عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010   #18


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ ساعة واحدة (03:27 PM)
آبدآعاتي » 715,005
الاعجابات المتلقاة » 1164
الاعجابات المُرسلة » 468
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



...يوم الاثنين الصباح في قصر أبو فيصل و في غرفة أحلام...
دخلت لولو بملل:أحلام صاحية؟
أحلام اللي كانت قاعدة على الأرض و حاطه اللاب توب على الطاولة الصغيرة قدامها:وش رايك؟
لولو جات و قعدت يمها:وش تسووين؟
أحلام:ولا شي من الطفش قاعدة أحوس في المنتديات...
لولو تأففت بملل:أف أحس البيت ممل من راح فيصل...صار ما في صوت ما في جو...
أحلام:كلنا افتقدناه...و أمي خايفة عليه الله يهديه من طلع ما اتصل يطمنها و فوق هذا كله طلع ولا سلم عليها..
لولو قطبت حواجبه:يمكن ما كان يبي يشوفها و هي تبكي..هو بحاله يبي شي يعينه على الطريق اللي قدامه تجي أمي و تبكي بوجهه بعد...
أحلام تنهدت:بس من جد ملل بدونه...صحيح أنه مزعج بس غالي علينا كلنا..
لولو سندت ظهرها للسرير وراها و تنهدت و هي تفتح جوالها و تلعب فيه بصمت:.............................
أحلام ابتسمت بفرح و هي تفتح صفحة المسنجر:يـــــــــس شوق موجودة...
لولو كشرت:الحماره ما صارت تتصل و تسأل مثل أول خلاص باعتنا...
أحلام وهي تلقي السلام على شوق:مو باعتنا بس هي متزوجة مو فاضيه لك الحين...
لولو بقهر:وش دعوة عاد الأخ فهد تقعد معه على طول و ما تفضى لنا دقايق..؟
أحلام ابتسمت:حلو كلامك بصراحة درر...
لولو:أي تتمسخرين علي أدري بس ما راح أكلمك أنا بروحي واصلة عندي..
أحلام:تقول شوق فهد تو طلع للشركة قبل شوي...يللا فضت لك وش تبين بعد..
لولو بزعل:ما أبي شي..حنا مو للاحتياط لما تفضى تكلمنا...
أحلام لفت لها:وش فيه كلامك اليوم...أمس ما نمتي زين ولا وش سالفتك..
لولو بعد صمت نطت و تكلمت بحماس:وش رايك نروح لشوق والله ودي أشوف شقتها كيف شكلها...
أحلام فتحت عيونها:الحين..؟
لولو ضربتها:لا مو الحين يعني في الليل أو بكرة...حنا فاضين نروح لها بأي وقت..
أحلام تنهدت:مدري أحس الوقت مو مناسب الفترة هذي...خلينا نقول لها أول و نشوف متى تكون فاضيه و نروح لها كلنا...
لولو و هي ماسكة جوالها اتصلت على نجلاء و حطت الجوال على أذنها لما قطع...
لولو:مدري وش فيها نجلاء ما ترد...
أحلام لفت لها:وش فيك لولو ترا نجلاء ما تصحى الصباح و بعدين بدل الملل اللي أنتي فيه قومي شوفي لك أي شغله و سويها...
وقفت لولو و اتجهت لباب الغرفة و قبل لا تطلع رن جوالها...
رفعت الجوال و شافت المتصل...رقم غريب...
لولو تأففت و هي تدخل غرفتها(وش سالفة الأرقام الغريبة معي...كل يوم رقم لمتى؟)
قعدت على سريرها و هي ترد على الجوال و هذي أول مرة ترد على رقم غريب...
لولو:أيـــــــــــــــوا...
ــــــــ:هلا والله بهالصوت و راعيته...
لولو قطبت حواجبها و هي تسمع الصوت و كنه صوت واحد متخدر أو تو قاعد من النوم ما تدري...
لولو باستغراب:من معي؟؟
ــــــــ:وش دعوة عاد ما عرفتيني...
لولو:أكيد أنت غلطان بالرقم أخوي تأكد من الرقم اللي أنت تبيه زين...
ــــــــ:لا أنا مو غلطان...أنا متأكد من الرقم هذا...هذا الرقم اللي أبيه..
لولو قطبت حواجبها:وش سالفتك أنت...خلاص أنا متأكدة أنك غلطان بالرقم...
ــــــــ:أعصابك يا حلو...مو أنتي لولو الـــــ.........
لولو بلعت ريقها:خير وش بغيت؟
ــــــــ:بغيتك..
لولو دب الخوف في قلبها:لو سمحت قول لي وش عندك و لا عاد تتصل على الرقم هذا مرة ثانية؟
ــــــــ:لا إذا كذا مقدر أتفاهم معك أنا...هدي أعصابك طيب بالهدوء أحسن اوك...
لولو عصبت من طريقته في الكلام و كنه يستفزها و تنهدت:طيب قول وش عندك؟؟
ــــــــ:أبقول لك أول مين أنا...بس توعديني ما تقفلين بوجهي لأني أبي أقول لك كم كلمة بعدها...؟
لولو بعد صمت:اوك...
ــــــــ:تذكرين الشخص اللي تعرفتي عليه بالشات و بعدها ضفتيه عندك بالمسن؟؟
لولو خافت و تكلمت بلعثمة:ها...أي وش فيه؟؟
ــــــــ:هو أنا...
لولو من الصدمة ما كانت عارفة كيف تعبر عن ردة فعلها...من وين جاب رقمها وش عرفة باسمها و اسم عايلتها...
ــــــــ:ها قلبي وين وصلتي ليه ساكتة؟
لولو بعصبية:لا تقول لي قلبي...قولي بس من وين جبت رقمي وش عرفك باسم عيلتي؟...
ــــــــ:هه طيب قلت لك من البداية الهدوء مطلوب...
لولو:تراك لعبت بأعصابي قولي لي و خلصني مو ناقصتك أنا...
ــــــــ:شوفي يا أخت لولو أنا مقدر أجاوب على أسئلتك لأني عرفت كل شي بطريقتي الخاصة...
و أنا رجال و عند كلمتي قلت لك أطلعك يعني أطلعك..و لو تبين أقول لك وين بيتكم بعد أقول لك...
لولو تحس أن راسها صدع...من وين يعرف عنها كل شي هذا...فك عقلها مو عارفة تفكر...
ــــــــ بهدوء:أنا لو حبيت أطلع حبيبي من تحت الأرض...لأني ما أقبل أن حبي يكون من طرف واحد...
أخليك الحين لأن شكلك مو عارفة تردين علي بس راح أرجع اتصل عليك لأني عندي كلام أبقوله لك...سييو..
قفل الخط و لولو للحين ماسكة الجوال بيدها و تناظره و مو قادرة تربط بين كلامه...
كيف و متى و وين ما تدري...
(معقولة يعرف عني و عن حياتي كل شي...الصغيرة و الكبيرة...
لا مستحيل...أكيد هو يكذب علي عشان يجرني في متاهات ما لها نهاية...
أي أكيد يكذب علي ولا هو وش عرفة بكل اللي يقول؟؟)
وقفت لولو و هي تحس بشعور غريب داخلها...تحس أنه يكذب و بنفس الوقت في شي يقول لها أنه ما يكذب..
رجعت قعدت على السرير(أف من وين طلع لي هذا بعد...مو ناقصة لحالي متضايقة)
حطت راسها على المخدة و نامت على طول و للحين تفكر فيه...
ما تدري وش سالفته..ولا تدري وش يبي منها..ولا تدري من يكون..؟؟
...في قصر أبو محمد في الليل تحت في الصالة...
انفتح باب الصالة و دخلت منه شوق و ابتسامتها مرسومة على شفاهها و بهدوء:السلام...
محمد لف و لما شافها ابتسم بفرح و كن الهم اللي على قلبه كله انزاح بمجرد سماع صوتها...
أبو محمد ما أقدر أوصف لكم شعوره لما شافها داخله...
يحس أنه ظالم لبنته و نادم على كل شي و هي تتقبل منه كل شي بدون أي اعتراض...
أبو محمد+ محمد:و عليكم السلام...
توجهت شوق لأبوها و حبته على راسه و بعدها قعدت يمه:كيفك يبا؟
أبو محمد ابتسم بفرح:الحمد لله بخير...أنتي خبريني عنك؟؟
شوق بابتسامة هادية:الحمد لله على كل حال...
محمد بفرح:وينك قطعتينا صار لك شهر و أسبوعين طلعتي من تزوجتي و تو تزورينا...
شوق نقلت نظرها بين أبوها و أخوها:آسفة بس انشغلت ما كنت فاضيه...
أبو محمد:و فهد وينه...دخل المجلس...
شوق هزت راسها بالنفي:لا...فهد طلع...
أبو محمد بفرح:العشا عندنا الليلة كلمي فهد و قولي له يجي مبكر...
طلعت أم محمد من المطبخ و لما شافت شوق قاعدة يم أبوها شبت النيران بقلبها و تكلمت بصوتها:شوق هنا...
شوق لفت لها و قلبها يدق بقوة...ما تبي يصير بينهم أي مشكلة خلاص طفشت من المشاكل...
وقفت شوق و اتجهت لها و سلمت عليها و بهدوء:كيفك خالتي..؟
أم محمد رافعة حاجب:بخير دامك بخير..
محمد حس من نبرة أمه أن في مشكلة جاية بالطريق و وقف و مسك يد شوق:تعالي معي فوق أبيك...
مشت شوق معه و هي عارفة ليه هو أخذها...مو غريبة عليها هذي التصرفات..
أم محمد:وش جابها هنا هذي؟
أبو محمد لف لها:وش اللي وش جابها...البيت بيتها تجي بأي وقت...
أم محمد توجهت له و قعدت يمه:ما كان هذا كلامك وش اللي غيره...
أبو محمد:الظروف اللي تغيرت غيرت كلامي معها...شوق بنتي مهما صار و مهما يصير...
...فوق في الصالة العلوية...
حطت شوق عباتها على الكنب و قعدت وهي مبتسمة و محمد قعد على الكنب اللي يمها...
محمد تنهد:أف يا شوق ما بغيتي تجين...ما تقدرين تتخيلين كيف البيت ملل بدونك؟
شوق اختفت ابتسامتها:يمكن صار ملل بالنسبة لك أنت بس عشاني كنت أقعد معك و نضيع الوقت...الحين من ترجع من الدوام و أنت قاعد لحالك...
محمد بهدوء:شوق وش ذا الكلام...لا تفكرين كذا أنا أتكلم من جد...من جد صار البيت ملل..
شوق ابتسمت له:المهم قول لي وش أخبارك؟؟
محمد ابتسم بهدوء:الحمد لله على كل حال...أنتي قولي لي كيفك مع فهد و مع أهله أن شاء الله مرتاحين؟
شوق هزت راسها:الحمد لله...خواته طيبين و حبوبين مـــرة و حتى أمه بعد حنونة و حبوبه و أبوه....
سكتت و بعدها كملت:أبوه ما قعدت معه كثير...مدري عنه كيف تصرفاته...
محمد يصطنع الزعل:أي أنتي تروحين ترتاحين و أنا تتركيني هنا لحالي طفشان...
شوق ابتسمت و حطت المخدة الصغيرة بحضنها و حطت يدينها عليها وتكلمت بفرح:محمد ليه ما تتزوج؟
محمد فتح عيونه على الأخر:نعم...أنا أتزوج؟
شوق:أي أنت وش فيك أنت...
محمد تنهد و هو يسند ظهره لورا:ما أفكر في الزواج...أساسا أنا شايل فكرة الزواج من راسي نهائيا...
شوق قطبت حواجبها:ليه؟
محمد:ظروفي ما تسمح لي أفكر بالزواج...
شوق:وش فيها ظروفك...(بعد صمت و هي تناظره تكلمت بهدوء)عارفة وش قصدك...
أنت خايف لما تخطب أو تحب يصير لك نفس اللي صار لك مع مريم مو؟؟؟
محمد ناظرها شوي و بعدها هز راسه بأيه:بصراحة أي أنا خايف من هذا الشي؟؟
شوق:بس مو كل البنات مثل مريم يا محمد..
محمد قطب حواجبه:بس هي حسستني أن النقص فيني أنا...ولا أنتي وش رايك أتقدم لها و بعد الملكة يقولون لي أهلها طلقها هي ما تبيك؟؟
يعني هي ما كانت تحبني كانت تضحك علي طول الوقت و أنا صدقتها و رحت خطبتها من جد...
شوق بهدوء:محمد ليه ما تنساها...خلاص كيفها أساسا هي ما تستاهلك عشان كذا طلبت الطلاق منك...
محمد ابتسم وهو يناظر أخته و بعدها:هههههههههه حلوة...أعجبتني..
شوق ابتسمت:أنا أتكلم من جد ما أمزح معك عشان تضحك...
محمد بحزن وضيق:طيب قولي لي من تبيني أتزوج...أمي رافضة آخذ وحده من بنات عمي و السبب أنها تكرههم...
شوق:طيب أنت قرر و قول لأبوي و لو أبوي وافق ما راح توقف بوجهه صدقني...
محمد بعد صمت:و تعتقدين زوجتي ترضى تعيش مع أمي بنفس البيت؟؟
شوق:وش فيها أمك؟؟
محمد:لا...بس أنا اللي أنا ولدها مو متحمل تعاملها معي..تتوقعين بنت الناس ترضاها على نفسها...
شوق أنتي عشتي مع أمي و فاهمه أنا وش أقصد...
شوق:بس هذا مو عذر تقدر تاخذ لك شقة و تقعد فيها لحالك مع زوجتك...
محمد بسخرية:و إذا قلت لك أني أمي رافضة أطلع من البيت وش راح تقولين؟
شوق فتحت عيونها على الأخر:ليه؟
محمد ابتسم ابتسامة صفرا:هذي أمي...إذا ما تبي الشي يصير تعقد الموضوع بوجهك عشان تغيرين رايك...
شوق ضلت ساكتة و هي تناظره:........................................... ......
محمد:صحيح أنا رجال بس مقدر أعصي أمي و أكسر كلمتها...مهما كان تضل أمي...
شوق بقهر:بس ما لها حق تمنعك من سعادتك يا محمد مو عدله...
محمد ابتسم لها:طيب وش فيك معصبة وكن الموضوع يخصك أنتي؟؟
شوق:أنت أخوي و اللي يضايقك يضايقني..ولا تكذب و تقول أنك مرتاح هنا؟؟
محمد بعد صمت:تبين الصراحة شوق...
أنا مو مرتاح هنا...أبد مو مرتاح أحس لما أدخل البيت الهوا يتلاشى من قدامي و أحس أني مخنوق..
تصدقين لو قلت لك كل هذا عشان تعامل أمي معي.؟
شوق بعد صمت:الله يكون بعونك...بس أنا ما راح أتركك أنت لازم تتزوج ما راح تقعد طول عمرك كذا؟
محمد ناظر الأرض:شوق لا تفكريني للحين متأثر بسالفة مريم...
أنا نسيتها و نسيت أيامها بعد...
صدقيني فكرت بالزواج كثير..بس كلما أفتح الموضوع مع أمي تسكره بوجهي...
وش تبيني أسوي؟؟
شوق ابتسمت بفرح:اوك دام أنك فكرت ليه ما تكلم أبوي صدقني ما راح يرفض بالعكس راح يفرح لك؟
محمد بضيق:بس أنا كنت أتمنى الفرحة هذي تكون من أمي قبل الكل...
شوق تضايقت بس ضلت مبتسمة عشان ما تبين له و تكلمت:طيب متى مقرر تكلم أبوي...
محمد ابتسم:لا الأخت أخذت السالفة جد...
شوق بحماس:أي أخذت السالفة جد والله متحمسة يكون عندي زوجة أخو..يللا محمد وافق عشاني...
محمد ضحك:وش فيك أنتي هذا زواج وش اللي وافق عشاني...
شوق:مو أنت تقول فكرت من قبل...معناها أنك تبي تتزوج و أنك موافق على الفكرة نفسها...
محمد:بس للحين ما لقيت العروس...
شوق تفكر بفرح:أمـــــــــــــ طيب...العروس أحلام بنت عمي وش رايك؟؟
محمد اختفت ابتسامته و ضل ساكت شوي(أحــــــــــلام)...
محمد ضيق عيونه و هو يناظرها:شوق ما تفهمين...قلت لك أمي مو موافقة...ما تبي وحدة من بنات عمي..
شوق كشرت بضيق:ليه والله أحلام حلوة و تناسبك و ما راح تلقى أحسن منها...
محمد بليز لما تبي تفتح الموضوع قول لأبوي لا تقول لخالتي بليز...
محمد ناظر الأرض بصمت يفكر...
شوق علت صوتها شوي:محمد وش فيك؟
محمد ناظرها و ابتسم:ولا شي بس كنت أفكر...دخلتي الفكرة براسي بس قاعد أفكر بردة فعل أمي؟؟
شوف فرحت من قلبها:طيب و أنت موافق على أحلام..؟
محمد قطب حواجبه:ليه قلتي لي أحلام على طول من غير لا تفكرين...وش السالفة ..
شوق ببراءة:أبد والله بس لأنها تناسبك أنا قلت لك عنها مو عشان شي ثاني...
محمد ابتسم لها بس للحين ردة فعل أمه شاغله باله و مضيقة عليه لأنه يدري عن كل شي...
شوق ابتسمت له بفرح و ضلت تناظره بصمت...:.......................................... ..........
بعد فترة من الصمت دخلوا في موضوع جديد و ضلوا يسولفون مع بعض...
...بعد ساعتين و بعد العشا تحت في الصالة...
فهد لف لشوق:يللا شوق مشينا...
أبو محمد:تو الناس يا فهد أقعد شوي...
فهد ابتسم له:مرة ثانية يا عمي الساعة صارت 11 بكرة عندي دوام...
أبو محمد تنهد:على راحتكم...
لبست شوق عباتها و سلمت على أبوها و توجهت لزوجة أبوها و سلمت عليها...
طلعوا برا هي و فهد و محمد وصلهم للباب...
لما مشوا قعد محمد على درج المدخل يفكر بكلام أخته شوق...
(الله عليك يا شوق...نجحتي بإقناعي..من زمان كنت محتاج لأحد يعرض علي الموضوع بس محد حس فيني غيرك..
صحيح كلام شوق...أنا لمتى بضل قاعد كذا..لازم أكلم أبوي بالموضوع)
ابتسم و هو يتخيل شكل أحلام بنت عمه...
يا ترى طويلة..ضعيفة..سمينه..قصيرة..سمرا..بيضا......
ما يدري؟؟
صار له زمان ما شافها...
يمكن أكثر من تسع سنوات ما شافها...
و أشكل دروب السعادة في حياتي..ذكريات
ما رجيت الضيم يذبل تحت ومضات الشموع
و أدري أن الروح تاخذ من تفاصيل..الشتات
و نفحة النار البغيضة فرقت شمل الجموع
و أجبرت حتى حروفي تندفن تحت..الرفات
...يوم الخميس في قصر أم وليد في الصالة...
كالعادة كانوا قاعدين كلهم يسولفون و نجلاء تحاول قد ما تقدر ما تلتقي عيونها بعيون سارة اللي كانت تناظرها.
و شوق كانت تسولف مع رانيا سوالفهم و ضحكهم المعتاد...
أحلام كانت قاعدة يم الحريم و تسولف معهم كعادتها دايما تقعد يم أمها شوي...
لولو كانت قاعدة لحالها و تفكر بالاتصال اللي قلب مجرى حياتها...
قال لها يبي يتصل عليها و للحين ما اتصل..
ما تدري ليه صارت تنتظر اتصاله...
يمكن فضولها اللي يدفعها تعرف وش يبي يقول لها و يمكن .................
سارة قامت مشت ببطء و قعدت يم نجلاء و بابتسامة:كيفك نجلاء؟؟
نجلاء لفت لها و بلعت ريقها:الحمد لله بخير...
سارة:أمــــــــ كنك عارفة وش أبي أتكلم معك فيه...
نجلاء بجديه و بهدوء:بليز سارة لو قصدك هاني أخوك ما أبي أتكلم في الموضوع..
سارة باستغراب:طيب ليه...وش فيه هاني؟؟
نجلاء تناظرها(وش فيه...ما تدرين وش اللي بيني و بين أخوك عشان تسأليني هذا السؤال)
سارة:أنتي ما تدرين كيف تغير لما قالت له أمي أنك رفضتي...ممكن أعرف ليه؟
نجلاء قطبت حواجبها:أسباب أحب أحتفظ فيها لنفسي...
سارة:بس أنا أخته و أبي أعرف وش العيب اللي فيه يخليك ترفضين خطبته؟
نجلاء بحزم:قلت لك أسباب أحب أحتفظ فيها لنفسي..بعدين مو لازم يصير فيه عيب عشان أرفض خطبته؟
سارة:اها...يعني مو من مستواك ولا وش قصدك من الرفض؟
نجلاء عصبت و ناظرتها بنظرات حادة:مو هذا قصدي قلت لك ما أبيه و خلاص..
وقفت نجلاء و توجهت لوين ما كانت أحلام قاعدة عند الحريم و قعدت معها و هي تحس راسها صدع من طاري هاني و خطبته...
من جهة ثانية كانوا شوق و رانيا يضحكون مع بعض...
شوق:هههههههههه لا عاد رانيا مو لهالدرجة وش قالوا لك عني؟؟
رانيا:يللا شوق قومي معي والله أتكلم جد ما أمزح...
جات أحلام و قعدت يمهم:سمعتوا آخر خبر..
رانيا لفت لها وهي مكشرة:وش آخر خبر عندك أنتي بعد..
أحلام:عمي خالد أسبوع الجاي زوجته راح توصل هنا...يعني راح تجي من أمريكا...
في نفس هذي اللحظة انتبهت سارة اللي كانت قاعدة على بعد مسافة قصيرة منهم و من الصدمة ضلت تناظرهم بتركيز...
شوق:نعم وش تقولين؟
أحلام:والله جد ما أمزح معكم قبل شوي لما كنت قاعدة مع خالاتي سمعتهم يتكلمون...
رانيا فتحت عيونها على الأخر:من جد يعني أسبوع الجاي راح تجي؟؟
أحلام ضربتها:أي وش قاعدة أقول أنا...
بس أبوي و أعمامي مو راضين..مو موافقين تعيش بيننا...
و عمي خالد مصمم أنها تنزل و أخذ له شقة صغيرة عشان يقعد فيها معها...
كيف أوصف لكم شعور سارة هذي اللحظة...
قلبها صار ينبض بقوة و ارتفع الدم بوجهها و هي تسمعهم يتكلمون...
مع أنها ما تقعد معه و لا كنه زوجها...بس في شي أسمه (غيرة)...
في شي أسمه (عصبية)...في شي أسمه (كرامة)...
معقولة يخطط و هي ما تدري عن شي...
معقولة الكل يدري و هي كنها مغفلة ما تدري عن زوجها وش يسوي من وراها...
معقولة تسمع الكلام من غيرة و كنه مو ناوي يخبرها...
ما تحملت سارة و قامت تمشي ببطء عشان محد يلاحظ عليها و توجهت للمطبخ...
رانيا لفت لمكان سارة و ما شافتها و تكلمت:و سارة تدري؟
أحلام:أكيد عمي قال لها مو معقول ما تدري..
شوق تضايقت من الموضوع من قلبها و تكلمت و هي مقطبة حواجبها:مسكينة سارة...
مر الوقت و جا المغرب...
و كالعادة فهد سلم عليهم و طلع برا لسيارته و اتصل على شوق عشان تطلع له...
محمد لما شافه قام هو الثاني و طلع برا الحديقة و وقف قبال باب الصالة...
بعد دقايق طلعت شوق من الباب و نزلت درج المدخل و ابتسمت لما شافت محمد واقف:السلام...
محمد لف لورا و ابتسم لها:و عليكم السلام هلا والله بأختي..
شوق نزلت الدرج:هلا فيك..وش عندك واقف هنا؟
محمد مد يده و سندها على العمود اللي عند الدرج وهو مبتسم:لا بس كنت أنتظرك..
شوق وقفت قريب منه:وش كنت تبي مني..
محمد:كنت أبقول لك أني فكرت بكلامك و شفت أنه صح...و حبيت تكونين أول من يعلم..
شوق ابتسمت بفرح:من جد...طيب متى راح تكلم أبوي و تقول له؟
محمد ناظر الأرض و بعدها رفع نظرة لها:الليلة...الليلة أن شاء الله بقول له...
شوق بفرح:طيب كلمني لما تكلم أبوي و قول لي وش صار أنا الحين ماشية...
مشت عنه متوجهة للباب و لما وصلت له حطت الغطا على وجهها و لفت لمحمد و أشرت له بيدها:باي..
مد محمد يده لها و هو مبتسم و لما طلعت عدل محمد وقفته..
(يا حليلك يا شوق...كبرتي و تزوجتي و صار كل وقتك لزوجك..يا ترى أنا لما أتزوج راح يصير وقت زوجتي كله لي؟؟)
...الساعة عشر برا عند باب البيت...
خالد اتصل على سارة للمرة العاشرة و أخيرا ردت عليه:هلا خالد...
خالد بعصبية:ساعة اتصل عليك يللا أطلعي بسرعة...
سارة بألم:طيب طالعه..
خالد تأفف و سكر الجوال ولف للنافذة و فكره كله عند دانه حبيبة قلبه...
طارت من الفرح لما قال لها أنه حجز لها على طيارة يوم الأحد...
كلها يومين و تكون عندك يا خالد...
يومين بس..
انتبه لباب السيارة فتح و لف شاف سارة ركبت...
حرك السيارة و انطلق لوين ما بيت أبوه موجود...
كان قاعد على أعصابة لأنه يفكر بدانة و يفكر كيف يقول لسارة خبر وصول دانه...
سارة طول الطريق كانت تبكي بصمت...
ما قدرت تحبس دموعها أكثر من الوقت اللي تحملته و هي ببيت أم وليد..
وقفت السيارة قبال باب البيت و تكلم خالد بجفاف:أنزلي وصلنا..
سارة:............................................. ...
خالد لف لها:وش فيك قلت انزلي..
سارة:...(لا حياة لمن تنادي)...
خالد رفع نبرة صوته:أنزلي وصلنا وش فيك ما تكلميني...
سارة لفت له و بنبرة باكية:ما أبي أنزل البيت...وصلني بيت أبوي...
خالد قطب حواجبه باستغراب:بيت أبوك...وش عندك ببيت أبوك...
سارة بقهر و انهيار:ما لي قعده عندك...بعد كم يوم زوجتك و حبيبتك راح تكون عندك وش تبي فيني...
أساسا أنا ما أهمك لو أهمك كان فكرت على الأقل تخبرني أنها في طريقها لأحضانك...
خالد باستغراب شديد:أنتي وش دراك..من قال لك؟؟
سارة:أهلك كانوا يتكلمون و سمعتهم...كنت قاعدة بينهم مغفلة ما أدري عن زوجي ولا عن اللي يفكر فيه..
خالد ناظرها بنظرات حادة:يكون لعلمك ترا دانه زوجتي و أنا لو بغيتها ما راح أستأذن منكم...
سارة شهقت:خلاص وصلني لأهلي...ما أبيك...أكرهك يا حقير...
خالد أنصدم من كلامها...من جد كلام كبير بحقه...
حاول يظهر لها اللامبالاة و تكلم ببرود و هو يحرك السيارة مرة ثانية:اوك أوصلك لأهلك خير ما تسووين..
أساسا وجودك و عدمك واحد بحياتي ما تهميني ولا تعني لي شي...
لفت له سارة و ضلت تناظره و مشاعرها تجمدت في هذي اللحظة...
وش الكلام اللي قاله لها..
معقول هذا خالد...
هي تحبه و تموت على التراب اللي يمشي عليه بس من القهر طلع كلامها اللي قالته...
لا أكيد ما يقصد...
ناظرت ملامحه الجادة و الحادة و خافت منه بجد...
أول مرة تخاف من أحد بهذا الشكل...
وقف السيارة عند باب بيت أهلها و لف وجهه للنافذة من جهته و هو يفرك ذقنه بقوة و للحين كلامها يتردد في مسامعه...
(طيب يا سارة..أنا أعلمك من يكون الحقير اللي تكرهينه؟؟)
انتبه لما سمع صوت باب السيارة سكر بقوة و لف ما شاف أحد في السيارة...
انطلق بالسيارة للمجهول...
ما يدري وين رايح...
يبي يفضي نفسه و عقله و قلبه عشان يتفرغ لاستقبال حبيبته دانه بأحضانه الدافية...
يبي يخترق الدنيا كلها عشان يوصلها بأسرع وقت...
مشتاق لها بقوة...
أول مرة يحس بهذا الشعور...
يحس أن ما في أحد بالدنيا يقدر يفضفض له اللي بقلبه غيرها...
هي بس اللي تمسح دموعه المغرورة و ما يتنزل ينزل دمعة من دموعه قدام غيرها...
هي بس اللي يذل نفسه لها و مستعد يسوي المستحيل عشانها...
هي بس اللي ابتسامتها تنسيه كل همه و غمه...هي بس اللي تقدر تريحه...
دخلت سارة الصالة و شافت أختها أمل قاعدة و بحضنها بنتها الصغيرة...
الجو هادي هنا الظاهر البيت فاضي ما في أحد...
سارة توجهت لأختها و سلمت عليها و قعدت يمها بصمت...
أمل باستغراب:سارة وش فيك؟
سارة سرحانة بالفراغ الكبير اللي قدامها:.....................................
أمل حركتها بهدوء:سارة..
سارة لفت لأختها:هلا بغيتي شي..
أمل باستغراب:وش فيك...متغير شكلك صاير لك شي؟؟
سارة دمعت عيونها على طول و هي تتكلم بحرقة:أمي وينها؟
أمل بخوف:سارة تبكين...لا صاير لك شي..و مو أي شي بعد اللي صاير لك شي كبير...
طلعت أم هاني من المطبخ و لما شافت سارة تبكي خافت و تقدمت لها بخوف:سارة هنا..وتبكي بعد..
سارة لما سمعت صوت أمها وقفت لها و رمت نفسها بأحضانها و بدت تفرغ الشحنات اللي بقلبها...
يمكن هذا المكان الوحيد اللي ترتاح فيه...
هذا المكان الوحيد اللي تقدر تشكي له من غدر الزمن...
هذا المكان الوحيد اللي مستحيل يتخلى عنها بيوم من الأيام...
أم هاني قعدت على الكنب و قعدت يمها سارة و بخوف:يا قلبي سارة تكلمي قولي لي وش فيك..
سارة ماسكة يد أمها:يما...خالد...
سكتت و كنها مو قادرة تكمل..خالد صدمها بأفعاله و بكلامه...
أبد ما كانت متوقعه منه كل هذا؟؟
أم هاني بخوف و مقطبة حواجبها:قولي لي وش فيه خالد تكلمي تراك خوفتيني...
سارة نزلت راسها:يما خالد يكرهني...ما يحبني...يقهرني...
أمل حطت بنتها على الكنب و قامت و قعدت يم أختها:من قال لك هذا الكلام؟
سارة شهقت:ما يحتاج أحد يقول لي...واضح من عيونه...
رفعت راسها و ناظرت أمها:تصدقين يما الأسبوع هذا زوجته اللي بأمريكا راح تجي هنا...
أم هاني تضايقت من جد بس تكلمت بهدوء:و هذا اللي مزعلك و مضايقك؟؟
سارة ما تكلمت و تركت المجال لدموعها لتعبر عما بداخلها:.................................
أم هاني ابتسمت ابتسامة صفرا:يا قلبي أنتي هذي زوجته و من حقه يقعد معها...
مهما كان و مهما حصل ما تقدرين تمنعينه منها يا حبيبتي...
هي زوجته مثل ما أنتي زوجته...
سارة بحزم:لا هي مو مثلي...هي حبيبة قلبه و أنا حيا الله ضيفه عنده...
أمل بضيق:سارة لا تقولين كذا...
أم هاني بضيق:حبيبتي قومي فوق ارتاحي و لما تصحين لي كلام ثاني معك...
قومي...
سارة ضلت قاعدة شوي و بعدها وقفت و توجهت للدرج و صعدته بانكسار و ببطء..
أم هاني قطبت حواجبها بضيق:يا رب يخفف عليها اللي هي فيه...
أمل بهدوء:ما عليه يما..الموضوع مو سهل على سارة و خصوصا هي توها عروس..
راح تتقبله بعدين صدقيني...
...في قصر أبو محمد في الصالة تحت...
كان قاعد لحاله و كل شوي يناظر الساعة...
الساعة تشير للواحدة و النصف..
ما يدري ليه مو جاي له نوم...
يحس نفسه تعبان و ما يدري وش اللي راح يريحه...
نزل و ضل واقف بنص الدرج يناظره بهدوء و صمت و حيرة...
مشى له ببطء و حبه على راسه و قعد يمه و بابتسامة هادية:ممكن أزعجك شوي يبا..هذا لو ما عندك مانع طبعا..
أبو محمد ابتسم و لف لولده:قول وش عندك...أنا حسيت أن عندك شي تبي تقوله لي من يومين و حالك مو عاجبني و دايما سرحان و من ترجع من الدوم و أنت بغرفتك...
محمد أنحرج من أبوه و تكلم:ها...أي...يبا بصراحة...أنا...أنا...
أنا أفكر...أتزوج...
قال كلمته و نزل عيونه للأرض بصمت ينتظر ردة فعل أبوه...
أبو محمد ابتسم و هو يناظر ولده الكبير يصارحه بموضوع زواجه...
أبو محمد تكلم بابتسامة فرح:أنا حاضر يا محمد...أنت قول لي بس من اللي تبيها و أنا من بكرة أروح أخطبها لك...
محمد رفع راسه لأبوه و ابتسم:تسلم يبا...بس...
اللي أبيها أمي ما تبيها...
أبو محمد قطب حواجبه:ومن هذي اللي أمك ما تبيها يا محمد؟
محمد بعد صمت تكلم بهدوء تام:أ..أحلام بنت عمي...
أبو محمد للحين مقطب حواجبه:وليه أمك ما تبيها...أنت قلت لها عنها؟؟
محمد هز راسه بالرفض:لا..بس أنا كم مرة لمحت لها بموضوع الزواج و كلما مرة تقول لي أنها ما راح ترضى بوحدة من بنات عمي...
أبو محمد تضايق و تلكم بهدوء:ولا يهمك يا محمد...لو أنت تبيها و مقتنع فيها أنا راح أتفاهم مع أمك..
بعدين هي ما لها حق تمنعك من بنت عمك يا محمد..
محمد:تسلم يبا...بس تكفى كلمها بالهدوء ما أبيها تعصب و تاخذ بخاطرها علي..
أبو محمد بهدوء:ولا يهمك...من بكرة راح أكلمها و أقنعها و تأكد أنها ما راح توقف بوجهك..
محمد ابتسم لأبوه بصمت:............................................
أبو محمد ابتسم له:وين تلقى أحسن من أحلام بنت عمك...حسب و نسب و أصل و فصل...
محمد ابتسم:مشكور يبا ما تقصر...
أبو محمد:لا تشكرني يا محمد...فرحتي يوم اللي أشوفك معرس و متهني مع زوجتك...
محمد سند ظهره لورا وهو يتخيل نفسه زوج لأحلام بنت عمه...
صحيح ما يحمل لها أي مشاعر حب بس يمكن تريحه...
و ما دام شوق أخته اللي اختارتها له أكيد راح تعجبه لأن كل شي يجي من شوق حلو...
...في قصر أبو فيصل فجر الجمعة...
أحلام مسكت جوالها و صرخت بفرح:فــــــــــــــيــــــــــــــصــــــــــــــ ـــل...
لولو نطت عندها:أمانه..طيب دري ليه تناظرين الجوال كذا...
أحلام ردت عليه بفرح:هلا والله فيصل أخبارك؟؟
فيصل بصوت متقطع.هــ..لا فيك...أحلام...بســـ...ـــرعة وين أمي؟؟
أحلام:نايمة أمي و أبوي بعد نايم...
فيصل:لا..طيب أنتم وش أخباركم؟
أحلام:حنا بخير إلا أنت ليه ما تتصل خوفتنا عليك..
فيصل:لا...تخــــافــــ....ون أنا بخير بس ما يشبك معي...المهم سلمي على أمي و أبوي و لما يشبك معي مرة ثانية برجع أتصل..
أحلام بضيق:اوك يوصل...
فيصل:يللا باي..
سكرت أحلام و تكلمت لولو:ليه سكرتي أنتي أبي أكلمه؟
أحلام:صوته يقطع و يقول لما يشبك معه مرة ثانية راح يرجع يتصل...
لولو تنهدت بحزن:أف اشتقنا له الحمار...
أحلام لفت لها:احترمي نفسك فيصل مو حمار...
في نفس هذي اللحظة رن جوال لولو و لما شافت الرقم ارتعشت أطرافها و هي توقف و تتوجه لبرا الغرفة...
أحلام استغربت من حركتها بس سكتت و تركتها لحالها..
دخلت لولو غرفتها و هي تناظر الرقم(وش يبي هذا بعد..أرد ولا لا..)
ردت عليه و هي مسندة ظهرها للباب و بهدوء:أهلين..
ــــــــ:صباحك عسل يا عسل...
لولو كشرت بوجهه:لو سمحت قول لي اللي تبي و خلصني تراني مو راعية الحركات هذي...
ــــــــ:اها...طيب اللي يدخل الشات يقدر يسوي الأعظم و الأعظم...
لولو بعصبية:ما كنت داخله عشان أقابلك...جات صدفة و أسوأ صدفة بحياتي..
ــــــــ:أوفــــ هالقد مضايق عليك حياتك يا قمر...
لولو بعصبية:لا تقول لي قمر اخلص وش عندك...
ــــــــ:أمــــــــــ بصراحة أنا حبيتك يا لولو...
لولو انصدمت...
حالها حال أي بنت تسمع هذي الكلمة من أي واحد من الناس...
لولو بهدوء:تلعب على مين أنت...
ــــــــ:صدقيني ما ألعب عليك أنا أتكلم جد...سبق و قلت لك أذا حبيت ما أترك حبيبي...
لولو:و أنا وش يخصني فيك...خلاص لا عاد تتصل على الرقم هذا مرة ثانية...
ــــــــ:لحظة...ما خلصت كلامي...
لولو:............................................. ..........
ــــــــ:فكري بالموضوع زين...أنا أحبك من جد ما ألعب عليك مثل باقي الشباب...
أنا جاد بكلامي يا قلبي و إذا مو مصدقتني الأيام راح تثبت لك...
بس أنتي عطيني فرصة...
لولو للحين تفكر بكلامه(وش اللي يحبني و مدري وش يخربط علي هذا)
ــــــــ:اوك باقي شي واحد أبقوله لك و بعدها راح أتركك تقررين على راحتك...
ترا أنا مو أسمي أحمد...أنا أسمي نـــاصر..
لولو بلعت ريقها و بهمس:نــــــــاصــــر...
ناصر بخبث:عيونه أنتي...آمري وش بغيتي...
لولو بنفس الهمس:باي..
سكرت منه و قعدت على الأرض تفكر فيه و بكلامه...
يا ما قرت قصص و روايات و عرفت نهاية العلاقات اللي كذا...
يا ما نصحت صديقاتها عشان لا يمشون في هذا الطريق المتعرج المليء بالحجارة...
بس كنها مالت له...
من جهة ثانية سكر ناصر الجوال و هو مبتسم بخبث:هه البنت ذكية يا مشمش...
بس ذكائها مو علي أنا...
مشاعل ابتسمت له و هي تشوفه بدا يمشي في اللعبة و بدت لولو ترفع رايات الاستسلام...
ناصر مو أول مرة يسوي الحركات هذي عشان كذا كان ماهر فيها و مو شي غريب عليه الكلام اللي يسمعه..
بس من جد أعجبه ذكاء لولو...
...الظهر في قصر أبو فهد فوق في شقة فهد و شوق...
أخذ جواله و رد عليه بصوت غارق بالنوم:ألو...
مساعد:قوم بسك نوم ياخي الساعة صارت وحدة و أنت للحين ما قمت...
فهد ابتسم لما سمع صوت مساعد...صديقة و أخوه و رفيق دربه و عدل قعدته وهو يكلمه:هلا والله مساعد كيفك؟
مساعد:أي تو الحين فضيت لي و تسأل عن أخباري..أقول قوم بسرعة و تعالي قداك عندي اليوم...
فهد قطب حواجبه:نعم...قداي عندك...و توك تقول لي؟؟
مساعد:والله اتصلت عليك أمس بس أنت اللي مطنش و مو عاطينا وجهه...
يللا قوم بسرعة و تعال ضروري تجي الشباب كلهم عندي...
فهد نزل رجولة من السرير:اوك بس باخذ لي دش سريع و مسافة الطريق...
مساعد:أقول ترا يمكن نروح النادي العصر أعمل حسابك اوك..
فهد ابتسم...أشتاق للنادي و لأيام النادي:اوك..
مساعد:اوك مو تتأخر حنا في انتظارك...
فهد:باي...
سكر الجوال و حطه على الكمدينه اللي عند السرير و لف للسرير عشان يصحي شوق بس استغرب...
شوق مو موجودة هنا...
فهد تنهد و أخذ فوطه السباحة و توجه للحمام...
بعد دقايق فتحت شوق باب الغرفة بهدوء و استغربت لما شافت السرير فاضي...
أكيد صحى لحاله...
سمعت صوت الدش بالحمام و ابتسمت لما عرفت أنه يسبح...
فتحت دولابه و طلعت ملابسة و حطتهم له على السرير بترتيب...
رجعت طلعت من الغرفة و تركت الباب مفتوح بعدما شغلت الأنوار...
بعد ريع ساعة طلع فهد من الحمام و على طول طاحت عينه على ملابسه اللي على السرير...
لا شعوريا ابتسم و كنه عارف أن شوق جاية تطلعهم له و تجهز له كل شي...
لبس ملابسة و صلى و بعدها قام و فتح دولابه...
طلع له ملابس يعشقها و لبسها...
في هذي اللحظة فتحت شوق باب الغرفة و ابتسمت لما شافته و ضلت واقفة عند الباب...
فهد لف لها و شعره حوسه شكله يجنن...ابتسم وهو يناظرها:من متى صاحية؟
شوق:من زمان...بس ما حبيت أزعجك...
كان لابس برمودا أسود و بلوزة سودا فيها خطوط برتقالية بشكل متناسق...
شوق تناظره:طالع؟؟
فهد فتح دولابه الثاني و طلع له كبوس أسود:أي مساعد عازم الشباب و يبيني أروح عنده...
شوق ببرود:اها...
فهد توجه للمرايه و حط الكبوس على راسه بدون ما يرتب شعره اللي طالع من أطراف الكبوس و صاير كنه مجعد...
فهد دخل غرفة التبديل و أخذ الشنطة الخاصة بالنادي و حطها على كتفه...
طلع من الغرفة و توجه لشوق و طبع قبله على جبينها:باي قلبي..لو احتجتي شي اتصلي علي...
شوق هزت راسها بالإيجاب:انتبه لنفسك..
فهد بادلها نفس الابتسامة و ضلت عيونه تعانق عيونها شوي و بعدها تراجع لورا و مشى...
في هذي اللحظة شوق تذكرت أخوها محمد...
توجهت للسرير و تربعت عليه و هي تضغط أرقامه و حطت الجوال على أذنها...
جاها صوت محمد:هلا شوق...
شوق ابتسمت:هلا فيك محمد ها بشرني وش صار معك...
محمد ابتسم:كلمت أبوي بس للحين ما فاتح أمي بالموضوع الله يستر بس..
شوق:و متى راح يفاتحها؟
محمد:مدري..المهم شوق أنا الحين نازل عشان القدا أكلمك بعدين اوك...
شوق حست أنها اتصلت بوقت مو مناسب و تنهدت:اوك باي..
سكرت شوق منه و تنهدت بملل...
بس هي اللي فاضيه محد فاضي لها...
قامت و توجهت لباب الشقة و نزلت تحت تضيع وقت...
...في قصر أبو مساعد في المجلس...
انفتح باب المجلس و دخل فهد بابتسامه:السلام...
كلهم لفوا عليه و تعالت أصواتهم المختلفة يردون عليه السلام واللي علق على شكله و اللي بدا يتمسخر عليه..
(بالمزح طبعا هم متعودين)
ما عدا مساعد اللي استقبله بالأحضان...
بعد القدا ريحوا شوي و وقاموا عشان يروحون النادي...
فهد و هو بالشارع:اوك مساعد تعال معي بسيارتي و لما نرجع أوصلك...
مساعد وافق برحابة صدر و ركب مع فهد بالسيارة و مشوا متجهين للنادي...
مساعد و هو بالسيارة:أشم ريحه عطر تدوخ ...
فهد لف لع و بمزح:لا تشم طيب...
مساعد:هههههههههه حلوة هذي لا تشم...
أقول فهد تراك خاين نسيتنا مرة وحده ما صارت زواج...
فهد:والله ما نسيتكم بس أنت ما تدري أني اشتغلت بالشركة مع أبوي و لما أرجع من الدوم اتقدا و أنام...
أحس وقتي ضيق مرة...
مساعد ابتسم له:لا بعد تشتغل و أنا آخر من يعلم...مدري وش راح يصير يعني لو اتصلت دقيقتين ما راح أخذ منك بس نسمع صوتك على الأقل...
فهد مبتسم:ولا تزعل...آسف عمي مساعد...
مساعد ضربه:أي أدري أنك تستهبل علي بس نمشيها لك...
إلا وش أخبار نسايبك فهود من زمان عنهم...
فهد:بخير الحمد لله...فيصل الأسبوع الماضي سافر الخفجي عشان يكمل تدريب العسكرية هناك...
مساعد فتح عيونه:من جدك؟
فهد:أي والله من جد ما أمزح معك...
مساعد :أوفـــــ وش ذا الطموح اللي وصله لأخر الدنيا...
فهد ناظرة:بس عبد الله أحس أنه مو متقبلني أبد...كلما يشوفني يكشر و أحس أنه طفشان و مدري أيش...
و ما يسولف معي أبد...
مساعد كشر:عبد الله أحس أنه مغرور و متكبر...
أنا من لما شفته ذاك اليوم بالكوفي و هو يدخن و مو عاطينا وجه ما ارتحت له أبد...
فهد:تراه مو مغرور بس دايما طفشان و متملل و لما أكلمه يرد علي رد مختصر...
مساعد ابتسم له:طيب وش أخبارك مع زوجتك؟
فهد ابتسم لما جات سيرة شوقه و حبه و تكلم:مدري وش أقول لك يا مساعد...
مهما تكلمت ما راح أقدر أوصف لك سعادتي و فرحتي..هه يا مساعد أحبها..
مساعد ضحك على شكله وهو يتكلم:هههههههههه تكفى فهد أبي أصورك شكلك تحفه و أنت تتكلم عنها..
فهد ضربه وهو يضحك:أتكلم جد...ياخي هبلت فيني هالبنت...
مساعد مبتسم بضحكة: وين اللي يكرهها و مو متقبلها و ما يدري وش يسوي بعمره عشان يتخلص منها...
فهد كشر و هو مبتسم:كان زمان...اليوم الظروف تغيرت...
مساعد:عسا ما تعاقبها مثل ما كنت تسوي أيام الخطوبة بس؟؟
فهد لف له:تراني عطيتك وجه بزود و مسويني مسخرة عندك...
مساعد ابتسم و هو يناظر فهد صديق عمره...
ذكرته حركاتهم بأيام الجامعة...دايما كانوا يتعاملون مع بعض بهذي الطريقة الحلوة...
...في قصر أبو محمد في الصالة...
أم محمد بعصبية:لا...سبق و قلت لك يا محمد ما راح تاخذ وحدة من بنات أعمامك ما تفهم...
محمد نزل راسه و ناظر الأرض بصمت و ضيق:.................
أبو محمد عصب و تكلم بعصبية: الولد يبيها و مقتنع فيها ليه توقفين بوجهه...
أم محمد بعد صمت تكلمت:أحلام ما تناسب محمد...
هو يترك الفكرة هذي عنه و أنا الليلة أروح أخطب له أحسن بنت بالديرة بس أحلام لا..
أبو محمد:وليه ما تناسبه...هي بنت عمه و أحسن من الغريبة...
محمد بهدوء:يما ليه ما تبيني أخذ أحلام...؟
أم محمد:قلت لك ما تناسبك...
محمد بتردد و هدوء:بس...أنا أبيها..
أبو محمد ناظر محمد بنفاذ صبر:خلاص يا محمد...أنا الليلة أبكلم عمك و أخطب لك أحلام بنت عمك...
أم محمد عصبت:وش يعني تبون تحطوني قدام الأمر الواقع أنت معه...
أبو محمد:الولد يبي البنت أنتي ليه مو موافقة أنا مدري...بعد يا ليت البنت فيها عيب يقنعنا...
البنت ما فيها شي و أحسن له من الغريبة اللي ما يعرفها ولا تعرفه...
محمد بضيق:خلاص يبا...إذا زواجي راح يسبب مشاكل أنا ما أبي أتزوج...
وقف محمد و اتجه للدرج و صعد لغرفته...
أبو محمد ناظرها بعصبية:زين كذا...أرتحتي الحين؟؟...أنتي ليه ما تحبين الراحة لولدك...
أم محمد:مثل ما أنت ما تحب الراحة لبنتك؟؟
أبو محمد عصب و تطاير الشرر من عيونه:اسمعي...أنا صبرت عليك كثير و خلاص مليت...
أرجوك لا توقفين بوجه محمد...محمد بالذات أتركية على راحته...
لما ولدك و دلوعك أحمد يبي يتزوج أمنعية لا ياخذ وحده من بنات عمه...
بس محمد راح ياخذ أحلام...والليلة راح أكلم أخوي و أخطبها له...
عاجبك زين مو عاجبك أنتي حرة نفسك بس لا توقفين بوجه سعادة ولدك...
...في قصر أبو فيصل الساعة 8 الليل في المجلس...
أبو فيصل مستغرب من زيارة أخوه المفاجأة له...
أبو محمد:بصراحة يا أبو فيصل أنا جايك بموضوع يخص ولدي محمد...
أبو فيصل باستغراب:محمد!!..وش فيه محمد؟
أبو محمد ابتسم:لا تخاف...ما فيه إلا كل خير...
بس بصراحة هو يبي يتزوج و ما راح نلقى له أحسن من أحلام بنت عمه...
أبو فيصل استوعب الموضوع و ابتسم بفرح:و أحلام وين تلقى أحسن من محمد ولدك يا أخوي...لو تبي تاخذها بملابسها خذها...
أبو محمد ابتسم بفرح:لا وش دعوة عاد...البنت لازم تاخذ وقتها بالتفكير..
أبو فيصل:ما في داعي للتفكير...خذ الموافقة مني أنا...أعتبرها وافقت من الحين...هو ولد عمها و أكيد راح يحافظ عليها...
انفتح باب المجلس و دخلت أحلام و عندها صحن فيه الماي و معها لولو أختها...
توجهت أحلام لعمها و سلمت عليه و أعطته الماي و قعدت يمه بابتسامة..
لولو بعد سلمت على عمها و قعدت يمه من الجهة الثانية وبمرح:حيا الله القاطع وينك من زمان عنك عمي؟
انتبهت لولو لأبوها يخزها عشان لا تتكلم مع عمها بالطريقة هذي...
أبو محمد ابتسم لها:والله محد قاطع غيركم أنتم ما كني عمكم أبد...
أبو فيصل ناظر أحلام و تكلم بهدوء:أحلام أنتي عارفة ليه عمك جاي لنا اليوم؟؟
أحلام من جد كانت مستغربة بس تكلمت بابتسامة و بهدوء:أكيد جاي يتعشى معنا...
أبو محمد ناظرها بابتسامة:لا والله مو جاي أتعشى أنا جاي لموضوع أهم من العشا...
أحلام صارت توزع نظرها بين أبوها و عمها باستغراب و مو فاهمه شي:....................
أبو فيصل:هو اليوم جاي خصوصي عشانك...
أحلام ناظرت عمها باستغراب:عشاني أنا؟؟
أبو محمد مبتسم:أنا جي و طالبك و أتمنى ما ترديني خايب...
أحلام من جد خافت و تكلمت:خير وش صاير؟
أبو فيصل ابتسم لها:عمك جاي يخطبك لمحمد ولده...عاد لا تكسرين كلمتي تراني أعطيته الموافقة...
أحلام انصدمت و ضلت تناظرهم شوي وبعدها نزلت راسها لتحت بحيا و وجهها قلب أحمر...
لولو صفقت بقوة:واو وناسه حمود ولد عمي راح يصير زوج أختي..
وقفت و توجهت لباب المجلس بسرعة:بروح أخبر أمي...
طلعت من المطبخ و دخلت الصالة و هي تنادي بصوت عالي:يما...يما...
دخلت المطبخ و شافت أمها و تكلمت بفرح:يما عمي أبو محمد هنا توقعي وش يبي..
أم فيصل:واحد جاي لأخوة وش اللي وش يبي بعد؟؟
لولو قعدت على الطاولة:لا يما عمي هالمرة جيته غير...
هو جاي عشان يخطب أحلام لمحمد ولده و إذا مو مصدقتني صبري شوي الحين لما يجي أبو راح يفهمك السالفة كلها...
أم فيصل قطبت حواجبها:يخطب أحلام لمحمد...؟؟وش تقولين أنتي؟
لولو ضحكت:والله ما أمزح معك يما..هههههههههه مسكينة أحلام تركتها لحالها معهم أكيد الحين محتاسه و تبي تطلع من المجلس بس مو عارفة...
أم فيصل مو فاهمه شي:الله يقطع سوالفك يا لولو...والله مو فاهمه شي من اللي تقولين...
ما في شي من اللي قلتيه داخل عقلي...
لولو :طيب لحظه يما الحين لما يجي أبوي يفهمك كل شي أنتي ما تفهمين شي مني أنا أقول لك بنتك انخطبت لولد عمها تقولين لي مو فاهمه شي اللي يهديك يما...
أم فيصل تنهدت و كملت شغلها و تكلمت لولو:يما ما قالت لك أحلام أن فيصل اتصل اليوم الصباح و كان يبي يكلمك بس أنتي نايمة و قال أنه راح يتصل بعدين..
أم فيصل لفت لها بفرح:فيصل اتصل..كيفه وش أخباره و ليه ما صحيتوني أكلمه؟؟
لولو:وش فيك يما والله أنه بخير ما فيه إلا العافية و يسلم عليك..
أم فيصل تنهدت بارتياح:يا قلبي على ولدي الله يرجعه بالسلامة يا رب...
دخل أبو فيصل من باب المطبخ و الابتسامة مرسومة على وجهه و تكلم بفرح:مبروك...
لولو نطت من الطاولة و وقفت يم أبوها:يبا أحلام وينها؟
أبو فيصل:مدري عنها طلعت من المجلس معي و بعدها ما شفتها...
توجهت لولو لباب المطبخ و طلعت منه بسرعة متوجهة لأختها أحلام...
أم فيصل باستغراب:وش فيكم وش السالفة؟
أبو فيصل:غريبة ما قالت لك بنتك السالفة...
أم فيصل:بلا قالت لي...بس ما فهمت منها شي مدري وش تخربط..؟
أبو فيصل قعد على كرسي الطاولة اللي بالمطبخ:أبو محمد أخوي كان جاي يبي يخطب أحلام لولده محمد...
أم فيصل ابتسمت بفرح..الحين بس صدقت:من جدك تتكلم..؟
أبو فيصل:أي من جدي...عموما ترا أنا وافقت و أحلام بعد وافقت...
أم فيصل قطبت حواجبها:بهذي السرعة...مو المفروض تاخذ وقتها بالتفكير يا أبو فيصل؟
أبو فيصل:تاخذ وقتها لو كان واحد غريب..بس محمد ولد عمها و هو بحسبة ولدي..
أم فيصل:ولو...هذا زواج مو لعبة عشان توافق كذا على طول..
أبو فيصل تنهد:أنتي ما تدرين وش قد فرحت لما قال لي أبو محمد الموضوع...
أنا أمنيتي أفرح في عيالي...و الحين فرحتي راح تصير فرحتين...
فرحتي ببنتي أحلام..و ولدي محمد..
أم فيصل تنهدت وهي تقعد على الكرسي الثاني و بضيق:مو مرتاحة لموافقتها المباشرة هذي...كان لازم تاخذ وقتها بالتفكير يا أبو فيصل...
...فوق في غرفة أحلام...
لولو:هههههههههه هههههههههه ...
أحلام من الفرح:لولو والله ما كنت عارفة وش أسوي و وش أقول لما طلعتي سألني أبوي عن موافقتي و رديت عليه مدري كيف...
مدري كيف وافقت مدري؟؟
لولو تناظرها:الحمد لله و الشكر..أحلام لا تستخفين علينا خلاص أنا أبطلع من الغرفة لما تستوعبين اللي صار أرجع لك...
توجهت لولو لباب الغرفة و طلعت و أحلام طفت الأنوار و شغلت نور الأبجوره الخافت و حطت راسها على مخدتها و هي مبتسمة...
شعور حلو لما ترتبط مع إنسان تحبه...و يكون الارتباط هذا مفاجئ بالنسبة لك...
ما كانت مصدقه اللي صار...
محمد يبيها...
محمد تقدم لخطبتها و هي وافقت يعني الحين هي خطيبة محمد حبيب قلبها...
حبيب قلبها قريب راح يصير زوجها..
كانت تحبه من زمــــــــــــــــان مضى و ستحبه في زمان سيمضي..
لما تقدم لوحده غيرها تحطمت من الداخل...و حست أن الدنيا انتهت بالنسبة لها...
لما طلق حست بعذابه اللي كان يعيش فيه...
وهذا هو الحين تقدم لها...تقدم لخطبتها...اللي تمنته أيام و ليالي صار حقيقة...
غمضت عيونها و هي تتخيل نفسها زوجة لمحمد...
تحس بخوف و رهبة...
خايفة من الظروف لا تعرقل زواجهم و تعكر فرحتها...
دايما الإحساس هذا يجي بفترات الفرح؟؟
(( تعال أحتاج أسولف لك
عن الأيام و أشكي لك
وأفضي غيم الحزن
وأنثر حنين الشوق قبالك
تعال وحط في قلبي
هموم الفرقى وأشيلك
لأن القلب ما هو القلب
إذا في نبضه ما شالك
وقف دمعي من عيوني
أبي من عينك أبكي لك
أخاف أبكي من عيوني
وأبعثر جيت وصالك ))
بنفس الوقت أبو محمد كلم محمد و قال له عن خبر موافقة أحلام...
محمد استغرب من اللي سواه أبوه لأنه آخر كلمة قالها لأبوه أن ما يبيها خلاص...
بس ما يدي ليه فرح لما سمع خبر الموافقة...
يمكن هذا شعور طبيعي يصيب الكل في مثل هذي اللحظات و يمكن مشاعر قلبه تحركت لتبعثر الماضي و تنثره قدامه...
(خلاص الماضي ودعته محيت ذكراه من قلبي)
طبعا محمد على طول اتصل على أخته شوق و خبرها بالخبر اللي فرحة و أكيد فرح شوق اللي ما كانت متوقعه يتم كل شي بهذي السرعة...
بس فرحت لأخوها من قلبها فرحة خاصة بمحمد...
و طبعا لولو ما قصرت اتصلت على الجماعة و خبرتهم بكل اللي صار...
كل اللي عرف بالموضوع فرح ما عدا أم محمد..
اللي المفروض تكون هي أكثر وحده فرحانة عشانه...
بس هنا العكس تماما...


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس