الموضوع
:
عندما أعلنت حبك كامله
عرض مشاركة واحدة
09-21-2010
#
4
♛
عضويتي
»
68
♛
جيت فيذا
»
Jan 2009
♛
آخر حضور
»
منذ 33 دقيقة (08:57 PM)
♛
آبدآعاتي
»
715,052
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1166
♛
الاعجابات المُرسلة
»
471
♛
حاليآ في
»
بين قصــائــدهـ
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
27سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبط
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
ماعلموك ؟
إنه في غيابك
يلف دنياي السكون وفي وجودك
تضحك احزاني وتهون..
♛
мч ммѕ
~
... في قصر أبو عبد الله في غرفة عبد الله...
كعادته كان واقف في البلكونة و في جو هادي و عقله مو معه(قربت نهاية حبنا يا شوق...بكرة ملكتك..خلاص راح تصيرين لغيري...كلا منك أنتي اللي هدمتي الحب هذا...لو رافضته كان ما صار هذا حالنا...)
سمع صوت أخته رانيا:عبد الله...
لف لمصدر الصوت و شافها واقفة عند باب البلكونة و لابسة بيجاما و بهدوء:خير بغيتي شي...
رانيا طالعت عيونه الحزينة و بهدوء:ما فكرت بالموضوع اللي كلمتك فيه؟
عبد الله رجع سند يدينه للدرابزين و تنهد:إذا قصدك موضوع شوق بنت عمي أنسي...خلاص الموضوع طلع من يدي ولا أنتي نسيتي أن بكرة ملكتها...
رانيا تطالعه(أول مرة أشوفك مستسلم للدنيا كذا يا عبد الله)
عبد الله وهو عاطيها ظهره:الساعة 12 ليه ما نمتي..؟
رانيا مشت و وقفت يمه:أبد بس ما جاني نوم و قلت بقعد معك شوي...لو ما عندك مانع طبعا؟؟
عبد الله ما تكلم و ضل واقف يتمعن بالحديقة الخضراء...شكلها روعـــة من فوق...مبينه كبيرة مــــرة...
رانيا بهدوء:بكرة بتروح بيت عمي عشان ملكة شوق؟
عبد الله بضيق:أكيد...
رانيا تنهدت بقوة و بهدوء:بصراحة أنا كنت أتمناها لك...بس الظاهر ما في نصيب..
عبد الله استغرب من كلمتها و لف لها وهو مقطب حواجبه:وش قصدك؟
رانيا ارتبكت:لا مو قصدي شي...
عبد الله ضل يطالعها شوي بنظرات حادة بعدها لف وجهه لقدام و ألتزم السكوت ...
رانيا بهدوء:أمس لما كنا ببيت عمي شوق كانت تبكي...قطعت قلبي وهي تبكي...
عبد الله لف لها و هو مقطب حواجبه:تبكي...ليه وش فيها؟
رانيا بضيق:مدري...بس كانت تقول لي أنها ما تبي فهد و أن حياتها انتهت...
عبد الله يناظر أخته رانيا(شوق...يا قلبي تبكين و أنا بعيد عنك ما أكفكف دموعك الغالية...ليه ما تحركت من زمان؟..ما راح أسامح نفسي لو أخذك فهد الحقير هذا...أنا لك و أنتي لي)
رانيا بحزن:مسكينة والله محد حاس باللي بقلبها..
عبد الله(أنا بعد محد حاس باللي بقلبي مو بس شوق)
رانيا بجديه:عبد الله بكرة أصحى مبكر عشان توصلني بيت عمي مع صلاة الظهر...
عبد الله لف لها:ليه من الظهر عاد؟
رانيا هزت كتوفها بخفيف:بس كذا..حنا متفقين نروح مبكر عشان نقعد مع شوق شوي و هي مو راضيه تروح الصالون أمس حاولنا معها بس ما في فايدة عشان كذا نبي نضبطها شوي..
عبد الله حس بنار تشتعل بقلبه و تكلم بعصبية واضحة:رانيا أطلعي برا...خلاص لو ما صحيت يوصلك السواق.
...الخميس الصباح في قصر أبو محمد في غرفة شوق...
كانت قاعدة على الكنب و دموعها غاسلة وجهها و أخوها محمد كان قاعد يمها و يحاول يهديها:شواقة قلبي أبعرف ليه وافقتي ما دمتي ما تبينه...
شوق بكلمات متقاطعة و بحزن و أسى و نبرة مخنوقة:حتى لو رفضت...أبوي ما راح يسمع لي...آهــــــــــــــ أبي أمي ليتها معي...
محمد أنكسر قلبه لما سمع الآه الحزينة طالعه من قلب أخته..أخذ أخته لحضنه و ضل يهديها و هو يمسح على شعرها:خلاص شوشو لا تصيرين ضعيفة كذا...خلي ببالك أن محد ياخذ غير نصيبه...و أنتي ما راح تاخذين إلا اللي كاتبه لك ربك..
شوق كانت تصدر صوت أنين يقطع القلب و هي بحضن أخوها و تحس أن الدنيا انتهت بالنسبة لها..
محمد بهدوء:يللا عاد عشاني بس...و إذا أنتي خايفة منه أنا أقول لك من حين لا تخافين...أنا معك...
شوق بعدت عن حضن أخوها وهي تمسح دموعها و تشهق و منزلة راسها:طيب...
محمد رفع راسها و ابتسم:طيب ابتسمي ترا ما يسوى كل هذا...لا تتركين المعازيم اللي جايين الليلة يحسون بشي...صيري قويه قدامهم...
أنفتح الباب بقوة و دخلت أم محمد و الشرر يتطاير من عيونها و زاد غضبها لما شافت محمد جالس يم شوق..
الاثنين لفوا للباب و باستغراب:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم محمد تتكلم بقرف:أبوك تحت ينتظرك و أنت جالس هنا معها...
محمد تنهد بقوة و بهمس:لا إله إلا الله...طيب يما دقايق و جاي..
أم محمد بحزم:قوم حين وش دقايق...أبوك يبيك تروح السوبر ماركت عشان تاخذ الأغراض اللي ناقصتنا(لفت لشوق)أنت عارف بعد ما يحتاج أقول لك...الليلة عندنا فرح...
شوق نزلت راسها و محمد لف لشوق و تكلم:أنا رايح...نص ساعة و أبرجع لك طيب...
أم محمد صرخت بصوت عالي:يللا قوم...تاخذ الأذن منها بعد..
محمد وقف و هو مقطب حواجبه بعصبية:يما وش فيك كذا..خلاص قلت بجي يعني بجي...
طلعوا أم محمد و محمد من الغرفة و شوق ضلت مكانها تواسيها أحزانها..حطت راسها على الكنب و راحت بسابع نومه كانت تعبانه لأنها أمس ما نامت طول الليل..
...تحت بالصالة الساعة 12الظهر...
دخلت رانيا و معها نجلاء و عندهم أكياس و كانوا يضحكون بخفيف و لما شافوا أم محمد:السلام..
أم محمد لفت لهم و ببرود:وعليكم السلام..
رانيا ابتسمت لها:وين شوق خالتي..
أم محمد لفت للدرج:فوق بغرفتها..هي من متى تطلع منها؟؟
تبادلوا رانيا و نجلاء النظرات و صعدوا فوق لغرفة شوق بأسى و حزن...
ضربوا الباب بس ما جا لهم رد و دخلوا بهدوء...ألغرفة كانت فاضيه و شوق مو موجودة..
نجلاء قطبت حواجبها:وينها فيه؟
بنفس الوقت انفتح باب الحمام اللي بالغرفة و طلعت شوق و عيونها منفوخة من البكي اللي ما وقفت عنه..
نجلاء توجهت لها و سلمت عليها:هلا والله شوشو أخبارك؟
رانيا تناظرها:وجهك منور كل هذا فرحانة عشان الليلة ملكتك؟؟
شوق نزلت راسها و هي عارفة أنهم يقولون الكلام هذا بس عشان يواسونها و يرفعون معنوياتها..
نجلاء رمت عبايتها على الكنب و توجهت لدولاب شوق و فتحته و ضلت تحوس فيه:........
رانيا تناظر شوق و بابتسامة هاديه:وش رايك بالمفاجأة حلوة ولا ضايقناك..
شوق قعدت على طرف سريرها بهدوء:البيت بيتكم...
نجلاء وهي تحوس بالدولاب:شوق وش رايك نطلع الشوق بعد شوي ما عندك شي مناسب حق الليلة..
شوق بحزم و هدوء:قلت لكم مو لابسة شي ليه ما تفهمون...
نجلاء توقفت عن ألحواسه و اتجهت لشوق و قعدت يمها بهدوء:شوق عشان خاطري...
شوق هزت راسها بالنفي:آسفة...
رانيا تناظر نجلاء و لفت لشوق:شواقة ما يصير كذا...طيب محنا رايحين السوق ألبسي أي شي عندك بس نبيك تكشخين الليلة...
شوق بلعت ريقها و بهدوء:لا تغصبوني على شي...كفاية اللي فيني...
نجلاء بترجي:بليز شوشو نبي نفرح معك..
شوق لفت لها:ومن قال لك أني فرحانة عشان تفرحين معي...
...في قصر أبو عبد الله الساعة 5 العصر...
عبد الله كان قاعد بالصالة مع أهله بس عقله مو معه ولا معهم(آهـــــــ بعد كم ساعة بتروح من يدي...لازم أتصرف أنا...بس كيف أتصرف..حين لما صار كل شي جد جاي أبتصرف..ليتني سمعت كلام أختي زمان و تقدمت لها...مدري وش عليه كنت متكبر و على بالي قلبي راح ينساها مع الأيام)
عبد الله انتبه لصوت يناديه و لف:هــــــــــا..
أبو عبد الله باستغراب:يللا قوم أجهز عشان نروح المسجد و بعدها نطلع لبيت عمك..لازم نكون هناك قبل المعازيم...
عبد الله حس بقهر(حتى أنت يا يبا تقول كذا...حسوا فيني الله يخليكم و بقلبي اللي عشقها)
عبد الله وقف و هو متوجه للدرج الكبير:عن أذنكم رايح ألبس...
أبو عبد الله باستغراب:وش فيه عبد الله؟؟..مو على بعضة هاليومين!!
أم عبد الله:صار له أسبوع على هذي الحالة..و كلما أسأله يقول لي الدراسة...
أبو عبد الله تنهد و هو قايم:الله يهديه...يللا أنا رايح أجهز...
بعد صلاة المغرب تقريبا الكل كان ببيت أبو محمد و البنات كانوا قاعدين فوق بالغرفة مع شوق يحاولون يهدونها و يرسمون البسمة على شفاها...الكل لاحظ أنها ما تبي هذا ا الزواج من تصرفاتها أخر الأيام..
و الشباب كانوا بالمجلس ينتظرون(الشيخ)يجي و طبعا أبو فهد كان قاعد مع الرجال و يسولف معهم بفرح...
و فهد كان يسولف مع الشباب اللي بعمره بكل برود ما عدا عبد الله اللي كان قاعد بعيد عنهم ...
عبد الله كان يناظره بحقد و وده يذبحه قدامهم كلهم(آهـــــــــــــــ ليه ما يحسون فيني)
و محمد اللي كان طالع عشان يجيب معه الشيخ لأنه ما يدل البيت...
أنفتح باب المجلس و دخل محمد و معه الشيخ اللي راح يكتب كتابهم.:السلام..
قاموا كلهم سلموا عليه بعدها هو قعد و جابوا له كاس ماي(ضيافة)...
الشيخ بنبرة هاديه نوعا ما:أبي أخذ راي البنت أول؟
أبو محمد لف لأحمد:قوم ناد أختك يا أحمد...
قام أحمد و طلع من المجلس...و الشباب كلهم يناظرون الشيخ و فهد و عبد الله مو مستوعب اللي قاعد يصير قدامه...
محمد اللي مو هاينه عليه أخته الوحيدة تتزوج بهذي الطريقة...كان يناظر بكل ألم و حسرة...
عبد الله كان ضامه يدينه قدام صدره و بداخله صراع(ليه ياخذون مني حبي الأول و الأخير و أنا قاعد و ما بيدي شي أسويه...اللهم رحمتك يا ربـــــــــــــ)
بعد دقايق جات شوق و هي تحس نفسها تمشي للموت برجلها راح الشيخ عند الباب و سألها و جاوبت بكل ألم..
عبد الله لما سمع صوتها المتألم المخنوق عوره قلبه...كان يتمنى يسمع هذي الكلمة موجهة له هو...
رجع الشيخ قعد و الفرحة ترتسم على محيا أبو محمد و أبو فهد...تو الشيخ يبي يكتب ...
تكلم عبد الله بسرعة و قلبه بدق بقوة:لحظة يا شيخ...
الكل ألتفت له و كانوا مستغربين من هدوءه و كلامه فجأة...
و الشيخ تكلم و هو يناظره:سم...بغيت شي...
عبد الله بتردد نزل راسه بخيبة و مو عارف وش صار فيه:لا آسف ما بقيت شي...
فيصل بهمس:وش فيك عبد الله وش جاك...
عبد الله ما تكلم بس كان يناظر اللي قدامه بحزن و هو يحس أن حبه انتهى...
بعد دقايق سمع صوت الشيخ موجه كلامه لفهد:مبروك...
فهد بكل برود:الله يبارك فيك؟؟
عبد الله ما تحمل يقعد هنا أكثر من كذا و قام متوجه لبرا و فيصل بدون ما يفكر قام لحقه...
...برا بالشارع...
عبد الله كان يبي يفتح باب سيارته بس فيصل مسكه من كتفه و بصوت جاد:عبد الله...
عبد الله عاطيه ظهره و بكل ألم:فيصل أتركني...
فيصل بحزم:مني تاركك...لف علي و كلمني...
عبد الله بصوت تخنقه العبرة:فيصل الله يخليك أتركني خلاص وش تبون تسوون فيني أكثر...
فيصل بحزم:قلت لف علي و كلمني...ما أعرف أتفاهم معك و أنت عاطيني ظهرك...
عبد الله لف لفيصل و دمعته على خده و بنبرة جريحة:وش تبي مني؟
فيصل أنصدم لما شاف دمعة عبد الله على خده أول مرة يبكي عبد الله.. ضل واقف يناظره شوي و بعدها تكلم بهدوء:عبد الله من جدك تبكي؟؟
عبد الله و دمعته جمدت على خده رافضة الهبوط للأرض و بترجي:فيصل الله يخليك أتركني لحالي...
فيصل بحزم و هدوء:على وين؟
عبد الله بجنون و هو يرمي شماغة للأرض:للموت...خلاص أنا انتهيت..
فيصل بخوف و حزم:عبد الله هدي نفسك شوي...وش الكلام اللي تقوله..تذبح نفسك عشان شي ربك كاتبه..خلاص قول الحمد لله...اللي خلقها خلق غيرها..
عبد الله و دموعه بدت تصب:محد حاس فيني و في النار اللي بقلبي(بانكسار وحسرة و نبرته بدت تختفي و ترجع)راحت مني و أنا قاعد أناظر و ما بيدي شي يا فيصل..
فيصل ما قدر على ولد عمه و دموعه..قرب منه و ضمة لصدره بحزم:فكر بعقلك لا تفكر بقلبك يا عبد الله..
عبد الله كان يبكي بحضن ولد عمه و الألم بقلبه:..................................
فيصل بعده عنه و بهدوء:تعال معي نروح أي مكان حنا بالشارع...
توجهوا لسيارة فيصل و ركبوا...بالنسبة لعبد الله رمى نفسه داخل السيارة و سند راسه لورا و عيونه تدمع وهو مغمض..كان يتمنى أن كل اللي صار يكون حلم..
شغل فيصل السيارة و حرك و هو يتنهد:عبد الله...
عبد الله على حالته:............................................ .............
فيصل بهدوء:أرحم نفسك و أنا أخوك...صدقني بعدين راح تنسى و كل شي بيكون عندك أيزي بس أنت مكبر الموضوع..
عبد الله ما تكلم:............................................. ................
فيصل تنهد بحزن و شغل الراديو و بالصدفة كانوا يعرضون إذاعة قران..فضل فيصل أنه يتركه لعله يريح عبد الله شوي...
...في قصر أبو محمد الساعة 3 الفجر و في غرفة شوق...
كانت متكورة على نفسها على الكنب اللي بغرفتها و دموعها غاسلة وجهها..معقولة فهد صار زوجها...وهي صارت زوجته...
ليه هذا حظها...ليه هي من بد البنات...ليه مكتوب عليها الحزن من يوم مولدها؟؟؟
بنفس الوقت كانت تفكر بحب خسرته...حب عبد الله...
عبد الله اللي صار مستحيل تجتمع معه...خلاص هي ملك لغيره..
كيف هو تنازل عنها بكل هذي البساطة..كان عندها أمل أنه راح يتحرك و يوقف زواجها من فهد...بس انصدمت لما قربت ساعة الصفر و هو ساكت و ما سوا شي...
كانت تظن أنه ما يبيها و جاته فرصة من الله...
صار لها كم يوم ما كلمته و ما سمعت صوته(طبعا كانت بينهم علاقة-بالجوال- و محد يدري عنها,كانوا يكلمون بعض من زمان بس انقطعت مكالمتاهم من تقدم لها فهد)
اشتاقت له و اشتاقت لصوته...تذكرت شكله لما شافته في بيت عمتها كيف كان مهموم...
ودها تكلمه بس هي تحس بذنب كبير...وهو أنها أنهت حبهم لما وافقت على زواجها من فهد..
تحس أن الغلط منها و منه...
الغلط منها لأنها ما حاولت تدافع عن حبهم برفضها و الغلط منه لأنه ضل ساكت و ما حاول يمنع هالزواج..
رفعت راسها تناظر الغرفة المظلمة و الظلام اللي هي قاعدة بوسطه و تنهدت بقوة:آهـــــــــــــــــــــــــــــــ
أخذت صورة أمها اللي كانت يمها على الكنب و ضلت تدقق في ملامحها وسط الظلام(شفتي وش صار فيني ماما..ليه ما تاخذيني معك عشان أرتاح...شفتي كيف الكل ظلمني)
...يوم الجمعة الظهر في قصر أم وليد على طاولة الطعام...
نجلاء بترجي:يما والله جوعانة يللا ناكل...
أم وليد بعصبية:قلت أصبري...شوي بس يجي أخوك من المسجد و نتقدى...
أنفتح الباب الرئيسي للبيت و دخل وليد:السلام عليكم...
أم وليد ابتسمت لما شافته:هلا والله و عليكم السلام...الله يتقبل..
على طول توجه لأمه و حب راسها:منا و منك...
أم وليد قطبت حواجبها:الله يهديك وليد وش فيك تأخرت أختك أزعجتنا؟
وليد شال الشماغ من راسه و حطه على طرف الطاولة و قعد جنب أمه و قبال أخته:والله كنت مع فيصل ولد خالي و لزم علي أروح معه بيتهم بس اعتذرت له مقدر أخليكم لحالكم هنا...
أم وليد تناظره بحنان:كان رحت معه و وسعت صدرك يا ولدي...لا تربط نفسك فينا...ما يصير اللي تسويه أبد ما تطلع مع ربعك عشانا ترا هذا ما يرضيني..
وليد لف لأمه و بجديه:يما أنا مرتاح كذا...لا تخافين علي...بعدين أنا مقدر أخليكم لحالكم و أنتم تنتظروني...
أم وليد بنظرات عتاب:كيفك يا ولدي...بس خل ببالك ترا ما يرضيني أنك تحبس نفسك هنا معنا...الشباب تسافر و تروح و تجي و أنت ما تتحرك إلا و حنا معك..
وليد بجديه:يما أنتي عارفة أنا حين ماسك حلال أبوي...شركة كبيرة مو لعبة مقدر أخليها و أسافر بأي وقت أحب..(تنهد بحزن)الشباب اللي تتكلمين عنهم عندهم أباء يضمنون لهم حلالهم و عيشتهم...بس أنا لا...عشان كذا لازم أعتمد على نفسي...و أراعي حلالي و حلالكم يما...
نجلاء تجمعت الدموع بعيونها لما سمعت كلمات أخوها و هي كانت تناظره و هو يتكلم و حست فيه حزن كبير يحاول يخفيه بقلبه...
قامت نجلاء وهي منزلة راسها:عن أذنكم...
أم وليد لفت تترقبها:نجلاء تعالي قبل شوي جوعانة و شوي و تاكليني ما أكلتي شي تعالي تقدي...
نجلاء ما قدرت تلف لأمها لأن دموعها نزلت وهي بنص الدرج و ما قدرت تمسك نفسها أكثر...
أم وليد و هي قايمة:خل أروح أشوف وش فيها؟
وليد بحزم:لا...يما أقعدي تقدي و اتركيها لحالها...
فوق بغرفة نجلاء الكبيرة و الفخمة دخلت و قعدت على طرف السرير و هي تناظر صورة أبوها اللي مات بعز شبابه(كانت حاطه الصورة في إطار و حاطته على الكمدينه و كان مبتسم بالصورة)
نجلاء وهي تناظر الصورة(ليه رحت و تركتني يتيمة...بابا أنا أحتاجك كثير أرجع لي لا تتركني وحيدة كذا..
والله مو قادرة أكمل حياتي بدونك...
ودي أقعد معك مثل ما يسوون البنات...ليه تركتني)
حطت يدينها على وجهها و غرقت في نوبة بكاء شديدة لدرجة أنها صارت تشهق و تطلع صوت أنين حزين..
بعد دقايق و هي على هذا الحال سمعت صوت ضرب على الباب و على طول فتح الباب من دون أذن...
وليد لما شاف شكلها أنكسر قلبه و توجه لها و قعد يمها على السرير و حط يده على كتفها و بهدوء:نجلاء..
نجلاء ما كلمته بس كانت تبكي و صوت أنينها يقطع القلب...
وليد مسك يدينها يحاول يبعدهم عن وجهها:نجول ما يصير كذا..وش هذي الحساسية عندك...كلما أحد يتكلم بكيتي...
هذا قدر و أنتي لازم تؤمني فيه...أبوي مات بس هو عايش معنا...
نجلاء لما سمعت كلمته الأخيرة رمت نفسها بحضنه و بنبرة مخنوقة و بعبرة:مشتاقة له...محتاجة له كثير...أبي أشوفه و أقعد معه ليه تركني...ليه تركني أعيش باقي عمري يتيمة بعده.؟
وليد عوره قلبه لما سمع كلمة أخته و بحنان:خلاص نجلاء...كم مرة قلت لك صيري قوية...أنتي لو بكيتي من اليوم لبكرة ما راح يرجع...بس أدعي له بالرحمة...تراه ما يرضى على اللي تسويه بنفسك...
بعدها عن حضنه و ابتسم بوجهها:حنا لازم نوقف مع أمي ما لازم نسوي كذا...بنصير حنا و الزمن عليها..
نجلاء تمسح دموعها بيد مرتجفة:بس أنا...أ..أبي أشوفه...ما عمري قعدت معه...لو ما الصور عندي كان نسيت شكله...تركني و أنا صغيرة...ما حسيت بحنانة...
وليد بحزن و بهدوء وهو يطالعها:فاكرتني فرحان و هو بعيد عنا...بس ما بيدينا شي نسويه هذا اللي ربك كاتبه له و لنا...(بعد سكوت)أنا بعد اشتقت له و ودي يصير هو سندي..ودي أقعد معه و أصارحه بمشاكلي مثلي مثل أي شاب بعمري..ودي أطلب منه مصروفي زي ما يسوون ربعي اللي حاسديني على اللي أنا فيه..ما يدرون باللي بقلبي؟؟.
تنهد بقوة:لأني من جد تعبت...
مني قادر أتحمل المسئولية هذي...بس بعد لازم أنفذ وصية أبوي..من لما كنت صغير كان يقول لي لما تكبر الشركة راح تصير حقك و حلالك...كنه عارف باللي راح يصير..
نجلاء تطالعه و بهدوء:الله يرحمه...
وليد ابتسم بوجهها:طيب ابتسمي ترا مو حلوة كذا...الليلة باخذكم أنتي و أمي نتمشى شوي و بعدها باخذكم نتعشى بمطعم..
نجلاء بفرحة ناقصة و ابتسامة صفرا:جد؟؟
وليد هز راسه بالإيجاب:أي...المكان اللي تبينه راح أخذك له بس أنتي أمريني...
نجلاء نزلت راسها لتحت و هي تتمني اللي يقول لها الكلام هذا أبوها...صحيح وليد مو مقصر معها بشي بس أبوها له مكان بقلبها و مكانه فــــــــــــــــــــــاضـــــــــــــــــــــــــ ـــي...
...العصر في قصر أبو عبد الله فوق في غرفة عبد الله...
كان نايم على بطنه و الحزن واضح على ملامحه(طبعا هو رجع البيت الفجر مع فيصل و سيارته للحين قبال بيت عمه)..
رجع و رما نفسه على السرير ولا درى عن اللي حوله و نام بس شوق ما فارقت خياله...
جواله من ساعة كل شوي يرن و هو كان يسمع بس مو مهتم...
رن جواله للمرة الألف و أخذ الجوال و رد بملل و بصوت حزين من غير لا يشوف المتصل:أيوا..
فيصل بعصبية:كان ما رديت بعد أحسن..
عبد الله تنهد بخفيف لما عرف المتصل:كنت نايم..
فيصل أخذ نفس:طيب متى ناوي تصحى؟
عبد الله بنبرة ألم:أتمنى ما أصحى...أبي أنسى كل شي...
فيصل:أوهــــ للحينك أنت؟..الكلام اللي قلته لك أمس وين راح؟
عبد الله ببرود:أخلص وش تبي؟
فيصل بضحك:أبيك؟
عبد الله:أفـــ ولد عمي ترا ما لي خلقك أخلص وش عندك؟
فيصل بجديه:اوك أبطلع الليلة و أبيك معي لا تقول لي مو فاضي ترا ما عندك شي..
عبد الله بتنهيدة خفيفة:اوك تمرني لأن سيارتي عند بيت عمي..
فيصل تذكر:أوهــ صح نسيت...خلاص أمرك و نروح هناك عشان تاخذ سيارتك و تلحقني بسيارتك..
عبد الله بصوت هادي:صار...
فيصل:يللا أخلك بعد المغرب خلك جاهز مو أجي و تلطعني عند الباب ساعة..
عبد الله:اوك بعد الصلاة بكون جاهز تآمر على شي ثاني؟
فيصل:سلامتك...و يا ليت قبل لا تجي تضبط شكلك ترا مو لايق عليك التكشيرة..
عبد الله بضيق:أقول لا يكثر خلاص أشوفك بعد الصلاة..
سكر بدون ما يسمع منه عبارة توديع و حط راسه على المخدة و هو يتذكر أمس العذابـــــــــــ...
أمس نهاية حبهــــــــــــــــــــــــــــ...أمس مسقط دموعهــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...
قام و توجه للحمام و أخذ له دش سريع عشان يصحصح مع أن ما له خلق شي بس فضل يطلع مع فيصل لأنه لو قعد لحاله احتمال كبير يموت...
...بعد صلاة المغرب برا عند باب القصر الضخم الفخم في سيارة فيصل...
فيصل كان لابس بلوزة زيتيه أكمامها طويلة و جنز أزرق و قبعة سودا تحمل الحرف الأول من أسمه و تغطي أذانه عن البرد اللي بدا يحتل الجو.
طلع عبد الله من بيتهم و هو لابس ملابس صيفيه عاديه لا تسمن و لا تغني من جوع...
فتح باب السيارة و ركب بدون ما يطالع فيصل:ألسلام..
فيصل يناظره:و عليك...إلا أقول وش ذا الخبال اللي فيك مو حاس بالجو لابس ذا الملابس؟
عبد الله عدل قعدته و هو يطالع الطريق قدامه:ما لك خص فيني كيفي أسوي اللي يعجبني طيب؟
فيصل ضل يطالعه باستغراب و بعدها تكلم باستسلام:على راحتك..
عبد الله ببرود:وين تبينا نلتقي لما أخذ سيارتي؟؟
فيصل:في الكوفي اوك...؟
عبد الله بنفس البرود:اوك..
وصلوا لبيت أبو محمد و نزل عبد الله و ركب سيارته و مشى فيصل بسيارته و عبد الله وراه...
...بعد ثلث ساعة في الكوفي...
دخل فيصل و قعد على طاولة قريبة من الباب الزجاجي و هو مستغرب(وين راح هذا قبل شوي كان وراي بعدها اختفى)
طبعا ما كان فيه زحمة إلا من القليل القلـــــيل...الجو كان عادي و هادي إلا من بعض الهمس بين الناس الموجودة...
ضل قاعد لحاله ربع ساعة و بالصدفة لف للزجاج و شاف شاب متقدم للباب...
حاول يكذب عيونه لما شاف هيئته بس لما قرب من الباب تأكد فيصل أنه هذا عبد الله...
فيصل قطب حواجبه(جن هذا...وش قاعد يسوي؟؟)
دخل عبد الله الكوفي وعلى طول توجه لفيصل طبعا شافه بسرعة لأن ما كان زحمة..
قعد عبد الله على الكرسي اللي قبال فيصل حول الطاولة الدائرية:تأخرت عليك..
فيصل مقطب حواجبه و يناظر عبد الله:وش تسوي أنت؟
عبد الله و هو يدخن و ببرود:اللي تشوفه؟
فيصل بحزم:عبد الله أحسن لك ترميها حين...
عبد الله قطب حواجبه والسيجارة بين أصابعه:أنتم ما تتحكمون فيني يا فيصل فاهم...
فيصل ضل يطالع عبد الله و منصدم منه لأن عبد الله لما كان بالثانوية كان يدخن و تفهموا الموضوع على أنه مرحلة طيش شباب و بعدها يتركها..و فعلا تركها وهذا هو يرجع لها من جديد...
فيصل بهدوء و مقطب حواجبه:من متى رجعت تدخن؟
عبد الله ببرود:من اليوم...ولا حد يقدر يمنعني...
فيصل بعد سكوت:كل هذا عشان شوق راحت منك يا عبد الله؟؟
عبد الله ضل يناظره بصمت بعدها تكلم ببرود:مو بس شوق اللي راحت مني يا فيصل..كل شي راح مني..
حبي و أحلامي و...
قاطعة فيصل بهدوء:لا تترك الأمور هذي تأثر عليك يا عبد الله...والله ما تسوى اللي قاعد تسويه بنفسك...هذا اللي ربك كاتبه...اللهم لا اعتراض..و خل ببالك أن أنت باللي تسويه تضر نفسك ما تضر أحد غيرك؟؟
عبد الله حط يده على الطاولة و السيجارة بين أصابعه و نزل عيونه للطاولة و بهدوء و حزن:وش بقى بعد يا فيصل...أحس أني انتهيت و أبي أنهي ما بقى مني بأي طريقة...
اللي قلبي حبها راحت لغيري و أنا كنت ساكت و كني راضي عن اللي يصير...(رفع راسه لفيصل و بهدوء)الحب عذاب..و خصوصا لو حبيبك راح لغيرك...الله لا يوريكم اللي أنا شفته...
فيصل يناظر عبد الله و بهدوء:عباد وش قلت لك أمس...صدقني بعدين راح تندم على اللي قاعد تسويه بنفسك..
أنا معك أنه عذاب مو طبيعي...بس مو معناه هذا أن الحياة انتهت...
بعدين أنت وش دراك يمكن اللي صار فيه خيره لك و لها...؟
عبد الله رجع يدخن:خيره و هي بعيدة عني فيصل...
فيصل أخذ نفس:أستغفر ربك أحسن ما أقوم عليك حين...و يا ليت تترك هاللي بيدك تراك ضايقتني بذا الريحة..
عبد الله ببرود:لو ضايقتك بقوم عنك...بس أتركها أنسى..
فيصل قطب حواجبه بقوة:ليه؟
عبد الله بنفس البرود و هو يناظر الناس:سبق و قلت لك محد يقدر يمنعني...
فيصل بعد سكوت:وش تبي تقول لأبوك؟
عبد الله بنفس البرود:لكل حادث حديث...
فيصل كشر:عبد الله وش فيك كذا والله مليت منك و من طريقتك بالكلام...متى ترجع عبد الله الأول...
عبد الله يناظره و بحزم:عبد الله الأول مات...اللي معك شخص ثاني...
فيصل بخوف وقف:أقول قوم نمشي...ألكلام معك ضايع و أنا مدري ليه مضيع وقتي و قاعد معك...
مشى فيصل و طلع من الكوفي و عبد الله ما تحرك من مكانه ضل قاعد يدخن بالسيجارة و عقله كله عند شوق اللي راحت لغيره...
...ألساعة 1 الليل في قصر أبو عبد الله و في الصالة تحت...
أنفتح الباب و دخل عبد الله و ريحه الدخان متعلقة بملابسة و ببرود:السلام...
أمه لفت له بسرعة واستغربت من شكله:عبد الله وش فيك...(كشرت)وش ذا الريحة؟
عبد الله لف لأمه:ولا شي يمه..
أم عبد الله وقفت و يدها على قلبها:عبد الله لا تقول لي رجعت تدخن..
عبد الله ببرود ضل واقف قبال أمه و وده يصرخ وده يبكي وده يسوي أي شي عشان يرجع شوق ملكه..
عبد الله تكلم ببرود:يما هذي الحقيقة...أنا جد رجعت أدخن...
بدون ما ينتظر ردها توجه للدرج و صعد بشموخ منكسر و دخل غرفته و سكر الباب...
رمى نفسه على سريره الكبير المرتفع وسط الظلام الدامس و باب البلكونة مفتوح والهوا تلعب فيه...رفع جواله اللي كان بيده و بدا يضرب أرقام بجواله تنضرب معها دقات قلبه...
حط الجوال على أذنه و ضل على هذي الحالة لما قطع الاتصال..
عاد الاتصال وكله أمل يسمع صوتها...
دقايق و جاه صوتها مبحوح و هامس:أيوا...
عبد الله لما سمع صوتها حس بالروح ردت له...و ضل على حالته و صوتها المبحوح يتردد في مسامعه و قلبه الحزين يتمنى أن هالصوت ملكة...
شوق تكلمت و لأنها كانت نايمة ما شافت المتصل:أيوا من معي؟
عبد الله تكلم بهمس:اشتقت لك...
شوق عدلت قعدتها على السرير لما سمعت صوته و ضلت ساكتة و هي تسمع أنفاسه المتعبة:...........
عبد الله على صوته شوي و بهدوء:وينك؟
شوق بتردد:م...مـــ..مــــعك..
عبد الله و قلبه يدق بقوة:من زمان ما سمعت هالصوت...أحس صار لي دهر عنه...
شوق ضلت تسمعه بصمت و هي مو عارفة وش تسوي:............................................. ..
عبد الله بحزم:شوق ردي علي...
شوق بصوتها المبحوح و بهدوء:عبد الله وش قاعد تقول...أنت بوعيك؟
عبد الله بجديه:لا مو بوعيي...أنتي ما خليتي فيني وعي يا قلبي...أخذتي عقلي و تركتيني...
شوق دمعت عيونها من كلامه:عبد الله سامحني...ما كان بيدي شي أسويه..
عبد الله ضل ساكت وما وده يلومها لأنه عارف بظروفها:.................................
شوق بعد صمت:عبد الله ترا اللي نسويه غلط...(تكلمت بغصة)خلاص أنا مو لك...علاقتنا لازم تنتهي..
عبد الله كان متوقع يسمع منها هالكلام عاجلا أو آجلا بس لما سمعه منها تجمدت حواسه ما كان عارف وش يسوي و وش يقول..
شوق بصوت تخنقه العبرة:خلاص عبد الله..أتركني أشوف طريقي..
عبد الله تكلم و عيونها معلقة بالسقف:تحبينه يا شوق..؟
شوق استغربت من سؤاله و ضلت ساكتة و دموعها تنحدر على خدها:............................................
عبد الله عظ على أسنانه و بحزم:تكلمي...تحبينه ولا لا...؟
شوق بدا نهر من الدموع يغزوا بشرتها الناعمة و ما كانت عارفه وش ترد عليه:.......................
عبد الله سمع صوت شهيقها و عرف أنها تبكي(الله ياخذني كاني نزلت دموعك الغالية)..
عبد الله هدت نبرته و بهدوء:شوق أنا آسفـــــــــــ...
شوق للحين صامته:.........................................
عبد الله بنبرته الهادية:لا تبكين شوق...عورتي قلبي خلاص...
شوق مسحت دموعها و بهدوء:آمر بغيت شي..
عبد الله بنبرة ترجي:حبيبتي عندي طلب...أرجوك لا ترديني...
شوق بالموت طلع صوتها بهمس:أن كنت أقدر ما راح أقصر معك...
عبد الله و دموعه نزلت على خده:خلينا نقضي الليلة مع بعض...أعتبريها ليلة وداع...هذي آخر مكالمة بيننا..
شوق ما تحملت تسمع كلامه و بكاها غطا على صوتها و تكلمت بترجي:بس عبد الله والله ما أتحمل...لا تعذبني أكثر من كذا..
عبد الله و دموعه للحين تجري بصمت و بألم:أنتي اللي عذبتي قلبي يا شوق...
شوق تحاول توقف دموعها و بهدوء:عبد الله بلـــــــيز أفهمني...أنا مو لك خلاص..أتركني وش راح تستفيد لما نقضي الليلة مع بعض...
عبد الله بخيبة:ترديني يا شوق...
شوق بحزن:مو بيدي...مو كيفي...مو أنا اللي أقرر أردك أولا...ظروفي هي اللي تقرر...
عبد الله و صوت هامس:يعني انتهى كل شي؟؟
شوق:.............................................. ....
عبد الله بصوت عالي وبعصبية و هو يعدل قعدته على السرير:بس أنا أحبك ليه ما تحسين فيني يا شوق...
شوق:.............................................. ...............................
عبد الله وقف وتوجه للبلكونة و ضل ينتظر ردها بس لاحظ أن سكوتها مطول..
عبد الله و نبرته بان عليها البكي و قلبه يتقطع صرخ بصوت ما يسمعه إلا قلب شوق:أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك...
شوق ما قدرت تقول له شي غير:أنا بعد أحبك...ما راح أنساك صدقني...
قالت كلماتها الأخيرة بهمس و ألم و سكرت الخط...
حط عبد الله الجوال بوجهه و هو يناظره و يتكلم بهمس:ليه سويتي فيني كذا يا شوق...وين راح كلامك لي؟؟
أحبك ليه تعذبيني...ليه قسى قلبك علي...وش سويت لك أنا...
قرب الجوال من صدره و ضمه بقوة و هو يحس أن شوق ما راح ترجع له خلاص انتهى كل شي...
دمعي بعيني يفسر صمت حرماني
والحزن فـي نظرتـي بالدمـع غرقتـه
خلوني أعيش باقي العمر ! وحداني
فترة الأقامة :
5973 يوم
الإقامة :
في دفتر اشعـــارهـ
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
28877
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
119.71 يوميا
نظرة الحب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نظرة الحب
البحث عن كل مشاركات نظرة الحب