خطاب الكراهية
لا أخفيكم يا رفاق، مع أنني ممتنٌ أن الحرب توقّفت ولو مؤقتاً، لكنني أفتقد وجوه الفتنة وخطاب الكراهية والعنصرية، أفتقد اعترافات الناس على أنفسهم بحقدهم وفرحهم بالمجازر التي يرتكبها قادتهم، أفتقد ذلك التجريم الذاتيّ الذي كانوا يمارسونه بحكم قوّتهم وتقدمهم على الأرض، دون أن أبحث لهم عن سهوة أو زلّة لسان، وأفتقد سقوط الأقنعة والوطنية الزائفة وظهور هؤلاء الأوغاد على حقيقتهم..
الآن ينافق الجميع، تتعدّد الأقنعة وتتوارى الأوجه، وتدور المعركة من وراء الستار، لا حرب الآن، لكن الكذبة التي نعيشها ليست سلاماً كذلك..
|