال...
مشت سارة ببطء و قعدت قريب منه و بنفس المستوى اللي هو قاعد فيه...
صوت الأمواج و ريحه البحر وسط الجو البارد و تحت نور القمر...
خالد تكلم وهو يناظر البحر و يتظاهر بعدم الاهتمام: اوك ممكن أعرف وش الموضوع اللي تبيني فيه..
سارة آلمها جفافه معها بالكلام و لفت تناظره شوي و بعدها تكلمت بهدوء و بنفس صوتها المخنوق:أبي أوقف المسخرة اللي أنت راميني فيها؟؟
خالد استغرب من كلامها و لف لقاها تناظره بعيون غرقانة دموع و تكلم و هو مقطب حواجبه:مسخرة؟؟؟
سارة هزت راسها بألم و تكلمت و العبرة تخنقها:إذا ما تبيني طلقني..بس لا تتركني معلقة كذا متزوجة و مو متزوجة؟؟؟
خالد بانت علامات الصدمة على وجهه و حس أن المكان اللي هم فيه هو أنسب مكان عشان يتكلم معها فيه...
خالد:سارة وش تقولين أنتي...معقول تبيني أطلقك..
ترا ما صار لنا أكثر من 3 شهور من تزوجنا و تبين الطلاق؟؟
سارة دمعت عيونها بألم و بعبرة:الفترة اللي قعدناها مع بعض ما لها دخل بالطلاق...
خالد أنا حبيتك و للحين أحبك بس أنت مو جاي تتقبلني بحياتك...
اوك فهمت أنك تزوجتني بعدم رضاك بس ليه تعاملني كذا...صدقني لو كنت أدري من زمان أنك ما تبيني كان ما دخلت حياتك بس أنا كنت مغفلة...
خالد ناظر التراب بصمت(تحبني!!تحبــني!!أي تحبني و أنا ظالمها...البنت هذي تحبني أنا؟؟)
سارة بعد صمت:اوك أنت ما تحبني و لا عمرك راح تحبني...طلقني و عيش حياتك مع زوجتك الله يوفقكم بس لا تتركني كذا قاعدة عند أهلي و أنت معها..
صدقني ما أقدر...أنا إنسانة و لي مشاعر يا خالد...
خالد رفع نظرة لها و ببرود هد حيله:بس الطلاق صعب يا سارة...
سارة حطت عينها بعينه:عارفة أنه صعب...يمكن ما يكون صعب عليك لأن وجودي و عدمي واحد بحياتك..بس أنا أكيد راح يكون صعب علي لأني أعتبرك شي مهم بحياتي..
خالد ضل يناظرها و يناظر دموعها و ملامحها المعذبة...كل العذاب اللي قدامه هو السبب فيه...
سارة و قلبها يتقطع:لا تتردد...ولا تحط الأهل عائق قدامك ترا أنا ما عاد يهمني شي...
يمكن أكون استعجلت بقراري بس ما في غيره عشان أرتاح و أريحك...
خالد قطب حواجبه و تكلم بهدوء و بضيق:سارة أرجوك لا تعذبيني أكثر مما أنا متعذب..
صحيح أنا مـــ....................(سكت شوي و رجع كمل كلامه)بس هذا مو معناه أني أطلقك...
سارة تفجرت ميادين الدموع و الألم داخلها و بألم:بس أنت عذبتني يا خالد...
ما راح أتراجع عن قراري اللي اتخذته...أنا وافقت أنتظرك أربع سنوات ذقت فيها الموت و لما أنت رجعت انصدمت فيك متزوج...
يعني ما كنت تنتظرني مثل ما أنا انتظرتك...
وافقت أتزوجك مدري ليه...يمكن من الغباء اللي فيني...أو من الحب اللي كان عامي عيوني...
و لما تزوجتك حطمتني يا خالد...
ما فكرت أني أنا بنت و أتمنى زوجي يسعدني مثل باقي البنات...
