الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
14
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 3 ساعات (11:30 AM)
♛
آبدآعاتي
»
715,130
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1167
♛
الاعجابات المُرسلة
»
472
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
...السعودية...
...في قصر أم وليد...
أم وليد و هي حايسة عمرها و مو عارفة تبدي أيش على أيش...
طلعت من المطبخ و هي تصرخ على الخدم:يللا بسرعة لا تتأخرون ما بقى وقت على صلاة المغرب...
طلعت أم عبد الله من المجلس و بيدها البخور:وش فيك حايسة الله يهديك كل شي راح يخلص بس هدي نفسك أنتي..
أم وليد مقطبة حواجبها:والله أحس أني ما سويت شي للحين..مع أني من أمس ما نمت و قاعدة أرتب البيت...
أف مع ذا البنات اللي تركونا و رايحين المشغل من صباح الله خير...
أم عبد الله ابتسمت:يعني حتى لو قعدوا هنا ما راح نستفيد منهم وجودهم و عدمهم واحد بعدين اتركيهم يفرحون الليلة زواج خالد الغالي عليهم...
نزلت أم فيصل من فوق و هي تتنهد:خلصنا كل شي خلاص خل نطلع من هنا للصالة على طول...
ابتسمت أم وليد و هي وسط زوجات أخوانها اللي كنهم أخواتها و أكثر بعد..
دايما واقفين معها بكل المناسبات معها ولا يفارقونها أبد...
...بعد صلاة المغرب في واحد من مشاغل الرياض...
رانيا و هي تناظر نفسها بالمرايه و بملل:أف والله ناقصتنا شوق الحماره مدري متى نشوفها؟
نجلاء و هي تضبط نفسها:كلا من فهد اللي أخذها مننا ولا لو كانت معنا الليلة كان الجو أحلى معها...
لولو مسكت جوالها:وش رايكم نتصل عليها و نعطيها الأخبار كلها...
أحلام:لا حرام عليك تقهرينها...أنا أمس كلمتها و تقول ودها لو تكون موجودة معنا بس الظروف جات كذا خلاص اتركيها...
في نفس هذا الوقت رن جوال أحلام و لما شافت المتصل رفعت راسها لهم:يللا ألبسوا فيصل وصل...
لبسوا عباياتهم و غطوا أوجههم و طلعوا و سيارة فيصل كانت واقفة عند الباب...
ركبت أحلام أخته قدام و نجلاء و لولو و رانيا وراه...
كان يدور عليها بعيونه بين البنات الثلاث اللي ورى...
ما طال تعذيبه لما سمع صوتها الناعم:كيفك فيصل؟؟
فيصل ابتسم بفرح و هو يناظر المرايه ويحرك السيارة:بخير والله تمام أنتي كيفك؟
نجلاء:الحمد لله عايشين..
فيصل و قلبه ينبض(آهــــ ليتك تدخلين قلبي و تشوفين كيف مولع فيك و متعذب عشان بعدك يا قلبي)
انطلق بالسيارة لصالة الأفراح اللي راح يسوون فيها زواج خالد الليلة...
وصل هناك و نزلوا كلهم و نجلاء كانت آخر من نزل...
لأن ذيل فستانها طويل و كانت تحاول تمسكه زين لا يبان في الشارع...
فيصل كان مسند راسه لورا و يناظرها من المرايه بسرحان و هيام و حب...
فجأة طاح الغطا اللي على وجهها من غير قصد...
فيصل بلع ريقه و هو يناظر السواد اللي تحول فجأة إلى ملاك حالمة ناعمة رقيقة حساسة بملامحها الهادية...
عدل قعدته على كرسيه و هو يناظرها من المرايه و مو مصدق عيونه(معقول ذي نجلاء..يا بخت قلبك يا فيصل إذا حبك قمر)
نجلاء انحرجت من الموقف و خصوصا أنها لاحظت نظرات فيصل من المرايه و بسرعة عدلت الغطا على وجهها و هي تفتح الباب و بهدوء:سوري فيصل...
فيصل فتح الباب بسرعة و ناداها و هي تسكر باب السيارة:نجلاء..
نجلاء استغربت منه و لفت له و الغطا على وجهها:خير بغيت شي..؟
فيصل و قلبه يدق بقوة تردد و بعدها تنهد و قال و هو مبتسم:سلامتك..
على طول نجلاء لفت عنه لباب الصالة الفخمة الضخمة و توجهت لها ببطء و هو كان يراقبها بنظراته ...
جاته ضربة قويه على كتفه:وش تسوي هنا؟
فيصل ارتاع و بسرعة لف و لما شاف محمد واقف وراه كشر:الله يقطع شرك يا محمد خوفتني وش ذا الحركات بعد؟
محمد مبتسم:حقك علي لو كنت زعلان...
فيصل:سخيف..
محمد و هو يسند يده على السيارة:مقبولة منك...إلا ما قلت لي وش فيك واقف هنا و تناظر باب النسوان ها؟؟
فيصل بلع ريقه:قلت لك ما فيني شي..بعدين أنا ما كنت أناظر باب النسوان و لا تسألني ترا أسألتك سخيفة مثلك..
محمد:افا..أنا أسئلتي سخيفة مثلي؟؟
فيصل يغير الموضوع:إلا ما قلت لي راجعين فهد و شوق من فرنسا..
محمد:اسكت والله أخر مرة كلمت شوق من أسبوع تقريبا و فهد كلمني بس قلت له إنا اشتقنا لها عصب و أعطاها الجوال...
فيصل ابتسم:شكله يغار لا تقول كذا قدامه مرة ثانية...
محمد ضربه:أقول أقلب وجهك وش اللي يغار...إذا أنا أخوها و يغار مني مو صاحي...
فيصل:أقول تعال بس ندخل أكيد أبوي الحين معصب علي عشاني متأخر خمس دقايق عن الموعد أعطاني...
محمد مشى معه:والله أنت ما شفت وجه عمي كنه في عزا ما كن الليلة زواجه..
فيصل:ما ينلام..
محمد:ولو على الأقل يجامل المعازيم اللي جايين عشانه مو يقابلهم كذا مو عدله...
دخلوا داخل وسط ضجة الرجال في هذي الليلة...
بينما نجلاء دخلت لداخل الصالة و توجهت للغرفة و قلبها يدق بقوة(أوهـــ هذي ثاني مرة يشوفني..وين أودي وجهي منه الحين..والله فشله هو أكيد راح يحسبني قاصدتها)
بالنسبة لخالد كل تفكيره هذي اللحظة عند دانه زوجته اللي أخذها عن حب و عن قناعه...
...فرنسا...
...الفندق و في الجناح الخاص...
فهد كان قاعد بالصالة على الكنب و حاط اللاب توب حقه على الطاولة الصغيرة و مقربها من الكنب و فاتح النت اللي صار له زمــــــــان ما فتحه..
وشوق كانت قاعدة على كنبه ثانية بعيدة عنه و تناظر التلفزيون...
ما كانت تدري وش اللي ينعرض في التلفزيون بس تبي تضيع وقتها وهي تحس بملل كبير...
سمع فهد صوت جواله اللي كان في الغرفة و قام بسرعة تارك اللاب توب مفتوح..
وقفت شوق و بفضول مشت ببطء و قعدت مكان فهد قبال اللاب توب...يــــــــاه وش قد مشتاقة لجهازها...
كانت تلوم نفسها باليوم مية مرة لأنها ما أخذته معها على الأقل لو كان موجود كانت تضيع وقتها بدل ما تقعد أربع و عشرين ساعة قبال التلفزيون...
جاها فضول تفتح المسنجر تبعها و ما ترددت على طول فتحته و من حسن حظها فهد ما كان فاتح المسنجر تبعد..
انفتح المسنجر...ما في أحد متصل...
شوق قطبت حواجبها بضيق(أوفــــ الحين الساعة 11 في السعودية أكيد كلهم في زواج عمي...
يا ربي ليتنا رجعنا من زمان كان ودي أحضر الزواج)
ما انتبهت لفهد اللي كان واقف وراها و عاقد يدينه قدام صدره و يناظرها و هو مغريه شكلها بس هو للحين زعلان عليها و ينتظرها تراضيه ما يدري أنها مستحيل تسويها ...
مو لشي بس يمكن لأنها ما تعتبر نفسها غلطت بحقه بس هو يشوف أن اللي تسويه أكبر غلط...
سكرت المسنجر و فتحت على الصفحة اللي كان فهد فاتحها و وقفت و لفت لورا عشان ترجع لمكانها و انصدمت لما شافته واقف ورى الكنب اللي هي قاعدة عليها...
شوق نزلت راسها بضيق و هي تمشي للمطبخ:آسفة..
فهد ناداها قبل لا تدخل المطبخ :شوق..
شوق لفت له و شافته و هو يقعد على الكنب:جهزي نفسك بكرة راح نطلع من هنا راجعين للسعودية...
شوق تهلل وجهها و ابتسمت بفرح:من جدك تتكلم؟؟
فهد هز راسه:أي..أنا من يومين كلمت السفارة و قلت لهم لو لقوا حجز على أول طيارة راجعة للسعودية يحجزون لنا..
وقبل شوي كلموني و قالوا لي أن بكرة في طيارة...
بعد صمت:أنا ملاحظ أنك مليتي مني و وافقت على سفرة بكرة و يا ليت تروحين تجهزين أغراضك ترا ما في وقت..على تسع الصباح حنا في المطار...
شوق تضايقت من كلامه و ضلت واقفة تناظره شوي و بعدها مشت ببطء للغرفة و رمت نفسها على السرير الكبير(معقولة هذا اللي تحس فيه يا فهد..أنت ما تدري أني بديت أميل لك...أحس أني ما لي غيرك بالدنيا بس أنت صاير تفهم كل شي على مزاجك..
والله ما مليت منك ليه تفكر فيني كذا...بس أنا لازم أثبت لك عكس اللي أنت فاكره يا فهد..
ما أحب أحد ياخذ عني فكره مثل الأفكار اللي تدور براسك و اللي ما لها وجود بتفكيري أساسا)
نزلت من السرير و هي تشجع نفسها عشان تنفذ اللي براسها...
طلعت للصالة بهدوء و شافت فهد للحين مقابل اللاب توب...
مشت ببطء و قعدت يمه و هي تناظر الأرض و مو عارفة وش تقول له؟....
بالنسبة لفهد استغرب..أو بالأحرى أنصدم من متى و هي تجي تقعد يمه بنفسها و من دون ما يطلب منها؟..
شوق تكلمت بهدوء:فهد أنت ليه فاكر أني مليت منك؟
فهد لف للاب توب و بنبرة جافة:أنا مو فاكر...هذا اللي أشوفه بعيني...الناس تسافر شهر العسل توسع صدرها و أنا من يوم ما جيت هنا و أنا صدري ضايق...
شوق آلمتها نبرته الجافة و تكلمت:متضايق من مني؟؟
فهد سكر اللاب توب و لف لها و هو مقطب حواجبه:ما قلت متضايق منك...
شوق بهدوء:فهد أنا آسفة لو ضايقتك بس والله ما كان قصدي ..
قاطعها فهد:خلاص شوق قومي جهزي أغراضك قلت لك و بلا كلام فاضي...
شوق ناظرته بصدمة(الحين كلامي أنا صار كلام فاضي)..
شوق بهدوء:خلاص كنسل السفرة ما نبي نرجع بكرة...
فهد استغرب و تكلم بسخرية:عجب والله..قبل شوي لما قلت لك كنتي راح تطيرين من الفرح و الحين تطلبين مني نأجل السفرة...
شوق:لو ما عندك مانع يعني؟؟؟
فهد بحزم و جفاف و عيونهم معلقه ببعض:لا عندي مانع يا شوق...تراك ما خليتي فيني عقل من حركاتك التافهة..
أنا زوجك و تعامليني كني واحد غريب عنك...أعطيتك فرصة...لا مو فرصة وحده أعطيتك فرص ما تنعد و أنتي ما استقليتيها لصالحك...
خلاص الظاهر أنا ذليت نفسي بما فيه الكفاية و ما في فايدة منك عنيدة و راسك يابس...
عشان كذا طلبك مرفوض...
بحزم أكبر:و يا ليت تقومين عن وجهي الحين و تجهزين أغراضك ترا واصلة عندي للأخر...
فهد و هو طابق أسنانه على بعض و يوضح الكلام بقوة:مليت منك..
شوق على طول تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر عيونه(ليه يكلمني كذا...وش قلت أنا...معقولة كنت غلطانة طول الفترة اللي طافت...أنا حركاتي تافهة؟؟
معقولة فهد مل مني...و السبب تصرفاتي اللي ما حسبت لها حساب أبد)
لا شعوريا نزلت دمعة من عينها و هي توقف و اتجهت للغرفة و هي نادمة على الساعة اللي قررت فيها تروح تراضيه...
ما يستحق...أو يستحق بس هذا مو وقته..؟؟
فهد مال راسه لقدام و دخل أصابعه وسط شعره الكثيف بضيق(آهــــ ليه صرخت عليها كذا..
هذي وردة ما تتحمل نسمات الهوا و هالمرة أبيها تتحمل قسوتي عليها..
آهــــــــــــــــــ منك شوق...
كم آهــــ طلعت مني من يوم أخذتك...أتعبتيني معك...
يا ربي أنا وش سويت الحين...ليه ما مسكت نفسي شوي..)
وقف و توجه لباب الجناح و طلع و سكره بقوة..كان محتاج يغير جو...
بالنسبة لشوق بس سمعت صوت الباب سكر بقوة شهقت بالبكاء و هي تحس أنها وحيدة و ضايعة في الدنيا بكبرها و بعرضها...
تحس أن محد يفهمها أبد و الكل قاسي عليها...
بكت و بكت و بكت و بكت...
بكت فراق أمها...بكت فراق محمد...بكت فراق عبد الله...بكت جبروت أبوها...بكت قسوة فهد معها...
عبد الله...عبد الله...عبد الله...
جا على بالها عبد الله...
عبد الله اللي كانت تفرغ له اللي بقلبها...
كانت لما تتضايق ما تتردد و على طول تتصل عليه و بمجرد ما تسمع صوته يرتاح قلبها..
ضلت تقارن بين حياتها مع فهد و لو كان عبد الله مكان فهد..أكيد راح تكون حياتها مع عبد الله غير..
آهــــــــــــ وينك يا عبد الله ما تدري عن عذاب حبيبتك اللي تركتها تتعذب لحالها..؟؟
اصدق دموع أشوفها دمعة فـراق
من الهدب للأرض طاحت حزينة
قبل يتفارق بالهوى اثنين عشـاق
في ساحة التوديع قبـل السفينة
معاد تجمعهـم مراسيـل وأوراق
وكلن بـلا خلـه يكمـل سنينه
واحد رحل وبنظرته حر الأشواق
واحد وقف تصفق يسـاره يمينـه
اللي رحل دمعه على الخد ينساق
واللي بقى يبكي ويصفـق يدينـه
ومات النهار بليل معـاد ينطـاق
وساد الحزن أرجاء كل المدينة
ما ضن بعد اثنين يا نـاس ينطـاق
يحس في قولـي مـودع ضنينة
اللي بعينه شفت أنا دمعة فـراق
من الهدب للأرض طاحت حزينة
حطت راسها على المخدة و نامت و الدموع بدت تنسدل على المخدة لا شعوريا...
نايمة و تبكي...
مرت ساعات و فهد برا الجناح ما تدري عنه وين راح...
يمكن راح يواجه تأنيب الضمير برا...بعيد عنها...
لأنه لو شاف دمعتها مرة ثانية أكيد راح يضعف و يرجع يعتذر لها على اللي سواه...
مو فهد اللي ينهزم بهذي السهولة يا شوق...
فتح باب الجناح دخل و سكره بهدوء...
الصالة زي ما تركها عليه...ولا شي تحرك من مكانه...
التلفزيون مشغل و الأنوار و اللاب توب مكانه و كل شي ما تحرك من مكانه...
قرب من الغرفة و كان متوقع يسمع صوت أنين شوق اللي يقطع قلبه...
ما سمع لها صوت...
قرر يدخل...
دف الباب بيده بهدوء...
أنصدم من شكلها اللي من جد حطم غروره و كبريائه...
كانت نايمة على السرير بالعرض و حاطه يدها تحت المخدة و راسها فوق المخدة و نايمة على جنبها و على بطنها بنفس الوقت...
انكسر قلبه و هو يناظرها نايمة بهذا الشكل...
لعن نفسه مليون مرة على اللي سواه معها...
البنت يتيمة و صغيرة و تبي من يحميها من قسوة الدنيا يجي هو و يصير أقسى عليها من الدنيا...
قرب منها و شاف وجهها المتورم الأحمر دليل بكاها...
فهد تنهد:آسف يا شوق...أرجوك سامحيني والله ما كان قصدي..
توجه لدولابه و طلع ملابسة كلهم منه و رماهم في الشنطة بطريقة عشوائية مهمله...
و بعدها توجه لدولاب شوق و فتحه بدون أي تردد..
ملابسها أشكال و ألون...َضل واقف و يناظر ملابسها بإعجاب...
كم تمنى يشوفها بهذي الملابس كاشخه و تقعد بحضنه...
بس الظاهر أنه مـــــــــره متأثر بالأفلام الرومانسية...
شالهم و شم ريحتهم اللي أغرته...
أي نعم هذي ريحه عطر شوق المفضل اللي تجننه...
حطهم في الشنطة باهتمام كبير و كان يحس أنه باهتمامه فيهم يقدر شوقٌ....
سكر الشنطة و توجه للحمام يشيل باقي الأغراض اللي هناك و يرتب كل شي ...
بعدما خلص دخل الغرفة و رمى نفسه على الكنب اللي عند السرير و هو يتنهد بقوة من التعب النفسي و الجسدي اللي يرافقه الحين...
بنفس الوقت سمع رنين جوال شوق و وفز بسرعة و توجهه للتسريحة وشاف الجوال(رنو يتصل بك)
عرف أنها وحده من ربعها و قفل الجوال و هو يرميه على السرير بقوة...
لما رما الجوال على السرير حست شوق بنفسها و فتحت عيونها و طبعا فهد كان واقف وراها و شافها تحركت من مكانها...
عدلت شوق قعدتها على السرير و صارت تفرك عيونها بقوة من الوجع اللي فيهم..لأنها كانت تبكي و نامت تحت النور مباشرة...
لفت كانت تبي تنزل من السرير بس تكدرت لما شافت الشخص اللي واقف عند التسريحة و يناظرها بابتسامة...
فهد تكلم بهدوء:صباح الخير شوق...
شوق أعطته نظرة و هي لا يمكن تنسى اللي صار أمس بينها و بينه..ما ردت عليه و كملت طريقها للباب..
فهد سبقها و توجه للباب و وقف قدامه و مد يده و سندها على الجدار...
يعني ما في مكان تطلع منه لأن فهد سكر الطريق...
شوق رفعت عينها و هي مقطبه حواجبها و بحزم:فهد أبعد...
فهد بحزم:مو باعد...
شوق لفت عنه للجهة الثانية ما تبي تحط عينها بعينه بعد اللي صار أمس:.........................
فهد مد يده و مسك وجهها بهدوء و لفه باتجاهه غصب:ناظريني لما أكلمك مو تصدين عني و كنت أشتغل عندك؟؟
شوق ناظرته و تكلمت بخنقه و هي تناظره و الدموع تجمعت بعينها:فهد خلاص كافي اللي سويته أبعد عني ترا ما فيني أتحمل قسوتك علي...
ترا أنا متحطمة و منتهية و إذا تبي تصارخ علي صارخ و حتى لو تحب تضربني ما عندي مانع بس مو الحين.
نزلت دمعتها و هي تناظر عيونه:لأن ما فيني أتحمل صدمتين مرة وحده..
فهد رق قلبه لها و على طول أزاح يده و فسح لها الطريق...
توجهت للحمام و هو يناظرها و يفكر بكلامها(ما عندي مانع بس مو الحين)(ما عندي مانع بس مو الحين)..
فهد سند ظهره لورا و مسك راسه بقوة(ليه كذا أتعامل معها...كلما أقول بخف عليها أشوف نفسي أشد عليها أكثر و أكثر)
بعد دقايق طلعت شوق من الحمام و باين على وجهها الأحمر أنها بكت...
شافت فهد للحين واقف عند باب الغرفة نزلت عيونها للأرض و مشت من يمه ولا كنه موجود..
توجهت للدولاب و فتحته عشان تشيل أغراضها و تفاجأت لما شافته فاضي؟؟
على طول لفت نظرها لفهد اللي كان يناظرها بابتسامة و يحاول قد ما يقدر يكسر كبريائه خصوصا قدامها هي و يعاملها بهدوء..
فهد توجه لها و وقف قبالها و مسك كتوفها و هي على طول بدت الدموع تتجمع بعينها مرة ثانية..أو قصدي مرة عاشرة...
فهد بهدوء:أنا شلت ملابسك و كل شي...كل شي بالشنطة يا حبي...باقي ساعتين على موعد الطيارة بس قسما بالله ما راح نطلع من هنا إلا لما تبتسمين و ترضين علي...
شوق نزلت عيونها للأرض بصمت:.......................................
فهد شد قبضة يده على كتوفها:شوق كلميني...أنا آسف مو قصدي؟؟
شوق بهدوء و هي تناظر الأرض:وش تفيدني كلمة آسف..مو أول مرة تقولها لي يا فهد...ما صارت تعني لي شي أبد...
فهد رفع راسها بيده و تكلم بهدوء:صدقيني ما كان قصدي...بس أنتي...
شوق أبعدت عنه:لا تقول شي...عارفة أني ضايقتك و أنك مليت مني و أنك ما تبي تطالع وجهي...
تبي بس نرجع للرياض عشان ترميني عند أهلي(بعد صمت نزلت دمعتها و هي تناظره)عادي أنا متعودة أطلع من عذاب لعذاب أكبر منه...هذي حياتي من يوم طلعت للدنيا...
فهد يناظر عيونها(خلاص يا شوق..أوعدك أني راح أغير حياتك..صدقيني..راح أخليك بنعيم طول عمرك بس عسى ربي يقدرني عليك و على عنادك..و أنتي بعد لازم تتأقلمين مع شخصيتي يا شوق عشان حنا نقدر نفهم بعض و نعيش)
فهد تكلم أخيرا بهدوء:زعلانة مني؟
شوق تناظره(ما أسخف سؤالك يا فهد...بعد كل اللي سويته معي تسألني زعلانة ولا لا..)
شوق لفت لوين ما جاكيتها الطويل الجلدي الأسود موجود و لبسته و فهد توجه لها و بكل هدوء وقف جنبها و لم كتوفها بيده و بهدوء:أنا حلفت ما نطلع من هنا إلا لما نرضى على بعض يا شوق...و أنا عند كلمتي ما راح أغيرها..
شوق ضعفت يم دفا حضنه وسط الضياع اللي هي فيه و بروده الجو اللي تعيشها في هذي البلدة...
لفت له و رمت نفسها بحضنه..كانت تلم نفسها و هي بحضنه بقوة و كنها ما تبي تتركه أو بالأحرى ما تبيه يتغير عليها...
تبيه حنون دايما عشان هي تقدر تعيش أو تقدر تجدد أملها بالحياة...
...السعودية...
صار لهم يوم تقريبا في الطيارة و أخيرا وصلوا لأراضي السعودية
...صباح السبت الساعة8الصباح في مطار الملك خالد بالرياض...
نزلوا من الطيارة و مشوا على أرض الوطن...
الأرض اللي شالتهم و ربتهم و شهدت على زواجهم...
شوق كانت فرحانة لأنها كانت مشتاقة للكل هنا...الكل بلا تحديد...
شوق تكلم فهد و هم يمشون وسط المطار:فهد مين راح يجي ياخذنا من هنا...
فهد:محد...أساسا محد يدري أنا وصلنا..
شوق قطبت حواجبها:ليه أنت ما قلت لهم؟
فهد تنهد:لا...ما أبي أحد يستقبلنا لأني تعبان أبروح البيت و أنام...
شوق تنهد بخفة و بصمت:............................................. ....
فهد راح خلص أوراقهم و بعدها أخذ أغراضهم اللي هم عبارة عن شنطتين متوسطتين الحجم...
طلعوا برا المطار و ركبوا سيارة ليموزين و طلب منه فهد يوصلهم البيت بعدما وصف المنطقة و البيت...
...في قصر أبو فهد في الصالة تحت...
كانت أخته آلاء اللي تبلغ من العمر15سنه قاعدة في الصالة تقلب محطات التلفزيون بملل...
فجأة سمعت صوت باب الصالة الكبير انفتح و دخلت شوق بعدها دخل فهد...
آلاء وقفت من مكانها من غير تصديق:فهد رجعت...؟؟
فهد ابتسم لما شافها:أي فهد ليه مو عاجبك؟؟
توجهت و سلمت عليه بحرارة كن صار لها دهر ما شافته...
وبعدها لفت لشوق اللي كانت واقفة بعيد عنهم شوي و تناظرهم..
آلاء وهي تضم شوق:هلا والله بزوجة أخوي تو ما نور المكان...
شوق ابتسمت لها:منور بوجودك..
فهد ابتسم:خلاص عاد اتركيها(ناظر شوق)ترا ما تتحمل..
آلاء بعدت عن شوق اللي احمروا خدودها من نظرات فهد الحارقة لها...
فهد و هو يمشي للدرج:يللا شوق تعالي...
مشى فهد و مشت وراه شوق و آلاء طارت فوق لغرفة أختها نوف و دخلت بإزعاج...
آلاء توجهت لسريرها و بفرح:نوف...نوفه قومي...
نوف قطبت حواجبها بانزعاج:وش عندك أنتي ما صار لي نص ساعة من حطيت راسي...
آلاء:والله لو ما حطيتي راسك أحسن..قبل شوي فهد و شوق وصلوا...
نوف عدلت قعدتها على السرير بفرح:من جدك تتكلمين..
آلاء:أي من جد ليه أكذب عليك..
نوف و هي تقوم من السرير:طيب وينهم الحين؟؟
آلاء:أحسن لك رجعي نامي تراهم صعدوا فوق أكيد راح ينامون محد فاضي لك أنا بس جيت أعطيك خبر...
نوف قعدت على السرير بعصبية:آلاء جد أنك سخيفة قومي عني ولا تصحيني مرة ثانية إلا لما أنا أقوم و ما راح أصدق أنهم وصلوا إلا لما أشوفهم بعيوني طيب...
آلاء هزت كتوفها بهدوء و ببراءة:اوك على راحتك...راح تعرفين أني ما أكذب عليك..
...في الدور الثالث(شقة العروسين)...
سمعت صوت الدش و عرفت أنه بدا يتروش...
وقفت شوق بملل و توجهت لدولابها و فتحته و ضلت تشوف ملابسها اللي فيه(أف..راح أعيش كذا طول عمري..والله ما أتحمل..أحس بالضيقة من المكان هذا مدري ليه؟؟)
طلعت لها ملابس و توجهت للحمام الثاني اللي برا في الصالة و دخلته...
بسرعة أخذت لها دش سريع و طلعت و هي لافه الفوطة على راسها...
دخلت الغرفة شافت فهد قاعد على الأرض عند (الدفايه)...فصل الشتاء بدا يسدل أستاره على المملكة...
نزلت راسها بحيا و هو ابتسم لها وقف و لف متوجهة للسرير بصمت:...........................
شوق بهدوء:تبي تنام..
فهد هز راسه:أي تعبان من الطيارة أحس راسي شوي و ينفجر...
شوق طفت الأنوار:اوك أنا أبطلع برا عشان تاخذ راحتك...
فهد ما تكلم لأنه من جد كان تعبان و محتاج ينام و هو يحس أن الشهر اللي فات كله ما نام فيه...
حط راسه على المخدة و راح في سابع نومه...
بالنسبة لشوق طلعت برا و قعدت في الصالة و بدت تمشط شعرها القصير الكثيف و بسرعة رتبته و رفعته لأن ما كان لها خلق تتركه مفتوح تحس راسها يدور...
مسكت جهاز التلفزيون و هي تحس أن البرد راح يلتهمها مع أنها لابسة بيجاما قوية و دافيه...
بس جسمها الهزيل ما يساعد أنه يدفيها...
ما تدري وين الدفايه الثانية و كانت مستحيه تدخل الغرفة و تطلع الدفايه اللي هناك...
جا على بالها تروح تاخذ لها فراش تتدفأ فيه بس مسرع ما مسحت الفكرة من راسها..
(لا..هو يبي ينام وش راح يقول عني الحين من بدايتها مزعجته و مو تاركته ينام...خلاص أضل في البرد و أتحمل لما يصحى فهد..)
شغلت التلفزيون و ضلت تقلب في محطاته لما استسلمت للنوم وهي على الكنب...
مر الوقت سريع على الاثنين اللي استسلموا للنوم من التعب اللي واجهوه في الطيارة...
سمعت شوق صرت ضرب على الباب...الصوت هو اللي صحاها من النوم...
قامت بسرعة و ضلت تستوعب المكان اللي هي فيه..
ابتسمت لما عرفت أنهم في السعودية أكيد راح تشوف أهلها كلهم...
رجع صوت الضرب يصحيها من أحلامها اللي ما بعد تغوص فيهم...
قامت و توجهت للمطبخ اللي كان مفتوح على الصالة بطريقة كلاسيكية و حلوة و غسلت وجهها و بعدها نشفته من الماي و توجهت لباب الشقة و فتحته...
شوق ابتسمت لما شافت نوف و نوف على طول ضمتها بقوة و هي تضحك:هلا والله بشوق..
شوق ضحكت معها:هلا فيك نوف والله اشتقت لك...
نوف أبعدت عنها:كلا من فهد اللي أخذك مننا...ملزم إلا تروحون شهر العسل...
شوق ابتسمت و اكتفت بالصمت:......................................
نوف دخلت و سكرت باب الشقة:وينه فهد؟؟
شوق:نايم بالغرفة..
نوف:أنتي بعد شكلك كنتي نايمة و صحيتك صح...
شوق ابتسمت:والله بصراحة كنت نايمة بس زين صحيتيني...
نوف بدت تسولف مع شوق و تحكي لها كل اللي صار بغيابها...
اليوم اللي سافرت فيه...زواج خالد...كل شــــــــــــــــــــــــي...
انفتح باب الغرفة و طلع منه فهد و لما شاف أخته نوف ابتسم من قلب و ضل يناظرهم و هو عند باب الغرفة..
نوف لا شعوريا لفت لورا و لما شافته وقفت ترحب فيه بابتسامة:هلا والله بأخوي تو ما نور البيت...
فهد سلم عليها و توجه للحمام بدون ما يلقي على شوق أي كلمة...
نوف ناظرت ساعتها:أي ترا لازم تنزلون تتقدون معنا اليوم طيب...
شوق:والله شبعانة يا نوف ما لي نفس أكل شي...
نوف:طيب لا تاكلين بس اقعدي معنا ما راح أتركك تقعدين لحالك...
وقفت نوف متجهه لباب الشقة:طيب قولي لفهد مو تنسين...
طلعت نوف من الشقة بعدها نزلت الدرج لما صارت في الدور الثاني...
أم فهد اللي كانت تو طالعه من غرفتها شافت نوف نازلة من فوق:و أنتي وش عندك قاعدة فوق وش تسووين؟
نوف ابتسمت وهي تتوجه لها:ليه يما ما تدرين فهد و شوق وصلوا اليوم الصباح...
أم فهد تهلل وجهها:وش تقولين؟...فهد هنا...
نوف:أي هنا...فوق في شقته...
أم فهد على طول توجهت للدرج و صعدته و ضربت الباب بفرح...
في هذي اللحظة شوق كانت في الغرفة و فهد تو طالع من الحمام...
توجه للباب وهو يتنهد بقوة و فتحه و لما شاف أمه ابتسم بفرح و ضمها...
أم فهد أبعدت عنه و ناظرت عيونه:الحمد لله على سلامتك يا فهد...قولي عساك بخير بس...
فهد مبتسم :بخير يما لا تخافين علي...
أبتعد فهد عن الباب عشان أمه تدخل لأنها كانت واقفة عند الباب...
دخلت أمه وهي تسأله:شوق وينها؟؟
فهد لف لباب الغرفة و نادى:شوق...شوق تعالي هذي أمي تبي تسلم عليك...
طلعت شوق من الغرفة و لما شافت أم فهد موجود ابتسمت بفرح و توجهت لها و سلمت عليها بفرح...
شوق:ليه تعبتي نفسك يا خالتي حنا نازلين نسلم عليك..
أم فهد بفرح:أنا ما تعبت نفسي ولا شي...على فكرة القدا تحت يللا انزلوا بسرعة...
لفت أم فهد لباب الشقة:لا تتأخرون...
فهد:اوك يما نلحقك الحين...
لف فهد لشوق و هو يسكر باب الشقة و ضل يناظرها بابتسامة و تكلم بهدوء:نمتي زين؟؟
شوق هزت راسها بالإيجاب و بادلته نفس الابتسامة و لفت متجهه للغرفة عشان تغير ملابسها و ينزلون يتقدون..
فهد بعد راح للغرفة عشان يصلي و يلبس بعد...
...في الدور الأول و على طاولة الطعام...
أبو فهد بفرح:لا..فهد جا..
آلاء:أي يبا وصل اليوم الصباح و أنا اللي استقبلتهم بعد أحسن استقبال...
نواف وقف بفرح و هو يضحك بصوت عالي و يردد:بهد ودل(فهد وصل)
بدا نواف يصعد الدرج و شاف فهد و شوق نازلين من الدرج...
فهد لما شافه ابتسم له بفرح و نواف صعد له بسرعة و رمى نفسه بحضن أخوه الدافي...
و شوق وقفة تناظرهم بابتسامة و تناظر فهد...
هذا الشخص المزاجي...مزاجه متقلب لأبعد الحدود...
بسرعة يعصب و بسرعة يرضى...بسرعة يقسى و بسرعة يلين قلبه...
اللي يشوف حنانه مع أخوه ما يجي على باله أنه صرخ على طفلة يغليها في يوم من الأيام...
صرخ عليها و بكاها...نزل دموعها الغالية...
فهد رفع راسه لشوق و بهمس:وش فيك انزلي...
شوق بلعت ريقها و ناظرته و هو فهم وش قصدها...
هي مستحيه تنزل لحالها وهي ما بعد تتعود على أهل البيت و طبايعهم...
وقف فهد و هو حامل نواف أخوه و مشى و هي وراه...
سلموا على أبو فهد اللي كان يناظر شوق و كنه أول مرة يشوفها...
معقولة هذي شوق اللي كانت تسمية عمها لما كانت صغيرة...الحين صار عمها من جد...
هذي شوق البنت الصغيرة الناعمة الرقيقة...الحين صارت زوجة ولده و وحدة من بناته...
دقق نظرة في ملامح وجهها السحرية(معقولة ظلمناها بهذا الزواج..آهـــ خلاص صار اللي صار)
قعد فهد و نواف بحضنه و قعدت شوق في الكرسي اللي يم فهد...
و بعدما خلصوا قدا تجمعوا كلهم بالصالة كعادتهم يشربون شاي و يسولفون بأمور متعددة...
هالمرة بعد شوق كانت قاعدة يم فهد و نواف بحضنه...أثنينهم أطفال و يبون من يراعيهم...
مر الوقت و هم يسولفون...
شوق تضايقت لأنها كانت تناظرهم ولا طلعت منها ولا كلمة...
كانت تبي تقوم تروح لشقتها بس فضلت أنها تقعد..
وش راح يقولون عنها لما تقوم...
ما صدقت على الله أذن المغرب وقفت مع فهد و صعدوا فوق عشان يصلون...
صلت شوق و قعدت على طرف السرير وسط دفا الغرفة و هي تناظر الأرض بتركيز(أوفـــ إن شاء الله ما تكون الأيام الجاية مثل هذا اليوم..
من جد طفشت وحنا قاعدين تحت طول اليوم...)
سمعت صوته:شوق..
لفت له و شافته يقرب منها و ناظرته بصمت:..................................
فهد قعد يمها مبتسم:وش فيك شكلك متضايقة؟
شوق هزت راسها بسرعة:لا..مو متضايقة أبد...
فهد رفع حاجب و ضل يناظرها و يناظر صفاء بشرتها..مو مصدق أن الملاك اللي قدامه ملكه هو و بس...
شوق:أمـــــ فهد...
فهد انتبه من سرحانة فيها بهدوء:آمري...
شوق شبكت يدينها ببعض:أمــــ أبي أروح بيت أبوي أسلم عليه...لو ما عندك مانع...
فهد ابتسم و هو يناظرها...أدبها في الكلام عجبه..وهي عجبته بحيائها...
فهد تنهد:ممكن تأجلينها لبكرة...الليلة عمي راح يجي و أبيك تكونين موجودة هنا...
شوق بلعت ريقها وهزت راسها بالإيجاب وهي تناظر الأرض...
فهد حط يده على كتفها:وش فيك زعلتي؟؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا عادي...مو مشكله نأجلها لبكرة...
فهد بهدوء:يعني مو زعلانة..
شوق هزت راسها بالنفي:لا...
فهد عدل قعدته على السرير و تمدد عليه و هو يتنهد بتعب و مو عارف وش سر هذا التعب:.....................
شوق احمروا خدودها و استحت من وضعهم اللي هم عليه...
كانت قاعدة على طرف السرير و هو متمدد ورى ظهرها...
كانت تفكر تقوم و لما جات تبي تنفذ الفكرة لقت يد فهد تمسكها و تجبرها أنها تقعد بقربه...
عدلت قعدتها على السرير و صارت بجنبه مو عاطيته ظهرها>>>...
مال لها فهد و حط راسه على رجلها و غمض عيونه..يبي ينام لعله يرتاح من تعب قلبه...
شوق تجرأت تنطق و تكلمت بهدوء و هي تناظر ملامحه باستمتاع و مو قادرة تثبت نفسها بقعدتها:فهد تبي تنام؟؟
فهد و هو مغمض عيونه كشر و هو يحط يده على راسه و بهدوء:أنا تعبان يا شوق...ليه كلما أحاول أتقرب منك تبعدين عني؟؟
شوق بلعت ريقها بصمت:......................................
فهد بهدوء:لا تتركيني شوق...أنا محتاج لك زي منتي محتاجة لي...
شوق تجمعت الدموع بعينها و هي تناظره...
ما تدري وش يقصد بكلامه...بس اللي تعرفه أن كلامه خوفها...
يمكن التعب اللي فيه من حبه لها وجفاها معه...ويمكن مشاعره بدت تتغير وهو يواجه صراع بداخله و محتاج لمن يوقف معه و يساعده على المرور في هذا الطريق بسلام...
...الساعة 8 و نص تحت في الصالة...
أم فهد:حيا الله من جانا يا أم مشاعل تو ما نو البيت والله..
أم مشاعل ابتسمت:منور بوجودكم..إلا أقول عروسكم وينهي؟؟
مشاعل أنقهرت و شبت النيران بقلبها و حقدها بدا يكبر لما سمعت أمها تقول عروسكم...
أم فهد لفت لآلاء:قومي يا آلاء نادي شوق خليها تنزل عشان زوجة عمك..
نواف وقف و توجه للدرج و ببراءة:أنا اللي أناديها..
آلاء قامت وراه:تعال يا ملقوف هي قالت لي أنا...
راحوا أثنينهم يتسابقون على الدرج و أصوات ضحكاتهم تتعالى...
وكعادته نواف يغار من أخته آلاء و ما كنها أخته الكبيرة...
مشاعل تكلم نوف:متى وصلوا؟
نوف ابتسمت:اليوم الصباح..بس مدري متى بالضبط أنا كنت نايمة...
ما تصدقين فهد كيف فرحان يا مشاعل لدرجة أنا يناظرنا و يبتسم لنا مدري وش قلب حاله...
قبل كان يناظرنا وهو مكشر و ماله خلق لنا.......
كملت نوف سوالف مع مشاعل اللي كانت تبتسم لها مجاملة و تصطنع الضحكة غصب عنها ولا قلبها من دخلها يدمي من القهر و الغيرة...
بعد دقايق سمعوا صوت شوق و فهد و نواف و آلاء نازلين من فوق...
ثواني و طلعوا للدور الأرضي...
أنقهرت مشاعل لما شافت فهد يمشي بجانب شوق...بس اصطنعت الابتسامة...
توجه فهد لزوجة عمه و سلم عليها و بعدها سلمت عليها شوق و هي منحرجة منها لأنها جات و هي فوق...
أم مشاعل تأشر للمكان الفاضي اللي يمها:حياك أقعدي هنا؟؟
شوق ما حبت تحرجها و قعدت يمها بابتسامة ناعمة مثلها...
فهد لف لمشاعل و شاف الحقد طالع من عيونها و هي تناظر شوق تسولف مع أمها و تكلم بهدوء:كيفك مشاعل؟
مشاعل ناظرته و بهدوء:بخير...أنت وش أخبارك عسا مرتاح..؟
فهد رفع حاجب وهو فاهم كلامها:أي الحمد لله مرتاح على الآخر...
لف متوجه للباب و هو الوحيد اللي يعرف أن الابتسامة اللي على وجه مشاعل..ابتسامة مزيفة..
نواف اتجه له يسرع:بهد بهد...خدني معك...
لف له فهد و بالمرة ألقى نظرة على شوق اللي مبين من شكلها أنها مندمجة بالسوالف..
ابتسم و هو يناظرها و يحمل أخوه نواف و بعدها فتح الباب و طلع...
وفي عيون تناظره و تراقب كل تحركاته...
في نفس هذا الوقت رن جوال مشاعل و لما شافت المتصل وقفت و محد لاحظ أنها قامت لأنهم كلهم كانوا يسولفون مع بعض...
دخلت المطبخ و هي ترد:هلا فيــــك..
ناصر:هلا فيك شعولة أخبارك ؟
مشاعل بعصبية:أسكت تراني واصلة حدي...
ناصر:الله يكون بالعون...
مشاعل بحماس:طيب قول لي وش سويت معها...
ناصر:عجزت منها يا مشاعل و شكلها بعد غيرت أيميلها و مو راضيه تعطيني رقمها وش تبين أسوي لها..
مشاعل تفكر بخبث:أمــــــــ..طيب أقدر أجيب لك رقمها أنا..بس الباقي عليك؟
ناصر بخبث:افا عليك أنتي جيبي الرقم بس و أنا أقوم بالواجب..
مشاعل:طيب أخليك أنا الحين ببيت عمي..باي
سكرت منه بخبث و الوسواس بدا يعلب براسها(طيب يا لولو..غيري أيميلك زي ما تبين..)
بأي قلب تعيش هذه المخلوقة الضعيفة؟؟؟
من شدة حقدها على شوق و فهد غصب تبي تخرب حياتهم بأي طريقة من الطرق...
تبي تبعدهم عن بعض بأي وسيلة من الوسائل...
و بما أنها ما تقدر على شوق لأنها خايفة من تهديدات فهد..غيرت مسارها لبنت عم شوق...
و ها هي تخطط للانتقام...
...في قصر أبو فيصل الساعة 11 الليل...
انفتح الباب و دخل فيصل بفرح و ينادي بصوت عالي:يمـــا...يـــبا...وينكم؟؟
تكلم أبوه و هم قاعدين في الصالة الجانبية:تعال حنا هنا...
توجه فيصل لهم و شاف أمه و أبوه و أخواته و الابتسامة مرسومة على وجهه بفرح...
لولو بسخرية كالعادة:وش فيك شاق الضحكة عسى ما شر...
قرب منهم و بفرح: باركوا لي بالأول...
أمه نغزها قلبها و تكلمت:نبارك لك على أيش؟؟
فيصل لف لأمه:خلاص يما...قبلوني بالعسكرية؟؟
أم فيصل قطبت حواجبها بضيق بس حاولت تبتسم عشان ما تخرب فرحة ولدها و قالت له:مبروك؟؟
فيصل قعد يم أبوه:الله يبارك فيك يما...
أبو فيصل ابتسم:مبروك يا فيصل تستاهل كل خير..
فيصل ناظر أبوه:الله يبارك في حياتك...
أحلام:طيب ما قلت لنا مكان شغلك هنا ولا بعيد عن الرياض...
في هذي اللحظة اختفت ابتسامة فيصل...صار يدور نظرة بينهم كلهم و شافهم كلهم يناظرونه و ينتظرون منه الإجابة...
هو عارف أن جوابه راح يضايقهم كلهم...
أبو فيصل:وش فيك يا فيصل تكلم وين مكان شغلك؟
فيصل بلع ريقه و هو يناظر أمه و تكلم بهمس:في الخفجي؟؟
الكل أنصدم...ما توقعوا هذي المنطقة بالذات...
أمه بدت عيونها تدمع...
محد فيهم متخيل فيصل بعيد عنهم...
تعرفون الخفجي وين؟؟
منطقة بعيدة عن الرياض..بعيدة عن العالم و إزعاج السيارات...
على حدود الكويت...
منطقة بريه...
أبو فيصل تضايق بقوة و تكلم بهدوء يخفي ضيقه:وليه هناك؟
فيصل ناظر أبوه بهدوء:أسمي طلع هناك مو أنا اللي اخترت المكان؟؟
أبو فيصل بضيق:ما تقدر تغير المنطقة...روح أي مكان ثاني؟؟
فيصل:صدقني حاولت معهم يا يبا بس ما في فايدة...
أم فيصل بحزن:خلاص يا فيصل بلاها...أنت عندك شهادة و تقدر تشتغل بأي مكان ليه تجيب لنفسك و لنا الشقا و التعب...
فيصل ناظر أمه و بهدوء:يما أنا من صغري أتمنى هالشي...و لما تحقق حلمي تبون تمنعوني منه؟؟
أبو فيصل:أنت عارف أنك راح تكون في خطر يا فيصل؟؟
فيصل ابتسم بهدوء:وش فيكم مكبرين الموضوع...عادي هناك منطقة التدريب بس ما راح يصير فيني شي؟؟
أحلام بحزن:طيب ليه رموك هناك ما في إلا أنت يرمونك بعيد يعني؟
فيصل ناظرها:أنا مو رايح لحالي...معي شباب كثير..
لولو:طيب متى تبدأ..؟
فيصل هز كتوفة بخفيف:للحين مدري...بس بكرة براجعهم عشان أعرف كل شي..
في هذي اللحظة رن جوال فيصل و وقف متوجه للباب:هذا عبد الله وصل...
لولو نطت معه للباب لأنها كلمت رانيا و قالت لها تجي مع عبد الله...
فتح فيصل باب الشارع و صافح عبد الله بابتساماتهم الحلوة و طلع معه لأنهم الليلة عندهم جمعة مع الشباب..
دخلت رانيا داخل سلمت على زوجة عمها و صعدوا فوق هي و بنات عمها أحلام و لولو...
أبو فيصل:خلاص ما له داعي تسووين بنفسك كذا؟
أم فيصل بضيق:بالله عليك أنت راضي..أنت موافق من قلبك ولا بس تجامل فيصل؟؟
أبو فيصل تنهد و بهدوء:والله مدري...كل اللي أعرفه أن هذا مستقبله و أن حنا ما لازم نوقف بوجهه..
فيصل رجال ما ينخاف عليه يا أم فيصل...أتركية يختار الطريق اللي هو يبيه و يرتاح له و يحلم فيه..
أم فيصل بهدوء:ما قلت أبوقف بوجهه..بس أنا خايفة عليه..
أبو فيصل ابتسم يطمنها:سبق و قلت لك لا تخافين عليه...فيصل ما قرر هذا القرار إلا لأنه مرتاح له و واثق أنه راح ينجح فيه...
فيصل تربيتي...ولدي و أعرفه ما راح يخيب ضني فيه..
...في قصر أبو فهد تحت في الصالة...
نرجع لهم..
وين ما كانوا البنات قاعدين يسولفون و مشاعل تضحك مع شوق عشان لما تطلب منها الجوال حقها ما ترفض طلبها...
مشاعل تكلمت بهدوء و مصطنعه الطيبة:أقول شوق؟
شوق ناظرته بابتسامتها العذبة:آمري..
مشاعل:ما يامر عليك عدو..ممكن تعطيني جوالك شوي..أبي أشوف النغمات اللي عندك؟؟
شوق مدت لها الجوال بكل حب:اوك تفضلي..
أخذته مشاعل و هي تحس بداخلها بانتصار كبير على المخلوقة الضعيفة اللي ما لها ذنب بكل اللي تخطط له مشاعل...
مسكت مشاعل جوال شوق و فتحته و ما كان فيه رقم سري..
على طول و بدون تفكير منها دخلت على الأرقام..
المفروض ما تفتح الأرقام هذي خصوصيات بس ناس ما تعرف الذوق...
بدت تدور بين الأرقام على رقم(لولو)كانت تدعي ربها أن شوق تكون مسجلتهم بأسمائهم عشان ما تتعب و هي تدور أي رقم...
و ما طولت لتلقاه(لولو الصغيرة)هذا كان أسمها بجوال شوق..
ترددت شوي و بعدها أيقنت و على طول سجلت الرقم بجوالها بسرعة و محد انتبه لها..
و بعدها بدت تسمع النغمات بملل عشان ما تشك فيها شوق لأنها قالت لشوق أنها تبي تسمع النغمات اللي عندها..
أم مشاعل لفت لمشاعل:مشاعل كلمي السواق يجي ياخذنا الساعة صارت 11ونص..
أم فهد:وش دعوة عاد تو الناس و البيت بيتكم..
أم مشاعل ابتسمت لها:والله ودنا نقعد بس أبو مشاعل بعد شوي راح يرجع من الدوام...
مشاعل على طول أخذت جوالها و اتصلت على السواق لأنها هي نفسها ما كانت طايقة تقعد هنا...
خلاص أخذت اللي تبيه...
بعد ربع ساعة و صل السواق و طلعوا له...
شوق ناظرت ساعتها بملل(ليه تأخر فهد وين راح قال ما راح يتأخر؟؟)
نوف ضربتها و هي تغمز لها:وش فيك مع الساعة ترا فهد مو طاير شوي و يرجع...
شوق ابتسمت بهدوء و هي تناظرها(ما تدرين عن مسرى حياتنا يا نوف عشان تقولين كذا؟)
شوق وقفت:عن أذنكم...
توجهت للدرج و صعدت بهدوء تــــام و هي تفكر كيف راح تقضي الليلة في هذا القصر الكبير...
نوف قامت قعدت يم أمها:يما وش فيها شوق...أحس أنها متضايقة مــــــــــرة..
أم فهد:مدري و الله يا نوف وش فيها...حتى أنا لاحظت عليها بس ما حبيت أتدخل و أسألها..
نوف:تتوقعين فهد مضايقها يما...
أم فهد قطبت حواجبها بضيق:وليه تقولين كذا...فال الله ولا فالك..بعدين ليه فهد يضايقها وش مستفيد هو..
لا لا مو فهد أكيد هي فيها شي..ظروف و تمر أكيد...
فهد ولدي و أنا أعرفه ما يضايق حد..
نوف كشرت:واثقة منه يمه...ما تعرفين ولدك كثري...
أم فهد عصبت:نوف و بعدين معك...خلاص سكري الموضوع و مالك دخل فيهم..
هم كيفهم يتزاعلون و يتراضون...
...في شقة فهد و شوق في الدور الثالث...
دخلت و على طول لبست البيجاما الوردية و قعدت في الغرفة الكبيرة و ضلت تقلب قنوات التلفزيون اللي كان منعزل عن السرير...
ملت و هي تنتظر فهد...
ما تدري ليه تنتظره؟؟؟
شوق سندت راسها لورا و جا على بالها تكلم محمد أخوها...
ما ترددت و على طول قامت للجوال و دقت أرقام محمد و حطت الجوال على أذنها بانتظار...
رد محمد بفرحه مبينه من صوته:هلا وغلا بعروسنا الحلوة..
شوق ابتسمت و انشرح صدرها لما سمعت صوته:هلا فيك محمد كيفك؟
محمد:أنا بخير أنتي وش أخبارك؟؟
شوق قعدت على طرف السرير:تمام...
محمد:متى مقررين ترجعون من فرنسا ولا عاجبكم الجو هناك؟؟
شوق ابتسمت:و إذا قلت أني الحين في الرياض وش بتسوي؟
محمد من غير تصديق:ما راح أسوي شي لأني أدري أنك تكذبين علي..
شوق:والله ما أكذب...أليوم الصباح وصلنا ليه مو مصدقني؟؟
محمد:لو جد أنتي في الرياض كان جيتي تسلمين على أبوي..
شوق:والله كنت بجي بس أجلناها لبكرة انشغلت الليلة...
محمد:اوك للحين مو مصدق؟؟
شوق بابتسامة:محمد لا تصير ذكي واجد...شوف الرقم اللي أكلمك منه مو دولي؟...
محمد أبعد الجوال عن أذنه و شاف الرقم(أي والله كيف راحت عن بالي..يعني من جد رجعت الدبة)
محمد رجع يكلمها:طيب ليه ما جيتي نسلم عليك..
شوق:هههههههههه المفروض أنتم اللي تجوون تسلمون علي مو أنا اللي أجي أسلم عليكم يا محترم...
محمد ضحك:يا دبه لا تتمسخرين علي...المهم ليه ما قلتي أنكم راح تجوون على الأقل نستقبلكم..
شوق تذكرت آخر يوم و آخر ليله في فرنسا...
كيف قضوها هي و فهد في الزعل و الصراخ...
شوق بلعت ريقها:لا بس انشغلت و ما قدرت أكلمكم...
محمد بهدوء:وش فيه صوتك تغير...فيكم شي؟
شوق:لا...
محمد:اها...طيب فهد يمك؟؟
شوق:لا طالع..شوي و يرجع تبي تكلمه كلمة على جواله...
محمد:هذا من أولها و طالع و تاركك لحالك ولد أمه...
شوق ضحكت على كلمة ولد أمه:هههههههههه هه أي يقول يبي يقعد مع الشباب من زمان ما شافهم...
محمد:اوك اسمعي بكرة القدا عندنا اوك..
شوق:مدري بقول لفهد و أشوف..
محمد تنهد:أف راحت أيام أول...الحين لازم قبل كل شي الأخ فهد يصير عنده خبر ولا زم تاخذين موافقته بعد والله دنيا...
شوق:هههههههههه وش نسوي بعد؟؟
محمد:المهم بكرة القدا عندنا و لو رفض فهد قولي لي و أنا أكلمه...
شوق:اوك..
محمد:يللا بخليك الحين لا يجي فهد و أنتي تكلميني بعصب علي مثل ذاك اليوم..
شوق ابتسمت:اوك باي...سلم لي على أبوي و خالتي و أحمد...
محمد:اوك يوصل..
سكرت شوق منه و على طول اتصلت على عمها خالد مع أن الوقت متأخر بس ما ترددت تتصل عليه...
جاها صوته:هلا و غلا شوق...
شوق:هلا فيك عمي...مبروك الزواج...
خالد ابتسم:مع أنها متأخرة بس مقبولة من بنت أخوي الغالية..
شوق:تسلم عمي...
خالد:الله يسلمك...إلا تعالي أنتم رجعتم ولا للحين؟؟
شوق ابتسمت على ذكاء عمها:مدري ليه تسأل و أنت شايف الرقم من قبل...
خالد ابتسم:لا ما شفته..
شوق بحزم:بلا شفته أجل وش اللي خلاك تسأل غير أنك تبي تتأكد..
خالد:هههههههههه طيب شفته خلاص...
شوق ضحكت و تكلم خالد:أقول شوق أنتي مرتاحة مع فهد؟
شوق اختفت ابتسامتها(وش أقول لك عمي..مرات أحس أني مرتاحة و مرات أحس العكس)
شوق:أي الحمد لله مرتاحين..
خالد حس نبرتها تغيرت و تكلم بهدوء:طيب شوق بخليك الحين و سلمي لي على فهد اوك..
شوق:طيب و أنت سلم لي على سارة..
خالد تنهد:اوك يوصل سلامك...سلام..
سكرت شوق و رمت الجوال على السرير...
وقفت و توجهت لشنطتها اللي كانت عند الباب من الصباح...
ميلتها على الأرض و هي قعدت على الأرض و فتحتها و بدت ترتب أغراضها و تحط كل شي بمكانه الخاص فيه...
شافت السيارة اللي هي أشترتها لنواف...و الحلاوة اللي أشترتها مع فهد للحين ما حركتها..
ابتسمت و هي تحطهم على التسريحة...
بعد ربع ساعة خلصت من ترتيب ملابسها...
واقفة قبال الدولاب الكبير في غرفة التبديل و تناظر ملابسها الكثيرة أشكال و ألوان و أغلبهم ما لبستهم..
تنهدت وهي تطلع من غرفة التبديل:يللا الأيام جاية..
قعدت على الكنب و ضلت تناظر التلفزيون دقايق و بعدها ناظرت الساعة بملل(صارت الساعة1ونص ليه للحين ما جا..وش فيه متأخر كذا)
(وش فيني أنا ليه أفكر فيه...يتأخر زي ما يبي...بس هو زوجي من حقي أفكر فيه)
سندت راسها لورا و هي تتذكر كل المواقف اللي مرت بينهم من يوم زواجهم...
(مسكين والله كان يحاول يتقرب مني أنا اللي كنت أبعد عنه...معقولة هذا اللي ضايقه؟؟)
جا على بالها كلامه لها اليوم قبل لا ينزلون تحت وهو حاط راسه على رجلها(أنا تعبان)(لا تتركيني شوق...أنا محتاج لك زي منتي محتاجة لي)...
(من جد فهد محتاج لي؟؟؟
ليه طيب وش ناقصة عشان يحتاج لي أنا...يا ربي أنا كيف أفكر كذا..هو زوجي أكيد راح يحتاج لي...مثلي بالضبط..)
عدلت قعدته و شافت شنطة فهد للحين مكانها ما تحركت...
شوق بتردد(أخاف يقول لي فيها خصوصيات..لا ما راح أرتبها لك يا فهد..مو ناقصة عصبيتك)
ضلت تفكر شوي و ما شافت نفسها إلا و هي تفتح شنطة فهد...
استغربت لما شافت ملابسة و أغراضه بهذي الطريقة...
باين أنه راميهم بعشوائية ولا مهتم بشي...
(بس غريبة هو اللي حط ملابسي في الشنطة ليه رتبهم طيب؟؟)
طلعت ملابسه كلهم من الشنطة و صارت ترتبهم و هي قاعدة في الأرض وسطهم...
شالت الملابس الوسخة و حطتهم في السلة اللي عند الباب...
وبعدها شالت ملابسه النظيفة و توجهت لغرفة التبديل عشان ترتبهم في الدولاب...
ما تدري ليه حست بشعور حلو و هي ترتب ملابس فهد لدرجة أنه هذا الشعور خلاها ترتبهم وهي مبتسمة...
دخل فهد الغرفة و قطب حواجبه لما شاف غرفة النوم فاضيه و الشنطة حقته مفتوحة على الأرض و التلفزيون شغال و الدفايه بعد ...و شوق مو موجودة بالشقة...
حس بحركة في غرفة التبديل و اتجه للغرفة...
كانت شوق ترتب ملابسه و تحطهم في الدولاب وشكلها ما انتبهت لوجوده...
ابتسم فهد و هو واقف عند باب الغرفة يناظرها بشوق و حب...
فهد وهو يناظرها(الصبر له حدود يا شوق...خلاص ما عدت أتحمل...لا تلوميني باللي راح يصير)
اتجه لها فهد بكل هدوء و هي كانت واقفة قبال الدولاب ترتب الملابس فيه...
وقف قربها و هو حاط كفينه في جيوب جاكيته من شدة البرد اللي برا و تلكم بهدوء و هو مبتسم ويناظرها بشوق:ما تأخرت عليك..؟
شوق شهقت بخفة و لفت له وهي حاطه يدها على قلبها و بهمس:بسم الله...
فهد للحين مبتسم:خوفتك؟
شوق من داخلها ضحكت على نفسها بس هو من جد خوفها...
ابتسمت له و اكتفت بالصمت:..............................
فهد مبتسم وهو يناظر ملامحها الناعمة:مشكورة شوق..كنت شايل هم أرتب ملابسي بس شلتيه عني...
شوق احمروا خدودها من نظراته و ما عرفت وش تقول له:...............................................
فهد قرب منها أكثر و صار قبالها مباشرة:وش فيك ساكتة؟
شوق هزت راسها بالنفي وهي تبلع ريقها:لا ولا شي..
فهد:اها..طيب خلصتي؟
شوق التفتت حولها و هي تهز راسها:خلصت...
فهد مسك يدها وهو يغمز لها:حلو...
^-^
فترة الأقامة :
5977 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28878
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.65 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب