الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
6
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 19 ساعات (04:05 PM)
♛
آبدآعاتي
»
714,941
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1157
♛
الاعجابات المُرسلة
»
466
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
...الساعة 10 الصباح في المطار...
كان محمد قاعد على كراسي الانتظار و وليد يمه و يسولفون بأشياء مختلفة...
محمد:فيصل و عبد الله راح يجوون بعد شوي بس أحمد أخوي مو جاي الصباح رحت أصحية مو راضي يصحى من النوم..
وليد تنهد:أف والله فيني النوم ليتني ما سمعت كلامك جايبنا من ساعتين و للحين ما واصلوا...
محمد بجديه:إلا تعال وش فيه عبد الله لاحظت عليه متغير هاليومين...
وليد بهدوء:والله علمي علمك...تدري أمس لما مشينا أنا و أنت من الكوفي هو و فيصل راحوا الشرقية للبحر و تو راجعين قبل شوي..
محمد قطب حواجبه:الشرقية بأخر الليل و راجعين بالسرعة هذي بعد...
وليد ببرود:خيانتهم لا تغفر طول الليل قاعدين معهم ما تكلموا بس مشينا مشوا...
محمد يكلم وليد:و أنت وش دراك؟
وليد:قبل لا أطلع من البيت اليوم الصباح كلمت فيصل بقول له عشان يجي معي و قال لي أنهم تو جايين من الشرقية و يبون ينامون شوي...
محمد أخذ نفس:لا يبون ينامون بعد...بعزة ربي مو جايين...
وليد:أحسن...
محمد بتردد:أقول أنا لما جيت بيتكم و جبت أختي اليوم الصباح من كان موجود هناك؟؟
وليد لف له و قعد يناظره شوي بنظرات مو مفهومة و بعدها تكلم بهدوء:كلهم...
محمد:يعني من كلهم...
وليد يناظره بطرف عينه :طيب أنت قول من قصدك...من تبي بالضبط و أقول لك هناك أو لا...
بنفس اللحظة هذي سمعوا صوت المنبهة يعلن عن وصول طيارة من أمريكا إلى المملكة...
وليد ابتسم بفرح و كنه هم و أنزاح عنه:أف و أخيرا...
محمد:قوم نشوف أي طيارة هذي...
وليد:ما سمعته يقول من أمريكا للملكة ما تفهم أنت...
محمد وقف:شنو يعني ما في إلا طيارة وحده بالدنيا قوم قوم نشوف مو خسرانين شي...
لف محمد للجهة الثانية و من غير قصد راحت عيونه خلف السور اللي يفصل بين المنتظرين و الواصلين...
محمد يركز نظرة و بفرح:لا والله هذا هو عمي قوم وصل...
وليد وقف يمه بفرح:وينه؟
محمد و هو يأشر: هذا عمي خالد...ولا أنا غلطان..
وليد ضل يناظر شوي و بعدها وقف:أي والله هذا خالي خالد...
مشوا أثنينهم متجهين للسور عشان يصيرون أقرب منه و يقدرون يكلمونه...
محمد بصوت عالي عشان يسمعهم لأنه كان يدور بنظرة شكله يبي يعرف من جاي له:عمي خالد....
وليد يناظره و بسخرية:لا عاد سمعك...تكفى هزيت المطار بصوتك...
محمد:ترا صوتي عالي بس المكان زحمة و إزعاج...
وليد بصوت عالي:خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالــــ ــــــــــــــــــــد...
بالنسبة لخالد اللي كان واقف وسط زحمة الناس سمع صوت خفيف يناديه و لف لمصدر الصوت وشاف وليد و محمد...ابتسم و هو يتوجه لهم و استقبلوه بالأحضان مع أن كان في سور يفصل بينهم و الفرح كان واضح في عيونهم...
خالد يناظرهم و مبتسم:ما شاء الله والله كبرتم مع ذا الوجيه...
وليد يناظر خاله و مبتسم:يللا بسرعة لا تعطلنا خل نطلع للبيت و هناك قول اللي تبي تقوله...
خالد قطب حواجبه:وش عليه مستعجل أنت..؟
محمد:يا عمي أزعجني من الصباح و هو...
قاطعه خالد و هو مكشر:أستح على وجهك أنا كبرك و تقول لي عمي قول لي خالد و بس...
محمد و هو يضحك:هههههههههه خالد و بس...
...في قصر أبو وليد و في الصالة الداخلية...
الحريم كانوا قاعدين يسولفون مع بعض و البنات كلهم قاعدين في الحديقة بينهم تحدي من يسلم على(خالد)أول..
فجأة سمعوا صوت صراخ البنات و عرفوا أن خالد وصل...
أصوات ضحكاتهم تتعالى و خالد بعد كان يضحك معهم و هو فرحان...
رانيا أول ما دخل نطت عليه و ارتمت بحضنه و راحوا كلهم وراها ما عدا شوق اللي راحت له بهدوء و سلمت عليه بكل هدوء و كانوا متجمعين حوله و محمد و وليد دخلوا المجلس على طول...
بالنسبة لفيصل و عبد الله للحين نايمين في بيت أبو فيصل و ما جاوا...
بعدها دخل خالد المجلس و سلم على أخوانه اللي هم الثانين استقبلوه بالأحضان...
كانوا مشتاقين له مـــــــــــــــــــــــــــــــوتـــــــــ و خصوصا أنه بعمر عيالهم كانوا يعتبرونه واحد من عيالهم..
أخته أم وليد راحت له المجلس و أول ما شافته بدت تبكي و هو كان يهديها و ماسك نفسه لا يبكي معها...
حب راسها و الفرحة مو شايلته..مو مصدق أنه رجع لحضن أخته الدافي بعد الغيبة الطويلة...
بعدها كان وقت الصلاة دخل توجهوا كلهم يتجهزون للصلاة..
...برا عند حمامات الرجال...
خالد و هو يتوضأ:أجل وين عبد الله و فيصل ما شفتهم؟؟
وليد:تصدق خالي أمس كنا قاعدين معهم بالكوفي و لما مشينا طلعوا راحوا الشرقية يعني وش تفسر الحركة السخيفة اللي سووها؟
خالد لف له و بغير تصديق:يعني حين هم بالشرقية؟
محمد:لا رجعوا بس هم ببيت عمي أبو فيصل للحين نايمين الحمارين...
خالد:أفــــــ والله أني مشتاق للشرقية...
أنفتح باب الحديقة الكبير و دخل فيصل و معه عبد الله :السلام...
خالد لف لهم مبتسم:صح النوم يا أهل الشرقية...
فيصل ابتسم و هو يتوجه لعمه و يناظر وليد و ببرود و نبرة ناعسة:أف حين الرياض كلها تدري أننا أمس رحنا الشرقية كله بسبتك..
سلم على عمه و عبد الله كان واقف يناظرهم و هو عند الباب و بعد ما خلص فيصل السلام تقدم عبد الله لعمه و سلم عليه بكل برود حتى ابتسامة ما ابتسم له...
فيصل يكلم وليد:و قسماً بالله صار لي ساعة صاحي بس كنت اصحي الأخ عبد الله..
محمد مبتسم:أي أصلاً واضح من عيونك و شكلك أنك صاحي من ساعة ما يحتاج تتكلم...
فيصل ضربه بخفيف و توجه لباب المجلس:أقول لا يكثر بس..
دخل فيصل للمجلس و لحقوه محمد و وليد لأنهم توضوا و يبون يصلون بينما عبد الله سند ظهره للجدار بتعب و هو يناظر الأرض و للحين مو مستوعب الكلام اللي دار بينه و بين شوق الصباح لما كان عند البحر..
خالد باستغراب و بهدوء:عبد الله وش فيك ؟
عبد الله رفع راسه يناظر عمه:سلامتك..
خالد بعد صمت:منت داخل معنا للمجلس...
عبد الله تنهد و غصب عنه مشى مع عمه لأنه ما كان يبي يفتح له باب سين و جيم ...
بعد الصلاة قعدوا يسولفون شوي لما خلص القدا و بعدها تقدوا و عبد الله قعد معهم على السفرة عشان لا يشكون فيه بس ولا هو ما كان له نفس للأكل...
و شوق بعد نفس الشي قعدت و أكلت أقل من القليل و قامت من السفرة أول وحده...
و بعد القدا كانوا قاعدين في غرفة الجلوس البنات مع خالد مع أم وليد يسولفون...شوق كانت قاعدة على كنبه منطوية و تناظر الجوال اللي بين يدينها بكل أسى...
خالد يضحك:هههههههههه والله أنتي نكته يا رانيا...
نجلاء اللي كانت قاعدة يمه:وش رايك فينا خالي لما رحت كنا بزارين و حين كبرنا..
خالد لف لها و هو مبتسم:أي والله كبرتوا و احلويتوا...
أحلام مبتسمة:لا عاد ما نقدر حنا...
أم وليد تناظر خالد و مبتسمة بفرح:عاد الشهادة و أخذتها ما باقي إلا بنت الحلال..
خالد اختفت ابتسامته:قصدك أتزوج؟؟
لولو اللي كانت قاعدة يمه من الجهة الثانية:أي تزوج وش فيها يعني...؟
خالد سند ظهره لورا:مو في الفترة هذي بعدين...
نجلاء كشرت:نفس كلام أخوي وليد بالضبط مدري شكلكم متفقين...
أم وليد قطبت حواجبها:وليه مو هذي الفترة؟
خالد لف لها و بجديه:أبي أرتاح و بعدين لما ألقى لي شغل و أستقر فيه أفكر أتزوج...
أم وليد قامت:ويـــــــــــــــه الله يهداك بس أنا لاقيه لك عروس خلينا نخطبها لك و بعدين سوا اللي تبي...
خالد أرتبك:عروس لي أنا...لا بعدين مو وقتها...
نجلاء ابتسمت له:يا عيني على اللي يستحون...
توجهت أخته أم وليد للباب و لفت له:أسمع ما راح تطلع من البيت فاهم...تراني رتبت لك غرفتك و نظفتها..
خالد(أو تهزئ بعد) ابتسم:ليه؟
نجلاء بترجي:بليز خالي أقعد معنا وش تسوي تقعد لحالك...
أم وليد ناظرته بحنية:ما راح أتركك تقعد لحالك...كفاية السنين اللي مضت و أنت بغربة و وحيد...
خالد أزال عيونه عنها عشان لا تفضحه عيونه...و هي فتحت الباب و طلعت)))
خالد حط عينه على شوق اللي ما كانت معهم أبد واضح أنها سرحانة بوادي ثاني...
خالد تكلم بصوت عالي:شوق....شــــــــــــــوق...
شوق انتبهت و لفت له و اصطنعت ابتسامه:هلا عمي...
خالد بابتسامة:ليه قاعدة لحالك تعالي معنا؟؟
لولو تناظرها بطرف عينها:أكيد تنتظر اتصال من فهد حبيب القلب...
خالد قطب حواجبه باستغراب:فهد!!من هذا فهد...؟
أحلام:ليه عمي ما تدري أن شوق انخطبت و ليلة الجمعة اللي تو فاتت كانت ملكتها..
خالد يناظرهم و هو مستغرب:انخطبت!!
نجلاء تنهدت:أي اللي خطبها واحد ما نعرفه بس خالي يعرف أبوه...
خالد يناظر شوق(كذا يعني...حين فهمت الموضوع...و أقول ليه عبد الله متغير وماله خلق أحد و شوق بعد ما تعطي وجه ولا كننا قاعدين يمها...الله يسامحك يا أبو محمد أكيد غاصب البنت)
رانيا بصوت عالي:يا هـــــــــــــــــــــــــــــــــــــو عمي وين وصلت؟؟
خالد انتبه لها و لف لها و هو يتنهد و بنفس الوقت رن جواله...
طلعه من جيبه و شاف الرقم و قطب حواجبه لأنه نسى الموضوع...
ما حب يقوم عنهم عشان لا يشكون و رد:هلا...نعمـــ...أي وصلت قبل صلاة الظهر...سوري والله نسيت...هههههههههه...بعد شوي برجع اتصل اوك...باي..
سكر و ضل يناظر الجوال شوي و البنات كلهم كانوا يناظرونه بتعجب و الفضول شوي و يذبحهم..
خالد لف لنجلاء:غرفتي للحين محد حركها...
نجلاء وقفت و هي تضحك:أبد...أمي منظفتها لك و مبخرتها بعد تعجبك...
خالد قام و هو يضحك و مشى معها لفوق عشان غرفته لأنه تعبان و يبي ينــــــــــــــــــــــــــــــام...
طبعا خالد كان عنده غرفة هنا لأنه بعد وفاة أمه و أبوه كان صغير في السن...و هو كان رافض يسكن مع أحد من أخوانه لأنه خايف يضايق زوجاتهم بس أخته ما تركته لحاله و جا عاش معهم إجباري...
نجلاء فتحت باب الغرفة و هي مبتسمة:سبــــــــــــــــــــــــــــــــــرايز...
خالد ضل يناظر الغرفة باستغراب و بإعجاب بالأثاث الجديد اللي أغلبه أسود...
خالد صفر تصفير إعجاب و هو يدخل الغرفة:أوفــــــــ أكيد هذا ذوق وليد بعد قلبي...
نجلاء رفعت حاجبها:وش دراك؟
خالد و هو يدور بالغرفة و بهدوء:أعرفه موته اللون الأسود...
نجلاء بغباء:خالي تبي تنام؟
خالد لف لها و ضل يناظرها و بعدين تكلم:وش رايك يعني جاي أقابل الأثاث أنا...أكيد بنام...
نجلاء ابتسمت و بعدها ضحكت:هههههههههه سوري ليه عصبت...بس سألتك عشان لو منت نايم أبقعد معك شوي...
خالد كان يتمنى يقعد معها لأنه هو بعد مشتاق لها بس تذكر أن عنده اتصال مهم و راح قعد على السرير:لا بعدين قعدي معي أنا حين بنام...
نجلاء ضلت تناظره شوي و بعدها مدت أيديها و طفت الأنوار:اوك تمسي على خير...
طلعت و سكرت الباب وراها...هي سكرت الأنوار بس كان في نور من الشمس داخل من باب البلكونة الزجاجي...
بالنسبة لخالد رمى نفسه على المخدة و تنهد بقوة و بصوت مسموع:آهــــــــــــــــــــــــــــــ...
يحس أنه من سنه ما نام...تعبان من الطيارة و من الفــــــــــــــراقـــــــــــــــــــــــــــ...
طلع جواله من جيب بنطلونه و دق رقم جوال هو حافظة و بعدها حط الجوال عند أذنه و هو نايم على السرير..
ثواني وجاه الصوت:هـــــــــــــــــلا والله حبيبي...
خالد حس بروحه رجعت له و تكلم بلهفة:هلا فيك...دانوه اشتقت لك كل هذا بسبتك لو موافقة تجين معي للسعودية..
دانه بهدوء:وش فيك خالد...أنا مدري أهلك يتقبلوني أو لا...ما أقدر أجي و أنصدم فيهم ما يبوني أنضم لعايلتهم.
خالد تنهد:وش تبيني أسوي طيب؟؟
دانه بترجي:بليز خالد قول لهم كل شي و خلصنا...أنا بعد اشتقت لك و أبي أكون معك...
خالد بهدوء:لا تخافين...أنا بعد فكرت كذا...بس أصبري علي لما أرتاح و بعدها أبقول لهم السالفة كلها و أخلص.
دانه بهمس:والله أنا خايفة؟
خالد قطب حواجبه:خايفة من وش؟
دانه بعد صمت و بصوتها الساحر:خايفة يجبرونك تطلقني؟؟
خالد تضايق من جات على باله السالفة هذي و تذكر كلام أخته لما كانوا تحت و أخذ نفس:لا تخافين قلبي..ما راح أطلقك حتى لو هم طلبوا مني...
دانه:طيب و لو غصبوك تطلقني...أكيد ما راح تقول لهم لا...لأنهم أهلك و أهم مني...
خالد بصوت آسر:يا قلبي أنتي...هم أهلي على عيني و راسي بس ما لهم الحق يتدخلون في حياتي...أنا تزوجت ما سويت شي غلط و بعدين هذي خصوصياتي(ابتسم)على فكرة ترا أنتي وحده من خصوصياتي...
دانه ضحكت بنعومة:هههههههههه هه اوك ليه تاركني ما دام أني من خصوصياتك...
خالد مبتسم:لأني أبيك جنبي على طول...الموضوع يتطلب شوي صبر يا قلبي أصبري...
دانه تنهدت:أكيد راح أصبر...ما بيدي شي غير الصبر...
خالد للحين مبتسم:وش أخبار ديما الدبة و الله وحشتني...
دانه:هذا هي عندي...نايمة...أمس من ركبت طيارتك و هي تبكي تبيك...
خالد:آهــــــــــ والله اشتقت لها...
(دارتـــــــــــــــــــ لحظه صمتــــــــــــــــــــــــ بينهم)
خالد تكلم بصوت أشبة للهمس:كل يوم هالوقت أكون قاعد معك و اليوم قاعد لحالي...شفتي الدنيا..
دانه:يللا شد حيلك و رتب الموضوع تراني أنا بعد طفشانه و أبي أكون يمك...أحس الحياة صارت فراغ كبير...
خالد مبتسم و بثقة:كل هذا عشاني مو موجود...
دانه بتفكير:أمــــــــــــ..مدري عنك أنت وش تشوف؟؟
خالد بتنهيده:أشوف الدنيا ظلمة بدونكــــــــــــــ...
دانه بعد صمت و دمعه تتدحرج على خدها:خالد أرجع والله وحشتني...
خالد بثقة:مو أنا اللي برجع...أنتي اللي راح تجين لي و تعيشين هنا معي وسط أهلي...بس أصبري أضبط الأمور أول...
دانه بعد صمت و بهدوء:متى بتقول لهم خبر زواجنا؟
خالد بهدوء:أصبري علي...لا تخافين كلها شهر و أنتي هنا..
دانه:............................................. ..........................
خالد:اوك أخليك أنا حين بنام...سلمي لي على ديما و الأهل كلهم طيب...
دانه:يبلغ...
خالد بهدوء:يللا باي حبيبتي...
سكر خالد من دانه و تنهد بقوة و هو يغمض عيونه..من جد أشتاق لها و لبنته اللي يعتبرها روحه...
مرت الليلة و خالد مضاها بالنوم حتى لما جوا له يصحونه ما صحا لأنه كان تعبان...
...صباح الاثنين...
صحا من النوم و ضل يتقلب على السرير و هو يناظر الغرفة و يتذكر قبل يومين كان مع زوجته و اليوم لحاله.
كان يفكر كيف يقول لإخوانه خبر زواجه...خايف من ردة فعلهم و خصوصا أخته اللي من قبل لا يسافر و هي تنحز له بوحدة من قرايبهم...
أكيد ما راح يتقبلون الموضوع في البداية بس أن شاء الله مع مرور الوقت يتقبلونه...
عدل قعدته على السرير و أخذ جواله و شاف الساعة(7 ونص)..
خالد كشر(أفـــــــــ من متى نايم أنا ولا حد صحاني الله يهديهم تاركيني للوقت هذا)
قام من السرير و فتح شنطة من شناطه اللي كانوا عند الدولاب و طلع له ملابس و تركهم على السرير و أخذ معه فوطه السباحة و دخل الحمام و أخذ له دش سريع يصحصح فيه ...
بعدها طلع من الحمام و لبس ملابسة و راح عند المرايه اللي كانت فاضيه ما عليها ولا شي...
رجع توجه لشنطه صغيره كانت مرمية بين الشنط و حطها على التسريحة و فتحها و بدا يطلع منها أغراضه...
عطوارتـــــــــــــــــــــــــــ...أقلامـــــــــ ـــــــــــــ...ساعاته و الكريمات و من هذي الأشياء....
لما فضت الشنطة شاف في نهاية الشنطة صورة لكنها كانت مقلوبة...دخل يده و طلع الصورة...
كانت صوته هو مع دانه زوجته و بنته ديما لما كان عمرها سنه و هم في الألعاب...ابتسم لما شاف الصورة..
كان وده يحطها في إطار و يتركه على التسريحة بس ما يقدر..أخته من الممكن تدخل الغرفة وش بتقول لما تشوف الصورة...
فتح درج التسريحة اللي كان فاضي ما فيه شي و حط الصورة فيه و سكره...
نشف شعره و ضل واقف يرتب أغراضه على التسريحة و فكره مو عنده...فكره تركه في أمريكا...
سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بصوت عالي شوي:تفضل...
انفتح الباب و دخل وليد و ناظره بابتسامة:تو الناس لكان صحيت تعبنا أمس و حنا نصحي فيك وش ذا النوم..
خالد ابتسم وهو يكمل شغله:يالله صباح خير...
وليد مبتسم:ترا أمي مجهزة لك الفطور تحت...أقول خالي وش رايك تجي معي الشركة ما عندك شغل...
خالد لف له:هذا أنت قلتها ما عندي شغل وش له أجي معك؟؟
وليد:بس تعال معي تسليني شوي و سولف لي عن أمريكا و أهلها...
خالد رجع لف لشغله(آهــــــــــــ يا قلبي على أهل أمريكا):طيب بس انتظرني ألبس و أنزل أفطر لأني جوعان و بعدها نمشي..
وليد:حلو...بس يا ليت تترك اللي بيدك لأنك راح تعطلني ألبس و أنزل ترا الفطور على الطاولة...
خالد ضل يفكر شوي و هو بعد يبي يمر يشوف بيت أبوه و فتح نفس الدرج اللي فيه الصورة و رما باقي الأغراض فيه و هو يتوجه للشنطة و فتحها:طيب خلاص أنزل بس ألبس و أنزل لك...
...في قصر أبو فهد وفي غرفة فهد....
كان نايم على بطنه و الفراش عليه و المكيف شغال(طبعا الجو بدا يبرد بس هو ما يعرف ينام ألا بالمكيف)...
أمس كان سهران الليل...ما كان يكلم شوق...بس كان يفكر فيها...و في طريقة ارتباطهم اللي مو عاجبته...
أنفتح الباب و دخلت أمه و استغربت لما شافته نايم كانت تفكره بالجامعة...
أم فهد تقدمت له بخطوات بطيئة:فهد...فهــــــــــــــد قوم ليه نايم للحين..؟
فهد تحرك و هو على السرير و صار نايم على ظهره:وش فيك يما...؟
أم فهد توجهت للمكيف و سكرته:ليه مو رايح الجامعة اليوم و بعدين تشغل المكيف و حنا بهذا الجو وش فيك أنت؟؟
فهد كشر و هو مغمض عيونه:يما ليه سكرتيه أتركية؟؟
أم فهد وهي تفتح ستارة البلكونة و بحزم:قوم خلاص الساعة صارت عشر...
فهد فتح عيونه ببطء و بصعوبة و ناظر أمه:يما اتركيني أنام شوي اليوم ما عندي محاضرات...
أم فهد:خلاص قوم عشان تصحصح بعد شوي تروح المدرسة عشان تجيب أخواتك ...
فهد نام على جنبه و بعصبية:يما مو رايح أنا...عندكم السواق قولوا له يروح يجيبهم أنا تعبان...
أم فهد قربت منه و حطت يدها على راسه و حرارته طبيعيه:يما فهد يا كثر ما تكبر الأمور ما فيك إلا العافية يللا قوم..
فهد مغمض عيونه و يتكلم بصوت أشبه للنعاس:والتعب ما يصير إلا بالجسم يما...أنا قلبي تعبان...
أم فهد قطبت حواجبها و هي تناظره:أقول قوم و بلا خرابيطك اللي ما تودي و لا تجيب...
توجهت للباب:يللا تراني مجهزة لك الفطور تحت على الطاولة...
طلعت أم فهد و بعد دقايق عدل فهد قعدته على السرير و هو يتنهد و قام دخل الحمــــــــام....
...تحت في الصالة الكبيرة...
نزل فهد و هو لابس بلوزة رمادية و فيها حرفه(f)بالانجليزي و بخط لامع...و جنز أزرق و كبوس أسود و جواله بيده...
أخوه(نواف)اللي كان قاعد على الكنب و يناظر التلفزيون لما شاف فهد قام يسرع متجه له بفرح:بــــــهد(فهد)
(نوافــــ عمره 4سنوات جميل و شعره كثيف و أسود و عيونه واسعة و سودا و هو أبيض و دبدوب شوي )
فهد نزل لمستواه و حمله و هو مبتسم:يا عيون فهد أنت...
و هو متوجه لطاولة الطعام:أفطرت و لا تنتظرني أفطر معك؟؟
نواف يناظره و ببراءة:لا ما أبقلت(لا ما أفطرت)
فهد قعد على كرسي من كراسي الطاولة و قعد أخوه بحضنه و بدوا ياكلون و يسولفون بسوالف نواف الطفوليه..
رن جوال فهد اللي كان على الطاولة و شاف الرقم و رد و هو مقطب حواجبه:أيوا...
نوف:هلا فهد وينك أنت بالجامعة...
فهد تنهد بخفيف لما سمع صوتها:لا بالبيت...
نوف بارتياح:حلو...طيب فهد تعال خذني من المدرسة...
فهد رفع حاجبه و ببرود:تو الناس الساعة 10 ونص...
نوف:طيب خلصنا و ما عندنا شي طفشت و أنا قاعدة كذا تعال خذني...
فهد أخذ نفس:طيب برسل لك السواقــــــــــ...دقايق و هو عندك؟؟؟
نوف بترجي:بلــــــــــــــــــــــــــيز فهد أنت تعال...ما أحب أركب مع السواق...
فهد تنهد:أنا لله معك أزعجتينا معك...خلاص بس أخلص فطوري و أجيك و يا ويلك تخليني واقف عند الباب ساعة...خمس دقايق و أمشي طيب...
نوف بفرح:اوك أنتظرك...باي...
...في المدرسة و في الساحة الخارجية...
شوق و هي واقفة مع نوفــــ:يا ربي الحمارين مشوا و تركوني هنا...
نوف ابتسمت بدهاء:طيب وش رايك تجين معنا...أخوي فهد بعد شوي جاي أقول له يوصلك بيتكم...
شوق بارتباك:ها...لا...خلاص بنتظر للظهر و يجيني أخوي محمد...
نوف بإقناع:حرام تقعدين لحالك هنا...بعدين أنتي ليه ما تبين تجين مع فهد...تراه خطيبك مو غريب عليك..
شوق مقطبه حواجبها:لا...ما أبي خلاص قلت لك الظهر أخوي محمد راح يجيني...
نوف قطبت حواجبها:قلت لك لا...بتجين معي ما راح نذبحك...تقعدين لحالك ساعتين ليه؟؟
شوق تناظر نوف و إصرارها و بعد تفكير:لا ما أبي...
نوف بطفش:شوق ما بقى فيني كله بسبتك الله يعين أخوي عليك...
شوق بحيا و توتر بنفس الوقت:لا تقولين كذا نوف والله أزعل عليك...
نوف بترجي:بليز شوق أول مرة أطلبك و ترديني...تعالي معنا نوصلك بيتكم...
شوق كشرت:أخاف فهد يعصب...أركب معه بدون سابق إنذار و يوصلني بعد...
نوف قطبت حواجبها:بس أنتي خطيبته و قريب راح تصيرين زوجته ما فيها شي..وبعدين هو ما راح يعصب أخوي و أعرفه...
شوق نزلت عيونها و بتردد:طيب...
نوف ابتسمت بفرح:يا قلبيـــــــــــــــ والله...
شوق ناظرتها و بهدوء:بس أنتي تركبين قدام مو تورطيني...أعرف حركاتك أنا...
نوف بفرح:طيب يا زوجة أخوي ممكن تروحين تجيبين أغراضك...لأنه يقول خمس دقايق و ماشي...
شوق مشت و هي تدعي من قلبها أنه يمشي عنهم على الأقل ما تحط نفسها بموقف محرج...
...بعد ربع ساعة تقريبا برا عند باب المدرسة...
وصلت سيارة فهد و وقفت قبال مبنى المدرسة...كان فهد لابس ثوب و شماغ و شكله صاير جنــــــــــــــان...
و معه أخوه الصغير نواف اللي سوا صيحة عشان يطلع معه...
نزل من سيارته و نادى على أخته و رجع ركب السيارة و كان مشغل المكيف كالعادة...
دقايق و طلعت أخته من المدرسة...طبعا هو يعرف هيئة أخته بس استغرب لما شاف وحده ثانية تمشي جنب أخته...
نواف اللي كان قاعد جنب فهد أشر على النافذة بفرح:هدي نووبـــــــ...(هذي نوفــــــــ)
فهد مسكه و قعده بحضنه عشان لا يطيح لما تفتح الباب أخته:تعال عندي شوي...
قربوا من السيارة و شوق كانت قلبها يضرب طبول و مرتبكة و متوترة و ترجف مو قادرة تثبت بمشيها..
شوق تكلم نوف وهم عند السيارة برا:خلاص نوف أبرجع والله مو قادرة أركب...
نوف أخذت نفس و فتحت الباب لشوق و بصوت يسمعه فهد:يللا أركبي..
شوق ضلت واقفة شوي و ريحه العطر اللي خانقة السيارة طلعت لبرا...ركبت و هي نادمة أنها وافقت على طلب نوف و بصوت أقرب للهمس:السلام.
فهد لف لورا بدون شعور وناظر وجهها اللي كانت حاطه عليه غطا شفاف بس ما عرفها لأنه ولا مرة شاف شوق...
بعدها سكرت باب السيارة بهدوء و بنفس الوقت ركبت نوف قدام:هـــــــاي...
فهد بلع ريقه و يناظر أخته بطرف عينه:هايــــــــات...
نوف تعمدت تتكلم عشان فهد يعرف أن هذي شوق:فهد سكر المكيف يمكن شوق بردانة...
شوق بهذي اللحظة عضت على شفاهها بقوة و بدت تفرك يدينها ببعض(يا ربي وش بيقول عني حين؟)
فهد رفع حاجبه و ناظرها من المرايه و بصوته الحاد و الهادي بنفس الوقت:بردانة؟؟...
شوق ناظرت المرايه و شافته يناظرها و نزلت عيونها بسرعة و بصوتها المبحوح:لا مو برد...
فهد حرك السيارة من مكانها و كل شوي يناظر المرايه و يناظر شوق اللي كانت منزلة عيونها لتحت...
نواف اللي كان بحضن نوف:من هدي؟؟(من هذي)
نوف:هذي شوق..ما تعرفها حبيبي؟؟
نواف ببراءة:لا ما أعلفها....(لا ما أعرفها)
نوف:هذي خطيبة فهد..؟؟؟
شوق انحرجت لما سمعت كلام نوف و تمنت أنها ضلت في المدرسة ولا يصير لها كذا...
نواف صار قاعد بين الكرسيين اللي قدام و تكلم و هو مبتسم و بفرح:شود...(شوق)
فهد حس فيها أنها منحرجة و تكلم و هو يناظرها من المرايه:حبيبي نواف أقعد عدل و لا تتكلم خلاص أسكت..
نواف سمع كلام أخوه و رجع قعد بحضن أخته نوف و ضل ساكت و مكتف أيدينه قدام صدره...
وقفت السيارة قدام بيت و شوق حست بأن الفرج جاها و رفعت راسها بسرعة تبي تنزل بس شافت البيت...هذا مو بيتهم...هذا بيت أبو فهد...
نوف بعد استغربت من أخوها كانت متوقعه يوصل شوق أول بعدين يوصلها و بالمرة ينزل معها...
فتحت نوف الباب و حملت أخوها نواف معها و نزلت و سكرت الباب و نواف بدا يبكي:أبي بهد أبي بهد....
فهد فتح نافذة السيارة و تكلم يهدي أخوه:حبيبي روح أنا بس أوقف السيارة و أرجع لك طيب...
نواف سكت لما سمع كلامه و ابتسم له و هو يهز راسه و راح لداخل البيت مع نوف...
و شــــــــــــــــــــــــــــــــــــوقـــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ....
كانت في موقف لا تحسد عليه...مو قادرة تتحرك ولا تتكلم بس كانت تناظر رجولها المرتجفة و يدينها مشبكين ببعض...
(أكيد نوف متفقه مع فهد أكيد ولا ليه أجبرتني أجي معهم أكيد هو اللي قال لها)
قطع حبل أفكارها صوت فهد:شوق...
رفعت راسها بسرعة و شهقت بخفيف لما شافته لاف وجهه لها و يناظرها و ضلت ساكتة:.......................
فهد بثقة و هو يناظرها و يحاول يدقق بملامحها:تعالي قدام...
شوق انصدمت...ما كانت متوقعه يطلب منها هذا الطلب...هذا اللي كانت خايفة منه...
شوق نزلت عيونها و بهدوء:لا...أنا مرتاحة هنا...
فهد بحزم:قلت تعالي قدام...أنا مو سواق أركب قدام و أنتي ورى...
شوق حست بالإهانة من كلمته...مع أنها كلمة عاديه بس هي بتفكيرها حسبتها غير و خصوصا أن نبرة صوته كانت حازمة و جديه...
فهد رفع حاجب و هو لاف لها:يللا...ترا مو متحرك من مكاني إلا لما تجين هنا...
شوق بقله حيله فتحت باب السيارة و سكرته بهدوء و بنفس الهدوء فتحت الباب الأمامي و ضلت واقفة و محتارة...تحس أنها مو عارفة كيف يركبون السيارة...نست كل شي...
فهد اللي كان يناظرها:يللا أركبي وش تنتظرين؟...
شوق ركبت بهدوء و سكرت الباب و هي حامله معها شنطتها الوردية الناعمة...كانت مقربه كثير من الباب و تاركه مسافة في الكرسي عشان ما تصير قريبة من فهد...
فهد يناظرها و كيف قاعدة و يناظر المسافة اللي بالكرسي و ابتسم و تكلم بهدوء:ما راح أكلك أقعدي عدل...
شوق غمضت عيونها و كانت تتمنى أن اللي هي فيه حلم و تصحى منه...وش بيقول عنها حين...
عدلت جلستها و صارت جالسة بنص الكرسي و مسنده ظهرها لورا و شنطتها من جهة الباب......
فهد حرك السيارة و هو يناظر شوق بطرف عينه و هي كانت تبي تناظره عشان تشوفه عدل بس الحيا مانعها ترفع عينها بوجهه...
قلبها يدق بقوة و طول الوقت كانت تدعي ربها أنه ما يصير لها شي محرج لأن هي إذا صارت خايفة تتصرف من دون شعور...
فهد لاحظ ارتباكها و خوفها لأنها كانت حاطه يدينها بحجرها و تفرك فيهم بقوة...
فهد:أحم...تحبين تسمعين شي على ما نوصل...ترا بيتكم بعيد من هنا...
شوق بصوت هادي:لا ما له داعي...
فهد ببرود:على راحتك...
بعد دقايق قليله وقفت السيارة في منطقة صاده عن الشارع و قليل ما يتواجد فيها ناس...
شوق رفعت راسها و كانت تظن أنها وصلت البيت و مدت يدها تبي تفتح الباب بس انتبهت للمنطقة اللي هم فيها و رجعت يدها لحجرها بخوف...
فهد اللي كان ملاحظ كل تحركاتها ابتسم:وش فيك خايفة...؟
شوق تكابر و من داخلها خايفة و شوي و تموتـــــ قطبت حواجبها:لا مو خايفة من قال أني خايفة...
فهد للحين مبتسم:طيب أنا سألت بس ليه تتفاعلين بسرعة أنتي؟؟
شوق حست بالإحراج و فضلت تضل ساكتة أحسن:............................................. .....
فهد سند ظهره لورا و هو يناظرها و حط يده على الدرج الصغير اللي بين الكرسيين و تكلم بهدوء:أقول شوق..
شوق تكلمت بخوف مقاطعة له:ليه جايبني هنا أبي أروح البيت أنا؟؟؟
فهد ضل يناظرها...طريقتها في الكلام مثل الأطفال وتصرفاتها بعد...لاحظ عليها أنها عنيدة من طلعة وحده بس..
فهد اختفت ابتسامته و بجديه:طيب ما تصبرين أنتي...أبرجعك بيتكم بس أول أبطلب منك طلب...
شوق و هي تتنفس بسرعة تكلمت:خير وش بغيت ؟
فهد بعد صمت:شيلي الغطا عن وجهك...
شوق في هذي اللحظة رفعت راسها و ضلت تناظره(أوفــــ الله يقطع إبليسك يا نوف كانك تركتيني بين أيديه و رحتي عني)
شوق تكلمت بصوتها الهادي المبحوح و بغباء:ليه؟
فهد استغرب من سؤالها و تكلم بتعجب:ليه!!...أبي أشوفك بعد ليه...
شوق ارتبكت:مو الحين...
فهد بهدوء و حزم:يوم الخميس أنا طلبت أشوفك و رفضتي ما راح أسألك ليه بس حين مو كيفك ما تبين...
شوق قطبت حواجبها و بترجي:بليز مو الحين...خلها بوقت ثاني...
فهد بحزم و عناد:أنا قلت الحين...
شوق تدور لها أي عذر:بس حنا في الشارع...
فهد و هو يحس بانتصار:بس هذي المنطقة مو على الشارع حنا معزولين...بعدين سيارتي مظللة محد شايفك؟
شوق نزلت راسها بحيرة و مو عارفة وش تسوي معه:.............................................. .
فهد يناظرها:ترا الساعة 11 و ربع...لو تبين تروحين بيتكم سوي اللي قلت لك عليه...مني متحرك إلا لما تنفذين طلبي...
شوق من جد عصبت...أستفزها بشكل ما تحبه...يستعمل معها أسلوب التهديد و التخويف دايما...تصرفاته مفاجأة(يا ربي وش الله حطني فيه أنا)
فهد ببرود:شكلك تبين تقعدين معي فترة أطول عشا كذا ما تبين تسووين اللي طلبته منك؟؟؟
شوق لفت عليه و تكلمت بعصبية:فهد لا تكلمني بهذي الطريقة...أنت قاعد تستفزني و تستقلني...
فهد لف لها و هو رافع حواجبه أثنينهم و بنفس البرود:مو هذا قصدي...
شوق بحزم:بلا هذا قصدك...أجل وش تفسر تصرفاتك معي؟
فهد ببرود:طلبات و أبيك تنفذينها لا أكثر ولا أقل...
شوق تجمعت الدموع بعينها و لفت للنافذة:مو فاتحه وجهي...
فهد:اوك ما راح أغصبك...بس أنا عند كلمتي قلت ما أمشي إلا لما أشوف وجهك و إذا ما تبين تسووين اللي قلت لك عليه نضل واقفين هنا لبكرة ما عندي مانع...
شوق ندمت على الساعة اللي وافقت فيها أنها تجي معهم و ضلت تناظر النافذة و الدموع متجمعة بعينها...
شوق(يا ربيــــــــــــــــــــــــ وش ذا الموقف السخيف اللي حطيت نفسي فيه...لو فاتحه وجهي من البداية و فاكهه نفسي مو أحسن؟؟...)
بعد دقايق لفت له شوق شافته مسند راسه لورا و مغمض عيونه و مو واضحة على وجهه أي علامة تدل على العصبية...
كل شي عنده أيزيــــــــــ...بس وسيم مــــــــــرهـــــ...
ضلت شوق تناظر وجهه و ضاعت في ملامحه الدقيقة و بشرته الصافية و عيونه الواسعة...طبعا هو كان مغمض بس مبين على عيونه أنها واسعة...
شوق(سبحان الله...أخوه الصغير نسخه منه...نفس العيون و نفس الملامح)
شوق بتردد شالت الغطا عن وجهها و هي مقطبه حواجبه و نزلت راسها لتحت و بهدوء:فهد...
فهد فتح عيونه ببطء و بهدوء و شافها...كانت منزلة راسها لتحت و مقطبه حواجبها و باين عليها العصبية و ما كانت حاطه بوجهها أي شي لا كحل ولا غيرهــــــــــــــ....
بس خيــــــــــــــــــــــــالــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ...
فهد رفع حاجب و هو يناظرها بإعجاب...قالوا له أنها حلوة بس ما جا على باله أنها قمر كذا...
مد فهد يده و قربها منها و حطها تحت فمها و بهدوء تام رفع وجهها و ضل يناظرها و هي منزله عيونها لتحت..
و نبضات قلبها زادت من لمسها...حست نفسها مرتبكة بشكل مو طبيعي...
فهد بهدوء و صوت آسر:ناظريني طيب...
شوق أخذت نفس(أوهـــــــــ...بعد هذا طلب و يبيني أنفذه؟؟)
بهدوء رفعت عيونها و حاولت تستجمع قواها و ما تضعف قدامه أكثر من كذا...أللي صار لها كفاية...
ناظرته...تلاقت عيونهم ببعض...نظراتهم ما كانت نظرات حب...لأن ولا واحد فيهم يبادل الثاني بهذا الشعور..
بس كانت نظرات إعجاب...كل واحد فيهم كان معجب بالثاني بشكل كبير...
بعد مرور دقايق و هم على هذا الحال شوق بعدت عنه و رفعت الغطا على وجهها:خلاص وصلني البيت سويت لك اللي تبيه..
فهد حس أنه أهانها و نزل من قدرها قدامه...بس هم الاثنين عنيدين...
فهد لف للشارع و هو مقطب حواجبه من تأنيب الضمير اللي أجتاحه فجأة....
حرك السيارة و بدا يمشي بالشارع العام بسرعة عاديه جدا...
بعد صمت تكلم فهد بهدوء:شوق زعلتي مني؟
شوق كانت تناظر النافذة وما كلمته:............................................ ........
فهد ما حب يجبرها تتكلم بعد...اللي جاها منه كفاية...سكت و كمل طريقه بهدوء...
وصلوا البيت و أخيرا...مدت شوق يدها للباب و تكلم فهد:شوق لا تزعلين مني...
نزلت شوق بدون ما تكلمه لأن الدموع بعينها ولو تكلمت نبرتها راح تفضها...سكرت الباب بقوة و لفت لباب بيتهم و انصدمت باللي شافته...
شافت عبد الله(حبها)كان واقف عند الباب و مسند ظهره لورا و يناظرها..ما تدري من متى هو يناظرها؟؟
بس شافت في عيونه قهر و حست من نظراته أنه وده يروح يذبح فهد اللي أخذ منه حبه...
كان يناظرها بحب و قهر و هي تناظره بنظرات لقاء قد تطول و قد تنتهي في أي لحظه...
مشى فهد بسيارته و هذا اللي نبهها و مشت ببطء و هي منزلة راسها للأرض و هو كان يتبعها بنظراته...مرت من عنده و بهمس:السلام...
ما رد السلام لأنه كان سرحان فيها..مو متخيل أنه يشوف حبه مع غيره و هو واقف يناظر...دخلت لأن باب بيتهم كان مفتوح...(طبعا فهد ما انتبه لعبد الله)..
فتحت وجهها و هي تمشي بوسط الحديقة و بعصبية و مقطبه حواجبها و بنفس الوقت طلع أخوها محمد من باب الصالة...
محمد باستغراب:شوق...من معه جيتي...كنت بجي لك حين...
شوق ما كلمته و دخلت داخل البيت واللي صار لها مع فهد كان ينعاد قدام وجهها مثل الشريط...
...في قصر أبو فهد في الصالة فوق...
كانت نوف قاعدة تناظر التلفزيون و فجأة سمعت صوت جوالها و شافت الرقم و ردت بفرح:هلا و غلا...
شوق بقهر و كانت تبكي:نوف وش اللي سويتيه فنيي أنتي؟
نوف خافت:شوق وش فيك ليه تبكين؟
شوق تشهق:اسألي أخوك فهد ويقول لك وش فيني...بس اسمعي قولي له لا عاد يتصل فيني مرة ثانية...
نوف خافت من جد و بنبرة جادة:شوق فهميني الموضوع وش صار بينكم؟
شوق و هي تبكي:أنا عارفة أنك كنتي متفقه معه تتركيني معه لحالنا...
نوف قطبت حواجبها:شوق أحلف لك بأيش عشان تعرفين أني مو متفقة معه..أساسا هو ما عرف أنك جاية معنا إلا لما ركبتي السيارة...
شوق بقهر:خلاص باي...
سكرت شوق و نوف عادت الاتصال عليها بس ما ردت...
بنفس الوقت هذا سمعت صوت الباب الرئيسي فتح...قامت بسرعة وقفت عند الدرج و شافت فهد...
صعد فهد الدرج و لما شاف أخته رفع حواجبه و تكلم وهو متوجه لغرفته:غريبة صاحية؟
نوف لحقته و بخوف:فهد وش صار بينك وبين شوق؟
فهد حط يده على مقبض الباب و جمدت يده لما سمع أسم شوق...ضل يتذكر اللي صار بينهم بهدوء...
نوف بنفاذ صبر:قولي وش صار؟
فهد لف لها بهدوء:وش يخصك أنتي ليه تسألين؟
نوف بخوف و هي مقطبه حواجبها:شوق قبل شوي كلمتني و كانت تبكي و لما سألتها وش فيك قالت لي أسالي فهد و يقول لك وش فيني...
فهد قطب حواجبه بقوة و باستغراب:تبكي!!!...
نوف:و تقول لك لا عاد تتصل عليها مرة ثانية...
فهد أنصدم من كلام أخته...هو ما كان قصده شي من تصرفاته معها...ما درى أنها بهذي الحساسية..خاصة أنها لما كانت معه في السيارة ما بينت له أنها تضايقت منه و من تصرفاته...
في هذي اللحظة تذكر كلامها لما عصبت عليه(فهد لا تكلمني بهذي الطريقة...أنت قاعد تستفزني و تستقلني)
فهد(جد والله...زودتها معها...هذا و أول لقاء بيننا المفروض يكون أحسن من كذا...)
نوف:فهد وش فيك كلمني؟؟
فهد فتح باب غرفته و لف لها:ما فيني شي...
دخل الغرفة و سكر الباب...رمى الشماغ على المكتب تبعه و قعد على السرير و فتح أزرار ثوبه العلوية و أخذ جواله و أتصل عليها...بس ما ردت عليه...أتصل عليها ثانية و ثالثة و رابعة و عاشرة بس ما ردت عليه...
فهد(أوهــــــــــ شكلها زعلت من جدها هذي...كيفها وش أسوي لها أنا زعلت ما زعلت ما يخصني..)
ضل فهد يفكر شوي(وش اللي ما يخصني..وش ذا الخرابيط..هي خطيبتي و قريب بتصير زوجتي...تخصني أي من قال أنها ما تخصني..)
تنهد فهد و هو يسند راسه للسرير و ابتسم و هو يتذكر ملامحها الناعمة(بس والله أنها قمر...ما غلطت نوف يوم قالت لي بتروح فيها..)
رفع جواله و بدا يتصل عليها مرة ثانية بس لا حياة لمن تنادي...ما ردت عليه...
أرسل لها رسالة(قلبي شوشو آسف على اللي صار أن كان زعلك...ما كان قصدي أضايقك صدقيني...و أرجوك ردي على مكالماتي)
أرسل الرسالة و بعدها رجع يقراها و انتبه لكلمة(قلبي)...
(معقولة شوق قلبي...لا أساسا أنا كتبتها بدون قصد مني ولا قصدي فيها أي شي)
غمض عيونه و هو يسند راسه لورا و ضل يتذكر ملامح وجهها اللي انرسمت بخياله و مو قادر ينساها...
حس بميول لشوق...بس ما يدري هل هذا حب أو مجرد عطف أو ندم على اللي صار بينهم اليوم..؟؟؟
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق بعد صلاة المغرب...
كانت نايمة على بطنها بعدما قرت رسالة فهد...ما أثرت فيها كلماته لأنها كانت تفكر باللي صار لها معه...
(((إذا هـــــــــــــــــــــــــــــذي بدايتــــــــهــــــــــــــــــــــــا الله يستـــــــــــــــــــر من تاليــــــــــــهـــــــــــا)))
جوالها كل شوي يدق و ما كانت سامعته و اللي كان يتصل فــــــــهد...
أنفتح باب غرفتها و دخل أخوها أحمد...لأول مرة يدخل غرفتها من سنوات عديدة...
ناظرها و هي نايمة شكلها كسر خاطره...توجه لجوالها اللي كانت حاطته يمها على السرير و أخذه و أساسا هو جا لأنه كان قاعد في الصالة و سمع صوت الجوال كل شوي يعيد الاتصال...
رد أحمد بهدوء:ألو...
فهد باستغراب:السلام عليكم...
أحمد:و عليكم السلام...
فهد و هو مو عارف يميز الصوت اللي أول مرة يسمعه:من معي؟
أحمد قطب حواجبه:مو أنت فهد...
فهد:أي أنا فهد...
أحمد:أنا أحمد أخو شوق...
فهد:هلا أحمد وش أخبارك؟
أحمد:تمام...
فهد باستغراب أزيد:طيب وينها شوق؟؟؟
أحمد ناظرها:والله هي نايمة لما تصحى أعطيها خبر و أقول لها تكلمك...
فهد بارتياح لأنه كان يفكر أنها متعمدة ما ترد عليه:اها اوك باي...
سكر أحمد و حط جوالها بمحله...و ناظرها و بنفس الوقت سمع صوت جواله...
طلعه من جيبه و هو يتوجه للباب و رد بهدوء و بقرف:خيـــــــــــــــــر...
في هذي اللحظة شوق صحت من النوم...لاحظت وجود أحد بغرفتها...انصدمت لما شافت أحمد أخوها اللي مو من عادته يدخل غرفتها...
عدلت قعدتها على السرير بهدوء و ضلت تناظره وهو كان واقف و عاطيها ظهره و يده بجيبه و يده الثانية ماسك فيها الجوال...
أحمد بعصبية و يحاول يقصر صوته:وبعدين معك أنتي...كم مرة قلت لك لا تتصلين لي؟؟
مشاعل و دموعها على خدها:فهد والله حرام عليك اللي تسويه فيني وش ضريتك فيه أنا؟
أحمد بنبرة حادة و جافه:ولا شي بس طفشت منك؟
مشاعل بحزن و ألــــــم:بس أنا أحبك يا أحمد ليه منت حاس فيني؟
أحمد كشر و بعصبية:و أنا أكــــــــــــــرهك...كرهتك بقد ما حبيتك و أكثر...
مشاعل تشهق:أحمد..
أحمد بحزم:لا تنطقين أسمي على لسانك...أخلصي وش تبين مني حين؟
مشاعل بترجي:أنا ما أبي منك شي...أنا أبيك أنت؟؟
أحمد بعصبية:أوفـــــــــ الكلام معك ضايع أنتي...
سكر بوجهها و كمل طريقة لبرا و سكر الباب بهدوء بينما شوق كانت حاطه يدها على فمها و تحاول تستوعب الكلام اللي سمعته...
معقولة هذا أحمد أخوها....الشخص الغامض المتكبر....معقولة هذي حياته؟؟؟
نزلت رجولها على الأرض و هي مو مصدقه شي من اللي سمعته و شافته من أحمد أخوها...
دخلت الحمام و بعدها طلعت و صلت و قامت تشوف جوالها...(عشرين مكالمة و كلها من فهد)..
شوق كشرت و هي تناظر الجوال:ما راح أرد عليك لأنك حقير...
رمت جوالها على السرير و توجهت لباب الغرفة و طلعت منها...
مرت من الصالة اللي فوق و شافت أخوها أحمد قاعد و مسند يدينه على ركبه و يناظر التلفزيون...
شوق تناظره و مو مصدقه أنه اللي قبل شوي بغرفتها...تكلمت بهدوء:السلام...
أحمد رفع عيونه لها و ضل يناظرها شوي و تكلم ببرود:و عليك السلام...
توجهت شوق للدرج كانت تبي تنزل بس أستوقفها صوت أحمد:ترا فهد قبل شوي كان متصل و رديت عليه و يبيك تكلمينه...
شوق لفت لأحمد و ضلت تناظره شوي(فهد يبيني أنا؟؟؟وش صاير بالدنيا...أكيد نوف قالت له اللي قلته لها اليوم و متصل يستفسر و يتفلسف علي...مو متصلة له)
قاطعها صوت أخوها أحمد:وش فيك تناظريني كذا؟
شوق انتبهت و لف للدرج:لا ولا شي...
نزلت لتحت و دخلت المطبخ لأنها كانت جوعانة حدها...أكلت و هي قاعدة على الطاولة اللي بنص المطبخ و تفكيرها مشتت بين فهد و عبد الله و أحمد...
ما كانت عارفه تفكر بأيش و تركز بأيش و تترك أيش...
لأنها تحس أنهم كلهم مهمين عندها...بس فهد ليه مهم عندها..؟؟
يمكن لأنها صارت مجبورة تفكر فيه أو يمكن لأنها تكرهـــــــــه كره أول تكرهه بحياتها..؟
خلصت و صعدت فوق راجعه لغرفتها أو مملكتها الخاصة...
فتحت باب الغرفة و دخلت و جوالها يرن...عرفت من النغمة أن هذا فهد...
قعدت على طرف السرير و ضلت تناظر الجوال:مو رادة عليك...
انقطع الاتصال و رجع الجوال يرن مرة ثانية ولا حركته من مكانها...اتخذت قرار حاسم ما راح ترد عليه..
هالمرة وصلتها رسالة...ترددت تاخذ الجوال بس في النهاية أخذته و فتحت الرسالة::...
((تهددني في الرحيل هددني
مردك لي صدقني
لا تقول البديل أتحداك تبدلني
هو قلب واحد
هو إحساس واحد
هو أنا وبس أنا تعشقني
ولو ألف غيري
مردك لي يا طيري
عرفت ليش لأنك أنت تحبني
ولا يمكن تخليني))
شوق كشرت لما قرت الرسالة و اللي كانت من فهد(ليه يرسل لي كذا...واثق أني أحبه ما يدري بالكره اللي بقلبي له)
رن جوالها مرة ثانية و كان فهد المتصل...
شوق ناظرت الجوال:ما راح أرد ليه منت مصدق كلامي...
انقطع الاتصال و بعد دقايق رن جوالها مرة ثانية(نوف يتصل بك)...
شوق أخذت الجوال بتردد و ردت بهدوء و بصوتها المبحوح:أيوا...
ـــــــــــــــ:هلا شوق...
انصدمت شوق لما سمعت الصوت مع أنها كانت متوقعه يسوي هذي الحركة لأنها صارت قديمة بس هي نفسها ما تدري ليه ردت و هي عارفة أن هذا فهد...
فهد بصوته الهادي و الحاد:شوق معي؟؟
شوق بهدوء و بقهر:خير وش بغيت مني؟؟
فهد بتفكير:أمـــــــ...أبي أطلع معك الليلة لو ما عندك مانع؟؟
شوق أنقهرت زيادة و تكلمت بسرعة:لا...مستحيل أطلع معك بعد اللي صار اليوم...
فهد تضايق من كلمتها و حس أنها تتضايق منه و بهدوء:طيب شوق أنتي خلينا نطلع و أوعدك ما ينعاد اللي صار اليوم...و أبفهمك كل شي...
شوق بنفاد صبر:وش تبي تفهمني كل شي واضح؟؟
فهد قطب حواجبه:طيب قولي لي وش اللي واضح؟؟
شوق بعد صمت تكلمت بثقة:أنت تكرهني وش تبي مني بعد؟؟
فهد أنصدم..ما كان متوقع أنها حاطه ببالها أنه يكرهها و تكلم بنبرة حادة شوي:شوق من قال لك هذا الكلام..
شوق:محد...بس تصرفاتك قالت...
فهد(آهــــ لو تدرين وش قد مشتاق لوجهك يالقمر):شوق أنا حين طالع أجهزي أبطلع معك؟؟
شوق بنبرة حزينة:قلت لك ما أبي أطلع...بعد هذا طلب و غصب عني أنفذه...
فهد حس أن قصدها من هذا الكلام اللي صار اليوم و تكلم بهدوء:شوق أنتي مو فاهمتني عشان تقولين هذا الكلام...
شوق:.............................................. ..
فهد بحزم:سوي اللي قلت لك عليه شوي و أنا عندك...(بهدوء و صوت هادي)هذا مو طلب...هذا(بعد سكوت)
بليز يعني أبيك تطلعين معي...
فهمتيني هذا ترجي مو طلب...باي...
سكر وشوق نزلت الجوال من أذنها و هي تستوعب أخر كلمه قالها(هذا ترجي مو طلب)...
معقولة...فهد المتكبر يترجى...يا ربي وش اللي قاعد يصير مو قادرة أصدق شي...
وقفت و هي محتارة(وش أسوي حين ما أبي أطلع معه و هو شوي و جاي...كيفه أنا قلت له ما أبي أطلع بس هو ما يفهم وش ذنبي أنا؟)
أنفتح باب غرفتها و دخل أخوها محمد مبتسم:مســـــــــــــا النور...
شوق لفت له و ابتسمت له:مســــا الأنوار...
محمد مبتسم:أبعرف اليوم من جيتي معه من المدرسة وليه دخلتي معصبة؟
شوق تذكر اليوم و بعد صمت ردت عليه بهدوء:جيت مع فهد بعدين أنا ما كنت معصبة ولا هم يحزنون...
محمد رفع حاجبه:أيوا جاية مع فهد...يعني كنتي متفقه معه من قبل؟
شوق هزت راسها بالنفي:لا...بس أنت عارف حنا في أيام مراجعة و اليوم خلصنا مبكر و البنات مشوا...ضليت أنا مع نوف أخت فهد و لما جا لزمت علي أروح معهم...
محمد يناظرها:نوفــــــــــــــ أخته؟
شوق هزت راسها بالإيجاب:أي أخته...
محمد:تراني قبل شوي مريت بس سمعتك تكلمين بالجوال و ما حبيت أزعجك...المهم أبقعد معك لو فاضيه...
شوق احتارت من جد و نزلت راسها لتحت و تلعثمت:مدري...بس فهد بعد شوي بيجي و...يبيني أطلع معه...
بعد سكوت رفعت راسها لمحمد:بس أنا ما راح أطلع معه...
محمد استغرب من طريقتها في الكلام و تكلم بهدوء:ليه؟
شوق قطبت حواجبها و مو عارفة وش تقول:بس مو جاي على بالي أطلع...
محمد بجديه:خلاص كنسلت مو قاعد معك...بس أنتي راح تطلعين مع فهد...
شوق قطبت حواجبها و بتوتر:بس أنا ما أبي أطلع اليوم قلت له بس هو مو راضي...
محمد بهدوء:طيب عشاني أطلعي معه الليلة...لأنه هو اللي طلب منك و هو أول مرة يطلب منك...
شوق بسخرية بنفسها(هه أول مرة...بلاك ما تدري عن اللي صار اليوم)
سمعوا صوت سيارة جاي من البلكونة و تكلم محمد:هذا أكيد فهد...يللا ألبسي و أنا أبنزل له على ما تجين..
طلع محمد و ضلت شوق محتارة(أنا ليه قلت له عن سالفة فهد...بس حتى لو ما قلت له فهد كان بيجي و هو بنفسه راح يعرف)
قامت فتحت دولابها و طلعت لها جنز أزرق و بلوزة حفر صفرا فيها كتابات لامعه بالانجليزي...
...تحت بالشارع في سيارة فهد...
محمد كان يسولف معه و لما شاف شوق طالعه من الباب نزل محمد من السيارة و دخل لداخل القصر...
ركبت شوق السيارة و سكرت الباب بهدوء:السلام..
فهد لف لها وهو يستنشق ريحه عطرها القوية:هلا والله بالزعلانة...
شوق ما تكلمت و فضلت تناظر الطريق قدامها وهي ساكتة أحسن لها و له...
فهد لاحظ أنها مو حامله معها شنطة كانت ماسكة جوالها بيدها و استغرب منها...
فهد تكلم بهدوء:شوق للحين زعلانة مني؟؟...والله ما كان قصدي اللي أنتي تفكرين فيه؟؟...
شوق ما تكلمت و لفت للنافذة:.......................................... .........
فهد تنهد:طيب وين تحبين نروح ؟
شوق بهدوء وهي تناظر النافذة:مو لازم نروح مكان نضل بالسيارة أحسن بكثير...
فهد باستغراب:نقعد بالسيارة!؟!؟!...
شوق سكتت و ما تكلمت:..................................
فهد بعد سكوت:خلاص أباخذك للمطعم وش رايك؟
شوق لفت له و ضلت تناظره بصمت:............................................. ...........
فهد ببرود:عارف بتقولين هذا خبل يبي يعشينا من المغرب...بس حنا نروح و نقعد نسولف و بعدين نتعشى و أرجعك وش رايك؟؟؟
شوق قطبت حواجبها و ما تكلمت لأنها لازال القهر ساكنها من اللي صار معها اليوم:......................
فهد تنهد بقوة من سكوتها و ضل ساكت هو الثاني لأنه فقد الأمل في أنها ترد عليه و كمل طريقة....
وصلوا المطعم و نزلوا...كانت شوق تمشي ورى فهد اللي كان مشتاق يشوفها و يشوف عيونها اللي عشانها الليلة طلبها...
دخلوا قسم العوائل و أخذوا لهم غرفة صغيرة...العامل استغرب لأنهم جايين من المغرب بس تركهم على راحتهم..
قعدت شوق و حطت جوالها على الطاولة و فتحت وجهها...ابتسم فهد و هو يناظرها و قعد قبالها وهو فرحان..
شوق لما شافته بناظرها نزلت عيونها و ضلت تناظر الطاولة بهدوء و تحاول ما تظهر توترها له......
فهد سند ظهره للكرسي و هو يناظرها و تكلم بهدوء:من جدك الكلام اللي قلتيه لنوف اليوم؟...
شوق بهدوء و هي تناظر الطاولة: ليه هي قالت لك؟
فهد رفع حاجبه:كيف ما تقول لي و أنتي طالبة منها توصل لي الكلام؟؟
شوق بعد صمت هزت راسها بالإيجاب:أي من جدي..
فهد كن أحد كب عليه ماي بارد...قطب حواجبه و بهدوء:طيب وش السبب؟
شوق ناظرته و هي مقطبه حواجبه و بهدوء:كل اللي سويته لي اليوم و تقول لي وش السبب...و على فكره ترا أنا ما كنت بطلع معك بس طلعت عشان أخوي محمد طلب مني...
فهد عصب من قلبه و ضل يناظرها و بعدها تكلم بحزم:لا تطلعين من الموضوع...قولي لي وش سويت لك أنا اليوم...
شوق بهدوء:أسأل نفسك؟
فهد قطب حواجبه:معقولة ضايقتك تصرفاتي...ما كنت أقصد شي يضايقك أنا كذا طبعي وش أسوي؟
شوق ضلت تناظره(أوهــــــ يا شوق فتحتي لك باب كنتي بغنى عنه...يمكن جد هو كذا يتصرف):....
شوق تجمعت الدموع بعينها و هي تناظره:بس معاملتك لي كانت قاسية مرة...
فهد ضل يناظرها شوي و حس بالحزن اللي هي تعيش فيه من نبرة صوتها و عيونها اللي غرقت بالدموع..
أرخى حواجبه و صارت عاديه مو رافعها ولا مقطبها و هو يناظرها(جد والله كنت قاسي معها)
شوق نزلت عيونها لتحت و حطت يدينها في حجرها و بهدوء:عارفة أنك تكرهني بس ما أدري ليه طلبت مني أطلع معك؟
فهد بهدوء و هو يناظرها:من اللي قال لك أني أكرهك؟؟
شوق ناظرته و بترغب:يعني أنت تحبني؟؟
فهد احتار بس رد عليها بالصراحة و هو يهز راسه بالنفي:بصراحة لا...
شوق أنقهرت أكثر:شفت كيف...حتى أنت معترف بهذا الشي؟؟؟...
فهد قطب حواجبه بهدوء:بس ما أكرهك..؟؟!!
شوق ناظرته باستغراب و تكلمت بهدوء:كيف أفسرها هذي..؟
فهد حط يدينه على الطاولة:أنتي ما سويتي لي شي عشان أكرهك..بس بعد أنا ما أحبك الحب اللي ببالك... تقدرين تقولين معجب فيك و تقدرين تقولين أنك خطيبتي و من حقي أطلع معك و أشوفك؟؟؟
شوق قطبت حواجبها و بثقة:بس أنا أكرهك...
فهد أنصدم...كيف يسمح على نفسه بهذي الكلمة..حس بالإهانة بس حاول ما يبين لها شي و تكلم بهدوء:أنا عارف أنك تكرهيني و عارف أنك مغصوبة على الزواج مني مو شي جديد اللي قلتيه؟
شوق باستغراب:طيب ليه تبي تطلع معي...كيف ترضاها على نفسك تطلع معي و أنا أكرهك؟
فهد يناظرها بغموض(آهــــــ لو تدرين أني مشتاق لعيونك):طيب و إذا أنا أرضاها على نفسي ما أعتقد عندك كلام ثاني؟
شوق بعد سكوت:بس خل ببالك ترا مو كل مرة تطلبني أوافق أطلع معك...
فهد باستهزاء:اها...لازم أكلم محمد و أخليه يجي و يقول لك قومي أطلعي معه عشان تطلعين معي؟؟
شوق عصبت من أسلوبه و ضلت تناظره بعصبية:لا تستفزني فهد اللي جاني منك اليوم كافي...أنا ما أحب هذا الأسلوب في الكلام...
فهد يناظر عيونها اللي ذوبته و ببرود:أساسا أسلوبي كله على بعضه مو عاجبك مو بس هذا الأسلوب...
شوق ضلت تناظره بعصبية و بدون شعور تكلمت بهدوء:فهد بليز لا تكلمني كذا...والله ما فيني أستحمل...كافيني اللي فيني...
إذا أنت ما تبيني ليه تبي تتزوجني...(بعد صمت وهي تناظره و بنبرة أقرب للهمس)كلكم تحبون تعذبوني بس أنا ما سويت لكم شي ليه كذا حرام عليكم؟؟؟
فهد هدى و هو يناظرها و يسمع كلامها اللي دخل قلبه و حرك مشاعره بقوة و تكلم بهدوء:شوق أنا ما أعذبك؟
شوق تناظره بصمت و في عيونها معني الألم.:........................................... .......
فهد بهدوء و حنان و هو يناظر عيونها:شوق لا تفهميني غلط...(بعد سكوت)هو جد حنا ما نعرف بعض و هذي ثاني مرة أشوفك و تشوفيني...بس أنتي حاولي تتأقلمين مع طبعي...كيف راح تستمر حياتنا و أنتي بهذي الحساسية...قسما بالله ما كنت قاصد أضايقك بس أنتي عنيدة مــــــــــــرة...
شوق تناظر الطاولة و بهدوء و تردد:بس لا تعاملني بقسوة...والله أنا ما أقدر على كذا...
فهد رفع حاجب باستغراب:وش اللي ما تقدرين عليه؟
شوق ناظرته و بعد صمت تكلمت بهدوء:كلكم قاسين علي...كلكم تجبروني على اللي أنتوا تبونه و رايي مو مهم...كلكم تعذبوني بتصرفاتكم...
فهد ضل يناظرها شوي و بعد دقايق صمت بينهم ابتسم بهدوء:حتى أنا؟؟؟
شوق ضلت تناظره بصمت(أنت أولهم يا فهد...مدري وجودك في حياتي نعمة و لا نغمة)
فهد اختفت ابتسامته و بهدوء تام:أنا معجب فيك يا شوق...يمكن أنتي ما تصدقين بس جد أنا معجب فيك...(نزل راسه و رفعه مرة ثانية)شوق لو عندك شي تحبين تقولينه لي قوليه لا تترددين أنا بحسبة زوجك حين...
شوق ضلت تناظر الطاولة و هي تسمع كلامه بألم(أنت بحسبة زوجي و المستقبل...و عبد الله الماضي اللي ماخذ كل مكان بقلبي وش أسوي فيه أنا)
بالنسبة لفهد كان يناظرها و يناظر معاناتها اللي عجزت تخفيها عنه و عن أغلب الناس...
كان وده يهديها و يتكلم معها بخصوص ظروفها و ظروفه بس هو شايف أنها مو مستعدة للكلام...
فضل أنهم يقضون الليلة بسوالف عاديه عن دراستها و جامعته و الأحلام المستقبلية مع أنه ملاحظ إنها مو مرتاحة...
مر الوقت الجو بينهم مكهرب مرة و لما صارت الساعة 10 طلعوا من المطعم و رجعت شوق لبيتهم...
...في قصر أبو وليد الساعة 2 الليل في الصالة تحت...
كان خالد قاعد لحاله وسط الظلام و مشغل التلفزيون على أحد الأفلام الأجنبية الرومانسية اللي تذكره بزوجته و حبيبة قلبه..
تأفف بقوة من الملل اللي هو فيه...كان مقرر من بكرة يقدم أوراقة عشان يلقى له شغل بأسرع وقت...
رن جواله بنغمة رومانسية هاديه...عرف من خلالها المتصل عليه...
ابتسم و هو يرد على الجوال:هلا و غلا...
دانه بصوتها الهادي:هلا فيك...
خالد سند راسه لورا و قصر على التلفزيون على الأخر:أف والله اشتقت لك يا دانه...
دانه و هي تنتظر رده اللي هي تبيه:خالد كلمت أهلك بموضوعي..؟
خالد بهدوء و بضيق:بصراحة يا دانه مو عارف كيف أقول لهم السالفة...أنا عارف أهلي و عارف تفكيرهم..
دانه ضلت ساكتة بخيبة:.......................................
خالد يطمنها:بس لا تخافين راح يجي يوم و يعرفون كل شي بينا و راح نرجع نعيش مع بعض...
دانه بنبرة مخنوقة:متى؟؟...
خالد حس من نبرتها أنها راح تبكي و تكلم بهدوء:حبيبتي دانه لا تبكين...تعورين قلبي...
دانه نزلت دمعتها:والله أني اشتقت لك...
خالد بهمس:و أنا بعد اشتقت لك مـــــــــــــوت...وحشتيني يا دبه...
دانه أخذت نفس عميق و بترجي:خالد لو منت قايل لهم هذي الفترة أرجع أمريكا على الأقل يومين بس أشوفك...
خالد بقله حيله:يا ليت أقدر يا قلبي...
دانه قطبت حواجبها:وليه ما تقدر وش المانع؟؟
خالد بعد صمت تكلم بهدوء:تفتكرين سهله لحظات الوداع اللي عشتها أول مرة...دموعك و دموع ديما الغالية..
صدقيني مقدر عليها...
دانه بترجي:بليز خالد...أوعدك ما يصير إلا اللي يعجبك بس تعال...
خالد بشوق:قلت لك مقدر...والله مقدر ليه ما تقدرين موقفي حياتي...
دانه سمعت كلامه و ضلت ساكتة:............................................ ...
خالد تكلم بعد صمت:زعلتي؟؟
دانه بقهر:مو زعلانة بس متضايقة من الظروف اللي حنا فيها...
خالد بأمل:لا تفكرين كثير قلبي...أنا وعدتك خلال شهر اللي تبينه يصير...
دانه بهدوء:أتمنى تكلمهم بأسرع وقت يا خالد...
خالد ابتسم:ولا يهمك اللي تامرين عليه...
بعد صمت تكلم خالد:اوك دانه أبسكر حين عيوني غمضت مو قادر...
دانه:اوك حبيبي تصبح على خير...
خالد:و أنتي من أهله...سلمي لي على ديما و بوسيها...
دانه:يوصل...
خالد:باي..
سكر خالد و طفا التلفزيون و وقف بطوله و لف للدرج و أنصدم من اللي شافه...
فترة الأقامة :
5967 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28873
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.82 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب