عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010   #16


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (01:28 PM)
آبدآعاتي » 715,287
الاعجابات المتلقاة » 1174
الاعجابات المُرسلة » 474
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
أشرقت شمس الجمعة
لربما أنست الجميع ما كانوا يفكرون فيه لأنهم تحركوا من المكان اللي كانوا ساكنين فيه طول الليل
لربما تنهد الجميع و هو يحاول نسيان ما كان يفكر فيه طوال الليل
لربما ابتسم الجميع على ماضي قد مضى و مستقبل لا نعرف كيف سيمضي
...
...في قصر أبو فهد وفي شقة فهد و شوق...
كانت الساعة تشير إلى التاسعة و هم قاعدين في الصالة و كل واحد عنده كوب كوفي يتدفون فيه من الجو البارد...
وخصوصا أن هم شقتهم فوق مكان مرتفع و هذا اللي مخليها تصير جليد...
شوق كانت تناظر التلفزيون بصمت و تحس أنها دايخه و تبي تنام لأنها طول الليل أمس ما نامت..
لما صلت الفجر نامت لها نص ساعة و تفاجأت بفهد يصحيها..
هو ما يدري أنها سهرانه أمس يفكر أنها نامت معه...
فهد ناظرها و شاف التعب بعيونها بس هي كانت تقاوم النوم بشدة...
فهد بهدوء و هو يناظرها:ما شبعتي نوم؟؟
شوق لفت له و لما شافته يناظرها حاولت تصرف نظرها في التلفزيون و تكلمت بهدوء:بلا..
فهد ابتسم من حركتها:كن فيك النوم عيونك مسكرة..
شوق هزت راسها بالنفي:لا ما فيني النوم...
فهد حط الكاس على الطاولة الصغيرة اللي قدامه و تكلم بهدوء:ما قلت لك؟؟
شوق ناظرته بصمت:أيش؟
فهد لف لها و هو يمرر أصابعه بشعره الكثيف:من بكرة بداوم بالشركة؟
شوق بغباء:أي شركة؟
فهد استغرب من سؤالها بس لا تلومونها النوم مغطي عليها:الشركة..شركة أبوي و أبوك نسيتي؟؟
شوق تذكرت و هزت راسها:أيـــوا تذكرتها؟؟
فهد:وين كنتي قبل شوي معقولة نسيتي(تنهد و هو يناظرها بطرف عينه)اللي ماخذ عقلك..
شوق أبعدت الكاس عن فمها لما سمعت أخر كلمة قالها و ضلت تناظره ببرود و هي مو فاهمة وش يقصد..
بس ارتاحت لفكره دوامه اللي راح يبدأ من بكرة عل الأقل تاخذ راحتها بالنوم..
لأنها ما تعرف تنام و هو جنبها..وحتى لو نامت تحس أنها مراقبة..
سمعوا صوت ضرب خفيف على الباب...
تنهد فهد و هو يوقف و يتجه للباب و لما فتحه شاف أخوه نواف واقف قبال الباب و مقطب حواجبه و كنه تو صاحي من النوم...
فهد حمله و سكر الباب و هو يتكلم:صباح الخير حبيبي...
شوق لفت للباب و لما شافته حامل أخوه الصغير ابتسمت بانشراح و بفرح:.............................
فهد قعد يم شوق و حط أخوه بحضنه:نواف فطرت و لا لسا...
نواف هز راسه بالنفي و دفن راسه في حضن أخوه و غرق يكمل نومته..
شوق استغربت منه و ضلت تناظر نواف اللي بحضن فهد بنظرات استغراب...
فهد انتبه لها و ضحك في نفسه على شكلها و تكلم و هو مبتسم:وش فيك؟
شوق انتبهت و بلعت ريقها و هي تلف للتلفزيون:لا ولا شي..
شوق و هي تناظر تلفزيون(وش فيني أنا مستغربة كذا و كن الموضوع كبير عادي أخوه الصغير نايم بحضنه.
أوفـــــــــ مدري وش فيني صايرة أوسوس كثير...وحتى نواف صرت ما أحب أشوفه على طول قاعد بحضن فهد...
هه الحمد لله على عقليتي...إذا هذا الطفل أغار منه وش...
لا أنا ما أغار منه..و ليه أغار أساسا ما في شي يستحق الغيرة يا شوق)
ضلت تصارع نفسها بنفسها..وهي ما تدري هل تكذب على نفسها ولا لا؟؟
فهد لاحظ تغير ملامح وجهها بس ما جا على باله أنها غارت منه أبد..
...العصر في قصر عبد العزيز...
فتحت الباب بهدوء و دخلت بهدوء و مشت ناحيته بهدوء...
وقفت عند السرير و ناظرته بكل هدوء..
ملامحه غاضبة و غامضة بنفس الوقت...
(ليه تسوي فيني كذا يا خالد...لمتى أضل أنتظرك تحن علي و تنزل قدرك تناظرني..
لمتى أعيش كذا..متزوجة و مو متزوجة..)
قعدت على طرف السرير و ضلت تناظر ملامحه و هو كان نايم على ظهره و مقطب حواجبه..
تحرك لما حس بحركة جنبه و فتح عيونه ببطء...
قطب حواجبه بقوة لما شافها قاعدة يمه...
خالد عدل قعدته على السرير و ناظر دموعها...
عورة قلبه لأنه حاس أنه ظالمها بس كابر و تكلم بجفاف:وش عندك هنا؟
سارة استغربت من سؤاله و تكلمت و هي تمسح دموعها بطرف كمها:وش ذا السؤال؟
خالد نزل رجلينه للأرض و تكلم و هو يوقف و عاطيها ظهره:سؤال مثل الأسئلة..جاوبي..
سارة وقفت و هي تحس أن صبرها نفذ تكلمت بقهر:أنا زوجتك ما أشتغل عندك ليه تعاملني كذا؟
تكلم خالد و هو يناظرها و يحس أن قلبه حن عليها بس هو يكابر:محد قال أنتي تشتغلين عندي..بس ما أحب لما أصحى من النوم أشوف أحد قاعد جنبي...
لف و دخل الحمام و هو حاس بسخافة و تفاهة العذر اللي أعطاها بس ما يدري ليه قال لها كذا...
هذا اللي طلع معه..
سند ظهره لباب الحمام و هو داخل(آسف يا سارة..ما أبي أقرب منك..شي بنفسي يمنعني مدري وش....
أنا لازم أشوف لك صرفة يا دانه...لازم تجين و تعيشين عندي..أنا ولا شي بدونك يا قلبي)
بالنسبة لسارة اللي تركها تصارع موجات كرامتها و حبها له..
سارة وقفت و ناظرت باب الحمام و دموعها بعيونها(هذي مو حياة اللي أنا أعيشها يا خالد..لمتى نضل كذا)
سمعت صوت التلفون في الصالة..
طلعت الصالة و لما شافت الرقم من التلفون مسحت دموعها و تنحنحت تعدل صوتها و بعدها ردت بهدوء:ألو.
هاني:هلا والله بأختي الغالية كيفك؟
سارة ابتسمت:الحمد لله بخير أنتوا وش أخباركم والله اشتقت لكم..
هاني:حنا بخير..على فكرة ترا أمي زعلانة منك ليه ما جيتي تسلمين عليها..
سارة تنهدت:سوري والله بس أمس ما قدرت...بكلم خالد أن شاء الله الليلة أجي..
هاني:آ..طيب اسمعي سارة لما تجين لا تمشين بسرعة أبيك بموضوع..
سارة باستغراب:موضوع...وش موضوعه؟
هاني:كنت أبقوله لك أمس بس ما جيتي و خربتي علي...المهم لما تجي الليلة تعرفين..
سارة:اوك..
هاني:يللا أنتظرك الليلة مو تلعبين علي و ما تجين..
سارة:مدري قلت لك بشوف خالد..
هاني:طيب لو ما جيتي اتصلي علي و أنا أجيك لك كل شي ولا موضوعي عاد..
سارة ضحكت على هبالة:اوك باي أشوف و أرد عليك..
سكرت سارة السماعة و سندت ظهرها لورا(من جد محتاجة أروح لأمي...محتاجة أشوفها عشان أرتاح..لازم أقنع خالد يوصلني هناك..)
سمعت صوت باب الحمام فتح و وقفت..أكيد خالد طلع...
توجهت للغرفة بس لما وصلت للباب ترددت تدخل...أكيد يصلي..
رجعت مكانها و قعدت على نفس الكنب بتوتر و ملل...
بعد دقايق طلع خالد من الغرفة و شافها...ضل يناظرها من ورى(يا حلاتك يا سارة...ما ودي أظلمك..بس بعد مقدر أخون دانه حبيبتي..
أي ما تقدر تخونها يا رجال خنتها و اللي صار صـــار)
خالد قرب منها و تكلم و هو مقطب حواجبه:وش فيك سارة؟
سارة لفت له و لما شافته واقف ورى الكنب اللي هي قاعدة عليه بلعت ريقها:ما فيني شي..
خالد مشى ببطء و قعد على الكنب الثاني اللي عند الكنب اللي هي قاعدة عليه و ضل يناظر الأرض بصمت..
ما يدري ليه قعد معها...يمكن لأنه حاس أن هذا من حقها و اللي يسويه معها غلط...
سارة تكلمت بهدوء و هي تناظره:خالد..
خالد رفع راسه و ناظرها ببرود و بصمت:...........................
سارة بنفس الهدوء:إذا ما عندك مانع أبي أروح لأمي الليلة..
خالد رفع حاجب(تروح لأمها...اوك ليه أمنعها من كل شي)تكلم بهدوء:اوك بعد صلاة المغرب أوصلك...
لهنا و انتهى الكلام بينهم...كل واحد منهم قاعد و يناظر الأرض و الأفكار تضرب براسه..
...في قصر أبو هاني المغرب في الصالة تحت...
هاني و هو نازل من الدرج بسرعة و يتكلم كن اللي برا يسمعه:يللا جاي جايــــــ أف وش ذا الإزعاج..
فتح باب الصالة و توجه للباب الرئيسي و لما فتحه ابتسم:حيا الله من جانا تو ما نور البيت..
ابتسم له خالد مجامله لأنه ما كان له خلق أبد و تكلم:منور بأهله..
هاني فتح الباب كله:تفضلوا حياكم..
خالد باعتذار:لا والله مشكور أنا بمشي الحين عندي كم شغله أروح أخلصهم...
هاني:اها اوك على راحتك سو اللي تبيه...
تراجع خالد لورا و دخلت سارة و تكلم خالد:يللا مع السلامة...
هاني:الله معك..
سكر هاني باب البيت و تكلم و هو يناظر أخته:وش فيه زوجك شكله ما له نفس..
سارة و هي تتوجه لباب الصالة:قال لك عنده شغل ما سمعته...
هاني ابتسم و بلع ريقه:طيب سارة...
سارة لفت له باستغراب:خيــــــر..
هاني بلع ريقه:أبيك بموضوع..
سارة ابتسمت له:وش فيك أبي أروح أسلم على أمي و بعدها أجي لك و قول اللي عندك..
هاني و هو يتوجه لها:البيت فاضي محد هنا مغير أنا..
سارة قطبت حواجبها:وين راحت أمي؟؟
هاني:مدري عنها وين راحت بس المهم أن ما في أحد هنا..
سارة:ليه اليوم لما قلت أبي أجي ما قلت لي أن البيت فاضي..
هاني فتح باب الصالة و دخل و دخلت وراه:لما تتصلين كانت موجودة بس طلعت بعدين..
قعد هاني على الكنب و قعدت سارة على الكنب اللي يمه و ابتسمت له بهدوء:طيب أنتظر أمي...
ممكن تقول لي وش الموضوع اللي عندك و تبيني فيه؟
هاني ابتسم و عدل قعدته:أحم...أي بقول لك بس لازم تساعديني مو تتركيني..
سارة ابتسمت:أوفــــ أنت تطلب مني مساعدة وش صاير في الدنيا..
هاني تنهد:محتاج بعد وش أسوي؟؟
سارة:طيب تكلم قول و إن كنت أقدر أساعدك ليه لا؟
هاني:لا تقدرين تساعديني...
سارة تنهدت بقوة:طيب خلاص قول لي وش موضوعك ترا أعصابي تلفت..
هاني ضل يناظرها بصمت و بعدها تكلم بهدوء و بابتسامة:أنا...أنا أبي أتزوج؟؟
سارة قطبت حواجبها ثواني و بعدها ابتسمت بفرح:تبي تتزوج و تقول لي أنا...ليه ما تقول لأمي..
هاني:أوفـــ يا سارة تو قاعد أقول لك أبيك تساعديني تقولين لي ليه ما تقول لأمي؟؟
سارة مبتسمة:طيب خلاص أبساعدك...حاط وحده ببالك ولا تبيني أدور لك وحده؟
هاني:لا .. لا تتعبين نفسك أنا حاط ببالي وحده و أبيها...و عشانك أنتي أقرب لها أنا فضلت أكلمك أول..
سارة باستغراب:أنا أقرب لها؟؟...من هذي..؟
هاني بلع ريقه و هو يناظرها و تكلم بهدوء:نجلاء..
سارة قطبت حواجبها:نجلاء؟؟...نجلاء بنت أم وليد ما غيرها؟
هاني ابتسم بفرح:أي نجلاء بنت أم وليد..
سارة تناظره بطرف عينها:طيب وش معنى نجلاء..ليه اخترتها هي من بين البنات كلهم..؟
هاني:يعني لو اخترت وحده غيرها كنتي راح تسأليني نفس السؤال..
سارة:اها...يعني أنت تحبها؟
هاني ابتسم:تقدرين تقولين؟؟
سارة:طيب قول لي وش عرفك فيها؟
هاني:افا عليك سارة حنا أهل تقولي لي وش عرفك فيها..ولا عشان صار لنا فترة مقاطعينهم لازم ننساهم؟؟
سارة تنهدت:لا مو قصدي..
هاني:أجل وش كنتي تقصدين؟
سارة ابتسمت له:ولا شي...(بعد صمت)تبيني أكلمها؟
هاني فتح عيونه على الأخر:والله ذكية أختي...أكيد لازم تكلمينها أجل وش رايك تحتفظين في الموضوع لنفسك؟؟
سارة ابتسمت له:طيب خلاص ما صارت كل هذا حب أكلتني...بس وش راح تسوي لو ما وافقت؟
هاني:وليه ما توافق؟؟
سارة هزت كتوفها بخفيف:مدري..بس علاقتي معها مو قوية يعني تتوقع توافق تتزوج أخوي؟؟
هاني:وش دخل علاقتك فيها بزواجها مني..العلاقة بينك و بينها شي و الزواج شي ثاني..
سارة بهدوء:طيب بكلمها بس مو تعصب لو ما وافقت..
هاني قطب حواجبه:لا تحميني عاد قولي أن شاء الله توافق..
سارة:طيب ليه ما قلت لأمي تخطبها لك؟
هاني ابتسم:أمي تدري..أنا قلت لها قبلك بس أبيك أنتي تسألينها أول تبيني ولا لا؟؟
سارة ابتسمت:اها يعني أمي عارفة الموضوع..
هاني:أكيد كيف أخطب و أمي ما تدري...
أنفتح باب الصالة و دخلت أم هاني و سارة لما شافت أمها قامت لها و ضمتها لأنها كانت مشتاقة لها بقوة..
أم هاني بفرح:يا هلا والله تو ما نور البيت خبريني عنك أسبوعين ما شفناك ولا كن عندك أهل تسألين عنهم..
سارة ابتسمت:بس ما نسيتكم يما هذا أنا جيت لكم وش تبين أكثر بعد...
أم هاني قعدت على الكنب:والله فرحتيني يا سارة بجيتك ما تدرين كيف البيت بدونك ما ينطاق..
سارة قعدت يم أمها بفرح:تسلمين يما...
لفت لأخوها هاني اللي كان مبتسم و يناظرهم و تكلمت و هي تناظره:أقول يما ترا هاني شكله مستعجل متى راح تخطبين له نجلاء..؟
هاني عصب على أخته و فتح عيونه على الأخر:يا حماره...
أم هاني لفت له بفرح:كم هاني عندي أنا...لو تبي من بكرة أروح أخطبها لك..
سارة:أي يما روحي بكرة أخطبيها والله تختصرين علي الطريق شوفي ولدك يبيني أروح أسألها أول هي موافقة ولا لا و بعدين يتقدم لها رسمي...
هاني بعصبية:مالت عليك و على اللي معتمد عليك و أنا حاط الأمل فيك و أقول هذي أختي؟؟
أم هاني تناظر هاني و مقطبة حواجبها:وش اللي تسألها يا هاني...خلاص أنا بنفسي أروح و أخطبها لك و إذا وافقت تروح أنت و أبوك تخطبونها رسمي على قولك..
هاني كان فرحان بس متردد من روحة أمه على طول و تكلم بهدوء:بس يما..مدري أخاف تحرجنا و ترفض..
أم هاني بثقة:وليه ترفض تلقى أحسن منك بس...بعدين أنت مو غريب عليها يا هاني تعتبر ولد عمها...
هاني:بس في اللي أقرب لها مني...يما أولاد خوالها كل واحد يقول الزود عندي...
سارة:هههههههههه هه حلوة الزود عندي..هذي تنقال للبنات يا حظي...
هاني لف لها:أنتي اسكتي أنا أكلم أمي أنتي ما عليك معتمد..
أم هاني:وش فيك يا هاني..أولاد خوالها لو يبونها كان تقدموا لها من زمان ولا لما تقدمت لها أنت صارت حلوة..
هاني ابتسم بفرح و بلع ريقه بصمت و سارة أخته لما شافته حمدت ربها...
أم هاني:خلاص الليلة أكلم أبوك و بكرة أنا أروح لها و أخطبها لك بنفسي...
سارة:ليه يما أبوي ما يدري أنكم راح تخطبونها؟؟
أم هاني:بلا يدري...و فرحان و يتمنى أنها تكون من نصيب هاني بعد..بس أنا أبقول له أنا نبي نروح بكرة..هو أكيد ما راح يرفض بس لازم يكون عنده علم...
إلا أنتي خبريني أمس وين كنتي ليه ما جيتي هنا خالاتك كلهم سألوا عنك؟
سارة:أمس كنا ببيت أم وليد و ما قدرت أجي هنا؟؟
هاني:يعني خلاص يوم الخميس ما راح نشوفك؟؟
سارة هزت كتوفها بخفيف:مدري أحاول أجي أسبوع الجاي...
هاني ابتسم:لو ما جيتي أسبوع الجاي حتى أنا لو تزوجت نجلاء ما راح أخليها تجي هناك وحده بوحدة..
سارة كشرت و هي تناظره:أبو الثقة...خلها توافق بالأول و بعدها تكلم و أحلم زي ما تبي..
كملوا قعدتهم سوالف مع أمهم عن أمور مختلفة...
هذي الأم الحنون اللي لو مر عليها يوم ما شافت عيالها أو ما سعت صوتهم ما ترتاح...
كانوا متعودين على جلساتهم معها...عشان كذا سارة افتقدتها في الأسبوعين اللي مضوا...
جا أبو هاني و فرح من قلبه لما شاف سارة موجودة و على الساعة 11 تقريبا جا خالد و أخذ سارة و راحوا البيت...
...يوم السبت الصباح في قصر أبو فهد في شقة فهد و شوق...
كان فهد لابس ثوبه و شماغة بطريقة حلوة و شكله له هيبة قويــــــــــه...
كان واقف قدام المرايه و يضبط نفسه و شوق كانت واقفة عند باب الغرفة و تناظره بإعجاب...
انتبه لنظرها اللي ما شالته من عليه و ابتسم و هو يتعطر:وش فيك تناظريني كذا معجبة؟
شوق ابتسمت بهدوء و ما تكلمت و ضلت تناظره:.........................................
فهد رفع راسه لها و توجه لها و وقف قبالها و مسك يدها و بهدوء:ما يقلتني إلا سكوتك...
شوق احمروا خدودها و نزلت نظرها لتحت بصمت:..........................................
فهد ابتسم:للحين تستحين مني...خلاص عاد صار لنا شهر مع بعض و حنا داخلين في الشهر الثاني..
شوق بلعت ريقها و بهدوء ناظرته:خلاص روح لا تتأخر..
فهد اختفت ابتسامته و ناظرها بخبث و بعدها تكلم بهدوء:طيب أنا رايح يا شوق..بس خلي ببالك كلها كم ساعة و راجع...
أخذ جواله اللي كان على التسريحة و ابتسم لها و هو يطلع من باب الغرفة..
دقايق و سمعت صوت باب الشقة فتح و سكر...
شوق تنهدت بارتياح:أفـــــــــــــــــــــــــــــ...
مشت ببطء و قعدت على السرير و هي متأملة تنام على الأقل ساعة وحده...
ضلت تفكر باللي صار قبل شوي...
(ليه قلت له يروح...والله أني غبية...غبية بقوة بعد...كان المفروض أوصلة لباب الشقة بس مدري وش فيني...
من أمس كنت أقول لنفسي كذا بس مدري ليه اليوم لما صحى ارتبكت و...
أفـــــــــــــ...خلاص مليت)
حطت راسها على المخدة و لفت للجهة اللي ينام فيها فهد...
شافت الفراغ الكبير اللي جنبها في السرير...بالضبط نفس الفراغ الكبير اللي بقلبها...
فهد يمكن يملي الفراغ اللي بالسرير..بس هل من الممكن أنه يملي الفراغ اللي بقلبها؟؟
تنهدت و هي تقلب على ظهرها...
ما تدري ليه حست بشعور داخلها تحرك لما طلع فهد من الغرفة...
حست أن الجو خلا و فضا و صار هدوء...
يمكن لأنها كانت قاعدة معه أكثر من شهر و الحين راح عنها حست بهذا الشعور...
و يمكن بدت تميل له من جد؟؟
مرت ساعات و هي تتقلب على السرير تبي تنام بس مو قادرة تنام مع أن النوم متملكها...
بس كلما تغمض تتخيل صورة فهد قدامها...حركاته و كلامه لها...
عدلت قعدتها على السرير بملل:أفـــــــــ ما في أمل أنام...
أخذت جوالها و ناظرت الساعة(تسع و نص)...
ضلت قاعدة شوي مكانها و تفكر أيش تسوي..من جد ملل؟؟
لمعت فكرة بخيالها و ما فكرت كثير قامت بسرعة و هي عازمة على تنفيذها...
طلعت من الغرفة و توجهت للطاولة الصغيرة اللي في الصالة و كان عليها كتب و مجلات...
بدت ترفع الكتب و تشوف أسمائهم و تدور على الكتاب اللي هي تبيه...
كان عندها من فترة بس ما تدري وين تركته أو بالأحرى وين رمته...
دارت الشقة كلها و بالأخير لقته على التلفزيون اللي بالصالة...
كان كتاب طبخ...
ابتسمت شوق و هي تناظره بين يدينها و مشت فيه للمطبخ...
ضلت واقفة بنص المطبخ حيرانة وش تسوي و هي تفرر صفحات الكتاب..و أخيرا قررت((كبسة)).
شوق تأففت(أف ما أعرف...خلاص الكتاب عندي و راح أسوي مثل المكتوب فيه بالضبط..
أنا لازم أتعلم لحالي محد راح يعلمني...و لأني ما أبي أنزل اتقدا تحت مع أهله لازم أتعلم عشان تكون لي حياتي الخاصة)
لبست المريلة و تركت الكتاب مفتوح على الطاولة اللي بنص المطبخ و بدت تشتغل...
صحيح الوقت مبكر من الساعة تسع قاعدة تطبخ بس هي لأنها أول مرة تدخل المطبخ و تطبخ طبخة كبيرة أكيد يبي لها وقت...
طول الفترة هذي كانت تحاول تنسى أو تتناسى عبد الله و تعيش حياتها مع فهد...
حتى و هي تطبخ جا على بالها عبد الله بس كانت تطرده من تفكيرها و تحاول تخلي فهد بوجهها..
فهد هو زوجها و هو اللي راح ينفعها عبد الله بالنسبة ماضي...
بس ماضي رائــــــــــــع...ماضي صعب عليها تنساه..ماضي مليء بالتضحية و الوفاء..
تنهدت و حاولت تفكر بفهد و بس...
فهد الحبوب الغامض الطيب المتكبر المتألق دائما...
أكيد راح يفرح لما يدخل و يشوف زوجته الصغيرة مجهزة له قدا...
ابتسمت و هي تحط الغطا على القدر بهدوء و تركته على نار هادية و بعدها حطت المريلة على الكرسي و تنهدت بقوة...
طلعت من المطبخ و هي تتمنى من كل قلبها أن الطبخة تعجبه...
ناظرت الساعة الكبيرة اللي في الصالة...كانت تشير إلى 11والنصف...
شوق شهقت:أوفـــــــــــ ساعتين بالضبط و أنا أطبخ...أي زين عدت على ساعتين ما صارت أكثر...
توجهت للغرفة و طلعت لها ملابس و دخلت الحمام الموجود في الغرفة و أخذت لها شاور سريع...
طلعت من الحمام و لبست ملابسها اللي طلعتهم لها و جففت شعرها و تركته مفتوح و طايح على كتوفها بطريقة عشوائية حلوة...
ناظرت الساعة(الساعة 12إلا ربع..أكيد فهد على وصول الحين..بما أنه أول يوم له أكيد ما راح يتأخر...
بس لحظة...
باقي شي ما فكرت فيه..
كيف راح أستقبله لما يدخل...
ما أبي استقبالي يكون بارد عكس مفاجأتي له...طيب كيف استقبله؟؟؟
أفـــــــــــ والله التفكير يملل خلاص ما راح أفكر لما يجي الوقت يصير خير)
سمعت صوت المؤذن يأذن و توجهت للسجادة و صلت...
بعد ربع ساعة تقريبا سمعت صوت مفتاح يحتك مع باب الشقة...
شوق دق قلبها بقوة..أكيد فهد وصل..
وقفت شوق متوجهة لباب الغرفة و طلعت منه على دخله فهد للشقة...
سكر الباب و دار للغرفة شافها واقفة عند الباب ة مبتسمة و هي تناظره...
من غير شعور ابتسم و هو يناظرها...وهو يناظر الطفلة اللي واقفة قدامه...
فعلا شكلها كان شكل طفله...
كانت لابسة تنوره جنز للركبة زيتية و فيها سلاسل هادية جدا تصدر أصوات حلوة لنا تصطدم ببعضها...
و بلوزتها علاقة على رقبتها لونها وردي و فيها كتابات الانجليزي لامعة و حلوة...
غير شعرها اللي طايح على كتوفها و غرتها على جوانب وجهها بشكل رائع...
يعني بشكل عام كانت ناعمة جدا...
وهي من نفسها ناعمة ما تحتاج لشي يزيد نعومتها...
شوق من داخلها ضحكت عليه و على شكله المصدوم و كنه مو مصدق...
بس ما ينلام صار له شهر و أكثر معها ما عمره شافها كاشخه كذا...
فهد قرب منها بهدوء و ابتسامة هادية ارتسمت على شفاهه بهدوء...
مسك يدينها و هالمرة ما نزلت عيونها للأرض...
ضلت تناظر عيونه بابتسامة عذبة جننت قلب فهد و ما خلت فيه عقل...
فهد مبتسم:وش ذا الزين يا قلبي...من جد أنا محظوظ فيك فوق كل صفاتك الحلوة تذوبين الصخر...
شوق احمروا خدودها و هي تناظره وهو ترك يدها و قرص خدها بخفيف و قلبه مو مصدق اللي هو فيه...
فهد لف للمطبخ و تكلم:أشم ريحه طباخ...ولا أنا غلطان...ولا الريحة جاية من تحت...
شوق بهدوء:لا مو من تحت...زوجتك طابخة لك القدا وش رايك؟؟
فهد رجع لف لها و كلما لها تكبر بعينه و تكلم بشوق:تعرفين تطبخين؟؟
شوق هزت راسها بالنفي:بصراحة لا...هذي أول مرة أدخل فيها المطبخ...عشانك بس..
فهد ضل يناظرها بحب و شوق و مو عارف وش يسوي...
ما وعى على نفسه إلا وهو ضامها لصدره و بهدوء:حبيبتي كثير علي..كل هذا بيوم واحد مقدر؟؟
شوق حست بالدفا وهي بين يدينه...ودها تضل بحضنه على طول يمكن يعوضها عن حنان أبوها و أمها اللي فقدته من سنين...
فهد حس ببرودة جسمها و مسح على ذراعها يدفيها:شكلك بردانة..
شوق ابتسمت و هي تسمع دقات قلبه:مو كثير...
فهد مسكها من كتوفها و أبعدها عنه و تكلم بهدوء:طيب أنا رايح أغير ملابسي...جهزي لي القدا تراني من جد جوعـــــــان من الصباح ما أكلت شي...
ابتسم لها و توجه للغرفة بينما شوق ضلت واقفة مكانها شوي و تفكر باللي صار...
مشت ببطء للمطبخ و جهزت الصحون على الطاولة اللي بنص المطبخ و جهزت القدا في الصحون بشكل حلو..
في اللحظة هذي حست بالنوم يغطي على كل شي حولها...
هزت راسها يمين يسار تحاول تبعد النوم عنها(لا ما أبي أنام...على الأقل بعد القدا أنام مو الحين)
طلع فهد من الغرفة و هو يرفع أكمام قميصه الأسود اللي كان لابسه...
دخل المطبخ و ابتسم لشوق بهدوء و بفرح بنفس الوقت و تكلم وهو يقرب منها و يمسك يدها:يللا نتقدا...
قعدوا على الطاولة و تقدوا سوا...طول الوقت شوق كانت تراقب فهد و هو ياكل...
شكله روعــــــــــــة حتى في الأكل أنيق و لبق...
و بصراحة ترا القدا مو ذاك الزود بس فهد أعجبه لأنه من يد شوق...
انحرجت شوق لما ما عجبها الأكل اللي هي مسويته بنفسها و متأملة فيه...
بس هي أول مرة تطبخ وأكيد ما راح يضبط معها زي ما تبي...
بعد القدا كانوا قاعدين في الصالة على الكنب نفسه يم بعض و فهد كان يسولف لها عن الشركة وش صار له من راح لما رجع الظهر و هي كان فيها النوم بس كانت تقاوم بقوة و تحاول قد ما تقدر تشاركه كلامه...
من التعب حست أن راسها ثقيل مــــــــــــــــرة و من غير شعور سندت راسها على كتفه و غمضت عيونها...
فهد كان يناظر التلفزيون و لما حطت راسها على كتفة ابتسم من قلب و لف ناظرها...
شافها نايمة على كتفه بكل براءة و هدوء...
ابتسم و ضل قاعد مكانه و يحاول ما يتحرك واجد عشان لا يزعجها...شكلها تعبانه من قل النوم...
حرك يده بكل هدوء و ضمها لصدره و ضل يناظر ملامحها الناعمة الهادية وهو مبتسم و مو مصدق أن الملاك هذا ملكه هو...بين يدينه..
من يقول الزين ما يكمل حلاه
كلا شي في حبيبي اكتمل...
الله اللي كمله و الله اللي عطاه
ما بقى للزين في خلي محل...
العيون أجمل من عيون المها
شافها قلبي و صفق و احتفل...
...المغرب في قصر أم وليد في الصالة تحت...
أم وليد:والله مدري يا وليد اتصلت علي العصر و قالت لي تبي تجي قلت لها حياك الله..
وليد باستغراب:غريبة وش عندها جاية كذا فجأة..
أم وليد ناظرته:أقول روح ألبس قبل لا يوصلون أكيد الحين طلعوا..
وليد توجه للدرج و صعد ببرود و باله مشغول و فكره مو معه أبد...
بعد ربع ساعة نزل وليد من فوق و بنفس الوقت رن الجرس و على طول توجه وليد لبرا و فتح باب الحديقة الكبير...
دخلت أم هاني داخل للصالة و هاني أعتذر من وليد و طلع يلف الشوارع...
أم وليد بابتسامة:حيا الله من جانا...
أم هاني ابتسمت و هي تقعد:الله يحيك...
...في غرفة نجلاء...
رايحة جاية على نفس المسار و هي تكلم بالجوال من ساعة و تضحك مع رانيا...
نجلاء:هههههههههه اوك رنو بخليك الحين و أكلمك بعد شوي طيب...
رانيا:لا..نجــــول تكفين لا تسكرين والله مليت من الوحدة و شكلنا مو مسافرين الأجازة هذي أف ملل على أصول..
نجلاء:طيب قلت لك بكلمك بعد شوي وش فيك مو مصدقه بس أبنزل أكل لي شي تراني جعت اليوم ما تقديت..
رانيا تنهدت:اوك باي..أنتظرك تتصلين بعد شوي عندك نص ساعة...
ضحكت نجلاء و سكرت و رمت الجوال على السرير و فتحت باب الغرفة و طلعت منه..
سمعت صوت غريب جاي من الصالة اللي تحت...
قربت من الدرابزين بكل هدوء و خفة و وقفت عنده بصمت...
شافت أم هاني قاعدة مع أمها و استغربت من زيارة أم هاني لهم...
أم هاني بفرح:والله بصراحة أنا جاية أطلب يد بنتك نجلاء لهاني ولدي...
أم وليد تهلل وجهها:و حنا وين نلقى أحسن من هاني..والله نتشرف بس البنت لها رايها و أخوها هو ولي أمرها من بعد أبوها ولازم هو بعد يعطي راية..
أم هاني:خذوا راحتكم...
في هذي اللحظة نجلاء كانت تواجهه صراع داخلي...
سمعت الكلام اللي دار بينهم...
نجلاء حطت يدها على راسها بتعب(أنا و هاني مرة ثانية...مستحيل...مستحيل...مستحيل يصير اللي تبونه)
كان ودها تصرخ بأعلى صوتها و تخلي العالم يعرف أنها تكرهه بس تمالكت نفسها بأخر لحظة و رجعت أدراجها متوجه لغرفتها...
سكرت الباب و راسها يدور بقوة...
مشت ببطء لسرير و تكورت عليه و هي تناظر صورة أبوها على الكمدينه و تحاول ما تنزل دموعها المتحجرة..
(ليه يا هاني...ليه طلعت لي مرة ثانية...خلاص روح ما أبيك...ما أبي أسمع أسمك...ما أبي أشوفك روح عني يا حقير...
كنت مرتاحة و أنت بعيد عني بس ليه رجعت تتقرب مني)
شهقت غصب عنها و هي تحط راسها على ركابها اللي كانت ضامتهم لصدرها و تناظر صورة أبوها و بصوت مبحوح مخنوق:ما أبيه...حقير...سافل...منحط...تافه...نذل...
وينك يبا...أبي أرتمي بحضنك...أبيك تحميني منهم كلهم يبا أرجع لي...
حتى أمي فرحانة عشانه تقدم لي...محد يدري باللي بقلبي إلا أنت يبا..
أرجع لي و خذني معك...أبي أكمل باقي حياتك بأحضانك...
سمعت صوت أمها تناديها من تحت و عورها قلبها أكثر(ليه تناديني يما...عشانه ولا عشان أمه..ما أبي أشوف ولا أحد منهم أكرههم كلهم..)
بكتــــــــــــ لما تعبت و حطت راسها على المخدة اللي يا ما كانت المواسي الوحيد لنجلاء...
نامت و بقايا الدموع ترسم مجراها على خدها...
نامت و طيف أبوها عايش معها في هذي الغرفة و في قلبها و في كل جزء من حياتها...
نامت و أبوها واقف معها ليحميها منهم كلهم بس هي ما تدري عنه...
نامت و ابتسامة أبوها مرسومة في الصورة لتشعرها بالراحة و الأمان...
...تحت في الصالة...
وليد بفرح:من جدك يما...كانت جاية تخطب نجلاء لهاني..
أم وليد مبتسمة بفرح:أي من جدي في أحد يمزح في هذي المواضيع؟
وليد سند ظهره لورا:والله و كبرتي يا نجلاء...
أم وليد بفرح:مو مصدقة أني بفرح فيها حبيبتي...
وليد بابتسامة:طيب وينها نجلاء؟
أم وليد:والله مدري...أم هاني كانت تبي تشوفها قبل لا تمشي و ناديت عليها بس ما جات..
وليد وقف بفرح :طيب أنا رايح أشوفها..أنا اللي راح أخبرها بالموضوع أكيد راح تفرح...
توجه للدرج و رفع ثوبه و صار يتخطى الدرجة الوحدة بثنتين و ثلاث...
فرحان لها..أخته الوحيدة اليتيمة اللي يا ما نامت على صدره و بكت بين يدينه...
ضرب باب غرفتها بهدوء بس ما سمع لها أي صوت...
رجع ضرب باب الغرفة و ما سمع صوتها قرر أنه يمشي بس سمع صوت جوالها يرن...
شدة الصوت و فتح الباب بهدوء..
شاف أخته نايمة على السرير بدون فراش و شكلها كسر خاطرة...
لف للجوال اللي كان على طرف السرير و بدون تردد أخذه و شاف المتصل..
ابتسم و هو يشوف أسم المتصل(رنو يتصل بك)
ابتسم وليد و رد على الجوال بهدوء:ألو..
رانيا استغربت من الصوت بس ردت بابتسامة و صوت مرح كالعادة:هلا وليد كيفك؟؟
وليد تنهد براحة:الحمد لله بخير أنتي كيفك؟
رانيا:أنا بخير..إلا نجلاء وينها و أنت ليه ترد على جوالها؟؟
وليد ابتسم:نجلاء نايمة عشان كذا اضطريت أني أرد على جوالها..
رانيا فتحت عيونها بعصبية:الحماره قبل شوي قالت لي اتصلي ليه تنام..
وليد للحين مبتسم:والله أنا مدري عنها لما تصحى كلميها و تعرفين كل شي..
رانيا كشرت:لا خلاص مو مكلمتها باي..
وليد تكلم بسرعة:لحظة رانيا..
رانيا باستغراب:خـــــــــــيــــر..
وليد:أنا...(انتبه لنفسه و تنهد بقوة و تكلم بهدوء)لا خلاص ولا شي..
رانيا باستغراب:وش كنت تبي تقول؟؟
وليد حس بإحراج و تلكم بلعثمة:سلامتك..
رانيا للحين مستغربة و خصوصا أنه مو أول مرة يصير هالموقف بينهم..
رانيا بهمس:باي..
سكر وليد و قلبه يدق بقوة(يا رب ساعدني كنت راح أنفضح...كنت راح أكشف أوراقي لها...
أف مدري متى أريح قلبي و تريحيني يا رانيا..صوتك لحاله كفيل أنه يرسم الابتسامة على شفاهي غصب عني)
تنهد بقوة و حط جوال أخته على الكمدينه و قرب من أخته حط الفراش عليها لأن الجو كان بارد...
توجه لباب الغرفة و طفا الأنوار و شغل لها نور خافت و طلع و سكر الباب بهدوء..
كان وده ينزل تحت يقعد مع أمه شوي بس صوت رانيا أسره و فضل أنه يقعد لحاله بغرفته..
حتى لو قعد مع أمه باله مشغول ما راح يفضى يكلمها...
قعد على وحده من الكنبات اللي بغرفته و مرر أصابعه في شعره بملل و هو يتنهد...
(من جدي أنا...أفكر برانيا...رانيا الصغيرة بعين الكل...رانيا الدلوعة اللي محد يتجرأ يرد لها كلمة...رانيا البنت اللي عايشه بين كنف أبوها و أمها و محد يرد لها طلب..مهما كان هذا الطلب...
أفكر فيها أنا...أنا اليتيم اللي حملت المسئولية من صغر سني...أنا فاقد الحنان..
يا ترى هل أقدر أسعدها...أو هي تقدر تسعدني)
لو تطلب عيوني تراني عطيتك
وش عاد لو تطلب أعز القصايد
ولو تطلب الروح الوحيدة فديتك
عليك ما تغلى ولا شي كايد
ولو تآمر بقتلي ترى ما عصيتك
أمرك نفذ وأنا نطقت الشهايد
اخترتك لعمري هدف وارتضيتك
مالي طمع في راس مال وفوايد


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس