عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2010   #12


الصورة الرمزية نظرة الحب

 عضويتي » 68
 جيت فيذا » Jan 2009
 آخر حضور » منذ 22 ساعات (01:45 PM)
آبدآعاتي » 659,045
الاعجابات المتلقاة » 967
الاعجابات المُرسلة » 365
 حاليآ في » بين قصــائــدهـ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 27سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » نظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond reputeنظرة الحب has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع naser
مَزآجِي  »  استغفر الله

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




...السبت المغرب في قصر أبو فيصل في الصالة...
كانوا متجمعين الأسرة يشربون شاي و يسولفون و يضحكون...
أبو فيصل:طيب ما قلت لي متى راح تجيب أوراقك الشركة أنت و ولد عمك؟
فيصل حط الشاي اللي عنده في الأرض لأنه هو كان قاعد في الأرض و هم كلهم على الكنبات:وش فيك يبا مصدق إننا راح نشتغل عندكم في الشركة؟
أبو فيصل قطب حواجبه:وليه ما تشتغلون في الشركة؟
فيصل مبتسم و بفخر:يبا أنا بصراحة طموحي أشتغل في العسكرية مو في شركة؟؟
لولو صفرت بقوة وبصوت عالي:أفــــ من قدي أنا أخت العسكري فيصل؟؟
فيصل لف لها:أنتي اسكتي ولا كلمة..أدري عنك تستهبلين علي؟
أم فيصل قطبت حواجبها:وش حادك أنت تشتغل في العسكرية ما لقيت إلا هي؟؟
فيصل لف لأمه:عادي يما وش فيها؟
أم فيصل بخوف:لا والله مو عادي حنا مو بايعينك يا فيصل؟؟
فيصل ابتسم:من قال أنكم بايعيني...بس ما فيها شي لو اشتغلت في العسكرية...
أحلام:بس هذا مو تخصصك..
فيصل:ليه أنتي نسيتي أنا قبل لا أدرس في الجامعة دخلت الكلية العسكرية و درست فيها...
بعدين حتى لو مو تخصصي أنا كيفي..
أبو فيصل:ما تناسبك يا فيصل؟
فيصل لف لأبوه:ليه اللي اشتغلوا فيها أحسن مني...
أم فيصل مقطبه حواجبها:مو أحسن منك بس مو الكل يروح لها يا فيصل...
فيصل تضايق من أهله...ما كان متوقع كلهم يوقفون بوجهه و بوجه طموحه اللي حلم فيه من لما كان طفل صغير...
و كبر و الحلم معه يكبر و النهاية أهله يوقفون بوجهه..
بس هو ما راح يتركهم..لازم يحقق اللي بباله و يحقق طموحه...
سكت فيصل و ضل يناظر التلفزيون بصمت ...
فرق بينه الحين و بين أول الجلسة كان يضحك و يسولف...
أمه و أبوه تبادلوا النظرات لأنهم حسوا بالتغير اللي طرا له فجأة...
...في إحدى شوارع الرياض...
خالد:بس محد يقدر يمنعني أتزوج يا سارة حتى لو كنتي أنتي على ذمتي؟
سارة بهدوء و قلبها يحترق:أنا ما قلت كذا بس ما دامك ما تبيني ليه تركت أهلك يتحكمون فيك و يخطبوني لك من البداية؟
خالد ببرود:هذا المكتوب لنا..
رن جوال خالد و لما شاف المتصل ناظر سارة و هو يرد بهدوء:هلا دانه...
دانه:هلا فيك...كيفك خالد؟
خالد(هذا وقته يا دانه):اسمعي دانه أنا مشغول بكلمك لما أفضى طيب...
دانه تحطمت و ببرود:طيب..بس ترا صار لك أسبوع ما كلمتني خالد حرام عليك اللي تسويه فيني والله اشتقت لك..
خالد أنبه ضميره و كره سارة كرهه أكبر و أكبر من اللي قبل...
خالد تنهد:وش أسوي مشاغل دنيا...يللا أخليك شوي و أكلمك اوك..
دانه ضلت ساكتة شوي و بعدها سكرت الخط بدون ما تعطيه كلمة وداع..
خالد ابعد الجوال عن أذنه و رماه بحضنه و هو يتأفف بملل و طفش من حياته:..............................
سارة تناظره:ليه ما كلمتها؟
خالد لف بالسيارة راجع من الطريق اللي جاوا منه عشان يرجعون لبيت أبو هاني..
تكلم وهو مكشر:سارة ترا راسي صدع الأفضل لك تسكتين..
سارة تناظره(أي أكيد..من وين ما يصدع راسك و الشوق ماخذك لحبيبة قلبك يا خالد..آهـــ مدري لمتى أضل أتعذب معك)
كمل الطريق بصمت و لما وصل عند باب بيتهم نزلت سارة و على طول دخلت غرفتها و انهارت تبكي..
تبكي على خالد..تبكي من غيرتها عليه اللي هو مو حاس فيها..تبكي من صراحة اللي جرحت كرامتها...
بينما خالد على طول أخذ جواله و اتصل على حبيبة قلبه دانه و هو يجنب السيارة بجنب الطريق و حط الجوال على أذنه بانتظار و شوق:................................
جاه صوتها من بعيد و حس بقلبه يوجعه عليها:فضيت؟؟
خالد تنهد:فضيت نفسي عشانك يا قلبي..
دانه ببرود و هدوء و دمعتها على خدها:خلاص يا خالد مليت من كلامك اللي بدون فايدة لمتى بنضل كذا؟؟
خالد(آهـــ ليتني ما رجعت للسعودية يا دانه..ليتني ضليت يمك و قربك ولا يصير لي كذا)..
خالد بضيق:آسف دانه قلبي بس الشهر هذا ما راح تقدرين تنزلين...أجليها شوي؟؟
دانه عورها قلبها:ليه؟
خالد بهدوء:مشغول و للحين ما ضبطت نفسي...(بعد صمت)ديما وينها؟
دانه:نايمة..تو قبل شوي كانت تسأل عنك...خالد مو حرام عليك صار لك شهر ما شفتها ولا قعدت معها..والله أنها كل يوم تصحى الصباح تبكي عشانك..
خالد ابتسم و هو يتذكر بنته:يا قلبي...والله حتى أنا وحشتني...كل يوم أصحى الصباح و أصبح على صورتها..و...و حتى أنتي وحشتيني دانه؟
دانه:مو أكثر مني...خالد ليه ما تجي لأمريكا ما دام أني مو نازلة هذا الشهر..
خالد تنهد(لو تدرين أن الشهر الجاي زواجي وش راح تسووين يا دانه):مقدر دانه والله مقدر..
دانه بهدوء:خالد كنك تتهرب مني..كلامك مو فاهمته ليتك تفهمني وش صاير معك؟
خالد بلع ريقه:مو صاير شي...صدقيني مو صاير شي...بس مشتاق لك و أبي أجهز كل شي عشان لما تجين كل شي يكون جاهز لك..
دانه(ما راح أصدقك يا خالد بس أجاريك):اها..طيب ليه الأسبوع هذا كله ما اتصلت كنت انتظر منك اتصال؟
خالد:والله الأسبوع هذا انشغلت كثير كان عندي زواج شوق بنت أخوي و ما فضيت؟
دانه بفرح:جد..شوق بنت أبو محمد تزوجت؟
خالد ابتسم بفرح:أي تو الخميس هذا زواجها..أمس سافرت مع زوجها؟؟
دانه:كان ودي أحضر و أشوف كيف يصير زواجكم؟
خالد تنهد:الأيام جاية و راح تشوفين كل شي عندنا...أوعدك..
دانه تنهدت:متى؟
خالد:قريب...بس أنتي اصبري يا دانه..
دارت لحظه صمت بينهم و بعدها تكلم خالد و هو يحرك السيارة:أقول دانه أبكسر حين و أكلمك لما أوصل البيت اوك..
دانه بقلة حيلة:اوك باي..
سكر خالد و مشى طريقة للبيت و هو يفكر بحياته المستقبلية و يفكر بما يخبيه له القدر من مفاجآت...
...في فرنسا...
في إحدى الفنادق الراقية الفخمة و في واحد من الأجنحة المرتبة...
دخل الجناح و سكر الباب..
سمع صوت الدش(أكيد شـــوق)...
رمى نفسه على السرير بالعرض و مدد أيدينه بطلاقة و غمض عيونه باستسلام(آهـــ منك يا شوق..بنضل شهر كامل على هذي الحالة..مالك خلق تطلعين و ما تبين تتكلمين معي..
أفــــــــــــــ مو حاله هذي أنا لازم أشوف لي صرفة معك...)
حط يده على عيونه يمنع النور يتسلل إلى عيونه و بعد دقايق انفتح باب الحمام...
شافته و لا شعوريا ابتسمت(ليته عبد الله اللي معي...آهـــ يا فهد مدري ليه مو قادرة أتعايش معك..مع أني أحاول أنسى عبد الله عشانك..و عشان أنا أعيش)
توجهت لغرفة التبديل و لبست بنطلون جنز أزرق يلمع و بلوزة حفر لونها وردي و لأن الجو بارد لبست فوقها جاكت بنفس لون البنطلون..
جففت شعرها و تركته متدلي على كتوفها بطريقة عشوائية و تعطرت بعطرها المفضل...
طلعت من غرفة التبديل و قعدت على طرف السرير و أخذت جوالها من فوق الكمدينه و على طول اتصلت على محمد أخوها..
هو أكثر شخص اشتاقت له من أهلها..كانت متعودة ما يمر يوم إلا لازم تشوفه و حتى لما يكون بالدوام تتصل عليه...
جاها صوته من بعيد:ألـــــــــــــــــو..
شوق ابتسمت و بصوتها الناعم المبحوح:السلام عليكم...
محمد:الحمد لله على السلامة أخت شوق هذا و أنا موصيك أول ما توصلون تتصلين علي..الحين لما صار لك أسبوع واصلة تو تتصلين..
شوق:آسفة والله نسيت..بس حين جيت على بالي و قلت أبكلمك..
محمد:اها تو فضيتي الحين؟
شوق:أساسا أنا مو مشغولة عشان أفضى؟
محمد ابتسم:أقول وش أحوال الجو عندكم؟
شوق:والله الجو بارد بس يعجبك؟..أقول محمد أبوي كيفه؟
محمد:كلهم بخير و يسلمون عليك و ننتظرك ترجعين ترا اشتقنا لك والله مو حلوة الرياض بدونك يا شوق؟
شوق فرحت أن أخوها مهتم فيها كذا و تكلمت:تسلم محمد الله لا يحرمني منك..
محمد:لا عاد مقدر أنا..
شوق:هههههههههه ليه وش قايلة لك أنا؟؟
فهد اللي كان متمدد على السرير خلفها فتح عيونه لما سمع ضحكتها اللي جننته و ضل يناظرها و هو مبتسم..
شوق:اوك يوصل سلم لي عليهم كلهم..باي..
سكرت و حطت الجوال على الكمدينه و تكلم فهد:يعني بس محمد اللي يطلع ضحكتك الحلوة و حنا ما نستاهلها؟
شوق دق قلبها بقوة و لفت وراها و شافته قاعد و مبتسم لها و تكلمت بهدوء:متى صحيت؟
فهد مبتسم:ما نمت عشان أصحى بس كنت انتظرك تخلصين عشان نطلع...
شوق ناظرت الفراش الأخضر الفاتح و تكلمت بهدوء:الحين نطلع؟؟
فهد:أي وش فيها..الوقت مو متأخر للحين الساعة 8 و نص...
شوق:.............................................. .........................
فهد:بليز لا ترفضين تراني مليت من القعدة في الفندق و أن طلعت أطلع لحالي؟؟
شوق ابتسمت له ابتسامة خفيفة:طيب نطلع..
فهد تشقق من الفرح...وافقت تطلع معه و ابتسمت بوجهه..أول مرة تصير هذي..
وقف فهد على الأرض و هو مبتسم لها و مد يده و أخذ يدها و وقفها معه...
طلعوا من الفندق و راحوا يتمشون على(الأقدام)و هذه رغبة فهد اللي ما رفضتها شوق...
وراها الأماكن القريبة من الفندق و طبعا فهد كان يدل بحكم أنه مو أول مرة يجي هنا...
بالنسبة لشوق أعجبتها بعض المناظر و التحف المعروضة في المتاجر الصغيرة و اللي باين عليها أنها قديمة بس غالية جــــــــدا...
فهد ما ترك شي بنفس شوق إلا و أشتراه لها...مع أنها ما كانت تتكلم و تقول له أنها تبي شي بس هو يشوفها تناظر الشي بإعجاب و يشتريها لها..
انحرجت منه بس بيدها حيلة لما كانت تقول له ليه ماخذها ما يرد عليها و يصر أنه ياخذها...
لما صارت الساعة 11 أخذها لمطعم قريب من الفندق اللي هم ساكنين فيه...
كانت تغصب نفسها تبتسم لما يناظرها و بالموت تطلع منها كلمة بالغلط...
...في الفندق و في جناحهم الساعة12ونص...
فتح فهد الباب و دخلت شوق و بعدها دخل هو..
حط الأكياس على الطاولة اللي بنص صالتهم الصغيرة(على قدهم)...
لف لشوق اللي للحين واقفة عند الباب و تناظره بصمت و بهدوء...
تنهد فهد و هو يناظرها لأنه عارف وش سر الوقفة هذي...
هي واقفة عشان تعرف هو وين راح ينام لأنها ما تبي تنام معه...
فهد و هو يناظرها بأسف(مدري وش فيك يا شوق؟..ليه ما تبين تنامين معي...
بالله هذي مو حالة صار لنا أسبوع متزوجين ولا كنا متزوجين؟؟
يللا أبتركك على راحتك يا شوق..لما أنتي بنفسك تجين لي..تعبت معك)
فهد تكلم و هو يحط جاكيته على الكنب:وش فيك واقفة شوق ادخلي..
شوق ارتبكت:لا ما فيني شي..
مشت للكنب المنفرد و قعدت عليه و هو تراقب فهد بنظراتها...
فهد بضيق:أنا أبنام هنا الليلة روحي نامي بالغرفة..تعور ظهرك صار لك أسبوع تنامين على الكنب...
شوق انحرجت منه و هزت راسها بالرفض:لا عادي...
فهد واقف قبالها و بحزم:قلت لك روحي الغرفة لا تجادليني..
وقف شوق ببطء و هي مستغربة منه...
هذا الإنسان مزاجي درجة أولــــــــــى...
تو قبل شوي يسولف و يضحك و من دخلوا الجناح تغير و صار متنرفز...
توجهت شوق للغرفة و وقفت عند الباب و لفت له و بهدوء:أجيب لك فراش؟؟
فهد لف لها بقهر و توجه لها و مر من يمها داخل للغرفة:أنا أباخذ لي فراش..
فتح الدولاب و أخذ واحد من المفارش الزايده و رماه على السرير...
بدل ملابسة و أخذه و طلع بدون ما يتكلم ولا كلمة معها و هي بس كانت تراقبه بعيونها؟؟؟...
طلع للصالة الصغيرة و هي للحين تناظره و ضميرها يأنبها(ليه أتعامل معه كذا...وش فيها لو ارتحنا حنا الاثنين من النوم على هذا الكنب و نمنا بالغرفة؟؟
لا..شنو ننام بالغرفة أنا معه...كيفه هو اللي يبي ينام بالصالة أنا ما قلت له)
دخلت للغرفة و سكرت الباب بهدوء و فهد اللي كان يتظاهر بالنوم بس سمع صوت الباب سكر عدل قعدته و ورمى الفراش على الأرض و هو يتنهد بقوة(أفـــ منها البنت هذي..ما تحس أبد...مدري كيف أتصرف معها و مع عنادها...هذي مو حياة اللي أنا أعيشها لو ضلينا بدون الشهر هذا كان أحسن لي و لها..)
...السعودية...
...الاثنين الصباح في الشركة...
أبو فيصل بجديه:خلاص يا خالد..حنا كلمنا الرجال و حددنا موعد الزواج لا تتعذر لي بأشياء ما لها داعي..
خالد بضيق:ومتى حددتوا الموعد؟؟
أبو فيصل:بعد ثلاث أسابيع أن شاء الله...يعني وقتك ضيق بالمرة يا خالد جهز نفسك من الحين...
خالد قطب حواجبه بعصبية:طيب و أنا مالي راي...و هذا زواجي أنا المفروض أنا اللي أحدده مو أنتم معه...
بعدين على أيش مستعجلين أبعرف..مو طايــر أنا؟
أبو فيصل اغتاظ:يا خالد أنت وش فيك...أربع سنوات البنت تنتظرك مو كافيك..بعد تبينا نطول فترة الخطبة؟؟
خالد:بس أنا ما أعرفها على الأقل أعرف عنها اللي ما أعرفه في فترة الخطبة ولا مو من حقي؟؟
أبو فيصل بحزم:خلاص يا خالد الكلام هذا صار ولا راح نتراجع عنه مهما يصير..
خالد بعصبية و بعد تفكير:طيب راح أسوي لكم اللي تبونه...بس ما راح يكون في شهر عسل...
وبعد الزواج على طول زوجتي راح تنزل من أمريكا؟؟
أبو فيصل:هذي أمور تخصك...بعدين شهر العسل مو ضروري أنت تتفاهم معها و أنتم تتفقون على الأمور هذي؟؟
خالد وقف و بعصبية توجه لباب المكتب:سلام...
أبو فيصل تنهد:الله يهديك يا خالد..مدري متى راح تفهم أن هذي أولى فيك من الغريبة؟؟
صوت ضرب على الباب و بعدها سمع صوت معروف:السلام يبا..
أبو فيصل ناظر الباب:و عليك السلام..
فيصل قرب من أبوه و حبه على راسه:كيفك يبا؟
أبو فيصل ابتسم:الحمد لله...ها قررت تشتغل هنا فيصل؟
فيصل و هو مبتسم و بهدوء:لا...يبا أنا جي أخبرك أني أبي أسجل في العسكرية؟؟
أبو فيصل اختفت ابتسامته:فيصل وش فيك أنت ليه ما تسمع الكلام؟
فيصل بهدوء و بإقناع:يبا أنا مو مسوي شي غلط ما فيها شي لو اشتغلت عسكري...
أبو فيصل تنهد:............................................. ..
فيصل بترجي:بليز يبا لا تردني..هذا طموحي من زمان أتركوني أبني مستقبلي بنفسي...
أبو فيصل بنظرات حنية:أنا و أمك رافضين لأننا خايفين عليك يا فيصل مو قصدنا نوقف بوجهك..
فيصل ابتسم بهدوء:لا تخافون علي يبا..أنا رجال ولد رجال و هذا يكفي؟؟
أبو فيصل ابتسم له:مصمم..
فيصل هز راسه:أي مصمم..و أنا جاهز بس ناقصني موافقتك و موافقة أمي؟
أبو فيصل تنهد و بهدوء:خلاص سو اللي يريحك يا فيصل..و أمك أنا راح أقنعها بالموضوع..
فيصل ابتسم بفرح و حب راس أبوه:مشكور يبا الله لا يحرمني منك..
أبو فيصل بابتسامة:بس توعدني أنك ترفع راسي مو تروح و ترجع نفس ما أنت؟؟
فيصل بفرح:أوعدك يبا أنا ما اتخذت القرار هذا إلا لأني واثق بنجاحي فيه..
فيصل مشى متجهه للباب:يللا عن أذنك يبا...
فتح الباب و طلع منه و الابتسامة مرسومة على شفاهه...
أبو فيصل:الله يحفظك يا فيصل...والله أني خايف عليك بس ما ودي أوقف بوجهك و أنت أملي الوحيد في الحياة؟؟
...في قصر أبو فيصل العصر فوق في غرفة أحلام...
لولو بحقد:مليت منه يا أحلام كلما أكلمة يقول لي يبي رقمي و إذا رفضت يفتح لي موضوع الثقة..
أحلام بهدوء و ببرود:نصحتك من البداية بس أنتي عنيدة..
لولو:خلاص أيميلي هذا ما أبيه الحمار حين عرفه أكيد ما راح يتركني بحالي؟؟
أحلام و هي تتصفح المجلة اللي بين يدينها:أهم شي أنك ما تعيدين اللي سويته...ترا والله مرة ثانية ما راح أسكت عليك و راح أقول لفيصل عن كل اللي تسوينه و عن سوالفك بالشات؟؟
لولو جات و قعدت يم أختها:لا تكفين إلا فيصل...و الله لو يدري يذبحني؟؟
أحلام:أحسن أنتي تستحقين الذبح بصراحة...حركاتك سخيفة و تافهة..
لولو بصوت عالي:نعم..أنا حركاتي تافهة و سخيفة؟؟
أحلام لفت لها:قصدي سوالفك اللي ما وراها إلا المشاكل؟؟
لولو قطبت حواجبها:خلاص أحلام سكري الموضوع...كل كلمة و الثانية ترجعين للسالفة؟
أنفتح الباب و دخل فيصل بفرح:السلام عليكم...
لولو+أحلام:وعليكم السلام...
لولو بنبرة عالية:خير وش فيك فرحان وش صاير لك؟
فيصل قعد على كرسي المكتب:اليوم رحت لأبوي و أقنعته و وافق يتركني أشتغل بالعسكرية؟
أحلام حطت يدها على قلبها و بخوف:فيصل أنت من جدك...
لولو لفت لها:طيب ليه خايفة رايح يشتغل هو مو رايح يموت؟؟
أحلام ناظرت لولو بخوف و عصبية من كلمتها الأخيرة:أنتي وبعدين معك ما تعرفين تتكلمين عدل..وش اللي يموت من جاب طاري الموت؟
لولو:مو قصدي بس عشان أفهمك؟
أحلام:لا تقولين كذا مرة ثانية و لو كلامك كذا ما أبي أفهم؟
فيصل ابتسم و هو يناظر أحلام:خايفة علي؟؟
أحلام لفت له:كيف ما أخاف عليك مو أنت أخوي الوحيد؟؟
فيصل ابتسم بفرح:تسلمين يا أحلام والله أنتي أحسن من اللي يمك ما على لسانها إلا الكلام اللي يغث..
لولو بعدم اهتمام:أي عادي أنا من متى صرت أهم من أحلام...
فيصل ناظرها:تغارين من أختك مع ذا الوجهة؟
أحلام متجاهلتها:طيب كيف أقنعت أبوي هو كان رافض نهائيا؟
فيصل ناظرها:اليوم الصباح رحت له الشركة و تكلمت معه و وافق..بس الحين باقي أمي؟
لولو رفعت يدينها لفوق:أن شاء الله ما توافق أمي..
فيصل لف لها بعصبية:أنتي و بعدين معك خلاص قلنا اسكتي ما تعرفين تسكتين؟
لولو:لا ما أعرف؟؟
أحلام تنهدت:فيصل خلها عنك و قولي متى راح تبدأ شغلك؟؟
فيصل:مدري والله متى...أنا اليوم قدمت بس للحين ما عندي خبر بأي شي؟؟
أحلام بضيق:أهم شي لا يكون برا الرياض..والله أمي بتقطع نفسها لو صارت شغلتك برا الرياض؟
فيصل تنهد:أن شاء الله ما يصير برا..
لولو:يعني لو صار برا ما تغير رايك و تقعد؟
فيصل ناظرها:حلمك أغير رايي والله لو تصير شغلتي بأخر الدنيا أنا مستعد..
أحلام ضلت تناظر أخوها(الله يحفظك يا فيصل...
والله كلنا خايفين عليك...راح تتركني أفكر فيك ليل نهار..
مو كفاية فكري مشغول بشخص واحد..راح يصير مشغول بشخصين..أنت و ــــــــــــــــ)
...في قصر أبو عبد الله فوق في غرفة عبد الله الساعة9الليل...
عبد الله يكلم بالتلفون:يا حمار سويتها يعني؟؟
فيصل:هه افا عليك أنا قلت لك أروح يعني أروح..إلا تعال عبد الله ما ودك تشتغل معي؟
عبد الله تنهد:والله أنا مو قدها..
فيصل:عبد الله أنت رجال تقول منت قدها...أنت قدها بس فكر فيها أول؟؟
عبد الله:بس أنا مو مثلك...أنت متشجع للشغل و سويت المستحيل عشان تحقق طموحك..أنا طموحي راح مني وش بقا لي في الدنيا بعد..
فيصل تنهد:أوهـــــــــ ردينا...عبد الله خلاص متى تنسى؟
عبد الله بألم:من قال لك أني راح أنسى؟؟
فيصل بحزم:محد قال لي..بس لمتى بتقعد كذا؟؟يا عبد الله تراك تغيرت كثير منت عبد الله اللي نعرفه الكل ملاحظ عليك..
بعدين اللي تسويه بنفسك ما يفيد خلاص الموضوع صار و خلص...
عبد الله بقهر و ألم:أنا اللي تركتها تروح من أيدي...ضليت ساكت لما صارت لغيري؟؟
فيصل:في هذي أنت الغلطان..قلنا لك تقدم لها أنت اللي رفضت..
عبد الله تنهد بقوة:خلها على ربك يا فيصل...
فيصل:طيب وش رايك تجي معي..
عبد الله:قلت لك لا...
فيصل:جربها بس لو ما عجبتك تقدر ترجع؟
عبد الله بضيق:أساسا أنا الفترة هذي مالي نفس شي...حتى لو ما رحت معك ما راح أشتغل في مكان ثاني؟
فيصل:أفــــ تراني مليت منك يا عبد الله لمتى نضل كذا..و أنت لمتى بتضل عاطل كذا؟
عبد الله:من قال لك أني راح أضل عاطل..راح أشتغل أكيد بس مو هذي الفترة..محتاج أرتاح؟؟
فيصل:و أنت على بالك راح ترتاح لو ضليت قاعد لحالك كذا و رافض كل شي..تراك غلطان يا عبد الله..
أطلع و حاول تنسى الماضي و عيش حياتك؟
عبد الله بضيق:ليت أقدر أسوي اللي تقول لي عليه يا فيصل...بس حتى لو طلعت أتضايق و ما أفرح لطلعتي مثلكم؟
فيصل بملل:اوك عبد الله بخليك الحين..
عبد الله:اوك باي..
سكر عبد الله و رمى راسه على المخدة(محد يعرف اللي بقلبي يا شوق..
الكل يبيني أنساك...بس أنا وعدتك ما راح أنساكـــــ...ما راح أنساك يا قلبي)
أنا وقلبي والزمن و المعاناة
مدري نخون الحب و إلا نصونه
خلوني اخذ سجة الحب وياه
يتقبل طعوني وأتقبل طعونه
اكذب على نفسي إذا قلت بنساه
لا تجرحون الحب لا تجرحونه
تكفون خلوني أبعيش دنياه
واللــــه ما تسوى حياتي بدونه
...بعد مرور أسبوعين...
...في قصر أبو وليد في الصالة الساعة 10 الليل...
نجلاء نزلت من الدرج و بفرح:يما تسلم عليك شوق؟
أم وليد لفت لبنتها بفرح:كلمتيها؟
نجلاء هزت راسها:أي تو كلمتها...
وليد ابتسم:وش أخبارها؟
نجلاء قعدت:بخير...
أم وليد:طيب متى راح يرجعون أن شاء الله؟
نجلاء:مدري..أساسا شوق نفسها ما تدري متى يرجعون؟
وليد ناظر أمه:اتركيهم على راحتهم ليه تبينهم يرجعون؟
أم وليد:لا..بس أسبوع الجاي زواج خالك ودي يكون الكل موجود..
نجلاء بضيق:من جد يما أسبوع الجاي زواجه؟
أم وليد:أي من جد..
نجلاء:و راح يقعد ببيت جدي؟
وليد:أي راح يقعد ببيت جدي هو ما يبي يحط له شقه؟
نجلاء:كبير البيت عليهم بس هو و سارة؟
وليد:وش فيك نجلاء وش ذا الأسئلة خلاص خلك في حالك..؟
نجلاء تضايقت من زواج خالها القريب...و اللي مضايقها أكثر البنت اللي راح ياخذها خالها...
سارة..أكيد راح يكثر تواجد أهلها مع العائلة بعدين بحكم أن العائلتين أنساب..
وراح يكون موجود معهم هاني؟؟؟
...فرنسا...
...يوم الأربعاء الصباح في الفندق...
كانوا يفطرون بصمت و كل واحد يفكر بالثاني...
شوق رفعت عيونها و ناظرت فهد و شافت بعيونه الضيق...
شوق بهدوء:فــــــــهد..
فهد رفع عيونه و ناظرها بصمت:...........
شوق بلعت ريقها:متى راح نرجع السعودية؟
فهد ببرود:طفشتي من القعدة هنا...قصدي من القعدة معي؟؟
شوق قطبت حواجبها:فهد أنا مو متضايقة بس أسأل أبعرف متى؟
فهد:موعد الرحلة أسبوع الجاي بس لو أنتي متضايقة و تبين ترجعين نقدم الموعد؟
شوق بهدوء:مو متضايقة...بس لأن أسبوع الجاي زواج عمي خالد و كنت أتمنى أكون موجودة؟
فهد بعد صمت و ببرود:اوك لو تبين ترجعين نرجع..أساسا قعدتنا هنا ما منها فايدة..
شوق قطبت حواجبها:وش تقصد؟
فهد بملل:أنتي فاهمه قصدي..هي طلعه وحدة طلعناها مع بعض من جينا هنا و شكلك نادمة عليها بعد؟؟؟
شوق استغربت منه و من مزاجه و شخصيته المتناقضة الغامضة و تكلمت بهدوء:عشان كذا متضايق؟
فهد كشر بخفيف:ما يهمك متضايق ولا مرتاح...
شوق(من جده زعلان هذا...وش أسوي أنا معه؟؟
أنا عارفة هو وش يبي مني...بس مدري ليه مو قادرة أجاريه..
آسفة يا فهد..أتمنى ما تشيل علي بخاطرك)
شوق ناظرت الأرض و بهدوء و من ورى قلبها:من قال أنك ما تهمني؟؟
فهد رفع حاجبه و بمكر:يعني أنا أهمك؟
شوق بتردد هزت راسها بالإيجاب و هي تناظر الأرض:.................................
فهد ابتسم بخفة:طيب أثبتي لي؟؟
شوق رفعت عيونها و ناظرته باستغراب:......................................... .............
فهد:أثبتي لي أني أهمك؟؟
شوق احمر وجهها و هي تناظره بحيرة(وش حطيت نفسي فيه أنا..يا ربي وش أسوي؟)
فهد ضل يناظرها ببرود و بصمت ينتظر ردة فعلها:............................................
شوق نزلت عيونها للأرض(لمتى بظل كذا أنا...ليه ما أعيش حياتي معه..
خلاص هذا الحين زوجي و مهما سويت ما راح أرجع لعبد الله و لا عبد الله راجع لي..
ليه ما أضحك معه مثل العالم اللي تضحك مع أزواجهم...من جد أنا حسيت أنه متضايق مني...
أعطاني وجه بزيادة و صبر علي واجـــــــــد..والله حاسة فيه بس مدري ليه مو قادرة أتقبله)
فهد تكلم بهدوء:شفتي أني ما أهمك؟؟
شوق رفعت راسها و ناظرته:فهد ليه تقول لي كذا؟
فهد وقف و قرب منها و قعد يمها و تكلم بهدوء و هو يناظر جنب وجهها:هذا اللي أشوفه؟
شوق ارتبكت لما حست بحرارة أنفاسه و على طول ناظرت الأرض و شبكت يدينها ببعض تفركهم:......
فهد بهدوء:وش فيك؟؟... خايفة مني؟
شوق هزت راسها بخفيف:مو خايفة...
فهد بهدوء:طيب كلميني...قولي لي وش فيك...قولي أي شي بس لا تضلين ساكتة تراني بديت أمل..
شوق رفعت راسها له و ناظرته و تعلقت عيونهم ببعض...
شوق نزلت راسها و بهمس:وش تبيني أقول لك؟
فهد مد يده لها و رفع راسها و بهدوء:كل شي...أبعرف كل شي عنك مو أنتي زوجتي؟
شوق ضلت تناظر عيونه و تحاول تقرا الكلام المبعثر اللي فيهم بصمت:.....................
فهد بعد صمت:طيب ممكن أسأل سؤال؟؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:...............................
فهد بتردد:أنتي تحبيني ولا للحين مو متقبلتني؟
شوق انصدمت سؤاله و ضلت تناظره بصمت:...............................
فهد:شوق صارحيني أبعرف شعورك تجاهي..
شوق بهدوء:إن شاء الله مع الأيام ينولد حبك بقلبي..
فهد أنصدم من صراحتها الغير متوقعه و رفع حاجبه الأيمن:اها..يعني للحين ما في شي أسمه حب بقلبك..
شوق بلعت ريقها:فهد مو هذا قصدي...(سكتت)
بالنسبة لشوق هنا ما كانت عارفة وش تقول له...مهما صار صعب تقول لزوجها أنها ما تحبه...
لأنه هو راح يعتبرها أهانه له؟؟؟
فهد تنهد بخفيف:أنا متفهم ظروفك يا شوق...عارف أنك مغصوبة و ما ألومك لو ما تحبيني للحين..بس حاولي تجاريني لأني زوجك رضيتي ولا ما رضيتي؟؟
شوق بلعت ريقها و ما تدري ليه تجمعت الدموع بعيونها و هي تناظر عيون فهد الواسعة بصمت:.................................
فهد لاحظ تجمع الدموع بعينها و تلكم بهدوء و بصراحة:شوق أنا حبيتك...صدقيني حبيتك من قلبي...يمكن ما تصدقيني لأن كنت أكرهك و فجأة حبيتك..
بس هذي الحقيقة و كيف صارت أنا مدري...كل اللي أعرفه أني أحبك؟
شوق(ما أستاهل يا فهد...والله ما أستاهل)
فهد ضل يناظرها بحنان و هدوء:ما ودك تكلميني...
شوق بتردد:فهد أنا...أنــا....
ما انتبهت لنفسها إلا و هي ترمي نفسها بحضن فهد اللي كان قاعد بقربها ما يفصل بينهم شي و صارت تبكي من قلب و بصوت عالي شوي...
أخيرا طلعت دمعتها اللي كانت حابستها بعينها من يوم زواجها...
طلعتها بصدر فهد...
بالنسبة لفهد ما كان يعرف سبب بكاها المفاجئ بس حط يدينه ورى ظهرها و ضمه لصدره بحنية...
كان فرحان لأنها أول مرة تصير بهذا القرب منه..أول مرة يحضنها من تزوجها...وكان متضايق لبكاها...
أنا رفيق الجرح من صغر سني
والجرح له في داخلي ألف عنوان
يا سيدي! هم البشر صار مني
وأصبحت أنا تمثال لهموم إنسان
كل الوجيه تشابهت حد ضني
ما عاد أميز بين صادق وخوان
يا صاحبي لا تنشد الجرح عني
كل السوالف كذب صمت وحرمان
(وش تقول له أكثر من معاني دموعها اليتيمة اللي بللت ثيابه و قد تكون دخلت قلبه؟؟..)
هو بعد حس بمعاناتها اللي عاشتها من صغر سنها من تصرفاتها و الحين بكاها أكبر توضيح..
بس ما جا على باله أنها مرت بقصة حب حقيقة و مؤلمة قبل لا يدخل هو حياتها أبد..


 توقيع : نظرة الحب




رد مع اقتباس