عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-14-2021
Oman     Female
SMS ~ [ + ]
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل White
 عضويتي » 28589
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » منذ 3 ساعات (01:32 AM)
آبدآعاتي » 1,061,276
الاعجابات المتلقاة » 14042
الاعجابات المُرسلة » 8226
 حاليآ في » سلطنة عمان
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الفنى
آلعمر  » 22سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطبخ
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الوردة قليلاً.. الوردة جدّاً - عيسى الشيخ حسن



الوردة قليلاً.. الوردة جدّاً

1
بهدوء ومرح
ينفخ الولد
في طلقة الرصاص الفارغة
ليظفر بلحن حزين

هو لا يدري
أن هذا اللحن
كلّفنا ألف مجزرة
دفعناها في خمس سنوات

2
الظلال التي خبّأناها لتلك الشمس
لم تكن كافية
لينام تحتها أطفالنا
الظلال التي طويناها بعناية
الظلال التي سمّيناها أسماء جميلة
الظلال التي سكبناها في حكايات المساء والصباح
الظلال التي زرعناها في مساكب الريحان
.
الظلال التي رحلت خلف الأشجار
الظلال التي رحلت خلف البيوت
الظلال التي رحلت خلف النازحين
.
والشمس التي ظلت وحيدة
تلعب وحدها
ولم تنجح حتّى في إخفاء مقبرة

3
ست رصاصات
نبتت في جدار الشقّة المقابلة
الشقة المهجورة منذ الحرب
منذ ثلاث سنوات بالضبط
.
الرصاصات المتناثرة بعناية
كمجموعة الدب الأكبر
لم تغادر الشقة منذ ثلاث سنوات
ست تجويفات نبت مكانها عشب ضئيل
لكنّنا كنا نراه
ونحييه عن بعد
.
محموعة الدب الأكبر الخضراء
هكذا قال أخي الكبير
:” ها هو الموت ينجب العشب”.
أمّي قالت:” هؤلاء جيراننا
عادوا من المخيّم”
وتذكرنا معاً:
الأب الأعرج
وزجته السمينة
والبنت الكبرى / الممرضة
وصديقي رشيد طالب المعهد
وحسن لاعب الكرة الأوّل في الحارة
والتوأمان في الصفّ السابع
واشرت إلى ثقبين متجاورين
وآخر العنقود خديجة

بكينا قليلاً
وقالت أمّي:
إييييييييييييه ع الدنيا
وصمتت
*
ستّة محاصرين
مثبتون على الجدار
لم يكن ثمة خبز كافٍ لنطعمهم
ولا صابون ليغتسلوا
ولكنّنا كنّا نرشّ الماء
بعناية
فوق ستةّ ثقوب
قبل أن يأتي الشتاء
ويتدلّى العشب قليلاً
.
وأخي الذي يظلّ يسأل:
“من يصدّق أن مشط رصاص
صار شعراً أخضر
وطويلاً”.
؟

منقوول



 توقيع : ضامية الشوق



رد مع اقتباس