الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
5
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 4 ساعات (03:27 PM)
♛
آبدآعاتي
»
715,005
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1164
♛
الاعجابات المُرسلة
»
468
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
...نفس الوقت في قصر أبو وليد في الصالة اللي فوق...
كان وليد قاعد بالصالة و عنده كاس شاي و يناظر تلفزيون في ظلام و عقله مو معه:.............
طلعت أمه من غرفتها و لما شافته قاعد توجهت له باستغراب:يما وليد وش فيك قاعد هنا.ليه ما نمت الساعة 1؟
وليد لف لأمه بعد ما عدل قعدته و ابتسم:ما فيني شي..بس ما جاني نوم و قلت أقعد هنا شوي..
أم وليد قربت و قعدت معه و بجديه:فيك شي وليد؟
وليد هز راسه بالنفي:أنا...لا سلامتك والله ما فيني إلا العافية؟؟
أم وليد تطالعه بنظرات عطف و حنان و حب:وليد..
وليد يطالعه و في عيونه كلام وده أحد يسمعه:نعم..
أم وليد بهدوء و ابتسامة:يما ليه ما تتزوج و تفرحني فيك؟
وليد ابتسم:يما أنا أتزوج؟؟؟
أم وليد قطبت حواجبها:أي أنت...ليه وش ناقصك أنت؟
وليد مبتسم:لا مو قصدي...بس أنا ما فكرت بالزواج ولا جا على بالي..إلا وش جاب لك الموضوع حين؟
أم وليد مبتسمة بهدوء:أنا من زمان ودي أقول لك..بس دايما أتردد و أقول يمكن أنت تحس و تجي تقول لي أخطب لك بس شكلك مطول .
وليد:هههههههههه الله يهديك يما...ليه تبين تزوجيني طيب؟
أم وليد بابتسامه:أبي أفرح فيك وأشوف عيالك...
وليد بابتسامة:لا تخافين يما راح تشوفينهم و أنتي اللي راح تربينهم بعد وش تبين أكثر...
أم وليد بفرح:أي عاد متى...
وليد ببرود:بعدين يما بعدين...لما أقرر أنتي أول من يعلم..
أم وليد اختفت ابتسامتها:لمتى بتضل كذا يا ولدي؟؟
وليد طالع أمه و بهدوء:وش فيني يما...من كبري..ترا للحين عمري 23سنه مني كبير..
أم وليد تطالعه:كيفك ما راح أضغط عليك...
وليد بعد سكوت تكلم بهدوء:يما..
أم وليد لفت له و بفرح:ها قررت..
وليد :هههههههههه وش فيك يما أمداني قررت في اللحظة هذي...بس كنت أبسالك أنتي حاطه وحده ببالك؟..
أم وليد ابتسمت له:بصراحة ما في وحده معينة...بس بنات العايلة كل وحده أحلى من الثانية أنت بس أشر..
وليد تنهد و هو يسند راسه للكنب(آهـــ كنك حاسة فيني يما...أنا أفكر بالموضوع من زمان..بس ظروفي مو مناسبة)
أم وليد قطبت حواجبها:وش فيك سكتت؟
وليد لف لأمه:ما فيني شي...
وقف وليد :عن أذنك يما...
مشى وليد ودخل غرفته الكبيرة اللي كان العامل الرئيسي فيها اللون الأسود و صور أبوه موزعة في كل مكان من الغرفة...
قعد على السرير و نزل راسه لقدام و دخل أصابعه بوسط شعره الأسود الكثيف(آهـــــــــ...تعبان يا رانيا ليه ما تحسين فيني...؟؟
يا ترى حتى أنتي تفكرين فيني و لا أنا بس أوهم نفسي بحبك)
ســلام الله على شوفك ســلام الله على طريـــاك
تذكــرتك ونار الشــــوق وســط القلب تكويني
غلاك اللي سكــن روحي علـى كل البشــر عـلاّك
وعلى مــن حبتـــك روحه تدلل يا نظر عيـــني
أنا مــرخص لك الغالي وكــل اللي تبي يــــفداك
أنــا يزعلــنى اللي يـــزعلك وما أرضاك يرضيني
أبي أعيش الغــلا وأهيم من دنيـــاي في دنياك
لعلك مـــا تعيش بحــــالتي وانته مجافـــيني
...السبت...
...في قصر أبو وليد الظهر على طاولة الطعام...
وليد بابتسامة:وش سويتي بالمدرسة اليوم؟
نجلاء رفعت راسها له و هي تاكل:الحمد لله...
وليد :طيب شدي حيلك السنة ثالث ثانوي نبي نسبة..
نجلاء ابتسمت له:لا تخاف على النسبة أن شاء الله ما راح تشوف إلا اللي يرضيك...أعجبك...
أم وليد مبتسمة لفت على وليد:ها وليد وش سويت بالموضوع اللي قلته لك؟
وليد لف لأمه بابتسامة:يما قلت لك بعدين..أمداني فكرت من أمس لليوم...
نجلاء تطالعهم:لا...بينكم أسرار...و أنا وين رحت..
وليد لف لأخته:ما يبيننا أسرار ولا هم يحزنون...أمي تبي تزوجني و قلت لها لسا ما فكرت بالموضوع بس ما فيها سر..
نجلاء ابتسمت بفرح:يعني أنت راح تتزوج؟
وليد هز راسه بالنفي:مو هذي الفترة...تو الناس...
نجلاء كشرت:ليه مو هذي الفترة وش عندك...من كثر أشغالك؟؟
وليد :أي من كثر أشغالي...ولا الشركة بكبرها على راسي مو عاجبتك؟
نجلاء:بلا عاجبتني بس الشغل ما يخلص يعني لمتى راح تنتظر...
وليد تنهد و بحزم و هو منزل عيونه لصحنه يخفي شوقه و لهفته:قلت مو الحين..خلاص..
نجلاء لفت لأمها بخيبة و أمها هزت راسها بالإيجاب..
وليد و هو يناظر صحنه(مدري متى تجيني الشجاعة و أقول لأمي عنك يا رانيا..خايف ترديني..و أنا لحالي مو ناقص...أللي فيني مكفيني و زود)
وليد وقف بهدوء و باين عليه الضيق:الحمد لله..
توجه للدرج و صعد لفوق و تكلمت نجلاء بسرعة:يما وش فيه؟؟
أم وليد بهدوء:والله مدري علمي علمك...
نجلاء بتساؤل:ضايقناه لما فتحنا معه موضوع الزواج؟؟
أم وليد:والله أنا ما أشوف الموضوع يضايق...بس أخوك هالأيام صاير يتضايق من أي شي...
نجلاء سرحت بصحن وليد(مسكين يا وليد...ليه ما تطلع اللي بقلبك)
نجلاء وقفت:تحبين أساعدك في التنظيف...
قاطعته أمها:لا تلمسين شي...اتركيهم و روحي ارتاحي عشان في الليل لما تصحي تشوفي دروسك...لا تخافين الشغالة راح تساعدني..
نجلاء ابتسمت و راحت حبت راس أمها:طيب يما تمسي على خير...
توجهت نجلاء للدرج و صعدت فوق لغرفتها و بقت الأم الحنون اللي تحاول تسعد أولادها بأي طريقة تفكر بمستقبلهم...
نزلت دموعها لما تذكرت زوجها و أبو عيالها اللي راح بعز شبابه و ما تهنا في شوفة عياله يعتمد عليهم...كان يوصيها بأخر لحظاته عليهم...
وليد بعد كان حاضر في يوم وفاة أبوه..كان عمره وقتها 7 سنوات بس كان يفهم كل شي...كان يفهم وش معنى الموت و الفراق...
كان يناظر أبوه و دمعته بعينه و أبوه كان يوصي أمه عليه و على أخته...أول ما غمض أبوه عيونه رمى نفسه بحضنه و هو يبكي بصوت عالي و يحاول يقوم أبوه لأنه فعلا كان بأمس الحاجة له...
مسحت دموعها وهي تبعد هذا الموقف عن عينها :الله يرحمك يا أبو وليد...
(( الموت حق وخل نفسك قويه *** يا مها بهالدنيا تشوف النكايد))
...فوق بغرفة وليد...
كان قاعد على طرف السرير و يناظر صورة أبوه الكبيرة اللي على الجدار و الدموع بعينه بس كان يحاول أنه ما ينزلهم...
وقف و مشى ببطء و راح وقف قبال الصورة(وينك يبا...أمي تبي تزوجني و أنت بعيد...يعني ما راح تحضر زواجي و أنا ولدك الوحيد(نزلت دمعته غصب عنه)ليه كذا..ليه تتركني و أنا بأمس الحاجة لك...
لمتى أضل أشكي لك همومي وما ترد علي...أبيك معي عشان تساعدني...من جد تعبت...تعبت من الشغل و الشركة و البيت و بعادك و المسئولية اللي صارت على ظهري و كل شي بالدنيا...
آهــــــــــــــــــــــــ تعبت و أنا أقول تعبت....
محتاج لصدرك و حنانك...ليه تناظرني كذا و ما تجي تضمني...فقدتك و للحين أفتقدك....)
لف للجهة الثانية و هو يمسح دموعه و يحس بحرقة في قلبه و تنهد و بنفس الوقت سمع صوت التلفون اللي بغرفته واللي كان حاطه على المكتب تبعه...
تنهد بقوة و توجه للتلفون و رد بهدوء تام:أيوا...
........:قــــــــــــــــــــــوة..
وليد ابتسم لما سمع الصوت..محد غيرها يقول قوة...حس أن الهموم بدت تنزاح عن قلبه شوي:الله يقويك.
........:كيفك وليد؟
وليد جلس على كرسي المكتب(معذبتني و تسأليني عن أخباري):الحمد لله بخير أنتي كيفك؟
........:تمامـــ أقول وين نجلاء صار لي ساعة أتصل على جوالها و ما ترد علي..
وليد سند ظهره لورا و هو يتمنى تطول هذي المكالمة:والله نجلاء مدري عنها بس أكيد نايمة و كالعادة ما تسمع.
........:اوك طيب لما تصحى قول لها تكلمني ضروري...
وليد تكلم بسرعة و قلبه ينبض:رانــــــــيا...
رانيا باستغراب:هلا بغيت شي...؟
وليد أخذ نفس(بغيتك):ها...لا خلاص سلامتك...
رانيا بعد سكوت تكلمت بهدوء عكس البداية:اوك باي...
وليد(فديت الباي هذي):باي...
سكر سماعة التلفون و هو يفكر(كنت محتاج أسمع هالصوت...جا بوقته بس يا ليت دورت لي أي موضوع عشان أكلمها...
أنا لازم أشوف لي حل...قلبي مو متحمل خلاص)
...في قصر أبو فهد و في الصالة...
فهد كان قاعد على الكنب و بيده الجهاز و يقلب بمحطات التلفزيون و فكره مشغول(صارت زوجتي وأنا حتى صوتها ما سمعته.. ليه لما طلبت أشوفها يوم الملكة رفضت؟
مو يقولون صرت زوجها...ليه رافضة تشوفني....أوهــــ و أنا ليه أفكر فيها شفتها ولا بالناقص مو ضروري أقابلها..)
نزلت أخته نوف من الدرج و لما شافته قاعد راحت قعدت يمه:حي الله المعرس...
فهد لف لها و بعصبية:لا تقولي كذا ترا بتشوفي شي ما يسرك..
نوف قطبت حواجبها باستغراب:ليه...ما قلت شي يستاهل الزعل؟؟
فهد رجع لف للتلفزيون:أكره هالكلمة...تذكرني بشي صار غصب عني...
نوف عدلت قعدتها و بجديه:صحيح أنت ما كلمت شوق؟
فهد ببرود:لا...أساسا مو عندي رقمها..
نوف ابتسمت له:تراه عندي لو تبيه قول لي و أعطيك...
فهد بعد سكوت:بس أنا ما راح أكلمها حتى لو أخذت رقمها...
نوف قطبت حواجبها:ليه؟
فهد سند ظهره لورا:مو جاي على بالي أكلمها..
نوف بحنية:حرام عليك يا فهد...ترا البنت بعد شكلها مغصوبة..يعني حالها من حالك لا تظلمها..
فهد لف لأخته باستغراب:أنتي وش دراك؟
نوف هزت كتوفها بخفيف:لما كنا ببيتهم وقت الملكة هي رفضت تنزل عند الحريم..حنا اللي صعدنا لها..شكلها كانت تبكي مبين على وجهها..
فهد رفع حاجبه:أي و بعدين؟
نوف:هذا أكبر دليل على أنها مغصوبة وش تبي أكثر من كذا...(ابتسمت وهي تغمز لآخوها)بس والله إنها قمر يا فهد لو شفتها كان رحت فيها...
فهد يناظر أخته و بعد تفكير و ببرود:أعطيني رقمها..
مسكت جوالها و هو بعد أخذ جواله و سجل الرقم اللي أعطته إياه أخته نوفــــــــــ...
فهد وهو يرمي جواله على الكنب:مسخرة...
نوف تطالعه باستغراب:فهد وش فيك كذا؟؟؟
فهد ما كلمها و لف للتلفزيون يقلب بمحطاته:...................................
نوف بحنية:فهد لا تصير أنت والزمن عليها...حرام اللي يصير لها والله ما تستاهل كل هذا العذاب..
فهد كان يسمع كلام أخته و هو يناظر التلفزيون و مسوي نفسه مو مهتم بالسالفة:.......................
نوف تناظره:هي يتيمة و أبوها قاسي و زوجة أبوها معذبتها و الظروف دايما ضدها..ليه أنت بعد تبي تصير ضدها و تقسى عليها؟؟
فهد لف لأخته و باستغراب:أنتي وش دراك عنها؟
نوف أخذت نفس:كيف وش دراني عنها...أنت ما تدري أن هذي معي بالمدرسة و معي بنفس الفصل بعد؟
فهد رفع حاجبه دليل على استغرابه و ببرود:أيوا كذا...
نوف تناظره:كنا نتمنى لك وحده ثانية بس هذا المكتوب لك...
فهد ما كلمها لأنه يعرف كلهم حاطين عينهم على مشاعل بنت عمه أنها لفهد..بس هو يكرهها كره مو طبيعي لسبب يجهله..
وقف فهد و توجه للباب:أنا طالع يمكن أتأخر قولي لأمي طيب...
فتح الباب و طلع و كلام أخته يتردد في مسامعه(معقولة كلام أختي صحيح...و ليه تكذب علي وش مصلحتها؟)
طلع الشارع و ركب سيارته و شغلها و مشى بسرعة مو طبيعيه في شوارع الرياض و هو مو عارف وين يروح؟؟
...في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت قاعدة على الكنب و ضامه رجولها لصدرها و تتذكر أخر مكلمه بينها و بين عبد الله(حبها)..
كل ما تتذكر كلامه و نبرة صوته تنزل دمعة ألم من عينها...
الدنيا دواره اللي فرقت بينهم و بين قلوبهم العاشقة...و محت قصة حبهم و ما بقت منها إلا الذكريات الأليمة..
شافت جوالها اللي على سريرها يهتز و يطلع منه نور لأنها حاطته على الصامت...
مسحت دموعها و قامت ببطء تمشي تجاه السرير...أخذت الجوال و شافت رقم غريب...
على طول حطت ببالها أن هذا فهد..(أكيد من غيره)..
حطت الجوال بأذنها و بهدوء و صوتها المبحوح:أيوا..
لما سمع صوتها ضل ساكت و الكلام ضاع منه...حس من نبرة صوتها أن في قلبها ألم بس رجع يقسي قلبه بحجة أنه هو ماله ذنب باللي صار لها...
شوق بنفس الصوت:من معي؟
فهد بصوت جامد و حاد نوعا ما:أحم...معك فهد آلـــــ..
شوق سكتت و ما تكلمت:............................................ ...........
فهد بالموت تطلع منه الكلمة:أخبارك؟
شوق قعدت على طرف السرير و بصوت أشبه للهمس:الحمد لله بخير...
فهد بعد صمت ما كان عارف وش يقول لها...:اوك أنا بس متصل عشان يكون رقمي عندك(بتردد)لو بغيتي شي أتصلي..
شوق تنهدت:مشكور مو محتاجة شي...
فهد رفع حاجب و بحزم:قلت لو ما قلت تحتاجين شي...
شوق بنبرة كسيرة:أن شاء الله مو محتاجة شي...
فهد استغرب من عزة نفسها بشكل كبير و تكلم بنفس نبرته:اوك أخليك حين...
شوق ما كانت متحملة تسمع صوته وتكلمت بسرعة:باي...
سكرت منه بسرعة و دمعتها سالت على خدها...كانت تفرق بينه و بين عبد الله..
لما يكلمها عبد الله كانت تتمنى الوقت يطول ولا تنتهي المكالمة و عكس الحالة مع فهد...
انفتح باب غرفتها و لفت للباب شافت أخوها محمد و ابتسمت له...
محمد واقف عند الباب بفرح:عندي لك خبر ما راح تصدقينه...
شوق بابتسامتها الصفرا:قول وش عندك؟
محمد تكلم بسرعة:عمي خالد بكرة راجع من أمريكا...
شوق حست أنها نست همومها و وقفت له:من جد تتكلم محمد؟
محمد هز راسه بالإيجاب و هو مبتسم:أي والله من جد يعني بكذب عليك..
شوق:من قال لك؟
محمد ببرود:قبل شوي اتصلت عليه بس كنت بسلم عليه و هو قال لي...التعبان لو ما أنا اتصلت عليه ولا كان ما قال لأحد...
شوق باستغراب:ليه؟
محمد يقلد عليه:يبي يسوي سبرايز...بس هين أنا أعلمه و الله بقول لهم كلهم...
شوق قطبت حواجبها:لا حرام عليك تخرب عليه خطته..
محمد:أحسن يستاهل عشان مرة ثانية ما يغبي علي شي(بعد سكوت)كلمتي فهد..
شوق تبدلت ملامح وجهها و نزلت وجهها للأرض و بهدوء:قبل شوي كلمني...
محمد لاحظ تغيرها و تكلم بهدوء يحاول يقنعها فيه:والله أنه حبوب هالرجال أحس أنه طيب..
شوق(بلاك ما شفت كيف يكلمني قبل شوي)..
محمد ابتسم يغير الجو:بعد صلاة المغرب بروح بيت عمي أبو عبد الله وش رايك تجين معي...
شوق رفعت راسها تطالعه بألم(عقب كل اللي صار تبيني أروح بيت عمي يا محمد)
محمد باستغراب:وش فيك شوق أكلمك أنا...؟
شوق انتبهت له:لا مو رايحة مالي نفس أطلع...
محمد باستغراب:اوك على راحتك...
...الساعة 8 الليل في قصر أبو وليد في الصالة تحت...
نجلاء بفرح:وليد من جد تتكلم...خالي بكرة راح يوصل...الله وش قد مشتاقة له...
أم وليد مبتسمة بفرح:الحمد لله راح نشوفه بعد غيبة طويلة...إلا أنت من قال لك؟
وليد مبتسم:محمد ولد خالي قبل شوي كلمته و قال لي..
نجلاء:طيب متى راح يوصل؟
وليد:أن شاء الله على الظهر يكون هنا؟
نجلاء بفرح:طبعا أنا بروح معكم للمطار عشان نجيبة؟؟
وليد لف لها:أقول لا يكثر بس تقعدين هنا لأن كلهم راح يتجمعون هنا ...
نجلاء كشرت بوجهه:أف يعني بقعد هنا أنتظر...
وليد:أي أحسن من نآخذك لحالك وسط الشباب...
أم وليد:و راح يقعد عندي هنا بالبيت ما راح أتركه يقعد لحاله في بيت أبوي الله يرحمه...
وليد:أي اتحدا يرضى يقعد هنا...أعرفه خالي عنيد حده...
أم وليد بفرحه:مو كيفه ما يرضى...وش يسوي يقعد هناك لحاله..
وليد و هو صاعد فوق:يما أنا بغير ملابسي و أبطلع طيب...
...بنفس الوقت في قصر أبو عبد الله تحت في الصالة...
رانيا اللي كانت قاعدة يم أبوها و تصارخ:اللـــــــــــهــــــــــ وناسه عمي خلودي بكرة راجع يااااااااااااااااااي..
أبو عبد الله مبتسم بفرح:العقل يا بنت...
أم عبد الله مقطبه حواجبها:رانيا قومي شوفي أخوك عبد الله اليوم ما طلع من غرفته...
رانيا:أكيد نايم يعني وش يسوي؟؟
أبو عبد الله:نومه مو طبيعي...قومي شوفيه و صحية غصب كم صلاة ما صلاها بسبة السهر و النوم...
قامت رانيا و صعدت فوق و توجهت لغرفة عبد الله و فتحت الباب بقوة و على طول طاحت عينها على السرير اللي كان فاضي و شكله ما حركه أبد...
لفت نظرها بالغرفة اللي كان جوها أبرد من الجليد...
شافته نايم على الكنب و يده بالأرض و يده الثانية حاطها على صدره و رجولة ممددهم على الكنب و بدون فراش و باب البلكونة مفتوح و الجو بـــــــــــــارد هنا...
رانيا توجهت سكرت باب البلكونة و هي تتكلم:عبد الله قوم بس نوم...
عبد الله ما حس فيها:............................................. ........................
رانيا قربت منه و بصوت عالي:عبد الله قوم الساعة صارت 8 الليل و أنت للحين نايم...
عبد الله(لا حياة لمن تنادي):........................................... .................
رانيا حركته بخفيف:عبد الله قوم عندي لك خبر بمليـــــــــــــــــــــون ريال...
عبد الله قطب حواجبه بقوة و هو يلف وجهه للجهة الثانية و بصوت ناعس:رنو و الله أن ما رحتي و تركتيني ما راح تشوفين خير...
رانيا بعصبية مصطنعه:أمي و أبوي معصبين حدهم...و بصراحة معهم حق وش ذا النوم عليك؟
عبد الله فتح عيونه و ناظرها بعصبية و بصوته الناعس:واصله عندي و طافحة بعد...أحسن لك تروحين..
رانيا:وش أقول لأمي و أبوي طيب..؟
عبد الله و هو يرجع يغمض عيونه و بهدوء:قولي لهم مو راضي يقوم وش تقولين لهم بعد؟
رانيا بترجي:طيب قوم والله عندي لك خبر بمليون ما راح تصدقه؟؟
عبد الله على طول راح فكره لشوق...عدل قعدته على الكنب بانتباه:قولي وش عندك؟
رانيا ابتسمت بفرح:بكرة عمي خالد راح يرجع من أمريكا...
عبد الله بخيبة:هذا الخبر اللي بمليون ريال.؟؟
رانيا تناظره و بصوت عالي:والله الدنيا مقلوبة فوق تحت عشان رجعته و أنت ولا هامك...
عبد الله و هو يوقف :خلاص روحي عني..
رانيا استغربت من تصرفاته...أبد مو على بعضة...كانت متوقعه منه يفرح مو تكون ردة فعله باردة كذا...
نزلت تحت و قالت لأبوها و أمها اللي صار و ضلت قاعدة تسولف معهم...
و بعد ساعة تقريبا نزل عبد الله من فوق و كان لابس جنز أزرق و بلوزة سودا نص كم و ماسك بيده الجاكيت الأسود السمين و قبعة سودا...
أبو عبد الله يناظره:صح النوم...
عبد الله لف لأبوه و ببرود:تبون شي أنا طالع...
أم عبد الله بضيق:عبد الله ما يصير كذا على طول طالع ما تقعد بالبيت و لو قعدت هنا تنام...
رانيا:ترا محمد ولد عمي جا المغرب و صحيناك بس أنت ما صحيت و مشى...
عبد الله يناظرهم كلهم:يمكن ما أرجع الليلة البيت لا تنتظروني..
أبو عبد الله قطب حواجبه:ليه ما ترجع...وين رايح أنت؟
عبد الله ببرود:بطلع مع فيصل ولد عمي و يمكن ما أرجع...
أبو عبد الله لاحظ أنه متغير و ما حب يضغط عليه و تكلم بهدوء:عمك بكرا راجع لازم تكون موجود معنا..
عبد الله و هو متوجه للباب:أنا بكون مع فيصل..باي..
طلع و سكر الباب وراه و أمه مو عارفه وش اللي صار له و قلب حالته كذا..طبعا هي ما قالت لأبوه أنه رجع يدخن لأنها شافت الوقت مو مناسب..
...في الكوفي...
كانوا الشباب متجمعين و أنواع الضحكات تتعالى بينهم و السوالف و التعاليق...
محمد بضحك:أي يستاهل والله و فضحناه اللي يبي يسوي لنا مفاجأة...
وليد اللي كان قاعد يمه:والله نذل كان خليته يكمل خطته على كيفه...
فيصل يناظر محمد:والله ما راح يعبرها لك مع ذا الوجه و فرحان بعد...
بنفس هذا الوقت انفتح باب الكوفي الرئيسي و دخل عبد الله...
كان حاط القبعة على راسه و الجاكيت حاطه على كتفه و ماسكه بيده و بكل برود توجه ...
عبد الله و هو يقعد و يحط جاكيته يمه:السلام...
محمد+فيصل+وليد:وعليك السلام والرحمة...
محمد بعصبية:لا كان نمت بعد أحسن ليه صاحي...المغرب مت من البرد و أنا أنتظرك عند الباب...
عبد الله بنفس البرود:كان دخلت البيت بيتك...
دخل يده في جيب بنطلونه و طلع علبه السجائر و فتحها و طلع منها و حده و بعدها مسك الولاعة و شغلها و حطها بفمه و بدا يدخن...
بالنسبة لمحمد و وليد كانوا يطالعونه بإنصدام عكس فيصل لأنه كان يدري عنه قبلهم...
وليد مقطب حواجبه:وش تسوي؟
عبد الله ما كلمه و اكتفى برفع رجله على الكرسي اللي هو قاعد عليه:...................................
محمد على صوته شوي:عبد الله وش قاعد تسوي أنت؟
عبد الله رد عليهم بعصبية:يعني تتفلسفون علي أنتم...ما تعرفون وش هذا؟...قاعد أدخن عاجبكم ولا لا..؟
محمد لف لوليد يناظره باستغراب و وليد بعد كان لاف على محمد:................
فيصل اللي كان قاعد يم عبد الله:خلاص أتركوه على راحته...
محمد بعصبية :وش اللي نتركه على راحته...هو على كيفك ولا على كيفه ؟
وليد لف لمحمد:بالهدوء يا محمد...خلينا نفهم وش اللي صار بالضبط..
عبد الله مقطب حواجبه و هو يبعد السيجارة عن فمه:مو صاير شي..كل ما في الأمر أني من زمان ما دخنت و أبدخن بس...
محمد:منت على بعضك يا عبد الله...لو أعرف بس وش اللي صار لك؟
عبد الله بكل شموخ و غرور لف وجهه عنهم و ضل يطالع الرايح والجاي وهم كانوا يتبادلون نظراتهم...
فيصل يأشر بيده:مو كن هذا فهد..؟
عبد الله من سمع أسم فهد حس أنه منهار...حس بضعفه...حس بمدى كرهه لنفسه...
لفوا له محمد و وليد و تكلم محمد:أي والله هذا فهد..بس من هذا اللي معه؟
وليد يناظر محمد:تتفلسف حضرتك...أكيد واحد من ربعه ولا تبيه يجي لحاله هنا..
فيصل:وش رايكم نناديه يقعد معنا شوي...عشان ناخذ عليه أكثر بعد الرجال صار نسيبنا...
عبد الله اللي كان لاف للجهة الثانية(لا..تكفى يا فيصل..ما أتحمل وجوده معنا..أحس أني راح أختنق)
وليد يناظره:قوم ناده كان فيك خير..
فيصل وقف و ضبط نفسه:أي أناديه ليه لا(و هو ماشي)عشان تعرف بس أن فيني خير...
وليد ابتسم:والله حاله مع ذا البزران يا ولد خالي...
فيصل ما أعطاه اهتمام و توجه لفهد و اللي معه و هم كانوا واقفين يطلبون لهم شي...
فهد يكلم اللي معه:أي على كيفك أنت بس جرب و تشوف شغلك...
مساعد:لا عاد تكفى خفت...
فيصل قرب منهم و بابتسامة:فهد هنا و أنا أقول وش فيه المكان منور...
فهد لف لمصدر الصوت و لما شاف فيصل ابتسم له و مد يده يسلم عليه و بعدها فيصل سلم على مساعد...
فيصل مبتسم:أخبارك؟
فهد:الحمد لله عايشين أنت كيفك؟
فيصل:بخير والله ما نسأل إلا عنك...
فهد يأشر على مساعد:هذا مساعد خويي ..
فيصل لف لمساعد:تشرفنا...
مساعد بادله الابتسامة:بمعرفتك والله...
فيصل:حياك تفضل معنا الشباب موجودين هنا(و يأشر على المكان اللي قاعدين فيه)
فهد لف و شافهم و ابتسم:مشكور والله ما تقصر بس حنا ماشين والله كنا مارين ناخذ لنا شي...
فيصل حس بالإحراج و أي إحراج:لا...اوك أجل لا نعطلك نشوفك مرة ثانية أن شاء الله...
فهد :على خير...بمر أسلم بس مو قاعد لأني بمشي...
فيصل:اوك حياك...
لف فيصل لورا و واتجه لمكان جلستهم...
مساعد:والله أنك حمار تعرفه علي و لا تعرفني عليه فشلتني...
فهد:هذا فيصل واحد من قرايب شوق بس مدري وش يقرب لها بالضبط...
من جهة ثانية محمد و وليد كانوا ماسكين بطونهم من الضحك على فيصل و شكله...
وليد:هههههههههه والله شكلك يضحك و أنت تكلمه صاير مؤدب...
محمد بضحك:مدري من وين جاي لك الأدب...؟
فيصل مكشر:أسكتوا والله تفشلت راز خشتي و عازمة يقعد معنا قال لي أنه ماشي مو قاعدين...تعالوا دوروا وجهي عــــــــــــــاد وش بيقول عنا حين...
وليد:هههه هه إذا منت قد التحدي لا تتحدى...محد غصبك تروح له...
محمد:إلا من طلع هذا اللي معه...؟
فيصل عظ على ضروسه:أسكتوا جا...
قرب فهد منهم و سلم عليهم و هو مبتسم و هم بادلوه ابتسامته و استغرب لما شاف عبد الله يدخن...
محمد يناظر فيصل:أستريح عاد لا تكسر بخاطر ولد عمي...
فهد لف لفيصل و ابتسم:لا والله عندي شغله أن شاء الله مرة ثانية نلتقي معكم...
وليد مبتسم:حيــــــــــــــاك الله بأي وقت...
فهد يناظر عبد الله اللي مو عاطيه وجه:الله يحيك...يللا عن أذنكم أنا ماشي..
محمد ابتسم له:أذنك معك...
لفوا فهد و مساعد للباب و مشوا لعنده و بعدها طلعوا و هم يتكلمون مع بعض...
محمد قطب حواجبه و هو يناظر عبد الله:عبد الله وش فيك كذا...فشلتنا مع الرجال...
وليد ضايقه تصرف عبد الله لأن لما قرب وليد يسلم على عبد الله عبد الله سلم عليه بكل برود و بعدها قعد و لف وجهه عنهم:وش بيقول حين...أكيد بيقول أنك ما تبيه يقعد معنا...
عبد الله يناظرهم و يدخن و مو راد على أي أحد فيهم(ومن قال لكم أني أبيه يقعد معنا أساسا)
فيصل يناظر عبد الله:والله عيب..ما شفته كيف يناظرك لما جا يمشي...
عبد الله ببرود:وش علي منه أنا...راسي مصدع و مالي خلق لرسمياتكم...
وليد :افا يا عبد الله...حين استقبال الضيف صار من رسمياتنا حنا...
عبد الله بسخرية:ضيف!!ما شاء الله هو ما عاد ضيف...صار واحد منكم و فيكم..
...فــــــــــــي سيارة فهد...
فهد:ما قلت لك أكرهها يا مساعد ليه منت فاهمني...
مساعد:فاهمك...بس من كلامك عنها كنك كارهها و ما ودك فيها..
فهد:أنا كارهه الطريقة اللي ارتبطنا فيها مو كارهه البنت نفسها...
مساعد:طيب ليه ما تكلمها ما دام أنك مو كارهها؟؟
فهد كشر:مدري...أحس أني مو متقبلها..دخلت حياتي فجأة و صارت محسوبة علي...و يا ليت اللي صار برضاي...غاصبيني عليها كني بنت...
مساعد:حــــــــــــاول تتقبلها...والله لو أنا منك و هذا نسباي كان ما قلت اللي تقوله..
فهد:الله يهديك و يكملك بعقلك بس...أغصب نفسي عشان نسباي..أنا ما قلت شي و النعم فيهم...بس أنت مدري وش فيك مكبر السالفة و كني سابهم...
مساعد يناظره:ولا مرة كلمتها؟
فهد ببرود:بلا كلمتها اليوم...تصدق أنها تدري مع أختي بنفس المدرسة و نفس الصف بعد..
مساعد ابتسم:زيــــــــــــــــــن والله...
فهد لف له:وش اللي زين؟
مساعد يناظره:لا بس يمكن علاقتها بأختك قويه و تتحسن العلاقة بينكم أنت وهي..؟
فهد كشر:مساعد تراك غثة و دمك ثقيل و أفكارك مثل وجهك..خلاص أسكت عني...
مساعد تنهد:افـــــــــــا...حين أنا فيني كل هذا...الله يسامحك بس..
...الساعة 3 و نص ...
الجو كان هادي...ما في إلا صوت ماي البحر رايح جاي و أمواجه الطاغية بكبريائها...
كان نايم قبال البحر و يناظر السما حاط يدينه تحت راسه و فيصل قاعد يمه و يسمع له...
عبد الله بهدوء:محد حاس فيني يا فيصل...لما كلمتها آخر مرة طلبت مني أنهي العلاقة اللي بيننا...حسيت نفسي ولا شي بالدنيا...
فيصل يناظره و بهدوء:تبي الصراحة عبد الله...
عبد الله:............................................. ............
فيصل بهدوء:بداية علاقتكم غلط...كنت تكلمها من زمان و محد يدري عنكم..حتى أنا اللي أعتبر نفسي مستودع أسرارك ما دريت بالسالفة إلا تو حين...وش تسمي هذا؟
عبد الله و هو يناظر السما بألم:أحبها يا فيصل..أحبـــــــــها ليه مو حاس فيني؟؟
نزلت دمعه لمعت على خده و هو يناظر السما و تكلم بألم و حزن و بصوت هامس:أحبها...
فيصل يناظره بضيق:لمتى بتضل عايش على ذكراها يا عبد الله...سبق وقلت لك فكر بعقلك...
خلاص البنت راحت في نصيبها ما راح ترجع لك و لا عادت لك...و لا تتهور بتصرفاتك و تكلمها مرة ثانية..
لأنك ممكن تخرب حياتها لو درى فهد بالموضوع...
بعد سكوت:مو أنت تقول تحبها...تمنى لها الخير بحياتها و أدعي ربك يسعدها...
عبد الله بنبرة تخنقها العبرة:و أنــــــــــا...من اللي يتمنى لي السعادة لو راحت عني...؟
فيصل ناظر الساعة اللي بجواله:أقول أذكر ربك و تعوذ من إبليس و قوم نصلي و نرجع الرياض ننام لنا شوي بكرة ورانا قعده..
عبد الله بعناد:ما أبي أرجع الرياض...بليز فيصل خلينا نقعد هنا...والله بس أدخل الرياض أحس أني مخنوق و بموت..
فيصل قطب حواجبه و هو يوقف:أقول قوم بلا هذرة...لازم نستقبل عمي بكرة مو كيفك نقعد هنا..
وقف عبد الله بتكاسل و توجه مع فيصل للحمامات الموجودة في جهة معينة بالبحر...و توضوا و بعدها رجعوا عند سيارة فيصل اللي هم جايين فيها و صلوا...
فيصل و هو يشغل السيارة و الباب مفتوح و كان يناظر عبد الله اللي واقف قبال البحر و حاط يدينه في جيوب جاكيته...
فيصل تكلم بصوت عالي:يالحبيب تعال وش فيك..حلوة لك الوقفة؟؟
عبد الله ما كلمة:............................................. ...
فيصل هز راسه باستياء و نزل من السيارة توجه لعبد الله و وقف جنبه:عبد الله يللا نبي نوصل من وقت عشان ننام و نصحى مبكر...
عبد الله و هو يناظر البحر و الشمس اللي بدت تشرق بشكل رائع و بترجي:طلبتك فيصل؟؟
فيصل بحزم:قلت لك قعده هنا ما في.....
قاطعه عبد الله و هو يناظر البحر و بهدوء:رجع لي شوق...
فيصل استغرب منه و ضل يناظره بصمت و بعدها تكلم بهدوء:عبد الله...
عبد الله لف لفيصل و بعيونه ترجي و عذاب و ألم:أبي أكلمها...بس هالمرة...مشتاق لها يا فيصل مو قادر أتحمل..
فيصل قطب حواجبه و ضل يناظر عبد الله شوي و بعدها تكلم:عبد الله وش اللي جاك أنت؟
عبد الله يناظره بترجي:أبكلمها...دقايق بس ما راح أطول...
فيصل بتحذير:آخر مـــــــــــرة..
عبد الله هز راسه و على طول طلع جواله من جيبه و دق رقمها اللي حافظة مثل أسمه...
فيصل أبتعد عنه و هو يناظره بحزن و ألم و يدعي ربه يخفف عنه و يسهل عليه ظروفه...
ركب فيصل سيارته و ضل عبد الله واقف عند البحر...كان جوالها مشغول...
أتصل للمرة الخامسة و لقاه مشغول...
ضرب برجله الأرض بقوة(أكيد هو يكلمها ما غيره...)
بدا يدق الرقم و كله شوق يسمع صوتها الدافي...هالمرة هي اللي أعطته مشغول بس هو ما يأس و عاد الاتصال ردت عليه على آخر لحظة كان الجوال راح يقفل الاتصال:أيوا عبد الله...
عبد الله سمع صوتها و تكلم بغيرة بدون شعور:كنتي تكلمينه قبل شوي مو؟؟
شوق فهمت أنه يقصد فهد و ضلت ساكتة:............................................ ...
عبد الله بنبرة أليمة:ردي علي شوق...كنتي تكلمينه ولا لا؟
شوق بهمس:أي كنت أكلمه...
عبد الله حس بغيرة مو طبيعيه...حس بنار تشعل بصدره...شوق تكلم واحد غيره و بعلمه...
شوق بنفس صوتها:عبد الله مو اتفقنا ما تتصل لي مرة ثانية..
عبد الله بنفس صوته الحزين:بلا..و أنا قاطع عهد على نفسي ما أكلمك...بس صدقيني ما قدرت...
شوق بهدوء:خلاص عبد الله...قدر ظروفي ما أقدر أكلمك...
عبد الله بألم و صراع داخله ماله نهاية:عشان فهد؟؟؟
شوق بنفس الهدوء:أي عشان فهد...خلاص أنا مرتبطة ما عدت حرة نفسي...عبد الله إذا تحبي لا تتصل مرة ثانية خلاص...
عبد الله أنربط لسانه ما كان عارف وش يقول:............................................. ..............
شوق بهدوء:عبد الله لو فهد درى باللي بيني و بينك ما راح يسكت لي...
عبد الله:خايفة منه..
شوق بانكسار:مو خايفة منه...تقدر تقول أحترمه و أبي أحافظ على بيتي اللي لسا ما قام...
عبد الله بقهر:شوق أنتي تحبينه؟
شوق بعد سكوت تكلمت بهدوء:عبد الله أفهمني...أنا مجبورة أعيش معه باقي عمري. حبيته أو ما حبيته...
عبد الله بحزن:الكل يمدحه...أكيد راح تحبينه بعدين...صح؟
شوق بقلة حيله:أنت أعلم بظروفي...ما لي غيره..
عبد الله بحزم و ترجي:لا تقولين كذا يا شوق...أنتي تذبحيني بكلامك...ليه ما تحسين فيني أنتي...ولا نسيتيني و نسيتي كل اللي بيننا بيوم وليلة؟؟
شوق:.............................................. ........
عبد الله ضرب حصى برجله و طارت وسط الماي و بهدوء:أكيد هو اللي نساك كل شي ما في غيره؟
شوق:عبد الله...أدري صعب النسيان...بس حاول تنساني...لأني أحاول أنساك...
عبد الله أنصدم من كلامها و تكلم بصوت عالي لدرجة أن فيصل سمعه و لف عليه:تنسيني؟؟
شوق:بس بظل أحبك...عبد الله خلاص شوف طريقك بدوني...
عبد الله و نزلت دمعته:شوق ليه تجفيني كذا...أنا أموت بالتراب اللي تمشين عليه و تقولي لي أنساني و شوف طريقك؟؟
شوق بنبرة حزينة:مو بيدي يا عبد الله والله مو بيدي...بس هذا اللي لازم يصير...
عبد الله بعد سكوت تكلم بهمس:محد نزل دموعي غيرك يا شوق...فدوى لك الدموع و راعيها...
شوق بترجي:بليز عبد الله لا عاد تتصل علي مرة ثانية...الله يوفقك بحياتك...ربك مو كاتبنا لبعض...
بعد سكوت تكلمت بهمس:أحـــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــــــ ـــــك...
سكرت و انتهت المكالمة و عبد الله حس نفسه انتهى معها...ضل ماسك الجوال و حاطه عند أذنه و يحاول يستوعب اللي قاعد يصير له...
معقولة شوق تقول له هذا الكلام...و عشان من؟؟...عشان واحد دخل حياتها فجأة و مجبورة تتزوجه و تعيش معه باقي حياتها...
خلاص يا عبد الله شوق مو لك...راحت و راحت معها فرحتك...ما بقى لك إلا الذكريات و الألم ...
نزل الجوال و ضل بيده وهو يناظر البحر و دمعته على خده و يفكر بشوق و كلامها اللي مو داخل عقله..
فيصل انتبه له و لحركته و تكلم بصوت عالي شوي:يللا عبد الله تعال تأخرنا...
عبد الله رمى نفسه على التراب و ضل يناظر الرمل و دموعه تسيل من عيونه...
فيصل قطب حواجبه و نزل من السيارة و توجه له و نزل لمستواه وحط يده على كتف عبد الله بهدوء:عبد الله وش فيك؟
عبد الله رفع راسه لفيصل و دموعه تسيل على خده و تكلم بعدم تصديق:تقول لي أنساني و شوف طريقك يا فيصل...تقول لي لا تتصل لي مرة ثانية...
رمى جواله على التراب و مسك راسه بيدينه و رجع خصل شعره الطويلة نوعا ما لورا و ضل غارس أصابعه بشعره الكثيف: من يصدق شوق تقول لي هذا الكلام؟...ليه وش سويت لها أنا...
فيصل قطب حواجبه و بهدوء:كلامها صح يا عبد الله...
عبد الله ضل على حالته:............................................ .............
فيصل بهدوء:أنت تمر بظروف قاسية عليك عشان كذا مو قادر تفكر زين...بس صدقني بعدين راح تعرف أن كلامها صح و أنك لازم تبعد عنها و تمنع مكالماتك لها..
عبد الله بتحطم:خلاص روح فيصل ما أبي أمشي معك...
فيصل بحزم:نوويـــــــــه...أنت جيت معي يعني ترجع معي..هذا كان اتفاقنا..
عبد الله قطب حواجبه:تعبان يا فيصل...أحس أني بكابوس ما راح أصحى منه...
فيصل مسك يده و قام و هو يحاول يقومه معه و بحزم:خلاص عبد الله تصرفاتك تافهة بصراحة...ما يستاهل تسوي بنفسك كذا...
عبد الله وقف مع فيصل و ضل يناظره شوي و بعدها مشى للسيارة و ترك فيصل واقف و يناظره بأسف...
بعد ثواني أخذ فيصل جوال عبد الله اللي كان على التراب و مشى للسيارة وهو متضايق من حال عبد الله..
لا يهمك يا روح الروح إذا ناوي على النسيان
تناسى يا عسى البسمة تزورك يوم تنساني
وخذ فرحي معك تكفى وعلمني على الأحزان
مدام الهم جاني منك أكيد بتحلى أحزاني
وإذا جرحي يسلي النفس عن وقت يهز أبدان
فداك الجرح يا عمري تسلى بنزف وجداني
ولكن قبل تظلمني وتجازيِ ودي بالنكران
حبيبي افهم إحساسي لأنه حيل أشقاني
أبيك وما أبي غيرك ولو هل المطر خلان
أنا مالي سواك أنت ولو غيرك تبلاني
فترة الأقامة :
5970 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28873
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.76 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب