الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
10
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 7 ساعات (04:05 PM)
♛
آبدآعاتي
»
714,941
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1157
♛
الاعجابات المُرسلة
»
466
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
البنت الصغيرة انتبهت للي واقف و تكلمت بفرح و هي تأشر عليه:هذا أخوي هاني...
نجلاء ما قدرت تسمع أسمه و توجهت لداخل تاركه البنت و هاني اللي ضاعت عيونه و مشاعره مو قادر يفسرها...
نجلاء سندت ظهرها للجدار اللي في المطبخ و دمعتها سالت على خدها و تتنفس بقوة(ليه شفته...أحس نفسي راح أختنق من وجودة معي بنفس المكان)
عدلت وقفتها و طلعت الكحل من شنطتها الصغيرة و مسكت المرايه و بدت تضبط بوجهها عشان محد يحس أنها متضايقة...
نجلاء تناظر نفسها بالمرايه الصغيرة(يمكن لهذا السبب مو قادرة أتقبل أختك تصير زوجة خالي يا هاني)
هاني للحين واقف مكانه و يناظر طيفها(للحين ما نسيتي يا نجلاء..أعترف أني كنت غلطان ليه ما تنسين و نعيش يومنا)
(ترا قلبي مجنونك يا بنت الناس ناظريني...لا تخلي محرومك يعيش حياته ندم و عتاب)
...فجر الجمعة...
...في قصر عبد العزيز وفي غرفة خالد...
كان قاعد على سريره و مو مصدق أن في وحده ثانية دخلت حياته غير دانه قلبه و روحه..
وهو اللي قطع عهد قدام ربه و قدامها أن ما يترك وحده ثانية تاخذه منها و تشاركها فيه...
مسك جواله و رفعه(أتصل عليها...أي لازم أراضيها...متى أخر مرة كلمتها و صرخت عليها للحين ما أعرف وش أخبارها)
دق الرقم وحط الجوال على أذنه...ثواني و قطع معه..عاد الاتصال و حط الجوال على أذنه...
جاه صوتها المبحوح و بهدوء:هلا خالد..
خالد احترق قلبه لما سمع صوتها و لعن نفسه يوم وافق يملك على سارة..
تكلم بصوت هادي:هلا و غلا فيك حبي...
دانه:............................................. ..
خالد بهدوء:وش أخبارك؟
دانه بهدوء و من ورى قلبها:الحمد لله بخير..
خالد:وش هذي القطاعة ليه ما تتصلين ولا تسألين ولا نسيتيني؟؟
دانه تكلمت بهدوء:لما كلمتك أخر مرة صرخت علي..خفت أتصل مرة ثانية و تعصب...
خالد حس بتأنيب الضمير من كلامها و تكلم بهدوء:أنا آسف حبيبتي ما كان قصدي بس كنت متضايق..
دانه بنفس الهدوء و بقهر مخفي:طيب ليه ما تقول لي وش اللي مضايقك؟
خالد بعد صمت:ما أبي أكدرك معي...
دانه:بس أنا أبي أتكدر معك قول لي وش فيك والله لو كنت تحتاج لي ما راح أتركك بحالك أنا معك..
خالد عجز لسانه عن الكلام(وش أقول لك يا دانه..تبين أقول لك أني قريب راح أتزوج..آهـــ ليتني ضليت معك في أمريكا ولا هذي الأذية اللي أنا عايش فيها يا قلبي)
دانه:خالد..
خالد:معك...
دانه بنفس الهدوء:طيب منت قايل لي وش فيك؟
خالد يحاول يضبط مشاعره و تكلم بهدوء:أرجوك دانه لا تفتحين معي الموضوع هذا مرة ثانية...ظروف عائلية ما أبي أدخلك فيها..
دانه بعد صمت تكلمت بهدوء:خالد متى راح أنزل لعندك في السعودية؟
خالد ارتبك و ما عرف وش يقول و تكلم بهدوء:ما عليه حبيبتي بس اصبري علي لما أضبط أموري و أنا اللي راح أحجز لك...
دانه بحزن:اشتقت لك خالد...
خالد بألم:و أنا أكثر...بس وش أسوي بالدنيا اللي أبعدتني عنك؟؟
دانه تنهدت و ضلت ساكتة تسمع أنفاسه:........................................... ........
خالد تكلم بهدوء:ديما وش أخبارها والله و حشتني؟
دانه بعتاب:لو تهمك ديما كان اتصلت تطمنت عليها مو ناسيها كذا...
خالد بتأنيب ضمير:دانه لا تعاتبيني والله من ظروفي مو قادر أتنفس الهوا...
دانه نزلت دموعها من الشوق اللي بقلبها و تكلمت بصوت مخنوق:خلاص خالد أنا بخليك حين...
خالد باستغراب:وين..تو الناس لسا ما خلصت كلامي؟
دانه بقهر(آسفة خالد مو قادرة أسمع صوتك و أنت بعيد عني):أكلمك بوقت ثاني راسي يوجعني و أبي أنام؟
خالد أخذ نفس لأنه عارف أن الكلام اللي قالته مو حقيقة بس ما حب يضغط عليها:اوك على راحتك...
دانه:باي...
سكر خالد منها و هو يتذكر كلامها و صوتها و نبرتها المخنوقة اللي سمعها آخر المكالمة..
(سامحيني يا دانه ظلمتك و راح أعذبك معي بس مو بيدي)
حط راسه على المخدة و ضل يناظر السقف و يفكر بسارة و دانه...
الحين الثنتين على ذمته...و لازم يعدل بينهم...الله يعين...
مر يوم الجمعة و بعده السبت و الأحد و الاثنين و أنطوى الأسبوع كله و سارة في انتظار اتصال أو سؤال من خالد...
بس لا حياة لمن تنادي...
...يوم السبت الصباح(أول أيام الاختبارات)...
أجواء الاختبارات...
خوف على ارتباك على توتر...
الكل كان محتاس بعمره و محد فاضي لأحد...
فهد اتصل على شوق الصباح الساعة خمس و هي كانت تراجع...
فقط كان يبي يطمنها و يحاول يبعد عنها الخوف من الاختبارات و هو بعد كان عنده اختبار اليوم...
كانت مستغربة من اهتمامه لها في الفترة الأخيرة مع اعترافه لها بأنه فقط معجب فيها لا أكثر ولا أقل..
وهو نفسه كان مستغرب من تصرفاته معها اللي تصير لا شعوريا منه و من دون قصد...
نجلاء اللي فكرها مشتت من يوم شافت هاني كانت تحاول تركز فكرها بالاختبار لأنها بأخر سنه و مطلوب منها نسبة محترمة...
أحلام اللي ركزت بكل حواسها مع المذاكرة لأنها كانت تسعى لتحقيق طموحها..مع أن في شخص محتل فكرها و تفكيرها...
لولو اللي أول مرة تمر عليها اختبارات و ما تذاكر عدل..طبعا السبب كان في الشخص اللي تعرفت عليه و ضافته عندها(أحمد)و اللي شغلها عن دروسها...
الساعة وحده الظهر تقريبا كان محمد واقف عند باب المدرسة ينتظر أخته تطلع من بين زحمة البنات...
نزل محمد من السيارة و ضل واقف عندها عشان لما تطلع أخته تنتبه له...
سمع صوت من وراه:سلام...
محمد لف و لما شاف الشخص اللي وراه ابتسم:هلا والله فهد...
فهد ابتسم:هلا فيك وش تسوي هنا؟
محمد رفع حاجبه:أسوي اللي تسويه بعد وش أسوي..جاي أخذ شوق؟
فهد مبتسم:اها...طيب خلاص بكرة لا تجي تاخذها أنا أجي أخذ أخواتي و بالمرة أخذها...
محمد بجديه:ليه؟
فهد اختفت ابتسامته و بجديه و هو يهز كتوفة بخفيف:تقدر تقول أبي أتقرب منها...مدري ليه أحسها مو متقبلتني أبد...
محمد شاف أن فهد معه حق و تكلم:اوك...بس يوم اللي بطلع مبكر أجي أنا أخذها ما يصير كل يوم أنت توصلها للبيت؟
فهد تنهد و هو يكشر:لا وش دعوة عادي على طريقنا..بعدين أنت احمد ربك أنا بخليك تاخذها اليوم بس عشانك تعبت و جاي للباب...
ابتسم محمد و شاف أخته شوق جاية من بعيد...عرفها من هيئتها...
محمد رفع عيونه:هذي هي جات...
لف فهد و ضل يناظرها و هي لما شافته يم أخوها بلعت ريقها و مشت بتردد و ببطء...
فتح محمد باب سيارته و هو يكلم فهد:يللا عن أذنك...
وصلت شوق و ناظرت فهد شوي بعدها نزلت عيونها للأرض بحيا و بصوت أقرب للهمس:السلام..
فهد ابتسم لها:و عليك السلام...ها وش سويتي اليوم؟
شوق ناظرته:الحمد لله...
فهد رفع حاجبه كالعادة:اها...(بعد صمت)ما ودك تسأليني وش سويت اليوم؟؟
شوق انحرجت و وجهها قلب أحمر من ورى الغطا و مو عارفة وش تقول:هـــا..
فهد ابتسم:عالعموم أنا قدمت بفضل الله ثم بفضل صوتك اللي سمعته من الصباح...
شوق بلعت ريقها و مدت يدها تفتح باب السيارة:اوك يللا مع السلامة فهد...
ركبت السيارة و سكرت الباب و فهد يناظرها و يراقب كل تحركاتها...
مشت السيارة و هو يتنهد من قلب(آهــــــ ليتني أقدر أفسر هذا الشعور اللي صار يجيني فجأة)
(تعـال .. أعلمك كيـف القصايـد تحـتـري .. لقـيـاك
تعـال .. نسولف بقصـة هـواك .. و رحلـة التشويـق
كتبت الشعر لجل ارضي .. شعور ٍ داخلـي.. مـا جـاك
و جاك ..!! و ما كسبت إلا الولَه .. مـع ضجّـة التصفيـق
غمّض و اركب أحلامك .. و شفنـي محتريـك .. هنـاك
لعـل الحلـم يجمعنـا .. و أضمك مـن قبـل.. لا تفيـق ..!)
...في سيارة محمد المتجهة للبيت...
شوق تناظر أخوها محمد:هو قال لك كذا؟
محمد بجديه:أي هو اللي قال وش فيك مو مصدقه؟
شوق(وش ناوي عليه يا فهد..تصرفاتك مو نفسها اللي واجهتني فيها بداية ملكتنا)...
محمد:ها وش قلتي؟
شوق بتردد:يعني أنت تتعب لو طلعت من الدوام و وصلتني للبيت و بعدها ترجع الدوام..
محمد هز راسه بالنفي و ابتسم:تعبك راحته يا شوق...بس هو بعد خطيبك و لو يبي يوصلك كيفه...خصوصا أن حنا ما طلبنا منه هو اللي جاني و قال لي كذا...
شوق بهدوء و هي تسند راسها لورا:مدري...
محمد بهدوء:شوق أنتي ليه مو متقبلة فهد...الرجال طيب و حبوب و أنا بصراحة ما شفت منه إلا كل خير...
شوق(تسألني ليه مو متقبلته يا محمد...مشكلتكم ما تدرون باللي بقلبي...قلبي يحب شخص ثاني ما يحب فهد)
محمد لف لها و شافها سرحانة و ما حب يتكلم أكثر سكت و كمل طريقة للبيت بصمت....
مروا الأسبوعين المخصصين للاختبارات...
كانوا بطيئين بالنسبة للبنات كلهم ما عدا شوق اللي كانت تحسهم مروا بسرعة ما في مثلها..يمكن لأنها تحسب لموعد زواجها...
فهد كان كل يوم يجي ياخذ أخواته و ياخذ معهم شوق و يوصلهم أول و يتمشى شوي مع شوق و بعدها يوصلها للبيت...
طبعا شوق و رانيا و لولو خلصوا يوم الاثنين برغم أنهم في ثاني ثانوي و تخصصهم أدبي...
...يوم الأربعاء الساعة 9 الصباح في الصالة...
كانت أم فيصل قاعدة تشرب قهوة الصباح و تسولف مع بنتها لولو اللي أزعجتها من الصباح...
أنفتح الباب ودخلت أحلام و بفرح راحت لأمها بسرعة و ضمتها:يما خلصت...
أم فيصل بفرح:مبروك يا حبيبتي...بس باقي نسبتك عاد بيضي الوجه..
أحلام قعدت يم أمها بفرح:لا تخافين يما أن شاء الله تعجبك...
لولو:طيب ليه فرحانة كذا اللي يشوفك يقول أخذتي الدكتوراه...كلها مخلصة مدرسة و لسا ما طلعت النتايج بعد.
أم فيصل لفت لها بعصبية:أنتي و بعدين معك..لسانك هذا قصريه...
دخل فيصل من الباب و هو يتكلم:أفــ يما أزعجتني بنتك من ركبت السيارة و هي تسولف لي عن اختبار اليوم كن محد اختبر إلا هي...
أم فيصل ابتسمت لأحلام:ما تنلام فرحانة...
أحلام وقفت متجهه للدرج:رايحة أغير ملابسي يما...
أم فيصل لفت لفيصل اللي للحين واقف:و أنت متى تطلع نتيجتك..
فيصل يحك راسه:يما ما صار لي وقت مخلص...
لولو بمسخرة:أي يما ما صار له وقت بس أسبوع؟؟
فيصل لف لها:أنتي سكتي أحسن لك أمي تكلمني ما تكلمك أنتي...
أم فيصل قطبت حواجبها:صحيح يا فيصل صار لك أسبوع من خلصت متى النتايج؟؟
لولو تناظر أمها:يما شكله ساقط و ما يبي يقول لنا..
فيصل ضربها على راسها بخفيف:مخلي السقوط حقك يا أم لسان...
أم فيصل بعصبية:أنتي لا تقولين كذا مرة ثانية و أنت يا فيصل أول ما تطلع نتيجتك تخبرني تراني قاعدة على أعصابي...
فيصل ابتسم:ولا يهمك يما أكيد أنتي أول من يعلم(ناظر الساعة اللي على يده)يللا يما أنا طالع..
أم فيصل قطبت حواجبها:وين؟
فيصل و هو يتوجه للباب:بطلع مع الشباب يما و ما راح أجي على القدا لا تنتظروني...
...نفس الوقت في قصر أبو وليد...
أم وليد دمعت عيونها بفرح و هي تناظر بنتها الوحيدة و هي تصعد الدرج و الفرحة باينه بملامحها...
دخلت نجلاء غرفتها و رمت عبايتها على الأرض بشكل عشوائي من الفرح و كانت بتدخل تاخذ لها دش بس لفت نظرها الإطار اللي حاطته على مكتبها...
ضلت تناظر فيه من بعيد و بعدها توجهت له و مسكته و دمعت عيونها و هو تناظر صورة الشخص اللي بالإطار(وينك يبا تجي تشاركني فرحتي...اليوم نجحت بس ناقصني وجودك معي...ليه تركتني أفرح لحالي..ليه ما تجي تفرح معي...والله أني محتاجة لك...محتاجة لحنانك)
شهقت نجلاء و هي تناظر صورة أبوها المبتسمة...ما صارت تشوف الصورة عدل لأن الدموع عبت عينها...
نجلاء رفعت يدها و مسحت دمعتها و هي تناظر صورة أبوها اللي راح بعز شبابه..وما تهنى في عياله...
(الله يرحمك يبا...أكيد أنت فرحان لي...ليتك تاخذني لحضنك الدافي اللي فقدته من زمــــــــــــــــان...مو قادرة أتحمل فراقك الحياة صعبة بدونك..
لمتى أضل أخفي أحزاني و أحاول أظهر للناس أني فرحانة و ما في وحده أسعد مني)
مسحت دموعها و ابتسمت للصورة و هي تحطها مكانها بهدوء..
حست راسها يدور بقوة...لفت للسرير و قعدت عليه و على طول حطت راسها على المخدة و في عيونها بقايا دموع...
هنـــــــــــــــــــــــــــــــــاكـــــــــــــ ــــــــــــ...
كانوا مجموعة من الشباب قاعدين في هذا البيت..أو بالأحرى في مجلس هذا البيت...
صوت ضحكهم واصل لأخر الشارع من الفرحة...
حمد كان قاعد في الأرض و اللاب توب حاطه على طاولة صغيرة قدامه و كل شوي يسوي تحديث..
كانوا فاتحين صفحه النتايج و ينتظرون على أحر من الجمر...
هذا غير التلفزيون اللي مطولين عليه حــــــــده...
حمد ابتسم و هو يسكر جواله و يقوم متوجه للباب:شباب ولد خالتي جا...
فيصل قام معه:أي أروح أستقبله معك...
طلعوا فيصل و حمد لبرا و لما فتح حمد الباب أنصدم فيصل من الشاب اللي شافه واقف عند الباب...
هذا فهد..معقولة فهد ولد خاله حمد...و حنا طول الفترة اللي مضت ما ندري...
فهد ابتسم و هو يناظر فيصل و باستغراب:فيصل!!
فيصل يتصنع الصدمة:أنت ولد خاله حمد...
حمد:أي هذا ولد خالتي مو عاجبك...
فيصل ضرب حمد و أبعده عن الباب عشان يسلم:مالت على خشتك هذا ولد خالتك ولا تقول؟؟
فهد مبتسم:لا عاد ما أسمح عليه ولد خالتي..
حمد قطب حواجبه:كنكم تعرفون بعض و أنا مدري؟؟
فيصل مبتسم:أي كيف ما نعرفه هذا نسيبنا...
حمد باستغراب:شنو يعني نسيبكم..
فهد دخل داخل و كشر:من سوء حظي هذا ولد عم زوجتي...
حمد يناظر فهد:والله أنك خسيس ولا تقول لي...يعني مخليني على عماي...
فهد ناظرهم:والله هذا شي راجع لكم...يعني أنتم تدرسون مع بعض و تقعدون مع بعض ولا واحد فيكم يعرف الثاني...
توجهوا للمجلس و حمد كان يعاتب فهد بالمزح و فيصل كان يفكر بعبد الله...
وش راح تكون ردة فعله لما يشوف فهد معهم بنفس المجلس...
دخلوا المجلس و تكلم فهد بابتسامة:السلام...
كلهم ردوا عليه السلام ما عدا عبد الله اللي ضل منزل راسه للجوال(صوت مين هذا...متأكد أني أعرف صاحب هذا الصوت...
لا..مستحيل يكون فهد..)
رفع عبد الله راسه ببطء و لما شاف الشخص اللي واقف و يضحك مع الشباب و هم يطرون العرس و يباركون له...
أنصدم عبد الله(وراي بكل مكان..ليه ما تتركني أفرح يا فهد...أبي يوم واحد بس أعيشة بدونك)
كان عبد الله يبي يقوم و يطلع بس شاف نظرات فيصل تترجاه أنه يقعد و يتصرف طبيعي عشان محد يلاحظ..
تنهد عبد الله و وقف و توجه لفهد و سلم عليه...
ما يدري ليه شم فيه ريحه شوق حبيبة قلبه... أي متأكد هذي ريحه عطر شوق..؟
شبت النيران بقلب عبد الله و هو يناظر فهد يضحك مع الشباب بفرح..
كلما يناظر فهد يتذكر شوق حبيبة قلبه(يا ترى كيف علاقتهم مع بعض؟؟)
زياد تأفف بملل:أف صارت الساعة 8 مو كن النتايج تأخرت كثير...
فيصل بمرحه المعتاد:جاية في الطريق بس الظاهر زحمة وش فيك مستعجل أصبر...
حمد و هو يحدث الصفحة للمرة المية:هه بايخة يا فيصل...
زياد و ناصر كانوا قاعدين بالأرض يم حمد و عيونهم على شاشة اللاب توب و فيصل بعد كان معهم بس من الجهة الثانية...
بالنسبة لعبد الله كان قاعد على الكنب و يناظر فهد اللي كان قاعد قبالة و يبتسم و هو يقلب بجواله...
حمد فتح عيونه من غير تصديق و صرخ:شباب طلعتــ...
بالنسبة لفيصل و زياد و ناصر و حمد قربوا من الشاشة و قلوبهم تدق بقوة و كل واحد يدور أسمه و يشوف وش نتيجته...
فيصل أبتعد عن الشاشة بفرح و من غير تصديق:هههههههههه عبود نجحت...
فهد ضحك على حركه فيصل:هههههههههه طيب وش فيك كذا مو مصدق..نجحت ألف مبروك..
فيصل لف لفهد و وقف و هو يقرب منه:أنت لو شايفني كيف أذكر ما تصدق أني ناجح والله للحين ما استوعبت.
زياد ابتسم بفرح و وقف من مكانه و توجهه للباب:شباب بروح أبشر أبوي و راجع لكم...
بالنسبة لناصر سند ظهره لورا و تنهد بقوة:أوفــــــــــــــــــــــــــــــ ما بغينا نخلص...
حمد لف لفهد:لا تلومهم مو مصدقين لأن مو من مقامهم...
فيصل أخذ المخدة الصغيرة و رماها عليه:أقول أحترم نفسك أحسن ما أقوم عليك الحين وش اللي مو من مقامنا؟
حمد قطب حواجبه:أنت و بعدين معك كل كلمة و الثانية رميت علي مخدة قلبت المجلس فوق تحت...
فهد ضحك و تكلم:أقول جيب اللاب توب و قوموا كملوا على المجلس ما باقي فيه شي عدل...
حمد:هذا نسيبك اللي فرحان فيه...والله من الصباح ما قعد في مكان محدد كل خمس دقايق يغير مكانه و يا ليت يقعد بترتيب لازم يقلب المكان فوق تحت و بعدها يقوم يغيره...
فيصل ابتسم:وش أسوي بعد أنا طبعي حركي كذا ما أقدر أقعد بمكان واحد...
فهد مبتسم:طيب جيب اللاب توب أخلص وش دخلني فيكم أنا..؟
حمد لف لعبد الله و استغرب لما شافه سرحان و يناظر فهد...
حمد لف لفهد مبتسم و هو يأشر على عبد الله:لا يكون معجب فيك الأخ؟
فهد انتبه لعبد الله(ليته معجب فيني..شكل الرجال متضايق من وجودي معكم...هذي مو أول مرة أقعد معه و يسوي هذي الحركة)
فيصل لف لحمد و وهو يتوجه لعبد الله:أقول احترم نفسك ما عندنا حركات الإعجاب حنا...
فيصل قعد يم عبد الله بقوة:عبود...
عبد الله لف له:هلا..
فيصل:قوم تخلي المسخرة يضحك عليك...ما تبي تشوف نتيجتك؟
عبد الله ببرود:أشوفها بعدين مو الحين؟؟
حمد مد اللاب توب لفهد و يكلم فيصل:حين أنا صرت مسخرة يا فصول..
فهد أخذ اللاب توب و لأنه شايف نتيجته قبل لا يجي هنا(طبعا هو مو معهم بنفس الجامعة)
فتح نتايج البنات مدرسة**********...
قام ناصر و قعد يم فهد و لما شاف أسم المدرسة ابتسم:أوفــــ مقدر على هالحركات أنا...
فهد ابتسم:أقول اسكت لا تفضحنا بعدين ليه جاي أنت قوم عني...
ناصر بعناد:لا مو قايم قاعد على قلبك إلا أشوف وش نتيجتها...
فهد ببرود:أي إذا تعرف أسمها؟..أتحداك...
ناصر همس بأذن فهد:شوق مو...
فهد لف له و هو مقطب حواجبه:وش عرفك؟؟
ناصر ابتسم:لا بس عشان لا تتحدى مرة ثانية..
فهد دزة بيده و بهدوء:خلاص اسكت والله أنك ورطة كبيرة...
ناصر ابتسم و هو يقوم:طيب بخليك تاخذ راحتك...
ابتسم فهد و ناصر توجه لحمد و فيصل اللي كانوا يقلبون محطات التلفزيون و تعليقاتهم اللي ما تخلص على أي أحد...
ابتسم فهد و هو يشوف نسبتها 95...
مسك جواله اتصل عليها و حط الجوال على أذنه...
طبعا هو شاف الشباب منشغلين بالسوالف و قال أكيد محد منتبه له ما كان منتبه لعبد الله اللي قاعد يناظره...
ردت شوق بهدوء و بصوتها المبحوح:هلا...
فهد ابتسم و بهدوء:هلا فيك أخبارك؟
شوق:ألحمد لله بخير أنت كيفك؟
فهد:تمام...أقول شوق أخذتي نتيجتك ولا بعد؟؟
شوق ببراءة أطفال:لا لسا...
فهد مبتسم:طيب واللي يقول لك نسبتك 95...
شوق دق قلبها بقوة:أنت وش دراك؟؟
فهد:دريت و خلاص...مبروك شوق عقبال ما تتخرجين من المدرسة؟؟
شوق:الله يبارك فيك...بس قول لي كيف عرفت؟؟
فهد:أهم شي انك نجحتي مو مهم من وين عرفت...
شوق تنهدت بارتياح:مشكور فهد ريحتني والله كنت أفكر فيها...
فهد بحزم:شوق ما له داعي مشكور...ما أحب أتعامل معك بالرسميات اوك...
شوق بهدوء:اوك..
فهد بعد صمت:جهزي نفسك دقايق و بمر لك نتمشى اوك..
شوق بقلة حيلة تكلمت بتردد:طيب..
فهد:بـــاي...
سكر فهد و قفل اللاب توب و حطه على الكنب يمه وهو يوقف:يللا أنا ماشي...
حمد لف له:وين تو الناس...
فهد لف للباب:والله ودي أقعد معكم بس مشغول...
ناصر ابتسم له:طيب فهد روح شوف شغلك ...
فهد ضحك و هو طالع و عبد الله اللي بلع ريقه و هو يناظر فهد...
سمع كل كلمة قالها فهد لشوق مع أنه كان يتكلم بصوت خافت...أحترق قلبه و هو يشوف واحد غيره يكلم حبه...
(خـــلاص ... تكفــــى ... يا زمـــــن ...!!
شيء على خدي يسيل
مدري مطر !
مدري بحر !
يمكن دموعي بهالقدر ؟؟؟!
تبكي على جرح العمر
وابكي أنا موت الصبر
تكتب " دموعي " كلمتين .!
الحزن ما منه مفر ..؟
رحله طويلة والحزن .... كسر مجاديفي خلااااص
كل المواني تحطمت .... تعبت يا دنيا خلااااص ..
أبكي جحود ( الأوفياء )
وأبكي طعون ( الأصدقاء )
و المشكلة لا من طعنت !!؟؟
ما يبكي إلا ( الأبرياء ) !
ممكن تخليني بهدوء ؟
( أنا أسألك أسهل سؤال ) ...؟!!
ممكن تخليني بهدوء ؟
بنام مرة مبتسم
بحس جرحي ملتئم
ليه الظلم ..؟
ليه الظلم ؟
تكفى طلبتك يا زمن ..!!
أبي وسادة كـ البشر !
وسادتي كلها ألم !!
في جنبها الأيمن وهم
في جنبها الأيسر ندم
وأحيان أنا بوجودها ... أحسها صارت عدم !
ممكن تخليني بهدوء ؟
بنام مرة مبتسم ..
دخيلك يا زمــن بسألك .؟
أمانة لا تلف وتدور
هذول الناس أنا أغليهم
وأعاملهم بصدق شعور
أخاف انك علي تجور
وأزعلهم بدون شعور
أحس الطعنة في ظهري
أنا أكتم آآآآهآآآتي مقـهـور
ألاقي خنجرك فيهم
عليهم خاطري مكسور
دخيلك لا تأذيهم
دخيلك لا تأذيهم
يا حزن دامك بحر ... مجبور إني أبحرك
يا زمن دامك غدر ... مجبور إني أهجرك
تسكني وإلا أسكنك
نهايتك ...!!
بعرف أنا نهايتك ...؟؟
مليت موت الأمنيات
تجرحني كل الذكريات
دمعة ألم بكيتها
لاني من ألامي ارتويت
خلااااااص تكفى يا زمن
خلااااااص تكفى يا زمن
هذي مسافات الحزن
في ذمتي كلها مشيت
خلاص تكفى يا زمن ..
أنا بديت من الوهم !
وكانت نهاياتي وهم!
أنا ألآلـــم
والمستحيل
والوجود
والعدم
خلاص ما عاد ينفع ندم ؟!
كنت انتظر منك يا زماني تهديني الوفاااا
كنت أحسب الطيبة " حلم " في داخله طفلٍ غفى..
لاااااا ما رجيت منهم عطى !
ما كنت أبي منهم عطى ؟
كنت ارتجي لا من بكيت
وهلت دموعي وانتهيت
ألقى لي حضن ٍ به دفا
أشكي له عذاب ٍ في الخفى
لكن ...
خنت يا زماني ..
وأهديتني أقسى جفاااا)
...في قصر أبو عبد الله الساعة 12 الليل...
انفتح الباب و دخل عبد الله:السلام...
أم عبد الله+أبو عبد الله:و عليكم السلام والرحمة..
أبو عبد الله بعصبية:عبد الله و بعدين معك...أسبوعين ما دخلت البيت..
عبد الله ناظر الأرض و تكلم بهدوء:يبا أنا كنت قاعد مع عمي خالد ببيت جدي...
أبو عبد الله بعصبية:عارف...بس مو عدله تطلع من البيت و لا تدخله و كنك غريب عليه؟
عبد الله بهدوء:آسف يبا..
أبو عبد الله رق قلبه له و تكلم بهدوء:خلاص روح نام..
عبد الله بلع ريقه و ابتسم من ورى قلبه:يبا ما ودك تبارك لي؟؟
أبو عبد الله بعد صمت:على أيش؟
عبد الله يحاول يصنع الفرح:نجحت...خلاص يبا تخرجت من الجامعة..
أم عبد الله ابتسمت بفرح:عبد الله تتكلم من جدك؟
عبد الله هز راسه:أي من جد أتكلم...ليه مو مصدقين؟؟
أبو عبد الله ابتسم بفرح:مبروك يا عبد الله...
عبد الله: الله يبارك فيك يبا...
أم عبد الله بفرح:عقبال ما نفرح بعيالك يا عبد الله...
عبد الله انقلبت أحواله من سمع طاري العيال و ناظر الأرض:عن أذنكم أنا رايح أنام...
لف عبد الله و صعد الدرج و توجه لغرفته...
فتح الباب و دخل سكره و طلع له ملابس و دخل أخذ له دش سريع و بعدما طلع من الحمام رمى نفسه على السرير بدون ما يجفف شعره...
ضل يناظر السقف و يتذكر فهد و كلامه لشوق(وش فيني أنا...خلاص هي زوجته كيفه يكلمها ما يكلمها هذا شي راجع له...
بس مو قدامي يكلمها...مو قدامي يا فهد...)
نام على جنبه و ضل يناظر البلكونة(أسبوع الجاي راح تصير عنده...شـــوقـــ راحت منك يا عبد الله...خلاص أنا لازم أفهم أنها راحت مني...لازم أستوعب أنها ما عادت لي...)
غمض عيونه يحاول يبعد صورة شوق عن وجهه و يحاول ينسى أسبوع الجاي..و خصوصا يوم(الخميس)...
...صباح الخميس في قصر عبد العزيز...
خالد بضحك:فصول خلاص قلت تعال و أفهمك الموضوع...لا عبد الله مو هنا من أمس راح بيتهم...اوك انتظرك...باي..
سكر و قام دخل المطبخ..فتح الثلاجة(فــــــــــــــــــــــــــــــاضـــــــــ ــــــــيــــــــــــــــــــــة)
تنهد خالد و هو يسكرها و يطلع برا و الجوع مو مخليه بحاله...
خصوصا أنه لو طلع السوبر ماركت ما يشتري أشياء كثيرة...يشتري على قده و زين لو تكفيه يوم واحد..
قعد على الكنب في الصالة و فتح التلفزيون و ضل يقلب المحطات...
سمع صوت جواله بنغمة رسايل...
استغرب و هو يفتح الرسالة من اللي راسل له من الصباح...
(لا غبت عني دمعة العين تبكيك...
و أن جيت يمي خافق القلب حياك...
موج البحر و نسمة الليل تغليك...
وشلون ما يغليك شخص تمناك...
شخص تمناك مهما تهب الريح و الغيم يخفيك...
لا بد تشرق الشمس و ألقــــــــــــــاك)
ابتسم وهو يشوف المرسل(حياتي كلها)...
(أفـــــ و الله أني مشتاق لك يا دانه متى أشوفك بس)
اتصل عليها و حط الجوال على أذنه و كله شوق لسماع صوتها....
بعد ثواني جاه صوتها اللي يحبه و يعشقه:يعني ما تذكرني إلا بمسج...
خالد لا شعوريا أبتسم بفرح:والله ما نسيتك بس ما جا على بالي أنك صاحية حين..
دانه بهدوئها:أي ألعب علي بكم كلمة بس مو مصدقتك لأنك أساسا ناسي أن في وحده تنتظرك...
خالد عورة قلبه من كلمتها الأخيرة و حس أنها حركت بداخله مشاعر كبيرة(معقولة أنا ناسيها؟)
خالد قطب حواجبه:وش ذا الكلام دانه؟
دانه بجديه:هذي الحقيقة لا تنكر...لو أني أهمك كان اهتميت تعرف أخباري مو تقطع كذا..
خالد(آهـــ يا دانه لو تعرفي باللي ينتظرك هنا كان ما قلتي كذا):دانه لا تزعليني منك بهذا الكلام اللي ماله معني..
دانه(كلامي ماله معني يا خالد!!):طيب آسفة لو ضايقتك...
خالد:لا تعتذرين...بس لا تعيديها مرة ثانية ترا من جد تزعليني منك؟
سمع صوت الجرس يرن و تكلم:اوك دانه بكلمك بعدين اوك..
دانه تضايقت:طيب..
خالد بعد صمت:زعلتي عشاني أبسكر..
دانه تكابر:لا...
خالد:عارف أنك زعلتي بس الجرس يرن شكله فيصل جا...لما يمشي بكلمك اوك باي...
سكر منها و قام و هو كله شوق لها و فتح الباب لفيصل..
فيصل و هو يدخل الصالة و حاط يدينه في جيوب جاكيته اللي هو لابسة:خير وش عندك زاعجني من الصباح متصل علي تعال أبيك؟
خالد ضربه و بضحك:احترمني أنا عمك...
فيصل لف له:الله والعم...أسمع ماله داعي تصير عمي ترا ما بيني و بينك إلا سنتين بس...
خالد تنهد و هو يرميه على الكنب:طيب خلاص أقعد يا أخوي أبيك بسالفة...
فيصل عدل قعدته و تنهد:والله و صرت مهم يا فيصل الكل يبيك...
خالد قطب حواجبه:ليه هو فيه أحد فاقد عقله و يبيك غيري..
فيصل ابتسم:يعني أنت فاقد عقلك؟
خالد:أي أنا فاقد عقلي عندك أعترض...
فيصل:لا...يللا قول وش عندك ترا مشغول...
خالد كشر:بلا كلام فاضي بعد شوي راح نمشي بيت عمتك تمشي معي...
فيصل بعد صمت:طيب أمشي معك كم أخو عندي أنا...
خالد ابتسم له و تكلم بهدوء:الموضوع يخص عبد الله ولد عمك؟
فيصل قطب حواجبه باستغراب:عبد الله ولد عمي...وش فيه بعد؟
خالد بهدوء:أنا عارف أنك أنت أقرب واحد له و أكيد تعرف كل شي عنه..عشان كذا أبيك تجاوبني بصراحة..
فيصل بلع ريقه و كنه عرف السالفة:طيب وش عندك؟
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:جاوبني أول عبد الله يحب شوق ولا لا؟
فيصل دق قلبه بقوة و تكلم بسرعة:لا من قال..؟
خالد هز راسه:من بدايتها كذب يا فصول...قول لي الحقيقة..أنا عارف أنه يحبها بس أبي أسمعها منك؟
فيصل يناظر عمه(أوفــــــــ وش أقول لك يا عمي أنت حطيتني بموقف محرج..عبد الله محلفني ما أقول لأحد عن علاقته مع شوق)
خالد:ها راح تتكلم ولا كيف؟
فيصل بارتباك:والله مدري وش أقول لك عمي...بس مقدر أتكلم في هذا الموضوع أبد؟؟
خالد قطب حواجبه:ليه طيب؟
فيصل ببرود:عبد الله محلفني محد يدري عن هذا الموضوع و أنت مدري من وين عرفت أنه يحبها؟؟
خالد:اها..طيب أبقول لك من وين عرفت...
تذكر لما كنتوا بالحديقة هنا أنت و عبد الله...أنا كنت واقف في البلكونة فوق و سمعت الكلام اللي دار بينكم و عرفت كل شي..
السالفة واضحة يا فيصل حتى البزر يفهمها...؟؟؟
فيصل بلع ريقه:طيب...بس لو تحب تعرف شي كلامك مع عبد الله مو معي لأني بصراحة مقدر أقول لك أي شي بخصوص عبد الله...
خالد بهدوء:فيصل أنا مو أي أحد...أن عمك و عمه و أخاف عليكم و أعرف مصلحتكم و ما راح أضره لو عرفت السالفة...
فيصل اقتنع بكلام عمه و تكلم بتردد:بس عبد الله راح ياخذ بخاطرة لما يعرف أني قلت لك؟
خالد ابتسم بهدوء:عبد الله طيب و قلبه كبير و راح ينسى بس أنت قول...
فيصل عدل قعدته و تكلم بهدوء:طيب...
هو من زمان يحبها من لما كنا صغار..و...(سكت شوي)..
بعدين...(بلع ريقــه و مو عارف يتكلم)هو كان يكلمها..
خالد رفع حاجبه:اها...يعني هم كانت بينهم علاقة بالتلفون بعد؟
فيصل:أي..و كانوا متواعدين يتزوجون بس لما عبد الله يخلص جامعته و يتوظف...
بس عمي الله يهداه لما تقدم لها فهد وافق و غصبها تتزوج...
خالد:بس أنا سمعت أنها هي بنفسها وافقت ما كانت مغصوبة؟؟
فيصل:عبد الله يقول أنها وافقت لأنها كانت خايفة من أبوها ما وافقت لأنها هي تبيه...
خالد قطب حواجبه باستغراب:و عبد الله وش دراه...بعد قبل و كان يكلمها لكن لما انخطبت كيف يعرف أخبارها؟
فيصل بلع ريقه(وش سويت يا فيصل..وش ذا الورطة اللي رميت نفسك فيها)
خالد بحزم:كان يكلمها لما انخطبت؟؟
فيصل ناظر عمه:بالبداية بس...قصدي بداية خطوبتها..بس حين صار له فترة ما كلمها...
خالد تنهد:أيــــــــــوا...
فيصل:بليز لا تقول لعبد الله أني أنا اللي قلت لك..
خالد وقف:لا أبقول له أنك أنت اللي قايل لي وش فيك خايف أنت ما سويت شي غلط؟؟
توجه لغرفته:أنا رايح ألبس عشان نمشي بيت عمتك؟؟
فيصل تكلم بصوت عالي:عمي تو الناس مو الحين نمشي...
خالد و هو داخل غرفته:ولا كلمة بتروح معي يعني بتروح معي..وش فيها لو رحت الحين؟؟
فيصل تنهد بقوة و بعد فترة ابتسم و هو يتذكر أنه راح يزور بيت حبيبة قلبه نجلاء...
...في قصر أم وليد الساعة9ونص الصباح...
كانت نجلاء قاعدة في الحديقة بوسط العشب الأخضر و تسولف مع شوق في المسنجر...
سمعت صوت الجرس يرن و بما أن وليد نايم وقفت هي و بدون تردد اتجهت للباب و فتحته و هي ورى الباب...
دخل خالد معه فيصل:السلام...
نجلاء ناظرتهم:و عليكم الســــــــــ....
تصنمت و هي تناظر فيصل(فيصل...غريبة جاي مبكر..لا و مع خالي بعد مدري وش فيهم)
فيصل الثاني ضل واقف و ماسك الباب بيده و يناظرها(أخــــــــــــ أخيرا شفتك يا نجلاء...أكيد راح أقضي اليوم كله و أنا فرحان و مبسوط على الأخر عشاني صبحت بوجهك)
خالد ضل يناظرهم شوي و بعدها تكلم بصوت عالي:أقول فيصل مطول الوقفة هنا..تفضل(يأشر له)المجلس من هنا...
فيصل انتبه و بلع ريقه و هو ينزل راسه لتحت و مشى باتجاه المجلس و دخل...
خالد تكلم و هو يناظر طيف فيصل:لا وش عقبه دخل الأخ متأخر واجد احتشامه...
نجلاء انتبهت و ضحكت:هههههههههه و عليكم السلام خالي؟؟
خالد ناظرها بعصبية:و أنتي وش جابك تفتحين الباب؟
نجلاء اختفت ابتسامتها:لأن وليد نايم...
خالد:مرة ثانية خلي الخدم يفتحون الباب مو أنتي...
نجلاء ابتسمت و هي تهز راسها:أن شاء الله على أمرك؟؟
خالد:أمك داخل؟؟
نجلاء:أي قاعدة في الصالة...
خالد مشى متوجه لباب الصالة و تكلمت نجلاء و هي تمشي وراه:خالي تدري أن الليلة في معازيم جايين عندنا؟
خالد ببرود:من يعني أكيد خوالك و عيالهم؟
نجلاء:لا هالمرة غير...راح يعزمون الجيران و معارفهم و...حتى خالتي أم هاني راح تجي الليلة..
خالد بلع ريقه و لف لها:ليه كل هذا وش دعوة؟
نجلاء هزت كتوفها:تقول أمي عشان عبد الله و فيصل تخرجوا و عشان شوق و عشانك أنت راجع من السفر و مدري بعد...
خالد تنهد بقوة:اها...طيب أخليك...
لف للباب و دخل بينما نجلاء توجهت لللاب توب تبعها كانت تبي تشيله و ابتسمت و هي تتذكر شكل فيصل قبل شوي...
خطرت على بالها فكرة و قامت توجهت لنافذة المجلس اللي كانت مفتوحة و بهدوء طلت منها...
كان فيصل واقف عند التلفزيون و يحوس فيه و ما خلا شي ما حركه من مكانه و كل شوي يتحلطم...
ابتسمت نجلاء و ما انتبهت له و هو يلف و يناظر النافذة...
شافها فيصل و ابتسم بفرح و هو يناظرها(أكيد تحبني...من قدي القمر يحبني)
بالنسبة لنجلاء ابتعدت عن النافذة بسرعة و هي تضرب على خدها بخفيف(أوفـــــ وش بيقول عني الحين ليتني ما جيت هنا...مدري وش اللي لقفني و خلاني أجي هنا؟؟)
راحت سكرت اللاب توب و شالته و توجهت لباب البيت(لا تفهمني غلط يا فيصل والله بس كنت أبي أشوف وش قاعد تسوي من بعد الموقف اللي صار عند الباب)
...في قصر أبو فهد و في غرفة فهد...
كان يناظر نفسه في المرايه و هو لابس ملابس رياضية خفيفة و يفكر بكل شي حوله...
فتحت الباب أخته نوف و لما شافته تكلمت:على وين؟
فهد ببرود:رايح النادي بعد على وين؟
نوف:من جد...ما تدري أن الساعة حين 4 العصر و حنا بعد الصلاة رايحين بيت...
قاطعها فهد ببرود:ما راح أطول...ساعة بس و راجع...
نوف بفرح:يعني بتروح معنا؟؟
فهد ناظرها و هو يحمل شنطة النادي اللي ياخذها معه:و ليه ما أروح؟
نوف مبتسمة:لا بس توقعتك مو رايح...لأنك ما تحب الجمعات اللي كذا؟؟؟
فهد لبس نظارته الشمسية:بس هالمرة بروح؟
نوف غمزت له:عشان شوق بتكون هناك؟؟
فهد لف لها و يكابر:أنا مو رايح عشان أحد...أنا رايح لأن العزيمة توجهت لي شخصيا بعدما توجهت لأبوي..
نوف سندت ظهرها على الجدار و هي تخفي ابتسامتها:طيب وش فيها لو رحت عشان شوق؟؟
فهد فتح دولابه و بدا يحوس فيه:ما فيها شي بس الحقيقة أنا مو رايح عشانها تبيني أكذب عليك؟؟
نوف بعد صمت و بتردد:فهد أنت تحبها ولا للحين مو متقبلها...؟
فهد و هو لاف على الدولاب(آهــــ و لو قلت لك أني حبيتها بي هي اللي مو متقبلتني وش راح تسووين)
فهد لف لأخته و بحزم و هو يتوجه لباب الغرفة:هذي خصوصيات..
نوف لفت للباب و ناظرت فهد و هو ينزل من الدرج:أف مدري متى تترك غموض؟؟
طلعت من الغرفة و لحقته لتحت وين ما كانت أمها قاعدة و قعدت تسولف معها و فهد طلع برا البيت...
طلع فهد و ركب سيارته و أنطلق بسرعة جنونية للنادي اللي هو مشترك فيه...
كان يفكر بشوق و هو يناظر الطريق قدامه(معقول تكرهني...يمكن ليه لا؟؟مو أنا كنت أكرهها في البداية..أي بس أنا حبيتها...دخلت قلبي بسرعة...ليه ما أعترف لها عن حبي لها؟؟
ليه ما تتنازل عن كرامتك و لو لمرة وحده في حياتك يا فهد...و تعترف لزوجتك أنك تحبها..
آخـــــــــــ تعبت من التفكير..حتى الاعتراف بالحب صار فيها كرامه..ولا بس أنا اللي متكبر؟؟
وش كنتي راح تسووين يا نوف لو قلت لك أني رايح العزيمة الليلة عشانها هي و بس...
يمكن تجمعنا الصدف و أشوفها؟؟)
وصل النادي و وقف سيارته و نزل و ضل واقف عند سيارته محتار..
أول مرة من خمس سنوات يجي النادي لحاله من دون مساعد خوية..هو ما يدري ليه ما خبره عشان يجي معه؟؟
يمكن لأن مزاجه متعكر و ماله نفس يتكلم مع أحد...
توجه للباب و دخل...
ضل واقف عند الباب و هو مستغرب حـــــــــــده...
المكان هادي و شبه فاضي...
معقول كلهم معزومين الليلة؟؟؟
مشى فهد بهدوء لما وصل لقاعة السباحة...
ضل واقف قدام المسبح الكبير العميق و يناظره و ارتسمت صورة وجه شوق المبتسم قدامه في المسبح الكبير..
رمى الشنطة اللي عنده على وحده من الكراسي المصفوفة عند المسبح و رمى توجه لغرفة التبديل...
بدل ملابسة و لبس له شوورت سباحه و طلع من الغرفة ومن غير إرادة منه رمى نفسه بطريقة محترفه في المسبح الكبير و ضل تحت في عمق المسبح أكثر من خمس دقايق...
في هذي اللحظة دخل المدرب للمسبح و انتبه لوجود شخص في المسبح...
وقف المدرب على حافة المسبح و تبين له أن الشخص هذا هو فهد...
و خصوصا أن فهد دايما يسوي هذي الحركة و ينجن المدرب و هو يحاول معه يطلع في كل مرة يدخل فيها تحت الماي...
بس هو عنيد و ما يطلع إلا برغبته هو؟؟
المدرب تكلم بصوت عالي:فهــــــــــــــد...
فهد:.........................(لا حياة لمن تنادي)
المدرب انحني و تكلم بعصبية:فهد و بعدين معك خلاص أطلع كم تسوي هذي الحركة التافهة...بايع نفسك أنت؟
فهد:.............................................. ......................
المدرب وصل حده و تكلم بصوت أعلى تردد صداه في القاعة:فــــــهـــــــــد تراك جنيت جنوني بحركاتك هذي؟؟
في هذي اللحظة تحرك فهد و هو تحت وسط الماي و بطريقته صعد لفوق و نفض شعره الكثيف المبلل بالماي و تكلم و هو يناظر المدرب:آمرني...
المدرب مقطب حواجبه بعصبية:أنت ما تخاف على نفسك؟
فهد ابتسم ابتسامة صفرا و هو يسند ظهره لجدار المسبح:أنا تلميذك..
المدرب يحاول يخفف من عصبيته:هذي مسئولية يا فهد وش نسوي لو صار لك شي و أنت بذيك الحالة لا سمح الله..؟
فهد لف له و ناظرة و شعره بنقط منه الماي:أنا مو بزر...
المدرب اغتاظ من رد فهد و تكلم بجديه:من قال أنك بزر؟
فهد رجع يناظر الماي:كلامك قال...بليز لا تكلمني بهذي الطريقة أنا أعرف اللي قاعد أسويه؟
المدرب تنهد بقوة:أنت مو أول تسوي هذي الحركة يا فهد..تراك أتعبتني معك...
فهد ببرود:ما طلبت منك تتعب معي...و ما طلبت مساعدتك؟؟
المدرب وقف بطوله و تكلم بجديه و بحزم:و قسماً بالله يا فهد لو تعيد هذي الحركة مرة ثانية راح تمنع من هذي القاعة...فاهم...
توجه المدرب لباب القاعة الزجاجي و طلع منه و أعصابة تلفت من برود الشخص هذا(فـــــــــهـــــــــد)
ضل فهد على حاله فترة مو قصيرة و هو يفكر بشوق و حبه المفاجأ و هو اللي كان يضن أن الحب مستحيل يدخل قلبه...
قفز من الجدار و طلع من المسبح و الماس ينقط منه و أخذ فوطته و صار يفرك فيها شعره و بعدها أخذ ملابسة و توجه لغرفة التبديل...
لبس ملابسة و طلع من الغرفة و رتب أغراضه في الشنطة و حملها و حط الكبوس على راسه و توجه لباب النادي و كان يمشي بكل ثقة و شموخ و ما كنه أخذ تهزئ من شوي؟؟؟
...في قصر أبو وليد الساعة 8 الليل في مجلس الرجال...
عبد الله كان قاعد معهم و يحاول يبتسم و يعيش جو الفرحة اللي هم يعيشونه بس مو قادر...
كلما يتذكر أن أسبوع الجاي مثل هذا اليوم يوم زواج حبيبة قلبه من غيرة يتكدر و يتمنى موته...
طبعا للحين ما جاوا المعازيم فقط اللي هنا الأهل و بس...
أبو عبد الله بفرح:أي خلاص عبد الله و فيصل شغلكم بالشركة ما لكم مكان غيرها...
فيصل بمرحه المعتاد:أبشر يا عمي من بكرة أنا بجي أشتغل عندكم...
محمد ناظرة بسخرية:أوفــــــــ هالقد متحمس لدرجة أنك تبي تشتغل يوم الجمعة...
ضحكوا عليه و فيصل تكلم يحاول يرقع السالفة:أي وش فيها لو اشتغلت يوم الجمعة مو عيب..بعدين أنا أبشتغل عشان حلالي...
أنفتح باب المجلس و دخل أبو هاني و معه ولده هاني...
وقفوا كلهم يسلمون عليهم و خالد تضايق من وجودهم بس ما بيده حيلة...
طلع وليد من المجلس و راح عند باب المطبخ الخلفي عشان يجيب لهم ماي...
دخل المطبخ و شاف أخته نجلاء واقفة مع بنت أجمل من القمر...
وليد تراجع للخلف و هو يحاول يتناسى صورتها الرائعة و تكل بصوت عالي:نجلاء...
نجلاء سمعت صوته و توجهت لباب المطبخ الخلفي وطلعت:هلا وليد...
وليد ابتسم:جهزي لي الماي بسرعة و جيبيه أنا أنتظر هنا بسرعة مو تتأخرين؟
نجلاء قطبت حواجبها:من اللي جا؟؟
وليد بابتسامة:أبو هاني و هاني ولده...
نجلاء قطبت حواجبها بقوة و بانت على وجهها ملامح الضيق لما سمعت أسمه و تكلمت بهدوء:طيب ثواني بس..
استغرب وليد من ملامحها اللي ما طافت عليه و هي راحت جابت له الماي في صحن...
وليد و هو ياخذ الماي منها:أقول نجلاء؟
نجلاء:أمــــــ...
وليد بتردد و بهدوء عشان لا تسمعه البنت:من هذي البنت اللي واقفة معك...
نجلاء ابتسمت له:شفتها؟؟
وليد:دخلت بالغلط و لمحتها بس قولي لي من هذي؟...و بعدين وطي صوتك ترا المجلس فيه رجال؟
نجلاء بفرح: طيب عجبتك؟؟
وليد قطب حواجبه بمزح:عيب هالكلام...
نجلاء و هي مبتسمة تكلمت:هذي رانيا بنت خالي...
وليد دق قلبه لما سمع الاسم(معقول هذي رانيا...معقول أنا أنسى ملامحها الطفوليه؟؟لا مو معقول رانيا صارت قمر كذا؟؟)
نجلاء تحرك يدها قدام وجهه:خلاص روح...
وليد انتبه و بلع ريقه و هو يمشي باتجاه المجلس و رجعت نجلاء لنكدها لما ذكرت أن(هاني)هنا...
دخلت داخل و هي تتكلم و تحاول تخفي أحزانها:تصدقين رانيا أم هاني هنا؟؟
رانيا ابتسمت بفرح:يعني سارة بعد جات معها..
نجلاء:أكيد جات معها..
لفت رانيا و طلعت من المطبخ و هي فرحانة و في الصالة شافت سارة و كانت قاعدة تسولف مع أحلام و شوق...
و الحريم كانوا قاعدين بغرفة الجلوس الداخلية...
توجهت لهم رانيا و بفرح:ســـــــــــــــــــــــــلام...
ابتسمت سارة و وقفت سلمت عليها و بعدها قعدت و قعدت يمها رانيا و تكلمت:وش كنتوا تقولون؟
أحلام بسخرية:كنا نسولف عن تخرجي بعد في سالفة غيرها؟؟
سارة مبتسمة:صحيح شوق زواجك أسبوع الجاي..؟
شوق دق قلبها بقوة لما تذكرت مع أنها ما كانت ناسية و تكلمت بهدوء و هي تبلع ريقها:أي..
رانيا بقهر:حماره والله فستاني للحين ما طلع و للحين ما خلصت أغراضي مدري ليه معجلين الزواج كذا؟؟
شوق لفت لها و بضيق و بهدوء:وش دخلني أنا مو أنا اللي حددت الموعد؟؟
سارة بهدوء:بس أنتي خلصتي أغراضك؟
شوق هزت كتوفها و هي تتذكر أغراضها القليلة اللي اشترتهم ينقال لها مجهزة و هي ما طلعت السوق إلا ثلاث مرات قبل الاختبارات و كانت أحلام تروح معها و تشتري كذا حاجه و ترجع و هي متكدرة...
أحلام تكلمت بابتسامة و هي تضرب شوق بكتفها تسوي نفسها تبي تسند ظهرها:أي هي خلصت كل شي؟؟
طلعت نجلاء من المطبخ و قربت منهم...سلمت عليها ببرود و قعدت يم شوق من الجهة الثانية و هي تتنهد...
سارة:كيفك نجلاء؟
نجلاء ببرود:بخير الحمد لله...
رانيا انتبهت لبنت عمها لولو اللي كانت قاعدة بعيد عنهم و ساكتة و استغربت منها..
وقفت و توجهت لها و قعدت يمها و بهدوء:لولو وش فيك؟
لولو لفت لها و تكلمت بصوت خافت ما يسمعه إلا رانيا:رنو تذكر الشاب اللي قلت لك عليه...اللي أكلمه على المسنجر.
رانيا تنهدت بخفيف:وش فيه؟
لولو:يبي رقم جوالي برايك أعطيه ولا لا؟؟
رانيا فتحت عيونها على الأخر:لولو أنتي مو صاحية أبد...راح تندمين لو أعطيتيه رقم جوالك...
أنا برايي أقطعي علاقتك فيه نهائيا...أساسا علاقتكم كذا غلط بغلط...
لولو كشرت:رنو أعطيني حل ثاني؟؟
رانيا:لو تبين العلاقة تستمر أقلها على المسنجر بس لو أعطيتيه رقمك أحلف لك أنك راح تندمي بعدها...و بصراحة أنا حتى علاقة المسنجر هذي مو عاجبتني بس أنتي مصرة عليها...
لولو بضيق:أفـــــــــــــــــــــ...طفشت و أنا أفكر...
رانيا بحزم:لا تفكرين خلاص قولي له رقم ما فيه و خليه يروح يدور له وحده غيرك...
لولو عدلت قعدتها:أنتي ما تكلمتي معه يا رانيا و الله أنه طيب مرة...
رانيا تضايقت من بنت عمها و كلامها و تكلمت بهدوء و ضيق:لولو لا تقدمين على خطوة تندمين عليها عمرك كله...
لولو:وليه أندم عليها عمري كله؟؟
رانيا تنهدت بقوة:أنا ما أعرف أتعامل مع هذي المواقف يا رانيا بس أنصحك لا تعطيه رقمك...
لولو تنهدت:والله محتارة؟
رانيا ضربتها بعصبية:لا تجننيني لولو ما يبي لها تفكير هذي بعد خلاص لا تعطيه رقمك و انتهى الموضوع..
ترا لو أخوك فيصل عرف بالموضوع ما راح تمر السالفة على خير هذا إذا ما منعك من كل شي...
أنفتح باب الصالة الرئيسي و دخلت أم فهد و معها بناتها نوف و ألاء...
وقفوا كلهم يسلمون عليهم و بعدها نجلاء أخذت أم فهد لغرفة الجلوس اللي فيها الحريم و البنات ضلوا قاعدين بالصالة...
بعدها وصلوا المعازيم و صار البيت إزعاج شوي من العيال الصغار...
مر الوقت لما وصل العشا على الساعة عشر و نص و جهزوا كل شي و تعشوا و بعدها قعدوا يشربون الشاي..
و في المطبخ كانت سارة واقفة عند المغسلة و تغسل بنت أختها(رزان)..
دخل و ضل واقف عند الباب يحاول يتبين البنت اللي واقفة عند المغسلة...
(لا هذي مو وحده من البنات صوتها غير...أول مرة أسمعه)
رزان تكلمت:طيب خاله سارة أبروح بس بعدين تعطيني حلاوة...
خالد أنصدم لما سمع الاسم(معقول هذي سارة...لا مستحيل كيف يجمعني معها القدر في المطبخ و بدون سابق إنذار)
سارة نزلت رزان على الأرض و بهدوء:طيب راح أعطيك بس روحي أقعدي و بدون إزعاج طيب حبيبتي؟
رزان ابتسمت و طبعت بوسة على خد خالتها اللي هي بمثابة أمها:طيب..
لفت و لما شاف خالد واقف خالد واقف عند الباب ابتسمت و تكلمت و هي تتوجه له:عمـــو خالد...
طبعا رزان تعرفه من يوم الملكة يوم شافته و من يومها تسميه عمها خالد...
سارة لما سمعت الاسم لفت بسرعة بصدمة و شافته قاعد على ركابه في الأرض و رزان بحضنه و هو مبتسم..
سارة و هي واقفة دق قلبها بقوة(معقولة هذا خالد...تغيرت كثير يا خالد...صرت أحلى من قبل بكثير...بس ليتني أول وحده أدخل حياتك..حرقت قلبي الله يسامحك..)
وقف خالد بعدما طلعت رزان برا المطبخ و هو يعدل شماغة و لما شاف عيون سارة معلقة فيه تكلم بهدوء:ألسلام...
سارة ارتبكت و ما عرفت وش ترد عليه فيه و نزلت عيونها للأرض:............................
خالد بصوت أعلى:كيفك سارة؟
سارة بلعت ريقها و بصوت خافت:الحمد لله...
خالد يناظرها(حلـــــــــــوة...بس مو أحلى من دانه)..
تكلم بعد صمت و هو يرقع:أنا آسف لأني ما اتصلت عليك بس ما صرت فاضي...
سارة تجرأت و تكلمت بهدوء و هي تناظر عيونه الذابلة الناعسة:و أنا بعد آسفة لأني ما كنت أنتظر منك اتصال؟؟
أنصدم خالد من كلمتها(معقول ما كانت منتظرة مني اتصال ولا بس تكابر)
خالد رفع حاجبه:ليه؟
سارة بهدوء ناظرت الأرض:مدري...بس تقدر تقول كنت حاسة أنك ما راح تفضا لي...
ناظرته و هي تضوق عيونها:وقتك ضيق ما يحتمل زوجتين بوقت واحد؟؟؟
خالد أنصدم من كلامها و بهدوء:سارة الموضوع هذا نتكلم فيه بعدين...أنتي شكلك ناوية تقلبينها زعل وهذي أول مرة نلتقي فيها...
سارة تناظره:لما أكلمك بحقيقة الواقع اللي أنت تعيشه صرت ناوية أقلبها زعل؟؟
خالد رفع حواجبه:مو وقته هذا الكلام...(تكلم بهدوء و هو يناظر عيونها)أنا أبقعد معك و راح أفهمك الظروف اللي مريت فيها...
عارف أنك مو متقبلة فكرة أني متزوج قبلك و أنا خاطبك قبل؟؟؟
لف لجهة الباب و نسى هو جاي عشان أيش و طلع للمجلس و فكره مشغول فيها و في كلامها...
سارة تجمعت الدموع بعينها و هي واقفة مكانها بس حاولت قد ما تقدر أنها تحبس عبرتها لأن الوقت مو مناسب ولا المكان مناسب...
توجهت للصالة بس هالمرة راحت و قعدت عند الحريم لأن ما كان لها مزاج سوالف البنات و هي متضايقة كذا..
...في المجلس...
فيصل كان قاعد يم عبد الله ولد عمه و يسولف معه و عبد الله ما كان له خلق أحد من شاف فهد تكدر و تضايق و فيصل متعمد يقعد معه لأنه ما يبي أحد يلاحظ أنه متضايق من فهد...
وليد و محمد و هاني كانوا يسولفون مع فهد و يعلقون على التلفزيون و يضحكون...
و الرجال كانوا قاعدين مع بعض و سوالفهم اللي كلها شغل و شركات و حاله...
فهد وصلته رسالة على جواله و على طول دار الجوال اللي كان بيده و فتح الرسالة و لما شاف الرسالة من شوق ابتسم بفرح..
تقريبا هذي أول مرة ترسل له...
فتح الرسالة و هو مبتسم و شاق الضحكة بفرح..
(منك وعليك وفيك
كل الحلى ذاب .. ,,
يا منتهى حلم الغلا والمحبة ..,,
عجزت أعرف بناظري سر الإعجاب !!
يا من عطاهـ أحلى حــــلا الناس ربه ...,,
ثقل ..
وعقل ..
وأسلوب ..
ساحر ..
وجذاب ..
وشلون ما تزداد فيك المحبة ؟!؟!)
فهد ابتسم لما قرا الرسالة مع أنها مو لهناك بس أهم شي أنها من شوق و هذا يكفيه...
سكر جواله و حطه جنبه و هو مو قادر يوصف شعوره في هذي اللحظة...
وليد يناظره:الحمد لله و الشكر وش فيك تتبسم كذا؟
فهد انتبه لنفسه و تكلم:ما فيني شي أبد بعدين مو حرام الواحد يبتسم..
محمد ابتسم:أي صح مو حرام...
ضلوا يسولفون مع بعض و فهد يفكر بطريقة يشوف فياه شوق قبل لا يمشي من هنا لأنه عارف ما راح يشوفها إلا ليلة الزواج...
بالنسبة لهالني كان يناظر وليد و يحاول يتقرب منه قد ما يقدر و طبعا عشان يحقق آماله و اللي يدور بباله...
وقف فهد و هو يتكلم:عن أذنكم دقايق و راجع...
محمد+وليد+هاني:أذنك معك..
توجه فهد للباب و طلع منه و هو يفكر كيف يشوف شوق...
ضل فهد واقف قرب باب المجلس(لا..غلط شكلي أوقف بالحديقة و ببيت الناس..طيب كيف أشوفها)
طلع جواله و اتصل عليها و هو يتوجه للباب الرئيسي و حط الجوال على أذنه و ضل ينتظر:.........
بعد دقايق درت عليه شوق و بصوتها الهادي:أيــــــــــوا...
فهد تنهد(أف مدري متى تتركين الــ أيوا تبعك هذي و تبدليها بكلمه حلوة):هلا شوق..
شوق بهدوء:هلا فيك؟؟
فهد بتردد:أقول شوق ممكن أشوفك حين؟؟
شوق ارتبكت و تكلمت بلعثمة:نعم...تشوفني...الحين؟؟
فهد ابتسم:أي الحين وش فيك؟؟
شوق بتوتر:لا...بس أنا مقدر الحين..فهد أنا مو لحالي المعازيم كلهم هنا...
فهد تنهد:صرفي نفسك...أنا أنتظرك بالسيارة طيب..
شوق بترجي:بليز فهد مو الحين والله ما أقدر...
فهد بحزم:قلت في السيارة دقايق بس و أرجعي ما راح أخذك لمكان ولا راح نوقف بوسط الشارع...
شوق تنهدت:فهد ليه ما تفهمني والله مقدر أطلع برا...
فهد بهدوء:لا تزعليني منك شوق و أنا اللي طالع من بين الرجال عشانك أنتي؟؟
شوق كشرت(مع أن زعلك ما يهمني):اوك..
فهد ابتسم بفرح:يا قلبي أنا انتظرك بسيارتي برا عند الباب؟
شوق بتردد:طيب بس أصرف لي طريق..
فهد و هو مبتسم:اوك انتظرك..
سكرت منه شوق و هي مقطبة حواجبها و مكشرة و متضايقة و وقفت متجاهله كل اللي سألها و كنها ما تسمع أحد...
طلعت من الغرفة اللي هم جالسين فيها و ضلت واقفة بنص الصالة و تفكر كيف تطلع(أوه لو طلعت من هنا بصير بوجه المجلس...ما في إلا أني أطلع من الباب اللي ورى)
مشت متوجهة للباب الخلفي للبيت و هي متضايقة و شايله على قلبها هم شوفة فهد(لو بغيت شي تسويه و لا يهمك أحد يا فهد أهم شي ترضي غرورك...مو حلوة صفاتك)
بالنسبة لفهد كان قاعد بسيارته اللي موقفة جنب القصر الضخم بس صاده عن وجه الباب...
شافها طلعت من الباب و ردته بهدوء و بعدها لفت تدور السيارة...
انتبهت له نزل من السيارة و أشر لها و هو مبتسم بفرح و هي توجهت له بضيق....
وصلت للسيارة و ركبت و هو بعد ركب مكانه و على طول تكلم بفرح:ما بغيتي توافقين أشوفك؟
شوق بهدوء و عتاب:قلت لك مقدر أطلع بس أنت أجبرتني..طلعت و محد يدري عني؟؟
فهد بابتسامة:و هذا اللي مضايقك...لو متضايقة خلاص أرجعي أنا بس كنت مشتاق لك و أبي أشوفك؟؟
شوق لفت و ضلت تناظره من تحت الغطا بعيون مفتوحة(سخيف...كل هذا تبي تشوفني)
فهد مسك يدها و هي ارتبكت من حركته و تكلم:شوق مشكورة على الرسالة اللي أرسلتيها قبل شوي...
شوق ضلت تناظره باستغراب(رســـــالـــــــــــة؟؟؟)
فهد:فرحت كثير لما شفتها منك و الله ما تقدرين تتصورين فرحتي فيها...
شوق عصبت و وصلت حدها(متأكدة أني ما أرسلت لك شي...أكيد رانيا و لولو السخيفات محد أخذ جوالي غيرهم الليلة)
فهد لاحظ سكوتها و استغربها و ضل ساكت شوي وبعدها تكلم بهدوء:شوق أنا زعلان منك؟؟
شوق كشرت بخفيف:ليه؟
فهد يناظرها:كل مرة أطلبك تطلعين معي عشان نجهز الشقة ترفضين...اضطريت أجهزها لحالي و كل شي اشتريته على ذوقي...
مع أن المفروض أنتي تطلعين معي و نشوف اللي يعجبنا و نتفق عليه...
شوق ناظرت يدها اللي بين يدينه و تكلمت بهدوء:آسفة بس ما كنت أقدر أطلع معك الوقت ما كان مناسب...
في هذي اللحظة رن جوالها اللي كانت ماسكته بيدها الثانية و لما شافت المتصل ردت:أيــــوا..
ابتسم فهد لما سمعها تقول(أيوا)حلوة من فمها مع بحة صوتها الناعم...
شوق:طيب...باي..
سحبت يدها من فهد و تكلمت و هي تفتح الباب:عن أذنك فهد...
فهد تكلم بصوت ساحر:أشوفك أسبوع الجاي...بالكوشة أن شاء الله...
شوق لفت و ناظرته و جهها صار أحمر مع ضيق و كدر مصاحبين لهذا الحيا و تكلمت بصوت أشبه للهمس:أن شاء الله...
نزلت من السيارة و توجهت للبيت و دخلت و على طول اتجهت للغرفة اللي كانوا قاعدين فيها...
فتحت الباب و الشرر يتطاير من عيونها لما طاحت عينها على رانيا و لولو اللي كانوا يناظرونها و يضحكون و كلام هامس يدور بينهم...
توجهت لهم شوق و قعدت يمهم و بصوت خافت و بعصبية:من جد سخيفات و حركتكم اللي سويتوها ما راح أسامحكم عليها...
رانيا بضحك:ليه وش سوينا؟
شوق بضيق:أنتم عارفين وش سويتوا يا سخيفات؟
لولو بضحك:ما سوينا شي غلط الله يهديك ليه معصبة كذا؟
شوق و هي تقوم عنهم:أنا غبية اللي أثق فيكم و أعطيكم جوالي و أتركه عندكم بعد...
اتجهت للباب و طلعت و النار شابه داخلها من الحركة اللي سووها...
رانيا لفت لبنت عمها و هو مكشرة:أف شكلها زعلت من جد؟؟
لولو قطبت حواجبها:لا شوق قلبها كبير و أبيض ما ظن تزعل عشان أرسلنا رسالة لفهد..
رانيا وقفت تسحب معها لولو:قومي نروح لها والله مقدر على زعلها أنا..
طلعوا برا الصالة و كانت شوق قاعدة على وحده من الكنبات اللي بالصالة و حاطه رجل على رجل بتوتر و هي تحس الدنيا تدور فيها...
مو من الحركة اللي سووها بنات عمها هي من الأساس متوترة من فهد و هم عصبوها بزيادة...
شوق لما شافتهم صدت عنهم و رانيا جلست جنبها و حطت يدها على كتفها:شوشو و الله مو قصدنا نزعلك؟
لولو:شوق لا تسووين كذا و الله ما جا على بالنا أنك راح تزعلين من هذي الحركة لو كنا عارفين أنك راح تزعلين ما سوينا كذا؟؟
رن جوال شوق و لما شافت المتصل محمد أخوها وقفت و حطت الغطا على راسها و مشت متجهه للباب بصمت...
رانيا قامت بسرعة و اتجهت لها:شوق وين؟
شوق لفت لها:تعبانه أبي أرتاح شوي...
رانيا بخوف:كل هذا منا...شوق والله الحركة ما تستدعي كل هذا؟
شوق ببرود و هي تحط الغطا على وجهها:مو منكم...أنا متضايقة و تعبانه...باي..
فتحت الباب و طلعت منه و اتجهت لبرا الشارع و على طول سيارة أخوها محمد اللي لما اتصلت عليه و سمع صوتها ترك الشباب و الكل و طلع يوصلها...
مرت الأيام و الكل كان محتاس يجهزون لزواج شوق ما عدا عبد الله اللي كل ما قرب موعد الزواج يتعب أكثر و يتمنى موته و لا يشوف هذا اليوم...
شوق بعد كانت نفسيتها تعبانه...مو مصدقه أنها راح تصير لواحد ثاني غير عبد الله اللي للحين حبه ساكن قلبها...
خالد اللي كان ملاحظ نفسية الاثنين...و عارف سبب النفسية السيئة اللي هم يمرون فيها...
فهد كان فرحان حــــــده و كل يوم يصعد للدور الثالث و يشوف الشقة اللي راح تجمعه بشوق كان ناقصها شي ولا كل شي اوكــــــــــــــ...
...ليلة الخميس في قصر عبد العزيز و في الصالة...
كان خالد قاعد يتابع برنامج ثقافي و بيده كاس كوفي و مندمج مع البرنامج...
رن الجرس و قطب خالد حواجبه و هو يقوم و يتوجه لباب الصالة و بعده توجه للباب الرئيسي للقصر...
فتحه و استغرب لما شاف عبد الله واقف قدامه...
أنصدم من شكل عبد الله..
كان شكله هزيل و ضعيف و كسير و عيونه ذابلة أكثر من قبل..
مع أن قبل يومين شافه ما كان شكله كذا أبد...
خالد بخوف و هو يناظره:وش فيك عبد الله؟
عبد الله دخل بصمت و توجه لداخل الصالة و هو يحس بتعب أول مرة يحس فيه...
تعب نفسي و ذاتي و قلبه اللي نبضة صاير خفيف و ضعيف...
سكر خالد الباب و دخل ورى عبد الله وهو عارف وش سر التعب اللي هو فيه...
رمى عبد الله نفسه على أقرب كنب مر يمها في الصالة و خالد توجه للمطبخ و جاب له كاس ماي و رجع له..
خالد بهدوء و خوف:عبد الله أشرب؟
عبد الله رفع يده برفض و هو مقطب حواجبه:عمي مالي نفس...
خالد حط الكاس على الطاولة و تكلم بهدوء:طيب قول لي وش فيك..ليه كذا شكلك؟
عبد الله ما انتبه لنفسه إلا و هو حط راسه بين يدينه و دموعه سالت على خده بألم و حزن و فراق و حسرة...
خالد بسرعة مسك يد عبد الله و أبعدها عن راسها لما تبينت له دموع عبد الله و تكلم بضيق:عبد الله تبكي؟؟؟
عبد الله بعبرة و نبرة مخنوقة:عمي أتركني...أتركني لحالي...
خالد بحزم:مو تاركك...الدنيا مو فوضى عشان تبكي و بس يا عبد الله أنت رجال...
عبد الله ضلت عيونه تدمع و اللي بقلبه أشد من الدموع و أقوى من الكلام...
خالد تكلم بجديه:أنت تبكي عشان شوق بكرة زواجها؟؟؟
عبد الله ناظر عمه باستغراب:......................................... .
خالد:لا تناظرني كذا...أنا أعرف بالسالفة اللي بينكم بس ما حبيت أفاتحكم فيها...
عبد الله تكلم بألم:عمي مو حرام ياخذونها مني...
خالد بهدوء:هذا نصيبها يا عبد الله...الله مو كاتبها لك...
عبد الله بألم:بس أنا أحبها ليه يزوجونها منه هي ما تبيه و الله حــــــرام...ما راح أسامحهم..
خالد بحزم و بنبرة حادة:أولا دموعك هذي أمسحها...
عبد الله أنت رجال...تعرف شنو يعني رجال...
مهما قست الظروف بوجهك لا تنزل دموعك...
خل ببالك أن هذا القضاء و القدر و سلم أمرك لربك بس لا تبكي عشان بنت راحت منك...
اللي خلقها خلق غيرها و أحسن منها بعد...
و صدقني راح تلقى اللي تسعدك و اللي تريحك بس أنسى شوق شوي...
عبد الله يناظر عمه:بس أنا ما أبي غيرها...ما أبي غير شوق...ما راح أتزوج غيرها...
خالد تنهد:عبد الله أسمعني...
البنت بكرة زواجها و مهما سويت ما راح تقدر توقف اللي ربك كاتبه لك و لها...
ماله داعي تضعف يا عبد الله...قوي قلبك...
عبد الله استمرت عيونه تدمع و هو يناظر الأرض و يتخيل حبيبة قلبه شوق بالفستان الأبيض و قاعدة بين أحضان واحد غيره...
خالد بعد صمت:أنت تعبان قوم أرتاح فوق و لما تصحى لي كلام معك...
عبد الله ضل على حاله و ما تحرك:............................................. ....
خالد بحزم:قـــــــــوم ارتاح...
وقف عبد الله و هو يحس جسمه متكسر و رجولة مو شايلته كان يمشي غصب عنه...
صعد الدرج و توجه لوحده من الغرف الموجودة هنا و دخل فيها...
خالد تنهد و هو يفكر بحاله و حال ولد أخوه(الله يهدي الجميع و يرحمهم برحمته)
بالنسبة لعبد الله دخل الغرفة اللي كان ينام فيها و رمى نفسه على السرير و دموعه تسيل على خده بصمت و ألم...
طلع جواله من جيب جاكيته و بدون شعور اتصل عليها...على اللي صوتها يرد له روحه..
حط الجوال على أذنه و بعد ثواني انفتح الخط بصمت:............................................. ......
عبد الله ضل ساكت و يسمع همساتها و شهيقها و حس بدموعها اليتيمة(الله ياخذني و يريحك يا شوق)
شوق للحين ساكتة و تسمه أنفاسه المتألمة بألم:............................................. ......
عبد الله تكلم بهدوء و بضيق و صوت أقرب للهمس:عارف أني و غلطان و المفروض ما أكلمك بس اشتقت لك وش أسوي بقلبي..؟
شوق بألم و ما قدرت تخفي تنهيدتها و شهيقها و تكلمت بألم:و أنا بعد اشتقت لك..
عبد الله حس بروحه رجعت له لما سمع صوتها مع أنه آلم قلبه و تكلم بهدوء:حياتي لا تبكين؟؟
شوق بهمس:و أنت بعد لا تبكي؟؟
عبد الله يكابر:ما بكيت..
شوق بحزم:لا تكذب علي عبد الله...حسيت فيك؟
عبد الله بهدوء:لا تلوميني...أبكي على أغلى شي ملكته في الدنيا و راح ياخذونه مني؟؟
مـــــــــــــحــــــــــــــــــد يـــــــــــــــــقـــــــــــــــدر يــــــــــــــلومنـــــــــــــــــي يا شـــــــــــوق...
شوق تشهق:عبد الله عشاني لا تبكي...والله أني ما أستاهل دموعك..أنا ما أستاهلها يا عبد الله...
عبد الله بألم:لا تقولين كذا..أنا عمري ما نزلت دمعتي إلا معك...(بهمس)عذبتيني...
شوق بألم:ما راح أسامح نفسي على العذاب اللي سببته لك..
عبد الله بعد صمت و من غير تصديق:خلاص شوق بكرة تروحين له...تروحين لغيري و تتركيني؟
شوق بين صوت بكيها و ضلت ساكتة و هي تتخيل نفسها مع واحد غير عبد الله...مع واحد راح تعيش معه العمر كله...
عبد الله بألم:راح أشتاق لك يا شوق...الله يقدرني و أكمل حياتي بدونك؟؟
شوق بنفاذ صبر:أنا راح أطلب الطلاق يا عبد الله...
عبد الله أنصدم و عدل قعدته و تكلم بترجي و هو مقطب حواجبه:لا يا شوق...
شوق بألم:ليه لا...ما تبيني أرجع لك؟؟
عبد الله:والله لو بيدي جيت أخذتك من الليلة...بس أنا خايف عليك يا شوق...ما أبي لك اللي يضرك...
والله أني خايف عليك..مو حلوة تتطلقين و أنتي لسا بنت صغيرة؟؟
شوق تبكي:............................................. .
عبد الله يتكلم بألم و من ورى قلبه:عشاني شواقة...عيشي معه يمكن يريحك..(بالغصب)فهد رجال طيب و يستاهل كل خير...ولا تنسين أن هذا نصيبك؟؟؟
شوق:بس أنا ما أبيه؟؟
عبد الله بحرقة قلب:إلا الطلاق يا شوق...
عشاني...لو تحبيني لا تسووين اللي ببالك...عشان خاطري...
شوق بعد صمت:ليه تقول لي كذا؟
عبد الله:ما أحب أكون أناني...ما أحب أخذ كل شي على حساب غيري...ما أحب أضرك يا شوق...
شوق بعد صمت و بهدوء:عبد الله أحبـــــــــــــــــــــــــــــك..
عبد الله بألم:و أنا أكثر...والله أموت بالتراب اللي تمشين عليه...
شوق بعد صمت:مع السلامة عبد الله...
عبد الله بضيق و بحزن:أنا...أنا فرحان لك يا شوق...أتمنى تفرحين معي...
شوق:.............................................. ..........
عبد الله:مو حنا متفقين تفرح لبعض يا شوق...أنا عند اتفاقنا...أنا فرحان لك...
شوق ابتسمت وسط دموعها:راح أحاول أفرح...عشانك بس..
عبد الله ابتسم بألم و قلبه يحترق من داخل:اوك أنا أخليك...انتبهي لنفسك شوق...
شوق بهمس:بـــــــاي..
سكر عبد الله و رمى الجوال على السرير بقوة و قلبه يعتصر من الألم...
شوق حبيبة قلبه بكرة زواجها...
عبد الله قعد على الأرض و سند ظهره للسرير(آهـــــــــ..كان لازم أسوي اللي سويته يا شوق..أنتي لازم تفرحين بحياتك...من لما كنتي صغيرة ما ذقتي طعم الفرحة اللي يعيشونها الأطفال اللي بسنك..لازم تفرحين يا قلبي...
الله يسعدك معه...و أنا..
أنا بالتراب..كل اللي يهمني راحتك يا قلبي)
وقف بألم و هو يمسح دموعه(خلاص يا عبد الله...كفاية اللي سويته بنفسك...أنا لازم أعيش بعذاب عشان شوق ترتاح؟؟
لازم أضحي عشان هي تعيش بسعادة...حتى لو كانت تضحيتي هذي في شوق نفسها)
مسح بقايا دموعه و زاد الألم بقلبه من بعد هذي المكالمة...
ما يدري ليه قال لها الكلام اللي قاله بس صار اللي صار...
ارتاحت نفسيته لما سمع صوتها مع أن قلبه تعذب أكثر من قبل...
كله في سبيل راحة شوق يهـــــــــــــــــــون...
هو لازم يضحي عشان تستمر حياة حبيبته بكل سعادة...
لازم يضحي عشان البنت اللي حبها قلبه تعيش مرتاحة...
قعد على سريره و أخذ له القران لعله يرتاح و ينسى همه شوي...
...الساعة 12 تحت في الصالة...
كان خالد قاعد مكانه و يفكر بعبد الله(أقوم أصحية...لا كافيه اللي فيه..لما يصحى لحاله أكيد راح ينزل هو)
سمع صوت من وراه:ما نمت عمي...
خالد لف ولما شاف عبد الله واقف على الدرج ابتسم له:لا ما نمت..
عبد الله نزل من الدرج بابتسامة خفيفة صفرا من ورى قلبه:توقعتك نايم؟
خالد يناظره(سبحان من غير الأحوال):كنت خايف عليك ما جاني نوم...
عبد الله تنهد و بلع ريقه و هو يقعد يم عمه:لا تخاف ما راح أسوي بنفسي شي؟؟
خالد مبتسم:ما شاء الله النفسية مرتاحة؟
عبد الله أخذ جهاز التلفزيون و بدا يقلب المحطات بصمت:........................................
خالد بهدوء:أحم...عبد الله ممكن أتكلم معك؟؟
عبد الله و هو يناظر التلفزيون:إذا بالموضوع نفسه لا تفتحه؟؟
خالد:أبي أعرف شي واحد بس...
عبد الله لف لعمه و بترجي:بليز عمي لا تفتح معي الموضوع مرة ثانية...خلاص أبي أنسى الماضي...
خالد ضل يناظره بابتسامة(طيب يا عبد الله مو لازم أعرف اللي أبي أعرفه...أهم شي تغيرك هذا يريحك و يريحني)
مر الوقت و عبد الله كان يسولف مع عمه و هموم قلبه بدت تنزاح شوي...
بس كلما يذكر أن شوق راحت منه تغرق عيونه و يحاول قد ما يقدر يخفي عبرته...
بالنسبة لشوق من بعد مكالمة عبد الله أشتعل بقلبها شوق له و لصوته و لشوفته و لعيونه...
كانت تبي تشوفه قبل لا يوم زواجها...
بس للأسف ما تحققت أمنيتها...
صبرت نفسها و اللي صبرها أكثر كلام عبد الله لها...
يا حبها له...حتى بعذابه يبي راحتها...
فترة الأقامة :
5966 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28873
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.83 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب