لابدّ وأنّك قد مررتَ بضائقةٍ ثُم سألتَ نفسك:
" لماذَا أنا ياربّ ...؟ "
تضيقُ دنياك، ولا تجدُ حلًّا ولا سبيلًا غير سبيل الدموع، ثم تدعو الله!
ولكن لا ترى فرجًا عاجلًا، فتقولُ : لماذَا أنا ياربّ ...؟
سيُجبَرُ قلبك ...
قراتُ في معاني اسم الله الجبّار، أنه قد يغيّر نواميسَ الكون ليجبُر كسرَ قلبك!
إنّ اللهَ يأتي بجبرهِ بالطريقة الأكثر اختلافًا، بطريقةٍ غير تلك الطرق التي نفكّر بها، لكنّهُ جبرٌ أجمل وألطف!
فقد تُرمى في بحرٍ هائج من الهموم، ولكنّه سبحانه لا يُغرقك!
بل يأتيكَ برحمتهِ في اللحظات الأشدّ ضيقًا، والأشدّ اضطرارًا إليه.
فكيفَ يتبدّل الحالُ حينها؟
بعد الشعور بالحزن والتعب، والضيق والظلم، وبعد الصبر وبذل المجهود، واستنفاذ الطاقة، وبعد الدعاء والابتلاء .. يأتيكَ لُطفٌ من الله يُنسيك ما فقدتَ وما تجرّعت!
فترضى وترضى ويزداد قلبُكَ حبًّا لله؛ بعدما رأيت كيف يأتي جبرُ الله
لماذَا أنا يارب ...؟
هذا هو السرُّ خلفَ حبّك لله ��
" بشّر فؤادَك بالسرور فربّما أن الذي ترجوهُ باتَ قريبًا "
قبس.
|