عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010   #13


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 2 ساعات (03:55 AM)
آبدآعاتي » 715,382
الاعجابات المتلقاة » 1176
الاعجابات المُرسلة » 476
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



..السعودية...
...في قصر أبو وليد العصر في الصالة تحت...
خالد كان متقدي هنا اليوم لأنه لما طلع من دوامه مر لوليد و جا معه للبيت...
خالد بضيق:أي جهزت كل شي...حتى غرفة النوم اخترتها و بكرة بتوصل أن شاء الله...
أم وليد:و سارة اختارتها معك؟
خالد تنهد:اخترتها لحالــــــــي...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه ما أخذت معك سارة؟؟
خالد شغل نفسه بالجوال و ما تكلم:..........................................
وليد كان ملاحظ ضيق خاله بس ما تكلم لأنه مشغل التلفزيون و يتابع الأخبار...
نجلاء اللي كانت قاعدة يم خالها تكلمت بهمس:خالي..
خالد بدون ما يلف لها كلمها بنفس لهجتها:نعم...
أم وليد هزت راسها بالنفي و هي تقوم من الصالة و تصعد فوق لغرفتها...
نجلاء أخذت راحتها و ابتسمت له:كيفها دانه؟
خالد قطب حواجبه:من دانـــــه؟؟
نجلاء:افـــا خالي دانه زوجتك وش فيك نسيتها؟؟
خالد ابتسم بفرح لما تذكرها و لف لنجلاء:دانه...والله صار لي زمان عنها؟؟
نجلاء:طيب خالي وش رايك تتصل عليها الحين..أنا أبي أكلمها و أسمع صوتها..
خالد حس بفرح كبير بقلبه و كن جزء من الهم انزاح و هو يناظر بنت أخته اللي هو ملاحظ عليها تحاول تفرحه بأي شي...
نجلاء:يللا خالي وش فيك؟؟
خالد فتح جواله على الأرقام و على طول اختار رقم حبيبة قلبه و اتصل عليها و أعطى نجلاء جواله:خذي كلميها..
نجلاء أخذت الجوال و حطته عند أذنها و هي مبتسمة..شوي و جاها صوت مبحوح من بعيد:هلا خالد..
نجلاء بابتسامة:السلام عليكم..
دانه استغربت لما سمعت صوت أنثوي و بعد صمت تكلمت باستغراب:و عليكم السلام..من معي؟؟
نجلاء ناظرت خالها اللي كان يناظرها بفرح:أنا نجلاء...
دانه باستغراب:نجلاء؟؟!!
نجلاء:أي أنا نجلاء..ليه خالي ما كلمك عني؟؟
دانه ابتسمت لما سمعتها تقول خالي و تذكرتها..أكيد هذي بنت أخته..خالد كلمها عنهم كلهم...
دانه ابتسمت بفرح:هلا فيك نجلاء كيفك؟
نجلاء سندت ظهرها لورا:الحمد لله بخير و أنتي كيفك؟
دانه:تمام...زين سمعنا صوتك؟...
نجلاء ارتاحت لها:و أنتي بعد زين أنا سمعنا صوتك...بس باقي نشوفك عاد متى؟
دانه تنهد و تحاول تخفي شوقها لخالد و تكلمت بهدوء:عاد هذي على خالك أنا لو علي كنت جيت من زمان..
نجلاء ناظرت خالها و شافته حاط راسه بين يدينه و يناظر الأرض بتركيز و كنه يفكر بشي...
نجلاء ابتسمت:لا تظلمينه و الله هو مشغول هاليومين من جد؟
دانه:أمـــــــــ اوك خبريني عنك أنتي وش مسوية؟
نجلاء بابتسامتها:أنا تمام..إلا بنت خالي وينها ودي أسمع صوتها؟
دانه ابتسمت:هذا هي يمي تبين تكلمينها..
نجلاء تشجعت:أي.. أي يللا أعطيها الجوال..
جاها صوت بنت صغيره ناعم و طفولي:ألــــو...
نجلاء بفرح:هلا والله حبيبتي كيفك؟
ديما:الحمد لله...
نجلاء كانت تبي تتكلم بس فاجأها كلام البنت الصغيرة بسرعة و بشوق:بابا يمك؟
نجلاء على طول ناظرت خالها بألم و تكلمت بهدوء:أي يمي..
ديما بدت تبكي و ببراءة:أبي أكلمه..هو من زمان ما كلمني و من زمان ما نمت عنده..ليه هو ما يبيني؟؟
كلامها ضرب الوتر الحساس عند نجلاء و على طول تجمعت الدموع بعينها(مو بس أنتي يا قلبي..حتى أنا بعد أبوي من زمان ما كلمني..
بس أنتي أحسن مني...أنتي راح تشوفين أبوك بعدين لكن أنا خلاص ما راح أشوفه أبد)
نجلاء ابتسمت تمنع دموعها تنزل:طيب الحين بخليه يكلمك حبيبتي بس لا تبكين؟؟
نجلاء أبعدت الجوال عن أذنها و بهدوء:خالي...خالـــي...
مدت يدها لكتفه و بهدوء:خالي..
خالد انتبه و لف لها بسرعة:هلا خلصتي؟؟
نجلاء هزت راسها بالرفض:لا...هذي ديما تبي تكلمك؟؟
خالد حس بشوقه لها و بعد تفكير تكلم:ما أبي أكلمها..قولي لها أني مو هنا...
نجلاء على طول دمعت عينها:خالي حرام عليك...البنت تبكي ليه ما تكلمها و تطمنها؟؟
خالد لما شاف دمعة نجلاء تعور قلبه و أخذ منها الجوال و هو يوقف و يطلع للحديقة...
بالنسبة لنجلاء من بعد ما تحركت فيها مشاعر الشوق لأبوها ما قدرت تمسك عبرتها و وقامت متجهه لغرفتها..
متجهه لصورة أبوها تشكي لها الفراق و البعاد...
...فرنسا...
...في نفس المكان اللي جمعهم ولا زال يجمعهم مع بعض...
صحت من النوم و لقت نفسها على السرير و الفراش الدافي عليها يمنع البرد عنها...
فتح عيونها عدل و هي تتأكد من المكان اللي هي فيه...
رفعت راسها بهدوء و شافت فهد قاعد يمها على طرف السرير و مسند كوعه على المخدة اللي هي نايمة عليها و يناظرها بابتسامة عذبة...
شوق وهي تناظره(لا مستحيل...أنا أذكر أني كنت أبكي بحضنه...معقولة نمت بحضنه و جابني هو لهنا...
لا لا أكيد أنا صحيت و جيت مستحيل هو اللي جابني لهنا..)
فهد بابتسامة:وش ذا النوم عليك...صارت الساعة 8 الليل و أنتي نايمة من الصباح؟؟
شوق انصدمت(أوفــ الساعة 8...يا ربي وش راح يقول عني الحين..كم لي و أنا نايمة؟)
فهد بابتسامة:ما ودك تقومين...عجبتك نومتك الطويلة؟
شوق انتبهت لنفسها و عدلت قعدتها على السرير و هي ترجع خصلات شعرها لورا و مو عارفة كيف تقوم و هو يمها..
بالنسبة لفهد كان يناظرها و يراقب كل تحركاتها و شكلها سحره بس ما بيده شي...
تنهد و هو يقوم من السرير لأنه حس بإحراجها و توجه للباب:أنا راح أنتظرك برا في الصالة..
طلع برا و سكر الباب وراه:.................
شوق و هي تشيل الفراش عن رجولها و نزلهم للأرض تكلمت بهمس و استفهام:ينتظرني؟؟؟
وقفت شوق متجهه للحمام و بعدها طلعت و فتحت دولاب ملابسها و احتارت أيش تلبس اليوم؟؟
ضلت تشوف كل الملابس تطلعهم و تدخلهم ولا شي عاجبها أو بالأحرى هي مو حابه تلبس ملابس ثقيلة مع أن الجو بارد عندهم...
أخيرا استقرت و أخذت ملابسها و بدلت و بعدها توجهت للمرايه و ضلت تناظر عيونها المورمة من النوم..
بعدها نزلت عيونها تشوف لبسها و كيف طالع على جسمها؟؟
كانت لابسة بنطلون أزرق جنز واسع من تحت بس مو كثير و بلوزة بيضا علاقة على رقبتها و شكلها يجنن...
رتبت شعرها بخفيف بيدها لأنه ما كان يحتاج و تركته منسدل على كتوفها بعشوائية...
أخذت لها عطر من عطورها الموزعة على التسريحة و تعطرت فيه و بعدها رجعته مكانه...
لفت متوجهة للباب و وقفت و هي تتذكر الموقف اللي صار لها اليوم الصباح و حطت يدها على خدها بخفيف تحاول تتذكر وش اللي صار بالضبط(وش اللي صار؟؟معقولة نمت رميت نفسي بحضنه و بكيت لما نمت عنده...
لا أن شاء الله أكون غلطانة و ما يكون هذا اللي صار بيننا..كيف بقابله حين..وش راح يقول عني...)
تنهدت بملل(وش فيني أنا كلما يصير بيننا شي يروح فكري لبعيد...ليه ما آخذ الأمور عادي مو هو زوجي..)
بهذي اللحظة تذكرت عبد الله..حبيب قلبها الأول...و أول من فتحت له قلبها يمكن قبل لا تتحسن علاقتها مع أخوها محمد...
شوق تضايقت(خلاص يا عبد الله روح عني..روح عن بالي أبي أنساك عشان أعيش حياتي...
ما يصير بقضي طول عمري على هذي الحالة...
بس بظل أحبك مهما صار و مها يصير لي و لك و مهما كان الزمان قاسي و أبعدنا عن بعض..
أنت بعد لازم تنساني و تعيش حياتك...لازم تنساني يا عبد الله...
أكيد راح تواجه صعوبة في البداية بس لازم نقوي قلوبنا شوي لأننا مو مكتوبين لبعض و مهما سوينا ما راح نغير شي بالواقع...)
سمعت صوت ضرب على الباب و بعدها فتح الباب و دخل فهد و لما شاف شكلها ضل يناظرها بإعجاب و لا شعوريا رفع حاجبه الأيمن...(معجب بقوة)
شوق ناظرته بحيا...
فهد ابتسم لها و بهدوء:أمي قبل شوي كلمتني و تسلم عليك..
شوق و هي تناظره:الله يسلمك و يسلمها ...
فهد مبتسم و بعد صمت و هو يناظرها:وش رايك نطلع الحين...
شوق ناظرته باستفهام:......................................... ..........
فهد:عاد مالك عذر ترفضين نايمة طول اليوم و تاركتني لحالي مغير قاعد أناظرك...
شوق ابتسمت و هي تهز راسها بالموافقة و تحس نفسها ارتاحت من بعد ما طلعت اللي بقلبها مع أنها ما تكلمت فقط بكت...
فهد فرح من قلبه لأن ابتسامتها معناها موافقة و على طول توجه للدولاب و طلع له ملابس...
فهد لف لها و هو يدخل الحمام:ألبسي شي دافي ترا الجو بارد برا...
شوق احتارت وش تلبس شي دافي..
هي ما جابت معها ملابس شتوية بس زين أنا أخذت لها جاكت طويل أسود من الجلد...
فتحت دولابها و طلعته و على طول لبسته و ضلت تناظر نفسها بالمرايه اللي على الدولاب و اللي مطلعه شكلها بالكامل..
طلع فهد من الحمام و هو يرتب بلوزته عليه..
شوق ناظرته بإعجاب و ضاعت عيونها فيه...
كان لابس بنطلون جنز أسود و بلوزة بيضا نص كم و حلوة عليه و على جسمه الرياضي...
فهد انتبه لها و رفع راسه و ناظرها و ابتسم و هو يتكلم:وش رايك..حلو؟
شوق احمروا خدودها و هي تهز راسها:أي...
فهد يقرب منها:طيب كمليها...قولي أي حلو...
شوق بلعت ريقها بارتباك و بصمت و هي تناظر عيونه:...........................................
فهد راعى لها خجلها كونها للحين تعتبره غريب عنها...
مع أنه زوجها بس يمكن لقلة قعدتها معه و يمكن لقلة سوالفها معه..؟؟
فهد تنهد بخفيف و توجه لدولابه و فتحه و طلع قبعتين سود كانوا عنده من زمان...
من أول ما بدا حب شوق يتغلغل بأعماقه و بدت تستغل تفكيره...
واحد عليه الحرف الأول من أسمه و الثاني عليه الحرف الأول من أسمها...
لبس القبعة اللي عليها حرف شوق و توجه لشوق لبسها القبعة اللي عليها حرفه و هو يبتسم...
بالنسبة لشوق ما كانت تدري أن حرف فهد موجود فوق راسها...
مسكها فهد من يدها و مشى معها للمرايه و صاروا أثنينهم واقفين قدام المرايه و تكلم بابتسامة:وش رايك؟؟
شوق الحين بس انتبهت لسالفة الحروف و ضلت تناظر نفسها من المرايه...
كان شبه محتضنها لأنه حط يده على كتفها و قربها منه و يناظر شكلها الطفولي...
أطراف شعرها القصير طالعه من تحت القبعة بشكل رائع و معطيها شكل طفلة بريئة...
كان شكلهم روعة و هم واقفين يم بعض بهذا الشكل الرائع...
فهد لفها لقدام و دفها من ظهرها بخفيف:طيب يللا لا نتأخر اليوم باخذك لمكان ثاني...
شوق لفت له و هي توقف:منت لابس شي دافي..مو تو قلت لي الجو بارد...
فهد يناظرها:أي بارد...بارد عليك...يمكن برودته قويه على نعومتك أنتي ما تتحملين...
شوق بلعت ريقها و هو تذرع يدها و مشى معها بكل ثقة و طلعوا من الشقة و هي كانت مستحيه منه و من الحركة اللي قاعدين يمشون فيها...
بس بالنسبة لفهد الأمر عادي...يمكن لأنه متعود على الحركات اللي كذا في هذي البلاد اللي زارها أكثر من مرة...؟؟
نزلوا للشارع و كل من يشوفهم يقول أنهم أسعد زوجين على وجهه الكره الأرضية بكاملها...
فهد لف لها و هم يمشون وسط الناس:وش رايك نروح نمشي ولا ناخذ لنا سيارة؟؟
شوق بتردد:حنا وين رايحين؟؟
فهد هز كتوفة بخفيف:مدري وين بالضبط...بس راح أخذك مدينة ثانية قريبة من هنا مـــرة...ها وش رايك؟
شوق:اللي يريحك..
فهد:أنا عادي عندي متعود أروح أمشي بس أنتي وش اللي يريحك؟
شوق هزت راسها:طيب نروح نمشي...
فهد ابتسم لها:اوك يللا..
مشوا و بسرعة و صلوا للمدينة الثانية...
كانت زحمة الناس فيها غير..لان كان يقام فيها مهرجانات..
بالنسبة لشوق ابتسمت بفرح و هي تشوف الألعاب النارية تتطاير بالسما و صوتهم اللي مصدر نوع من الضجة و الإزعاج بس الجو كان روعة...
شافت الأطفال يلعبون و اللي رايح و اللي جاي وسط الجو البارد و انشرح قلبها و هي تناظر براءتهم و فرحتهم اللي طالعة من عيونهم...
شوق عجبتها العادة هذي..لربما لأنها تحب الحركات اللي كذا أو الجو هنا بالذات عجبها..
و على أطراف الطريق كانوا البائعين واقفين مع عرباتهم و كل واحد عنده شي..
اللي عنده حلويات و اللي عنده ألعاب و اللي عنده تحف و أشكال حلوة و الــــــ.....
شوق ضلت تناظرهم و بلعت ريقها لما شافت الحلويات و تكلمت و هي تأشر على الحلويات:فهد ممكن تاخذ لي هذي..
فهد ناظرها بحب كبير..شكلها مثل الأطفال و اللي أثبت له أنها طفله حركتها تو...
فهد(قلبي مو قادر يا شوق ارحميني...)
فهد توجه معها لعربة الحلويات و سألها بفرحه أنها طلبت منه شي:أي وحده تبين..
شوق بتفكير:أمـــــــــ مدري كلها أشكالها حلوة..
فهد بجديه:خلاص أباخذها كلها أجل وش رايك...
شوق انحرجت و انتبهت لنفسها(وش فيني أنا كني زودتها معه)
شوق بلعت ريقها من ريحه الأكل اللي مو قادرة تقاومها و تكلمت بحرج:خلاص تعال نمشي ما أبي..
فهد:هههههههههه يا حلوك والله ذكرتيني بنواف أخوي بحركاتك...
شوق انصدمت و ضلت تناظره(أنا يشبهني بنواف...ليه يعني أنا طفلة ولا وش شايفني هو)
فهد مبتسم:لا تزعلين يا قلبي.
لف للبائع اللي كان يناظرهم باستفهام و مو فاهم شي من الحوار اللي دار بينهم...
تكلم فهد مع البائع بلغة يفهمها و شوق جذبتها طريقة في الكلام...يتكلم الفرنسية بانطلاق...
بعد ثواني أخذ كم حلاوة و حطهم بكيس صغير و دفع له و صافحة و مشى هو مع شوق...
فهد يستنشق ريحه الأكل:والله جعت أنا من الصباح ما أكلت شي...تعالي ناكل لنا شي أول و بعدها كلي حلاوتك طيب؟؟
شوق حست بإحراج كبير منه و هزت راسها بالموافقة و هي فعلا كانت تتمنى تاكل شي يشبعها لأنها من جد جوعانة...
توجهوا لعربة تبيع مأكولات سريعة..
أخذ له و لشوق و أعطاها و توجهوا لكرسي طويل من الكراسي الموزعة بجانب الطرق و قعدوا بس لا زاولوا وسط الضجة و الإزعاج...
قعدوا و فهد بدا ياكل و شوق تناظره و هو كان يناظر الرايح و الجاي...
شوق ابتسمت:فهد أنت تعرف تتكلم فرنسي...
فهد استغرب من سؤالها بس ناظرها بابتسامة:أكيد أعرف أجل كيف أتعامل مع اللي هنا...
شوق:اها..
تجاهلت نظراته و ناظرت الشارع و هي تقضم من اللي عندها ببطء...
فهد ناظر اللي عندها و شاف صغر فمها من اللي أكلته...ابتسم و قرر يتركها تاكل براحتها...
بعدما أكلوا اللي عندهم سند فهد ظهره لورا و مدد يدينه على طرف الكرسي و هو يتنهد بقوة:.........
شوق استغربت من التنهيدة اللي طلعها و ضلت تناظره ببراءة..
فهد شافها و ضحك:وش فيك تناظريني كذا؟؟
شوق انتبهت لنفسها و هزت راسها بسرعة:لا ولا شي..
فهد مسك يدها متذرعها:طيب نكمل..
شوق هزت راسها بالموافقة:اوك...
وقف معها و كيس الحلى للحين بيده...
شوق أشرت على عربة لبيع الألعاب و تكلمت:فهد وش رايك ناخذ لعبه لنواف؟؟
فهد استغرب منها و ضل يناظرها بإعجاب(أنا اللي ما فكرت فيه أنتي تبين تاخذين له لعبه يا شوق؟؟)
شوق ناظرته:وش فيك كن ما عجبتك الفكرة؟
فهد يناظرها و ضايع بملامحها:بلا عاجبتني...يللا تعالي نروح و أنتي اللي راح تختارين له اللي يعجبك؟؟
شوق ابتسمت و هو يمشون و وصلوا للمكان المقصود...
فهد ترك يدها:شوفي اللي يعجبك؟
شوق صارت تناظر الألعاب بفرح و كنها الأطفال لما يشوفون الألعاب يفرحون:.........
احتارت أيش تاخذ له و هي ما تعرف هو أيش يحب من الألعاب..
شوق لفت لفهد و شافته واقف وراها و يناظرها بسرحان:........................................
شوق انحرجت و بهدوء:فهد...فهــــد..
فهد انتبه و تنهد و هو يناظرها:.................................
شوق:بس حبيت أسألك نواف وش يحب من الألعاب؟؟
فهد قرب و وقف يمها:أمــــــــــــ...دايما أشوف عنده سيارات و كور..يعني تعرفين ألعاب الأولاد أنتي...
شوق تأشر على سيارة:طيب وش رايك ناخذ له هذي..
فهد أبدى إعجابه فيها:طيب حلوة...
و للمرة الثالثة بدا يتكلم مع البائع بلغة فرنسية و شوق تناظره و تسمع له بإعجاب من لغته الممتازة...
أخذوا السيارة و بعد فهد اللي حملها بيده و تكلم و هم ماشين يكملون طريقهم:شوق..
شوق و هي تناظر الأرض المتعرجة الرائعة:أمـــــــــــ...
فهد:تحبين الأطفال...؟
شوق ناظرته بتفاعل:أكثر مما تتصور..كنت أتمنى يصير عندي أخوان صغار بس للأسف أنا أصغر أخواني..
فهد يناظر عيونها بفرح:أنا بعد مثلك...زين في شي مشترك بيننا و لو أنه ماله علاقة بحياتنا الخاصة..
شوق ناظرته باستفهام و ما فهمت وش يقصد بس اكتفت بالصمت و هي تناظر الطرقات المتعرجة اللي أعجبها شكلها...
بدا المطر بالهطول بشكل رائع وسط هذا الجو اللي أعجب الجميع...
شوق ضلت تناظر الأطفال و كيف يعبرون عن فرحتهم بالمطر بالضحك و الركض و اللي غطى راسه و اللي بدا يبلل ملابسة متعمد...
ابتسمت شوق و أخذتها ذكرياتها لبعيد...
لوين ما عبد الله كان معها..
تذكرت لما كانوا صغار كيف كانوا يفرحون بالمطر لما ينزل و كانوا يطلعون للشارع كلهم عشان يشوفونه على الطبيعة...
فركت يدينها بقوة و هي تناظر فهد و تخيلته عبد الله...
تذكرت عبد الله لما كان المطر ينزل كان يضمها لصدر بقصد أنه يمنع البرد عنها و يمنع المطر أنه يبللها...
ضلت تناظر فهد و شافته قابض على يدينه بقوة و شكله برد من الجو بس يقاوم بشدة...
ضلت شوق تناظره بتعجب..يا ترى هل تقدر تقوم بدور عبد الله مع فهد...؟؟
و فهد أحق بهذا الشي من عبد الله بسـ............
ضلت تناظره و تناظر ملامحه الحادة اللي بدت تجمد مع الجو البارد...
كان يناظر الطريق قدامه و قابض يدينه بقوة و منزل رقبته يحاول يدفيها...
شوق تكلمت بهدوء تحاول تمنع الحرج عنه:فهد وش رايك نرجع الجو برد كثير...
فهد جاته من الله و تكلم بهدوء:يللا..
...في الفندق و في الجناح الخاص فهم...
فتح فهد الباب و ضل ماسكة لما دخلت شوق و بعدها دخل و سكره بهدوء..
الجو هنا دافي فرق كبير بين هنا و بين برا...
برا صقيع و هنا الدفء هو العامل الرئيسي اللي يسود المكان...
ضلت شوق واقفة عند باب الجناح و تناظر فهد بارتباك:...................
فهد ناظرها و فهم مقصدها و ضل يناظرها(آهــــ مدري لمتى بنضل كذا يا شوق...أبعرف ليه بس ندخل الجناح كنت غريب عليك ما كني زوجك..
اوك أبتركك على راحتك و سوي اللي يعجبك بس ما راح نطول على كذا)
فهد لف للغرفة و تكلم:أباخذ لي دش سريع و أبنام تعبت من جد...
شوق هدأ توترها و لما دخل فهد الحمام راحت بدلت ملابسها بسرعة و لبست بيجاما شتوية دافيه لونها وردي فاتح...
رفعت شعرها القصير لفوق و رتبت نفسها و بعدها طلعت للصالة و شغلت التلفزيون...
ضلت تقلب بالمحطات اللي تختلف عن محطاتهم اللي هم متعودين عليها...
يأست من المحطات و بينما هي تقلبهم جذبها برنامج يتكلم عن الجن...
تركت الجهاز على جنب و ضلت تناظر و تسمع كل شي بتركيز تـــــام...
كونها تحب البرامج اللي كذا بالرغم من الخوف اللي يتملكها إلا أنها تقاوم خوفها بشدة...
مست شوق المخدة الصغيرة تبع الكنب بخوف و هي تسمع الأصوات الصادرة من التلفزيون..
بس اللي طمنها صوت الدش و هذا يعني أن فهد للحين صاحي ما نام...
بعد دقايق طلع فهد من الحمام و من غير ما يطلع لشوق لبس ملابسة و طفا الأنوار و رد الباب و توجه للسرير بتعب...
يحس رجولة مو شايلته من المشي اللي مشاه مع أنه مو أول مرة بس يمكن لأنه صار له زمان عنه...
و خصوصا البرد اللي اجتاحه فجأة يحس أنه أخذ برد من الجو...
حط راسه على المخدة و على طول راح في سابع نومه من غير لا يحس بشي...
بالنسبة لشوق انتبهت لصوت الدش اللي اختفى و أنوار الغرفة اللي انطفت و اجتاحها خوف شديد...
ضلت تتذكر الأصوات و الأشكال اللي قبل شوي شافتها و بلعت ريقها بخوف و خي نادمة على اللحظة اللي قررت تتابعهم فيها...
طفت التلفزيون و وقفت و مشت من غير تردد للغرفة...
فتحت الباب بهدوء و ما شافت شي من الظلام الدامس اللي مغطي الغرفة ...
مشت بهدوء نحو السرير و بلا تردد نامت عليه...
هنا بس تحس بالأمان...بقرب فهد؟؟؟
حست أن الخوف تلاشى بمجرد ما نامت معه على السرير نفسه..
لفت له و شافته عاطيها وجهه...
ضلت تتبين ملامحه الحادة و اللي سحرتها من بين الظلام...
شوق وهي تضم المخدة الصغير لصدرها و متغطية بالفراش و تناظره(ليه أعامله كذا...من جد ما قصر معي بشي..
كل اللي أطلبه يوصلني لمكاني...
معقولة أنا أقسى عليه بتصرفاتي...؟؟؟
لا..أنا مو قاسية بس...
بس وشو يا شوق..مالك عذر تعتذرين فيه هذا زوجك؟؟؟
بس أنا مستحيل أنسى أول لقاء شفته فيه...مستحيل أنسى كيف كان يتكلم معي و يتعامل معي...
أوهـــــــ وش فيني أنا خلاص هذا صار و انتهى و حين أنا زوجته...
و هو بين لي عكس ما أتصور بس مدري ليه مو قادرة أتقبله...
سامحني يا فهد..
بحاول قد ما أقدر أسعدك بس لا تشيل بخاطرك علي...ترا مالي ذنب باللي قاعدة أسويه)
غمضت عيونها تحاول تبعد التفكير اللي أتعبها و اللي تفكر فيه كل ليله قبل لا تنام...
غرقت في النوم بقرب فهد اللي حبها و يحاول يجذبها لحبه...
مر الوقت و طلع الصباح(صباح الخميس)...
سمع فهد صوت جواله يرن و صحى من النوم بانزعاج و على طول لف للكمدينة و شاف الجوال...
هذا المنبه لصلاة الفجر...
تنهد فهد و رجع رمى نفسه على السرير مثل كل يوم...
بس اليوم غير...
حس بوجود شخص يقربه...
أبعد عن باله أنها تكون شوق لأنها حاط بباله أنها مستحيل تنام معه...
غمض عيونه و لف و بعدها فتح عيونه ليشوف الملاك نايم يمه...
ابتسم بفرح و هو يناظر ملامحها...
حتى في نومتها معذبه هالبنت...بس هادية و الخجل متعليها حتى في نومتها...
شافها نايمة على ظهرها و حاطه يد على بطنها و اليد الثانية راميتها على السرير...
ناظر يدينها بحب و لا شعوريا مسك يدها و ضمها بقوة مما خلاها تقطب حواجبها بس بسرعة رجعة رختهم...
فهد بهدوء و هو مقرب منها:شوق...شوق...شـــــوق قومي أذن الفجر...
شوق قطبت حواجبها بضيق و بعدها فتحت عيونها...
خافت لما شافته بهذا القرب منها...
بلعت ريقها و هي تعدل جلستها على السرير و هو للحين مسند يده على المخدة...
فهد مبتسم:صباح الخير...
شوق من غير لا تناظره و بهمس:صباح النور...
فهد:ترا أذن للفجر عشان كذا صحيتك أنا..
شوق هزت راسها و هي تنزل من السرير ببطء...
بالنسبة لفهد رفع راسه كان يبي يعدل قعدته بس حس بثقل راسه و رجع رماه على المخدة بسرعة..
شوق انتبهت للحركة اللي سواها و هي عند باب الحمام..
شافته مغمض عيونه بقوة و باين الضيق على وجهه..
شوق بخوف(أكيد تعب من الطلعة اللي أمس...يا ربي وش أسوي أنا معه الحين)
فتحت باب الحمام و دخلت و سكرته بهدوء...
بعد دقايق طلعت من الحمام و هو للحين على حاله ما تحرك...
شوق قربت يمه ببطء و لما صارت قدام السرير تكلمت بهدوء:فهد ليه ما قمت وش فيك؟
فهد فتح عيونه ببطء و ابتسم لها:لا سلامتك بس كنت أنتظرك تطلعين من الحمام..
عدل فهد قعدته بتثاقل و ما كان قادر يقوم بس قام غصب عن الألم اللي فيه لأنه ما كان يبي شوق تلاحظ عليه أنه تعبان...
ناظرته شوق و هو يتوجه للحمام...
مشيته الغير متوازنة ما خفت عليها...
توجهت للسجادة و فتحتها و صلت الفجر و بس قامت من السجادة سمعت صوت باب الحمام فتح...
وقفت و هي تناظر فهد اللي طلع من الحمام و يبتسم بوجهها و كأنه يحاول يخفي اللي بداخله...
رق قلب شوق له و أخذت السجادة و فتحتها له بصمت لأنها كانت ملاحظه و حاسة أن تعبان...

بالنسبة لفهد ضل واقف يناظرها و مستغرب من اللي سوته بس ما طول النظر لها لما سمعها تناديه يصلي..
وقف فهد على السجادة و بدا يصلي...
شوق طلعت من الغرفة و توجهت للمطبخ الصغير اللي بالجناح...
ركبت الماي على النار..
و لفت تدور الكيسان..هي أول مرة تشتغل هنا في هذا المطبخ عشان كذا ما تدل شي...
ضلت تفتح الدولابات و تسكرهم و هي تدور كاسات...
سمعت صوت من وراها:على يمينك..
لفت بسرعة و شافت فهد واقف عند باب المطبخ و مبتسم لها ابتسامة فرح و يناظرها...
فهد:وش تبين تسووين أصبري بعد شوي يوصل الفطور..
شوق بلعت ريقها:لا أنا....أنا أبسوي حليب !!
فهد قطب حواجبه باستغراب:حق من الحليب ؟
شوق بارتباك و مو عارفة وش تقول له:آ...أمـــــــ حــــ...حقك...
فهد رفع حاجب و هو يناظرها تناظر الأرض بحيا منه...
(حقي...ليه...شكلها ملاحظة تعبي...يا قلبي عليك يا شوق أكيد الحليب حلو لأنه من أيدك)
فهد ابتسم بدون مقدمات:طيب انتظرك في الصالة أنا...
طلع فهد و لفت شوق للدرج اللي على يمينها و طلعت كاسين و حطتهم في وسط صحن صغير و هادي...
بينما في الصالة كان فهد نايم على الكنب و حط يده على عيونه يمنع النور يتسلل لها...
كان يحس بتعب شديد بس ما يبي يبين لشوق شي من اللي فيه...
هو دايما كذا ما يحب يبين لغيره اللي فيه حتى لو كانوا أقرب الناس له..
يمكن غروره و كبريائه يمنعونه أنه يضعف بوجه أحد بأي نوع من الأنواع...
طلعت شوق من المطبخ و شافته نايم على الكنب...
ضلت واقفة و الصحن بيدها و تناظره(معقولة كل هذا تعبان اللي خلاه ينام وهو تو صاحي)
قربت منه و حطت الصحن على الطاولة الصغيرة اللي بنص الصالة و انحنت ببطء و بهدوء:فهد...
فهد:.............................................. .......
شوق بلعت ريقها:فهد نايم...
فهد على حاله ما تحرك:............................................. ......
شوق قعدت على الأرض و ضلت تناظر وجهه(نايم ولا صاحي...بس مسكين شكله تعبان؟؟
ليه ما يبي يقول لي أنه تعبان...والله لاحظت عليه بس ليه يحاول ما يبين لي تعبه)
رفعت يدها ببطء و بتردد و حطتها على جبينه الحار و صارت يدها قريبه من يدهـــ....
بالنسبة لفهد كان حاس بقربها منه من ريحه عطرها و قلبه اللي خبره من قبل...
مو حاس بشي من التعب كل اللي يحس فيه أنه شوق يمه و ما يبي يتحرك عشان لا تبعد عنه...
كان ماسك نفسه و ما يبي يتحرك من مكانه لأنه عارف شوق لو تعرف أنه صاحي ما قربت منه...
شوق بلعت ريقها و بهدوء:فهد أنت نايم..
فهد(و أحلى نومه يا قلبي):............................................ .....
شوق(أوهــ شكله مـــره تعبان لدرجة أنه مو حاس فيني و لا سامع صوتي..)
في هذي اللحظة و بين حيرة شوق تذكرت نفسها لما تكون تعبانه و ترفض تروح المستشفى و تذكرت أخوها محمد كيف كان يخفف الحرارة اللي فيها...
كان يحط على راسها كمادات باردة...
وقفت شوق بسرعة و توجهت للمطبخ و أخذت قدر كبير و ملته ماي و بعدها كبت قوالب الثلج وسطه و أخذت فوطه و غطتها في الماي...
طلعت برا و لقته على حالته ما تحرك...
مشت بهدوء و حطت القدر بالأرض عند الكنب اللي هو نايم عليها...
هو ارتاح لما حس بقربها مع أنه قبل شوي لما قامت عنه فقد الأمل أنها ترجع له...
فجأة حس بشي بارد على جبينه مما خلاه يقطب حواجبه بقوة و هي لاحظت الضيق بوجهه ولا شعوريا قطبت حواجبها معه...
مسكت يده اللي كان حاطها على عيونه و حطتها على بطنه بهدوء عشان لا تصير عائق على الكمادات...
ضلت قاعدة يمه و كل شوي تشيل الفوطة من راسه و تغرقها في الماي و ترجع تحطها على راسه بهدوء..
هو ما كان نايم بس كان فرحان على الحركة و اللي مفرحة أكثر أنها كل شوي تلمس جبينه و تقيس حرارته بيدها...
مرت ساعتين و بعدها تكلمت شوق بهدوء:فهد...فهــــــــد قوم؟؟
فهد بدون ما يفتح عيونه:أمــــــــــــ
شوق ارتاحت أنه رد عليها و تكلمت بهدوء:ما ودك تقوم..
فهد تكلم بصوت آسر و هو مغمض عيونه و بهدوء:أنا مو نايم بس أخاف أقوم و أبعدك عني...
شوق فتحت عيونها على الأخر و هي تناظره(أوفــــ يعني كان صاحي من زمان...)
فهد فتح عيونه و ناظرها بابتسامة:خايفة علي؟؟
شوق احمرت خدودها و هي تناظره و مو عارفة وش تسوي و ناظرت تحت بهدوء:.......................
شوق ناظرته و تبي تغير السالفة:تبي تروح المستشفى شكلك تعبان مره..؟
فهد بهدوء:خلاص...راح التعب يا قلبي لأنك أنتي اللي قعدتي قربي..
شوق بلعت ريقها:طيب تبي تشرب الحليب؟؟
فهد بابتسامة:لا..آسف عشاني قلت لك أنتظرك و غفيت بس كنت تعبان...
صوت جوال منبعث من الغرفة...وقفت شوق بسرعة لأنها عرفت من النغمة المخصصة المتصل عليها...
فهد استغرب من حركتها ما كنه موجود يمها قامت بسرعة و بفرح و هو ضل مقطب حواجبه بغضب(وش فيها هذي...مكتوب علي ما أكمل معها قعده حلوة كذا إلا رن جوالها...
أكيد محمد هي ما تبتسم هذي الابتسامة إلا لما يتصل عليها محمد أخوها..)
تنهد(وش فيني أنا أغار من أخوها؟؟)
سمع صوت ضحكة شوق اللي كانت تكلم محمد و هي بالغرفة:هههههههههه...
محمد:والله أشقنا لك...تو الحين عرفنا قيمتك البيت صاير فاضي...
شوق بحزن:وش دعوة أنا اللي كنت ماليته عليكم؟؟
محمد بهدوء:أنا أتكلم عن نفسي يا شوق...كنت ماليته علي أنا...
بس الحين أدخل البيت و ما كن أحد موجود فيه...
أبوي يرجع من الشغل و ينام و أمي يا طالعة أو نسوان الفريج قاعدين عندها و أحمد أخوك ما يرجع إلا آخر الليل...
شوق حست فيه و تكلمت بهدوء:وليه تقعد لحالك ليه ما تطلع؟
محمد:محد فاضي لي يا شوق...الناس تبي ترتاح في بيوتها و أنا حتى ببيتي مكتوب علي أشقى مع أمي الله يهديها...
شوق حست بحزن كبير على أخوها و تمنت أنها تكون معه هذي اللحظة...
بس رجعت تذكرت أن في شخص صارت مسئوله منه..وهو مسئول عنها...
محمد يغير الموضوع:متى راح تجوون أنتم ترا أسبوع الجاي زواج عمك لا يكون ناسية..
شوق اللي كانت قاعدة على طرف السرير:مدري والله متى راجعين...
محمد:شكلها أحلوت لكم الجلسة هناك مطولين..
ما حست شوق إلا باللي يسحب منها الجوال و يوقف قبالها و يتكلم بابتسامة:طيب ليه ما تتصل علي و ما تسأل عني مو أنا نسيبك؟
محمد:هه يا شين اللقافه يا شيــــــــخ...أنا قاعد أكلم أختي أنت ليه مدخل نفسك...
فهد ناظر شوق و هو رافع حاجبه و ما كنه قبل شوي تعبان و مو قادر يتحرك:اها..
محمد بابتسامة:أقول متى راجعين تراني اشتقت لأختي والله السعودية مظلمة بدونها...
فهد غار و تكلم بهدوء:نرجع وقت ما يحلا لنا نرجع...
محمد حس بنبرته تغيرت و تكلم بهدوء:اوك خذوا راحتكم بس كنت أسأل...
فهد مد الجوال لشوق و هو يقعد يمها و شوق أخذت الجوال منه باستغراب وش المكالمة السريعة هذي..؟؟
شوق تكلمت بهدوء:هلا محمد..
محمد بهدوء:أقول وش فيه زوجك عصب علي لا يكون زعل مني ترا ما قلت له شي..
شوق ضحكت على كلام أخوها و خوفه:هههههههههه لا عادي..
محمد:عادي عندك بس شكله عصب تراني بس سألته متى راجعين؟؟
شوق ناظرة فهد اللي كان مسند كفينه للسرير و رجولة بالأرض:.....................................
شوق تكلمت بهدوء و هي تشوف العصبية بملامح فهد:اوك محمد بكلمك بعدين...
محمد تنهد:اوك باي و شوفي فهد لا ياخذ علي شكله زعل...
شوق بهدوء:اوك باي..
سكرت شوق الجوال و أبعدت عن فهد لأنه كان لاصق فيها و ما يفصل بينهم إلا ملابسهم...
فهد لف لها و ناظرها بصمت:...............................
شوق ارتبكت من نظرته و بلعت ريقها:وش فيك ليه عصبت؟
فهد وده يتكلم بس مسك نفسه و هو يناظرها بصمت(مدري وش فيني أنا...وش قال لي الرجال عشان أعصب عليه كذا..
بس هي بعد تغيظني الضحك و الفرحة كلها حق محمد و أنا مالي إلا التكشير و يخب علي..
حتى الحين لما قعدت يمها بعدت عني...و مو أول مرة أقعد يمها و تبعد عني..
بس أنا أوريك يا شوق الظاهر أعطيتك وجه بزيادة و تركتك على راحتك وقت طويل ما راح أتركك تتمادين أكثر..)
شوق لاحظت عصبيته و وقفت مبتعدة عنه للصالة...


 توقيع : نظرة الحب









رد مع اقتباس