وقال الفرزدق أيضًا:
لنا عددٌ يُربي على عدد الحصى ♦♦♦ ويُضعِف أضعافًا كثيرًا عزيرُها[14]
وقال الفرزدق يشير إلى كثرة عدد بني سعد:
تزيد بنو سعدٍ على عدد الحصى ♦♦♦ وأثقلُ من وزن الجبال حلومُها[15]
وقال عبد الله بن رواحة مفتخرًا:
إذا نُدعى لسيبٍ أو لجارٍ ♦♦♦ فنحن الأكثرون بها عديدا[16]
وقال الحطيئة:
وتفرّعَ الحسبَ الجسيمَ ♦♦♦ إذا يُفاخر أو يكاثر[17]
وقال الفرزدق مبالغًا في هذا الأمر:
لنا الجنُّ قد دانتْ وكلُ قبيلة ♦♦♦ يدين مُصَلُّوها لنا، وكَفُورُها[18]
وإلى هذا أشارت الآيات التالية:ï´؟ وَمَاظ“ أَرغ،سَلغ،نَا فِي قَرغ،يَةظ– مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتغ،رَفُوهَاظ“ إِنَّا بِمَاظ“ أُرغ،سِلغ،تُم بِهِغ¦ كَظ°فِرُونَ * وَقَالُواْ نَحغ،نُ أَكغ،ثَرُ أَمغ،وَظ°لظ—ا وَأَوغ،لَظ°دظ—ا وَمَا نَحغ،نُ بِمُعَذَّبِينَ * قُلغ، إِنَّ رَبِّي يَبغ،سُطُ ظ±لرِّزغ،قَ لِمَن يَشَاظ“ءُ وَيَقغ،دِرُ وَلَظ°كِنَّ أَكغ،ثَرَ ظ±لنَّاسِ لَا يَعغ،لَمُونَ * وَمَاظ“ أَمغ،وَظ°لُكُمغ، وَلَاظ“ أَوغ،لَظ°دُكُم بِظ±لَّتِي تُقَرِّبُكُمغ، عِندَنَا زُلغ،فَىظ°ظ“ إِلَّا مَنغ، ءَامَنَ وَعَمِلَ صَظ°لِحظ—ا فَأُوْلَظ°ظ“ئِكَ لَهُمغ، جَزَاظ“ءُ ظ±لضِّعغ،فِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمغ، فِي ظ±لغ،غُرُفَظ°تِ ءَامِنُونَ ï´¾ [سورة سبأ: 34، 37].ويبدو من قراءة الأبيات القادمة أنّ العرب أيضًا اشتغلوا في جمع الأموال كما كان فيهم من كان يفضّل الجود على الجمع فقال النابغة الذبياني مشيرًا إلى ما يمكن تثميره من المال والولد:
مهلَا، فداءٌ لك الأقوامُ كلّهم ♦♦♦ وما أثمّر من مالٍ ومن ولد[19]
وقال الحارث بن حلزة اليشكري:
ولقد رأيتُ معاشرًا ♦♦♦ قد جمّعوا مالًا وولدا[20]
وقال الأعشى الكبير:
وما زلتُ أبغي المالَ مذ أنا يافعٌ ♦♦♦ وليدًا وكهلًا، حين شِبتُ وأمردا[21]
وقالت الخنساء، والمال هو الإبل وما شابهها من الأموال،:لو كان يُفدَى لكان الأهلُ كلّهم
وما أثمِّرُ من مالٍ وأوراق
لكن سهامُ المنايا من تصبه به
لا يشفِه رفقُ ذي طبّ ولا راقِ[22]
وقال لبيد بن أبي ربيعة العامري:فلو أني ثمَّرتُ مالي ونسلَه
وأمسكتُ إمساكًا كبخلِ منيع
رضيتِ بأدنى عيشنا وحمِدتِنا
إذا صدرتْ عن قارص ونقيع[23]
وقال عمرو بن معديكرب الزبيدي:
أمرتُك الخيرَ فافعل ما أمِرْتَ به ♦♦♦ فقد تركتُك ذا مالٍ وذا نشب[24]
وقال حسان بن ثابت الأنصاري يخاطب ولده عبد الرحمن:أبلغْ عبيدًا بأني قد تركت له
من خير ما تترك الآباء للولد
الدار واسعة والنخل شارعة
والبيض يرفلن في القسّي كالبرد[25]
وقال سالم بن قُحفان العنبري:
فلم أرَ مثلَ الإبْل مالًا لمُقتنٍ ♦♦♦ ولا مثلَ أيامِ الحقوق لها سبلا[26]
وقد جمع روبة بن العجاج كل ما يتمناه المرء فقال:
هرجُ الأماني وطولُ التعواذ
وليلةَ يحفِزها يومٌ حساد
إلى مَغواة[27] الفتى بالمرصاد[28]
وانتقد القرآن هذا الجانب السيء من الناس فقال في سورة النجم:ï´؟ أَفَرَءَيغ،تَ ظ±لَّذِي تَوَلَّىظ° * وَأَعغ،طَىظ° قَلِيلظ—ا وَأَكغ،دَىظ°ظ“ * أَعِندَهُغ¥ عِلغ،مُ ظ±لغ،غَيغ،بِ فَهُوَ يَرَىظ°ظ“ * أَمغ، لَمغ، يُنَبَّأغ، بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىظ° * وَإِبغ،رَظ°هِيمَ ظ±لَّذِي وَفَّىظ°ظ“ * أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةظ وِزغ،رَ أُخغ،رَىظ° * وَأَن لَّيغ،سَ لِلغ،إِنسَظ°نِ إِلَّا مَا سَعَىظ° * وَأَنَّ سَعغ،يَهُغ¥ سَوغ،فَ يُرَىظ° * ثُمَّ يُجغ،زَىظ°هُ ظ±لغ،جَزَاظ“ءَ ظ±لغ،أَوغ،فَىظ° * وَأَنَّ إِلَىظ° رَبِّكَ ظ±لغ،مُنتَهَىظ° * وَأَنَّهُغ¥ هُوَ أَضغ،حَكَ وَأَبغ،كَىظ° * وَأَنَّهُغ¥ هُوَ أَمَاتَ وَأَحغ،يَا * وَأَنَّهُغ¥ خَلَقَ ظ±لزَّوغ،جَيغ،نِ ظ±لذَّكَرَ وَظ±لغ،أُنثَىظ° * مِن نُّطغ،فَةٍ إِذَا تُمغ،نَىظ° * وَأَنَّ عَلَيغ،هِ ظ±لنَّشغ،أَةَ ظ±لغ،أُخغ،رَىظ° * وَأَنَّهُغ¥ هُوَ أَغغ،نَىظ° وَأَقغ،نَىظ° * وَأَنَّهُغ¥ هُوَ رَبُّ ظ±لشِّعغ،رَىظ° ï´¾. [النجم: 33، 49].وكذا أولى أهمية كبرى للإنفاق كما فعل بعض العرب.ونظرًا لأهمية جمع الأموال كرّمت العرب الغني المثري فقال حاتم الطائي:
إذا كنتَ ذا مالٍ كثير موجَّهًا
تُدّقُّ لك الأفحاء[29] في كل منزل
فإنّ نزيعَ الجفر يُذهِب عيمتي
وأبلغ بالمخشوب غير المُفّلْفَل [30]
|