من تزوجنا ما عمرك سألتني وش ناقصني...ما عمرك طلعتني معك نتمشى...
ما حسستني أني أنا زوجتك...
وش تبي فيني الحين؟؟؟
و أخر موقف بيننا لما كلمتك و قلت لي أنك جاي تاخذني و ما جيت..
عذرتك و قلت يمكن انشغلت و ما قدرت تجي لي...بس دايما لما كنت أتصل عليك تعطيني مشغول..
كل يوم تجرحني و أنت ما تدري...كل يوم تقتل حبي و أنت ما تدري...كل يوم تطعن قلبي و أنت ما تدري..
...خلاص طلقني نفسي عافتك يا خالد...نفسي عافتك...
ضمت رجولها لصدرها و حطت راسها عليهم و صارت تبكي بألم و قهر مثل الطفل الضايع اللي مو لاقي من يمسح دموعه...
خالد ضل يناظرها و قلبه ينزف بقوة و أخر كلمه قالتها تترد في مسامعه..
(نفسي عافتك يا خالد)( نفسي عافتك يا خالد)( نفسي عافتك يا خالد)( نفسي عافتك يا خالد)...
وش سويت في البنت يا خالد...لهالدرجة أنت ظالم و ما تعطي أهميه لإحساس الغير...
خالد ضل يناظرها و مو قادر يحرك عضو من أعضاء جسمه...
تو الحين يعرف أنه عذبها و ظلمها و قتلها و طعنها...
بس الحين هي اللي ما تبيه...هي اللي عافته...هي اللي طلبت الطلاق...
خالد تكلم بهمس و بألم:سارة أنا آسف...
سارة ما درت عليه...كانت مشغولة بالبكاء و الشهقات...
خالد تحرك و أخيرا و قرب منها و رفع راسها:سارة أنا آسف...
سارة ضلت تناظره و الدموع غاسلة وجهها بصمت:............................................
خالد مسكها كان يبي يقربها لصدره و يضمها بس هي ابتعدت عنه بنفور منه...
خالد:سارة وش فيك علي؟؟
سارة و دموعها على وجهها:و تسألني وش فيني بعد...وش تبي يصير فيني أكثر من اللي صار؟؟
خالد بعد صمت و هي يناظرها:تكفين يا سارة...لو لي مكان بقلبك لا تطلبين الطلاق...
والله أنه أصعب قرار بالنسبة لي أنا...أنا على كل اللي سويته ما فكرت بالطلاق بيوم من الأيام...
صدقيني...
سارة هزت راسها بالنفي:كان لك مكان بقلبي..و يمكن للحين موجود مدري...
بس ما راح أتراجع عن قراري...ما أبي أتعذب أكثر ما بقا فيني حيل أتحمل عذابك...
أعتبرها غلطة...تجربة فاشلة...رحلة و انتهت بس لا تفكر أني راح أتراجع...
أنا ما طلبتك إلا عشان الشي هذا..؟؟
خالد تألم و تكلم بصوت أشبه للهمس:أهلك يعرفون باللي تفكرين فيه؟
سارة:محد له خص بحياتي...
إذا زواجنا غلطة ما راح يكون طلاقنا غلطة...صدقني ما راح يكون غلطة...
خالد حس الدنيا تدور فيه و مو قادر يركز بشي معين...
صحيح هو ما يحبها بس كان تارك الموضوع هذا للأيام...
يمكن يجي يوم من الأيام و يحبها فيه...
بس الظاهر ما راح يجي هذا اليوم...لأن حياتهم راح توقف عند هذا الحد...
وزين منها وصلت لهذا الحد بعد؟؟
خالد يناظر عيونها بتركيز:آخر كلام؟؟
سارة هزت راسها و هي تحس الدنيا انتهت بالنسبة لها...مو مصدقه أن خالد راح يطلقها خلاص...
تحبه بس تحب تحفظ كرامتها أكثر...
تحبه بس تحب راحة نفسها أكثر...
خالد بضيق و الدنيا اسودت بوجهه:طيب يصير خير...اللي تبينه راح يصير...
راح أسوي لك اللي تبين يا سارة...بس بالأول أبيك تسامحيني على كل شي...
سارة تناظره و الدموع على وجهها:مسامحتك يا خالد...مع أنه صعب بس أنا راح أدوس على قلبي و أسامحك..
خالد ضل يناظر وجهها و هي تناظره...
مرت ربع ساعة تقريبا وهم على هذي الحالة...
يمكن لحظه وداع لحياة ما بعد تبدأ...يمكن تصفيه حسابات...
خالد وقف و لف متوجه للسيارة بصمت و مو عارف وش طريقة...
سارة ضلت تناظر البحر شوي...
رمت عذابها عنده...رمت أيامها مع خالد فيه...رمت سنين عمرها اللي ضاعت و مشت...
ركبت السيارة و سكرت الباب بهدوء تام...
حرك خالد السيارة و هو متضايق من نفسه...متضايق من الدنيا كلها...
(( كان لك قلبي مدينه ولاحظ إني قلت : ((كان))
ما تغيَّر شي .. لكن .. صار فاضي هالمكـان
يعني أنت شفت قلبي طحت مِنْ عيني وعينـه
كان لك قلبي مدينه ولاحظ إني قلت : ((كان))
يعني أنت الحين واحد ((خارج حـدود المدينة))
ليه مستغرب كلامي وليـه أعطيـك الأمـان
وليه تَكْذِب في كلامك العـذر وينـك و وينـه
ما ألومك كان قلبـك ثـارت أمواجـه وخـان
الخطأ منَّي لأني صرت فـي بحـرك سفينة
والسؤال اللَّي كتمته وما نِطَـق فيـه اللسـان
كيف أيدك أطعنتني وآنا أحْسِبْهَـا أمينـه ..؟
جرحي ما يرضيه قلبك لو يجـي كلِّـه حنـان
لو تبــوس الجرح فيني ولـو تقبلهـا أيدينه
يُوم أحبك قلت كلمه : ( يكرَم المرء أو يُهان )
وأنت قلبي ما كرمته وما قدرت إنِّـك تهينـه
( عزِّتـي ).. ما هي جديدة آنا شامخ من زمان
أغسل أيدك من رجوعي وروح يا أبن اللذينه
طاب خاطر قلبي منِّك وهذي الفرقـى رهـان
وحتَّى لو قلبي يحبـك ربِّـي بفراقـك يعينـه
تدري لما قلت أحبك قلت وما عنـدي ضمـان
واختياري كان خاطئ تجربه بالحيـل شينـه
كنت تخطي وكنت أسامح مرَّه مرتين وثمـان
أدمح الزلة عشانك وأكتـم أنفـاس الغبينـه
كنت أحبك وكنت أعزك والغلا فينـي جبـان
أخاف تزعل لو ألومك ضعت ما بينـك وبينـه
في عيون الناس عادي بس في عيني جنـان
وكان قلبي من يشوفك تفضحه نظـرة حنينـه
ما ني أوَّل من يحب ومنتَ آخر شخص خـان
المحبة في زمانك بحـــرها من غيـر مينـه
الفشل .. كان النتيجة وأعتقـد آن الأوان
أبني مستقبل حياتي وأنسى قصتنـا الحزينة
وخطوتي الأولى غيابك وراح أطبقها عشـان
يبكي قلبك لا فقدني والندم .. يملـي سنينـه
جاي تسأل عن مكانك !! هو بقى فيني مكان ؟؟
الله يرحمها المشاعر اللي كانت لـك رهينة
قلت لك قلبي ( مدينـه )فيها لك حشمه وشان
لكن أنت الحين أغرب شخص في هذي المدينة ))


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس