08-22-2010
|
#9
|


الجلطة القلبية Myocardial Infarction
قبل البدء بقراءة الجلطة القلبية أنصحكم بقراءة موضوع الشرايين التاجية Coronary Arteries .
الجلطة القلبية هو السبب الأكثر شيوعاً للوفاة في المملكة المتحدة (بريطانيا). تحدث تقريباً 300 000 جلطة قلبية جديدة سنوياً. ينجو حوالي 50% فقط من الإصابة الحادة , و يموت 10% آخرون في المستشفى , ثم يموت 10% آخرون خلال السنتين التاليتين.
بعد 10 سنوات 50% من الناجين من الأزمة الحادة لا يزالوا أحياء.
تحدث الجلطة القلبية تقريباً دائماً عند المصابين بالتصلب العصيدي التاجي Coronary Atherosclerosis (ينتج عن ترسب الكوليسترول في جدار الشرايين مُكوناً كتل بارزة داخل تجويف الشريان تُسمى باللويحة) , كنتيجة لتمزق اللويحة Plaque مع تشكل الجلطة فوقها.
تتكون هذه الجلطة من من لب غني بالصفيحات (الجلطة البيضاء) و جلطة أكبر مُحيطة بها غنية بالفيبرين (نتاج سلسلة تفاعلات تخثر الدم و هو المسؤول الأخير عن تكون الجلطة) Fibrin (الجلطة الحمراء). تبدو العضلة القلبية متوذمة (متورمة) و شاحبة بعد 6 ساعات من بداية الجلطة القلبية. يبدو النسيج المُتنخر Necrotic Tissue (نتيجة موت خلايا عضلة القلب) بعد 24 ساعة أحمر اللون بسبب النزف. في الأسابيع التالية يحدث تفاعل التهابي Inflammatary Reaction و يصبح النسيج المتنخر رمادياً و تتشكل بالتدريج ندبة ليفية رقيقة Thin Fibrous Scar.
موت الجزء المُصاب من عضلة القلب بالجلطة القلبية يؤدي إلى تغير في حجم و شكل و سماكة ذلك الجزء الذي يترقق و يتمدد. و للتعويض تتضخم الأجزاء السليمة من عضلة القلب في المناطق الأخرى من البطين بقصد المحافظة على حجم الدم الذي يخرج من القلب أثناء إنقباضه , و الذي يثسمى بحجم الضربة Stroke Volume.
لقد أثبتت التجارب و الدراسات بأن استخدام الأدوية الحالة للخثرة Thrombolysis و التي تسبب تشكيل قناة خلال الجلطة بحل العناصر الغنية بالفيبرين و بالتالي عودة جريان الدم في الشريان المسدود, إلى إنقاص حجم الجلطة و تحسين وظيفة القلب و تقليل نسبة الوفيات , و ذلك باستخدامها بأسرع وقت ممكن بعد حدوث الجلطة.
الأعراض :
- يراجع مريض الجلطة القلبية غالباً بألم صدري شديد في منتصف الصدر يكون على شكل ضغط أو عصر ينتقل إلى الذراع الأيسر أو الذراعين , أو الفك السفلي و الرقبة.
غالباً يبدأ الألم فجأةً و يدوم ثابتاً لعدة ساعات و لا يزول حتى يُعطى المريض مُخدر مثل المورفين.
أحياناً يكون الألم شديداً بحيث يستشعر المريض قرب الوفاة.
20% من مرضى الجلطة القلبية لا يُعانون من أي ألم يذكر و هذا يُسمى بالجلطة الصامتة Silent Myocardial Infarction , و هي أكثر شيوعاً عند الكهول و مرضى السكر.
يُصاحب الألم التعرق و ضيق النفس و الغثيان و الإقياء و عدم الإرتياح , و يبدو المريض شاحباً مُتعرقاً و كئيباً.
غالباً ما نلاحظ ارتفاع خفيف في درجة الحرارة 38 درجة مئوية بسبب النخر القلبي خلال الأيام الخمسة الأولى.
يحتاج تشخيص الجلطة القلبية إلى إثنين مما يلي :
1- ألم صدري نموذجي للذبحة الصدرية.
2- تطور ظهور تغيرات نوعية في تخطيط القلب خاصة بالجلطة القلبية.
3- إرتفاع مستوى إنزيمات القلب في الدم أو التروبونين.
رسم توضيحي للموجات الطبيعية في التخطيط القلبي الكهربائي.
صورة لتخطيط قلب كهربائي طبيعي.
الإستقصاءات :
1) تخطيط القلب الكهربائي Electromyocardiogram ECG :
|
|
|
|