عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010   #19


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (01:28 PM)
آبدآعاتي » 715,253
الاعجابات المتلقاة » 1173
الاعجابات المُرسلة » 473
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...في قصر أبو هاني الساعة1الليل في غرفة سارة...
فتحت الباب بهدوء و دخلت بهدوء...
كانت سارة قاعدة على السرير و آثار الدموع واضحة على وجهها...
توجهت للسرير و قعدت عليه بهدوء و مسكت يدها:يما سارة لمتى بتضلين كذا؟
سارة بقهر:يما ليه خالد يعذبني كذا؟
أم هاني هزت راسها:يا قلبي هو ما يعذبك...
و إذا قصدك موضوع زوجته فهذا شي طبيعي..ولا أنتي كنتي فاكره أنها راح تعيش طول عمرها بعيده عنه..
بعدين حنا ما غصبناك عليه من البداية..
تركنا لك حرية الراي و أنتي وافقتي و أنتي عارفة باللي صار معه...
يعني أقلها كنتي متوقعه أن في يوم الأيام راح تجي زوجته و تشاركك فيه...
لأن هي بعد زوجته مثل ما أنتي زوجته...
سارة بنبرة مخنوقة:بس هو ما يحبني...ليه تقدم لي و خطبني و هو ما يحبني...
أم هاني:من قال لك أنه ما يحبك؟
سارة:محد قال لي يما...تصرفاته واضحة أنا مو غبية و ما أفهم؟
أم هاني تنهدت بضيق:طيب لمتى راح تقعدين هنا...متى مقررة ترجعين لزوجك...
سارة:يما هو من أمس ما اتصل ولا سأل..يعني ما يبيني..
خلاص هو ينتظر زوجته تجي مو محتاج لي الحين..
أم هاني:يا قلبي يا سارة لا تفكرين كذا...هو زوجك مهما صار؟؟
سارة بكت من القهر اللي حل عليها و تحس أن قلبها يحترق ...
رمت نفسها بحضن أمها اللي احتواها بكل دفا و حنان و ود...
حبك وجع بعدو معي حبك حلم هربان ..
من قلب قلبي أنسرق وبكيت ع غيابه
مطرح ما كنا نحترق صار الجمر بردان
والعطر عنده وفا أكثر من أصحابه
وحدي بدونك ما قدرت ما أصعب الحرمان
تركوا الندم عندي عيونك وغابوا
مجروح قلبي وصرخ عم يندهك ندمان
محروم طعم الهنا بغياب احبابو
...اليوم غير...
كان واقف بالمطار من ساعتين و الحين الساعة7 الصباح...
نص ساعة و تكون حبيبة قلبه عنده...
يا الله متى تمر النص ساعة يحسها طولت بزود...
كان فرحان و مشتاق و ولهان و هايم و عاشق و هاوي و كل شي...
سمع صوت بالمكبر يعلن عن وصول الطائرة من أمريكا...
دق قلبه بقوة و هو يناظر بوابة الدخول...
دقايق و بدت الناس تدخل مع أغراضهم و كل واحد يتوجه لأهله و الابتسامات مرسومة على شفاههم..
وهو كان ينتظر شخصين سكنوا بقلبه و ملكوه و قلبه الحين في انتظارهم...
ابتسم و هو يشوف طفله طلعت من بين زحمة الناس...
مشتاق لها...
افتقدها و هي اللي كانت ما تنام إلا بحضنه و على صدره...
انتبه للشخص اللي ماسك يد الطفلة...
رفع نظرة و شاف اللي عشقها...
وده يروح لها و يضمها و يضحك بأعلى صوت و يخلي الناس كلها تعرف أنه فرحان...
بس في شي معكر عليه صفو فرحته..سارة...
للحين ما يدري كيف راح يفاتح زوجته بالموضوع...
اوك لو يأجل الموضوع هذا و يفرغ نفسه للاستقبال أحسن...
شق الضحكة و هو يشوف بنته تركض بسرعة مو طبيعة بين الناس وسط الزحمة عشان تلقي نفسها بحضنه..
قعد على الأرض و تسند على ركابه و فتح ذراعينة و ارتمت بحضنه و ضحكاتها العذبة الطفوليه البريئة تتعالى بفرح...
خالد يحاول يبعدها عن حضنه يبي يشوف وجهها...
اشتق لبراءة ملامحها و نعومتها...
بس كانت متعلقة فيه بقوة و رافضة تتركه...
خالد:هههههههههه ديما قلبي أبعدي خليني أبوسك والله مشتاق لك...
ديما وهي للحين على حالها:بابا ما أبي أتركك أخاف تروح و ما ترجع...
خالد أثر عليه كلام بنته الصغيرة بس ما منع ابتسامته و تكلم بفرح:يا روح بابا أنتي ما راح أتركك مرة ثانية أوعدك...
ديما ببراءة:قول والله...
خالد للحين مبتسم:والله...
ديما بعدت عنه و حبته على خده بكل براءة و هو بعد حبها بكل شوق و محبه...
خالد ماسكها من كتوفها:صرتي حلوة يا ديما...
ديما ابتسمت ببراءة:أنت بعد صرت حلو بابا...
خالد ضحك من قلبه بفرح...
رفع نظره لفوق و شافها واقفة على بعد مسافة قصيرة منهم...
كانت تناظره و كنها تبي تعوض الأيام اللي طافت ما شافته...
خالد عدل وقفته و قرب منها بهدوء و صمت...
مد يده بهدوء و مسك يدها و ضغط عليها بقوة و عيونهم معلقة ببعض...
خالد تكلم بهمس:اشتقت لك دانه...
دانه نزلت نظرها لتحت و يدها للحين بيده و قلبها يدق بقوة...
تحس أنه تغير...يمكن مو في الشكل بس في كلام العيون اللي هي تفهمه بمجرد نظرة عابرة...
دانه اللي كانت ماسكة يد أبوها تكلمت ببراءة:بابا يللا نطلع من هنا...
خالد ترك يد دانه و نزل حمل ديما بفرح و وقف وهو حاملها:اوك نطلع ولا تزعلين قلبي...
لف لدانه و أشر لها تمشي يمه...
...في الشقة...
فتح خالد باب الشقة و ضل ماسك الباب لما دخلت زوجته و بعدها خلت بنته ديما و هو دخل الأغراض و سكر باب الشقة...
الشقة صغيرة و على قدهم...
فيها غرفتين و صالة و حمامين و مطبخ و صالة صغيرة و مجلس...
ضل خالد واقف عند باب الشقة و يراقب دانه اللي كانت تقلب نظرها بالشقة ببرود...
دانه لفت لخالد و ابتسمت له و تكلمت بهدوء:أنا أبي أروح أخذ لي شاور...
خالد شال الأغراض بيده و مشى للغرفة:اوك خذي راحتك المكان مكانك...
دخل الأغراض للغرفة و طلع و هي دخلت تجهز لها ملابس...
ما يدري ليه طلع من الغرفة كان مشتاق لها وده يضمها بحرارة...
قعد خالد على الكنب و جات ديما قعدت بحضنه و بدت تسولف له عن الأيام اللي مضت بدونه...
كانت تتكلم ببراءة و كنها تقصد اللي صار واللي قاعد يصير..
مرت ربع ساعة و نامت بحضنه...
ابتسم و هو يناظر براءة و نعومة ملامحها اللي نايمة على صدره...
من زمان عنها...
طلعت دانه من الحمام و دخلت الغرفة على طول لأن الحمام كان عند الغرفة...
تردد خالد يروح لها ولا لا...
وده يروح ويقعد معها و يسولف و يفضفض اللي بقلبه...
بس مو عارف كيف يفاتحها بموضوع زواجه من سارة...
قام و هو حامل بنته ديما بين يدنه و دخل غرفتها...
حطها على سريرها و غطاها بالفراش زين و كنه يمنع البرد أنه يقرب منها...
طلع من الغرفة بهدوء و توجه لباب غرفته...
وقف عند باب الغرفة(آهـــــ مدري وش أقول لك يا دانه...مقدر أقول غير حسبي الله على اللي كان السبب)
فتح باب الغرفة بهدوء...
ضل واقف يناظرها و الابتسامة مرسومة على شفاهه و كنه أول مرة يشوفها...
انتبهت له و ضلت تناظره بصمت و بعدها بادلته نفس الابتسامة...
خالد بعتب و هدوء:وش دعوة عاد ما اشتقي لي قلبي...كنك ما تبين تسلمين علي...
دانه حطت المشط على التسريحة لأنها كانت تمشط شعرها...
مشت له ببطء و لما وصلت له رمت نفسها بحضنه و عانقته بقوة...
من دون قصد منها نزلت دموعها...
يمكن من الشوق اللي بقلبها...طول الفترة اللي مضت ما شافته فيها...
خالد بدوره ضمها لحضنه و هو مبتسم و فرحان لوجودها معه...
خالد أبعدها عنه و ابتسم بوجهها:اشتقت لك يا دانه...
دانه تناظر عيونه:و أنا أكثر...
خالد رفع يده و هو يسند كتفة للجدار و مسح دموعها:ليه البكي؟؟
دانه بضيق:لأنك تاركني فترة مو قصيرة...قاعد هنا و أنا تاركني انتظرك والله قهرتني يا خالد..
خالد بهدوء:أنا قاعد هنا بس من جد مو مرتاح بدونك...
دانه بهدوء:فكرتك ما تبيني؟؟
خالد مسكها و مشى معها للسرير و قعدوا على طرفه و تكلم:من قال لك أني ما أبيك؟؟
غلطان اللي يقول لك الكلام هذا يا دانه...أنا طول الفترة اللي مضت كنت أنتظر الوقت المناسب بس...
دانه ناظرت يدها اللي بوسط يده و بهدوء و ضيق:أكيد أهلك مو مقتنعين فيني؟؟
خالد بهدوء:مو مهم يقتنعون فيك...أهم شي أنا مقتنع فيك...
بعدين خلي ببالك أنتي جيتي هنا عشاني أنا مو عشان أهلي...
دانه:بس هم أهلك يا خالد...أكيد ما راح ترتاح و حنا على هذا الحال..
خالد قطب حواجبه:وليه ما راح أرتاح؟؟
دانه ناظرته:مدري...مدري وش أقول لك بس...
قاطعها خالد بابتسامة هادية:لا تكلمين يا دانه...
كلامك ما له معنى...راحتي بيدك أنتي يا دانه...تقدرين تريحيني و تقدرين تتعبيني...
دانه ابتسمت له و بثقة:أكيد...
بس هم أهلك و لهم دور و تأثير بحياتك...
خالد باستغراب:وش قصدك من الكلام هذا...
دانه بهدوء:سبق و قلت لي أنهم رفضوني بشدة...و قلت لي أنهم رافضين أني أعيش هنا...
أخاف يجبرونك تتركني...
خالد بحزم:مستحيل يا دانه...
خلينا نتكلم بصراحة أنا علاقتي مع أخواني مو قوية مرة...
و السبب أجهله..
بس أنا مو طفل عشان يجبروني...أنا أحبك بشكل ما تتوقعينه يا دانه...
أنتي لو تعرفين وش قد أحبك و مكانك العالي بقلبي كان ما قلتي هذا الكلام؟؟
دانه تكلمت بسرعة:خالد لا تفهمني غلط...والله مو قصدي بس مجرد خوف و تفكير يدور براسي..
خالد يناظر عيونها و بهدوء:يا خوفي أنتي اللي تتركيني يا دانه...
دانه قطبت حواجبها بعصبية:يا خوفك!!ليه أتركك...خالد وش قاعد تقول...
خالد ضل يناظرها بصمت:.......................................
دانه:خالد أنت صاير لك شي...
أنا حسيت أن صاير لك شي و الدليل أني لما كنت أكلمك و أسألك تعصب و تسكر بوجهي...
تكلمت بحزم:خالد بليز قولي وش صاير و ريح قلبي..
خالد بلع ريقه و بهدوء:أخاف لما أقول لك تتركيني...أخاف تفهميني غلط...أخاف تمنعيني منك يا دانه...
دانه مقطبه حواجبها:خالد أنت خايف مني أنا...قول لي وش صاير..
خالد يناظرها(أقول لها ولا لا...
خلاص هي لازم تدري الحين ولا بكرة هي عارفة عارفه..
بس مو الحين..أبي أنام بحضنها الليلة بس...
بس الفرصة جات لي لمكاني ليه أضيعها...
هي اللي فتحت الموضوع أقول لها و انهي التفكير اللي معذبني...
آهـــــ الله يصبر قلبك يا دانتي...)
دانه تحرك يدها قدام وجهه:خالد قول لي وش صاير...؟
خالد بتردد:دانه بليز افهميني و افهمي موقفي...
عارف أني غلطان لأني ما فاتحتك بالموضوع هذا من البداية بس صار اللي صار..
بعد صمت:ــ أنا...أنا كنت....دانه أنا تــــــــ....تزوجت....
صــــــــــــــــــدمـــــــــــــــــــــــــــة. ..
كيف أوصف لكم شعور دانه لما سمعت آخر كلمة قالها...
لسانها أنربط عن الكلام..
الدموع تحجرت بعيونها..
تناظره و تحاول تستوعب اللي قاله...
لا مو معقول خالد يتزوج وحده غيرها...هو وعدها أن الشي هذا ما راح يصير أبد...
بس كنه نقض بوعدهــ لها...
مو كنه إلا أكيد...
خالد بلع ريقه و هو يناظر في عيونها كلام ما فهمه ولا راح يفهمه...
مسك يدها بقوه خايف تروح عنه...
ما يبيها تروح منه...لما جات له تروح منه ليه...؟
خالد تكلم بهدوء وهو يناظر عيونها:دانه آسف...
دانه في هذي اللحظة انهارت...
دموعها صارت تنزل بشكل مو طبيعي...
دانه سحبت يدها من يده و وقفت على الأرض وهو تناظره و مو عارفة وش تقول له...
مو عارفة وش تسوي...
كيف تتصرف في هذي اللحظة...
تركت المجال لدموعها تسيل على خدها و ترسم خطوط على مجرى حياتهم قد لا تمنحي مع مرور الزمان...
خالد وقف و مسك يدها و بهدوء:دانه خليني أفهمك الموضوع؟؟
دانه سحبت يدها منه و صارت تضربه بيدينها الثنتين على صدره و تصرخ فيه و دموعها على خدها:أنت خاين يا خالد...
خاين...
وين وعدك لي...وين كلامك...كلا صار في الهوى...
خاين...حقير...تاركني انتظرك و أنت جاي هنا تتزوج...
يعني أنت ما كنت تحبني بس تزوجتني عشان تمرر فترة دراستك بدون ملل مو؟؟
كنت تنتظر جيتك هنا عشانها...عشان تتزوجها...
عشان كذا كنت رافض أني أجي معك...عشان كذا كنت تأجل موضوع جيتي لهنا مو؟؟
تكلم ليه ساكتــــ...
كان واقف أمامها مثل الجبل...
آلمته ضرباتها القوية و جرحه كلامها بس أكيد مو مثل الجرح اللي خدشه في قلبها...
وده يبكي و يصرخ و يقول أنه ما له ذنب بكل اللي صار..هذا ذنب العادات و التقاليد..
ذنب الناس و كلامهم اللي ما يخلص...
ذنب أهله اللي زوجوه من وحده ما كانت فتاة أحلامه...
ضل يناظرها و هي تبكي...مو عارف وش يسوي أو وش يقول...
الكلام كله تلاشى لسانه مو قادر يحركه...عيونه ثابتة عليها...
دانه حطت يدها على فمها و هي تناظره و الدموع تجري على خدها...
كانت تنتظر منه يمسح دموعها مثل كل مرة تبكي فيها...
هو بعد ما يدري ليه ما حرك يده و مسح دموعها...دموع حبيبته...
خالد تكلم بهدوء و بنبرة كسيرة:لا تصيرين أنتي و الزمن علي يا دانه...
بليز افهميني...
خليني أفهمك الموضوع أنتي مو فاهمه شي لا تتسرعين أنا والله أحبك و ما سكن قلبي سواك...
صدقيني محد داخل قلبي غيرك...
بس الظروف أجبرتني على اللي سويته...
أنا مجبور أتزوج غيرك صدقيني ما كنت حاطها براسي بس مدري وش اللي صار...
و ما كنت أفكر بشي من اللي قلتيه لا تظلميني بكلامك يا دانه...
عارف شعورك و مقدره...بس أنتي بعد لازم تقدرين ظروفي قدام أهلي و مجتمعي التافهة...
دموعه تضرب أهدابه...
وقف يناظرها وهي واقفة قدامه بجمود و صمت بس كانت تبكي...
ما يبي يبكي هو الثاني...
دانه تكلمت وهي تبكي:ليه ما قلت لي...ليه مخليني على عماي طول الفترة اللي مضت...
كنت قلت لي أحسن من أنك تخليني أنصدم كذا...
أنت فاكر الموضوع سهل علي...فاكر أنه سهل زوجي يقعد مع وحدة غيري وهو اللي كان يوعدني كل يوم و كل ليلة و كل لحظة أنه مستحيل يسوي هالشي...
حرام عليك يا خالد ليه تعذبني معك..
خالد قرب منها بس هي بعدت عنه و تكلم بألم و بهدوء:أنا ما أعذبك يا دانه...أنا أعذب نفسي...
مو مرتاح لفكرة زواجي بس وش تبيني أسوي...
حاولت أدافع عن حبي و عن الأيام اللي قضيتها معك بس محد سمع لي...
مالي ذنب يا دانه لا ترمين اللوم كله على ظهري والله مو قادر أتحمل...
دانه بعدت عنه أكثر و دموعها على خدها و بألم:خالد...طـــــــــــــــــــــ..ــــلقني...
خالد احترق قلبه..وكيانه..وشعوره..حس الدنيا صارت سودا بوجهه...
هذا اللي كان خايف منه...
هو مستحيل يتخلى عنها...مستحيل يتركها...مستحيل يطلعها من حياته الخاصة...
هي صارت حدا ممتلكاته الخاصة و أغلى ما يملك كيف يتركها الحين؟؟
خالد بهدوء و قهر:لا...دانه بليز لا تفكرين كذا...
لا تعذبين قلبي زود عن العذاب اللي هو فيه...
اضربيني و سوي فيني اللي يعجبك و اللي يرضيك بس الطلاق لا...
أنا مستحيل أتخلى عنك يا دانه مهما صار و مهما يصير...
تعرفين وش يعني مستحيل...
دانه بقهر:بس أنت قهرتني يا خالد..صدمتني...
أنت لو تحبني كان ما سويت اللي سويته...وش تبيني أسوي لك أكثر من اللي سويته لك...
أنت ما تستاهل...
خالد قطب حواجبه بقوة...
وش الكلام اللي يسمعه...
ومن من؟؟
من الإنسانة اللي كان يتوقع أنها راح تريحه من هموم الدنيا و مشاكلها...
تطلب منه يتركها و هذا أول يوم لها من جات لبلده...
معقول هو ما يستاهل بعد كل اللي سواه عشانها..
دانه قعدت على الكنب اللي عند الجدار وهي تناظره و للحين دموعها تسيل على خدها بألم و قهر...
خالد قرب منها بهدوء و قعد يمها و لم كتوفها بيده:قلبي أنا أبيك توقفين معي مو تتركيني في وقت حاجتي لك..
ألاقيها منك و لا من أهلي ولا من الدنيا بكبرها...
محد فيكم راضي يقدر ظروفي و موقفي أنا وش أسوي بنفسي..
محد راضي يسمع لي ولا حد متقبل ظروفي وكلامي..
من جد حيرة...
أنا تحديت الدنيا و عصيت أمر أهلي عشانك أنتي بس..
وتقولي لي ما أستاهل...
طيب أنا راضي..
قولي اللي تبين تقولينه و اللي أنتي تشوفينه يليق فيني أنا راضي باللي يجي منك...
بس لا تتركيني...
صدقيني كل شي صار من دون إرادتي و أنا فكرت أقول لك بس خفت عليك...خفت ما ترجعين لي...
دانه لا تفكرين بالفراق على طول أنا مقدر أعيش بدونك...
واللي صبرني الشهرين اللي مضوا هو أني على موعد معك...
دانه أنا ما أبي أجبرك على شي مع أن اللي تفكرين فيه شي صعب علي...
فكري في البنت الصغيرة اللي راح تضيع لو صار اللي أنتي تفكرين فيه...
فكري في حبنا...
فكري الأيام اللي عشناها مع بعض بحلوها و مرها...
تهون عليك عشرتنا عشان تطلبين الطلاق بهذي الطريقة...
دانه بليز فكري زين...
لا تهتز ثقتك فيني عشاني تزوجت...
مهما صار محد راح ياخذ مكانك...أنت الأولى و الأخيرة بحياتي...
صدقيني يا قلبي...
دانه طول الوقت كانت تسمع له و تناظر الأرض و مو عارفه تركز بشي محدد...
من جد كسر خاطرها كلامه و صوته اللي باين عليه أنه يخفي وراه دموع و آهات...
مو غريب عليها الصوت هذا...
هذا صوته لما يكون تعبان و يبي من يريحه و يزيح عن قلبه هموم الدنيا...
بس هي ما تقدر تسوي له أي شي الحين...
لأنها في وضع لا تحسد عليه و حالتها ما تساعدها...
خالد ضمها أكثر لصدره:حبيبتي آسف على اللي سويته...عارف اللي تفكرين فيه والله...
بس ما في شي بيدي..والله لو الموضوع بيدي ما خليتك ولا لحظة...
بس لا تسووين بنفسك كذا...لا تعذبيني أكثر من العذاب اللي فيني والله ما أقدر...
دانه أرخت نفسها و رمت راسها بحضنه و دموعها للحين تسيل...
بللت القميص اللي هو لابسة بدموعها...
خالد ضمها بقوة و كنه ما يبيها تبعد عنه أبد...
خالد ميل راسه لجهتها:لا تبكين دانه...سوي فيني اللي تبين بس لا تبكين...
الدنيا ما تستاهل دموعك الحلوة...
دانه بعدت عنه و ناظرت عيونه بحب و عتب و ألم و حنان و قهر و ندم...
خالد ابتسم ابتسامة صفرا و بهدوء:وش فيك...متضايقة مني؟؟
دانه هزت راسها بالرفض و تكلمت بهمس:خالد لا تتركني...أنا أحبك من جد...
خالد مسح دموعها بيده:قلت لك مستحيل أتركك...وفكرة الطلاق شيليها من راسك...
دانه تكلمت بسرعة:لا...ما أبي الطلاق...أنا أبيك أنت...
نزلت نظرها ليده و بهدوء أكثر:بس ما أبي أحد يشاركنا حياتنا...
خالد ابتسم وهو يناظرها:.......................................... ...........
دانه رفعت راسها و ناظرته بعيون لامعة:أنت فاهم قصدي...أنا أبيك لي لحالي...
اوك قول أني طماعة و أنانية بس أنت حقي لحالي يا خالد...
خالد تنهد بارتياح:محد يقدر ياخذني منك...محد يا دانه...
خالد أعطاها ظهره و تمدد على الكنب و حط راسه على رجلها و غمض عيونه وهو يتنهد بقوة...
ضلت دانه تناظره بصمت...
(أحبك يا خالد...مع أنك جرحتني بس أحبك..
حبك بس هو اللي راح يصبرني على المصيبة هذي...
أي مصيبة..و أكبر مصيبة..)
حطت يدها على جبينه و ابتسمت بهدوء(غبية لما طلبت منك تطلقني...أبيك معي على طول..
اوك أتحمل العذاب عشانك...مثل ما أنت تحملت العذاب عشاني)
ارتاح خالد لما حس بيدها على جبينه و نام و هو مرتاح نوعا ما لأنه قال لها كل شي..
لا مو كل شي بس المهم أنها عرفت زبده الموضوع...
أنا أبغى حبنا راقي يودينا مكان بعيد
لدنيا ما بها فرقة ولا كذبة ولا غدر
إذا عالوصل أنا أعاهد وربي ما بي يوم أجفاك
لخجل بالعطا غيري وأجازي صبرك وصبري
...في قصر أبو هاني الظهر في غرفة سارة...
أمل بحنان:طيب ليه كل هذا البكي..خلاص ريحي نفسك شوي..
سارة بألم:أمل..اليوم الأحد..
أمل ابتسمت بخفيف:أدري..وش فيها يعني..
سارة بألم أكثر:اليوم زوجة خالد وصلت...أكيد هو الحين قاعد معها...أكيد..
أمل قطبت حواجبها و هي تناظر أختها بألم و تكلمت بهدوء:بس أنتي لا تعذبين نفسك..
ضلت تتذكر كلام سارة لها عن اللي صار معهم بالسيارة و بعد صمت..
تكلمت أمل بهدوء:أسمحي لي سارة تراك غلطانة لما طلبتي منه يوصلك هنا على طول..
و الكلام اللي قلتيه له لما كنتوا في السيارة قوي و أي رجال ما راح يرضى على نفسه بالكلام اللي قلتيه ولو كان كلمتين..
ليه ما تفكرين بهدوء..
لو أنك الحين عنده و ببيته كان غصب عنه راح يجي البيت..لأن هذا حقك..
يمكن ما يقعد معك بس راح يكون معك بنفس المكان و ترتاحين شوي..
بس أنتي باللي سويتيه فتحتي له المجال يا سارة..
تفتكرين راح يجي يعتذر منك و يترجاك ترجعين معه...؟؟
مستحيل...
تعرفين وش يعني مستحيل...
سارة و دموعها على خدها:بس هو بعد ما قصر معي..
أمل بهدوء:و أنتي إذا بتضلين عايشه كذا صدقيني ما راح تستمر حياتك يا سارة...
اوك هو غلط أصبري عليه...
بعدين أنتي قلتي لي خالد قال لك كان يبي يفاتحك بالموضوع بس ما لقى الوقت المناسب..
يعني أنتي اللي تسرعتي...
بعد صمت:كلميه و اعتذري منه...و لو ما قبل اعتذارك لا تيأسين لأنك للحين زوجته و تقدرين ترجعين له بأي وقت..
سارة ابتسمت بسخرية وسط دموعها:قال زوجته قال..
أي زوجته و هو من يوم تزوجنا ما عمره نام معي..
أساسا اللي كان يجمعنا طاولة الطعام و لما نكون بالسيارة عشان نروح لبيت أخته...
بس..
أمل فتحت عيونها بإنصدام:سارة أنتي وش تقولين..؟
سارة ناظرت الفراش بتركيز:لما كنت أقول لكم أنه ما يحبني محد يصدقني..
هذا أكبر دليل على كرهه لي...
أنا غبية و تافهة لما وافقت أتزوجه...
فكرت بقلبي ما فكرت بعقلي..
ما فكرت أنه واحد متزوج و أكيد ما راح يقعد معي على طول..
ما فكرت في حبه لزوجته و أنه تاركني أربع سنين معلقة...
عضت على أسنانها وركزت على الكلام:تاركني معلقة و بعد معذبني...
المفروض يحطني على راسه و يحمد ربه لأني وافقت انتظره أيام و ليالي...
تعذبت عشانه...
ما كنت أنام الليل من التفكير فيه...
و في النهاية يجازيني بالنكران...جد إنسان خاين...
أمل عورها قلبها على أختها و تكلمت بهدوء:سارة لا تقولين كذا ولا تنسين أن اللي تتكلمين عنه زوجك..
سارة لفت لها بقهر:تسمينه زوج يا أمل...أنا ما أذكر أنه سوا لي شي يستاهل عشان أنا أذكره بالخير..
كل حياتي معه نكد في نكد...
مع أني ما عشت معه فترة طويلة من تزوجنا...
أساسا من أربع سنوات لما جات أخته و طلبتني له و حياتي منقلبة فوق تحت..
ما كنت كذا...
كنت أفكر بمستقبلي و أفكر كيف أبنيه...
خالد هدم كل شي بحياتي يا أمل...من دخل حياتي و أنا متعذبه..
قولي لي وش أذكر فيه..؟
أمل بهدوء:اللي فات مات يا سارة..
اللي مضى ما راح يرجع...
فكري بمستقبلك مع زوجك...تنازلي و كلميه و اعتذري له...
حاولي تغيرينه تجاهك حاولي تتكلمين معه..
عادي ما فيها إحراج هو زوجك و هذي حياتكم و من حقك أنه يسمع لك...
سارة بحزن:بس هو ما يسمع لي..
أمل تنهدت:أنا ما أبي أقول لك كلمي أبوي لأني ما أبي السالفة تكبر...أفضل أنك تحلين مشاكلك مع زوجك بنفسك أحسن..
عن ما تفضحين نفسك عند الناس..
سارة بهدوء:أساسا أنا ما أبي أحد يدري..حتى أمي ما بقول لها شي عن حياتي معه..
أمل ابتسمت لها:طيب أنتي طلبتي نصيحتي أنا أنصحك تكلمينه و تصالحيه أحسن ما تطول قعدتك هنا..
وش راح يقولون عنا الناس...
سارة بعد صمت تكلمت بهدوء:برايك أكلمه...
أمل هزت راسها بالموافقة:أي كلميه ولا تترددين...قولي له كل اللي عندك...
ضرب الباب و بعدها انفتح و دخل هاني و بهدوء:السلام...
أمل+سارة:وعليكم السلام..
هاني سكر الباب و توجه للكرسي بهدوء و قعد عليه:وش فيكم..؟
أمل تكلمت بسرعة:ولا شي..سلامتك..
هاني ضل يناظرهم بغموض و بعدها لف لأخته سارة:لمتى راح تقعدين هنا...
سارة ناظرت أمل و أمل تكلمت:مو مطولة أن شاء الله...بس هي تبي ترتاح شوي...
هاني:اها...
ضل يناظر الغرفة بتفكير و بعدها تكلم بهدوء:آ...مدري...بس...
ن..نجلاء خلاص ما في أمل تغير رايها؟
أمل و سارة تبادلوا النظرات بصمت و هو كان يناظرهم...
هاني:وش فيكم سألت و أبي إجابة...
أمل:خلاص يا هاني البنت لو تبي توافق كان وافقت بس هي رفضتك..أساسا هي رافضة الزواج نهائيا...
ابتسمت له بهدوء:بس لا تضايق نفسك أنا راح أدور لك عروس أحسن منها وش تبي أكثر من كذا بعد...
هاني ناظرها بضيق:بلاها ما أفكر أخطب مرة ثانية...
سارة:هاني لا ترمي نفسك عليهم هم مو راضين وش تبينا نسوي نروح نترجاهم يعطونك البنت...
أمل ناظرت سارة:بس هم موافقين البنت نفسها اللي رافضة...
هاني وقف بضيق:خلاص سكروا الموضوع...
تبادلوا النظرات مرة ثانية بس هالمرة باستغراب أكثر...
طلع من غرفة أخته و على طول توجه لتحت...
طلع الشارع و ركب سيارته و بضيق و ضرب المقود بقوة:كلا مني أنا...
شغل السيارة و حرك...
ما يدري وين رايح بس يبي ينسى سالفة نجلاء شوي...
يدور في شوارع الرياض بملل و ضيق و ندم...
وقف في إشارة و سند ظهره لورا و هو يفكر(أنا وش سويت...من جد نذل و حقير و سافل و حيوان..
ولي وجه بعد أتقدم للبنت و أطلبها للزواج...يعني كنت واثق أنها راح توافق...
أكيد ما لها نفس تناظر بوجهي بعد اللي سويته لها...
من جد غبي...غبي و أكبر غبي..)
سمع أصوات السيارات من وراه تتعالى...
رفع راسه و انتبه للإشارة اللي فتحت و هو للحين واقف يفكر...
ما ينلام التفكير أخذ عقله...
مشى وهو ما يدري وين رايح...ما يدري الاتجاه هذا لوين ياخذه...
بس اللي يعرفه أنه يبي يبعد عن البيت شوي...يبعد عن الناس و يفكر برويه..
...في قصر أبو فيصل المغرب وفي الصالة فوق...
لولو اللي كانت واقفة عند النافذة و مسندة ظهرها للجدار و بهدوء:وبعدين معك قلت لك ما أبي نستمر مع بعض أنت ليه ما تفهم...
ناصر:أي أنتي قلتيها أنا ما أفهم..
بعدين أنا أحبك يا لولو ليه ما تحسين فيني..صدقيني ما راح أضرك بشي علاقتنا راح تضل كذا..
مكالمات بس..
وما راح تخسرين شي محد داري عنك و عن علاقتنا غيري أنا و أنتي بس..
لولو(الله يساعد قلبي عليك مدري من وين طلعت لي أنت بعد)
ناصر:ها وش قلتي...
لولو:قلت باي..
ناصر تكلم بسرعة:لحظه...طلبتك خلينا على اتصال..
لولو بعد صمت:ليه وش بقى ما قلت لي...
لا تقول لي أحبك و مدري أيش ترا سالفتك مو داخله عقلي أبد...
معقول كلمتك في المسن كذا مرة و صرت تحبني..أقول روح ألعبها على غيري..
ناصر تغيرت نبرته للحزم:بس سبق و قلت لك ما راح أتركك..مهما غبت عنك و مهما طالت الفترة راجع لك..
باي..
سكر و بعدت لولو الجوال عن أذنها وهي تحس بضيق و كن هموم الدنيا على راسها...
ودها تقول لأبوها بس هي عارفة أبوها ما راح يقبل يتفاهم معها في هذا الموضوع و يمكن يمنعها من كل شي..
و فيصل راح و تركهم...من جد البيت مو حلو بدون أخ أكبر متفهم...
أحلام...تخاف لما تقول لها تروح تقول لأبوها مثل ما قالت لفيصل المرة اللي فاتت...
تحتفظ في الموضوع لنفسها أحسن...
بس وش النهاية يا لولو؟؟
أحلام طلعت من غرفتها و قطبت حواجبها لما شافت لولو و تكلمت:وش فيك أنتي واقفة هنا؟
لولو انتبهت من التفكير و لفت لأختها:لا ما فيني شي..(ابتسمت)وش فيه الوجه منور...
أحلام ابتسمت:أساسا وجهي منور من زمان بس أنتي توك تشوفينه...
لولو مشت لها:لا مو منور من زمان...الحبيب لما جا نوره مو...
أحلام:محد نور وجهي قلت لك منور من زمان..
لولو وقفت يمها:أف والله ملل...
أحلام أنتي من جدك راح تتركيني لحالي..البيت فاضي لا فيصل ولا أنتي وش أسوي أنا لحالي..
أحلام بابتسامة:وش فيك أنتي ليه تستبقين الأحداث...للحين ما صار شي...
لولو دخلت الغرفة مع أختها و قعدت على السرير و هي مكشرة:أنا أبي أعرف كيف راح تتحملين زوجة عمي مع تصرفاتها الزفت...
أحلام قعدت على كرسي المكتب:عيب تقولين عنها كذا...بعدين محمد ما له دخل في تصرفاتها الكل يقول أنه رجال و النعم فيه و الكل يمدحه و يمدح أخلاقة...
لولو صفرت تصفير تشجيع:أيوا بدينا بالدفاع من الحين..وهذا للحين ما صار شي..
أحلام ابتسمت بهدوء:عن الحركات التافهة لو سمحتي...
لولو ابتسمت:يا حظه محمد ولد عمي إذا أنتي من نصيبه...
ابتسمت أحلام و ضلوا قاعدين يسولفون و يضحكون لما ...............
...في شقة خالد الساعة 9 الليل و في الغرفة...
فتح عيونه ببطء ليواجه السواد قدامه و لما تحرك انتبه أن تحت راسه مخدة...
كانت الغرفة ظلمة و المكان هادي و دافي...
عدل قعدته و ضل يتذكر وش اللي صار اليوم مع دانه...
دانه...
يا كثر مشتاق لها لازم يقعد معها الحين لازم...
بس يا ترى كيف راح تكون تصرفاتهم بعد اللي صار اليوم...
تنهد خالد و وقف و لما توجه لباب الغرفة سمع صوت جواله...
توجه للسرير وين ما جواله هناك و مسكه بين يدينه...
شاف الرقم و كشر بقوة و أعطاه مشغول و رجع توجه لباب الغرفة و بعدها دخل الحمام...
من جهة ثانية كانت دانه في غرفة ديما تلبسها و ترتبها لأنها تو مطلعتها من الحمام...
ديما بصوتها العالي:بابا ما راح يتركنا مرة ثانية صح؟؟
دانه تنهدت بملل من أسئلتها التافهة:أي أن شاء الله ما راح يتركنا مرة ثانية خلاص ديما أسكتي شوي راسي مصدع...
ديما و هي تناظر أمها:طيب و خالي ما راح يجي يقعد معنا...
دانه:أن شاء الله يجي بعدين مو الحين...
شالتها دانه و قعدتها على الكرسي تبع التسريحة الصغيرة و وقفت وراها ترتب شعرها...
انفتح باب الغرفة و دخل خالد بهدوء وضل واقف عند باب الغرفة و يناظر دانه بتركيز تام...
ديما أشرت على المرايه اللي كانت بوجه الباب:بابا...
دانه لفت له بسرعة و لما شافته ما قدرت تخلي عينها في عينه...
نزلت نظرها لتحت و ضلت واقفة بصمت و صمود...
ديما قامت من مكانها و اتجهت له و هو نزل مستواها و حملها:هلا والله بقلبي ديما...
ديما ببراءة:بابا الحين نروح الحديقة مع بعض ...
خالد رفع نظرة لدانه و شافها للحين تناظر الأرض...
خالد تكلم بهدوء:بكرة أخذك الحديقة أن شاء الله الحين ظلام ما تشوفين شي...
ديما كشرت:ليه؟؟
خالد:لأننا الحين مو في أمريكا هنا كل شي غير يا حبيبتي..بس لا تزعلين أوعدك بكرة آخذك للحديقة طيب؟
ديما ابتسمت و باسته على خده:طيب..
خالد نزلها للأرض و ناظر دانه: دانه تعالي خلينا نقعد في الصالة..من زمان ما قعدنا مع بعض..
دانه لفت للدولاب و بدون ما تناظره:أبي أرتب ملابس ديما ما تشوف كيف صايرة ضجة في الغرفة...
خالد تضايق لأنه عرف أنها تبي تصرفه و ضل واقف يناظرها بصمت:.............................
ديما سمعت صوت موسيقى لفلم كرتوني تحبه و طلعت برا بسرعة و قعدت قدام التلفزيون...
كنها فرصة و جات من الله لخالد...
مشى ببطء و وقف وراها و بهمس:عارف أنك تبين تصرفين القعدة معي...
دانه لفت و صارت واقفة قبالة و سندت ظهرها للدولاب المفتوح بصمت و هي تناظره:.......................
خالد بهدوء:خلاص اليوم تفاهمنا على كل شي ليه اللي تسوينه بعد؟؟
دانه بهدوء:ما سويت شي قلت لك أبرتب وش فيها يعني؟
خالد مد يده و سندها للدولاب اللي هي مسندة عليه ظهرها و ضيق نظرة فيها و تكلم بهدوء:أنا فاهمك يا دانه..
خلاص عاد بلاه الدلع اعتذرت لك و أوعدك كل اللي تبيه راح يصير...
دانه لفت للجهة الثانية:لا توعدني لأنك ما تقدر تسوي اللي أنا أبيه؟؟
خالد رفع حاجب:ليه ما أقدر..؟
دانه و هي لافه للجهة الثانية:بكل بساطة لأن أهلك ما راح يرضون على اللي أنا أبيه..
بسخرية:هه و أنت ما تقدر تسوي شي بدون موافقتهم...
خالد عدل وقفته و تكلم بحزم و بنبرة جادة:وش ذا الأسلوب يا دانه...
كلميني باحترام أنا زوجك مو أصغر عيالك عشان تكلميني بالطريقة هذي..
دانه ناظرته:محد قال أنك أصغر عيالي بس أنا أبي أعيش مثل الناس...
ليه زوجي قراره بيد أهله مو بيده...لمتى راح نضل عايشين كذا؟
خالد قطب حواجبه:أنا شرحت لك الظروف ما له داعي أرجع أشرح لك يا دانه..
خلاص عاد أنا تعبت ما عاد فيني أتحمل...
لو أنتي ما تبيني قولي لي وين أرتاح و من الحين أطلع و ما راح تشوفين وجهي بعد اليوم...
دانه ناظرته شوي و لانت ملامحها و هي تناظر عيونه اللي بدا الهم يغلبها...
دانه تكلمت بهدوء:مو هذا قصدي؟
خالد بحزم:بلا هذا قصدك...ولا وش معنى كلامك تو...؟
دانه ناظرته و بهدوء و صوت مخنوق:قلت لك أنا أبي أعيش معك مرتاحين ليه الظروف واقفة بوجهنا كذا...
كان قلت لي ظروفك من زمان و تركتني عند أهلي أحسن من أني أجي عندك و أعيش بعذاب...
خالد رفع حواجبه و حط يده على شعرها الناعم و تكلم بهدوء:الحين الحياة معي أنا صارت عذاب؟
دانه نزلت راسها لتحت:ما قلت كذا...الحياة وسط مجتمعكم بكبره عذاب..
خالد بهدوء:عارف...والله عارف..بس هو مجتمعنا مثل ما قلتي و حنا مجبورين نعيش فيه...
دانه رفعت راسها و ناظرته:بس مو مجبورين نتعذب فيه؟؟
خالد بعد صمت و بنبرة جافة:قولي لي وش اللي مو عاجبك بحياتنا يمكن أقدر أغيره للأحسن...
قولي لي هو بقى شي أنا ما سويته عشانك..بس أنتي مو كافيك اللي سويته...
تبيني ليل و نهار أعاني عشان أقلب الظروف كلها لصالحك...
تكلم بهدوء و هو يضيق عيونه فيها:اوك أنا راضي تستاهلين بس وقفي معي عشان أقدر أسوي اللي أنتي تبينه مني...
دانه ضلت تناظره بصمت:............................................
خالد بعد صمت و هو يناظر عيونها:لو وافقتي توقفين معي أنا أوعدك أحقق أحلامك...
بس بليز لا تعامليني بجفاف كذا ترا ما أقدر...وخصوصا أن الجفاف جاي منك أنتي...
أنتي اللي حبيتها؟؟
دانه رفعت يدها و رجعت خضل شعرها لورا بتوتر و مو عارفة وش تقول له:...........................
خالد مسك يدها و ضغط عليها بقوة:خلاص تعالي نقعد برا...
دانه ناظرته و بعيونها ألف سؤال و سؤال:..........................................
خالد ابتسم لها:خلاص عاد كافي دلـــع...كافي يا قلبي...
مشت معه و هو ماسك يدها و طلعوا لبرا و قعدوا في الصالة الصغيرة..
كانت ساكتة و تفكر بكلامه(مسكين يا خالد...ودك تسوي أي شي عشان ترضيني و أنا مو باين بعيني..
بس أنا من حقي أستقر بحياتي مع زوجي يا خالد هذي مو حياة اللي حنا نعيشها...
آسفة يا خالد على اللي صار..آسفة على أنانيتي...آسفة على طمعي..)
خالد كان يلعب مع ديما و هي تضحك ضحكتها المسلسلة الرائعة بصوت عالي بفرح...
افتقدت اللعب و الضحك من يوم ما راح عنها أبوها..وهذا هو يرجع و يرجع معه الماضي...
خالد لف لدانه و شافها تناظرهم و مبتسمة بهدوء...
من عادتها تقعد معه و أثنينهم يلعبون ديما دلوعتهم..بس ما تدري ليه مو قادرة تقعد يم خالد...
ودها تقود تقعد يمه و تعوض الأيام اللي مضت بدونه بس مو قادرة...
خالد ابتسم لها:وش فيك قاعدة لحالك ليه ما تجين تقعدين معنا..؟
دانه انتبهت:ها..لا..ما أبي..
اختفت ابتسامة خالد و هو يناظرها و ملاحظ نفورها منه...هالشي ما يريحه أبد...
بس ما راح يطول الوضع هذا...راح يشوف له صرفة بأسرع وقت؟؟
ديما وقفت و راحت مسكت يد دانه:يللا ماما تعالي نلعب...
خالد تكلم و هو يناظر دانه:خلاص بابا اتركيها ما تبي تعالي أنتي بس..
دانه بلعت ريقها و هي تناظره و خافت من نظراته لها بعدما اختفت ابتسامة...
خالد تنهد و سند ظهره للكنب لأنه كان قاعد في الأرض و ديما تكلمت و هي مكشرة:بابا يللا نلعب..
خالد مسكها و قعدها بحضنه:خلاص بابا تعبت بعدين ألعب معك طيب...
ديما سندت راسها على صدره:طيب..
دانه ضلت تناظره بحنية(أكيد متضايق مني...بس مو بيدي...
مع أنه قال لي كل شي و عرفت كل شي و اليوم الصباح تفاهمنا بس أحس أني للحين مو متقبلة موضوع زواجه..
ليه سويت كذا يا خالد..ليــــــــــــــه؟)
سمع خالد صوت جواله في الغرفة و عرف من النغمة من المتصل...
مسك ديما و حطها على الأرض و وقف و توجه للغرفة...
أخذ خالد الجوال و توجه للنافذة و ضل واقف قبالها و رد عليه:أيوا.
سارة بصوت مخنوق:السلام عليكم..
خالد بهدوء:وعليكم السلام..
سارة:خالد كيفك؟
خالد بنفس الهدوء:الحمد لله بخير..
سارة بعد صمت:خالد ليه ما ترد علي اليوم اتصلت عليك أكثر من مرة؟
خالد تنهد:يمكن ما كنت عند الجوال أو أني كنت نايم مدري المهم أني ما سمعت الجوال..
سارة:خالد أنت زعلان مني؟
خالد بهدوء و ببرود:اسألي نفسك..
سارة بنفس صوتها المخنوق:يعني زعلان؟
خالد:مدري عنك أنتي وش تشوفين الكلام اللي قلتيه لي؟
سارة:طيب أنا غلطت و أعتذر لك...بليز خالد لا تردني..
خالد تنهد:طيب و المطلوب مني؟
سارة بعد صمت:أبيك تسامحني...أنا مو قصدي بس كنت معصبة من جد...
خالد بهدوء:وش تبين مني الحين..
سارة مو عارفة كيف تكلمه:أنا...خالد...
خالد فهم قصدها و تكلم من ورى قلبه:اوك بكرة بعد الظهر بمر لك خليك جاهزة..
سارة بفرح:من جدك راح تمرني بكرة..
خالد:أي...خلاص مع السلامة..
سكر الجوال و لف وراه و ضل واقف شوي يناظرها...
كانت واقفة عند باب الغرفة و تناظره بنظرات عتاب:......................
خالد مشى و حط الجوال على التسريحة و توجه للباب كان يبي يطلع بس سمع صوتها استوقفه..
دانه و هي تناظر الأرض و مسندة ظهرها للجدار:خالد..
خالد لف لها و هو برا عند الباب:خير..
دانه بعد صمت و بألم:كنت تكلمها...؟
خالد رفع حاجبه:أي كنت أكلمها...
دانه بقهر:ليه؟
خالد دخل الغرفة و وقف قبالها:دانه تراني مو فاهمك...أنتي ما تبين تقعدين معي و بعد ما تبيني أروح لها...
وش تبيني أسوي هنا و أنتي صاده عني كذا و كلما أكلمك تردين برد مختصر مو من عادتك يا دانه...
دانه نزلت دموعها و هي تناظر عيونه:بس أنا أحبك و ما أبيك تروح لها و تتركني هنا لحالي..
خالد رفع حاجبه و هو يناظرها و بعدها تكلم:لما ترجعين دانه اللي أعرفها و تعامليني كزوج أسمع لك...
دانه:ما سويت شي أنا..
خالد:بلا سويتي...مو حلوة كل شوي طالعه لي بسالفة و تبيني أراضيك بس..
دانه و دمعتها على خدها:مو هذا قصدي...
خالد:أجل وش قصدك؟
دانه ناظرت الأرض بصمت:............................................. ..
خالد كسر خاطره شكلها وهي واقفة قدامه و دمعتها على خدها...
خالد لف ظهره عنها و توجه للكنب اللي بالغرفة و قعد عليها و بهدوء:دانه اللي أنتي ما تعرفينه أني كنت خاطبها من زمان...
من قبل لا أسافر لأمريكا و أعرفك..
دانه رفعت راسها له:يعني كنت تحبها؟؟
خالد هز راسه بالرفض:ما كنت أحبها...بس أهلي شافوها تناسبني و خطبوها لي..
بس صدقيني ما كنت حاط عيني عليها...
و بما أني كنت خاطبها فكان لازم أتزوجها لما أرجع..وهذا اللي صار...
دانه أنقهرت من برودة في الكلام و تكلمت بقهر:يعني تزوجتني عشانك كنت تحاول تهرب من حياتك هنا...
كنت تبي تهرب من كل شي هنا عشان كذا تزوجتني...
خالد بجدية:يا دانه أنا أحبك...تزوجتك لأني حبيتك ليه مو مصدقتني...
دانه توجهت له و قعدت يمه:وهي..
خالد ببرود:زوجتي..بس مو حبيبتي..
دانه تناظره و دموعها على خدها:طيب ليه تزوجتها و أنت ما تحبها..؟
خالد:قلت لك لأن أهلي خطبوها لي مو كيفي يا دانه...بس أهم شي أنك أنتي اللي حبيتها و ارتحت لها لا تضايقك الأمور التافهة..
دانه تناظره:و زواجك أمر تافه؟
خالد كشر:أتفه الأمور بنظري لأنه تم بدون موافقتي..
صدقيني ليلة زواجي ما كنت فرحان...أبد ما كنت فرحان أحس أنها أتعس ليلة مرت علي بحياتي...
كنت أفكر فيك يا دانه...
سكت و هو يناظر الأرض و مو عارف وش يقول لها عن حياته مع سارة اللي هي أساسا ولا شي..
دانه بترجي:طيب لا تروح عني...أنا أول مرة أجي هنا و أخاف أقعد لحالي...بليز لا تروح عني خالد...
خالد ناظرها بابتسامة:خايفة ولا غيرانة؟؟
دانه تلون وجهها بالأحمر و هي تناظره و بعدها نزلت نظرها لتحت و بهمس:الاثنين..
خالد توسعت ابتسامته:أموت فيهم اللي يغارون علي...
دانه للحين منزلة نظره لتحت و ساكتة:............................................ ................
خالد بعد صمت و بنفس الابتسامة:لما تغيرين التكشيرة اللي على وجهك و ترسمين أحلى ابتسامة و تقعدين معي و على الأقل تعبريني أسوي اللي أنتي تبينه؟؟
دانه ناظرته و ابتسمت:طيب أنا آسفة والله راح أسوي لك كل اللي تبيه بس ما تتركني لحالي..
خالد فرح و انشرح قلبه...هذي دانه اللي يعرفها...
دانه اللي تدور رضاه و مستعدة تسوي أي شي عشان تسعده و عشان ما يبعد عنها...
خالد مسك سدها و باسها:خلاص صدقتك لا تحلفين...
مع أني للحين ما شفت تنفيذ بس أي شي تقولينه أصدقه...
دانه ابتسمت له الابتسامة اللي يرتاح لما يشوفها و احمرت خدودها بحيا:........................................
خالد بهدوء:دانه أوعديني أنك ما تتركيني مهما تواجهنا ظروف قاسية...
دانه وهي مبتسمة:أنا مو غبية عشان أتركك..
خالد رفع حاجبه و ابتسم بمزح:جد والله...أجل ليه الكلام اللي قلتيه لي قبل شوي لما كنا بغرفة ديما..وليه تتغلين وما تكلميني..؟
دانه مبتسمة:مدري...بس كنت منقهره منك و من حركاتك لأنك تزوجت و....
خالد مبتسم بفرح:لا تكلمين خلاص الموضوع انتهى...قلت لك ما أحب غيرك ليه مو مصدقتني؟
دانه :بس المفروض ما تقعد مع غيري لأنك ما تحب غيري...
خالد قرص خدودها بخفيف:أموت فيك و في الأنانية تجي منك...
دانه ضلت تناظره و هي مبتسمة...
الحين بس عرفت أن خالد مستحيل يتركها مهما صار..
لأنه يحبها و يموت فيها...و الدليل أنه قبل أقل اعتذار منها و بسرعة و باين عليه فرحان لأنها تسولف معه...
ضل يسولف معها عن الأيام اللي مضت بدونها و هي بعد حاولت ترمي همها ورى ظهرها و تضغط على نفسها و تسولف مع حبيب قلبها...
يرجعون أيام زمان لما كانت الضحكة ما تفارقهم...
(أحبك رغم تجريح الليالي لقلبي المقهور..أشوف الجرح يكبر و أنت تكبر وسط تفكيري)
...الاثنين في قصر أبو فيصل في الصالة تحت...
رن التلفون و ردت أحلام اللي كانت قاعدة عنده:ألو...
جاها صوت اشتاقت له:هلا و غلا بالعروس...
أحلام ابتسمت:هلا وغلا فيك...فيصل وش أخبارك؟
فيصل:بخير...مبروك..
أحلام ضحكت:وصلك الخبر؟
فيصل:أي وصلني يكون لعلمك أنا أول من عرف بالموضوع بس ما حبيت أقول لكم...
أحلام:لا تكذب..
فيصل:هههههههههه المهم اسمعي أنتي و وجهك ما في ملكة و أنا مو موجود...
طبعا أنا أخوك الوحيد لازم أكون موجود عدل...
أحلام مبتسمة:ولا يهمك أنت تآمر...
طلعت أم فيصل من المطبخ و تكلمت بملل:من تكلمين أنتي؟؟
أحلام ناظرت أمها:يما هذا فيصل...
أم فيصل ابتسمت بفرح و توجهت لأحلام و أخذت التلفون منها:هلا و غلا فيصل كيفك وش أخبارك؟؟
فيصل ابتسم لما سمع صوت أمه:هلا والله بهالصوت أنا بخير يما أنتي كيفك..
أم فيصل:والله ماشي الحال...
فيصل:أسمعي يما أمانه بنتك هذي ما تسوون ملكتها إلا لما أرجع أنا حتى لو ما رجعت إلا بعد سنه..
أم فيصل حطت يدها على قلبها:وليه ما ترجع إلا بعد سنه وش عندك؟
فيصل ضحك:لا يما أقول لك لو...
أم فيصل:لا تقول كذا...إلا تعال أنت متى راجع ؟؟
فيصل تنهد:والله مدري متى بالضبط يما...بس راح يكون عندك خبر قبل لا أجي...
أم فيصل:طيب خبرني عنك يا فيصل وش تاكل وين تنام أن شاء الله مرتاح هناك؟
فيصل ابتسم بفرح:لا تخافين يما كل شي مضبوط هنا و مرتاح الحمد لله...إلا أبوي وينه؟
أم فيصل:والله مو هنا أبوك ما بعد يرجع من الشركة..
فيصل:طيب يما أنا لازم أسكر الحين لما يرجع أبوي سلمي لي عليه سلام كبير و سلمي لي على لولو بعد..
أم فيصل:يبلغ..
فيصل:توصين على شي يما..
أم فيصل:سلامتك..انتبه لنفسك و لا تقطع اتصل كلما يصير عندك فرصة...
فيصل:أن شاء الله يما ولا يهمك...يللا مع السلامة...
أم فيصل:الله معك...
سكرت أم فيصل و ارتاحت لما سمعت صوت ولدها و بكرها و حبيب قلبها فيصل الغالي..
كنها نست أو تناست أنه مشى و ما سلم عليها و ما فاتحته بالموضوع و لا عاتبته...
أهم شي أنها سمعت صوته و أنه بخير..
أم فيصل تنهدت:الله يحفظه و يرجعه بالسلامة...
أحلام ابتسمت و هي تناظر أمها:ها يما خلاص أرتحتي الحين..
أم فيصل ناظرتها:أكيد ارتحت وش تبين مني و ولدي بخير..
أحلام:افا يما بس فيصل و حنا وين رحنا؟؟
أم فيصل:كلكم غالين و ارتاح لما ترتاحون...بس تدرين فيصل بعيد عني و أنا مضايقني بعده عنا و هو مو بحاجة لهذا البعد..
أحلام:بس هو حاب البعد يسوي اللي يبي على راحته..
أم فيصل تنهدت و هي تناظر أحلام و ابتسمت:مسكين حالف أن ملكتك ما تتم إلا لما يكون موجود...
أحلام ابتسمت بصمت:............................................. .....
أم فيصل قطبت حواجبها:أحلام أنتي مو كنك تسرعتي بالموافقة...ليه ما فكرتي قبل...
هذا زواج مو لعبه...وبعدين أنتي عارفة زوجة عمك و تصرفاتها مع الكل ليه ما فكرتي في هذا الشي؟؟
أحلام اختفت ابتسامتها(وش دراك يما أنا فكرت من سنين طويلة و من زمان كنت متخذة قراري)..
أحلام:يما محمد ولد عمي مو غريب بعدين أنا وش دخلني في أمه يكفي أخلاقة و حب الناس له...
أم فيصل:محمد و النعم فيه...بس أنا أبي راحتك يما و بصراحة زوجة عمك ما ورى تصرفاتها راحة...
أحلام تضايقت و تكلمت بهدوء:لا تربطين الموضوعين يما...أنا ما لي خص فيها..
أم فيصل تنهدت:مقدر أقول غير الله يوفقك و يسعدك يا أحلام...
أحلام ابتسمت لأمها و قبل لا تتكلم فتح باب الصالة و دخل أبو فيصل و ابتسامته على وجهه:السلام عليكم...
أم فيصل+أحلام:وعليكم السلام..
أبو فيصل قرب و قعد على الكنب:ها وش أخبارك يا أحلام؟
أحلام ابتسمت له:أنا بخير يبا...
أبو فيصل ناظرها:عمك اليوم كلمني يسألني متى تبون الملكة؟؟
أحلام ابتسمت بحيا:يبا الملكة لما يرجع أخوي فيصل ما يصير نسويها و هو بعيد ودي يفرح معنا..
أم فيصل:أي يا أبو فيصل الملكة لما يرجع فيصل..هو تو قبل شوي متصل و حالف ما تصير الملكة إلا بوجوده..
أبو فيصل: فيصل اتصل؟؟
أم فيصل:أي تو قبل لا تدخل بدقايق متصل و يسلم عليك بعد...
أبو فيصل:الله يسلمك و يسلمه...يعني خلاص الملكة لما يجي فيصل أكلم أبو محمد و أعطيه خبر..
أم فيصل:خلاص كلمه و قول له...
أحلام في هذي اللحظة كانت تسمع حوار أمها و أبوها و تفكيرها عند محمد..
مو مصدقه أن حبيب قلبها راح يصير زوجها قريب...
يا ترى هو يحبها مثل ما هي تحبه أو هو خطبها لأن في أحد كلمه عنها؟؟
...في شقة خالد الساعة 8 الليل...
كان لابس ثوبه و واقف عند باب الشقة:يللا دانه لا تتأخرون أنا في السيارة تحت...
وصله صوت دانه من الغرفة:اوك حبيبي روح و حنا نلحقك...
ابتسم خالد لما سمع الكلمة اللي قالتها و سكر باب الشقة و بينما هو ينزل على الدرج رن جواله...
خالد كشر لما سمع النغمة و رفع الجوال و شاف الرقم...
(هذا اللي ما فكرت فيه يا خلود وش أقول لها الحين...أساسا أنا ليه كلمتها أمس ليه؟؟
دانتي ما راح تتركني أروح لها..و أنا ليه أروح أخذها من أدخل بيت أبوي ينقلب الجو نكد و طفش..)
تنهد و أعطاها مشغول و كمل الدرج لما نزل تحت و ركب السيارة و شغلها و ضل ينتظر زوجته و بنته...
في نفس الوقت هذا في قصر أبو هاني فوق في غرفة سارة...
قعدت على السرير:أف شفتي يا أمل...اتصلت عليه أكثر من مرة بس ما يرد..دايما يعطيني مشغول...
أمل بهدوء:طيب اصبري عليه يمكن نايم..
سارة بعصبية:وش اللي نايم أمس يقول لي على الظهر خليك جاهزة و للحين ما جا..
أمل:طيب يمكن مشغول وش فيك كذا أنتي؟
سارة:لا عاد...هو ما يشتغل هالوقت وش معنى اليوم صار عنده شغل...
أمل:ما تدرين عن ربك يمكن اليوم من جد انشغل...
سارة كشرت بوجهها:لا تلعبين على نفسك خالد أنا أعرفه لعاب..
أمل قطبت حواجبها:سارة تراني تاركة زوجي و بيتي و جاية هنا عشانك أنتي بس...
لا تقعدين تسووين لي الحركات هذي ترا ما تعجبني تبين تصبرين اصبري ما تبين هذا شي راجع لك...
سارة شوي و تبكي:لا تلوميني والله يقهر يا أمل أنتي ما جربتي تعيشين معه...
أمل:ولا راح أجرب بعد...
سارة لفت وجهها:خلاص إذا مليتي مني تقدرين تطلعين خذي راحتك...
أمل تنهدت و قامت قعدت يم أختها و حطت يدها على كتفها:سارة مو قصدي..أنا قصدي أقول لك اصبري ترا اللي تسوينه مو عدل أنتي ما تدرين عن ظروف الرجال كيف صارت؟؟
سارة نزلت دموعها بقهر:والله يقهر يا أمل خل يطلقني خلاص ما أبيه...
أمل فتحت عيونها على الأخر:اسكتي لا حد يسمعك وش اللي يطلقني بعد أنتي...
سارة وقفت و رمت عباتها على السرير بإهمال:من جد طفشت ما كنه زوجي...خلاص أنا ما أبيه...
لفت لأختها و بجديه:أساسا حتى خالد ما يبيني بس هو منحرج من أبوي و لو جات مني ما بيكون فيها إحراج لأحد...
أمل:سارة فكري بعقلك...أنتي تقولين كلام و تصدقينه بعد..
سارة:بس هذي الحقيقة يا أمل...
أمل بجدية و حزم:لا مو هذي الحقيقة...خلاص لو ما جا لك اليوم في بكرة و في بعده...
تطلبين الطلاق عشانه تأخر ما جا والله أنك بزر و تفكيرك سلبي...
سارة ناظرت أختها:أنا صبرت كثير يا أمل ما عدت أتحمل...
أمل:متى صبرتي كثير و أنتم ما صار لكم شهرين متزوجين؟
سارة:شهرين صح...بس هو كل يوم يرمي علي كلمه أو يتصرف تصرف سخيف تافهة ماله أي معني و أنا المطلوب مني أني أصبر...
لمتى؟؟...للصبر حدود يا أمل والله أنه متعبني..مو كافيه أني انتظرته أربع سنين كاملة و قطعت تفكيري عشانه؟
أمل:ولو...ما يستدعي أنك تطلبين الطلاق..ترا راح تندمين بعدين صدقيني..
سارة بحزم:لا ما راح أندم...أنا راح أصبر عليه الشهر هذا بس و أن ما حسن معاملته معي والله ما راح أصبر عليه أكثر...
خلاص مليت طفشت مو حياة اللي أنا أعيشها..
دايما أنا اللي أصبر و أنا اللي أضحي لناس ما تستاهل...
توجهت للباب و فتحته و طلعت منه بعصبية و أمل ضلت تفكر بكلام أختها...
معقولة راح تصير مطلقة بعد صبر أربع سنوات للزواج هذا؟؟
من جد صعبه و معقدة...
...في قصر أم وليد الساعة عشر الليل...
كانت أم وليد قاعدة في الصالة تحت تناظر التلفزيون و وليد و نجلاء فاتحين اللاب توب عشان تسجيل نجلاء في الجامعة...
ما بقى إلا شهر و تنتهي الإجازة الصيفية على خير...
كانت فرحانة لوقوف أخوها وليد معها و أنه ضامن لها أنها راح تداوم في الجامعة في الوقت اللي هي تبي..
وليد عدل قعدته وسند ظهره لورا بابتسامة:خلاص ما بقى ألا يقبلونك...
نجلاء ابتسمت بفرح:وناسه يعني راح أدرس في الجامعة خلاص...
وليد:بإذن الله..يللا خلاص قومي شيلي اللاب توب تعبت بسبتك...
نجلاء:سلامتك...
عدلت قعدتها و قربت من اللاب توب سكرته و شالته و قامت عشان تصعده فوق...
أم وليد ناظرته بفرح:الله يخليك لها يا وليد و يعطيك العافية..
وليد اللي كان يناظر الأرض رفع راسه و ابتسم لأمه:ويعافيك..بعدين هذي أختي و أنا أخوها الوحيد لو ما وقفت معها من اللي راح يوقف معها؟؟
أم وليد:والله مدري وش راح نسوي لو أنت مو موجود يا وليد...شايل هم البيت على راسك...
بس لو تسمع كلامي و تتزوج يا وليد عشان تكمل فرحتي؟
وليد مبتسم(أتزوج...قريب يما قريب...بس خليني أشوف الوقت المناسب عشان أفاتحك بالموضوع)
أم وليد ابتسمت له:وين رحت؟؟
وليد انتبه لأمه:لا ما رحت مكان...
وقف و توجه لأمه باس راسها:يللا يما أنا بروح أنام اليوم تعبت من جد...
أم وليد:اصبر شوي تعشا و نام...
وليد توجه للدرج:شبعان يما شبعان ما أبي عشا..
أم وليد:على راحتك..
راح عنها و ضلت الأم قاعدة لحالها...
تفكر بعيالها اللي كبروا و بدوا يعتمدون على نفسهم وما احتاجوا لأحد من بعد أبوهم...
شعور قاسي فعلا لما تحس أن الكل رامي همه على أبوه و القلة همهم هم اللي يشيلونه...
دمعت عينها مثل كل ليلة...
مسحت دمعتها وهي تتنهد و تدعي من ربها أنه يوفق عيالها و يسعدهم...
مرت الأيام تتبعها الأيام...
و
.
.


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس