الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
15
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 15 ساعات (11:23 AM)
♛
آبدآعاتي
»
715,017
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1164
♛
الاعجابات المُرسلة
»
470
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
...الأحد الظهر في قصر أبو محمد تحت في الصالة...
أبو محمد بفرح:من جدك يا محمد شوق وصلت؟
محمد:أي يبا وش فيك مو مصدقني...أمس الصباح وصلوا و اليوم أنا قلت لها تجي تتقدى هنا؟؟
أبو محمد بفرح:لو ما جات اليوم تقدت هنا حنا نروح لها بعد المغرب...
محمد ابتسم وهو يناظر أبوه و ملاحظ تغيره المفاجئ تجاه شوق...
أم محمد بسخرية:طيب الحين الساعة وحده و للحين ما شرفت...حنا مو متعودين نتأخر لو صارت الساعة وحده و نص و هي ما جات خلاص حنا نبي نتقدى..
محمد ناظر أمه برجاء:بليز يما..نتأخر اليوم بس عشان شوق..
أم محمد قطبت حواجبها:و ليه نتأخر عشانها...هي عارفة مواعيد الوجبات عندنا يعني مالها داعي تسوي نفسها ما تدري و تتأخر...
بعدين هذا وقت القدا وش نسوي حنا بعد؟؟
محمد عصب بس يحاول يتكلم بهدوء:يما عشاني هالمرة بس...أنا لزمت عليها تجي ما يصير تجي و نقول لها تقدي لحالك..
أم محمد بعصبية:و أنا وش دخلني فيها...لو تبي تتقدى معنا تجي الحين...
محمد ناظر أبوه يعني تكلم و تكلم أبو محمد بحزم:خلاص ما في قدا إلا لما تجي شوق...
أم محمد سندت ظهرها لورا و تنهدت بقهر :.................................................
محمد شاف أمه و أخذ جواله و اتصل على شوق يمكن تكون نست بس للأسف جوالها مغلق...
محمد تنهد(هذا وقته تقفلين جوالك الله يهديك..)
اتصل على جوال فهد و بعد كان مغلق...
مر الوقت و مرت الثواني تتلوها الدقايق لما صارت الساعة 3 الظهر و محمد كل شوي يحاول يتصل على جوالاتهم و أمه اللي ما سكتت وكنها فرصة جايتها من الله عشان تزيد كره شوق بقلبها..
...في قصر أبو عبد الله الساعة 5ونص و في غرفة عبد الله...
رانيا بفرح:عبد الله من جدك تتكلم؟
عبد الله بضيق:أي...أقول لك أمس أنا و فيصل رحنا للشباب و شفنا فهد هناك..يعني أكيد رجعوا ما يصير يرجع هو و شوق تضل بفرنسا...
رانيا:بس ليه ما قالت لي أنه راح ترجع الحماره؟
عبد الله تنهد بهم:مو فاضيه لأحد...أو بالأحرى فهد نساها...
رانيا قطبت حواجبها:ليه تتكلم كذا؟
عبد الله هز راسه بالنفي:مو قصدي شي...بس فهد أمس كان فرحان و يضحك...
رانيا تهز كتوفها بخفيف:شي طبيعي الرجال توه متزوج و ما تبيه يفرح...
عبد الله(عمرك ما راح تفهميني يا رانيا..محد راح يفهمني..اللي تفهمني وحده بس...وراحت)
رانيا مسكت جوالها و بدت تتصل على رقم شوق:طيب أبكلمها الحماره ليه ما قالت لحد أنها وصلت؟؟
حطت الجوال على أذنها و بعد ثواني جاها صوت شوق المبحوح:أيوا رانيا...
كان صوت شاق طالع من السماعة بخفيف...
سمعه عبد الله و قلبه بدا يدق طبول...أشتاق لصوتها المبحوح اللي هو يعشقه و يعشق سماعة..
رانيا بصوت عالي:عمى يا حماره ليه ما قلتي لي أنكم وصلتوا...؟
شوق:هههههههههه وصلك الخبر..
رانيا:و تضحكين بعد و الله أنقهرت عليك أنا رانيا ما تقولين لي...
شوق بهدوء:آسفة والله ما كان قصدي مدري كيف راح عن بالي والله بس انشغلت...
عبد الله يناظر الأرض(انشغلتي يا شوق..؟؟أكيد فهد اللي شغلك..
أوهــــــــــ وش فيني أنا خلاص الرجال زوجها...للحين مو قادر أستوعب إنها راحت مني)
رانيا:فهد مو يمك؟
شوق: بلا نايم...اوك رانيا أنا تو طلعت من الحمام بس أبي أجفف شعري و أرجع أكلمك طيب؟؟
رانيا تنهدت:طيب شوق الليلة لازم تجين تسلمين على عمك اوك..
شوق ضحكت بهدوء:لا تورطيني رانيا كفاية علي أخوي محمد أمس كلمني و قال لي اليوم أروح أتقدى بالبيت و ما رحت الله يعيني عليه بعد تحطين لي ثاني...
رانيا:أفــــــــــــــــــــ والله حنا مشتاقين لك بس الظاهر أنتي ما تستاهلين..خلاص باي لما تخلصين كلميني مو تنسين..
شوق:اوك باي...
سكرت منها و رمت رانيا الجوال على سرير أخوها عبد الله و تكلمت:أفــــــ طفشت...
عبد الله و هو يناظر الأرض:غريبة سكرتي بسرعة وش صاير؟؟
رانيا:مو أنا اللي سكرت بسرعة هي تبي تجفف شعرها...شكلها تو طالعه من الحمام..
عبد الله بهدوء:اها..وفهد يمها؟
رانيا وقفت و اتجهت للسرير تاخذ جوالها:أي بس نايم...
أخذت جوالها و طلعت من الغرفة و ضل عبد الله يصارع أفكاره...
ما بين حب شوق و إبعادها عن قلبه...
ما يدري ليه حس بالراحة الشهر الماضي...يمكن لأنها أبعدت عنه و انقطعت أخبارها و هو بعد ما شاف فهد..
بس الحين رجعت له الضيقة لما سمع صوتها...
سمع ضحكتها اليوم و أمس سمع ضحكة فهد...أثنينهم يضحكون و هو بس اللي مكدر نفسه..
بس مو بيده...قلبه اللي يجبره على اللي يسويه...
وش قد كانت حياته راح تنقلب لو شوق من نصيبه...
كان الضحكة ما راح تفارقه و راح يلبي لها كل طلباتها و ما راح يقصر عليها...
بس الأماني ما تفيد الحين...خلاص راحت في نصيبها...
وقف فهد و طلع للبلكونة(مستودع آهاته و آلامه و دموعه)...
الجو كان بارد مع النسمات اللي تهب لتحرك شعره القصير و يرجع هو لمكانه...
صغيرهـ حيل حروفي قدامي .. سمعتي الصمت في صوتي يناديكـ ؟
طويلة حيل عقبكـ أيامي ..
وأسأل ليه عيا الألم يبكي ؟! ليــــه عيا القلم يحكي ؟!
وأنا أذكر من زمان أول سهل تكتبني أحزاني ..
وأنا أفكر من زمان أول صعب هالحرف يجفاني ..
غريبة كيــــــــــــــف تنساني ؟؟
وأنا صوتــــــــــــكـ ... وأنا ظلكـ ... وأنا كلكـ
عساكـ بخير من عقبي || لأني تهت من عقبكـ ||
ضحكت ولاهي "ضحكاتي"
وبكيت ولاهي "دمعاتي
بربگ ..
گكيف إنت تنام ؟
وأنا ليلي أمنّي نفسي بـ " فجر وَ ملامح شمس ..!
وأنا صبحي متعلق ...
والعقارب واقفة عَ الـ " خمس ؛
وَ خمس ... وَ ست
.. وشف گم عام ..!
ولاجا بخآطِرگ إني على جال انتظاري شبت !
" ولا جا بخاطِرگ إني بغيابگ غبت !"
...في قصر أبو فهد بعد صلاة المغرب في شقة فهد و شوق...
من شوي فهد قام ودخل الحمام ياخذ له دش سريع...
شوق صلت و ضلت قاعدة على الكنب في الغرفة و بيدها جهاز التلفزيون تقلب بالمحطات...
ما تدري ليه ما تبي تقعد في الصالة...
يمكن لأنها تحس أن الدور بكبره كبير عليها و ما تحب تقعد برا تحس أنها ضايعة بين الأثاث...
طلع فهد من الحمام و على طول دخل لغرفة التبديل و بعد دقايق طلع من الغرفة و فرش السجادة و بدا يصلي..
شافته شوق يصلي و طفت التلفزيون و وقفت و طلعت برا عشان ياخذ راحته بالصلاة...
كانت لابسة جنز أزرق و بلوزة كمها طويل و فوقها جاكيت بنفس لون الجنز...
قعدت في الصالة الكبيرة بملل و ضلت تناظر الشقة بعيونها...
شافت المطبخ اللي كان على يسار باب الشقة و مفتوح على الصالة بشكل رائع و متناسق...
وقفت و اتجهت للمطبخ اللي و هذي أول مرة تدخله(من يصــــدق؟؟)
ضلت تفتح الدولابات بهدوء و تشوف الأواني اللي فيهم...
كان كل شي جاهز لها...
أبد ما تعبت بشي في الشقة حتى أغراض المطبخ فهد اشتراهم و رتبهم مكانهم...
ابتسمت و هي تناظر كبير المطبخ و وسعة و كل شي فيه(هه صدق فهد يوم قال لي هذي مملكتي..بس من جد كبيرة مــــــــــــره)
اتجهت للفرن الكهربائي بفرح و فتحته و ضلت تناظر الفرن من داخل...
سكرته و في تفكر تشغله بس خافت لأنها ما تعرف كيف يستخدمونه هذا...
غير عن اللي ببيت أبوها...
وقفت و هي تتنهد و راحت تكمل حواسه في المطبخ...
في هذي اللحظة طلع فهد من الغرفة و هو يضبط القبعة على راسه و لما طلع على الصالة على طول شاف شوق بالمطبخ...
كان لابس جنز أسود و بلوزة صوفيه رصاصية مخططه بالأسود...
ابتسم و توجه للمطبخ بفرح و هو يناظرها و يراقب تحركاتها ...
تكلم فهد و هو يدخل للمطبخ:اليوم اكتشافك في المطبخ مـــو؟؟
شوق لفت له و هي كانت واقفة عند الثلاجة و لما شافته ابتسمت له بهدوء:وش قصدك؟
فهد مبتسم:أمس كنتي في الغرفة و ما تركتي شي إلا و فتحتيه و اليوم قالبة على المطبخ...
شوق هزت كتوفها بخفيف:مليت و قلت أبشوفه...
فهد توجه للطاولة الدائرية اللي بوسط المطبخ و قعد على واحد من الكراسي اللي حولها:طيب ما قلتي لي وش رايك فيه؟
شوق بابتسامة:حلــو...أعجبني كل شي فيه؟
فهد:الحمد لله أنا كنت شايل هم أن ما يعجبك شي بالشقة...
شوق:لا باين أن ذوقك حلو...
فهد بثقة بنظرات أحرجت شوق:أكيد ذوقي حلو و الدليل أن قلبي حبك بسرعة...
شوق احمروا خدودها و ناظرته بحيا و بنفس اللحظة هذي سمعت صوت جوالها اللي كانت حاطته في الصالة لأنها كلمت رانيا قبل شوي...
شوق مشت بخطوات سريعة نوعا ما متوجه للصالة:عن أذنك..
توجهت للصالة و عيون فهد تفترسها بالنظرات اللي يطلقها عليها بين كل لحظه و الثانية..
شوق قعدت على الكنب و قلبها و يدق و ردت ببرود:هلا...
محمد حس ببرودها:أهليين يا كذابة...
شوق بلعت ريقها:محمد خلاص مو وقته والله أني نسيت...
محمد:طيب أنا ما راح أمشيها لك بس أبقول لك أنا جايين لك بالطريق...أختي مقدر عليك..
شوق فرحت من قلبها و حست بالراحة لأنها شايله هم الروحة لبيت أبوها..ما تبي تشوف خالتها أكيد راح ترمي عليها كم كلمة تجريح...
شوق بفرح:اوك حياكم...
محمد:مع أن المفروض أنتي اللي تجين تسلمين على أبوك يا محترمة بس هو لزم علي نجي لك..
شوق باستغراب:أبوي قال لك؟؟
محمد بنبرة فيها نوع من الزعل:أي أبوي اللي قال و يللا باي ما أبي أطول معك...
شوق حست أنه زعلان و تكلمت بهدوء:اوك نشوفك...
سكرت الجوال و فضلت تشغل نفسها فيه لأنها لاحظت نظرات فهد اللي تراقبها(يـــــوه فهد الله يخليك أبعد نظرك عني مو عارفة أتحرك و أنت تراقبني كذا..)
جا فهد و قعد يمها و مسك يدها إلا تلفون الشقة الخص فيهم رنـــــــــــــــ...
تنهد فهد بضيق:شكلهم ما يبوني أقعد معك كل شوي زاعجينا هالعالم..
شوق ابتسمت بصمت و هي تناظره:........................................
فهد قام و قعد في الجهة الثانية و رد بصوته الحاد:ألو...
أحلام خافت لما سمعت صوته و تكلمت بهدوء:السلام عليكم...
فهد:و عليكم السلام.
أحلام:ممكن أكلم شوق؟؟
فهد أخذ نفس:طيب..
مد التلفون لشوق و شوق قربت و أخذت منه السماعة و هي تناظره بخوف من ملامحه اللي قلبت لما رن التلفون و ردت بهدوء:أيـــــــوا...
أحلام بفرح:هلا والله ببنت عمي اللي نستنا...
شوق ابتسمت:هلا فيك أحلام كيفك؟؟
أحلام:أنا بخير أنتي طمنيني عنك والله كلنا اشتقنا لك صار لنا شهر كامل ما شفناك ولا سمعنا صوتك وش دعوة لهالدرجة مشغولة؟
شوق:هه لا مو مشغولة والله بس ما قدرت أكلمكم..
أحلام:طيب متى نشوفك مع ذا الوجه؟
شوق ناظرت فهد و ضحكت بهدوء:مدري عنكم..
أحلام لاحظت برودها و ردودها المختصرة و اللي مو متعودة عليها من شوق:شكلك مو عارفة تتكلمين عشان فهد يمك صح؟
شوق:هههههههههه أي صح..
أحلام:أبو الصراحة...خلاص أكلمك بعدين..
شوق:اوك باي...
وقفت شوق و رجعت السماعة مكانها و ناظرت فهد و لقته يبتسم و هو يناظرها...
(وش هذا التناقض في شخصيتك يا فهد..مو قادرة أفهمك تو قبل شوي مكشر مسرع انقلبت التكشيرة لابتسامة)
...في قصر أبو فيصل في غرفة أحلام...
لولو بملل و الجوال بأيدها:أحلام ترا من أمس الليل زاعجني طفشت منه؟
أحلام لفت لها بعصبية:وش أسوي لك يا لولو..أنتي الغلطانة من البداية لما نصحتك قلتي لي أتسلى بس و علاقة صداقة و مدري وش تخربطين...شوفي شر أعمالك؟؟
لولو برجاء:بليز أحلام ردي عليه والله خايفة فيصل يعرف بالموضوع و يذبحني؟
أحلام تهز راسها:بس لو أعرف من وين جاب رقمك هذا؟؟
لولو:و أنا وش عرفني ... والله اللي خلقني أني ما أعطيته رقمي..
أحلام:طيب وش رايك تعطيه فيصل يرد عليه و إذا سألك قولي له رقم غريب...
لولو تأففت:لا..أخاف يقول لفيصل أنه تعرف علي من الشات..وبعدها وش يفكني من فيصل..بيقول أني أنا أعطيته رقمي و تعرفين أخوك ما عنده تفاهم في هذي الأمور...
أحلام:طيب أنتي وش دراك أنه هذا هو اللي ضفتيه عندك في المسنجر...
لولو قطبت حواجبها بخوف:هو راسلي رسالة...يقول لي فيها أنا بغيت شي أسويه و مثل ما جبت رقمك أقدر أجيبك...
أحلام والله أني خايفة كلامه يخوف...
أحلام رق قلبها و تكلمت بهدوء:طيب لا تردي عليه...أتركية يتصل لما يمل و يقطع من نفسه..
لولو عصبت و شوي و تبكي:أحلام هذا يخوف...شوفي بالأول تركته و رجع لي بعد فترة و هو جايب رقمي..الحين لو تركته مدري وش راح يسوي..
بعدين حركته اللي سواها لما جاب رقمي يعني أنه ما راح يوقف عند حده...
أحلام تفكر:أمــــــــــــــــــ طيب وش رايك تقنعين أبوي يغير رقمك...قولي له الرقم قديم و أبي رقم جديد ومن هالكلام عاد أنتي أبوي مستحيل يرد لك طلب...
لولو تفكر و بعدها ناظرت أختها بحيرة:تفتكرين ما راح يوصل لي لما أغير رقمي؟؟
أحلام تنهدت:والله مدري يا لولو...بصراحة مو بعيدة عنه بس ما في غير الحل هذا...أو أنك تعطيه فيصل يتفاهم معه من البداية لا تكبر السالفة و يرمونها على راسك..
لولو:بس هو أكيد راح يقول لفيصل أنه متعرف علي بالـــــــ...
أحلام قاطعتها:لولو أفهميني...قولي لفيصل كل شي لا تخبي عنه شي هو صحيح راح يعصب بس أحسن من أنه ينصدم فيك بعدين...
لولو هزت راسها بالرفض:لا أخاف منه يا أحلام...
أحلام وقفت:طيب أعطيني جوالك أنا رايحة أكلم فيصل..
لولو فتحت عيونها على الأخر:الحين تبين تقولين له؟؟
أحلام:أي الحين...وش تنتظرين حضرتك...
أخذت جوال لولو و بهدوء:خلاص لا تخافين أنا بفهم فيصل بكل شي بهدوء و بعدها بعطية يرد عليه و يتفاهم معه...
توجهت للباب و طلعت من الغرفة و لولو ضلت قاعدة على أعصابها...
...في غرفة فيصل...
كان قاعد على السرير و فاتح اللاب توب حقه و يحوس في المنتديات و يكلم ربعه في المسنجر و مسكر الأنوار ما عدا النور اللي طالع من شاشة اللاب توب و اللي ينعكس في وجه فيصل...
ضرب الباب ثلاث مرات متتالية و تكلم فيصل و عيونه مركزة على اللاب توب:أيـــــــــــــوا...
انفتح الباب و دخلت أخته أحلام وبيدها الجوال و ناظرته شوي و بعدها شغلت الأنوار...
فيصل قطب حواجبه:ليــــــــــــــــــــــــــه شغلتي النور؟
أحلام وهي عند الباب:ليه تبي تنام و أنت وسط الحوسه هذي؟
فيصل ناظر غرفته و ضحك على نفسه كنه واحد عمره أربع سنوات على هذي الغرفة المقلوبة فوق تحت..
لف لأخته و هو مبتسم:لا مو نايم بس أبي أعيش جو سكريهم بسرعة...
أحلام سكرت الباب و توجهت لفيصل تاركه الأنوار مفتوحة:أبيك بموضوع شوي بس و بعدها أطلع و أسكرهم طيب...
فيصل تنهد و هو يتربع بجلسته:يعني أسكر اللاب توب..؟
أحلام هزت كتوفها و هي تسحب كرسي و تحطه عند سرير فيصل:كيفك..
فيصل سكر اللاب توب و لف لها:ها وش عندك؟
أحلام بهدوء:هو الموضوع ما يخصني...الموضوع يخص لولو...
فيصل:يخص لولو و أنتي اللي جاية لي...ليه ما تجي هي و تكلمني؟
أحلام:لأنها بصراحة خايفة منك؟؟
فيصل أنصدم:نعم...ما سمعت زين لولو تخاف مني أنا وش صاير...الظاهر الموضوع كبير..
أحلام هزت راسها:يعني تقدر تقول كبير..
فيصل بترغب:طيب تكلمي وش فيها تراك خوفتيني؟
أحلام:لا...لا تخاف...طيب أوعدني أنا أبفهمك كل شي الحين بس أوعدني ما تعصب عليها..
فيصل باستغراب:إذا الموضوع يستحق أني أعصب ما راح أمنع نفسي...تكلمي...
ترددت أحلام في البداية بس بعدها تكلمت و فهمته كل شي بهدوء و قالت له كل السالفة و وشاف الرسالة اللي هو راسلها قبل شوي لجوال أخته..و طول الوقت فيصل ساكت و كل ما يسمع شي يقطب حواجبه أكثر......
فيصل بانت على وجهه علامات العصبية و بنبرة حادة:و أختك من متى تدخل الشات؟؟
أحلام خافت من نبرته:من زمان..
فيصل:و أنتي وينك عنها...؟
أحلام:صدقني فيصل أنا كنت أنصحها بس هي ما تسمع لي..
فيصل ناظر الجوال اللي بيد أحلام و اللي كل شوي يرن:و هذا هو اللي مزعجنا و كل شوي يتصل؟
أحلام هزت راسها:أي...
فيصل بعصبية:أصلا هذي بزر المفروض ما...
أحلام قاطعته بهدوء:فيصل لا تعصب...لولو مو بزر لو هي بزر كان ردت عليه بس هي فضلت تدخلك عشان تصير بالصورة و عشانك أخوها و تقدر تحميها...
فيصل تنهد بقوة و مد يده:طيب أعطيني الجوال؟
أحلام:وش تبي تقول له؟
فيصل مقطب حواجبه:أنتي أعطيني و مالك خص وش أبقول له؟
أحلام مدت الجوال لأخوها بخوف منه:..................................
فيصل وقف و هو يمسك الجوال و انتظر لما بدا يتصل مرة ثانية و رد عليه و هو يوقف قبال البلكونة و يدخل يده الثانية في جيب جاكيته و يعطي أحلام ظهره...
فيصل بنبرة حادة و جديه:أيــوا...
ناصر استغرب من الصوت و رد بثقة:أهلين..
فيصل بعصبية و بالموت ماسك نفسه:من معي؟
ناصر:أنت اللي مين مو جاي تسألني أنا مين؟؟
فيصل بجديه:أنت وش تبي متصل على هذا الرقم..غلطان ولا وش سالفتك؟
ناصر:لا مو غلطان...أنا على موعد بس أنت مين؟
فيصل شبت النيران بداخله:وش اللي على موعد وش تخربط أنت...أسمع و الله أن اتصلت على الرقم هذا مرة لا تلومني باللي راح يصير فيك؟
ناصر ببرود:تهدد؟
فيصل بثقة:أي أهدد وش عندك؟
ناصر:اوك حبيبي لما تسحب تهديدك كلمني عندك فرصة هذا الأسبوع بس و لو ما تبي تسحب اوك أنت حر..
باي..
سكر بوجهه و فيصل وصل حده و لف لأخته بعصبية:وينها هذي أختك؟
أحلام وقفت و اتجهت له بخوف:فيصل اهدأ لا تعصب كذا...
فيصل:كيف ما تبيني أعصب و هذا يقول لي أنه على موعد؟؟
أحلام قطبت حواجبها:كذاب...صدقني أنه كذاب لولو ما كلمته و لا هو سمع صوتها أصلا..
فيصل:وش يضمن لي صحة كلامك؟؟
أحلام تأشر على نفسها بهدوء:قصدك أنا أكذب؟؟
فيصل تنهد:لا إله إلا الله...مو قصدي...بس..
قاطعته أحلام:فيصل لولو لجأت لك لأنها تبي مساعدتك..لو أنها على موعد مثل ما قال لك كان ما فكرت تقول لك و تترك المهمة عليك..
فيصل لف للجهة الثانية و هي يتأفف:الحمار مو خايف...اهدده يرد علي بتهديد و كنه واثق من كلامه..ما علينا أختك وين؟
...في غرفة أحلام...
كانت لولو تدور في الغرفة رايحة جاية و فكرها مشغول باللي راح يسويه فيصل...
أنفتح الباب و دخلت أحلام و هي تأشر لها أنها ما تخاف و دخل فيصل وراها...
لولو وقفت مكانها تناظر فيصل بخوف و الدموع متجمعة بعينها:...................................
فيصل شاف خوفها و ابتسم يطمنها و تكلم بهدوء:وش فيك خايفة كذا؟
لولو ما تكلمت:...........................
فيصل اختفت ابتسامته و بهدوء:للحين خايفة...يعني كنتي عارفة أن اللي تسوينه غلط ؟؟
لولو نزلت نظرها للأرض:...............................
فيصل توجه لها و رفع راسها و بحزم:ما راح أضربك لا تخافين...
لولو بخوف:فيصل والله ما راح أعيدها هذي أخر مرة و لو تبي تاخذ مني جوالي بعد خذه عادي ما عندي مانع..
قاطعها فيصل بنبرة جديه و نظرات حادة:ما راح أخذ منك شي..لأني أثق فيك...
بس صدقيني يا لولو لو أسمع شي ما يعجبني ما راح تشوفين خير...وقتها راح أنسى أنك أختي؟؟
لولو هزت راسها بالموافقة و الخوف واضح على ملامحها:طيب..
فيصل أبعد عنها و ناظرها بجديه:من جد انصدمت..ما كنت متوقعها منك أنتي...أختي أنا...تربية أبوي؟؟
لولو نزلت راسها للأرض بصمت:.....................................
أحلام بهدوء:خلاص فيصل هي عارفة أنها غلطانة و ما راح تكرر اللي سوته..
فيصل بعد صمت و هو يناظر الخوف بملامح أخته لانت ملامحه و تكلم بهدوء:لو تبون أي شي مني لا تتردون...ترا أنا أخوكم الوحيد ما لكم بد مني..
لف للباب و طلع منه و أحلام ناظرت لولو بابتسامة:الحمد لله على السلامة طلعتي منها..
لولو توجهت لأختها الوحيدة و ضمتها:مشكورة أحلام والله لو أنك مو معي مدري وش كنت بسوي..
أحلام أبعدتها عنها:غيرتي نظرتك في فيصل...
لولو ابتسمت بفرح:من جد ما في أخو مثله...لو واحد غيره كان ذبحني..
أحلام بجديه:بس لا تعيدينها يا لولو...تراه عصب لما قلت له بس أقنعته أنك غلطانة و ما راح تعيديها..
مو تعيديها و تكسري كلمتي قدام فيصل..
لولو بابتسامة:خلاص توبة...صحيح فيصل ما سوا لي شي بس ملامحه قبل شوي كافيه أنها تأدبني...
أحلام ضحكت عليها و أعطتها جوالها:طيب خلاص ممكن تتفضلين برا الساعة 2 أبي أنام أنا..
لولو و هي تتوجه لباب الغرفة و ترسل لأختها بوسة في الهوا:تصبحي على خير...
من جهة ثانية و في المكان المقرف...
ناصر:الحقيرة ما ردت علي..ردت علي واحد أتوقع انه أخوها..و يهددني بعد؟؟
مشاعل فتحت عيونها:لعبتها صح...بس حنا ما لازم نستسلم لها...لازم فهد يعرف أن ما له بد مني...لازم يرجع لي...
ناصر باستغراب:تراني للحين مو فاهم وش تبين توصلين له؟
مشاعل:هذي بنت عم زوجة ولد عمي...و لو صار لها شي راح تصير بسمعة العايلة الكريمة كلها..بعدها ولد عمي المحترم ما راح يتشرف يناسب عايلة كذا..و راح يرجع لي غصب عنه و عن الكل...
ناصر ناظرها بخبث:والله أنك داهية...وش الخطوة اللي بعدها؟؟
مشاعل:مدري...بس ما راح أتركها اللي براسي لازم يصير..
ناصر:أنتي قدها يا ميشو بس فكري شوي...
مشاعل وقفت ولبست عبايتها الكتف و حطت الغطا على راسها:اوك تأخرت صار لازم أمشي الحين...
ناصر يناظرها:اوك الله معك...متى نشوفك؟
مشاعل:مدري بحاول بأقرب فرصة؟؟
توجهت لباب الشقة و تعالت أصوات اللي بالشقة يودعونها و هي طلعت برا و بعدها اتصلت على السواق و جا أخذها...
هذي حياة مشاعل...
أهلها غافلين عنها من لما كانت صغيرة و كل اللي تبيه يوصلها لمكانها لما انحرفت عن الطريق؟؟؟
مرت الثلاث أيام بسرعة...
مشاعل للحين ما تقدمت بخطوة بس أكيد هي ما راح تسكت...و هدوئها وراه شي كبير...
شوق للحين بصراع داخلي ما بين ماضيها عبد الله و مستقبلها فهد...
هي بدت تميل لفهد...لأنه فعلا طيب و حبوب بس للحين عبد الله متربع بعرش قلبها...
...الخميس في بيت أم وليد...
كانوا كلهم متجمعين ما عدا شوق...بس هالمرة معهم ضيفه جديدة...
سارة زوجة خالد...
كانت تحس بالضياع بينهم..يمكن لأنها ما بعد تتعود عليهم و تتمنى يكون هذا السبب اللي يحسسها بالضياع..
و البنات كانوا قاعدين بالحديقة ينتظرون شوق تجي و أصواتهم كلها داخل بالمجلس...
رانيا اللي كانت متمددة على العشب الأخضر:تأخرت شوق..
نجلاء اللي كانت قاعدة يمها:لا تتصلين عليها ترا قبل شوي عصبت؟
أحلام قاعدة تحت الضلال:خلاص هي قالت تتقدى و تجي ليه أنتم مزعجين كذا؟
لولو:مو مزعجين بس مشتاقين لها...صار لنا شهر و أسبوع ما شفنها الحماره...
رانيا عدلت قعدتها:وش دعوة عاد وش ذا القدا...حنا صار لنا ساعة متقدين؟
أنفتح باب الرئيسي للقصر كله و دخلت شوق و الغطا للحين على وجهها...
سكرت باب الشارع و أزاحت الغطا عن وجهها بابتسامة:السلام..
كلهم كانوا يناظرونها و لما استوعبوا أنها جات قاموا لها كلهم و تعالت صرخاتهم و هي كانت تضحك عليهم..
وصلت أصواتهم لمسامع عبد الله اللي عورة قلبه بشدة لما سمع صوتها تضحك معهم...
رانيا ماسكة يدها:والله مشتاقين لك ليه أنتي كذا؟
شوق:وش أسوي أنا طيب...صار لنا أسبوع من رجعنا محد فيكم تكرم يزورني يعني لازم أنا اللي أجي لكم..
لولو بابتسامة:شوق صرتي حلوة...وش مسوية بنفسك؟
شوق:هههههههههه أنا من زمان حلوة بس أنتي تو فتحتي...
أحلام:سوالفكم ما لها داعي تعالوا ندخل داخل ليه واقفين هنا..
نجلاء:فهد ما جا؟
شوق:لا...بيجي في الليل..
رانيا بقهر من فهد:ما أطيقه فهد هالمغرور اللي أخذها منا بعد زين منه أنه جابها متأخر بعد...
نجلاء:طيب تفضلي الله يعينك على أمي الحين؟
رانيا و هي تمشي مع شوق:الحين تقولين لي كل اللي صار لك في الشهر و نص و يا ويلك أن تركتي شي ما قلتيه لي...
دخلوا داخل الصالة و عبد الله قاعد في المجلس و قلبه مع اللي بالصالة..
كان يضن أنه يقدر ينساها بس الحين لما سمع صوتها أجزم و أيقن أنه يكذب على نفسه..مستحيل ينسى حبه الأول..
لما دخلت شوق للصالة داخل تهلل وجه عمتها و زوجات أعمامها و سلمت عليها و أكيد قابلوها بعتاب خفيف لأنها ما اتصلت عليهم و كنها نستهم...
شوق و هي تسلم على سارة:مبروك...
سارة بابتسامة:الله يبارك في حياتك...
رانيا مسكتها من يدها و قعدتها على الأرض بقوة:يللا قولي...
شوق قطبت حواجبها بألم:آيـــــ رانيا ليه كذا؟
أحلام كشرت بوجهها:هي أنتي تراك صرتي دلوعة بزود وش دعوة كل هذا عروس..
شوق قطبت حواجبها: لا والله يعني الحركة اللي سوتها تو عدله...
رانيا تناظرها بأسف:خلاص شوشو آسفة ما راح أقرب منك بس سولفي..
نجلاء جات و قعدت يمها من الجهة الثانية:والله مشتاقين لك و لسوالفك من زمان عنك يا دبه..
ابتسمت شوق لهم و ضلت تسولف معهم بفرح مو مصدقه أنها رجعت لهم من بعد غيبة هي تعتبرها طويلة...
لأنها أول مرة تبعد عنهم كذا...هم متعودين دايما مع بعض..
بس لازم يعرفون أن الحياة و ظروفها لازم تبعدهم عن بعض شوي...
كالعادة ضرب الباب عشان يدخلون الشباب المصون يسلمون على عماتهم...
انتفض قلب شوق و مسكت يد رانيا برجا و بهمس:رانيا قومي نطلع من هنا؟؟
رانيا ابتسمت و غمزت لها بمكر:تبين نعيد المغامرة...
تذكرت شوق ذاك اليوم لما دخلوا مخزن عمتها اللي تحت وش اللي صار فيه و تراجعت عن القرار بسرعة..
نجلاء وقفت عشانها ما كانت لابسة شي وشوق شافتها فرصة وقفت معها و طلعت معها للمطبخ..
ما تبي تشوفه...ما تبي تسمع صوته ولا حتى همسه منه...تبي تكمل رحلة النسيان اللي بدتها...
انفتح الباب و دخلوا الشباب واحد ورى الثاني...
وكالعادة أول من سلموا عليه عمتهم الغالية...
أم وليد لفت لفيصل:ها يا فيصل متى مقرر تبعد عنا؟
فيصل على طول ناظر أمه و تكلم بهدوء:قريب...أن شاء الله أسبوع الجاي أنا ماشي...
كيف أوصف شعور أمه في هذي اللحظة...
بس حالت تمسك نفسها و ما تبكي كعادتها قدام الكل...
أم وليد:لسا مخلص من الجامعة ليه ما تقعد ترتاح شوي؟
فيصل ابتسم لها:وش دعوة عمتي شهر مو كافي أرتاح فيه...
ارتحت و مليت من القعدة في البيت بعد...بعدين مو أنا اللي حددت الموعد...
ضلت تسولف مع الشباب الباقين شوي و كعادتها مازحت محمد بموضوع الزواج بس كان رده دايما(تو الناس..أنا مو مستعد)
يا ترى ليه محمد رافض فكرة الزواج؟...
هو عارف السبب بس ما يدري ليه مقنع نفسه بالفكرة اللي براسه...
اللي صار له مو شوي...للحين هو محتاج يطلع من اللي هو فيه...؟؟؟
من جهة ثانية...
كانت تناظره بحب و عشق و جنون و هيام ولا هو حاس فيها...
شكله الجذاب و شخصيته القوية و شماغة اللي باين أنه لبسه بطريقة عشوائية...
...في قصر أبو فهد الساعة 10 في الليل...
نزل فهد من فوق والهدوء كان يعم المكان...
ناظر البيت بكبره و ما شاف أحد..
شاف الساعة اللي على أيده شافها 10(أفـــــ كل هذا نوم...)
طبعا أهله اليوم كانوا رايحين ببيت جدته اللي للحين عايشه...
كان وده شوق تروح معهم بس لما قالت له أنها تبي تروح بيت عمتها ما حب يرفض و وصلها...
كان مقرر ينام شوي و يقعد مع صلاة المغرب عشان يروح لشوق ببيت عمتها و يسلم و ياخذها لبيت جدته بس الظروف انقلبت الحين..
ما في وقت لأنه أكيد لو راح بيت أم وليد راح يمسكونه يتعشى معهم...
توجه للباب و طلع منه و قرر أنه يتجه لبيت جدته ويعتذر لهم عن شوق..
طلع و ركب سيارته وانطلق على طول لبيت جدته الكبير...
وقفت سيارته قدام باب البيت...
شاف عيال عماته و أعمامه الصغار يلعبون كوره في الشارع...
نزل فهد من السيارة و ناداهم و هو يأشر لهم و جاوا له كلهم يتسابقون يبون يوصلون له أول...
سلم عليهم و هو فرحانين فيه...طبعا فهد هو أكبر واحد من أولاد عمه كلهم..
ما في واحد بعمره أو يقاربه العمر كلهم صغار في السن...
عشان كذا فهد كان مقضي وقته ما بين ربعة و دراسته و قليل ما يجي ببيت جدته...
بس الحين تغيرت الأوضاع...
دراسته خلصت و في شخص دخل حياته...
يا ترى كيف راح يكون مجرى حياته الحين؟؟؟
رجعوا الأولاد يلعبون بمكانهم و فهد مد يده و فتح باب البيت الكبير و دخل...
لما صار في الحوش أخذ نفس و توجه لباب المجلس...
فتحه و شاف أعمامه و أبوه و أزواج عماته...توجه لهم و سلم عليهم و قعد معهم شوي و يا ليته ما قعد...
أبو فهد تكلم بفخر بولده:خلاص فهد من يوم السبت راح يداوم في الشركة أن شاء الله؟؟
فهد أنصدم و بانت على وجهه علامات الصدمة...
كيف أبوه يعطي قرار يخصه بدون ما ياخذ راية فيه؟؟
تنهد بخفيف يحاول يقنع نفسه و ما يرفض قرار أبوه(أساسا أنا لو ما اشتغلت عند أبوي وين راح أشتغل؟؟)
تكلم عمه:وش رايك يا فهد؟
فهد ابتسم و بهدوء:ما دام أبوي قال أنا مالي كلمة يا عمي...
ابتسم أبو فهد بفرح و بفخر و بإعجاب بولده فهد...
لو واحد غيره كان رفض و ما قبل أن أبوه يتحكم في حياته..
خصوصا و هو في هذا السن و يبي يشوف الدنيا؟؟؟
بعد ربع ساعة مل فهد من جلستهم اللي كلها سوالف عن الشغل و الشركات و الهم و الغم...
استأذن منهم و طلع من المجلس...
سكر باب المجلس و هو يستنشق الهوا الطبيعي...قبل شوي يحس أنه عايش جو شغل...
سمع صوت من وراه:البيت منور يا فهد...
فهد لف و هو عارف صاحبه الصوت و تكلم مجاريها:منور بأهله...
مشاعل ببرود و رفعت حاجبها:وين زوجتك ليه ما جبتها معك..ما يصير عاد ما تجي تسلم على أهلك؟؟
فهد اغتاظ من طريقتها في الكلام و تنهد و تكلم بقرف:ما يخصك...كيفها هي لو ما تبي تجي ما راح أغصبها تجي...
مشاعل أنقهرت من رده بس تحاول تظهر عدم الاهتمام و تكلمت بهدوء:أيوا...
لف فهد عنها و كان متوجه لباب الصالة عشان يسلم على عماته و جدته و يطلع بس سمع صوتها:فهد ترا داخل في معازيم غير أهلك...
لف فهد لها و شافها تغيب عن عينه متجهه لباب المطبخ اللي هي طلعت منه...
تنهد بقهر لأنه قابلها و هو كان يتمنى أن اللي صار ما يصير...
طلع من البيت بكبره متجهه لشوق...
ما ارتاح لشوفه مشاعل أبد...يمكن لما يشوف شوق ينسى شوي...
...في قصر أبو وليد برا عند باب الشارع...
كانوا واقفين أربع شباب هنا عند الباب...
يسولفون بهدوء..
وكل واحد فيهم يفكر بشي يخصه و يخص حياته المستقبلية...
عبد الله يكلم فيصل بملل:يا ولد الحلال اتركني والله مالي نفس أروح معك أنت رايح تشتغل أنا وش أسوي أروح؟
فيصل:طيب ليه ما تجي تشتغل معي؟
عبد الله قطب حواجبه و كشر:مالي نفس..
محمد:و لمتى بتضل كذا لا شغل ولا مشغله..
وليد:عاجبتك قعدتك كذا يا عبد الله؟
عبد الله يناظرهم:وش فيكم علي أنتم...ما قلت بقعد كذا طول عمري بس الفترة هذي نفسيتي تعبانه و مو جاي على بالي أشتغل..
فيصل ناظره بحنان و هو عارف وش فيه وش اللي مغير نفسيته على الجميع...
شافوا سيارته جاية من بعيد...
فيصل على طول ناظر عبد الله عشان يتعامل طبيعي و محد يلاحظ عليه شي..
قربت سيارة فهد و وقفها قريب من الباب...
كلهم ناظروا السيارة ينتظرونه ينزل بس هو ما نزل...
ضل قاعد في السيارة شوي و بيده الجوال...
أرسل لشوق رسالة يخبرها فيها أنه وصل..أنه بنفس المكان اللي هي فيه..
ما يدري وش سر الشوق اللي يجيه فجأة من عقب ما كان يكرهها و ما يطيقها أبد...
فيصل نزل من الدرج متوجه له:شكله مو ناوي ينزل الأخ...
راح للباب الثاني اللي قدام و ركب و ابتسم له فهد لما شافه....
فيصل:وش فيك قاعد هنا ما لك نية تنزل؟؟
فهد سكر جواله:بلا بنزل بس اصبر شوي وش فيك كذا مستعجل أنت؟؟؟
فيصل ضربه بخفيف:ما تدري أنا أسبوع الجاي مبتعد عنكم...انزل عشان نقعد سوى شوي..
فهد قطب حواجبه:مبتعد!!...وش تقصد؟
فيصل ابتسم بفرح:خلاص سجلت في العسكرية و التدريب مو هنا في الخفجي..
فهد:أوهـــ وش يوديك لهناك؟
فيصل مبتسم:السيارة بعد وش يوديني..
فهد ضحك عليه و تكلم بهدوء:طيب و أبوك ما عنده مانع؟
فيصل بفخر:لا...أساسا أبوي ما يوقف بوجهي و يمنعني من شي أنا أبيه؟؟
فهد ابتسم وهو يناظره(يا بختك في أبوك يا فيصل...ليت أبوي مثله)
فيصل قطب حواجبه:يللا عاد أنزل وش فيك ضيعت الوقت...
فهد ابتسم و نزل من السيارة و نزل معه فيصل..
توجهوا للشباب ة سلم عليهم فهد و ضل معهم يسولف شوي...
...داخل في الصالة...
رانيا كانت نايمة على الكنب و كل شوي تتثاوب و تسولف مع لولو اللي كانت قاعدة في الأرض يمها و تلعب بجوالها...
من جهة ثانية كانت أحلام تسولف مع سارة زوجة عمها..
و نجلاء و شوق يسولفون بهدوء...
الجو كان هادي جدا...
عكس الظهر و المغرب كانوا يضحكون و مسوين جو بالبيت بس الحين شكله النوم بدا يغلب عليهم..
في المطبخ كانت أم وليد مع زوجات أخوانها يجهزون العشا الدافي في وسط الجو البارد...
يسولفون بهدوء سوالف حريم و هم يجهزون العشا...
دخلوا نجلاء و شوق للمطبخ و تكلمت نجلاء:يما شوفي بنت أخوك بتمشي و ما بعد تتعشى..
أم وليد ناظرت شوق و قطبت حواجبها:ليه يا شوق العشا جاهز تعشي أول...
شوق هزت كتوفها بخفيف:وش أسوي عمتي بس فهد جا و قبل شوي كلمني...
أم وليد:طيب يتعشى هنا وش المانع...
شوق قربت من عمتها:ما عليه عمتي مرة ثانية أن شاء الله...
أم وليد ما حبت تجبرها و ابتسمت لها:طيب حبيبتي انتبهي لنفسك ما أوصيك؟؟
شوق ابتسمت و سلمت على زوجات أعمامها و طلعت من المطبخ و قلبها يدق بقوة..
أكيد عبد الله موجود و راح تشوفه الحين...ما تبي تشوفه حتى لو صدفه غير مقصودة...
سلمت على اللي بالصالة و توجهت لباب الصالة الرئيسي...
طلعت منه و سكر لحاله..الجو بارد هنا..
شافت أخوها محمد واقف آخر درج المدخل و بيده جواله و كنه ينتظرها...
ابتسمت شوق و نزلت و بهدوء:محمد..
محمد لف لها و ابتسم:هلا شوق...
شوق:هلا فيك ليه واقف هنا؟
محمد مبتسم:أنتظرك...
شوق قطبت حواجبها:ليه وش تبي مني؟
محمد تنهد:لا بس كنت أبسلم عليك..صرت ما أشوفك ولا أسمع صوتك...
شوق ابتسمت ابتسامة صفرا و ناظرت الأرض:....................................
محمد قطب حواجبه:وش فيك شوق؟
شوق بسرعة رفعت راسها و ناظرته:لا ما فيني شي..تقدر تجيني لو حبيت تقعد معي؟
محمد بهدوء:بس مقدر آخذ راحتي مثل قبل..لما كنا ببيت واحد...
في هذي اللحظة رن جوال شوق نغمة و سكر و تكلمت و هي تمشي للباب:اوك محمد باي...
مشت و ضل محمد واقف مكانه يناظرها...
(وش صار لك يا شوق...تغيرتي كثير..ما عدتي شوق اللي أعرفها..)
بالفعل كان حاس بتغيرها...
لما تتكلم معه كنه غريب عليها ما كنه أخوها اللي معتبرها مستودع أسراره...
ما يدري ليه تتهرب من نظراته دايما...
تنهد محمد و مشى لباب المجلســـــــــــــ...
مرت الليلة...
هم و غم على قلوب الجميع...
لأن الكل كان يفكر بلحظة وداع و لحظه لقاء...
أبو فيصل و أم فيصل اللي كانوا يفكرون فيه فراق ولدهم الوحيد...
فيصل نفسه كان يفكر بفراق حبيبة قلبه...راح يبعد عنها مئات الأميال..
خالد اللي كان يفكر كيف راح يلتقي بزوجة و حبيبة قلبه دانه...
و كيف راح يفاتحها بموضوع زواجه..وهل راح تتقبل ولا لا؟؟؟
شوق..كانت تناظر فهد اللي حط راسه على السرير و نام و تفكيرها عند عبد الله...
يا ترى هل راح تنساه مع الأيام أو مستحيل نسيانه..
عبد الله اللي كان سهران في بلكونتة تحت ضوء النجوم و يفكر فيها...
كان مسرى حياته راح ينقلب عن اللي هو عليه لو كانت شوق من نصيبه أكيد..
و للحين يحاول يقنع نفسه أنها راحت...قلبه مو مصدق؟؟
محمد..سهر الليل كله..
كان يفكر بأكثر من شي..
تفكيره مشتت لأبعد الحدود...
يفكر بالماضي..
يفكر بالمستقبل...
يفكر بقلبه...
يفكر بأخته شوق و تغيرها اللي شغل باله...
سارة...
كعادتهم هي و خالد من يوم زواجهم ما جمعهم مكان غير طاولة الطعام...
كانت قاعدة في غرفة غير عن الغرفة اللي هو فيها..
دموعها تنسكب على خدودها بصمت..
يا ترى لمتى بيضل خالد جاف معها كذا؟؟
هل راح تتغير حياتها معه و تستمر ولا تنتهي كعلاقة فاشلة..؟؟
وليد..
كان يفكر بأكثر من شي...
أول شي يفكر فيه و هو اللي ما نساه..(أبوه و شوقه له)...
يفكر بقلبه و راحته...
متى راح يفاتح أمه بالموضوع اللي يدور براسه؟؟
متى يفرحها..
هو مستعد بس ينتظر اللحظة المناسبة و الوقت المناسب...
مشاعل..
كانت تفكر كيف تنتقم و كيف تتخلص و كيف ترجع حبها لها..
على حساب غيرها...
فترة الأقامة :
5973 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28877
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.72 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب