الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
17
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 5 ساعات (01:37 PM)
♛
آبدآعاتي
»
715,358
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1176
♛
الاعجابات المُرسلة
»
476
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
...ظهر الأحد...
دخل وليد البيت و تنهد و هو يشم ريحه طباخ أمه اللي تشبعه...
شاف أخته قاعدة في الصالة و تقلب في القنوات بملل...
وليد توجه لها بابتسامة:السلام ...
نجلاء لفت له و ابتسمت لما شافته:هلا وعليكم السلام...
وليد قعد على نفس الكنب اللي هي قاعدة عليه:وش جاك أمس نمتي مبكر مع أنك ما صحيتي إلا المغرب..
نجلاء بلعت ريقها و هي تتذكر أمس و هزت راسها بالنفي:ولا شي...
وليد ناظر عيونها و حس أن عندها هموم و كلام تحاول ما تبينه لهم و تكلم بهدوء:ما دريتي وش صار أمس؟؟
نجلاء دق قلبها بقوة(أكيد قصده خطبة هاني)هزت راسها بالنفي:وش صار؟
وليد ابتسم:أمس أم هاني كانت جاية هنا..تتوقعي ليه جات لنا فجأة...
نجلاء و قلبها يعورها:ليه؟
وليد و الفرحة طالعه من عيونه:كانت جاية تطلب يدك لهاني ولدها...تعرفينه مو..
نجلاء على طول تجمعت الدموع بعيونها بس ابتسمت لأخوها و بألم و هزت راسها بالنفي:بس أنا ما أفكر بالزواج...
وليد استغرب من ردها المفاجئ...على طول تقول له أنها ما تفكر بالزواج...
وليد قطب حواجبه:أنتي ما تفكرين بالزواج ولا ما تفكرين بهاني نفسه...
نجلاء ناظرت الأرض:بصراحة الاثنين...
وليد بهدوء و اختفت ابتسامته:اها...حنا ما راح نجبرك على شي بس أنتي لازم تفكرين زين ترا هاني ما في مثله أخلاق و أصول...
في هذي اللحظة طلعت أم وليد من المطبخ و ابتسمت لما شافت وليد قاعد مع نجلاء:وليد من متى جاي...
وليد ابتسم لما سمع صوت أمه و وقف متوجه لها و باس يدها و راسها..
أم وليد تناظره بحنية:الله لا يحرمني منك يا وليد...
نجلاء ما قدرت تقاوم دموعها و وقفت:عن أذنكم أنا ما أبي اتقدا...
توجهت للدرج و صعدت الدرج بسرعة و توجهت لغرفتها لتواجه قلبها و فكرها...
أم وليد قطبت حواجبها بضيق:وش قلت لها يا وليد؟
وليد اختفت ابتسامته:يما بس فاتحتها بموضوع هاني...قالت لي أنها مو موافقة و طلبت منها تفكر زين..بس.
أم وليد تضايقت لرفض نجلاء لهاني و تنهدت:لا حول ولا قوة إلا بالله...طيب خلاص يا وليد هي من حقها ترفض لا تجبرها...
وليد:افا عليك يما أنا ولدك تقولي لي الكلام هذا...أنا مستحيل أجبرها على شي هي ما تبيه و كيف لو صار الموضوع متعلق بالزواج...
أنا بس طلبت منها تفكر زين..لأنها ما تعبت نفسها تقول لي أبي أفكر على طول رفضت..و يا ليتها رفضت هاني و بس هي رافضة فكرة الزواج نهائيا...
أم وليد تنهدت بضيق:والله مدري وش فيها نجلاء عورت قلبي و تعبتني معها...
وليد ابتسم:طيب يما ترا ولدك جوعان ممكن تجهزين القدا أنا رايح أغير ملابسي و راجع...
لف وليد و صعد الدرج و أمه حست أن جزء من الهم اللي على قلبها انزاح لما شافت ابتسامته..
بس للحين متضايقة على حاله نجلاء بنتها...
مو عشانها رفضت هاني أو رافضة فكرة الزواج نفسها...
يمكن لأنها حساسة و حساسيتها زايدة عن حدها...
...في قصر أبو عبد الله المغرب في الصالة تحت...
رانيا بترجي:يللا عبد الله بليز...
عبد الله بحزم:قلت لك لا...
رانيا:طيب ليه منت راضي توصلني لها أنت قاعد ما عندك شي؟؟
عبد الله بعناد:كيفي...ما راح أوصلك عندها تبينها روحي مع السواق أنا ما اشتغل عندك..
رانيا بنفاذ صبر:عبد الله ليه منت فاهمني قلت أمي طالعة مع السواق...
عبد الله ناظرها بنظرات حادة تعبر عن العصبية اللي فيه:........................
رانيا بترجي:بليز عبد الله بس وصلني عندها و أرجع يللا..
عبد الله ثارت أعصابة و تكلم بصوت عالي:رانيا خلاص قومي عني...روحة لشوق ما في ما راح أوصلك خلاص قومي عني...
رانيا ناظرته باستغراب...ما كانت مستغربه من صراخه و عصبيته كانت مستغربة من الاسم اللي نطقه(شوق)
وش دخل شوق بالموضوع...أنا ما جبت طاري شوق من قعدت معه...
رانيا بهمس و هي تناظره:شوق.؟؟؟
عبد الله بلع ريقه و ارتبك:من جاب طاري شوق...محد قال شوق..
رانيا بحزم:بلا تو قلت لي روحة لشوق ما في...لا تنكر..
عبد الله بارتباك:طيب طلع الاسم بالغلط ما تصير يعني...
رانيا:اها...بالغلط..
انفتح باب الصالة و دخل أبو عبد الله:السلام..
عبد الله+رانيا:وعليكم السلام...
رانيا على طول وقفت لأبوها و بدلع:يبا شوف عبد الله من ساعة أبيه يوصلني عند صديقتي مو راضي..
أبو عبد الله لف لعبد الله:وليه منت راضي؟؟
عبد الله أنقهر من رانيا و تكلم بهدوء:أبد بس مو فاضي..قصدي ما لي نفس أطلع الحين...
أبو عبد الله بهدوء:ما عليه يا عبد الله قوم وصلها عشان السواق مع أمك و بعدين أنا بكلم السواق يرجعها..
عبد الله تنهد بقوة و وقف و هو يناظر أخته و وده يذبحها...
هو بروحه اللي فيه كافيه بعد تجيه هذي تتدلع و تمشي كلامها عليه...
عبد الله توجه للدرج:جهزي نفسك..
رانيا فرحت و مشت للدرج بسرعة لدرجة أن عبد الله كان يصعد الدرج سبقته و هي تناقز على الدرج..
صعد عبد الله لغرفته و لبس ثوبه و لبس شماغة بطريقة عشوائية و شكله روعة مع أنه فقد الكثير من وزنه من الحالة النفسية اللي يمر فيها...
تعطر و طلع من الغرفة و نزل الدرج و لما صار بالصالة اللي تحت...
أبو عبد الله بهدوء:عبد الله..
عبد الله لف لأبوه و هو بنص الصالة:سم يبا...
أبو عبد الله بنفس الهدوء:سم الله عدوك...بس بغيت أقول لك لما توصل أختك أرجع هنا أبيك بموضوع..
عبد الله هز راسه بالموافقة:على أمرك يبا..
لف للدرج و صرخ بصوت عالي:يللا يا رانيا لا تتأخرين أنا في السيارة...
توجه لباب الصالة الرئيسي و طلع و ركب سيارته و ضل قاعد فيها و بعد ربع ساعة طلعت أخته من باب القصر بسرعة و ركبت السيارة و على طول صرخ بوجهها:ليه متأخرة كذا؟
رانيا لف له:كنت ألبس و أجهز نفسي...
عبد الله بعصبية:صار لي ربع ساعة قاعد انتظرك و أنتي تلبسين...وش ذا اللبس اللي يبي له ربع ساعة...
بعدين أسمعيني أن عدتي حركتك اللي سويتيها مع أبوي قبل شوي لا تلومين إلا نفسك مو علي أنا هالحركات فاهمه..و ترا لولا أبوي هو اللي قال لي أوصلك كان ما تنزلت لك...
سكت و انطلق بالسيارة بسرعة قوية و رانيا طول الوقت ساكتة و تفكر في كلام عبد الله أخوها...
ما تدري ليه انقلب من إنسان حبوب و مرح إلى إنسان عصبي و متوحش...
وصلها لبيت صديقتها و قبل لا يتحرك من قدام الباب رن جواله و رفعه لأذنه و رد بدون نفس:هلا وليد..
وليد:هلا فيك عبد الله..كيفك..
عبد الله تنهد:الحمد لله تمام أنت كيفك؟
وليد:أنا بخير..إلا أقول وش فيك ..ترا صوتك متغير...
عبد الله بنفس عصبيته:أسكت أنت الثاني تراني مو ناقص كفاية علي رانيوهــ الحماره نرفزتني و أنا مو ناقصها..
وليد ابتسم:ليه وش مسويه لك بعد؟
عبد الله:تبيني أوصلها لبيت صديقتها و غصب أوصلها لما رفضت راحت لأبوي و تعرف أبوي عاد ما يرفض لها طلب كن بس هي بنته و أنا مو ولده..
وليد:هههههههههه هه والله من جدك معصب على موضوع تافه؟؟
عبد الله:أي أضحك وش عليك أنت ما تحس باللي أحس فيه..
وليد مبتسم:وش فيك عبود تغار من أختك؟
عبد الله تنهد:قول لي وش بغيت..
وليد:لا خلاص شكلك معصب لما تروق اتصل عليك..
عبد الله:اوك باي..
سكر عبد الله و رمى الجوال في المقعد اللي يمه و هو معصب من قلبه على أخته و على الدنيا كلها...
رجع أدراجه متوجه للبيت عشان أبوه يبيه...
فتح باب الحديقة و لما دخل استنشق الهوا الطبيعي وسط الأشجار و النسمات الباردة...
مشى ببطء و دخل الصالة بهدوء...
شاف أبوه قاعد في نفس المكان و يتصفح الجريدة اللي كانت على الطاولة...
عبد الله سكر الباب:السلام..
أبو عبد الله رفع راسه:وعليكم السلام..ها وصلت أختك؟
عبد الله مشى متوجه لأبوه:أي وصلتها و جيتك..
قعد على الكنب اللي يم أبوه و اصطنع الابتسامة:خير تقول تبيني بموضوع..وش موضوعك..
أبو عبد الله تنهد و سكر الجريدة اللي بيده و حطها على الطاولة الصغيرة اللي عند الكنب و ضل يناظر عبد الله شوي بصمت:......................................
عبد الله قطب حواجبه:خير يبا وش بغيت مني؟
أبو عبد الله تنهد للمرة الثانية بس هالمرة بهدوء و تكلم بهدوء:بصراحة يا عبد الله حالتك مو عاجبتني أبد...
سكت و عبد الله ضل يناظر أبوه بانكسار و مو عارف وش يرد عليه:....................
أبو عبد الله بهدوء:مو بس أنا اللي لاحظت عليك..حتى أعمامك و عمتك بعد سألوني عنك...
أنت ما شفت نفسك بالمرايه؟؟..شفت وجهك كيف صار..لاحظت أنك فقدت من وزنك كثير و صاير ما تاكل..
شفت جسمك كيف صاير هزيل و ضعيف؟
عبد الله نزل عيونه و ناظر الأرض(وش تبيني أقول لك يبا..أقول لك حبيت و راحت مني..أقول لك عشقت و أخذوها مني...أقول لك هويت و أبعدوها عني)
أبو عبد الله بعد صمت:لا تسكت و أنا أبوك إذا في شي مضايقك قول لي و صدقني ما راح أقصر معك بشي..
بس مو تقعد كذا ترا حالتك ما ترضيني..
سكتت عليك فترة مو قصير قلت يمكن أزمة و تعدي بس الظاهر أنها مطولة مو؟
عبد الله بدون ما يرفع نظرة و بهدوء:أمــــ والله مدري وش أقول لك يبا...بس أنا ما فيني شي..
أبو عبد الله:كلامك متناقض..(بعد صمت)ما أبي أجبرك تتكلم و تقول لي وش اللي بقلبك...
يمكن أمور خاصة فيك و ما تبي تفصح فيها لي..بس اللي أبيه منك ترجع مثل قبل..
تذكر كيف كنت قبل يا عبد الله...؟
كنت مرح و الضحكة ما تفارقك و الحين ضحكتك بفلوس بالموت نشوف ابتسامة و مسرع ما تختفي..
عبد الله بلع ريقه و ضل ساكت:...................................
أبو عبد الله يناظره:لا تسكت يا عبد الله تكلم و قول لي أنا أبوك مو غريب...في شي مضايقك؟
عبد الله هز راسه بالنفي:ما في شي مضايقني يبا ريح نفسك...
أبو عبد الله بهدوء:يعني منت قايل لي يا عبد الله؟؟
عبد الله رفع عيونه و ناظر أبوه و الألم يعصر قلبه:وش تبيني أقول لك يبا ما فيني شي..
أبو عبد الله هز راسه بالإيجاب وهو يتنهد بهدوء:طيب لمتى بتضل قاعد في البيت؟
عبد الله بهدوء:ما راح تطول قعدتي في البيت يبا...راح أشتغل بس مو هذي الفترة لأن نفسيتي تعبانه و مو فاضي للشغل...
أبو عبد الله هز راسه بهدوء:يا ولدي أبي أفتخر فيك قدام العالم...أرفع راسي أنا ما عندي غيرك..
عبد الله:............................................. .........
أبو عبد الله:شوف وليد ولد عمتك اللي ماسك شركة أبوه...شركة مو صغيرة يا عبد الله..الشركة أكبر منه و من عمره..و محمد ولد عمك...و فيصل اللي تو مخلص الجامعة معك شوف وش يفكر فيه...
ما في إلا أنت يا ولدي قاعد و حاط أيدك على خدك...
عبد الله :وش قصدك يبا...أنا ما رفعت راسك لما جبت لك النسبة اللي أنت تبيها؟
أبو عبد الله ابتسم:بلا رفعته...رفعته فوق السحاب بعد...بس أنا أب و أبي أفرح فيك حالي حال كل أب في الدنيا..
أبي أشوف عيالك و أربيهم معك و أصير أنا جدهم...
ما أبيك تقعد كذا و شايل هموم الدنيا كلها على راسك و حابس نفسك بالبيت...
أطلع روح أي مكان تمشى مع ربعك غير جو البيت...
عبد الله بلع ريقه و هز راسه بالموافقة:ولا يهمك يبا...اللي تبيه يصير بس أصبر علي..
أبو عبد الله ضل ساكت شوي و يناظر عبد الله بحنية و بعدها تكلم بهدوء:خلصت كلامي..عندك شي تقوله؟
عبد الله هز راسه بالنفي:مشكور يبا على اهتمامك فيني...
أبو عبد الله ابتسم بحنية:لا تشكرني هذا واجبي كأب...
في هذي اللحظة انفتح الباب و دخلت أم عبد الله:السلام..
أبو عبد الله+عبد الله:وعليكم السلام.
أم عبد الله قربت و هي تفصخ عباتها و تحطها على الكنب و قعدت:أجل رانيا وينها غريبة مو قاعدة معكم؟
أبو عبد الله:طلعت هي من العصر قالت لي تبي تروح لصديقتها..
أم عبد الله:من وصلها..
عبد الله:أنا وصلتها..(وقف متوجه للدرج)عن أذنكم..
صعد عبد الله و أم عبد الله قعدت:ها كلمته؟
أبو عبد الله:عجزت منه مو راضي يتكلم..يقول ما فيه شي..
أم عبد الله تنهدت بضيق:الله يهديه و يسهل عليه ظروفه..والله لو أعرف وش فيه بس..
مرت الأيام سريعة و الكل على حاله...
...يوم الخميس في قصر أم وليد في الصالة العصر...
كانوا البنات قاعدين في الصالة و يضحكون و هم يسولفون و شوي يعلقون على اللي في التلفزيون...
و الحريم يسولفون سوالفهم المعروفة اللي ما تتغير و حتى لو تغيرت ما تتغير كثير..
سارة كانت تسولف مع البنات بهدوء و نجلاء كانت متضايقة من وجودها معهم بس ما تقدر تتكلم..
حتى أنها كانت تحاول تتجنبها و ما تتكلم معها كثير...
سارة لاحظت صدود نجلاء عنها و كانت تحاول تراعي الصدود القوي...
قامت نجلاء عنهم متوجه للمطبخ..
ما كانت تبي شي بس يمكن تبي تبعد عن نظرات سارة شوي...
دخلت المطبخ و شافت خالها خالد تو داخل من الباب الثاني...
نجلاء ابتسمت له:أوهـــ خالي هنا؟
خالد لف لها و ابتسم:هلا والله...هلا بالعروس..
نجلاء اختفت ابتسامتها:خالي و بعدين ليه تقول لي كذا قلنا لك ما أبيه؟
خالد:طيب ليه؟
نجلاء بلعت ريقها و بضيق:أنت ليه تبيني أوافق...سبق و تكلمنا في الموضوع هذا ولا عشانه نسيبك تبيني أوافق عليه..
خالد اختفت ابتسامته:افا نجول أنا خالك تقولي لي كذا...مو قصدي والله بس الرجال محترم و ...
قاطعته نجلاء و هي تعطيه ظهرها:خلاص خالي الموضوع انتهى..
طلعت من المطبخ و ضلت واقفة عند الجدار...
(لا يا نجلاء...لا تنزل دموعك...لا تضعفين قدام الكل...ضعفتي قدام نفسك اوك بس قدام الأهل كلهم مستحيل)
تنهدت و هي تحبس دموعها بقوة و مشت متوجه للصالة...رجعت للمكان اللي جات منه...
مشت للمكان اللي يم شوق و قعدت فيه بصمت و هي تفكر بالموضوع..
الكل يقول لها فكري زين...وش قصدهم يعني يبونها توافق عليه ولا وش السالفة(لا...لو يصير اللي يصير ما راح أوافق يا هاني...ما راح أوافق...تبي تذبحني مرة ثانية...لا ما راح أسمح لك تمد يدك علي و تلمسني..خلاص اللي جاني منك يكفي...)
شوق تناظرها بابتسامة:وش فيك نجلاء تفكرين بمن؟
نجلاء انتبهت أن محد في الجلسة إلا هي و وشوق و بس و تكلمن:البنات وينهم؟
شوق:راحوا الحديقة بس أنتي شكلك مو معنا أبد...يللا قومي نطلع معهم...
نجلاء تنهدت و هي تسند ظهرها لورا:أفــــ ما صدقت على الله تقوم عني تبيني أروح لها بعد؟؟
شوق قطبت حواجبها:قصدك سارة؟
نجلاء:أي سارة في غيرها..
شوق:أبفهم ليه تكرهينها وش سوت لك...بالعكس البنت طيبة و حبوبه و تسولف معنا كنها تعرفنا من زمان؟
نجلاء ناظرت عيون شوق(وش تبين أقول لك يا شوق...أنا عارفة هي ما لها ذنب بس أخوها خلاني أكرههم كلهم...كلهم أكرههم يا شوق ليه محد يحس باللي بقلبي)
انتبهت نجلاء لما سمعت صوت شوق تضحك و شافتها تكلم بالجوال و هي مبتسمة...
فهد:هه لا بس حبيت أقول لك أني أبطلع مع الشباب الحين و بعد صلاة المغرب خلك جاهزة عشان نروح بيت جدتي تراها تسأل عنك...
شوق بابتسامة رضا:اوك..
فهد ضل ساكت شوي يسمع أنفاسها اللي يعشقهم و بعدها تكلم بهمس:باي قلبي...
سكر منها من دون ما يسمع منها كلمة وداع وهي ابتسمت من أخر كلمة نطقها..صوته بس يحسسها بالأمان اللي ما حست فيه عند أبوها و عند أخوها...
نجلاء ابتسمت لها:هذا فهد..
شوق هزت راسها بحيا:أي فهد...
نجلاء ضحكت على شكلها و غمزت لها:أوهـــ بدينا نحب؟؟
شوق ضربتها بخفيف بحيا:نجلاء و بعدين معك...زوجي ما تبيني أكلمة بعد...
نجلاء مبتسمة:لا والله جد شوق قولي لي مرتاحة مع فهد..قصدي تحبينه أو لا...
شوق بعد صمت هزت كتوفها بخفيف:مدري...مرات أحس أني أحبه لأن مالي غيره..هو سندي يا نجلاء رضيت ولا ما رضيت...
تبين الصراحة في البداية ما كنت أحب أناظره ولا أرتاح لقربه مني بس الحين أحس العكس..
هو دايما يحسسني أن مالي غيره بكلامه غصب عني ألجأ له...مدري وش أقول لك؟؟
نجلاء مبتسمة بفرح:تشتاقين له؟؟
شوق ابتسمت و هزت راسها بالإيجاب:بصراحة أي...
نجلاء عدلت قعدتها بفرح:يعني تحبينه ولا كان ما اشتقتي له يا ذكية...
شوق ضربتها بخفة:خلاص نجلاء قومي نطلع مع البنات ترا أن قعدت معك مدري وش راح يصير فيني..
نجلاء مسكت يدها بترجي:لا تكفين شوق ما أبي أطلع اقعدي معي هنا خلينا نسولف...
شوق ما حبت ترفض طلبها و ابتسمت لها:طيب بقعد معك..
نجلاء فرحت و تكلمت:طيب سولفي لي كيف تتعاملين مع فهد...
شوق ابتسمت بفرح و هي تتذكر يوم السبت..أول يوم له في الدوام و تكلمت:نجلاء ما قلت لك أني تعلمت أطبخ؟
نجلاء فتحت عيونها:من جدك شوق تطبخين...
شوق هزت راسها:أي أطبخ...
نجلاء غمزت لها:أكيد خالتك علمتك كيف تطبخين عشان ما تتركين ولدها جوعان..؟
شوق:هههههههههه لا والله مو خالتي أنا تعلمت لحالي...عندي كتاب طبخ من زمان الأسبوع هذا فهد بدا يداوم بالشركة ما يجي من برا إلا القدا جاهــــــز...
نجلاء لمعت عيونها بفرح و هي تشوف فرحة بنت خالها و تكلمت:طيب وش صار يعني طبخك حلو...
شوق كشرت بخفيف:والله ما أقول لك تو بديت ما صار لي وقت يعني يوم حلو و يوم مر..بس لازم أنا ما بعد أتعلم أضبط الطبخ...
نجلاء تناظرها(يا حظك يا شوق...مقدر أعيش الحياة اللي أنتي تعيشينها...مــــــــــقــــــــــدر..آهــــ الله ياخذ حقي منك يا هاني)
شوق بهدوء:تدرين نجلاء أنا اكتشفت أن فهد متفهم و حنون مـــــــــــــــــــرة...
نجلاء بانكسار:يا بختك يا شوق...أكيد راح يعوضك عن الحنان اللي ما لقيتيه ببيت أبوك...(ابتسمت بسخرية)بس أنا شكلي راح أعيش طول عمري فاقدة الحنان..
شوق تأثرت و ندمت لأنه قالت اللي قالته و مسكت يد نجلاء و تكلمت بهدوء:نجلاء ليه تقولين كذا؟
نجلاء تجمعت الدموع بعينها و تكلمت بهدوء تحاول تخفي عبرتها:أبوي راح عني..صحيح أمي و وليد مو مقصرين معي بس حنان الأب غير يا شوق...
شوق ابتسمت لها:يجي لك من يعوضك يا نجلاء بس لا تقولين كذا عورتي قلبي...
نجلاء ابتسمت غصب عن آلامها و ناظرت شوق:قولي لي وش يبي منك أخ قيس متصل؟؟
شوق ضحكت:يبون يطلعون و قال لي أنه راح يطلع معهم و بعد المغرب أبمشي...
نجلاء كشرت:ليه مبكر..ما تلاحظين أن قعدتك معنا قلت..
شوق:والله ودي أقعد بس هو يبيني أروح بيت أهله...تبين الصراحة أنا ما ودي أروح بس هو ما يرفض لي طلب عيب علي أعارض أوامره مو..؟
نجلاء هزت راسها:صح...
سمعوا صوت من وراهم:يا حمارين ما جيتوا؟؟
ضحكوا مع بعض و لفوا و هم عارفين صاحبه الصوت و قاموا معها لبرا الحديقة...
نجلاء قعدت يم أحلام:بنات بكرة العشا عند شوق هي اللي راح تطبخ لنا نبي نذوق طباخها...
قالتها وهي تناظر شوق و مبتسمة بفرح..كن جو الحديقة البارد الطبيعي غير مزاجها..؟
لولو بمسخرة:ليه شوق تعرف تطبخ عشان تطبخ لنا..
شوق بنبرة حادة:أي أعرف وش قالوا لك عني..
أحلام ابتسمت:طيب وش فيك كذا عصبتي يعني تبينا نصدق أنك تعرفين ذوقينا أول؟؟
شوق ابتسمت:خلاص تفضلوا عندي و أذوقكم ليه لا...
رانيا كشرت:أف وش اللي نتفضل عندك أنتي الثانية أنا ما أحب أطلع مع السواق و عبد الله لما أقول يعصب علي و يقلب الدنيا فوق راسي..
شوق دق قلبها بقوة لما سمعت أسمه(لا رانيا تكفين...لا تجيبين طاري عبد الله..قلبي يوجعني..ما أبي أذكر شي يخص عبد الله خلاص بديت رحلة النسيان)
أحلام كشرت بضيق:أوفــــ تدرون الليلة الساعة عشر فيصل راح يمشي...والله مو متخيلة الليلة نرجع البيت بدونه...
لولو ابتسمت و ناظرت سارة بطرف عينها:عادي لو راح فيصل نكلم عمي خالد السخيف يوصلنا لعند شوق...
ابتسمت سارة و ما أبدت أي علامات عصبية أو علامات اصطناع عصبية و ضلت تناظرهم وهم يسولفون..
...من جهة ثانية...
في زحمة الناس و الإزعاج و الريحة المختلطة ما بين وجبات سريعة و عطور و الخ....
كانوا خمس شباب من بين الناس...هالمرة فهد معهم..ما كان يبي يطلع معهم بس هم غصبوه لكونه واحد منهم و فيهم الحين...
فيصل اللي كان مسوي ضجة من الظهر و حتى في السيارة و حتى هنا ما ترك حركاته...
كان يتكلم بعناد و هو يمشي قدامهم:يا خي أنا كيفي قلت لك أبدخل هنا يعني أبدخل هنا أبشتري لي ملابس عدله الليلة بمشي عنكم تبوني أروح فاضي..
محمد ضحك عليه من داخل و تكلم بابتسامة و هو يضرب راسه بخفيف:هـــي أنت لا تقعد تلف المجمع كله خلاص المحل هذا و خلاص دقايق و يأذن المغرب...
وليد بملل:بعدين أنت رايح تتدرب ولا رايح سياحة مع وجهك ما ضل شي ما اشتريته هو من ملابس ولا عطور..
فيصل لف لهم و هو يحط أصبعه على مخه:كيفي أنا ليه أنتم دايما ما يعجبكم اللي أسويه...
عبد الله ابتسم ابتسامة صفرا و هذي أول مرة يتكلم من جمعتهم اليوم:ما عليك منهم خذ اللي يعجبك بس ليه تمشي قدامنا و كنا نشتغل عندك نمشي وراك...
محمد ناظر عبد الله بفرح:الله أكبــــــــــــــــــر عبد الله تكلم...أقول فيصل لف السوق كله عشان يسولف معنا بعد تعبنا منه مو راضي يكلمنا محاربنا الأخ..
فيصل ابتسم و لف لهم:شفتوا كيف أنا أفيد و أنفع...والله أني شايل همكم مدري كيف راح تتحملون تعيشون بدوني..
فهد كشر بمزح:لا تعطي نفسك أهمية كبيرة و يللا اخلص...
فيصل لف لفهد و هو مفتح عيونه على الأخر:افا...أنا أعطي نفسي أهمية كبيرة...طيب نشوف كيف راح تعيشون بدوني...ما راح تعرفون قيمتي إلا لما تفقدوني مع ذا الوجيه...
محمد:أي صح كلام فهد ما لاحظت أنك عاطي نفسك أهميه بزود...
وليد:خلاص لا تفتحون موضوع جديد معه الحين وش يفكنا منه خلوه يخلص تراني مليت من الدوراه بلا فايدة..
فيصل ناظر وليد و هو مبتسم:و أنت خذني على قد عقلي راح أمشيها لك لأنك ولد عمتي الوحيد...
ضحكوا على فيصل اللي مو مهتم لهم و هم معصبين حدهم من عناده و غصب يجرهم معه وين ما يروح...
وليد أشر على شخص واقف بعيد عنهم بمسافة مو كبيرة و تكلم:مو كن هذا هاني...؟
فيصل لما سمع أسمه تكدر و لف يناظره و هو مكشر(وش جابه هنا هذا...والله أني كنت أحبه و أحترمه بس كرهته من سمعت أنه تقدم لنجلاء...
أفـــــــــــــــــ بس ارتحت لما قال لي وليد أن نجلاء رافضته بشدة و رافضة النقاش في الموضوع هذا..
يللا أتحمل أبتكلم معه عادي عشان محد يحس أني شايل عليه...ما أبي أصير مثل عبد الله تصرفاته ما تعجبني..
أنا رجـــال و لازم أصير قد الموقف)
توجهوا له و سلموا عليه و هو فرح لما شافهم على باله أنه راح يصير نسيبهم عن قريب...
ضلوا يسولفون معه شوي و أكثر واحد ضحك معه فيصل اللي كان يحاول يثبت لنفسه أنه أقوى من قلبه..
أذن المغرب و فيصل لف للشباب بعصبية:أفـــــ ما دخلت ولا محل من هذا المجمع كلا بسببكم...
وليد ابتسم بفرح:أوفـــــ أخيرا أذن...يللا بس شباب خلونا نروح نصلي و نرجع البيت خلاص أنا تعبت من العصر ما غير ندور لفينا الرياض بساعتين...
محمد:أي والله حتى أنا بعد تعبت هذا لاعب علينا و حنا مصدقين..
مشوا مع بعض متجهين لباب المجمع الرئيسي و هم يسولفون سوالف عادية لما طلعوا و كل ناس راحوا بسيارتهم اللي جو فيها...
و من حسن الحظ فيصل و عبد الله كانوا جايين مع فهد بسيارته...
بس ركبوا ريحه عطر شوق حركت مشاعر بدت تنام في قلب عبد الله...
تنهد بقوة و كنه يبي يستنشق الريحة كلها عشان تضل بقلبه و بروحه...
...في قصر أم وليد الساعة 7 و نص في المجلس...
سلم فهد على أعمامه أو اللي يعتبرهم أعمامه لأنهم أعمام زوجته عشانه يبي يمشي...
توجه لفيصل و سلم عليه لأنه الليلة الساعة عشر راح يمشي و محد يدري متى راح يرجع لهم..
محد يدري هل راح يرجع أو لا...
طلع فهد الحديقة و كلم شوق و خبرها أنه طلع و خبرها عشان ما تتأخر و بعدها طلع الشارع و ركب سيارته..
بعد دقايق انفتح باب الصالة و طلعت منه شوق و هي متحجبة و ماسكة جوالها بيدها...
نزلت درج المدخل و بنفس الوقت عبد الله نزل درج المدخل تبع دورة المياه...
رفعت راسها و بنفس الوقت هو رفع راسه...
التقت عيونهم...تعانقت...تبادلوا النظرات بشوق...
تسمرت شوق مكانها تناظر عبد الله...تناظر حبها..شكله كان متغير بالنسبة لها...
و فعلا هو تغير بالفترة الأخيرة في القلب و القالب...
(آسفة يا عبد الله...أكيد أنا السبب في اللي صار لك...آسفة مو بيدي)
((أغليك ولكن شعوري فيك يتعبني
ضاعت على سكة الحيرة عناويني
ما عاد طيفك على الغربة يصاحبني
حب ومضى وانتهى وأرجوك تعفيني
لا ترسم أحلام لا تهدم ولا تبني
لك وجه أبيض وأنا اللي راح يكفيني..))
عبد الله بعد عيونه تعلقت بعيونها...مر شريط الذكريات بثواني...
وده يبعد نظرة عنها بس ما يقدر...حبه واقف قدامه...
((من غبت عني وخاطري دوم مكسور
في غربتي أحياك ذكرى وتذكار
أحيان أقول إنك على حق معذور
وأحيان أحس إن الجفا ماله أعذار
و كانك تحسب إن الجفا ذنب مغفور
غلطان ما تعرف للأشواق مقدار))
رن جوال شوق و هذا الشي الوحيد اللي نبهها...
انتبهت و على طول حطت الغطا على راسها و توجهت لباب الشارع الرئيسي...
كان ودها تتكلم على الأقل تسلم عليه بس لسانها أنربط ما عرفت تتكلم..ما تعرف كيف تعبر عن هذي اللحظة..
كلما تبعده عنها و تقرر تنساه يطلع لها بشكل ما تتوقعه..
من جد لقائها فيه الحين مو وقته...أكيد راح تقضي الليل كله تفكر فيه...
بالنسبة لعبد الله بس سمع صوت باب القصر سكر أنهد حيله...
جلس على درج المدخل تبع الحمام الله يكرمكم و دخل أصابعه في شعره بقوة و كان وده أصابعه تخترق راسه في هذي اللحظة...
شاف حبيبة قلبه...كانت واقفة قدامه قبل شوي و قدامه مشت و طلعت عشان تروح لواحد ثاني ينتظرها...
طلع فيصل من المجلس كان يبي يدخل الصالة يقعد هناك شوي قبل ما يمشي بس قطب حواجبه و هو يشوف عبد الله و شكله المنكسر..
فيصل و هو يتوجه لعبد الله:عبد الله...
فيصل قعد يمه و حط يده على ظهر عبد الله و بحنية:عبد الله وش فيك قاعد عند الحمام وش صار لك؟؟
عبد الله و هو على نفس حالته:شفتها يا فيصل..كانت هنا قبل شوي و طلعت له...أقسم بالله شفتها...
فيصل قطب حواجبه وهز راسه باستياء من حالة ولد عمه و تكلم بهدوء:لمتى يا عبد الله؟
عبد الله بدون تردد:لما الله ياخذني لعنده...أموت فيها ليه ما تحسون فيني...
فيصل رفع راس عبد الله بيده و ابتسم بوجهه:يا خي أترك عنك حركات العشاق ترا مو لايق لك أبد...و قوم معي ترا كلها كم ساعة و أمشي...
عبد الله لف لفيصل و ناظرة بألم:و أنت بعد راح تتركني يا فيصل..
فيصل تنهد و كشر:عبد الله لا تتكلم بلهجة الأطفال...وش اللي راح تتركني مدري وش تخربط علي مع وجهك..
خلاص قلت لك قوم و لا تقول لي أحبها و أموت فيها ترا شكلها فرحانة و مرتاحة مع زوجها...
عبد الله تحطم من الداخل لما سمع كلام فيصل...
(مستحيل شوق تفرح مع واحد غيري...هذا كان كلامها لي...آهــــ كان يا عبد الله...كانــــــــــ...
أنا ليه أناني كذا..أنا أحبها لازم أحب لها الخير و أتمنى لها السعادة...
يا قلبي عليك يا شوق من جد فرحانة...ليه ما تكلمتي قبل شوي مشتاق أسمع صوتك...
كان قلتي لي أي شي أهم أسمع صوتك...ولا صرتي ملك لفهد...أكيد حتى صوتك بعد ملك لفهد)
وينها يا صبر مالي غيرها لو هي تخون
شف دفاها في ضلوعي نبضها حولي يحوم
قلت وعيوني تكابر دمعها يرثي الجفون
ليتني يا حب ميت قبل ما قلبك يروم
من صغر سني أعاني وما بقى للصبر عون
رح لها يا حبي يمكن قلبها يصبح رحوم
فيصل شاف عبد الله سارح و مركز نظرة بالفراغ...
مسكه من يده و سحبه معه...مشى عبد الله مع فيصل و حالته مكسورة و يحس أنه متحطم كليا و مو قادر يمشي..
بس ما يدري كيف كان يمشي مع فيصل...يمكن لأن يده بيد فيصل...؟؟؟
...بعد ساعتين في الشارع...
فيصل بحزم:مو داخل لأمي قبل شوي دخلت أقعد معهم بكت تبيني أروح أسلم عليها الحين؟؟
خالد ماسكة:يريحك تمشي بدون ما تسلم عليها..
فيصل قطب حواجبه و عصب من جد:وش فيكم أنتم...خلاص والله مو متحمل..
محمد ناظر عمه:خلاص عمي اتركه على راحته لا تجبره...
فيصل تنهد بعصبية و هو يناظرهم...
وليد بهدوء:متى راح تمشي الحين الساعة تسع...
فيصل سند ظهره للسيارة اللي وراه و عقد يدينه قدام صدره و هو يناظرهم...ما وده يبعد عنهم(خلاص أنا اتخذت القرار هذا و لازم أكمل طريقي اللي بديته..ما أبي أتراجع)
ابتسم وهو يناظرهم و مد يده لمحمد ولد عمه و لأنه كان أقرب واحد له...
وبعدها سلم على عمه خالد و بعده وليد...
لف للغالي...أخوه و صديقه و ولد عمه و توأم روحه...
توجه له فيصل و سلم عليه...بس ما قدر يختم السلام بالمصافحة...
سحبه لعنده و ضمه لصدره و تحركت بقلبه مشاعر أول مرة يحس فيها...
يمكن مشاعر الأخوة اللي ما يحس فيها إلا مع عبد الله؟؟
عبد الله تجمعت الدموع بعينه بس غمض عشان لا تنزل دموعه...
ما وده يبعد عن الإنسان اللي يا ما فتح له قلبه و بيته و كل شي بحياته...
ما يبي يبعد عن القلب اللي يا ما مسح دمعته و وقف معه و ساعده...
بس ما بيده شي...هذي الدنيا...
دايما تفرق الحبايب عن بعضهم...
ما يبي يبعد عن صديق الدراسة و الجامعة...صديق الطفولة و الكبر...الأخ الحنون؟؟
ضلوا على هذا الحال و نسمات الهوا الباردة تهب بكل هدوء و تدور حوالينهم..
ونور القمر اللي كان ساطع عليهم و كنه مشهد سينمائي...
ابتعدوا عن بعضهم و فيصل ابتسم لعبد الله و تكلم بعبرة:أشوفك على خير...
عبد الله و غصته وضحت من نبرته صوته بس ابتسم يحبس دموعه:انتبه لنفسك..طمننا عليك؟؟
فيصل ترك يده و الاثنين قلوبهم اشتعلت نار...ما ودهم يبعدون روحهم عن بعض..
الروح اللي عاشت في جسدين سنين طويلة...أيام و ساعات و ثواني؟؟
ركب فيصل سيارته و انطلق فيها لوين ما اختار يبني مستقبله فيه...
الكل تأثر بلحظه الوداع هذي...مع أنه ما طلع من البلد بس راح يبعد عنهم..
فيصل الغالي على الكل أبتعد عن الكل...
ما أخفي مدري تأثر محمد و وليد و خالد بوداع فيصل لعبد الله...و حركة عبد الله لما مشى فيصل...
تقدم عبد الله وقف في المكان اللي كانت فيه سيارة فيصل و ضرب الأرض برجله بقوة وهو حاط يدينه في جيب جاكيته و يناظر المكان اللي مشت فيه سيارة فيصل و قلبه يعتصر من الألم...
حتى فيصل راح و تركه في وقت هو محتاج له أمس الحاجة...
محتاج لأخو ما جابته أمه...
السما و شهدت على حبهم من بعد ما كانت الشاهد الأول على كل مواقفهم مع بعض...
ضحكهم و بكيهم...فرحهم و حزنهم...سعادتهم و تعاستهم...
تبادلوا النظرات و هم يناظرون عبد الله اللي أعطاهم ظهره و التأثر واضح على ملامح وجهه و على نبرته لما قال آخر كلمة لفيصل...
دارت الدنيا و فرقتهم...دارت الدنيا و أبعدتهم...دارت الدنيا و آلمت قلوبهم...
يا نرى كيف عبد الله يكمل حياته بعيد عن فيصل...
فيصل اللي كان يستشيره بكل شي...؟؟
مين يـحـس بلوعتي .. ويوقف نزف الـ ج ـروح !
لو تفتـ ح ـت عندي كل نوافذ البوح !
هذي نوافير ( النار ) تـ ص ـطدم ( بالأقدار) وأكسرها على //أماني منسيّة \\
آه ؛؛ يا صباحي ؛؛ غلبت ظلمة البارح !
آه ؛؛ يا أنفاسي ؛؛ خانتني حتى الـ ج ـوارح
آه ~ يا صوتها ~ يا شوقها ~ المفجوع !
غطى (الظلام ) على بقايا الشـ م ــوع !
حالي طـ ف ـل .. بـــ كـ ــى على خشبة المسارح !!
تقدم له عمه خالد و حطه يده على كتفه و بهدوء:يللا عبد الله ندخل الجو بارد...
عبد الله التفت لعمه و بهدوء نبرة مخنوقة:اتركوني لحالي ما أبي أدخل...
لف خالد لمحمد و وليد و ضل يناظرهم شوي و بعدها مشوا بهدوء لداخل...
ضل عبد الله واقف لحاله في الشارع و نسمات الهوا تلعب بشعره...
تنهد وهو يتوجه لسيارته...فتحها و طلع منها العلبة اللي صار يلجأ لها وقت ضيقه...
رجع لباب البيت و قعد على الدرج و طلع له سيجارة و شغلها و بدا يدخن بصمت...
(ما ضل لك أحد يا عبد الله...الكل راح يشوف طريقة و أنت حاط يدك على خدك و تنتظر منهم يرأفون بحالك.
حتى فيصل اللي ما كنت أتوقع بيوم من الأيام أنه يتركني راح عني و تركني لحالي...تركني أوجه الدنيا و قسوتها لحالي...تركني مع عذاب قلبي لحالي..
آهــــــــــ مدري وش صار فيني أنا...مدري ليه مو قادر أنساها...
أحس أنها متربعة بقلبي و رافضة تطلع منه لا بالطيب و لا بالقوة...
للحين أحبها و ما راح أنساها...هذا وعدي لها...وعدتها أني ما راح أنساها..
من زود حبي و جنوني فيها صرت ما أعرف إلا أسمها..نسيت كل شي يا شوق..بس أنتي اللي أذكرك..
ما راح أنساك يا شوق...يا قلبي...يا حبي...يا عذابي..)
...الجمعة الصباح...
سمعت صوت آذان الفجر و على طول مسحت دموعها اللي ما وقفت من أمس...
لفت ظهرها لورا و شافته نايم و مدد يدينه على السرير الكبير...
هي كانت قاعدة بطرف السرير و عاطيته ظهرها و تبكي بصمت وسط الظلام...
تبكي على حب مات...أو بالأحرى بدا يموت..و فراقه صعب...
من شافته أمس تحركت بداخلها مشاعر حبه...
شافت شكله الهزيل و جسمه الضعيف و التغيرات اللي صارت له..
ما قدرت تتحمل أكثر...
كل هذا بسببها..هي اللي سببت له كل هذا...هي السبب بعذابه...
وقفت و هي تتنهد و دخلت الحمام الصغير اللي بزاوية الغرفة...
غسلت وجهها و توضت مرة وحده...
طلعت من الحمام و ضلت واقفة عند الباب تناظر اللي نايم على السرير...
هذا زوجها...كلما تحاول تقرب منه يطلع لها عبد الله و مجرد شوفتها له تقلب مشاعرها...
قربت منه و وقفت عند السرير من الجهة اللي هو فيها و بصوت هادي و مبحوح من البكي:فهد...فهد...
شوق علت صوتها و ما كلفت نفسها تمد يدها له:فــــهـــــد...
فهد قطب حواجبه و تحرك و هو نايم و صار نايم على جنبه و معطيها ظهره...
شوق قطبت حواجبها ما تدري ليه و تكلمت بصوت تحاول تخليه طبيعي:فهد قوم جات الصلاة...
فهد تنهد و هو نايم و بعدها فتح عيونه ببطء و لف لها:كم الساعة؟؟
شوق بلعت ريقها:خمس الفجر...
فهد تنهد تنهيدة أقوى و عدل قعدته على السرير و نزل رجولة للأرض...
في هذي اللحظة تحركت شوق و طلعت من الغرفة بكبرها...
ضل فهد قاعد على طرف السرير ويناظر الباب اللي طلعت منه(وش فيها هذي...من رجعنا البيت أمس وهي متغيره...
مدري وش فيها من تروح لأهلها و أرجع آخذها ألقى مزاجها متغير و تنقلب علي أنا...)
تنهد و هو يوقف يتجه للحمام(و نهايتها معك يا شوق)
بالنسبة لشوق توجهت لغرفة من الغرف الفاضية في الشقة و صلت فيها...
قامت من السجادة و رجعتها على طاولة وحيدة في زاوية الغرفة و أخذت نفس و هي تطلع من الغرفة...
ضلت واقفة عند الباب و تناظر الصالة...
وش قد اشتاقت لمحمد أخوها...عادتها هالوقت تكون قاعدة معه...
من جد افتقدته...من تزوجت ما دخلت بيت أبوها..و أبوها شافته مرة وحده بس..و خالتها ولا مرة شافتها..
و أخوها أحمد اللي ما فكر يرفع السماعة يبارك لها على الزواج...
توجهت للمطبخ و دارت فيه بملل و بعدها طلعت منه بملل...
ما تبي تشوف فهد..أكيد راح يسألها عن سبب تصرفاتها الغريبة أمس..
من جد غبية ما تقدر تمسك نفسها شوي...الحين وش تقول له لما يسألها..
بينما هي واقفة طلع فهد من الغرفة و شافها واقفة عند مدخل المطبخ بملل...
كنها ضايعة بوسط الشقة الكبيرة و مو عارفة وش تسوي بالضبط..
فهد وهو يناظرها:أحم...شوق وش فيك واقفة هناك مو عاجبتك الكنبات اللي بالشقة؟
شوق بسرعة رفعت راسها و ناظرته و هي تعدل وقفتها:ها..لا ما فيني شي بس...لا خلاص..
فهد رفع حاجب و هو يقرب منها:وش الأسلوب الجديد هذا...تكلمي عدل وش فيك مرتبكة؟
شوق بلعت ريقها و تنهدت:قلت لك ما فيني شي...
فهد قرب منها و مسك يدها و مشى معها للكنب و قعدها عليه و قعد يمها و تكلم بهدوء:قولي لي وش فيك؟
شوق ناظرت الأرض بسرحان:..................................
فهد عاد كلمته و بحزم أكبر:وش فيك شوق ردي علي؟؟
شوق بهدوء:ما فيني شي وش بيكون فيني يعني...
فهد سند ظهره لورا و مد يده على الكنب بطلاقة:اها...طيب ممكن أعرف ليه أمس كنتي معصبة؟
شوق ناظرته بهدوء:مدري..
فهد:وين أصرفها مدري هذي...(بعد صمت)شوق أنا جد حبيتك بس ما أقبل تتعاملين معي كذا...كنك تستقليني و تستقلين حبي لك..
شوق فتحت عيونها على الأخر:فهد ما كان قصدي كذا!!
فهد قاطعها بحزم:أجل وش كان قصدك؟
شوق بلعت ريقها و تكلمت بهدوء:مدري..بس عمري ما فكرت بالطريقة اللي أنت تفكر فيها؟؟
فهد بعد صمت و هو يناظرها:طيب اثبتي لي...قولي لي ليه كنتي معصبة؟
شوق بنبرة مخنوقة:قلت لك ما فيني شي...ليه منت مصدقني؟؟
فهد بحزم و هدوء:بلا فيك...قولي لي...أمس من طلعنا من بيت عمتك و أنتي ساكتة و لما رجعنا من بيت جدي بعد كنتي ساكتة...
و لما جينا هنا حاولت أتكلم معك و أنتي رفضتي تتكلمين معي...تذكري وش صار أمس؟؟
شوق ضيقت عيونها و هي تناظر الأرض بضيق و تكلمت بقهر تحاول تخفيه:ما فيني شي...
فهد عصب:أوهــ ردينا على ما فيني شي؟؟
شوق ناظرته و الدموع بعينها:من جد ما فيني شي وش تبيني أقول لك؟
فهد رفع حاجب من حواجبه و هو يناظره و بعدها تكلم بهدوء:مليتي مني؟؟
شوق بلعت ريقها و هزت راسها بالرفض لأنها مو عارفة بأيش تجاوبه :..............................
فهد سند يدينه على ركابه و صار قريب من وجهها و بهدوء:تصرفاتك تقول أن مالك خلقي...
شوق بتعب هزت راسها بالنفي:غلطان...ما عرفت تفسر وش معنى تصرفاتي...
فهد بارتياح:أفهم من كلامك أنك للحين ما مليتي مني؟؟
شوق لفت له و لقت وجهها قريب من وجهه و أبعدت عنه شوي و هي تتكلم:ليه تسأل هذي الأسئلة؟؟
فهد بثقة:من حقي أعرف مكاني بقلب زوجتي..
شوق رجعت تناظر الأرض(فهد وش أقول لك...أقول لك أني ارتحت لك و أحس بالأمان بقربك بس قلبي مع غيرك...أكيد ما راح ترضاها على نفسك..أرجوك غير الموضوع بليز)
فهد تنهد و هو يناظرها و تكلم بهدوء:شوق قلبي أنا أحبك و خايف عليك...أبي أعرف وش فيك صدقيني لو في شي مضايقك أنا راح أكون معك و ما راح أتركك...
بس تصرفاتك هذي ما تعجبني أبد...
ضل يناظرها شوي و بعدها تكلم بهمس و هو يوقف:أحبك شوق...
توجه فهد لباب الشقة و طلع منه...ما تدري شوق وين راح و هو لابس ملابس بيت...
بس أكيد يبي يقعد مع أهله شوي...
سندت ظهرها لورا و دمعة سالت على خدها(ما أستاهل كل هذا منك يا فهد...والله ما أستاهل...)
تنهدت وهي تمسح الدموع بملل...طفشت من الدموع...طفشت من كل شي بحياتها...
هي تحس نفسها غريبة في هذا المكان...
دايما تحتار وين تروح و وش تسوي مع أنها في بيتها الحين...
تحبه و ما تحبه...من جد شعور متناقض و يضيق الخلق..
سمعت صوت ضرب خفيف على الباب و بعدها على طول فتح الباب و دخلت نوف بابتسامة حلوة:صباح الخير.
شوق ابتسمت لها:صباح النور..
نوف مشت لها:أزعجتك؟؟
شوق تنهدت:بالعكس أنا مليت و أنا قاعدة لحالي زين جيتي..
نوف قعدت:فهد نايم؟؟
شوق قطبت حواجبها:لا..قبل شوي نزل ما كان قاعد معكم.؟
نوف:أي قاعد معنا أساسا الكل نايم بالبيت ما في إلا صاحية و قلت أقعد يمك شوي و ما شفت فهد لما نزل..
شوق قطبت حواجبها باستغراب:تتوقعين وين راح؟
نوف ببرود:أكيد قاعد تحت في السرداب يعني وين يروح من الصباح..
شوق باستغراب:وش يسوي تحت؟
نوف رفعت حواجبها:ليه أنتي ما تدرين أن زوجك رسام...هو تحت في السرداب يرسم أنتي لو تنزلين ما تصدقين أنك قاعدة في بيتنا...
شوق ابتسمت:فهد يعرف يرسم؟؟
نوف هزت راسها:أي ليه هو ما قال لك؟؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا ما قال لي..ولا توقعت أنه يعرف يرسم أساسا...
نوف مسكت يدها بفرح:قومي ننزل له تحت و بالمرة تشوفين السرداب اللي ما عمرك شفتيه...
شوق ترددت في البداية بس بعدها قامت مع نوف و صاروا يسولفون بهدوء و هم ينزلون من الدرج...
من جهة ثانية كان فهد قاعد يناظر لوحته اللي بدأ فيها من شهرين و للحين ما خلصها..
ظروف زواجه عطلته عن هوايته المفضلة اللي يلجأ لها وقت ضيقة و يحس بالراحة...
نزلوا شوق و نوف و ضلوا واقفين على الدرج شوي...
من جد شوق انبهرت بالسرداب أو الملحق...كنه معرض بالرسومات اللي عارضها فهد فيه...
نوف مشت و سحبتها وراها و هي تتكلم بصوت عالي:صباح الخير فهد...
فهد لف بسرعة و كان الصمت سائد عليه و على المكان...
ما كان يناظر أخته اللي ألقت عليه التحية بل كان يناظر شوق...
نزلت راسها بحيا منه و من نظراته الحادة الساحرة الهادية الحنونة...
نوف ضلت تناظرهم و تكلمت و هي تترك يد شوق:لا أنا ما لي مكان هنا...أروح أحسن...
ضلت نوف واقفة شوي تناظرهم و تنتظر من أحد فيها يمنعها من الذهاب...
لكن لا حياة لمن تنادي...
محد كلمها فهد كانت عيونه ضايعة بشوقه و حبيبته و هي تناظر الأرض...
لفت نوف بهدوء تام و صعدت الدرج بهدوء...
بعد دقايق من الصمت التام...
ابتسم فهد بفرح و هو يناظرها:تعالي وش فيك واقفة...
شوق رفعت راسها ناظرته و مشت له ببطء و لما قربت منه ابتسمت وهي تشغل نفسها باللوحات اللي بالأرض و اللي بالجدار و...............
و اللي صدمها و خلاها توقف مكانها...
كان راسمها بكل إتقان و دقه...
أي كان راسم زوجته و حبيبة قلبه و شوقه...
كان راسمها بكذا لوحة و كل لوحه تحمل تعابير ثانية...
فهد وقف و مسكها و قربها من المكان اللي هو قاعد فيه و قعدها على الكرسي اللي عند كرسيه و هو يأشر على اللوحة اللي كان يرسمها من شهرين:وش رايك بهذي؟
شوق انبهرت من اللوحة و هي تناظرها و تكلمت بشغف:تجنن...روعة...
فهد لف لورا و أشر على اللوحات اللي كان راسم فيها شوق و تكلم بفرح:طيب وش رايك باللي وراك؟
شوق لفت و رجعت تناظر اللوحات و تدقق في كل شي مرسوم فيها...من جد فنان...
ملامحها واضحة بالرسم و كنها حقيقية...
شوق ابتسمت و هي تناظر الصور:من جدك أنت اللي راسمهم؟
فهد قرب و قعد على كرسيه:ليه مو مصدقتني...أنا مو مجنون أخذ صورتك لأحد و أتركه ينظارك و يرسم...
أنا اللي رسمتك بنفسي...و ما راح أسمح لأحد غيري يرسمك...
ابتسمت شوق بحيا و هي تناظر باقي اللوحات:من جد روعة...ليه ما قلت لي من زمان أنك رسام؟
فهد تنهد:أمـــــــ يمكن ما لقيت الوقت المناسب للموضوع هذا؟؟
شوق ضلت تناظره بصمت و بعدها تكلمت و هي تبلع ريقها:فهد أنا آسفة على اللي صار أمس ما كان قصدي بس...
قاطعها فهد و هو مبتسم:خلاص أنسي...أنا نسيت الموضوع...
تعلقت عيونهم ببعض لفترة مو قصيرة أبد...يمكن كل واحد منهم كان يبي يعرف وش اللي يدور براس الثاني؟؟
فهد قطع السكوت اللي بينهم و هو يفر اللوحة اللي كان يرسم فيها و يتكلم:تحبين أعلمك ترسمين؟؟
شوق تكلمت بسرعة بفرح:أي...
لف فهد لها و يده على اللوحة و الابتسامة مرسومة على شفاهه و هي حست بالإحراج...
نزلت عيونها تحت و تكلمت بهدوء:عادي...
فهد ضحك عليها بقلبه بس ضل مبتسم و مسك يدها الباردة و هو يناظرها و بعدها أخذ القلم و حطه بيدها و هي يناظر عيونها...
شوق حست بالحرج بس اكتفت بتلوين وجهها بالأحمر و هي تناظره و تناظر حركاته بصمت:............
مسك يدها بيده و حط القلم على اللوحة و هو مبتسم و حاس بالحرارة اللي اشتعلت بجمسها فجأة...
...الساعة 9...
كانت شوق قاعدة ترسم في اللوحات و فرحانة كنها طفلة و فهد قاعد وراها و ماسك يدها ينقال له يعلمها؟؟؟
كان مرتاح لوضعهم اللي عجبه و فرحان لأن شوق ضحكت معه...يمكن يكون نسى اللي صار بينهم جد؟؟؟
شوق تحاول تفك يدها من يد فهد:خلاص ما أبي أرسم...
فهد ترك يدها بهدوء:مليتي؟؟
شوق مو قادرة تفتح عيونها:لا...بس جاني النوم أبي أصعد أنام شوي...
فهد وقف معها وهو مبتسم:اوك أصعد معك...
شوق ابتسمت له و بلعت ريقها و مشت معه لفوق..فــــــــــــــــــــوق...
يمكن فوق يعني في الدور الثالث..
و يمكن فوق يعني فوق السحب و فوق عالم الأحلام...
...في قصر أبو مشاعل في غرفة مشاعل نفس الوقت...
مشاعل تكلم بالجوال:اوك تقدر تبدأ تلعب من اليوم لو تبي...
ناصر:كيف؟...تبين أخوها يذبحني؟؟
مشاعل بخبث:يا قلبي أخوها أمس سافر...ما بقى أحد تخاف منه يا خواف...
ناصر:اوك يا الحلو مقبولة منك...واللي تبينه يصير أنتي بس آمري...
مشاعل:اوك باي..
ناصر:باي...
سكرت مشاعل و هي تفكر بنهاية فهد و شوق كيف راح تكون؟؟
هل راح يتخلى فهد عن شوق لما يصير اللي ببال مشاعل؟؟
أو راح يتمسك فيها و يتفهم أنها ما لها دخل بشي من اللي صار؟؟
هل مشاعل راح تسكت له لو تمسك بشوق؟؟
...المغرب في قصر أبو محمد و في الصالة تحت...
كان ماسك الجهاز و يقلب بقنوات التلفزيون بملل من ساعتين و هو على هذي الحالة...
تأفف وهو يرمي الجهاز على الكنب و يوقف(والله لك وحشة يا شوق...البيت فضى من بعدك..مو بس البيت حتى حياتي صار فيها فراغ كبير..
الله يهديك من تزوجتي ما جيتي هنا..وش دعوة كل هذي قطاعه؟؟
ولا عشان ما تبين تسمعين كلمات تجريح من أمي...
آهــــــــ ما ألومك إذا أنا ولدها و ضناها ما سلمت منها)
سمع صوت الباب فتح و لف للباب بسرعة...
شاف أخوه و هو داخل من الباب وما همه يلقي السلام توجه للدرج على طول...
محمد عصب من حركته و تكلم:أحمد...
احمد لف له وهو بنص الدرج و ببرود:خــــــــير...
محمد:وين كنت؟
احمد بسخرية:نعم...ما سمعتك وش تقول...تسألني وين كنت؟؟(بجدية و وقاحة و هو مقطب حواجبه)أنا أبوي اللي هو أبوي ما سألني هذا السؤال عشان تجي أنت و تسألني؟
محمد قطب حواجبه و بهدوء:بس هذا ما يمنع أنك تجاوبني...أنا أخوك الكبير؟؟
أحمد بوقاحة:تراني تعبان و من أمس ما نمت أخلص وش عندك؟
محمد تنهد و تكلم بهدوء:أختك صار لها شهر و قريب بتكمل الشهرين من تزوجت ما فكرت تزورها تبارك لها..على الأقل أرفع السماعة و أسأل عنها...
أحمد كشر:لما كانت معي في البيت نفسه لساني ما طق لسانها عشان الحين أروح أسأل عنها...عادي ما تفرق معي..
لف للدرج و صعد و محمد أنقهر عليه من قلب...
بس ما بيده شي يسويه...إذا أبوه و أمه ساكتين عنه هو وش راح يقدر يسوي أكثر من النصح...
و أسلوب الضرب ما راح يكون الحل المناسب في أي الأمور...
صعد الدرج و فتح باب غرفته...
بدل ملابسة و قعد على السرير و رن جواله...
شاف الرقم و تنهد بملل(أف هذي ما تمل أبد..ما عندها كرامة...كم مرة قلت لها ما أبي أكلمها خلاص عاد ليه ما تفهم أني مليت منها)
رد عليها بجفاف:وش عندك؟
مشاعل ببرود و غرور:أمـــــــــ أبي أعرف وش آخر كلام عندك...
خلاص مصمم ننهي العلاقة اللي بيننا بكل بساطة؟؟
أحمد اشتعلت نيران الغضب بقلبه و تكلم:كم مرة قلت لك مصمم..خلاص لا عاد تتصلين على هذا الرقم مرة ثانية أنتي ما تفهمين؟
مشاعل بكل برود:اوك أوعدك ما راح رقمي بجوالك من اليوم...بس أبقول لك أني ما راح أمشيها لك..
لازم تعرف أن مشاعري مو لعبه عندك عشان ترميني مثل الكلاب..
سكرت بوجهه و هو أبعد الجوال عن أذنه و انتابه خوف من كلامها...
(وش راح تقدر تسوي يعني...اوك يا مشاعل اللي تبينه سوية مني خايف منك بالبزر)
حط راسه على المخدة و على طول غاب في عالم الأحلام...
لمتى يا أحمد تضل عايش هذي الحياة...
أهله ما كنهم أهله أبد ما يزورهم ولا يقعد معهم..اللهم يرجع بيته لو يبي ينام و لما يصحى يطلع مرة ثانية..
...في قصر أبو وليد الساعة 9 الليل...
وليد بجدية:خلاص هذا آخر كلام عندك؟
نجلاء هزت راسها و هي تناظر أخوها و تخفي دموعها:أي...خلاص قلت لك ما أبيه..
وليد هز راسه و تنهد:مع أني مو عارف وش السبب اللي يخليك ترفضين واحد مثل هاني..بس لا تخافين ما راح أجبرك...خلاص بكرة أمي تكلمهم و تعطيهم الرد بس لا تضايقين نفسك..
ترا من يوم ما عرفتي الموضوع و حالك مو عاجبني أبد...
نجلاء هزت راسها و ناظرت الأرض(وش أقول لك يا وليد...خلني ساكتة أحسن لأني لو تكلمت لأحد راح ينفجر البركان اللي داخلي..)
سمع وليد صوت الجرس يرن و وقف متوجه للباب...
طلع برا و بعدها دخل و معه خاله خالد:حي الله خالي تو ما نور البيت..
خالد:منور بوجودك والله...
شاف نجلاء و ابتسم لها:كيفك نجول..؟
نجلاء ابتسمت له مجاملة:الحمد لله بخير..
خالد توجه لها و قعد يمها:ها وش سويتي بالموضوع..
نجلاء نزلت راسها لتحت و تكلم وليد وهو يقعد:ما في نصيب يا خالي..
خالد ناظر نجلاء شوي و بعدها هز راسه بالإيجاب:وين أمك يا وليد؟
وليد ابتسم له:في المطبخ يعني وين رايحة...
ابتسم خالد و قام متجهه للمطبخ...
دخل و شاف أخته واقفة تسوي العشا لولدها و بنتها اللي هم أغلى من الدنيا و ما فيها...
خالد:السلام...
أم وليد لفت لورا و لما شافت خالد ابتسمت له:هلا والله خالد و عليكم السلام..
خالد قعد على الطاولة اللي بنص المطبخ:كيفك أخبارك؟
أم وليد:بخير والله ما نسأل إلا عنك...إلا وين سارة زوجتك؟
خالد تنهد بخفيف:وصلتها بيت أهلها و جيت هنا...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه ما جبتها معك هنا؟
خالد ناظر الطاولة:هي تبي تروح لأهلها و صلتها و قلت بدل ما أقعد لحالي أجي عندكم...
أم وليد تكمل شغلها:و كيفك معها أن شاء الله مرتاحين؟
خالد هز راسه:الحمد لله على كل حال..
سكت و استغربت أم وليد من سكوته و شكله عنده موضوع يبيها فيه...
أم وليد توجهت له و قعدت على الكرسي الثاني و تكلمت:وش فيك يا خالد...شكلك عندك موضوع؟؟
خالد ناظر أخته و بهدوء:بصراحة أي عندي موضوع و أبيك توقفين معي؟؟
أم وليد قطبت حواجبها:طيب قول لي وش عندك و أن كنت أقدر عيوني لك يا خالد...
خالد:تسلمين..
ضل يناظرها شوي وبعدها نزل نظرة للطاولة و تكلم و هو شابك يدينه ببعض على الطاولة و بهدوء:أمــــ بصراحة أنا...أنا...(بلع ريقه)أنا حجزت لزوجتي دانه...و..كلمتها...و راح تكون هنا على أسبوع الجاي...
أم وليد حطت يدها على قلبها و قطبت حواجبها:خالد وش اللي سويته؟
خالد ناظر أخته:كنت قايل لكم من قبل أنها راح تجي بعد زواجي محد فيكم عارضني لا تطلعون لي بسالفة جديدة الحين لأنها راح تنزل يعني راح تنزل...
أم وليد:وسارة...و أخوانك؟؟
خالد بهدوء:أنا سويت اللي أخواني يبوني أسويه و تزوجت سارة...خلاص أنا من حقي آخذ حريتي مو كل شي آخذ رايهم فيه...
أم وليد:بس والله ما راح تكون سهله على سارة...توها البنت عروس يا خالد...
خالد شبك يدينه و حطهم تحت ذقنه و هو يناظر أخته:بصراحة أنا مو مرتاح معها...مو متحمل الحياة معها وش أسوي؟؟
أم وليد تنهدت:والله حرام عليك يا خالد تعذب البنت...
خالد قطب حواجبه و بعصبية:ليه أنا دايما اللي حرام علي و أنتم ما كنكم سويتوا شي؟؟
أم وليد بهدوء:اهدأ يا خالد...والله لو بيدي كان أنا بنفسي رحت و جبت لك زوجتك و عيشتك بأحسن حياة تتمناها بس أنت عارف الظروف..
خالد بحزم:كلمي أخوانك...و عموما وافقوا ما وافقوا هذا شي راجع لهم بس زوجتي راح تكون هنا أسبوع الجاي..
أم وليد بترجي:خالد...
قاطعها خالد و بنبرة حزينة:خلاص عاد...لهنا وبس...أنتم اللي ربطتوني ببنت ما كنت أحلم فيها ولا كنت في يوم من الأيام أتمناها و بعدها جايين تحطون اللوم كله علي أنا...
تراني مليت أنا ما عدت خالد البزر...خلاص كبرت و صرت رجال...
بسخرية:هه مو أي رجال بعد عندي زوجتين و للحين ما أمشي إلا برايكم...
أم وليد:طيب ليه تتصرف كذا أنت عارف أن الموضوع هذا حساس...كان صبرت و قلت لإخوانك و حاولت تقنعهم بالهدوء...
خالد بيأس:حاولت...حاولت بس ما في فايدة...كل واحد منهم يتعذر لي بعذر أقبح من الثاني...
أنا تعبت يا أم وليد ليه محد فيكم حاس فيني...
من زمان محد حاس فيني...حتى لما كنت صغير محد حس فيني...
كل واحد كان لاهي مع عياله و مشاكله و أنا كنت ضايع بينكم...
و لما سافرت و لقيت اللي قلبي حبها و ارتحت معها و هي بس اللي حسستني بالحنان منعتوني منها...
ليه أنتم قاسين كذا.؟
أم وليد تأثرت من كلام خالد و نبرة صوته و تكلمت بحنان:يا قلبي يا خالد...حنا ما كنا مقصرين معك...
خالد بحزم:بلا كنتوا مقصرين معي...أنا من جد تعبان و محتاج لزوجتي و أبيها تكون معي..
ولا تنسون أن بنتي بعيدة عني...كفاية أنا عشت بعيد عن أمي و أبوي و حسيت بفراغ كبير بداخلي..
ما أبي بنتي تحس بالإحساس اللي أنا حسيت فيه...ما أبيها تحس أنها وحيدة...
لازم أكون معها على طول...
أم وليد بضيق:بس أخوانك يا خالد...
خالد بعدم اهتمام:يزعلون كم يوم و يرضون بعدها...ولو ما رضوا ما يهمني...
لأن راحتي ما تهمهم...كل اللي يهمهم كلام الناس و بس...
أم وليد بضيق:يا خالد يا قلبي فكر زين...
خالد ببرود:فكرت زين...فكرت و فكرت و فكرت و تعبت من التفكير...
و قررت كل شي...
بس اللي للحين قاعد أفكر فيه كيف راح أقول لها أني خنتها و تزوجت وحده غيرها..
مدري كيف راح أفتح معها الموضوع؟
مدري وش راح تكون ردة فعلها..هل راح تقبل تعيش معي بعدها؟؟
و أنتم...
تتوقعون راح أعيش مرتاح لما هي تتركني و تطلب الطلاق...تتوقعون راح أسامحكم..
صدقوني لا...
مع احترامي لكم بس أنا من صغري عشت أدور سعادتي و راحتي و كلما ألقاها تضيعونها من يدي...
ما تفكرون إلا بأنفسكم و بس و أنا اللي لازم أفكر فيكم كلكم قبل لا أتخذ أي قرار يخصني..
وقف خالد:عن أذنك يا أم وليد..أنا طالع..
ولا تخافون على سارة راح تضل قاعدة في البيت معززة مكرمة..
و زوجتي دانه أنا أخذت لي شقة صغيرة على قدنا عشان نعيش فيها...
صحيح هي شقة على قدنا...بس ما دام راحتي فيها أنا مستعد أعيش فيها و أقضي عمري كله فيها بعد..
لف و توجه للباب و طلع منه...
طلع و ترك أخته وسط حيرتها وسط نارها وسط عذابها وسط تفكيرها...
أم وليد تنهدت بضيق:الله يهديك يا خالد...أنا مدري ألاقيها من وين ولا من وين...
دخل وليد للمطبخ و لما شاف شكل أمه:يمه وش فيه خالي...
أم وليد رفعت راسها لوليد:ما فيه إلا كل خير يا وليد..
وليد:طيب أنتي وش فيك يما...شكلك تغير وش قال لك و نكد عليك...
أم وليد تنهد:مدري وش ناوي عليه خالك يا وليد...زوجته أسبوع الجاي راح تنزل لهنا...
وليد قعد على الكرسي بصمت:..........................................
أم وليد بضيق:مدري وش كيف راح يتفاهم مع خوالك يا وليد...مدري وش راح يصير؟؟
وليد بجديه:يما خالي معه حق...صار فترة مو قصيرة تارك زوجته و بنته مو عدله...
أم وليد:بس هو الحين متزوج...
وليد:وكان متزوج قبل لا يتزوج سارة...
أم وليد تنهدت بضيق:مدري وش أسوي...مدري وش اللي راح يصير...
وليد:ريحي نفسك يما...ما راح يصير إلا المقدر بس أنتي لا تفكرين كثير...و خوالي راح يتقبلون الموضوع مع مرور الوقت...
أم وليد تنهدت:أن شاء الله ما يصير إلا كل خير...المهم أنت وش سويت مع أختك؟
وليد تنهد بخفيف:حاولت معها يما بس ما في فايدة...خلاص هي مو موافقة...
معليه بكرة كلمي أهله و قولي لهم ما في نصيب...
أم وليد بضيق شديد:الله يكون بالعون...
فترة الأقامة :
5989 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28881
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.44 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب