الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
11
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ ساعة واحدة (03:27 PM)
♛
آبدآعاتي
»
715,005
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1164
♛
الاعجابات المُرسلة
»
468
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
...الــــيوم المــــوعود...
كانت شوق مثل الملاك في هذا اليوم...
الكل انهبل عليها و على جمالها و رقتها و نعومتها...
حتى فستانها و كوشتها كانوا ناعمين يعكسون شخصيتها و ذوقها...
الكل كان فرحان لها في هذا اليوم...
مع أنها كانت تحبس عبرتها و تحاول ما تطلعها...
كانت تتمنى أمها تكون معها في مثل هذا اليوم...
بس للأسف أمها راحت و تركت لها كل شي...تركت لها الدنيا بكبرها...
وتركتها تعتمد على نفسها من لما كانت صغيرة...
عمتها ما كانت مقصرة معها و حتى زوجات عمها و أم فهد اللي قلبها كبير و أبيض...
بس الأم لها مكانه خاصة...
محد قدر ياخذ مكان أمها...
الكل كان ملاحظ حزنها اللي هي تحاول تخفيه عن الجميع بابتسامتها...
دخلت الصالة و مشت للكرسي المخصص لها...
كانت تمشي على المسرح و عقلها مو مع المعازيم اللي عيونهم عليها...
كانت تناظر الأرض و الدموع بعيونها و تحاول تحبسهم على الأقل لما تصير لحالها...
مو حلوة تبكي قدام كل المعازيم...
أخيرا وصلت و قعدت على الكرسي و خلصت الزفة اللي كانت عبارة عن موسيقى ناعم و هادية و كانت من اختيار شوق...
محد يدري ليه اختارتها هي بالذات...
قلبها بس اللي يدري...
هذي الموسيقى اللي عبد الله يحبها...كان دايما يسمعها إياها و لما يكون متضايق يشغلها...
بدا إزعاج الطقاقات و شوق قلبها يدق بقوة...
تجمعوا حولها البنات كلهم و الكل كان يمدحها و الفرحة طالعه من عيونهم...
شوق كانت تبتسم لهم مجاملة و تحاول تظهر قدامهم أنها فرحانة بهذا اليوم...
بعد ساعة تقريبا كان فهد واقف برا عند باب الصالة ينتظر البنات يتسترون عشان يدخل...
راحوا كل البنات لبسوا عباياتهم و البعض منهم تلثم...
الكل كان مستغرب من هدوء شوق اللي محد كان متوقعه...
انفتح باب الصالة الكبير و دخل فهد...على طول طاحت عينه على الملاك اللي واقف بنص المسرح...
بس فهد ما كان لحاله...كانوا معه محمد أخوها و عمها خالد...
ما أقدر أوصف فرحة شوق لما شافتهم دخلوا معه...
حست أنهم ما تركوها لحالها وعلى طول ابتسمت بفرح متناسية كل أحزانها و آلامها...
تقدموا لها و بكل جرأة تقدم فهد و مسك يدها و باس جبينها...
محمد و خالد كانوا فرحانين لها من قلب خصوصا لما شافوها ابتسمت لهم ابتسامة طالعه من قلبها...
سلموا عليها و أخذوا معها صور تذكارية و بعدها توجهوا للباب و طلعوا...
و كانت في عيون موجودة هنا تراقب محمد بكل ما فيه من زين و شين...
قعدوا على الكراسي اللي مقربيهم من بعض مـــــرة و لف فهد لزوجته و اللي اشتاق لها مــــوت...
تقدموا عماته و خالاته و أخواته يباركون له...
و صوروا معه بفرح و بابتسامات حلوة...
فهد لف لها و بابتسامة:مبروك يا قلبي...
شوق بدون ما تناظره تكلمت بهدوء:الله يبارك فيك...
فهد لاحظ حزنها و تكلم بهدوء:كنك مو فرحانة؟
شوق ترقع السالفة:بلا فرحانة...بس كنت أتمنى تكون أمي معي بهذا اليوم...
فهد عوره قلبه و تكلم بابتسامة عذبة:و أمي ما تكفيك..أعتبريها أمك لو يريحك...؟
تقدموا البنات و سلموا على شوق و كانوا يحاولون يضحكونها و يبدلون التكشيرة اللي بوجهها...
فرحت من قلبها لما شافت منهم كل هذا الاهتمام...
ضحكت غصب عنها و هي تشوفهم حولها فرحانين لها...
مو لازم هي تفرح...أهم شي الناس فرحانة لها...
بعدما راحوا ضل فهد يسولف مع شوق بابتسامته اللي ما فارقته من اليوم الصباح...
تقدمت لهم بنت متلثمة و عبايتها مفتوحة و باين فستانها الخالع نوعا ما...
ــــــــــ تكلمت بجرأة و هي تناظر الاثنين و قلبها يشتعل من داخل:مبروك..
فهد لما سمع الصوت رفع راسه بسرعة و لما شاف اللي واقفة قدامه كشر:الله يبارك فيك..
مشاعل تكلم شوق بوقاحة و عيونها على فهد:ما أوصيك على ولد عمي يا شوق...لا تقصرين معه بشي..
و مبروك عليك مع أنك أخذتي شي مو لك و مو من ممتلكاتك أساسا...
شوق قطبت حواجبها و لفت لفهد بنظرات(وش تقصد بكلامها هذي؟؟)
فهد ناظرها بتوتر و غصب و عصبية و بصمت:............................................. ...
مشاعل تناظر فهد:أنا رايحة...الله يهنيكم ببعض...
لفت عنهم مشاعل و فهد ناظر شوق بكدر و ضيق...
بالنسبة لشوق ما تكلمت بخصوص كلام مشاعل اللي شد فضولها و ناظرت الأرض بصمت...
...في قصر أبو محمد الساعة 4 الفجر(فجر الجمعة)...
كان قاعد في الصالة لحاله و حاط يدينه تحت ذقنه و يناظر الأرض بتركيز:........................
انفتح باب الصالة و دخل محمد و لما شاف أبوه اتجه له و بهدوء:السلام...
أبو محمد رفع راسه لمحمد و بسرعة:وعليك السلام...كيف أختك شوق؟؟
محمد قعد يم أبوه و تنهد:بخير...كان المفروض تدخل معنا لها في الصالة يبا...ما تصدق كيف كانت فرحانة لما شافتنا دخلنا لها...
أبو محمد بألم:و الله كان ودي يا محمد...بس ما قدرت...
ما كنت قادر أحط عيني بعينها...أحس أني ظلمتها بهذا الزواج...مدري ليه مشيت مبكر مع أن المفروض أنا آخر واحد يمشي من صالة الزواج...
محمد ناظر أبوه و بعتب:تو حسيت أنك ظالمها يبا...إحساسك متأخر...
أنت مو بس ظلمتها بهذا الزواج أنت ظلمتها بكل شي...ما عمرك حسستها بحنانك...
بعد صمت:ما يفيد الندم يبا خلاص صار اللي صار و البنت الحين عند زوجها...
أبو محمد تنهد بندم:الله يسامحني على اللي سويته فيها...
محمد حط يده على كتف أبوه و ابتسم:خلاص يبا أنسى اللي تفكر فيه و قوم ارتاح ولا نسيت أن القدا بكرة عند أبو فهد...
أبو محمد ابتسم لولده اللي أول مره يحس بقيمته و تكلم بهدوء:خلاص أنت قوم ارتاح و أنا قايم شوي...
وقف محمد بتعب و تكلم و هو متوجه للدرج:عن أذنك يبا..
صعد محمد الدرج و هو مو عارف وش يتوجه له حين...
يروح لأخوة و يعطيه كم كلمة تهزه عشانه ما حضر زواج أخته الوحيدة..
أو يروح لأمه و يعاتبها باحترام لأنها رفضت تستقبل المعازيم و هي حين بحسبة أم لشوق اليتيمة..
أو يروح يرمي نفسه على مخدته و ينام لأنه واجه تعب أول مرة يواجهه بحياته...
لقى نفسه واقف في غرفة أخوه و يتكلم بغضب:أحمد...
أحمد كان نايم على السرير بدون فراش و شكله رايح فيها:..................................
محمد على صوته:أحمد قوم أبي أكلمك..
أحمد قطب حواجبه و لف للجهة الثانية:أمــــــــــــ..
محمد اغتاظ بقوة و تكلم:قلت لك قوم...
أحمد فتح عيونه و لف له بغضب:ما صار لي ساعة من حطيت راسي على المخدة و بعدين معك وش فيك مزعج كذا؟
محمد بنبرة حادة:ليه ما جيت الزواج؟
أحمد تنهد و ببرود:انشغلت و ما قدرت أجي..
محمد بعصبية:قبل لا أمشي أكدت عليك و قلت لي أنك جاي وراي...انصدمت لما خلص الزواج و لا شفتك موجود و أنا كل شوي أقول أكيد حين يجي...
أحمد عدل قعدته على السرير و كلم أخوه و هو مقطب حواجبه:قلت لك انشغلت وش فيك؟
محمد بسخرية:انشغلت مع ربعك...(بجديه)هذي أختك الوحيدة المفروض ترمي أشغالك ورى ظهرك و توقف معها...
أحمد بعصبية:ما قدرت أجي خلاص عاد لا تكدرني محمد...
محمد عصب:تدري أنك مو محترم؟؟؟
أحمد أنصدم من الكلمة و تكلم ببرود يظهر عدم اهتمامه:أشكرك على هذي الكلمة...
محمد بعد صمت:الكلام معك ضايع...
بس أسمعني أحمد...بكرة الظهر حنا رايحين بيت أبو عشان القدا هناك و بعد المغرب شوق مسافرة و مو كيفك ما تجي فاهمني...
لأني انحرجت منها و هي تسألني عنك...و بصراحة أنت ما تستاهل أحد يسأل عنك؟؟
أحمد اغتاظ بقوة بس ما قدر يتكلم لأن محمد طلع و سكر الباب بقوة من القهر اللي فيه...
توجه لغرفته و أخذ له دش سريع و بعدها قعد على مكتبه بتعب و هو يفكر بأخته شوق(من جدها فرحانة بزواجها من فهد ولا تقول لنا كذا عشان تخفي حزنها عنا...آهــــ ودي أعرف وش شعورك من هذا الزواج يا شوق..)
قام و نام على سريره و هو يحس في فراغ كبير بحياته كانت ممليته عليه أخته شوق...
أغلب وقته لما كان يقعد بالبيت كان يقعد معها و الصباح كان يفطر معها بسوالفهم الحلوة...
(يا ترى كيف أبقضي حياتي من دونك شوق...صرتي شي مهم بالنسبة لي...
بس أنا فرحان لك و أهنيك...طلعتي من النار اللي كنتي تعيشينها مع أمي و أبوي و أحمد)
مر الصباح سريع...
القصر بكبره فقد شوق و كان الهدوء يعم بالمكان مع أنها ما كانت مزعجة و ما كانت تطلع من غرفتها بس كان لها حس بالقصر..
...في قصر أبو فهد في الدور الثالث و في شقة العروسين...
شقتهم كانت عبارة عن دور كامل كبيرة مـــــــــــــرة...
شوق انصدمت لما شافتها بكبرها و بأثاثها الراقي و اللي لا يقل عن مستوى أثاث بيتهم...
فهد كان فرحان لأنه ذوقه عجبها بس كان متضايق من حزنها البادي على وجهها...
و كلما يسألها كانت تبرر له موقفها أنها فاقدة أمها...
غرفة النوم كانت كبيرة و منعزلة عن باقي الشقة...
فيها جلسة بكنبات و تلفزيون بجهة و السرير بجهة ثانية...
غير غرفة التبديل اللي الدولاب صاير لحاله فيها و متمتع بوسعها...
كانت شوق قاعدة على وحده من الكنبات في الغرفة و مرتبكة و تناظر الأرض...
تحس أنها ما راح تنسجم مع البيت هذا و أهله...
حياتهم غير عن الحياة اللي هي تعودت عليها...
ما في نسبة تشابه بسيطة بين حياتها ببيت أبوها و حياتها حين في بيت زوجها...
يمكن مجرد ارتباك و ينتهي مع مرور الزمن و يمكن يرافقها طول حياتها...
كانت كل شوي تبلع ريقها من الخوف و الارتباك...
طلع فهد من الحمام و لما شاف شكلها و التوتر واضح من ملامحها ابتسم و تقدم لها ببطء:وش فيك شوق؟؟
شوق لفت له بسرعة و بلعت ريقها و بهدوء:سلامتك...
فهد قعد يمها و بهدوء:أحس أنك مو مرتاحة هنا...نمت و صحيت و أنتي قاعدة مكانك شكلك ما تحركتي من هنا..
حتى القدا ما تقديتي تركتيني أتقدى لحالي...
شوق مقطبه حواجبها بتوتر:لا..مرتاحة...بس...(سكتت)
فهد:بس أيش...خذي راحتك المكان تحت أمرك هنا...هذي مملكتك سوي اللي يعجبك..
شوق احمروا خدودها و نزلت عيونها للأرض و هي تهز راسها:.....................................
فهد حس بتوترها الزايد عن حده و هو بعد ما كان عارف كيف يتصرف معها في هذا الموقف...
سمعوا صوت الجرس الخاص حق شقتهم...
أنقذهم أثنينهم من الجو اللي هم فيه...
قام فهد و طلع من الغرفة و شوق أخذت نفس كبير و هي تناظر الباب...
شمعت صوت ضحكات بنات و شبهت الأصوات اللي سمعتها(رانيا..نجلاء..لولو..أحلام)
ابتسمت و هي تتخيل دخلتهم عليها وش قد راح تفرح الحين...
انفتح الباب و هي تناظره و قلبها يدق يا ترى من اللي جاي...
انفتح باب الغرفة و دخل فهد و أعطاها نظرة و على طول توجه للدولاب و هو يتكلم:أنا بلبس و أبنزل أهلك كلهم هنا...
ابتسمت شوق بفرح و لفت له:جد؟؟
فهد ناظرها شوي و بعدها ابتسم:لو كنت أدري أنهم راح يفرحونك كان من زمان قلت لك أنهم هنا...
شوق احمروا خدودها و بلعت ريقها و ناظرت الأرض بصمت:......................................
فهد طلع ثوبه و لبسه و أخذ شماغة و راح للمرايه يضبط نفسه و شوق للحين على حالها...
بعدما خلص فهد اتجه لها و قعد يمها و هو يناظرها:شوق..
شوق رفعت راسها و ناظرته بحيا:.........................................
فهد قرب أيده منها و رفع خصلات شعرها المتدلية على وجهها و ابتسم:ليه كل هذا الحيا أنا مو زوجك؟؟
شوق تناظره بصمت:.......................................
فهد بعد صمت تكلم بهدوء:اوك أنا بخليك الحين و أبطلع عشان البنات ينتظرونك برا..
قرب منها و باسها على خدها مما زاد الحيا بداخلها و ولع وجهها أكثر من قبل...
وقف فهد و توجه للباب و فتحه و ما سمع صوت للبنات أكيد قاعدين بالمطبخ أو بغرفة من الغرف...
مشى مسرع و طلع من الشقة...
بينما شوق قاعدة بالغرفة للحين و ما تحركت من مكانها و للحين مو مستوعبه اللي صار قبل شوي...
مع أنه شي بسيط بس يمكن بالنسبة لها شي كبير و يمكن غريب بعد...
دخلت نجلاء للغرفة و بابتسامة حلوة:السلام يا عروس...
شوق لما سمعت صوتها وقفت لها و ضمتها بابتسامة و بفرح و هي تضحك ما كنها قبل شي هادية و الصوت مو طالع منها...
نجلاء أبعدت شوق عنها و بابتسامة:وش فيك لهالدرجة فرحانة؟
شوق بابتسامة:فرحانة عشانك جيتي...
نجلاء سحبتها معها و قعدوا على الكنب:طيب قولي لي وش صار معك؟
شوق قطبت حواجبها:ما صار شي أبد...بعدين أنتي وش دخلك..؟
نجلاء و هي تلف و تناظر الغرفة:هههههههههه...إلا أقولك هذا ذوق من؟
شوق أخذت نفس:كل شي ذوق فهد...
نجلاء بإعجاب:والله حلو ذوقه مو سهل فهد...
شوق:وين البنات؟؟
نجلاء:مع نوف أتوقع قاعدين يدورون بالشقة...
شوق:طيب كلكم جيتوا حين؟
نجلاء:أي أمي و زوجات خوالي تحت و حنا جينا لك طيران مشتاقين لك؟؟
انفتح باب الغرفة و دخلوا أحلام و لولو و رانيا و نوف و هم يضحكون...
ابتسمت شوق و هي تسلم عليهم مع تبريكاتهم و تعليقاتهم و تحس أن صار لها دهر ما شافتهم و كلها ليلة وحده بس...
رانيا قعدت يمها:والله اشتقت لك يا حماره؟
نوف قعدت:أحم زوجة أخوي مو حماره أنتي الحماره؟
أحلام تناظر شوق:منتم نازلين تحت؟؟
لولو:هههههههههه قبل شوي لما فتح لنا فهد أنصدم و هو يناظرنا شكله قال لك أهلك نشبه هههههههههه..
شوق بابتسامة:لا ما قال لي شي...
نجلاء وقفت:طيب يللا قومي غيري ملابسك عشان ننزل تحت؟
شوق بضيق هزت راسها بالرفض:لا ما أبي أنزل؟؟
نوف لفت لها:لا عاد مو كيفك مو نازلة والله عماتي و خالاتي كلهم تحت ينتظرونك تنزلين لهم..
أحلام:أي صح لازم تنزلين مو عدله يصعدون لك كلهم...
رانيا وقفت:وين ملابسك عشان نطلع لك فستان على ذوقنا؟؟
البنات و كن الفكرة أعجبتهم:أي شوق وش رايك تلبسين على ذوقنا اليوم...
لولو:بليز وافقي على ذوقنا عشان تذكرينا لما تسافرين مع فهد...
شوق تضايقت بزود لما تذكرت أن موعد سفرتهم قرب...
كم ساعة بس و يسافرون..
و راح تقعد معه شهر كامل لحالهم محد يزورهم ولا حد يعرفهم هناك...
تنهدت و هي تبتسم:اوك...
نطوا البنات كلهم بفرح متجهين لغرفة الملابس ما عدا نوف اللي ضلت قاعدة يم شوق...
نوف بهدوء و هي تعدل قعدتها:وش فيك متضايقة؟
شوق تكابر:مو متضايقة بالعكس فرحانة...
نوف ناظرتها بمكر:لا تكذبين ترا مو باين عليك أنك فرحانة...واضح على وجهك أنك متضايقة بس تكابرين؟؟
شوق ناظرت الأرض بصمت:............................................. .
نوف ابتسمت لها:طيب غيري التكشيرة هذي اللي بوجهك ترا مو لايق لك و أنتي عروس..بعدين كلها كم ساعة و تسافرين خلينا نذكرك بالخير...
شوق ابتسمت و هي تناظرها:وش سويت أنا والله فرحانة وش أسوي إذا ما يبان علي...
في هذي اللحظة طلعوا لولو و رانيا من الغرفة و هم يضحكون و بيدهم فستان ناعم و حلو..
...تحت في الصالة...
أهلهم كلهم كانوا موجودين هنا...
إزعاج و ضجيج الأطفال و سوالف الحريم اللي ما تخلص...
ما عدا مشاعل اللي كانت قاعدة على كنبه منفردة و منزوية في زاوية من زوايا الصالة الكبيرة تعظ بأظفارها بفمها بتوتر و تهز رجولها بقوة و محد حاس بالنار اللي بجوفها...
(سويتها يا فهد و أخذت شوق...و أنا تقول لي مثل أختك...يعني مالي مكان بقلبك...أو يمكن لي مكان بقلبك بس بنفس مستوى أخواتك و شوق بس اللي مكانتها غير..
طيب الله يهنيك معها و يسامحك على اللي سويته فيني بس لا تفتكرني راح أسكت على اللي سويته)
أقبلت عليهم شوق من فوق و البنات معها و كانوا يسولفون معها و يضحكون بفرح و حزن لأنها شوي و تمشي عنهم...
توجهت للحريم و سلمت عليهم و سلمت على عمتها اللي هي بحسبة أمها بحرارة..
طبعا تعليقات الحريم اللي ما تخلص لما يشوفون بنت تعجبهم أو تكون تو عروس...
مشاعل كانت تناظر شوق بترغب و تناظر ابتسامتها اللي ما فارقت وجهها من نزلت من فوق و تحس بحرارة قويه بصدرها...
ســلام الله على شوفك ســلام الله على طريـــاك
تذكــرتك ونار الشــــوق وســط القلب تكويني
غلاك اللي سكــن روحي علـى كل البشــر عـلاّك
وعلى مــن حبتـــك روحه تدلل يا نظر عيـــني
أنا مــرخص لك الغالي وكــل اللي تبي يــــفداك
أنــا يزعلــنى اللي يـــزعلك و ما أرضاك يرضيني
أبي أعيش الغــلا وأهيم من دنيـــاي في دنياك
لعلك مـــا تعيش بحــــالتي وانته مجافـــيني
مر الوقت مسرع و شوق ضلت تسولف مع البنات و عقلها رايح مع سفرتهم اللي ما بقى عليها شي...
لما حان وقت صلاة المغرب طلعت شوق فوق عشان تغير ملابسها و تصلي و بعدما صلت دخل لها فهد...
فهد ناظرها و بدون كلام بدل ثوبه و شوق كانت تناظره بحيا....
شوق بهدوء:فهد...
فهد لف لها بفرح لما سمع أسمه من فمها:آمري..
شوق نزلت عيونها للأرض:متى راح نمشي.(بعد صمت)قصدي الطيارة متى موعدها؟؟
فهد ابتسم و هو يقرب منها:لما أصلي راح نطلع من هنا إن شاء الله و رايحين المطار عشان نخلص الإجراءات و الطيارة أن شاء الله على الساعة8...
ليه تسألين؟؟
شوق بعدت عنه و قعدت على الكنب بهدوء:لا بس كذا حبيت أعرف؟
انفتح باب الغرفة و دخل نواف الصغير و هو مقطب حواجبه بغضب و تكلم بعصبية:فهد...
فهد لف للباب و استغرب من منظر أخوه و تكلم باستغراب:خير وش فيك؟
نواف قرب و وقف يمه و بغضب:آلاء تقول لي أنك بتروح بعيد و راح تتأخر...
فهد ناظره:ما راح أتأخر حبيبي راح أرجع لك بسرعة..
نواف ببراءة:طيب راح تاخذني معك؟؟
فهد لف لشوق اللي كانت تناظره و ناظرها و بعدها قعد في الأرض على ركابه يم أخوه و باسه:لا ما راح أخذك معي أنت أقعد هنا انتظرني...
نواف مد شفاهه و بزعل:ما أبي أقعد هنا أبي أروح معك؟؟
شوق و هي تناظرهم(باين عليك حنون يا فهد...ليه ما أحاول أتأقلم معك...مدري ليه أحس أنه صعب علي أتقبلك في حياتي..
مع احترامي لك...
مدري ليه مو قادرة أحبك و مو قادرة...)
قطع تفكيرها صوت فهد يناديها و انتبهت له و ناظرته بصمت:...............
فهد:يللا قومي ما تبين تجهزين نفسك...أنا أبصلي و نمشي...
شوق وقفت و اتجهت لغرفة التبديل:طيب...
دخلت شوق غرفة التبديل و فتحت دولابها الضخم الكبير..
احتارت وش تلبس بس بسرعة أخذت لها بيجاما وريه ناعمة جدا و بلوزتها حفر عشان تصير أخف لها في الطيارة..
لبستها و لفت للمرايه و رفعت شعرها لفوق و حطت لها كحله خفيفة...
توجهت للشنطة اللي راح ياخذونها معهم و فتحتها تبي تشوف في شي من أغراضها ناقص ولا كل شي اوك..
بعد ما شافت أغراضها كلهم اوك قامت تصارع دمعتها لأنها راح تبعد عن عبد الله حبيب القلب...
وقفت و توجهت لدرج التسريحة اللي قبال الدولاب و فتحته..
مدت يدها و أخذت جوالها(أوهــ من أمس الصباح مدري عن جوالي وش صار عليه)
فتحت الجوال و هي واقفة قدام المرايه و أول واحد جا على بالها هذي اللحظة أخوها محمد...
اتصلت عليه و حطت الجوال على أذنها بانتظار و بعدها سمعت صوته بمرح:هلا والله بالعروس هلا بأختي..
شوق ابتسمت بفرح:هلا فيك كيفك محمد؟؟
محمد:بخير ما نسأل إلا عنك؟...أنتي وش أخبارك قولي لي؟
شوق بنبرة مخنوقة:أمـــــ الحمد لله بخير..
محمد:من الظهر و أنا اتصل على جوالك ما تردين ليه؟
شوق:لا بس كنت حاطته بعيد عني مدري عنه...
محمد:اها...طيب متى ماشين؟؟
شوق تنهدت بخفيف:شوي...
محمد:أنا اللي راح أوصلكم للمطار لو مو عاجبك قولي لي عادي؟
شوق ابتسمت بفرح:لا عاجبني...زين على الأقل أقدر أشوفك قبل لا أمشي..
محمد أخذ نفس:شوق والله اشتقت لك...ما تدرين البيت من دونك كيف ظلم أمس..لدرجة أني ما نمت عدل اليوم الصباح نومي متقطع..
شوق فرحت أن في أحد فقدها من بيتها و تكلمت بهدوء:طيب و أبوي؟؟
محمد ابتسم:أبوي موجود هنا بالمجلس...أبوي من الظهر هنا هو كان يبي يشوفك بس ما حصلت فرصة أن شاء الله يشوفك قبل لا تمشون حين..
شوق شبه ابتسامة على شفاهها:اها..
محمد بعد صمت قصير جدا:اوك شوق أخليك الحين الشباب جاوا..
شوق باستسلام:اوك باي...
سكرت منه و حطت الجوال على التسريحة قبالها...
صارت تناظر الجوال بتركيز و تلعب فيه بيدها و دمعتها على طوف جفنها...
تفاجأت بالجسم اللي اصطدم بجسمها بهدوء و خفة...
رفعت راسها للمرايه و شافته واقف وراها..على طول تصاعد الدم بوجهها و دقات قلبها تسارعت...
فهد تحرك و صار واقف جنبها و هو يناظرها كل شي فيها بإعجاب و بهدوء:شكلك راح تبكين دموعك بعيونك؟
شوق ناظرته و بلعت ريقها(يا ربي وش خلاني ألبس هذي البيجاما..كان لازم الحين يعني)
فهد بنفس الهدوء و نفس النظرات:زعلانة عشاني بسافر معك؟
شوق تكلمت بسرعة و هو تفرك يدينها ببعض:لا مو عشان كذا...أساسا أنا مو زعلانة من قال لك أني زعلانة؟؟
فهد رفع حاجبه:محد قال لي أنا لاحظت عليك؟؟
شوق بلعت ريقها و بتوتر من قربة منها بهذي الطريقة ومن نظراته:قلت لك مو زعلانة؟
فهد بعد صمت:شوق خلينا صريحين مع بعض أحسن...
حنا الاثنين مغصوبين على هذا الزواج عشان مصالح أهلنا...
بس أنا احمد ربي ليل نهار أن أبوي غصبني أتزوجك تدرين ليه...؟
بعد صمت:لأنك دخلتي قلبي بسرعة يا شوي...مع الأيام لقيت نفسي حبيتك...
شوق احمروا خدودها و هي تناظره و مو عارفة وش تقول:...........................................
فهد:أتمنى تنسين أول لقاء بيننا أعتبريه ما صار...أنا من القهر اللي فيني سويت اللي سويته...
مسك يدينها اللي كانت شابكتهم ببعض:عارف أنك للحين مو متقبلتني كزوج..أو بالأحرى ما حبيتيني؟؟
شوق ناظرت عيونه الواسعة و حست بمدى الصدق واضح فيهم(آسفة فهد مقدر أسمع منك شي)
فهد و هو ماسك يدينها بقوة:أبتركك على راحتك...لما تتقبليني كشخص داخل حياتك بدون سابق إنذار أنتي بنفسك قولي لي...
ينقل نظرة بين عيونها:بس أتمنى ما يطول هذا الشي؟؟
شوق نزلت عيونها للأرض...
كان ودها ترتمي بحضنه و تبكي لما تفرغ اللي بداخلها من قهر...
كلامه ريحها بس للحين في حركة نفور منه بقلبها...
حاولت تحبه بس قلبها رافضة نهائيا...
فهد سمع نغمة جواله اللي كان على السرير و تركها بهدوء:يللا أجهزي شوق تأخرنا...
تركها و راح للغرفة و أخذ جواله...
ضلت شوق واقفة مكانها و هي تسمع صوته يكلم و دموعها بعينها..
أي...خلاص دقايق بس و نازلين...هههههههههه طيب على أمرك...اوك باي...
فهد و هو برا تكلم بصوت عالي:يللا حبيبتي شوق جهزي نفسك عشان نمشي..
شوق وقف قلبها لما سمعت الكلمة اللي قالها...
(بديت رحلتك يا فهد...من الحين تحاول تجذبني لك...
بجد ما أستاهلك يا فهد..أنت إنسان طيب و حبوب و حنون و أنا...أنا إنسانة خنتك..
أي خنتك و لو بالشيء البسيط...هي أسمها خيانة و خلاص)
...تحت...
طبعا فهد طلع من الباب الخلفي للبيت لأن الباب الأمامي يطلع من الصالة و الصالة كلها حريم..
شوق نزلت للصالة و سلمت على الكل و رانيا بكت لما شافت شوق تطلع من الباب...
و لما طلعت برا شافت فهد مع أبوها و أعمامها و عمها أبو فهد و محمد أخوها...
حست بالإحراج منهم و من نظراتهم بس بقوة مشت و سلمت عليهم..
وبعدها غطت وجهها و طلعت لبرا مع أخوها محمد و فهد..
فهد لما طلع الشارع سلم على الشباب اللي كانوا واقفين هناك و عبد الله غصب نفسه و مشى يسلم عليه عشان شوق بس ما تحس بتناقض بين كلامه لها و أفعاله...
و محمد كان راكب السيارة مع شوق اللي عيونها تراقب شخص واحد من بين اللي واقفين هنا كلهم...
بعدها ركب فهد قدام يم محمد و هو مبتسم و طول الطريق كان يسولف مع محمد و شوق تسمع لهم بصمت...
وصلوا مطار الملك خالد بالرياض...المطار الكبير الفخم...
ضل محمد قاعد معهم لما ركبوا طيارتهم مسك الطريق راجع لبيت أبو فهد...
...بين السما و الأرض...
كانت شوق قاعدة عند النافذة و مسندة راسها لورا و مغمضة عيونها و فهد قاعد يمها و عيونها ما رفعها من عليها...
فيها براءة عجيبة هذي البنت...
سحرته بفترة قصيرة جدا و هو اللي البنات يترامون عليه من كل جهة ولا وحده فيهم قدرت تحرك مشاعره تجاهها...
لا شعوريا قرب يده و حطها على يد شوق الناعمة النحيلة...
شوق بسرعة لفت له و لما شافت نظراته الموجهة لها فقدت السيطرة على نفسها و على طول نزلت عيونها كالعادة...
فهد ابتسم لها و هو يشدد قبضة يده على يدها:فيك النوم؟
شوق هزت راسها:لا..
فهد يناظرها:تراك من أمس ما نمتي راح تتعبين...و واضح من وجهك أنك بديتي تتعبين من الحين؟؟
شوق هزت راسها بالرفض و هو تلف للنافذة:لا عادي..
فهد سحب يدها و صار يمسح عليها بيده الثانية:ما ودك نسولف...الرحلة طويلة ما صار لنا وقت ركبنا الطيارة؟
شوق تضايقت من حركته بس ما تقدر تسوي شي:.............................................
فهد بلع ريقه(لهالدرجة ثقيل عليك يا شوق..حتى ما تبين تناظريني...):شوق..
شوق:أمــــــــــــــــــــــ.
فهد بهدوء:سولفي لي عنك...
شوق لفت له و بهدوء:وش تبيني أقول؟
فهد:أي شي..ما أعرف عنك الشي الكافي...و أنا زوجك المفروض أعرف عنك كل صغيرة و كبيرة..
شوق بعد صمت و للحين يدها عنده:ولا أنا ما أعرف عنك الشي الكافي؟
فهد ابتسم:اها...قصدك تبيني أنا أتكلم عن نفسي أول؟
شوق هزت كتوفها بخفيف و بهدوء:كيفك..
فهد تنهد:طيب من أي ناحية تبيني أبدا...
شوق سحبت أيدها منه:اللي يريحك؟
فهد اغتاظ من حركتها و سحب أيدها مرة ثانية و هو مبتسم:طيب ممكن تتركين أيدك عندي؟؟
شوق وجهها قلب أحمر في ثانية وحده و هي اللي كانت تحاول توزن مشاعرها و تصرفاتها...
فهد يناظرها و هو مبتسم:وش فيك؟
شوق سحبت أيدها منه بعناد و لفت للنافذة:خلاص ما أبي أسولف...
فهد(يا قلبي على البراءة)قرب منها:ليه طيب كل هذا عشاني مسكت يدك خلاص غيرت رايي ما أبيها بس أبيك تسولفين معي..
شوق بلعت ريقها:ما أبي..مالي خلق أسولف..
ما أبيك بالقوة
ولا أبيك بالطيب
(أبيك من كيفك تحس بحنيني و تجيني)
ما أبيك تقبل بآخر العمر وتغيب
أبيك دايم بين رمشي وعيني
خذني وغربني عن الناس تغريب"
ما أبي أشوف إنسان غيرك بعيني أنت وحدك قربك يكفيني "
...في أراضي السعودية و في قصر عبد العزيز الساعة 11 الليل...
كانوا عبد الله و فيصل قاعدين في الحديقة يسولفون و عمهم خالد داخل في غرفته...
عبد الله بابتسامة صفرا:حسيت الدنيا تدور فيني و أنا أشوف فهد يضحك و باين عليه فرحان فيها..
فيصل:لا تستهبل عبد الله أكيد راح يفرح هذي مو زوجته؟
عبد الله ناظر العشب الأخضر المائل إلى الأصفر و بقهر:الله لا يوريك اللي أنا فيه يا فيصل...والله مدري كيف راح أكمل حياتي من دونها..
أحاول أضحك عشان الناس لا تلاحظ اللي بقلبي بس أحس أن الكل عارف باللي فيني من نظراتهم؟
فيصل:يتهيأ لك...أنت تفكيرك كذا؟؟
بعدين أنت تفكر بشوق الحين بس بعدين لما يمر الوقت راح تتعود على فراقها و تتعود على الحياة صدقني؟
عبد الله حط راسه على العشب و هو يتنهد:الله يعينني...
فيصل وقف بمرح:بقوم أشوف عمي و راجع لك يا قيس عشان نمشي...
اتجه فيصل لداخل وضل عبد الله يناظر السما ببروده الجو(يا ترى وش مسوية يا شوق..فرحانة معه زي ما هو فرحان فيك ولا للحين تفكرين فيني...
أحبــــــــــــــك يا شوق...ليه فهد أخذك مني..
خلاص صرتي ملكة و هو ملكك و أنا؟؟...خلاص انتهى دوري)
يجذبني الشوق إليك بقيود من حديد, كلما نزعت قيدا أعادته الذكرى من جديد ....
أخبرني كيف أحيا وقلبك عن قلبي بعيد؟!
كم يطيب لي عذابي ونفسي تطالب بالمزيد ...
فما الحب إلا ملك ونحن له كالعبيد ...
حبيبي تذكرني فالشوق إليك يزيد ........
فترة الأقامة :
5970 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28873
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.76 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب